44

15.7K 421 20
                                    

ابتسمت ملامحهـا وهي تاخذ عبايتها بإيدهـا : انت برا يعني؟
هـز راسه بإيه و كأنه يشوفهـا : انتظرك
سكـر الخط و ارتدت هي عبايتهـا و على ملامحها ابتسامـة حب شديدة تعكس شعورهـا بعد جملته قبل ثـواني قليلة..
لمحهـا تخرج رغم انه ما يظهـر منها اي شي لأنها ترمي الطرحـة على وجهّا بسبب مكيـاج عيونها ، لكن هـو عرفها من مشيتها المغـرورة و تمايل جسدهـا يلي الواضح إنها ما تحـس فيه ، و تقدم بجسـده يفتح لها الباب من الداخـل يبتسم قلبه من جلست وهي تلف لـه : شكرًا
رفـع حاجبه من كلمتها يشتت نظـره : انا اقول اربطي حزامك ابرك لك من هالكلمة
ضحكـت من حرك وهي تربط حزامهـا تمسك الجوال بيدهـا تشوف رسايل البنات و كيف كلهـم صاروا اغلبهم جاهزيـن و راحين على القاعـة..
« القاعـة جهـة الرجال ، المسـاء »
وقـف جارح يعدل شماغه بهـدوء يتأمل المدى الطويـل قدامه يشوف بياض ثيابهـم و الوان البشوت المختلفـة أمامه ، لف انظاره لجمـوع الناس حوله يتبادلون الكـلام و الأبتسامات موزعـة على أوجهّم كلهم دليـل على سعادتهم ، لف أنظـاره لـ سهم الي كان يناظـره و شتت نظره من التقت انظارهـم ، لجل كذا شتت جـارح نظره بعدم أهتمـام وهو يخطو أول خطواتـه داخل القاعة يتوجه الكـل يسلم عليه و يفتخـر فيه لأنه مسك اغلب قضاياهـم و انتهت بفوزه هو و خسارة الطرف الأخـر ، ابتسم يصافحهـم وهو كل رغبته يشوفها لأنه تركهـا بـ القاعة من العصـر و معد شافها او لمحهـا..
_
« جهة الحريم ، غرفة توق »
دخلت غـرام ترفع فستانها من قدامهـا لجل تقدر تخطـو و جوالها بـ ايدها تشـوف شوق الي تصور تـوق بفستانها تأسـر القلب لكن مـن رفعت انظارها لـ ملامحهـا شافت وجهّا كله مقلوب بحزن شديـد ، و عقدت هي حاجبها تتقـدم : توقي؟
رفعت تـوق انظارها لـ غرام بحـزن يلامس قلبها : الغبي دخل علي و خرب الفيرست لوك غرام !
ضحكت غـرام بذهول تشوف جديـة زعل توق : تمزحين؟ اي فيرست لوك حبيبتي وهو ما يجلس إلا عندك
صفقـت رسل بفرح وهي فعلًا ملت تقنـع توق بهالشي  : شفتي ! حبيبتي الفيرست لوك على الأقل شوفي اقل شي ما شافك اسبوعين
هـزت غرام راسها بإيه تناظـر رسل : بس هي تزوجت واحد يحب يسولف و حركي ماشاء الله
كشـرت توق بوجهّم وهي تكـش على غرام : انتِ و اخوج طينه وحده ابعدي !
ابتسمت وهي تتجاهـل توق لأنها تدري إنها دقايق و يتغيـر مزاجها ، لأنها مزاجـية بشكل مو معقـول ، و لفت هي لـ شوق تتـرك فستانها تعدل الحبـال الي كل شوي تنزل عن كتفهـا : اخوي يبيك يا شوشو
تـوردت ملامح شوق تنزل الجـوال بخجل تلف انظارهـا لـ غرام : ليش يبيني؟
ضحكت غرام ترفـع اكتافها بعدم معرفـة و صفرت توق تصفـق وهي مثل ما حست غـرام تغير مزاجها فعـلًا تستوعب حلاوة غرام : غرام قولي لي ان نيار شافج بليز !
نفت غـرام تحرك شعرها بغـرور و فعلًا الأسود عليها لا يُقـاوم من شِدة روعته عليهـا و على جسدهـا : لو شافني ما بكون عندكم
ضحكـت ساره بذهول من الثقة العاليـة عندها وهي توقف بجنبـها : خلي عنك نيار الحين ، وش هالفستان حبيبتي؟
عضـت شفتها تموت عند جمالـه فعلًا كيف جزئه العلـوي ماسك تزينه فصوص باللـون الأسود و من خصرهـا يبدأ يوسع يصير منفـوش مثل الأميرات و هادي كثيـر : حلو؟
ساره : موت
رمت تـوق مسكتها لـ ساره الي التقطتهـا بأستغراب : ناويه تفرطين بالمسكه؟
نفت تـوق وهي ترفع جوالها تصـور نفسها : المقصد عقبالج
وسعت عينهـا بذهول تعطي المسكه غـرام بتوتر : استغفر الله
ضحكت غـرام من ساره الي ارتبكـت و حتى بحروفها تعثـرت ما تعرف تنطق لكن لفـت لـ توق بذهـول من صورتها و الفلاش واضـح تضحك : تـوق !
عضت تـوق شفتها وهي ترفع فستانها تمـشي لـ غرام : افكر كيف نيار بستحمل كل هالحلاوه ، احب الأسود احبه !
_
« بالأسفل ، قاعة الحريم »
كانت سُعـاد توقف بجنب الباب تسلـم على كل من يدخـل و ترحب فيه و تدله على المكـان المُتاح تهتم فيهم كلهـم بدون اي تقصير لكن عقـدت حاجبها بأستغراب مـن توجهت لها احـد الحريم و بجنبهـا توقف بنت بعمر السبعه السنيـن تبتسم لها : وين احصل غرام؟
رفعـت سُعاد حاجبها بهـدوء بتعجب لكن تمالكـت نفسها تبتسـم : مين انتِ حبيبتي؟ علشان اعلمها تجي لعندج
ابتسمـت هبه تمد ايدهـا : انت هبه لو قلتي لها بتعرف مين انا
هـزت سُعاد راسها بإيه تصافحهـا وهي تشير لها بالجلـوس : ارتاحي الحين اناديها
ابتسمـت هبه تجلس و رفعت سـرور انظارها لـ امها : ماما هذي مين؟
هبه : خالة غرام
_
« احد الساحات الخلفية للقاعة »
زفـر وهو فعلًا مل مـن الأنتظار و مل بـدون لا يشوفها ، لكن فـز قلبه من سمع صـوت كعبها و مشيتهـا الهاديه يرفع نظره يشوفهـا تتقدم بخجـل : ماشاء الله !
عضت شفتهـا بخجل من نظراتـه و من وقف على حيله رغـم رجله المكسوره يحس بشعـور إنه شُفي بشوفتهـا : انا لو ادري انك بهالجمال كان من زمان جيتك !
توتـرت كلها من صارت توقـف قدامه و حطت ايدهـا على اكتافه تجلسّه بهـدوء : رجلك مكسوره
نـزل انظاره لـ رجله يمر لـ عقلـه لحظة إدراك انه وقـف و مباشرة عقد حاجبـه بألم : كله منك
شهقـت بصدمة تناظـره : صار كله مني !
_
« بالأعلى ، غرفة توق »
تركت المسكـه على الطاولة وهي تشـوف رسايل تيّـام و انه يبيها تنزل له تحـت و ينتظرها و رفعت انظارهـا لـ توق الي تناظر امهـا الي دخلت من الباب تبتسـم : غرام في وحده اسمها هبه تبيج تحت
عدلت غرام فستانهـا مباشرة تبتسـم : جات !
عقدت سُعـاد حاجبها بعدم فهـم من فرحة غرام : مين هي؟
عضـت غرام شفتها ترفع فستانهـا تمشي تقبّل خـد خالتها و تخـرج : اعلمكم بعدين
نزلت بهـدوء لكن بحماس يملي قلبهـا تشوف هبـه الي من لمحتها وقفـت و سرور توقف بجنبهـا : حياكم الله نورتوا الزواج بجيتكم !
ابتسمـت سرور بخجـل من انحنت غرام تقبّل خـدها تضحك : يناس اموت فيك !
اختبئت خلـف امها تتمسك بفستانهـا و وقفت غرام تعقـد حاجبها : وين محمد؟
هبه : مع ابوه عند الرجال
سكنـت ملامحها لـ ثواني تستوعـب إن حاتم جا ، و نطقـت هبه الي فهمت إن غـرام ما تدري : عزمه نيار
ابتسمت مباشـرة تحس بمشاعرها تتبعثـر كلها و تتحـرك تعض شفتها : شوي و اجيك ، استئذنك
رفعـت جوالها تتصل عليه وهي تمـشي مع فستانها الي يضايقهـا بشكل مو معقول : جارح
ابتسـم يترك سيفه يمـده لـ فيصل وهو يبعد عن الناس كلهـم : غرام
ابتسـم قلبها مباشرة تتضـارب دقاته وهي تحط ايدهـا على صدرها : ما تبي تشوفني؟
عـض شفته يموت بدلعها و بغرورهـا يعدل اكتافه : تعاليني طيب
ضحكـت وهي توقف بجنب البـاب : شوف لي طريق و انتبه لـ ثقلك
رفـع حاجبه بتعجب وهو يخـرج يتوجه لـ باب قاعة الحريـم الخلفي : انا منتبه لـ ثقلي الله يعنّي بس
هـزت راسها بـ زين وهي فعلًا كل الي تبيـه تشوف ردة فعلـه ، و دق الباب بهـدوء يسكر الخط : اطلعي
فتحت الباب و سكنـت ملامحه ترتخي اكتافه تتحـرك شفايفه بدون شعور يذكر الله عليها مـرات متتالية يمسك كفهـا يموت بجمالها : ماشاء الله تبارك الله ، ماشاء الله تبارك الله ،تحصنتي؟
هـزت راسها بإيه يمليها الخجـل من نظراته و من في لحظـه وحده سحبها لـ حضنه يسكـر الباب وهو يمشي فيها لـ ممـر مافيه اي كائن حي وهـو تأكد من هالشي : تعالي الحين
تـوردت ملامحها اكثر من ثبتهـا على الجدار يبعد مسافـة وهو يتنهد يتأملها : يالله قد ايش انتِ مُغريـة
تحـرك ابهامها يلعب بخطـوط كفها بعدم مقـدرة على تحمل حروفه و على عـدم تحملها لـ نظراتـه و وقفته التأمليه و كـيف انه طير عقلهـا كله يحاوط خصرها يقبّلهـا ، يدمر قوتها و غروهـا قبل ثواني يصير كله خجـل قاتل بسببه و ما تعـرف ليش هالقد هي تخجـل و تغرق كلها بحمّار ملامحهـا..
_
« بالأعلى ، غرفة توق »
توتـرت كلها ترجف ايدينها بعـد ما قالت لها امها إن عمها و ابوهـا و تيّام طالعين لها و رفعت أنظارهـا من فتحت امها الباب وهي متلثمـه و بعبايتها و دخلـوا خلفها هم..
توتـرت مباشرة من ابتسامـة أبوها الي لف انظاره لـ تيّـام الساكن بشكل غريب يعقـد حاجبه بأبتسامـة : هذا شفيه؟ لا يكون بسبب جمالج يا بنتي
ابتسمت تشـد على مسكتها تشوف تيّـام الي فعلًا صار هـادي بشكل غريب يمشي خلـف ابوه الي قبّل راس تـوق بحب : مبروك يا بنتي و سامحيني على هالولد
ضحكـت وهي تحاول تبعد أحد الخصـل الي تمردت على وجهّـا تضايقها بس محـد لاحظ فيهـم إلا هو تيّام الي مد ايـده بهدوء يبعدها يتركهـا خلف اذنها و همـس بهدوء : الله يخليـك لي
ابتسـم قلبها بحب و هي تمـوت بـ تيّام الهادي بس مو قـد حبيبها المجنون : شفيك؟
نفى يرفـع اكتافه بعدم معرفة و قبّـل محمد يدها مثل الأميرات يبتسـم : مبروك يا بنتي و عقبال ما اصير جد
سكنت ملامحهـا بصدمة و ضحـك تيّام الي ضربه ضاري يضحـك : شف شف وش الي عجبه
غطـت وجهّا بخجل و كشرت سُعـاد بوجه محمد : عيب عليك تخجلها كذا
_
« عند غرام و جارح »
ميـل شفايفه لـ ثواني و ايده تمسـح على شعرها بهـدوء : بنروح على إيطاليا
وسعت عينهـا بحب تبعد مباشرة تعـدل حبال فستانهـا الي رجعت تنزل : الله ، كنت تتكلم صدق !
هـز راسه بإيه يمد ايده لـ عنقهـا يتحسسه لـ ثواني : متى كنت امزح
ضحكـت وهي تمسك ايده تضمهـا : و شغلي؟ غبت كثير
جارح : إجازة مرضية و عندك عذرك
هـزت راسها بإيه تميلـه : طيب و عمليتي؟ على الأقل اسبوعين و بعدها نسافر
رفـع سبابته امام وجهّا بهـدوء : راح نكون هناك اسبوع واحد بس
عضـت شفتها بفرح وهي فعـلًا تبي تروح معاه و تسافـر و تغير جو ، و اختيـاره لـ هالمكان يذوبها : متى؟
ابتسـم يحب يحب حماسهـا و تفاعلها : بكره؟
ضحكت بذهـول توقف ترفع فستانهـا : ما تقول لي !
وقف معاهـا يعدل شماغه لأنه جا الوقت يرجـع : حجزت الصبح و بكره العصر الرحله
ميلت شفايفهـا لـ ثواني يتوه تفكيرها لـ ملابسهـا تفكر وش تاخذ معاهـا لكنّها ابتسمت مـن سرق قُبله من ثغرها يضـرب طرف انفهـا وهو يرجع لـ عند الرجـال..
_
« جهة الرجال »
مشى بخطـوات هاديه يشوف نظـرات عيال عمه على حاتم الي يحـاول قدر الأمكان ما يناظرهم او يعطيهـم اي اهتمام لكنّه يرتبك غصـب عنه ، نزّل حاتم انظـاره لـ محمد الي سحب يده يبتسـم يأشر على جارح : عمي جا !
اشـر حاتم له بالسكوت لأن الكـل ما يعرف إنه اخوه لكن كٌـان لـ جارح رأي ثاني يتقـدم لـ محمد وهو يرفـع ثوبه ينحني له يبتسـم : سمّ يا عمي وش بغيت؟
ابتسـم محمد اكثر يترك ايـد ابوه يضم جارح يناظـره : انت طويل مره ماشاء الله عادي تشيلني؟
هـز جارح راسه بإيه وهو يثبت محمـد يوقف و كان هالشي تحـت إنظار سلطان الي كان شـاد على ايده بشكل مجنـون و عصبي لأنه ما يحب حاتـم ابدًا لا يعترف فيه كـ اخ لـ جـارح..
ناظر حاتـم جارح بهدوء وهو يلاعـب محمد لكن سكنت ملامحـه بصدمة من صار حاتـم تحت ذراع جارح وهو يمـشي ناحية عمه و عيالـه و عيال خالة غرام "دلال" : تعرفون هذا مين؟
نفـوا كلهم بأستغراب و على ملامحهـم ابتسامة لأنه ضيـف و ماينفع ينزعـج بـ اي طريقة ، و نطـق جارح بهدوء يشد على كتف حاتـم : اخوي
ابتسـم سلطان يمثل عليهم كلهـم يضحك : ندري انه يعتبر اخوك بس قول الحقيقة
شـد حاتم على ايده ياكله النـدم على جيته ، لأنه يُحـرج بشكل غير معقـول و إنه صار محـط اهتمامهم و تساؤلاتهـم بهاللحظة هو يكره هالـشي و يكره إن جارح الحين راح يمـشي مع كلام جده و يزيد خجلـه من جيته اكثر..
لـف جارح انظاره لـ جده و ملامحـه هاديه ما يصدقه ابـدًا و يشوف نظرات جـده الي يظن انه راح "ينكـر" لكن هو نفى يرجعّ انظـاره عليهم : اخوي من راشد نفس دمه هو دمي
تغيـرت ملامحهم كلهم بصدمـة ما يستوعبون كلامه ابـدًا : شلون يعني؟
كان هـذا سؤال مازن الي يناظر ولـد اخوه بعدم تصديـق : يعني انتِ يا طويل العمر عمه و راشد تزوج وحده جاب منها حاتم وريث ، فهمتوا؟
فهد : يعني جا بالحلال؟
هـز جارح راسه بإيه و لفـوا كلهم انظارهم لـ حاتم الي ارتبـك بشكل لطيف بسبب مشاعـره ما يدري يفرح او يتوتـر او يجلس بوسطهم غريب او يصـرخ من سعادته بسبب تعامـل جارح معه..
سكتـوا كلهم بهدوء من سمعـوا صوت ضحك جارح مـع محمد الي مباشرة ضحـك معاه يقبّل خده : تضحكني
هـز جارح راسه بإيه يقبّل راسـه : و انت تضحكني
انحنى ينزلـه وهو يضرب طرف انفـه يقرب من اذنه يهمـس : الحين ابيك تروح لـ سرور و تناديها لي
هـز محمد راسه بإيه يعدل ثوبه وهـو يركض ناحية جهـة الحريم يترك جارح يوقف يعـدل شماغه : خلاص عرفتوا الحين عاملوه مثلي و كأنه معكم من سنين و انا ادري فيكم
ابتسـم لهم يلف لـ حاتـم : باخذهم البقالة
هـز حاتم راسه بـ زين يشوف جـارح كيف حنون كثيـر مع اطفاله و لطيف و تعاملـه يليق فعلًا يكون اب ، و يستغـرب كثير إنه لين الحين زوجتـه مو حامل.. « بالأعلى ، غرفة توق »
ابتسـم محمد يقبّل راسهـا وهو يمشي ناحية الباب مع ضـاري الي عقد حاجبه يشـوف تيّام مازال جالس بجنـب توق و يسولف معاهـا : يا عريس
لـف له تيّام يبتسم : هلا
اشـر ضاري على الباب يحـرك ناحية الباب : ما ودك تجي؟
نفى بثقـة تامه يناظر تـوق : بجلس مع زوجتي
زفـر ضاري يمشي له يسحبـه من ذراعه يوقفّه : اقول اثقل و امش قدامي الحين
لـف انظاره لها بذهـول يسمع ضحكتها و ابوه اليـوم حاقد عليه بشكل مـو عادي يسحبه لـ كل مكـان : ما يضحك !
اشـارت بالسكوت مباشـرة تشوف زعله فعلًا..و كيـف إنه من خرج ابعد عن ابـوه يعدل بشته : ابوي تكفى !
ضحـك محمد ما يصدق خِفت هالولـد ابدًا : تيّام الرجال ينتظرونك
قلب عينـه وهو فعلًا ما يهتم لـ رجـال او غيره كل الي يبيه يجلـس معاها و يسولف لها و يتأملهـا و بس..
ابتسـم من تذكر إنه راح يروح لهـا وقت تنّزف لكن كشـر من جديد لأنه ابوهـا و ابوه راح يكونون موجوديـن..
_
« جهة الحريم »
كانت مبتسمـه وهي انظارها للقاعـة تشوف الناس و رقصهـم و الاغاني الي شغالـه تقرع في كل القاعـة تخفي اصوات الناس يعلـوا صوتها هي بس ، لفـت انظارها لـ خالتها سُعـاد الي تنزل من الدرج وهي ترفـع عيونها تمنع دموعهـا من النزول اكثر و فـزت هي مباشرة ترفـع فستانها تتقدم لـ خالتهـا : سعادتي كلها تبكين؟
ميلت شفايفهـا يحمّر وجهّا كله لأنهـا تشوف بنتها عروس بشكـل حلو و لذيذ كثيـر على قلبهـا : توق بتروح بيت زوجها تتركني
نفت غـرام مباشرة بذهول تضمهـا تمسح على ظهرها : تتركك وين و تيّام اصلًا يحبك اكثر منها خالتي ، ترا كلمني مسوي لك جناح كامل بفلته ما شفتيه وقت رحتي؟
مسحـت دموعها وهي تنفي ما تذكـر إنه قال لها شي : ما علمني
ابتسمت وهي تحـاوط وجه خالتها تمسـح دموعها تبتسـم : انتِ امي الثانيه مستحيل نتركك تروحين مع خالي"زوج سُعاد" وهو يدور العالم لجل الشغل
ابتسمـت سُعاد بهدوء و لفوا انظارهـم للباب من دخلـت سرور تمسك بـ ايدها كوب باللون الأسـود و من محلها المفضل تعتلي ملامحهـا الأبتسامة و بـ ايدها الثانية كيـس كله حلويات و اشياء كثيـره ، و اقتربت سـرور من غرام تمد لها الكـوب : عمي يقول هذا لك و من محلك الي تحبينه
عقـدت سُعاد حاجبها تستغـرب كل شي يصير ، من إنهـا تقول عمي و من إن بيدها كيس حلويـات و الواضح إنها راحت البقالة و اخيرًا كـوب مرسول من جارح..
ابتسمـت غرام تاخذه من يدهـا ترسل لها قبله بالهـواء و زفرت سرور تتخصـر بأبتسامة : ما كان راضي إني اشيله يخاف ينكب علي و يحرقني
أشـرت سرور لـ غرام تنزل لها و مـن

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن