12

18.9K 496 36
                                    

هزت امها راسها بإيه بأبتسامـة: من بنت عمه ضاري ، والله ياهي حلوه ماشاء الله ، تقطر جمال
ناظر أنيس اخته ببرود : وراك فزيتي كذا؟ خوفتي حور "القطوه"
ناظرته بأرتبـاك : ولا شي تذكرت ان عندي فاينل ، باي
ركضت للأعلى وهي تتمتم بـ شتائم كثيره وهي تدخل غرفتهـا تتصل على رسل ، و احذت المخدة تكتم نفسها و تصرخ بغيرة من سكرت رسل الخط بوجهّا : الله ياخذكم كلكم !
_
<< ايطاليا >>
فتحت عيونهـا بتعب و ارهاق تحاول تعـرف وش صار لها ، و تحركت بخـوف من تذكرت كل الي صار من شافته واقف قدامهـا و الأبتسامة الخبيثه على وجهه و همـس يقترب منها : ماريا؟
ارتجفت بخوف وهي تشـوف خطواته الهاديه توقف من وصـل قدامها وهي مربوطة على الكرسي ، مد يده و بـ ابهامه تلمّـس خدها بهدوء و نطق بالإيطالية المُطلقة لأنه جلس فيها اغلب عمره : هل اشتقتي لي؟
نفت هي برعـب : اتركني ارجوك ، الم تكتفي بأغتصابي؟
هز راسه بالنفي يمسـك دقنها بقوه يناظرها بحـدة : كنت قد اكتفيت ايتها اللعينة لكن ان تأتي لمنزل عائلتي و بيدك طفل؟ اللعنه لماذا فعلتيها !
ناظرته بحقـد و ما تدري من وين جاتها القوة : لأنك تركتي معه هل حقًا تسأل ! لقد تركتني حبلى و ذهبت اخبرتك اني حامل و بدل ان تحاول تصلح خطأك اخطأت اكثر و تركتني !
ضربها كف تركها تنزل دموعها بقهر و صرخ فيهـا : انتِ من اغرتني !
لفت له و دموعها تنزل اطنان : انا اكرهك ، حتى لست من النوع الذي تسكر لأقول حدث بالخطأ ، انت فعلتها بكل قواك العقلية راشد ، فعلتها و انا اترجاك الا تفعل لكنك فعلت متجاهل بُكائي
شهقت وهي تشـوف بروده وهو يناظرها : اخبرتك انت السبب و فعلتها مره اخرى عندها فضحتيني و سأفعلها مره ثالثه اذا فضحتي امري اني زير نساء لعيـن
ضحكت هي بسخرية و ذموعها تحرق خدها : هل حقًا تظن انهم لا يفكرون بك هـذا؟ اراهن انهم يفعلون راشد ، انت احمق حقًـا
ابتسمـت بألم من حست بصفعته الثانيه : انت جبان
مسكها من شعرها يرفع وجهّـا : و انتِ كنتِ جبانه عندما وضعتي طفلك بين يدي ، هل تعلمين ماذا فعلت لـه؟
نفت هي ببرود : لا اهتـم
ابتسم بخبث : سأخبرك
بمجرد ما سرد عليها الي سواه لـ جارح هي انهمرت دموعهـا بعدم تصديق ، كان مجـرد طفـل جا بسبب خطئهم ، وش كـان ذنبه يعيش بين ام و اب بهالسـوء ، بس هي رغم كذا ما تراجعت عن خطتها ولا راح تتراجـع
_
<< المكتب >>
كان يرخي راسه على يديه و اصابعـه تبعثر شعره لأنه ابعد شماغه قبل شوي و حس براسه ينهشه من الصـداع ، رفع نظره للباب من دق و ريح ظهره للكرسي : ادخل
شاف سهم الي دخل جلـس عنده وهو يبتسم و كشر جارح : ما عندك شغل انت؟
نفى سهم بأبتسامـة : شغلي انت
رفع جارح حاجبه : شعندك انت قول
ابتسم سهم بورطه و عدل جلستـه يحط يدنيه على المكتب : ولله يا نيار عندي صديق يمر بمشكلة و في واحد رافع عليه قضية و من هالكلام ، المهم انه بريئ يعني صديقي و اعرفه و محد راضي يقبل بـ قضيته لأن فرصة نجاحها هابطة و المحامي حق الي رافع القضية قوي و الكل يهابه
ابتسم بأنتصار شديد وهو يقـدم جسده : قوي؟ عطيني اسمه اشوف
سهم بهـدوء : أوس مُهاب آل شريف
نطق جارح بعدم تصديق : أوس !
هز سهم راسه بإيه و تكلم بسرعة : ادري بينكم مشاكل اول و تكرهه و كل شي بالعالم بس انت صرت تحس بالملل لأن محد يحارب ضدك و
قاطعه جارح بأبتسامة واثقـة : سهم اسكت
هز سهم راسه بإيه و همس جارح يبتسم يريح ظهره للكرسي : مثل اختك
_
<< بيت سلطان ، الجمعة >>
من بعد اليوم الي جاها بالبيـت ما تقابلوا ابدًا و اليوم يوم الجمعة يوم جمعتهـم بـ بيت جدهـم ..
كانت تجلس لكن عقلها بعيد عنهـم عقلها مع وليد الي سوا حركها استفزها و استغربتهـا و كثير و زفرت لكنها فزت من ضـرب الباب لأن المكان كان هدوء و سمعت صوت جارح يصرخ : بنت ضـاري !
عقدت حاجبها تشوف انظارهم التفت لها و رفعت هي كتفها : مدري شفيه لا تناظروني كذا
دقتها سُعاد : قومي له
نفت هي : لا ، يصرخ فيني؟ خير يوم يهدأ اقوم
إلا ان صراخه كل مره يزيد لدرجج جدها و ابوها صاروا ينادونها و من ما شافوا امل الحريم كلهم قاموا يدخلـون احد الغرف الكبيرة و فتح هو الباب يناظرها و صـدره يرتفع و يهبط بقهر : وش سويتي انتِ وش سويتي !
عقدت حاجبها وهي تحط رجل على رجل : وش سويت؟
ناظر برودهـا بعدم تصديق وهو يمد لها الجوال : خذي
ناظرته لثواني و سحبت الجوال و ابتسمت من فهمت حركة وليد و رفعت نظرهـا لـ جارح : انا مو شرحت لك سالفته؟ اذا انت مو قادر تتقبل الموضوع مو بيدي
سحبها من ذراعها يوقفها قدامه يناظر داخل عيونها يركبها بفعلته : انا مو بس تقبلته انا صدقت ، بس هالصوره ! وش يعني ابي افهم
ناظرت ذراعها الي يشد عليها بكفه و ناظرته بهدوء : اترك
كان صامت بس يناظر هدوئها الي تحـول لـ حدة وهي تضرب بطنه بكوعها و ابعد يحط يده على بطنه يناظرها بذهـول وهي ترفع سبابتها تهدده : مو كل ما صار شي تمسك يدي بهالشكل مو دميه ، آدميه انا و حركتك ذي سكت لها مره و ماشاء الله صرت تسويها مثل السلام عليكم حتى سلام ما تسوي والله ، و كم مره لازم تصرخ بوجهي حمار انا ما افهم !
ضربت صدره هي بغضب : اذا انت رجال مُتعصب و حار انا مثلك و لا تحاول تمسكني بهالطريقة مره ثانيه !
زفر هو يغمض عينه يهـدي اعصابه الهايجة و رجع يفتح عينه بهـدوء : ابي اسمع منك هالمره
كانت على وشك ترفض لكنه مسك كفها بس برقة تناسبها و تناسب نعومتها و كثيـر : لا تقولين لا لأني صرخت ، اذا شفتي صورة زي كذا لازم تنفلت اعصابك
زفرت هي تسحب كفها بهـدوء تخفي شعورها الي رجـف من مسكته الرقيقـة : ما ادري ليه عندك عقدة بالأعتذار ، تراه ابدًا مو ضعف
جلست و جلس هو بجنبهـا يهمس : احتاج عصفر
لفت له تظنه يضحك لكنها شافت جديته : عصفر؟ مو لهالدرجة اخوي
لف انظاره لها بأنزعـاج : زوجك مو اخوك
هزت راسها بإيه : صح زوجي
ناظرها ينتظرها تفسـر و فعلًا اخذت نفس وهي تلف له تتربع على الكنبه و يديها وسط التربيعة : هو له كم يوم ناشب عندي ينافخ بـ اسمه ، طبعًا ما اهتميت له ، امس جاني بالمكتب و انا نايمه كانت علي المناوبه و دخلوني اخذ غفوة لأني تعبت
قاطعها يسأل : تعبتي؟
ابتسمت بسخرية : قلقت عشاني؟
كشر و وقف ياخذ له فنجان و يصب لـ نفسه قهـوة وهي تكمّل و عينها تراقبه من جلس يشرب بهـدوء : صحيت حصلته بوجهي ، يعني تعرف وش يعني بوجهي
نفى وهو عاقد حاجبه يشوفهـا توقف إلا ان ملامحه سكنـت و عواصفه هـدت من انحنت له و انفاسهـا تتحارب مع انفاسه و شعرهـا الطويل تمـرد يمنع الهواء يمر من بينهـم عيونها كانت تناظر وسـط عينه لكنها استوعبت فعلتهـا توردت ملامحهـا توقف تتنحنح وهي ترجع شعرها للخلـف : يعني صار كذا و صور لكن ما صار مثلنا الحين
همس جارح بهـدوء : دامه مثلنا يعني صار شي
عقدت حاجبها بعدم فهم و زفر هو يوقف يترك فنجان القهوة : خلاص بس فهمت ، وش سويتي له؟ يعني لو انك بنت المغرومين ما تمشي سهله
ابتسمت بفخر وهي ترفع كفها قـدام عيونه : والله يا جارح يا انه طبع بوجهه بشكل يجنن !
ناظر ابتسامتهـا و ضحكة انتصرها و غمازاتهـا الي تركته يبلل شفتـه لثواني و كمّلت : طبعًا انا اول هددته اكسر يده لو حاول يصافحني بس زي ما تشوف سوا شي اسوء من المصافحة وش تتوقع سويت فيه؟
حط يده على دقنه يفكر وهو يجاريها فخور بقوتها : كف و زيادة عليه يعني ضربتيه بالجدار !
صفقت بحماس : صح عليك ، نقطة لك جارح
ضحك هو بعدم تصديق لأنها ما تهتم بشي و تسوي ال براسها و كأنه مو مثلها ، و وقف يتجه للباب : خلاص اتركي الباقي لي
ابتسمت من ضحكته لكنها من استوعبت مدت ابهامهـا تلعب خطوط كف يدها مثل عادتهـا.. مشى لين الباب لكنه طبق على شفته يلف لها : شكرًا انك فهّمتيني
وسعـت عينها بذهول وهي تشوف ظهره الي بدأ يختفي تدريجيًا و غطت فمهـا بعدم تصديق : وش صاير بالدنيا !
حست بـ شوق الي توقف قدامها : يمامي شكرك؟ و ضحك معك؟ تكفين هذا نيار حقنا؟
رجعت لـ غرورها تجلس : لا هذا جارح حقي
دقتها سُعاد بفرح : بعد حقي ، تأثيرك ذا صدقيني
ضحكوا بسعادة و شيماء تناظرها ببرود معتاد منها و محد يعرف السبب ابدًا "مجهول"
_
اظلمت الدنيا و رجعـوا الرجال من المسجد و سلطان قدامهم يسنـده سهم الي يضحك معه و يمرح : جدي بقولك نكته اذا ما ضحكت اسمح لك تضربني كف
سكت من ضربه جده كف بس خفيـف و هو يناظره : و هذي نكتتي يا سهم كم تقيمها؟
كشر سهم بمزح : صفر ، جدي والله لا تروح عليك نادره
رائد بسخرية : ضحكني معكم
لف له سهم ينفي : انت كئيب ما تضحك ، ممكن فهد
رفع فهد نظره عن الجوال : وشو؟
ربت رائد على كتفه : سلامتك
رفع كتفه بعـدم اهتمام و ناظر سهم جده : في واحد كان يبي يقطع الشارع وش سوا؟
ناظره سلطان بأستغراب و كمل سهم ينفجر من ضحكه : اشترى مقص
ناظره جده بذهـول وهو يشوفه انفجر يضحـك و ضربه بالعكاز : ورع !
ناظره جارح بعدم تصديـق : سخيف و ثقيل دم
ناظره سهم بنص عين : ترا زوجتك بالنكت اسوء مني اشوفـك تضحك معها
ناظره جارح بعدم اهتمـام : يعني انت و زوجتي واحد؟
هز سهم راسه بإيه : اكيد يعني وش بتسوي معها و معي لا
صـرخ من ضربه جارح خلف عنقه بصدمه : استوعب الي تقوله يا ورع !
ناظرهم بعدم تصديق : شنو !
مسك خلف عنقه بألم و جده دفعه : رائد تعال اسندني
تقدم له رائد وهو انظاره على سهم غريبه و ضحك فهد : ولله رائد ناقد عليك انتبه لا تاكله نظراتك
_
<< بيت ضاري >>
كانت تـوق تجلس بغرفتها و تبتسم بخجـل من تذكرت الي صار يوم فاجأها انه دخـل عليها الأجتماع وهي مع مديرها و كيف دخل وهو معصب بدون لا يـدق الباب لأنه عرف انها لوحدها مع المديـر
-قبل ايام-
تجلس بينهـا و بين مُديرها مسافة كبيرة و هو يأشر على بعـض الأشياء المعروضة بالبورجيكتر وهو يفهّمها الموضـوع ، إلا انها فـزت من فُتح الباب بعد ما كان الهـدوء سيد المكان و شافت تيّام الي يمسك شنطتهـا بيده و عرق جبينه واضح من عصبيته الظاهره من نظرته : تيّام؟
اقترب منها وهو يسحبهـا من ذراعها خلفه و نظرات المدير المستغربـه : اخوي اتركها ما ينفع
لف له بغضب : شدخلك انت؟ مدير عليها مو علي
دخل احـد الغرف الفاضية وهو يدخلها و يسكر الباب خلفـه : وش تسوين معه لوحدك؟
ارتبكت وهي تضم يدها : ولا شي يعلمني بالشغل
تيّام : وهو يدري انك كنت من افضل الموظفين بالبحريـن؟
هزت راسها بإيه تشتت نظرهـا عنه : تيّام
شنو تسوي؟
اقترب منها و وسعـت عينها بذهول من مسك نقابها يبعده يتأمل وجهّا : راح اتزوجـك توق
رجفـت مشاعرها و قلبهـا و هي كلها رجفت من نطقه لـ هالجُملـة..ظنت انها دفنته و ما تبيه لكنّه الجـم حواسّها كِلها من قال انه يبي يتزوجهـا ، هـدم خططها و ثِقلها و حتى جرحها منه التئـم بدون شعور منها ، بسبب "جُملة" خرجت من ثغره و من ست حـروف ، ما قدرت تعبر ابدًا صمتت و بصدمـة مسحت دموعها الي انهمرت ما حست فيها إلا وقت حرقت خدها ، هي مو فاهمـه هي سمعته يتكلم انه يبي يخطب متأكدة مثل اسمها سمعته : تبي تعدد؟
انقلبت ملامحـه الهاديه للأستغراب الكامل : اعـدد؟
هزت راسها بإيه و دموعهـا مازالت تحرق خدها بكل دمعه تنزل : سمعتـك
سكت لـ ثواني يستوعـب و وسع عينه من فهم انها تقصد وقت كلّم سهم عن البنت الي كانت بباله : لجل كذا زعلتي !
صدّت عنه مباشرة بخجل انها بفضحت نفسها : لا
اعتلت الأبتسامة وجهه وهو يتأمل تورد ملامحها : غرتي منها
لفت له بغضب مباشرة : مصدق نفسك وايد ، ابعـد
حاولت تبعد لكنه حاصرهـا وهو يناظر داخل عينها : قلت لك بتزوجك توق
ناظرته بصرامة و جديه : و قلت انـك بتتزوجها ، سمعتك تيّام ، روح الله يستـر عليك
نفى وهو يبلل شفتـه : ما عاد ابيها ، ابيك انتِ
عضت شفتها تضرب صـدره : تيّام ابعد
مسك يدينها الي تضرب صدره رغم انها تضربه بأقوى ما عندهـا لكنها كانت خفيفه على صدره : انا ظنيت اني احبهـا لكنه ظن فاشـل ، احبك انتِ و بس
رفعت حاجبها بعدم تصديق و هي تشوف جديتّه و ابتسامته : ابعد
ابعد لها المجال لكن من كانت بتطلع سحبها يناظرها بهدوء : تغطي ، نسيتي انك كاشفة؟
سحبت ذراعهـا بهدوء وهي تلبسه و انظارهـا ترجـف بخجل شديد منه و من انقلاباتـه الغريبة..مره هـادي و مره جـريئ و مره حنـون و مره طيـب..ما تفهمه
-الوقت الحالي-
ضحكت بعدم تصديق : مو طبيعي ابدًا
_
<< بالفندق >>
-احـد الغرف المُخصصة لـ الشغـل-
كانت تصـور المودل بهدوء و سمعت صـوت الباب يدق ، عدلت وقفتها بأستغراب : تنتظرون احد؟
نفوا بأستغـراب و توجهت هي تفتح الباب بما انها الوحيده الي متغطية بينهـم ، شافت ثلاث رجال يناظروها بقرف و عقدت حاجبها : تفضلوا؟
شهقت من دفعهـا واحد منهـم و دخلوا يسكـرون الباب ، عرفت نيتهـم مباشرة من نزعوا شماغهـم و حركاتهم الي تـدل على الي بيسونه : وش تسون !
اقترب احدهـم يمد يده ناحية نقابها لكنها ضربت يده مباشـرة ترجع للخلف برعب : وقف !
حاولت المودل تهرب منهم لكنها شافت الرجال الي حاوطهـا من الخلف يثبتها ، و رجفت تشوف زميلتها بالتصويـر تبكي و يد الرجال على كل جسدها ، ارتجفت برعب وهي تصرخ : ساعدونا !
انقض عليها يبعد نقابهـا يسكر فمها بغضب شديد : اسكتي الله ياخذك
نزلت دموعهـا بخوف و التفت نظرهـا لـ الفلاش الكبير المثبـت وهو يده على فمها و يد على ظهرها هي و بلحظة سحبتها يختـرق ورق الفلاش راسه يصير داخله و تركها يحاول يفـك نفسه ، ركضت ناحية الباب تشوف واحد منهم صار يلحقهـا..
فتحته مباشرة وهي تركض بس تفكـر تنقذ الي معاها بـ اي طريقة ، صدمـت في احد قدامها و طاحت على الأرض تضـم نفسها مباشرة تنتظـر ياخذهـا وهي تبكي : لا ، اتركوني وش تبون اتركوني !
ناظرهـا بذهـول وهو مرتبك ما يدري كيـف يساعدها : اختي
بلعت ريقهـا ترفع عيونها الحمراء ناحيته و صابها الذهـول من شافته ولد عمها سهم : سهم !
عقد حاجبه بأستغـراب و شاف الرجالين الي هدت خطواتهـم و اقتربوا منها : اعتذر واضح اختنا ازعجتـك
نفت مباشرة من حست بيد واحـد منهم تسحبها وهي تشوف سهم واقف يناظرها بأستغراب لكنهم يسحبونهـا يبعدونها عنه ، و صرخت بخـوف ترتجي منه ينقذهـا : سهم انا شوق بنت عمك !
بمجـرد ما قالت كلامها وسع عينه بذهـول و عرف انهم يكذبون ، شاف نظراتهـم المصدومة وهم يناظرونها بوهقـه ، ما تدري كيف سحبها من بينهم و تركهـا خلفه يهجم عليهـم الأثنين بنفس الوقت ، شهقت هي تشوف وجهه الي صار ينزف و يده الي تنزف بسبب ضربه لهـم ، كان يضربهـم بكل ما عنده ما راح يتركهم يبعـدون ابدًا راح يتعامل معهـم بطريقته الي يتفنن فيها..
ابعد من شافهـم فاقدين وعيهم وهو يناظرهـم و صدره يعلوا و يهبط بغضب شديد : تمسكون بنت مين انتـم بنت ميـن !
لف لها يناظر دموعهـا و حمّار وجهّا كله ، مد يده يتفحصهـا : انتِ بخير؟ صار لك شي؟
نفت وهي تمسك ذراعه الي على وجهّا و تكلمت بتلعثم : باقي واحد
عقد حاجبه من بكـت : صحباتي !
اقترب منها بهـدوء : وينهم؟
اشرت على الغرفة البعيده و حست بيده تنزل عن وجهّا لكنها مسكتها قبل يمشي : لا تروح و تتركني
لف عينه للرجال الي صاروا يخرجـون من المكتب بأستغـراب من الأزعاج الي صار و بدون شعور منه ضمهـا لـ صدره يخفي ملامح وجهّا عنهم ، شاف نظراتهـم المستغربة و ابتسـم : ما صار شي ، الغوا الاجتماع عندي ظرف
اشر للمساعـد حقه الي هز راسه بـ زين وهو يأشر لهم يتجهـون لباب الخروج و بعدها ابعدها وهو يشوف ملامحها المتـورده و نظرت عيونها المصدومـة : تعالي معي اشوفهم
هزت راسها بـ زين وهي تمشي خلفه و من مشى من جنبهـم وهم فاقدين الوعي ينزفون رفس احدهم بنرفـزة : مريضين
_
<< بيت وليد >>
كان يحط الكمادة على نفخـة راسه بسبب ضربتهـا : امحق ولد عم و بنت عمه كل واحد يده اقوى من الثاني ، ياخي انتِ بنت وين الرقة و النعومة !
رفع نفسه من دق الباب و فتحه يشوف جارح يبتسـم : جار
قاطعه وهو يدفعه بغضب : محد يقول جارح غيرها تفهـم !
بلع وليد ريقه وهو يشوف جارح يتفحص الأرجاء..

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن