41

14.7K 403 39
                                    

أخـذ مفتاح سيارته يعدل ياقـة ثوبه وهو يخرج من البيت يتمتـم ببعض الجُمل الي ما يدري كيـف تكونت من شِدة غيرته الي شـبت بوسط صدره من مُجـرد التفكير إن فعلًا تغـزل فيها احد وهي له و زوجتـه : نشوف
_
« النمسا »
اشترت الفستـان وهي تعض شفتها تمـوت من الحب بسبب جمالـه : تتوقعين يعجبه؟
هـزت توق راسها بإيه و غرام ما تـدري عن فِعلت تـوق : بيعجبه و نص
اخـذت الكيس و هي كلها حمـاس وش بيكون رأيه لكن بلحظـة سكنت تستوعب انه ممكـن ما يبدي رأيه بسبب الزعـل ، و شدة على يدها تبي تعيـد الزمن لجل تعدل غلطتهـا الشنيعه ، هي وقت سوتهـا ما فكرت اصلًا إنهـا ممكن تكون نقطة ضعفـه و راح عن بالها كثيـر : يارب انك تحنن قلبه علي
ميلت تـوق شفايفها تسمع دعوتهـا و مباشرة ضربتهـا : غبيه انتِ ولا شنو؟ حبيبتي ارجعي غرام القديمه ما تعجبيني و انتِ كذا ، خليج مثل وقت تغزل فيج ذاك الـ## زين؟
رفعت اكتافهـا بعدم معرفة وهي وقتهـا طقت اعصابهـا لأنها كانت تفكر فيه و جا هـو يطير كل افكارها بـ غزله الغـبي..
_
« بيت ضاري »
فتـح ضاري الباب بأستغراب يشـوف جارح الي بعثر شعـره بأرتباك : السلام عليكم عمي
ضاري : وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، حياك الله يا ولدي وش بغيت؟
اشـار للأعلى يعقد حاجبـه : تيّام هنا او بالشرقية؟
سّكـر ضاري الباب يمـشي امام جارح : موجود ، غريب جاي هنا و داق هالمشوار كله تحت احتمال انه يكون مو موجود
رفـع جارح اكتافه بعدم معرفـة وهو فعلًا ما يدري وش قاعـد يسوي من لهيب صـدره : استئذنك
ركـض يطلع الدرج بخطـوات سريعه كل الي يفكر فيه هي وين مسافـره..
ضحـك تيّام بذهول من البلوك الي عطتـه اياه مره ثانيه يضـرب الكنب : تــوق !
لف انظـاره للباب من انفتح بدون سابـق انذار و السبب جارح الي بلل شفايفـه بهدوء : وين مسافرين هم؟
ابتسـم تيّام يتكي على يـده : راحوا على النمسا و الحين ميونخ ، الرجل الغيور بتروح لهم؟ تراي غيور مثلك بس اختي اخذت حقها
عقـد حاجبه ما يفهـم "اختي اخذت حقها" : كيف يعني؟
عدل تيّـام جلسته يشير له بالجلـوس : وقت قالت لي توق عصبت و كذا بس بعدين قالت لي انها ضربته كف و اشتكت عليه
سكنـت ملامحه و الأبتسامـة تعتلي وجهه يعقـد حاجبه لأنه نسي انها "غرام" و ما تمّـشي هالشي و لجل كذا هـو هز راسه بإيه يخرج يطلـع جواله يتصل : فيصل شوف لي اول رحله على النمسا
عقـد فيصل حاجبه بأستغـراب يحرك الكرسي بأتجـاه الكمبيوتر يشـوف الرحلات : شغل؟
هـز راسه بإيه يركب سيارتـه : و مهم بعد ، احجز لـ نفسك
فيصل : ابشر
_
« طريق المطار »
ابتسمت تناظـر توق الي ترقص على الأغنيـة الي تشغلها و بيدها الببسي تشـرب منه : اهجدّي يا مجنونه ، ينكب !
فعـلًا كانت ثواني فرملت فيهـا غرام بأقوى ما عندها بسبب الغـزال الي نط يقطع طريقهـم و يربكهم بشكل غير معقـول ينكب الببسي كلـه على توق  يتركها تنفجـر تضحك وهي تلف لـ غـرام الي طبقت على شفايفها تمنـع ضحكتها ، و نطقت تـوق تبتسم : قولي ما ازعل
ضحكـت غرام مباشرة توقـف على جنب : قلت لك
رفعت تـوق اكتافها بعدم اهتمـام وهي تنزل تفتح الشنطه تخـرج لها غيار بدال لبسها : على فكره غرام
رفعت غـرام انظارها لـ المرايا تشـوف توق الي تناظرهـا : نعم
توق : تيّام قال لي ان سهم حضر المحكمه و شاف نيار هناك
عقـدت حاجبها بأستغـراب : ايه؟
توق : يقول متغير كثير
زفـرت وهي تحط ايدها على راسهـا وهي مثل ما تغيرت الأكيـد انه بيتغير مثلها : سكري على الموضوع و اركبي تغيرين في المطار
_
« النمسا ، المساء »
دخـل الفندق معاه كل اجهزته وهـو يأشر لـ فيصل : ادري انك اكثر شخص تفهم بالأجهزه و ابيك تدخل على أجهزة المخافر تطلع لي احد قدم شكوه بـ اسم غرام ضاري آل تركي
سكنت ملامـح فيصل يعرف انه اسـم زوجته : سمّ
فتـح جهازه ينشغل لـ دقايـق طويله و ترك جارح فيهـا كوب قهوه قدامه وهو يجلـس بجنب البلكونه بهـدوء يحس ببرودة الجو و هطـول المطر الهتان و تغير كله لـ غزيـر بلحظة وحده و ما يـدري ليه اتذكرها هي بهطـول المطر ، يمكن لأنها تتغيـر مثل ما تغير هطول المطـر فجأة..مره هاديه و حنونـه ، مره عصبيه و قاسيـة..
زفر يسكـر البلكونه لأن قطـرات المطر بدأت تدخـل ، و لف على فيصل الي ابتسـم يرفع نظره لـه : حصلته
ابتسـم جارح مباشرة يتقـدم لـ فيصل ينحني وهو يقـرأ كل المعلومات و ابتسـم يشوف العنـوان : امش معي
عض فيصـل شفته يشوف جارح الي اخذ الجاكيت الجلـد الأسود يرتديه وهو يعـدل ياقته يرفع حاجبـه : اخلص
فـز مباشرة ياخذ جاكيتـه و المظله يخرج مع جارح : متأخر الوقت
نفى جـارح يمد ايـده : مو متأخر ، ارمي المفتاح
التقطه وهو يفتـح السياره يركب و بجنبه فيصـل على مقعد المعاون يرتبك و ما يـدري وش راح يصير معهـم ، لكن كل الي يعرفه ان غِيرة جارح قويه كثير لأنـه شاف التهمه الي قدمتهـا غرام و فهم سبب سفرتهـم..
_
« ميونخ ، الفندق »
ناظـرت المكان تفتح فمها بذهـول وهي تدور بالبيت تضحـك : واو غرام صح خليته على ذوق شوق بس ما توقعت طيب ! يا حظ سهوم فيها
عقـدت غرام حاجبها تضحـك من اللقب : سهوم ! لا يسمعك بس
تركـت شنطتها بجنب الباب وهي ترجـع تخرج تاخذ نفس من اعماقهـا تغمض عيونها بهـدوء : احتاج هالهواء النقي
مسحت على ملامحهـا وهي تفتح احد الشنـط الي داخلها مكونات الشاهي تخرجهـا بهدوء لأنها بهالوقت و مـع هالبرد تحتاج شاهي احمـر مثل دم الغزال تحـاول تروق عليه..
_
« النمسا ، أحد البيوت »
فتـح الرجُل الباب بأستغراب يشـوف شخصين امـام الباب و أحدهم طويـل له اكتاف عريضه و شكـل مُهيب يناظره بهدوء ، و بلل الرجُـل شفايفه ينطق بالألمانيه : تفضل؟
رفـع جارح حاجبه لأنه ما يفهمه و طـرد افكاره يعدل اكتافـه يتكلم بالأنجليزيه لجـل يوضح له انه ما يفهـم لغته هذي : هل انت دانيل؟
هـز دانيل راسه بإيه لكن تغيـرت ملامحه من مسكه جارح من ياقتـه وهو يدفعه للداخل يحاول يمسـك اعصابه : الله ياخذك يا الغبي تتحرش بزوجتي !
شهـق فيصل يعتب الباب يسّكـره لجل محد يشـوف الي يصير و ميل شفايفـه بأرتباك يشوف جارح الي الصـق دانيل على الجدار وهو يشـد على عنقه يتغير لون وجـهه كله : نيار !
عـض جارح على شفايفه ما يتحمـل فكرة انه غلط عليهـا : خليه ابن الكلب ما يدري انها لي !
نفى دايـنل ما يفهمه ابدًا يمسـك ذراعينه يحمّر وجهه كلـه : ارجوك ماذا يحصل !
كشـر جارح يدفعه وهو يتـرك ياقته : صوتك مقزز اصمت
كانت لحظـة و صفقه كف بأقـوى ما عنده يرفع سبباته بتهديـد : الكف الي جاك منها يكفي لكن حبيت احط بصمتي
مسـك دانيل وجهه بصدمة يشـوف جارح الي كان بيتقـدم له مره ثانيه لكن صديقه مسكـه : انا حقًا لا أفهم
عدل جارح جاكيته يبـلل شفايفه يطق رقبتـه : حسنًا انت تحرشت بـ زوجتي ، فهمت؟
سكـت دانيل يتذكر البنت الي شافهـا وهو يهز راسه بإيـه : حصل ، وقد صفعتني
هـز جارح راسه بإيه يوافقـه : و انا زوجها احببت ان افعل هذا ايضًا
ناظـره دانيل بصدمة و زفر فيصـل يسحب جارح : تكفى !
قلـب جارح عيونه لأنه ما يتحمـل شوفته اكثر وهو يخـرج يشغل السياره : خلاص احجز حق الرجعه
نفى فيصـل بعدم تصديق وهو يركب بجنـب جارح ما يستوعب غيرتـه الغير معقوله..
_
« ميونخ ، الصباح »
عدلت حجابهـا وهي تمطط جسدهـا تحس بهاليوم نفسيتها الأفضـل و ما تـدري عن السبب ، شافت تـوق الي ركضت ناحيتهـا تسكر شنطة كتفهـا : يلا نروح عالاوتليت !
هـزت راسها بـ زين يخرجـون و يشوفون الغيوم الي تزين سمـاء ميونخ غير عن جـو الرياض الحار تبتسم شديـد الأبتسامة..
_
« بيت ضاري »
هـز تيّام رجله بتوتر يشـوف كل اهله حوالينه يرتبـك لأنها مو موجـوده : ابوي زواجنا بكره و هي مسافره !
زفـر ضاري لأن تيّام متوتر و يوتـره معه : يا تيّام اسكت الله يرضالي عليك ، انا ما افهم كيف توق تتحمل ماشاء الله
نطـق تيّام مباشرة يعدم الفكـره من راس ابوه : اصلًا ما تتحملني ، اعطتني بلوك
سكنـت ملامح ضاري يتأمـل ولده ما يصدق : صادق انت؟
هـز تيّام راسه بإيه يشرب كاس المويـه دفعه وحده لأنه يبي يسولـف معاها : والله
انفجـر ضاري بعدم تصديق يضحـك وهو يشوف تيّام الي ميـل شفايفه بزعل : تيّام حبيبي لا تصير ثرثار كذا و تجنن البنت
رفـع تيّام اكتافه ما يتحمـل انه يسكت عنها و ما يسولف يعـدل جلسته مباشرة : ابوي انت ما تعرفها؟ بس تشوفها تحس تجيك طاقه ايجابية تبي تعلمها كل شي ، والله اني صرت نقال علوم
طبـق ضاري على شفايفه ما يتحـمل ولده اكثر : تيّام
زفـر تيّام يمسح ملامحه وهو يوقـف : ما تشيل البلوك عني إلا لجل انقل الأخبار و تعطيني هو مره ثانيه ، وش هالبنت
رفعت سُعـاد الي نزلت من الـدرج بجلالها تتلثم حاجبهـا : لا يكون تقصدي بنتي يا اخ تيّام
تغيـرت ملامح تيّام يمثـل الأبتسامة : هلا خالتي هلا بالزين هلا بغاليه
ضحكت من قبّـل راسها يدخّل ذراعه بذراعها يمشـون بعيد يهمس بجدية : سمعت انج تبين تنقلين من البيت
لفت وجهّـا له بهدوء وهي تشوف ملامحـه الهاديه وجدتيه ، و هـزت راسها بإيه تنطـق : بنتي بتتزوج شنو اسوي مع ابوك بالبيت ، بروح بيت دلال الي اخذته هنا
ميـل راسه يشوف واقعيتها بالكـلام يتغير تفكيره لأنه ظن إنهـا تتضايق : الي يريحج
ابتسمت هي تشـد على ذراعه : و صرنا نتحجى بحريني
ضحـك وهو يحطها تحت ذراعه يرجعـون للصاله : كله من بنتج ، تدرين يا خالتي انها عطتني بلوك
شهقت سُعـاد تبتسم : بنتي الكفو ، علمتها انها متزوجه ثرثار و قلت لها استخيري ما تسمع كلامي
كشـر مباشرة يبعد يـده : حشى وش مسوي انا
_
« ميونخ ، الميناء »
دخلوا المطعم الي حجزوا فيه فطورهـم يناظرون جمال المكـان ما يتحملونه ، لون الديكور الأبيـض الممزوج مع لون الموج ، الصحـون السماويه مع اكواب القهـوة قدامهم ، و التُحـف الي بكل مكان بـ أشكال مُختلفـة و جذابّة..و كيف من الشبـاك الصغير الموجود يلمحـون كل الجبال حولهـم : ياربي إذا هذي الأرض كيف الجنه !
كانت هذي جُملـة توق الي تناظـر بُقعة من الأرض الزجاجيـة اسفلهم تتأمـل البحر و الأسماك الي تتحـرك بـ سرعة تروح و تجي غيرهم اسفلهـم : واو !
جلست غـرام و على ملامحها الأبتسامـة تتأمل فرحة تـوق لكن زفرت بعدم تصديـق من اتصل تيّام تـرد : حبيبي ما تبيك خلاص
ابتسـم وهو بباله خطط خبيثـه : يا حرم المحامي تدرين وش عرفت؟
عقـدت حاجبها بأستغراب تلتمـس الخبث : الله يستر ، وش عرفت؟
رمى نفسـه على الكنبه يتمـدد وهو يلعب بـ مفتاح السيـاره : إذا علمتك تقنعين توق تقتح البلوك؟
كشرت ترفـض الفكره نهائيًا : مستحيل
ميل تيّام شفايفه يفكـر يسرب لها البعض لجل تقتنـع : عرف نيار عن الغزل
عقـدت حاجبها ما تفهمه هـو و كلامه : وش تقول انت
زفـر بعدم تصديق يعـدل جلسته : اقول نيار عرف عن الي تغزل فيك
سكنت ملامحهـا لـ ثواني يسافر تفكيرهـا كله له و وقت عـرف وش ممكن انه سوا ، لكن رجعت تنـفي و تبعد كل شي حلـو ممكن يسويه : يعني؟
فتح فمـه بصدمة ما يفهمهـا : حبيبتي انتِ ما تستوعبين؟ اقولك عرف و سافر عش
قطـع كلامه من سمع شهقتهـا وهي توقف مباشرة : كيف !
ابتسمت ملامحـه مباشرة يوصل للي يبيـه : احلى زلة لسان بالعالم ، الحين اقنعي توق و اعلمك
لفت انظارهـا لـ توق الي تاكل و انظارهـا على الجوال بيسارها : توق
رفعت تـوق انظارها لـ غرام الي سكرت الخط بوجـه تيّام تترك الجوال على الطاولة تجلـس : مو ناويه تفكين البلوك عن اخوي؟
كشرت تـوق مباشرة تمسك راسها تتصنـع الألم : انتِ بس جبتي طاريه حسيت اني صدعت ، غرامي الحلوه طلبتج ما تقولين اسمه
ابتسمت غـرام بورطه و الواضـح انها بتطول إذا ما علمّتهـا عن اسبابها : وش تبين اجيب لك؟ اجيب لك الي تبين بس فكي عنه البلوك
صغـرت توق عيونها تقرّب وجهّـا من غرام تحاول تعرف ليش هي تحـاول فيها : انتِ قولي وش فيج بسرعه
تكـت غرام على ايدها تهمـس بأرتباك : تيّام يقول جارح عرف عن الي تغزل و سافر بس ما كمل !
شهقت تـوق تغطي فمها : حلفي !
هـزت غرام راسها بإيه ياكلهـا الفضول : والله !
مباشرة نزلت تـوق انظارها لـ جوالها وهي تضحـك : الحين افكه الحين !
ضحكت غـرام بذهول لأن تـوق تموت من فضولهـا و تموت من الحب الواضـح بنظراتها و هالشي تركهـا تتصل حتى على تيّام و صوت ضحكهـا يطرب مسامعه : توقي !
عضت تـوق اصابعها تحطه سبيكـر : تيّام اسوي لك الي تبيه بس قول لنا وش صار مع نيار بسرعه !
كشـر مباشرة يفهم سبب حماسهـا : لا والله ! و انا ظنيتك تضحكين لأنك تحبيني
هـزت راسها بإيه تبيه ينطـق بـ اي طريقة : احبك بس قول
زفـر هو يعدل جلسته مباشـرة يبتسم : ابوي قال انه جا لين البيت وهو ما يدري إذا انا موجود او بالشرقية طبعًا هذا اولًا ، ثانيًا دخل عندي بدون لا يدق الباب و اول شي قاله وين مسافرين ، يعن
قاطعه صـوت ضحك توق الي تشوف ابتسامـة غرام و تموت لأن الغمـازة واضحة بشكل  لا يُعقـل : يناس وش هالأبتسامة !
ابتسـم تيّام مباشرة وهو ما يـدري وش بينها و بين جارح لكن الي يعرفـه انها تعشقه و بس : اصبري غرامي ما وصلنا للبارت الحلو
ضحكـت هي ما تقدر تكبت سعادتهـا ابدًا ، لأن مشاعرها تطغى بشكـل مجنون و تترك ابتسامتها ما تغيـب : وش صار !
ضحـك تيّام من نبرتها المتحمسـه و الحنونه ما يقدر على سعادتهـا : كنت امزح يا اختي معرف التكمله بس اوعدك اسأله
سكنت ملامحهـا تهدأ كلها بأحبـاط شديد وهي تبعـد يدها ترخي ظهرهـا للكرسي : خلاص مو لازم
_
« بيت أوس »
كانت تجلـس بكل توتر و أوس بجنبهـا تحس بالأرض ترجـف اسفلها ترعبها و تجمـد الدم بعروقهـا من الشعور السيئ داخلهـا ، هالوقت يعتبـر من اكثر الأوقات توتـرًا بالنسبة للي تعيشه لأنه وقـت اعلان درجة التحصيلي الي اختبرتـه اخر مره ، و همست بعـدم شعور من دموعها الي تنهمـر : يـارب ما انخـذل
لف انظـاره لها يشوف دموعهـا و ابتسم بهدوء يحاوط اكتافهـا : إيناس اهدي
رفعت اكتافهـا بعدم استطاعة و سرعـان ما ارتحف داخلهـا من وصلتها الرسالة تلف بـ أوس بخـوف : نزلت !
بلل شفايفه يتوتـر معاها غصب عنه و قبـل يدخل وصلهـا اتصال من ياقوت تركهـا تبكي قبل ترد : خايفه
ضحـك بعدم تصديق يضمهـا لـ صدره ياخذ الجوال بيده يبعـد الأتصال يشـوف الرسالة ، و وسع عينه يشـوف درجتها يضحك : إيناس !
ابعـدت عن صـدره تمسح دموعها و بـدون حتى لا تفهم هـو لف عليها الجوال يتركها تشهـق توقف بذهول تصرخ : اربعه و تسعين !
ضحكت وهي تقبّـل راسه و خده تاخـذ جواله وهي تضـم عاملتهم الي ضحكت من ضحكهـا ، و ارتاح داخل أوس كله يزفـر : لولا الله ثم رائد ما ادري وش كان بيصير
رفعت انظارهـا له بأستغراب تميـل راسها من طاريه : وش دخله هو؟
أوس : جاني وقت رفضوا يعطونك الفرصه يقولي كيف اختك اختبرت الثاني و قلت له لا رفضوا وهو حل المشكلة
سكنت ملامحهـا ياكلها الخجـل لأنها تذكر وقت شافها و كلمهـا و ما توقعت واحد بالميه يكـون هو السبب ، شبكت يدهـا بعدم شعـور لأن الخجل يلعب فيها كلهـا : قول له شكرًا
ركضت وهي تتصـل على ياقوت تطلع لـ غرفتهـا لأن أوس ماشي يروح لـ شغله..
_
« الرياض ، المساء »
خرجـوا من المطار يستنشقـون هواء الرياض اخيرًا بأشتيـاق شديد يوضـح على ابتسامتهم و ضحك تـوق الي تخصرت : صح انها مو البحرين لكن احبها احبها !
هـزت غرام راسها بإيه بفخـر : اكيد حبيبتي هذي عاصمة السعودية
كشـرت توق وهي تشوف تيّـام يوقف سيارته قدامهـم : يعني فوق جنون العظمة حقج و زوجي الحين جدامي وش اذنبت بحيـاتي انا !
من خـرج تيّام من

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن