من سحبهـا معاه يطيحهـا بالبحر يتبلل كل جـزء من جسدها وهو بـ كفـه يبلـل كل ملامح وجهّـا : حبيبتي اتركي الي صاير بظهري وخلينا نستمتع
ابتسمـت بهدوء وهي تناظـره لكن كانت ثواني و دفعتـه تسبح بنفسها وهي تـرش عليه المويه يلعبـون..
_
« بيت ابو حلا »
مسـح أنيس -اخو حلا- على ملامـح وجهه يناظر امـه : امي حرام تقعدين تمدحين بنت الناس قدامنا ، عيب
رفعـت ام حلا حاجبها تناظـره : تقول لـ امك عيب !
دخلـت حلا و بيدها حـور -قطوتها- وهي تناظرهـم : عن وش تتكلمون؟
وقـف أنيس وهو يعـدل بدلته و ياخذ شنطـة شغله : تتكلم عن زوجة نيار
تغيـرت ملامح حلا للعصبيه مباشـرة : امي ليش تجيبين طايرها !
ام حلا : اضربني احسن يا قليلة الحيا !
ناظرهـم أنيس بعدم تصديق وهـو يناظرهم : انا بروح
رفـع حاجبه من كانوا يتضاربـون و فعلًا ما عطوه اي اهتمـام لجل كذا هو زفر يخـرج يتوجه لـ المطـار ياخذ الناس كلهـم بـ رحلة فوق السحاب لكـن توقفت خطواته مـن شاف فهد يوقـف السيارة تنزل منها رسـل ، نطق فهـد يخرج يسكر البـاب : كابتن أنيس؟
ابتسـم بهدوء وهو يصافحـه : يا مرحبا
دخلت رسـل بهدوء تسكر باب البيـت خلفها من فتحـت لها حلا وهي مازالت تتكلـم مع امها و ناظر فهد أنيـس : على وين هالمره؟
أنيس : روما
كانـت ثواني تكلموا فيها بعدهـا اشار فهد لـ سيارتـه : تعال اوصلك
نفى وهـو يأشر على احد السيـارات : طلبت اوبر
مشى فهـد لـ اوبر وهو يعطيـه الفلوس يرسله يبتسـم لـ أنيس : خل هالحركات عنك و تعال
_
« إيطاليا »
نفضت يدهـا وهي تحس فيه يلم شعرهـا لأنه ضايقها بشكـل واضح تبتسم : شرايك؟
ميـل راسه من خلفها لجـل يقدر يشوف الطاولـة الي جهزتها بالكامـل وهو يبتسم لأنها مُتكاملـة بشكل جذاب جدًا بالألـوان الي تزين الأكـل لون الطمام الأحمر و البيـض الأصفر و الأجبان بكـل انواعها الأبيض و الصحـون الي ياكلون عليها ممزوجـة الأزرق مع الأبيض : كل شي حلو
و انحـنى قريب لـ اذنها يهمـس : مثلك
تـوردت ملامحها وهي تبعـد تاخذ شعرها على جنـب بعد ما ربطه وهي تتنحنـح : يلا ناكل
ضحكـت من خجلها و تغـير ملامح وجهّا بسبب كلمتـه وهو يبعد لها الكرسـي تجلس و بعدها توجـه هو لـ مقعده ياخذ نفـس لـ اعماق صـدره يحس بالهواء يضرب ملامـح وجهه يفتـح عيونه يغلب اللـون الأزرق على كل الالـوان : تحببيني بالأزرق غصب عني
ابتسمـت وهي تتكي على يدهـا تناظر اللون الي بكل مكـان : احبه هو و البرتقالي
هـز راسه بإيه يناظرهـا : ما تحبين شي ثاني؟
نفـت وهي تصغر عيونهـا : في شي ثاني احبه و ما قلته؟
نفى وهـو يرجع ظهـره للخلف : ابدًا
ابتسمـت وهي تعابطه تبي تشـوف وش راح يسـوي : صح نسيت عيالي -الصقور- و عيال حاتم
رفـع حاجبه يقرب وجهه لهـا : اها يعني في هالنوع من الحب بهذا الموضوع ، لا صدق مو كأنك ناسيه احد؟
ميلـت شفايفها وهي تمثـل التفكير تناظره : بس مافـ
ابتسمـت من قاطعها يقبّـل ثغرها وهو يبعد : انا؟
هـزت راسها بإيه تتذكـر : صح كأني نسيتك شوي
رفـع حاجبه بتعجب يناظرهـا : شوي !
ضحكـت وهي تغطي وجهّـا تناظره بين اصابعهـا : خلاص
ابتسـم وهو مازال يناظرها يـرد على جواله الي دق : هلا
ميـل سهم شفايفه وهو يحـس بأبتسامة و سعـادة جارح من نطقـه لـ كلمة "هلا" و لأنه يقولهـا : ما ابي اخرب عليكم اي شي لكن جلاد طلع ادلة جديدة يحطها بـ واحد يشتغل عنده يصير داود بريئ
فـز جارح مباشـرة يوقف يطيـح الكرسي خلفه يعقـد حاجبه بأنزعاج : شلون يعني !
سهم : يعني داود إذا ما جيت للقضية و مسكتها و شديت عليه احتمال كبير يخرج
زفـر وهو يمسك راسه يوجـه نظره لها يشوفهـا تبتسم يعض على شفتـه بقهر : متى المحكمه؟
سهم : بعد بكره
بلل شفايفـه وهو ياخذ الكرسـي يعدله يجلس يمسـك كفها يقبّله : خلاص ارسل لي كل شي و انا بجي يوم المحكمه ، زين؟
هـز سهم راسه بإيه وهو ارتـاح و كثير لأنه خاف الرفـض من جارح : زين
سكـر جارح الخط وهـو يوقف ياخذ الكرسي يتركـه بجنبه يحاوط اكتافهـا : غرامي
همهمت لـه وهي تحس بأصباعـه الي يلف حوله احـد خصل شعرهـا ، و نطق هـو بعد ما قبّـل خدها يناظر ملامحهـا : نروح اليوم روما نجلس فيها يوم و بعدها لازم ارجع الرياض
سكنـت ملامحها تلف له ترجّـع خصلتها خلف اذنهـا : يعني ما بنجلس بالبحر؟
جارح : تبين نجلس هنا ما نروح روما؟ ما تفرق معي
نفـت مباشرة وهي تعـدل تيشيرتها : إلا ابي اروح
قبّـل راسها وهو ينزل لـ الأسفـل ياخذ لابتوبه بعد مـا وصلته رسالة من سهم إنـه رسل كل المعلومات على الأيميـل..
_
« امريكا ، مدينة الألعاب »
ناظرتـه بأستغراب تصغر عينهـا : شنو وراك حبيبي
ابتسـم وهو يحطها تحت ذراعـه يناظر ثغرها : بتنصدمين و تحبيني اكثر
رفعـت حاجبها بأعجـاب من ثقته وهي تمـشي معاه ناحية مكـان كبير يغلبه اللون الأسـود و هالشي تركها تستغـرب اكثر من فتح الباب تسمـع صوت الموسيقى الهاديـه : ادمنت على الرقص؟
ضحـك وهو ينفي يوقفّهـا قدامه : انتظري
شافته وهـو يوقف قدام الستارة الكبيـرة الي باللون العـودي وهو يسحبها بهـدوء و ابتسامة تعتلي ملامـح وجهه..
سكنـت ملامحها وهي تتقـدم بذهول بخطـوات هاديه تمليها الصدمـة تضحك بعدم تصديـق : تيّام !
ابعـد من قدامها وهو يشـوف عيونها الي تلمـع بحب و اقترب من خلفهـا يهمس : قلتي تبين القمر و جبته بطريقتي
ضحكـت تغطي فمها وهي تتأمـل القمر المعلق بالسقـف العالي و كبير جـدًا و حوله نجـوم تملي ظلمة السقـف : واو !
لفـت له وهي تضمـن مباشرة تقبّل خده مـرات متتالية تضحـك : والله احبك والله
ضحـك بعدم تصديق من قُبلهـا المتتالية و كيـف إنها ابعدت وهي تتلمس القمـر بيدها و فعلًا كـل ملامحها تبتسـم ، مسكت قلبهـا تضحك : يدق بسرعة
حاوطهـا من الخلف وهو يحـس بيدها الي مسكت يـده وهي ترخي راسها للخلـف على صدره تتأمـل المكان بحب شديد و بنبضـات قلب متسارعـة و ابتسامة تشق وجهّا بشكـل حلو كثير..
_
« إيطاليا »
عدلت حجابهـا من وصلوا للميناء وهي تاخـذ شنطتها : يلا جارح
سكـر لابتوبه وهو طول طريـق الرجعة كان مشغـول بهالقضيه و أثـرت على نفسيته بشكـل واضح لأنه صار عاقد حاجبـه طول ماهي تثبـت البوت و توقفه..
تقدمـت له من مد كفـه لها من نزل تمسـك كفه وهي تنـزل خلفه تمد يدينها لـ حاجبـه تبتسم : ممكن؟
ارتخـت حواجبه وهو يزفـر يمسح على ملامـح وجهه : ما توقعت هالقد جلاد يكون ذكي
مشـت بجنبه وهي تبتسم بغـرور : مو اذكى منك
ابتسـم يحطها تحت ذراعه و مشـت بحماس تشير على البـط الأبيض الي الناس يرمـون له "خبز" : بط !
ابتسـم من شافها تتوجه لـ مكـان قريب لـ شخص مُحتـاج تشتري منه خبز وهي تركـض تحرك الكيـس : يلا نأكلهم
رفعـت نظرها له لـ ثـواني تستوعب : متى طيارتنا؟
جارح : الساعة تسعه المساء
هـزت راسها بـ زين وهي تفتح الكيـس بعد ما اعطته شنطتهـا وهي تقرب لهم تبتسـم ترمي الخبز : شرايك نشتري بط
نفى وهـو يوقف بجنبها : لو سمحتي كفاية حيوانات غريبة ، يعني صقور انا بعد احبهم بس اول دولفين و الحين بط ، لوين تبين توصلين؟
ضحكـت وهي تعطيه الخبز يرميـه حتى هو : طيب مو حلوين؟ يجون يسون صوت بالبيت
نفى وهو يرميـه لهم : ما ابي احد يجيب صوت ببيتي إلا عيالي
ابتسمـت بخجل تتورد ملامحهـا وهي ترفع نظرها له تشـوف ملامحه الهاديه : انت متعمد تخجلي صح؟
هـز راسه بإيه يقبّل راسهـا : نمشي؟
هـزت راسها بـ زين تاخذ اغراضهـا وهم يتوجهـون للفندق و بعدها للمطـار..
_
« بيت ضاري »
عقـد حاجبه من دق جواله من رقـم غريب وهو يعـدل جلسته يرد و وصله صـوت الخط الأخر : الأخ ضاري بن سلطان؟
هـز ضاري راسه بإيه يستغراب المكالمـة : ايه معك ضاري
لـف الشخص بالخط الأخر نظـره للرجال الي هز راسه بإيه و نطـق الشخص من الخط الأخر : عملية الأخت غرام تقدمت اـ بعد اربعة ايام
سكنت ملامـح ضاري يشد على يـده يزداد تنفسه بشكـل فضيع يبلع ريقه : اي عملية؟
ابتسـم الي على الخط الأخـر يعقد حاجبه بأستغـراب : نسيت؟ عملية زراعة كِلى
فتـح فمه بصدمة وهو يرمـش مرات متتالية ما يستوعـب ابدًا : ما فهمت
الخط الأخـر : هي مو عندها فشل كلوي؟ راح نزرع لها كِلى
ابعـد الجوال وهو يسكـر الخط مباشرة يناظر الجـوال بخوف و بمشاعر سيئـه تداهم قلبه تحاوطـه : شلون يعني
مباشـرة حط الجوال على اذنـه من دق عليها يحط ايـده على قلبه : يـارب يـارب
هو نطـق بـ "يارب" لجل يلهمـه ربه الصبر و الهـدوء و السكينه الي هو يتمناهـا حاليًا ، نطقها لأنـه يبي الدنيا عنده تتسيـر ، يبي بنته تكـون بخير و ما يكون الـي بباله
لكن رمى الجـوال بكل ما عنده على الأرض يتحطـم يصير فُتات من مـا ردت عليه وهو يزداد تنفسـه اكثر و اكثر : وش صار لها
دخـل سهم بأستغراب لأن سمـع صوت سقوط شي و سكنـت ملامحه بخوف من لـون وجه ابوه الأحمر : ابـوي !
مباشـرة ركض وهو يمسكه مـن كتفه من اختل توازنـه : ابوي تكفى !
رفـع ضاري نظره لـ سهـم و عيونه تشرح كل شعـوره ، عيونه توضح بهالحظـة حزنه و قهره و انخذالـه يهمس بألم يقطـع قلبه : تكذب علي ما تعلمني ، بنتي كل مره تكذب علي نفس الكذبه و اصدقها و كأنها ما عاشت معي سنين و ما اعرفها ، تكذب علي و انا ما افهم وش فيها يا سهم
عقـد سهم حاجبه ما يفهـم شي و نفى وهو يجلّـس ابوه ياخذ كاس المويـه الموجود على الطاولـة يمده له : اشرب هذا الحين
اخـذه من يده وهو يشربه دفعـة واحده يضرب بالكـاس على الطاولة يتكسـر كله لـ أجزاء صغيـره : سهم اختك مريضة ، اختك ما راح الفشل الكلوي منها تكذب علينا و الحين هي مسافره بس لجل العملية و لجل ما ندري و بعد اربعه ايام عمليتها
عـدل سهم اكتافه ينفـي : لا هم راحوا بس كذا يغيرون جو ، ما اعتقد لجل العملية ، لأن بعد بكره راجع نيار معاها يعني مستحيل ، مين الي اتصل عليك؟
رفـع اكتافه بعدم معرفـة : بس سألوني إذا انا ابو غرام و بعدها علموني
هـز سهم راسه بإيه ياخذ جوالـه : ممكن تعطيني رقمهم ابوي؟
مـد ضاري جواله لـ سهم الي اخـذه وهو يتوجه لـ زوايـة بعيده عن ابوه وهو يسجـل الرقم ، و كانت ثـواني ترك فيها الجوال بجنب ابـوه يقبّل راسه : يمكن انه عمي راشد يبي يقلق قلبك ولا هي بخير و مسافره ابوي ، لأن إذا المستشفى كان قالوا
رفـع ضاري انظاره لـ ولده يهـدأ قلقه شوي : بس وش غايته؟
رفـع سهم اكتافه بعدم معرفـة : انا بعلم رائد يشوف الرقم
هـز ضاري راسه بإيه و ابتسـم سهم بهدوء : بروح الحين الشغل تبي شي؟
نفى وهـو يودع ولده الي بمجـرد ما خرج انعقدت حواجبـه بشكل مجنون وهو يضغط على جوالـه بغضب شديد يصيب قلبـه : وش جالس يصير !
ركب سيارتـه وهو يدق على الرقم لكنّه مقفل و لجـل كذا هو ابتسم بسخريـة : الله ياخذك
ضـرب الدركسون وهو يحرك مباشـرة ناحية مركز الأستخبـارات يتصل على فيصل : الو
فيصل -مساعد جارح- : تفضل سهم
سهم : انت تدري وين نيار الحين؟
هـز فيصل راسه بإيه وهو يـدور بالكرسي : بالطياره رايح لـ روما ، فيه شي؟
سهم : في رقم دق على ابوي يقولون عملية غرام بعد اربعه ايام ، و عندها فشل كلوي
فهـم فيصل وهو ينفـي : نيار ما قال شي و دامهم مسافرين امورهم سليمة
سهم : مع كذا دق عليه و استفسر انا بكلم الفريق
عقـد فيصل حاجبه بأستغـراب : وش تبي فيه؟
سهم : بخليه يشوف لي احد يتحرى ورا هالموضوع قلبي مو متطمن ابد
هـز فيصل راسه بإيه وهو يشـد على يده : سهم لو تقول لـ نيار ، تدري ما يحب الحركات الي يمين و يسار
سهم : لو انه معلمنا كان ما صار شي
ميـل فيصل شفايفه من سكر سهـم الخط وهو يزفـر لأنه بيعلم الفريق و اتصـل مباشرة على نيـار و ضرب الطاولة من تذكـر إنه بالطياره : يالله !
ارخى راسـه على الطاولة بتفكير وش ممكـن يسوي لجـل يمنع هالشي..
_
« روما ، الفندق »
-الساعة 12pm -
تركت اغراضهـا وهي تبعد حجابهـا تبتسم من اطلالةـ الفندق : جارح وش شعورك و انت ايطالي
ابتسـم وهو يحاوطها من الخلف يحشـر راسه بين عنقهـا و كتفها يقبّله لـ ثواني طويلـه : ما عشت اي شعور ابدًا إلا بجنبك
ابتسمـت تغمض عيونها من قُبلـه المستمره على عنقهـا وهي تحس إن قربه هو دواهـا لا عملية او غيـره : سرحتي
كان هـذا همسه وهو يناظرها مـن الجنب ، نفت وهي تلـف له تحاوط عنقه : افكر
كانـت ايده مازالت على خصرهـا وهو يشوفهـا كيف تميل راسها تناظـره : تفكيرين و تروحين بعيد عني ، لا
ابتسمت وهـي ترخي راسها على صـدره تغمض عيونها : تعبت خلينا ننام
هـز راسه بـ زين و قبل يدخلـون الغرفة دق جوالها تتاظر الشنطـة : اسبقني
هـز راسه بـ زين و توجهـت هي بخطوات هاديـه ناحية شنطتها تخرج الجـوال تشوف المتصل رقم غريـب ترد : مين؟
ضاري بهـدوء : ابوك
ابتسـم قلبها مباشرة تجلـس : بابتي !
ضاري : انتِ عندك فشل كلوي و تخبين علي؟
سكنـت ملامحها تختفي ابتسامتهـا كلها توقف وهي تحـس بجملته تروح للمعرفـة اكثر من سؤال ، و تفهـم إنه يشك بشكل غير معقـول و إنه شبه متأكـد لكنّه يسألها لجل يعـرف هي وش بتقول ، لفـت انظارها لـ باب الغرفة تبيـه يخرج الحين و ينقذهـا ، تبيه يجي لجـل تتمسك فيه تناظر عيونـه تشوف وش يعطيهـا من جواب ، تجمعـت الدموع بمحاجرهـا وهي ما تعرف وش تقـول تحتار
تعلمه او لا ، لكـن من خرج هو من الغرفـة يستغرب هدوئهـا وسع عينه يمـشي لها يحاوط وجهّـا يشوف دموعها الي تحرق كفـه يهمس : ما عاش من يبكيك يا بنتي ، وش فيك؟
مسكـت كفه الي على خدها وهي تمـد الجوال له ترخـي راسها على صدره بعدم استطاعـة تشد على بلوفره بشكـل تركه ياخذ الجوال بأستغـراب يرد : مين؟
ضاري : انا عمك يا نيار
عقـد جارح حاجبه اكثر لأنـه هو سبب بكاء غرام بهاللحظـة : سمّ يا عمي وش فيك؟
ضاري : بس كنت اقولها انتِ عندك فشل كلوي و تخبين علي هي سكتت
عـض شفته يحس بدموعهـا الي تشب لهيب مستحيل بصـدره : وليه هالسؤال؟
تنفـس ضاري بحرقة شديـدة يشد على الجـوال : انا يتصل علي رقم غريب يقولي بنتي مريضة و انا ابوها ما ادري !
جارح : عمي لا تـ
قاطعـه ضاري وهو يصرخ بعـدم تصديق : انت و هي كلكم اتفقتوا تكذبون علي تعالجت ها ، و لا وشو فاعل خير تبرع لها ، لهالدرجة مستغفليني؟ لهالدرجة طيب انا؟
زادت دموعهـا اكثر لأنها تسمع صراخ ابوهـا و كلامه و شـد هو على اكتافها يتنحنـح : حاشى نستغفلك يا عمي ، هي فعلًا كانت مريضة و تعالجت و الملفات موجودة عند المسشتفى و قبل كل شي الخياطة اثرها موجود إذا ما تصدق
بعثـر ضاري شعره ما يفهـم شي ابدًا : و شلون هذاك يقولي عمليتها بعد اربعه ايام نيار !
جارح : انتظر
ابعـد الجوال عن اذنه وهو يحطـه بجيبه يحاوط وجهّـا يقبّل ثغرها و بأبهامه يمسـح دموعها : ما تبكين ، انتِ بالذات ما تبكين ، دموعك غاليه غرام ما تفهمين؟
نفـت وهي تمسك كفوفـه الي على وجهّا : صار ما يحبني ، يظنني اكذب عليه
ابتسـم وهو يقبّل راسها يمشي معاهـا للغرفة يمددهـا وهو يغطيها يقبّل راسهـا للمره الثانية : انا افهّمه ، نامي الحين و لا تشيلين هم احد
غمضـت عيونها بتعب و مـن كان بيمشي مسكت كفـه تفتح عيونها بهـدوء : احبك
ابتسـم وهو يشد على كفهـا و تركها يسكر باب الغرفـة خلفه وهو يحط الجـوال على اذنه : عمي بفهمك كل شي بس اسمعني
سكـت ضاري وهو يوقف لأنـه الجلوس يفقده اعصابـه بشكل غير معقـول : اسمعك
جارح : هي قبل زواج توق بـ فتره عرفنا إنها رجعت تتعب ولا هي ما كان فيها اي شي يا عمي مثل الحصان ماشاء الله ، بس ربي كتب ترجع تتعب و عمليتها بعد اربعة ايام صح
ضاري : و ليه ما تعلمني؟ بنتي تستغفلني يا نيار
نفـى جارح يبتسم بحنـان يذكر بُكاها : ما تستغفلك إلا هي ما تقدر تشوف نفس حزنك مع خالتي إلهام
سكنـت ملامح ضاري بأستيعاب يشـد على يده : ما تبيني انهار نفس انهياري مع إلهام؟
هـز جارح راسه