يتراجع للخلـف بأرتعاب و وقف جـارح يحمله على اكتافه وهو يضحـك يسمع ضحكات بحر الي تعـالت بأستمتاع ينطق : تخاف من عيال امك انت؟ ياويلك منها
كشـرت غرام بوجهه وهي تترك للصـقر حرية الطيران في البيت تبعـد الدّس عن يدها تتكتف بغضـب : شقصدك جارح؟
نفـى وهو يشد على كف بحر الي فـوق اكتافه يلعب معه و كأنـه يطير لكنّه وسع عينه بضحك من رمـت غرام عليه الدّس تصـرخ بغضب : وقح انا ما افضل الصقور على ولدي
جارح : هذا ولدي مين انتِ؟
فتحـت غرام ثغرها بذهول و سرعـان ما عضت شفتها تركـض ناحيته و وسع هو عينه ينّزل بحر لـ حضنـه مباشرة وهو يركض يطلـع للدرج : غرام لا تستهبلين !
نفـت وهي تصعد خلفه بكـل سرعتها : بضربك ما استهبل
فتـح الباب وهو يرمي بحر على السريـر مباشرة من حـس فيها تمسك ياقته من الخلف تسحبـه لها ينحني ظهره للخلف من يدها صـارت حول عنقه تعض شفتهـا : قد كلامك جارح؟
هـز راسه بإيه بأبتسامة يشـوف بحر الي يناظرهم يضحـك فعلًا يضحك من كـل قلبه من غرام الغاضبة و جـارح الي يعاندها ، و نطق جارح يستفزها اكثـر : انتِ ام صقورك انا اب بحر و بس
شهـق يضحك من ضرب ظهـره الأرض بسببها تعتليه وهي تمسـك ياقته تناظره بحدّه : اخر فرصه جارح ، قدها؟
مـن هز راسه بإيه هي شبكـت كفينها ترفعهم لـ فوق و في لحظـة نزلتهم تضرب بطنه بكل قوتهـا تتركه ينفجر ضحك وهو يعقـد حاجبه بألم يذكر بالمستشفـى وقت ضربته بنفس هالطريقـة ينطق : نسيت انك تعرفين تضربين
رفعـت هي حاجبها تنتظر مدحـه لكن ما سمعت منه شي و هالـشي تركها ترفع ايدها على وشـك لكمه لكنّه قلب وضعيتهـم بلحظة يعتليها يقيـد كفينها اعلى راسها : غرامي تضربيني؟
هـزت راسها بإيه وهي تكاد تنطـح جبينه لكنّه ابعد راسه بذهـول و إعجاب مستحيل من حركاتهـا : بعد !
عـضت شفتها وهي تحاول تحـرر نفسها تحرك جسدها بغضب : انت اشكرني ما ضربت وجهك الحلو لأني ما افرط فيه ولا كان كنت انا الفايزه
نفـى وهو ينحني امام ثغرهـا يهمس : بس انا مالمست وجهك الحلو و فزت
كانـت على وشك تشتمه لكنّـه قاطعها يقبّل ثغرها بأستمتـاع لأنها "مقهورة" و تغيرت ملامحهـم اثنيناتهم من سمعـوا صوت بحر الي نطق ولأول مـره امامهم و بوجودهم "ماما لا" هي فـزّت تدفعه تتحرك تجلـس امام السرير تناظر بحـر بذهول : وش سمعت انا بحر؟
جلـس جارح بجنب غرام مباشـرة يتنحنح : تكلمت ابوي؟
ابتسـم بحر وهو ينط فوق السريـر بحجمه الصغير يشوف نظراتهـم : ماما
غطـت ثغرها مباشرة تنهمر دموعهـا في غضون ثواني قليله مـن سمعته بصوته الصغير و بأبتسامتـه الي تزين ثغره تهز راسها بإيه : تقول ماما ، تقولي ماما
ابتسـم جارح من بكت وهي تضـم بحر يسمع صوت بكاها لكن بحـر يبتسم له يوضح له إنـه تخطى مُعاملة جده و المُعاملـة القديمة الي كان يعانيهـا ، كان ما يتكلم خوفًـا من جده ما يتكلم إلا قليـل و مع امه الي فقدهـا ، لكنّه الحين نطـق بـ ماما لـ غرام يعترف فيهـا كـ امه و نطق بكلمـة لا دلالة على معرفته بالكـلام و إنه يتكلم لكنّه يسكـت "خوف" لـ درجة إنه يوهم نفسـه إنه ما يقدر ، و الحيـن وسط عراك غرام و جـارح هالكلمة غادرت ثغـره من سعادته و شعـوره و بهجته ، هالكلمة غادرت ثغـره لأنه حس بالراحة و الطمأنينـه و عدم وجود شخص ممكـن يعصب عليه..
ابعـدت غرام وهي تمسح دموعهـا بأبتسامة تبلل شفايفهـا : قلب ماما و عيون ماما و غرام ماما وش تبي حبيبي؟
حـاوط جارح اكتافها و انظـاره مرتكزه على بحر الي جلـس وهو يناظرهم بأبتسامـة : يقول لا ماما ما يبيني اضربك ، صح؟
هـز بحر راسه بإيه و هجم جـارح عليه مباشرة وهو يلاعبـه تتعالى ضحكات بحر وهو يحـاول يفر من يدين جارح الي تدغدغـه و تتركه يضحك بسعـادة غير عادية..
_
« بيت ضاري ، الظهر »
ناظرهـم ضاري بملل يسمع جمليتيـن وحيده تتكـرر كل شوي "بنت" و "ولد" كان سهـم ينطق بولد و شوق تعصـب عليه و تنطق بـ بنت وهـو يشرب الشاهـي يناظرهم بملل و تعـب لأنه طفش يبعد بينهم ، لفت شـوق على عمها بغضب : عمي انت معي ولا معه !
رفـع ضاري اكتافه بعدم اهتمـام : الي يجي من الله حلو انتم وش فيكم؟
شوق : ابيك تسمي بنتي
سهم : ابيك تسمي ولدي
نطقـوا الأثنين بنفس الوقت و مسـح ضاري على ملامحه من التفتـوا على بعض يرجعون لـ نفـس الموال لكنّه يفقد اعصابـه من تكرارهم يصرخ مباشـرة يقاطعهم : اسكتوا ولا اطلعوا برا بيتي !
تكتفـت شوق تعلن الزعل بينهـم و اشار لها ضاري تجيه : تعالي اعلمك وش يكون اسمها لو كانت بنت
وقفـت مباشرة وهي تجلس بجنبـه يناظرهم سهم بفضول يشـوف تورد ملامحها مباشرة و كيف ذابـت في مكانها تنزل انظارهـا لـ الأرض بخجل مستحـيل ، ضحك ضاري يشوف خجلهـا وهو يلف لـ سهم : تعال انت اعلمك بأسمه لو كان ولد
ركـض سهم له وهو يجلس يسـاره يوسع عينه بسعادة من الأسـم الي قاله له ابوه في اذنه ، و اخذ عقلـه فعلًا من حلاوته..
عـض شفته وهو يركب الأسـم مع اسمه في عقله بحماس يتخيـل كيف راح يكون ولده و كيف يشيل له اسمـه..
_
« بعد مُدة طويلة ، المستشفى »
ناظـرت ساره خاتم زواجهـا بأبتسامة لأن اليوم اول يـوم لها بعد شهر العسل مع أوس الي قضـوه حول العالم و فعلًا كانـوا مسافرين لـ مدة طويله تاركـين ياقوت و إيناس في بيـت سلطان مع سلوى الي راحت تجلـس معهم ، كانت ايام و شهور طويلة كانـت علاقتهم غير ثابته ، لأنـه يغار عليها بشكل يضايقهـا يتركها تنفر و تبتـعد عنه و يرجع هو يحـاول يكسب رضاها لجل ترجع معه ، طـول فترة ملكتهم كانت زعلانه منـه لكنّه هو كان طول وقته يلحقهـا لجل يقنعها تسامحه و وقـت رضت هو مباشرة حدد وقـت الزواج لأنه تعب بالحـدود الموجودة بينهم ، غـادرت الأبتسامة ثغرها وهي تلف لباب الطـوارئ الي دخلوا منه سهم المرتعب و بيـن ذراعينه شوق تبكي لأن وقـت ولادتها جا و ألم الطلق يعذبـها ، مباشرة ركضت وهي تاخـذ الجهاز ترسل لـ غرام إشعـار و لدكتورة الولادة وهي تقتـرب من شوق تفحصـها : شوق خليك معي
شـدت على كف سهم من مددوهـا على السرير وهي تبكي : انا بموت
نفـى سهم بخوف مباشرة وهو يقبّـل كفها : ما بيصير شي شوق لا تقولين كذا
وسعـت عينها بألم وهي تحس بأنقباضـات و بألم غير معقول تصـرخ : سهـم !
عـض شفته وهو يبلع ريقه بتوتر يرفـع نظره لـ ساره : ساره !
بللت سـاره شفايفها وهي تسحـب السرير ناحية غرفة الولادة و سهـم يمشي خلفهم : شوق إحنا ما عرفنا جنس البيبي لجل وقت تولدين تقهريني خليك قويه !
تـرك كفها إجبارًا من دخلت الغرفـة تاركته يرخي ظهره على الجـدار يمسك راسه بعدم تصديق لأنها تتألـم بشكل مو عادي بسبب يده الي تألمه و تعـوره رغم نعومة شوق و عدم مقدرتهـا على فعل فعلتها ، حس بإيد على كتفـه و من لف شافها غرام تبتسم له و تطمـنه : لا تخاف
ضمهـا مباشرة وهو يغمض عيونـه بأرتعاب : غرام لا يصير لها شي
نفـت وهي تمسح على ظهـره : ما يصير لها إلا كل خير إنت الحين روح المسجد صل لك ركعتين تريح قلبك و شوق انا ادخل عندها اشوفها
هـز راسه بـ زين وهو يمسح عـلى ملامح وجهه يغادر و خرجـت هي جوالها تدخل على القـروب ترسل رساله تعلمهـم بالوضع و تبتسم لأنها تشوف الرياكشنـات الي انزسلت فجأة بالقـروب و كيف صاروا يسولفون عن شـوق و طفلها و إنهم حالًا بيجون..
_
كانـت ساعات وهي مازالت بالداخـل ما يستوعبون شي و ليـش هي هالقد طولت و لـف سهم على غرام يرتبك و تتسـارع نبضات قلبه فوق سرعتها : غرام ليه طولت !
زفـرت غرام وهي تقترب منه تمسـك اكتافه : تولد طبيعي يا سهم عادي ممكن تطول اكثر من كذا
رفـع اكتافه بعدم معرفة وهـو يمسح على ملامحه يجلـس على الكرسي بقلة حيله تحت انظـار ضاري المبتسم لأن سهـم بالذات كان يشبه حالتـه وقت ولادة إلهام بـ تيّام ، التوتـر و ملامح الخوف و حـتى إرتباكه ، كل شي يعانيـه سهم هو كان يحس فيه و يفهـم مثل إسمه إن مهمهـا نطقوا و مهما تكلموا هـو قلقه و إرتباكه ما يقل ابدًا..
كانـت مُدة طويلة على سهم الـي داخله يتدمر رغم معرفتـه إن المها طبيعي لكل إمرأه تولـد طبيعي ، بس هو يقلـق و يشيل همها ، لف انظـاره للباب يوقف مُباشـرة من خرجت الممرضة وهي تبتسـم تدور انظارها بينهم : مين فيكم سهم؟
فـز قلبه مباشرة وهو يمسـح على دقنه بأرتباك : انا
ابتسمـت بهدوء وهي تشير لـه بالدخول معاها و تباطئـت خطواته من شافها جالسـه تبتسم رغـم حالها المقلـوب و المُتعب تضـم بين ذراعينها طفلـه كانت تبكي بصوت خافت هو سمعـه من لاحظ وجودها ، احتقنـت ملامحه يحس بنبرته تهتـز مثل إهتزاز مشاعره الي تفجـرت من المنظر المُذهل امام بصـره : شوشي
رفعـت انظارها له بشوق مباشـرة و حماس يزيد من دقات قلبهـا تبتسم بأتساع رغم الأرهاق الواضـح على ملامحها : بنت يا سهم
هـي كانت لحظة تطايرت فيهـا مشاعره و دق قلبه بجنون مـن فرط شعوره الي جن في لحظـة و كأن قلبه كان يبيها بنـت فعلًا ، لأن شعور السعادة الـي غمر قلبه غير معقول ابدًا يهمـس خلفها : بنت
هـزت راسها بإيه وملامحهـا تتورد تذكر الأسم الي همـس فيه ضاري في اذنها ، يرجـف قلبها وهي تحرك شفايفهـا تنطق بأسمها لأول مـره ، تعطيها اسمهـا و حياتها و حقها ، تغـادر الحروف ثغرها تنهمر دموعها ببهجـة : خجَـل بنت سهـم
فتـح ثغره بذهول من الأسم الـي نطقت فيه الي يوضح شـوق في كلمة "خجل" يمثل خجلهـا المستحيل و الي الكل يلاحظـة و الي يظهر من ابسط الأشيـاء ، خجلها منه و خجلها من جمـال تربيتها و حيائها ، ذُهل من الأختـيار الدقيق للأسم و الي ما خطـر على باله ولو للحظة و هالـشي يتركه يتأكد إن ابوه غير عـن كل الناس العاديين ، ابوه شخص يركز بالتفاصيـل الدقيقة اكثر مِما احد يستوعـب ، ابتسم وهو يسمع همسهـا يتحرك ناحيتهـا وهو يناظر دموعها : خجل؟
هـزت راسها بإيه ترفع نظرهـا له ترمش بهدوء : خجل يا سهم ، بنتنا اسمها خجل
ضحـك وهو يغطي ثغرها بعـدم تصديق : ابوي يا ابوي !
ابتسمـت وهي تمد خجل ناحيتـه تميل راسها : ما تبيها؟
مـد ايده وهو ياخذها بين ذراعينـه يضحك مباشرة وهو يضمهـا لـ صدره : ريشه
هـزت راسها بإيه تمسح دموعهـا وهي تشوف الممرضات الي اقتربـوا منها يساعدونها و انحـنى سهم وهو يهمس يأذن بجنـب اذنها يغمض عيونه بهـدوء كل الي يفكر فيه حياته بوجـود كل احبائه و العزيزين عليه..
رفـع انظاره للممرضة الي اخـذت خجل من بين ذراعينه لجـل تهتم فيها و للحظة حس بسعادتـه تغادر روحه من شِدة إعجابـه فيها و عدم رغبته بروحتهـا ، هو ما استوعب لـ ثواني إنه المفـروض يخرج لكن اعتلت ملامحـه الأبتسامة وهو يتوجه ناحيـة الباب يفتحه يشوف اهلـه كلهم واقفين يناظرونه بعيـون كلها فضول و حماس لـ معـرفة الأخبار و مباشرة صـرخ بأنتصار و كأن الي خمنه هو الصـح ينطق : بنت بنت !
ضحـك ضاري يناظر ولده بذهول يضرب كتفه : شفيك انت كأنك منتصر ترى شوق الفايزه
عـض سهم شفته وهو يضم ابـوه مباشرة بأبتسامة مستحيله : خجل يا ابوي خجل؟ الله يحفظك لي و يطول بعمرك وش هالأختيارات الغير معقولة ابوي؟ ما سمعت اسم بحلاوته تفوق على لَحن بالنسبه لي
ابتسـم ضاري وهو يبعد يربت على كتف ولده : ما شفت بنت بخجل شوق و حيائها تستحق كل خير بنت اخوي
ابتسـم مازن شديد الأبتسامة وهـو يصير جد و لأول مره اخيـرًا و شعوره فعلًا لا يوصـف ، شعور إنتصار و شعـور فوز عظيم بحياته : فينها بنتي فينها؟
كانـت فرحتهم تملئها الدعـوات و ذكر الله على خجل الي هـم الأن بطريقهم لـ شوفتها و لأن شـوق مازالوا يجهزونها لجـل تروح للغرفة..
تكتفـت غرام وهي تشوف شوق الي اخيـرًا صارت مستقرة بالغرفـة تريح ظهرها للخلف : غرام فينهم؟
عـدلت غرام وقفتها ترفع جوالهـا امام نظرها تشوف تـوق تتصل و ابتسمت ترفـع نظرها لـ شوق بهـدوء : بعد شوي الحين جالسين عند راس خجل ما يفكونها
ابتسمـت شوق بسعادة وهي تشـوف غرام الي ردت على جوالهـا تغادر الغرفة تنطق : هلا توق
فكـت توق حزام الأمان من وقفـت عند المستشفى وهي تلـف للخلف تشوف بحر يلاعب لَحن الي تضحـك بعالي صوتها على الكرسي المخصـص لها تتوسع ابتسامة توق اكثـر : غرام احنا تحت
ابتسمـت غرام مباشرة وهي توقـف امام المصعد تنتظر وصولـه : جايتكم الحين
سكـرت الخط وهي تضحك بخفـة لأنها كانت تسمع ضحكـات ولدها و تسمع ضحكات لَحن مـع صوت الموسيـقى الخافت في السيارة..
وقفـت امام البوابة وهي تشـوف الباب الخلفي لـ سيارة توق الي فُتـح ينزل منه بحر وهو يبتسم مباشـرة من شافها متكتفه امام الباب تناظرهـم يصرخ بسعادة : ماما !
بللـت غرام شفايفها بأبتسامـة وهي تنحني له مـن شافته يركض ناحيتها يرتمي في حضنهـا وهو يقبّل خدها بشكل تركها تضحـك : وحشتني بحوري !
ضحـك وهو يحاوط وجهّا مثل ما هي تسـوي له يقبّل خدها الأخـر : انا و لَحن لعبنا !
رفعـت حاجبها تمثل الذهـول وهي توقف تمسـك كفه : ماشاء الله ! وش لعبت معاها؟
تـرك كف غرام بدون جواب وهـو يركض
للسيارة من شـاف توق تنزل و بيدها كـوب قهوة و باليد الأخرى تحمل شنطـة لَحن و ابتسم ياخذ منها الكـوب لجل هي تحمل لَحن و مشي ناحيـة غرام يحذر لجل لا تنكب القهـوة : ركبنا سيارة
ميلـت شفايفها وهي تمد ايدها تاخـذ لَحن لـ حضنها تقبّل خدهـا : بكت الدلوعة صح؟
نفـى بحر وهو بمشي امام غـرام بحماس لكن يعطي الناس ظهـره : كانت بتبكي بس شافتني اضحك ضحكت
رفعـت حاجبها بأعجاب تلف انظارهـا لـ توق الي هزت راسها بإيه تأكـد كلامه : لولي تصير شجاعة معه
غرام : اخوها معها شلون ما تصير
ابتسـم بحر بفخر و انفجرت غـرام تضحك مباشرة ما تتحمـل حركاته ابدًا : وش هالنظرة بحر؟ ترفع راسك بعد
هـز راسه بإيه وهو يوقف على اطـراف اصابعه يضغط زر المصعـد : ماما متى لَحن تقدر تقول بحر؟ تعرفي انها تزعلني؟
ضحكـت توق وهي تضرب راسه مـن الخلف تدفعه لـ داخل المصعـد من انفتح بابه : ادخل بس لا استفرد فيك بنتي اول شي بتقول ماما فرحانه بوجهك
شهقـت غرام توسع عينها وهي تضـرب كتف توق بغضـب : بنت ما تتكلمين مع ولدي كذا !
ناظـر بحر توق بزعل وهو يوقـف خلف امه يشتت نظره عن تـوق : ما اكلمك يا خاله
كشـرت توق بوجهه وهي تناظـر غرام : عليج و على ولدج شنو هالغرور مسوين محور الكون انتِ و هو
فتحـت غرام ثغرها بذهول وهـي تمد لها لَحن بعصبـيه مصطنعه : خذيها ، خذيها لجل لا تنضرب مني الحين !
نفـى بحر مباشرة بصدمـة يمسك ذراعها : ماما كيف تضربيها؟ ماما لا صغيره !
اخـذت توق بنتها وهي تقبّل خدهـا : بنتي ما تنضرب يا بحر
غرام : ما بضربها يا بحر جالسين نمزح سوا
ابتسمـت توق وهي تبعثر شعره ترسـل له قُبله بالهواء : عسول بوبي
شهـق بحر وهو يبعد ايدها مباشـرة يناظرها بخصام : مو قلنا بوبي لا؟ خاله توق قلت لك ماما سمعت هذا الإسم كان لـ كلب !
زفـرت غرام بعدم تصديق وهي تخـرج تعدل الابكوت تمشي ناحية غرفـة شوق وهي تشوف الكل موجـود بستثناء جارح الي ما قدر يجيبهـم بسبب القضايا الي تضغـط عليه بشكل غير عادي..
: احفادي !
كانـت هذي كلمة ضاري الي انحـنى وهو يضحك يضم بحـر الي عانقه مباشرة وهو يميل شفايفه بزعـل : جدي خاله توق زعلتني
رفـع ضاري نظره لـ توق الي رفعـت اكتافها بعدم معرفـة وهي تمد لَحن لـ تـيّام الي اخذها وهو يبتسـم يناظرها : لولي انبسطتي بالألعاب؟