82

12.4K 368 22
                                    

شفايفها وهي تمسك كفينـه الي على خصرها تهمس : البُعد يسوي كذا بس بتراضيني صح؟
ابتسـم يضحك بخفة وهو يحشـر راسه اكثر يوصل لـ عنقهـا يقبّله بإبتسامة هاديه حلوه تزين ثغـره المحروم : اراضيك و زود بس خلينا ننام لأن جفوني مالي سُلطة عليها بقربك
غمضـت عيونها من بعد همسـه يغطون في نومهم بقـرب بعض اجسادهـم تشعر بدفى مشاعرهم..
ليلـه مليئه بالمشاعر المُختلطـة ، الشـوق ، الحـب ، العشـق ، الحـزن ، التعـب ، الهـلاك ، الإندفاع و الرغبـة كل هالمشاعر ضربتهم كلهم تعصف فيهم و تدفعهم..
_
« العصر ، المسجد »
جلـس ضاري بالصفوف الأولـى و بيده سبحته يناظـر المؤذن الي اقترب من المايـك ينطق بصوته الملـيئ بكلمات تريح القلب و المسمـع كلمات الأذان الي تعيد نفسهـا خمس مرات بكل يوم تبعـث السكينه و الطمئنينـه بكل روح مؤمنه مسلمة تلـجئ الى الله..
ردد خلـف المؤذن بهمس خافت يلـف انظاره للشخص الي جلـس بجنبه يبتسم بهدوء من كـان جارح الي يرتدي ثوبـه الكحلي يلحق يجلس بالصفـوف الأولى على يمينـه ، كانت ثواني تمنوا إنها مـا تنتهي من الراحة بإنتهاء الأذان يهمـس ضاري بخفوت يناظـر امامه : غرام بالبيت؟
هـز جارح راسه بإيه وهو يقبّـل راس ضاري و يقبّل ايـده : اخبارك يا عمي؟
ابتسـم ضاري بهدوء يرفع حاجبـه من جلس بحر يسار جـده يرتدي ثوبه المماثـل لـ لون ثوب ابوه و معه بيـده قارورة مويه يمدها له : جدي خذها
ابتسـم ضاري بذهول لأن بحر يعـرف عن عادته بعد كل اذان يحـب يشرب مويه تبرد ريقـه : بحر؟
ابتسـم بهدوء وهو يرخي راسه لـ كتـف جده : ماما علمتني انك تحب تشرب مويه بعد الأذان
ابتسـم جارح بفخر لأن وقت دخـل هو المسجد شاف بحـر الي توجه لـ ثلجات المويه و فهم مقصـده : بحر سلم على جدك
ضـرب بحر جبينه بنسيان وهـو يضحك بصوت خافت لجـل الناس الموجودين حولهـم : نسيت اسف
ما قـدر ضاري يكتم ضحكته اكثر مـن ظرافة و لطافة بحر يضمـه لـ صدره وهو يقبّل خده بإبتسامـة عير عاديه : بحر وش هالحركات يا بحر وش هالحركات !
ابتسـم بحر وهو يقبّل راس ضـاري يجلس مره ثانية : بابا نسيت وش اقول بالصلاة
زفـر جارح وهو تعب يعلمـه فعلًا لأنه ما دخل حتى المدرسـة لكنّه يحب يروح يصلي معه رغـم عدم معرفته لـ اي شي و لجـل كذا جارح يعلمه : يا بحر لا تنسى طيب تعبت منك
ابتسـم بورطة وهو يرفع اكتافـه بعدم معرفة : وقت اصلي مع ماما تقرأ بصوت عالي عشان اسمعها بس نسيت وش اقول بالركوع
ضاري : سبحان ربي العظيم
نفـى بحر وهو يهمس : خطأ
سجـد وهو ينطق يلف راسـه يناظر جده : هنا اقول سبحان ربي العظيم
مسـك جارح جبينه يفهم إن بحـر ملخبط بين السجود و الركوع يهمس : بحر الي انت تسويه سجود مو ركوع
عـض بحر شفته بلخبطة يعقـد حاجبه بإنزعاج : طفشت علموني مره ثانية
ابتسـم ضاري بهدوء يسجـد : سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات يا بحر
و وقـف جارح يركع : و هنا سبحان ربي العظيم ثلاث مرات يا بحر
هـز بحر راسه بـ زين يبتسـم : فهمت
نـفى جارح يضرب راس بحـر بخفة : احفظ لا تفهم و بس
هـز بحر راسه بإيه وهو ياخـذ السبحه من يد جده يحركهـا وهو ينطق بتركيز يقلـد جده : سبحان الله لا إله إلا الله الله اكبر
بلل ضـاري شفايفه بعدم تصديـق وهو يكتم ضحكـته و حبه الشديد لـ هالولـد الذكي الي يفهم و يسمـع و كأنه شخص عاقل و فاهـم..
_
« بيت ضاري »
تنهـدت وهي تشرب من الشـاهي تنتظر رجوعهم و قـدوم اخوانها لكنّهم متأخرين و كثيـر عليها ، ميلت شفايفهـا تتذوق طعم الشاهي بس هـو ما يروق لها تترك الفنجان تهمـس : مو طعم
كشـرت لأنه و لأول مره مـا يضبط معاها تسحب جوالهـا نيتها تتصل على توق لكن تركـت جوالها توقف من دق جـرس البيت تناظر العدسه وهـي تزفر تفتح الباب بعدها بهـدوء : تأخرتوا
دخلـت لَحن أولهم وهي تناظـر عمتها بإبتسامة واسعـة ترفع ذراعها لـ غرام : عمه غـرام !
ابتسمـت غرام بهدوء تنحني تحملهـا تقبّل خدها بإشتياق : لولي !
ضحكـت لَحن وهي تضمها تقبّـل خدها : وين بوبي؟
عضـت غرام شفتها بإبتسامة ترفـع حاجبها : بوبي؟ ما راح اعلمك لين تقولين بحر
ضحكـت لَحن تبعد تنزل من بيـن ذراعينها تناظر امها الـي تبعد عبايتها : بحر وين؟
غرام : بالمسجد شوي و يجي
تركـت توق عبايتها على العلّاقـة وهي تبتسم لـ غرام : يا مشغولة انتِ
ابتسمـت غرام بهدوء وهي تضم تـوق تغمض عيونها بتعـب ترخي راسها على كتفها بشكـل ترك توق تتوتر تعقد حاجبهـا : غرومه؟
ابعـدت غرام وهي تمسح على ملامـح وجهّا : البسي جلالك لأن سهم و شوق جايين و ابي اعلمكم كلكم بشي ضروري
زاد قلـق و توتر توق وهي تتوجـه لـ احد الغرف ترتـدي الجلال تتلثم وهي تشـوف غرام حالهـا متغير تمامًا رغم إبتسامتهـا و تصرفها قبل شـوي ترك قلبها يرتعب فعلًا..
كانـت دقايق طويلة حضرو كلهـم يجلسون بالصالة و الأطفـال بالغرفة الثانية و انظـار ضاري على ايد غرام الي إبهامهـا كان يداعب خطوط كفهـا و واضح توترها بشكل كبيـر ، بلل شفايفه يتكتـف بهدوء : غرام ما ودك تقولين؟
جلـس جارح بجنبها يترك ذراعـه يمتد من خلفها عـلى الكنب يهمس في إذنهـا : كان ودي يكون بحر بحضنك لكنّه يفهم و انتِ تعرفين قصدي
هـزت راسها بإيه تفهم قصده لأنه قال لها ما راح يعرفون بإنك اعتقلتي إلا و بحر بحضنك..
تنحنـت ترفع انظارها بهـدوء وهي تاخذ نفس عميـق تشوف إبتسامة سهم لهـا و كيف هو هـز راسه بإيه لها يشجعهـا يتركها ترمش بهـدوء : انا اليومين الي فاتت ما كنت مشغولة بالمستشفى
سكنـت ملامح ضاري يعقد حاجبـه : شلون يعني؟
بلعـت ريقها بإرتباك وهي تحـس بنبض قلبها مسموع مـن قوته و سرعته تحس بكف جـارح يشد على كفها تعض شفتهـا برجفة تتعب صدرهـا : كنت مُعتقله
جمـدت ملامح تيّام يعدل جلستـه بإرتعاب و وسع ضاري عيونـه بصدمة يرمش بعدم تصديـق : معتقله؟
هـزت راسها بإيه تكاد تنطـق لكن قاطعها تيّام ينفي بغضـب : تستهبلين !
ناظرتـه بصمت و هز راسه بإيه يأكـد على كلامه : مستحيل لأنك ما تقدرين تخفين شي زي كذا غرام مستحيل !
جارح : كانت مظلومة و ما تبيكم ترتعبون
كـان حاتم هادي يتأمل اخوه يفهـم سبب عدم وجوده حولـه و عدم كلامه و بُعده اخيـرًا ، فهم ليش هو ما كان يتكلـم معه ولا يشوفه و هـذا كله لأنه مو هو نفسـه جارح لأنه متأكد إنـه كان شخص عصبي و عديم تفهـم و عديم صبر بغيابها لأن هـذا الي يصير له بعدم وجـود هبه ، و هذا الي صار له قبـل فتره وقت اهلها اعتذروا منهـا و منه و قرروا يسفروهـم لكن هو رفض وهي راحت معاهـم لجل خاطر سرور و من بعدهـا علاقتهم تحسنـت و كثير ، هو انصدم من إعتذارهـم و كثير لكن بعدها عرف مـن محمد إن جارح هو السبـب..
ناظـر جارح تيّام الغاضب وهو يبلـل شفايفه : تيّام لا تعصب و يجيك الندم بعدين
عـض تيّام شفته يتنفس بغضـب مستحيل يناظر حزنهـا : كيف قدرتي تخبين !
لانـت ملامحه يلف لـ سهم الهـادي يبلع ريقه بعدم تصديـق : قول إنك ما تدري سهم
شتـت ضاري نظره يفهم ليش سهـم يدري وهو يزفر يناظـر غرام : كذا انتِ مرتاحه غرام؟ قلبك مرتاح وقت كنا ما ندري؟
هـزت راسها بإيه يتردد و ابتسـم هو بهدوء يوقف يجلس بجنبهـا يضمها لـ صدره : دامك انتِ مرتاحه و موجوده عندي انا ما عندي اي مشكلة
عقـدت حاجبها بذهول لأنه ما زعـل منها وهي تبعد عنـه تناظر عيونه بإستغـراب : ابوي؟
ضاري : اعرفك غرام تسوين الي براسك و دامك قدامي و بخير انا ليش ازعل على شي فات و مات؟
تجمعـت الدموع بمحاجرها مباشـرة من كلامه وهي تمسـك كف جارح بجنبها تخنقها عبرتهـا من عقلية ابوها المُذهلـه و تفهمه الغير عادي تفـهم إنها هي محظوظة بشكل لا يُصـدق و قد ايش هي فعلًا فخـورة بأبوها : احبك ابوي احبك
ابتسـم جارح بهدوء من تركت كفـه تضم ابوها و تقبّل راسـه يلف انظاره لـ تيّام الي نظراته تشـب لهيب لـ سهم ينطق : تيّام
كانـت نبرته حادّه بشكل ترك تيّـام يلف له بإنزعاج : نعم؟
جارح : الموضوع انتهى الزعل ماله داعي
رفـع تيّام حاجبه يتكتـف : انتهى؟ انت مستوعب إن اختي دخلت السجن و جلست هناك و انا ما ادري عنها ولا رحت لها؟ انت مستوعب إن اخوي يدري و زوجها يدري و انا ما ادري؟ الموضوع يقهر يا نيار لا تتدخل
رفـع جارح حاجبـه بتعجب من اسلوب تيّـام : ما اتدخل؟
قاطعتهـم غرام مباشرة من تغيـر اسلوبهم لـ بعض و من نظراتهـم الي تحرق بلـد لو لها نار تهمس : انا حامل
غـادرت ضحكت سخريه مـن ثغر تيّام يشير عليها بعدم تصديـق : هيا خذلك ، تقول حامل
وقـف جارح يضرب الطاولـة مباشرة يصرخ بحدّه : تيّـام !
عضـت توق شفتها بتوتر مـن الكهرباء الموجودة حولهـم تنهمر دموعها بصدمة من كـل شي جالس يصير تشوف جسـد شوق يهتز بسبب شهقاتهـا بجنبها وهي تمسك كفـها تهمس : نقوم شوق؟
هـزت شوق راسها بإيه تمسـح دموعها يغادرون الصالـة يوقف حتى حاتم لأنه حس المشكلـة عائلية لكن جارح مسك ذراعـه قبل يمر من امامـه يوقفّه : ادري بك اجلس انت اخوي بعيد عن الغريب
عـض حاتم شفايفه بإحراج وهـو يجلس يحس بتوتر غيـر عادي من النظرات ينطق سهـم مباشرة وهو يوقف بإبتسامـة : مبروك غرومه مبروك حبيبتي
ابتسمـت رغم هلاك مشاعرهـا و ضربات قلبها المرتعبـه وهي تحس فيه يضمهـا يقبّل خدها يهمس بإبتسامـة : اتركيك من تيّام الغبي و صدقيني بينضرب من نيار لجل يرجع له عقله
ابعـد وهو يحاوط وجهّا يمسـح دموعها بإبهامه : ام بحر الحزن ما يقربها تفهميني؟
هـزت راسها بإيه تمسح على ملامـح وجهّا تحس بأبوها يسحبهـا لـ حضنه يقبّل راسها يناظرهـم : تيّام اجلس ولا والله اسوي شي ما يعجبك و انت تعرفني
هـز تيّام راسه بزين وهو يجلـس : في النهاية غرام الخط الأحمر الي تبيه يصير
مـشى جارح له يوقف امامه وهـو ينحني يمسك ياقته بغضـب : غرام خط احمر من فوق خشمك و انت تسكت وبس ، اخوك يدري لأنه سمعتي اسولف و سكت لأن غرام حلّفته انت وش تبي؟ غرام قالت ما ابيهم يعرفون ما تعرفون وصل؟
عـض تيّام شفته يشتت نظـره من نفض جارح ايده وهو يجلس بجنبه : بارك لها اشوف
ناظرهـا تيّام يشوف عيونها تلمـع بحزن يشتت نظره مباشـرة من احتقنت ملامحه بحـزن : كنتي زعلانه و انا ما ادري يا اخوك
رجفـت شفايفها من لمحت دموعـه الي حرقت قلبهـا قبل خده وهي توقف بخطوات متوتـره تجلس بجنبه تهمس : تيّام
عـض شفته بقهر من حضنتـه وهي تبكي بصدره مثل الطفـلة لأنه في النهايه اخوها الكبيـر و امانها بعد ابوها و حبيـب قلبها : لا تزعل مني تيّام لا تزعل مني
حشـر راسه بعنقها يحس بحـرارة دموعها وهو يشد على حضنهـا : ما ازعل منك انا ما ازعل ، هي حزت بخاطري لأنك لوحدك و انا ما ادري ، زعلي من حبي لك لكن والله إني اخسي ازعل منك و انتِ اختي
هي مـن بعد حضنها و معرفتها برضـاه فعلًا ارتاحت بشكـل لا يُعقل و كأن هم انـزاح عن صدرها تصير خفيفـة مثل الريشة ترجع غرام الي هـم يعرفونها ، باركوا لها و هنئوهـا بحملها و هذا كلـه بوجودهم كلهم ، الكل ارتعـب و خاف لكن من بعد شوفتهـا بوسطهم وهي بخيـر و ماصار لها شي كلهم تعـدوا مرحلة الزعل و الخوف لأنهـا هي ما تركتهم يعيشون الجـزء الأكثر خوف ، ما تركتهم يعيشـون خوف كبير لـ مدة ساعات بل هي اختـارت تكون مع سهم و جـارح وحيدهم لجل هـم لا يتحملون شعور قهر كبير في صدورهـم..
_
« بيت رماح "ابو أدهم" ، المساء »
كانـت روح تناظر جدتها أريـج الي تمسح على شعر صقـر ولد خالها سيف وهي تميـل شفايفها : امي ليش ما تلعبي بشعري انا كمان؟
كانـت أريج على وشك الكلام لكن لفـت انظارها للباب من دخـل منه هُمام "عم روح" بإبتسامـة و بيده كرتون كبير ينحني يناظـر روح : روحي تعالي شوفي وش جبت لك
ناظرتـه بزعل لـ ثواني وهي تتكتـف : ما ابغى انت زعلتني
ابتسـم وهو يفتح الكرتون يميله لهـا وهو يعرف إنها نقطة ضعفهـا : شوفي
لفـت نظرها للكرتون تناظـره بزعل لكن شهقـت تتورد ملامحها بإحراج وهـي تشوف كرتون كله فراولـة تلمع من جمالها و شِدة إحمرارهـا تجبرها على اكلها وهي تبلل شفايفها تناظـر عمها : يعني زعلت منك شويه بس خلاص راح
ضحكـت أريج بذهول من نطـت روح لـ حضنه وهي تمد ايدهـا تاكل من الفراولة بأستمتـاع شديد و غمازتها ظاهره بشكـل لذيذ : يمي !
نفت اريج تضحك من جمالها و جلاوتها : والله انتِ اليمي !
لفـت روح لـ ابوها من دخل وهـو يناظر جواله بإبتسامة هاديه يهمـس : راعي مواجب ماشاء الله
ابعـد نظره عن الجوال وهو يرفـع حاجبه بإبتسامة يشـوف روح تاكل من الفراولة تناظره بإبتسامـة : روحي تاكلين فراولة !
هـزت راسها بإيه وهي تمد لـه : خذ بابا
ابتسـم وهو ينفي يرفع ثوبه ينحني لهـا : تعالي يا بابا بنرجع البيت تأخر الوقت و بكره عندنا عزيمة
عقـدت أريج حاجبها من حمـل روح ينوي الذهاب فعلًا : عزيمة؟
أدهم : مو قلت لك عن زوجة المحامي الي انسجنت؟ الرجال خرجت زوجته و عزمنا على عشاء ببيته بكره و حلف علي اجيه
ابتسمـت اريج بهدوء تبلل شفايفهـا : ماشاء الله عليه كفو
هـز راسه بإيه وهو ينحني يقبّل راسـه امه : سلمي لي على ابوي مقدر اتأخر على ورد بالمستشفى السواق بإجازة
ودعتـه بحب وهي تتنهد بإبتسامـة تناظر هُمام : وين ولدك انت؟
صـرخ يزيد من خلف ابوه يتركـه يفز بإرتعاب وهو يلـف له يبلع ريقه : لاحول ولا قوة إلا بالله ، يزيد كم مره قلت لك ممنوع تخوف احد !
ابتسـم يزيد بعبط وهو يناظر صقـر الي طالعه بإنزعاج لأنه صحى من نومه : تعال نلعب صقر
غمـض صقر عينه يرجع يغـط بالنوم يترك يزيد يكشـر : مُمل
همسـت اريج بخفوت تبتسـم : طالع شيطان على مين ما ادري لا امك شقية ولا ابوك
ابتسـم هُمام الي سمعها يغمـز : زياد امي على عمه
_
« بيت جارح »
مـدد جارح بحر على سريره مـن نام في السيارة وهو يغطيـه يقبّل راسه بهدوء يغادر الغرفـة يرد الباب يناظر غرفتهم الي مـا انفتح بابها يفهم إن غـرام مازالت بالأسفل ، بلل شفايفـه وهو يتوجه لـ الغرفة يبدل ملابسـه و عقله عندها لأنها ما طلعـت له فوق..
ناظـرت براد الشاهي امامها وهي تميـل شفايفها بإنزعاج إنه ممكن ما ضبط معها : كلها يومين معقولة ضيعت الطريقة؟
صبـت لها فنجان وهي تتذوقه بهـدوء تبتسم بعدها بإعجـاب من طعمه : حلو !
ابتسمـت وهي تتوجه لـ الصالـة تجلس تخلل اصابعهـا بشعرها وهي تشرب شاهي بـهدوء تناظر الشباك الكبير الي هـي فاتحته تاخذ نفس عميـق شديد البروده لـ صدرها و سرعـان ما زينت ثغرها الإبتسامة من شمـت عطره الي يسبقه بالوصـول وهي تلف له تشوفه يعدل بلوفـره الأسود يجلس بجنبها يحاوط اكتافهـا : ما تبين البحر؟
ميلـت شفايفها لـ ثواني ترخي راسهـا على كتفه : ابيه و كثير و احتاجه ، بس الشتاء خرب علي كل شي
جارح : و بحر جده ينفعك؟
سكنـت ملامحها بذهول تلـف له تشوفه يبتسم لها : بتاخذني جده؟
هـز راسه بإيه يقبّل كتفهـا : شتاهم مو شتاء و بحرهم يناسبك اوديك وسطه لحد يشوفك ولا احد يلمحك و تسبحين مثل ما تبين و تتشمسين تحت شمسهم و معانا وبحرنا و اخوه لو اخته
عضـت شفتها بهيام و عشق مستحيـل له ، هي لو توصف حبهـا بكل الأحرف لو تملي صفحـات كثيره فارغة تشرح حبها لـه ما يوصل شي من مقـدار عشقها له ، تذوب عند حنانه و تفكيـره و إهتمامه و دلعه ، تحب إنـه يركز في اصغر التفاصيل و يذهلهـا رغم ظنها إنها صارت مُعتـاده على دلاله ، لكنّه جارح و مستحيـل تتعود عليه ابدًا..
هي سهـت بتفكيرها وهو لاحظ هـذا الشي و ابتسم ياخذ فنجـان الشاهي من ايدها يرشف منـه رشفه يشوف كيف هي رمشـت بهدوء تستوعب ذهابهـا تلف له : صرت تحب الشاهي كثير؟
هـز راسه بإيه يشوف كيف ابتسـمت شديد الإبتسامة يناسبها جوابـه : و احبك انتِ اكثر

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن