بإيـه تأكد له إنه فهمها صح تمسـك كفه الي على كتفهـا : وش اجيب لـ سهم ، ما يطلب مِنا شي
رفـع اكتافه بعدم معرفة وهو يزفـر يغمض عيونه : وقت نرجع نفكر
_
« بيت ضاري ، العصر »
وقـف ضاري وهو يترك كوب الشاهـي على الطاولة يسكـر صوت التلفزيون من دق الجـرس يعدل ثوبه يفتح الباب بهـدوء تتغير ملامحه كلهـا للسعادة مباشرة يفتـح ذراعينه بأشتياق شديـد : بنت المغرومين بنتي !
ابتسمـت وهي تبعد نقابها تضمـه تقبّل خده : وحشتيني قد الكون
قبّـل خدها لأكثر من مره وهو يتركهـا يتوجه لـ جـارح المبتسم يناظرهـم بهدوء يضمه وهو يضـرب على ظهره بخفة : انت بعد ولدي ليش بعيد
ابتسـم جارح بهدوء يشوف غـرام الي ارسلت له قُبله بالهـواء و بعدها دخلت تصرخ بأسـم سهم الي نزل من الـدرج مباشرة يناظرها : غرامـي !
تنحنـح جارح من خلفها يناظر سهـم يترك ذراعه على كتـف غرام : اسمها غرام و تبي تدلعها قول غرومه اي شي الياء ممنوعه
تـرك سهم ايده على راسه بأبتسامـة : على راسي نيار
اقتـرب وهو يبعد يد جارح يضم اختـه يتمايل معاها : انشهد إن توها الرياض نورت غرومه
ابتسمـت وهي تبعد تمسك اكتافـه : يا مستعجل الله يعينك من جارح ناوي عليك
نفـى جارح بأسى يرخي راسه عـلى كتفها : اسرع خيانه ، غرام وراك علمتيه؟
رفعـت اكتافها بعدم معرفة تمد ايدهـا لـ راسه و على خده تحديـدًا : ما زعلت مني صح؟
نفـى وهو يزفر يرفع راسه يناظرهـا : انتِ مين يزعل منك؟ علميني الي يزعل منك ما يعيش
ابتسمـت بخجل لأنها وسط اهلها تشـوف سهم الي صغـر عيونه يناظر جارح : اقول تراك ببيت ابوها عيب
شتـت جارح عيونه ما يهتم فعـلًا وهو يمسك كفها يمشـون للصالة تحت ضحكـات ضاري من ملامح سهـم المصدومة الي نفـى بقلة حيله يمشي مع ابـوه لـ الصالة..
ابتسـم ضاري من شاف غرام ماسكـه فنجان الشاهي و جارح يصـب لها وهو يجلس بقربهـم يشوف جارح الي مد له فنجـان الشاهي بأبتسامة : الأول برد خذ هذا
اخـذ ضاري الفنجان يشوف نظـرات جارح لـ سهم : انت تبي؟
كشـر سهم يتكتف : انت مغصوب تكلمني ولا وشو؟ وراك تسولف معي كذا؟
قلـب جارح عيونه و شهق سهـم ينفي بذهول : وش مسوي لك انا نيار ! كأن قاتل لك احد !
همـس جارح وهو يريح ظهره للخلـف بملل : مسوي اسوء من كذا
ضحكـت غرام تبعد فنجان الشاهـي عن ثغرها تناظره : جارحي انت شايل على قلبك منجد؟
هـز راسه بإيه ياخذ فنجانها يشـرب من خلفها بهدوء : خرب علي وش متوقعة غرامي؟
ابتسمـت شديد الأبتسامة تشوفه يمـد لها الفنجان تاخذه بمشاعـر داهمت قلبها بشكل غريـب من حركاته و من همسـه و نظراته ، تذوب عنـد افعاله بشكل لا يُعقـل..
_
« بيت تيّام »
ناظـرت صورة غرام بالمطار تعقد حاجبهـا وهي تدق عليها بعـد مرور ثمنيه ساعات تقريـبًا ترتخي ملامحها بهدوء مـن ردت تسمع ضحكـات خالها ضاري تبتسم : انتِ عند خالي؟
هـزت غرام راسها بإيه تضرب كـف جارح الي تسللت لـ خصرهـا توسع عيونها له بتحذيـر بشكل تركه يبتسـم يشتت نظره يسحب حتى كفـه وهو يمسح دقنه بأبتسامـة : توق تجين انتِ و تيّام؟ احس وحشتوني
عدلـت توق جلستها مباشـرة : بجي احين بس بعده تيّام ما جا
نفـت غرام مباشرة تتنحنـح : احنا نجيك؟ خليك لا تتحركين بس بنادي ساره هي بعد وحشتني
توق : و انا بعزم هبه انتِ فيج حيل ولا تعبانه غرام؟
ابتسمـت غرام مباشرة تشتاق لكـل شي رغم إنهم ما طولوا ابـدًا : نادي الي تبينه فيني حيل الحمدلله
مـن سكرت توق الخط هـي وقفت تعدل تيشيرتها تناظرهـم : رايحين عند توق الحين كلنا تجهزوا موجود حاتم و راح يكونون عماني موجودين
هـز سهم راسه بـ زين وهـو يلعب بياقة ثوبه : يعني بشوف شوشي
مسكـه ضاري من كتفه يشـد عليه : اقضب ارضك يا سهم انت ما تجي
وسـع سهم عيونه بصدمة يوقـف : ابوي ! تحرمني من حلالي !
كشـر ضاري يناظره : ناقه هي؟ زواجكم بعد كم يوم مافي شوفه
مسـك سهم راسه و كأن كارثـه نزلت عليه يناظر ضـاري : ابوي تكفى !
نفـى ضاري بتمنع شديد وهو يصعـد لـ فوق تحت نظرات جـارح الشمّاته ناحية سهم يرفـع حاجبه يقهره وهو يمـشي مع غرام بشكل ترك سهـم يضرب الكنـب : نيار الوصخ !
_
« بيت سارة »
دقـت الباب على ياقوت بهدوء تفتحـه تدخل راسها : ياقوت بروح عند توق تجين؟
ابعـدت سماعتها تسكر آيبادهـا : طبعًا ! ما افوت اي فرصه لجمعاتهم بس انادي إيناس شرايك؟
رفعـت ساره اكتافها بعدم اهتمـام : كلمي توق ما تعزمين من راسك
هـزت ياقوت راسها بـ زين وهي تاخـذ جوالها تتصل علـى توق تخرج خارج غرفتها تنـزل من الدرج بهدوء : توق !
ابتسمـت توق بهدوء : جوهرتي ! شنو تبين يا قلبي؟
ابتسمـت ياقوت بخجل وهي تنـزل اخر الدرجات : عادي اعزم إيناس؟ و يمكن يجي اخوها بس تعرفين ما عندهم اهـ
قاطعتهـا توق بهدوء : البيت بيتج ياقوت الي تبينه يصير
ابتسمـت ياقوت شديد الأبتسامـة تبلل ثغرها : شكرًا
ضحكـت توق وهي تسكر الخـط تمشي بهدوء ناحيـة المطبخ تشوف العامـلات يشغلون تزفـر بأطمئنان وهي تصعد لـ غرفتهـا..
دخلـت ياقوت على ساره الي تطلـب حلا لجل تاخـذه معاها بيت توق تجلـس على الطاولة قدامهـا تنتظرها توقف و فعـلًا من سكرت الخـط صفقت ياقوت بفـرح : واقفت لي توق و كلمت إيناس بعد المغرب بتمشي و أوس بيوصلها بس لأن عنده شغل راجع بعدها
هـزت ساره راسها بـ زين وهي تحـاول
قدر الإمكان ما تتأثـر من اسمه على الأقل لأن تأثيـره مو عادي ابدًا ، هي وقـت تسمع اسمه ينبـض قلبها بتسارع مستحيل لأنهـا مُباشرة تتخيله امامهـا يناظرها بعيونه الهاديه و بنظراتـه المُماثله لـ شخصيتـه هدوء تام رغـم إنها تدري إنه حتى هو يتأثـر ، تدري إن قلبه يميـل لها و تعرف عن شعوره وقـت يشوفها لأنها تحـس و إحساسها ما يغلـط ابدًا..
_
« بيت تيّام »
زفـر وهو يسكر الباب خلفـه بأرهاق من شغله لأنهـم "هلكوه" فوق قلقـه الي ما ينتهي على توق و لأنـه يخاف عليها رغم إنه يـدري إنها تهتم بنفسها لكنّه يُتعـب فكريًا قبل كل شـي..
مسـح ملامح وجهه وهو يرفـع انظاره من سمع صـوت خطواتها يشوفها توقـف قدامها تميل راسها تِهلـك قلبه بفستانها الزهـري و الربطه الي تزيـد فوق جمالها جمال يتنهـد هو بأبتسامة : راضيه تضعيني كذا يعني؟
اقتربـت بخطواتها وهي تدخل ذراعهـا بذراعه تهمس : بضيعك كثير بس الحين لم ثقلك شوي جاينّا ناس
لـف بوجهه ناحيتها يرفع حاجبـه بغضب وهو يصعد الدرج معاهـا بهدوء : مين قليلن الادب الي بيجون و انتِ تعبانه اطردهم انا
ابتسمـت تقترب من اذنه تهمـس : غرام و الأهل
سكنـت ملامحه يبتسم بذهـول : غرام !
هـزت راسها بإيه و ضحك مباشـرة يحملها بين ذراعينه يطلعـون الدرج بسرعة من حماسـه و إشتياقه تحت شهقتهـا و تمسكها بعنقه : تيّام !
ضحكـت بذهول لأنه صار يدنـدن و يغني يوضح شوقه لـ غـرام بشكل مو عادي ابدًا تبتسـم من مددها على السرير وهـو يناظرها بحنيّه : تبين شي؟ آمريني تبين عيوني؟
سكـت لـ ثواني يوسع عيونه ينفـي مباشرة : بيصير لي زي القمر ، لا اسحب كلامي لا تآمريني
ضحكـت وهي ترمي عليه المخـده تتصنع الغضب : ليش يعني ما اطلب منك شي؟
زفـر وهو يتمدد بجنبهـا : طلباتك صعبه احسن اكتميها
عضـت شفتها بغيض وهي تصـد عنه تتكتف : لا اسمعك تقول توقي نتضارب
ضحـك وهو يتحرك يترك راسـه على اقدامها يغمض عيونـه : باخذ غفوة شوي و صحيني
_
« بيت ضاري »
هـي كانت فاتحه شنطة سفرهـا تترك سبابتها بجنب ثغرهـا بتفكير و حيره شديـدة وش ممكن ترتـدي ، سحبت فستان صيفـي باللون البرتقالي تتركـه على السرير و سحبت واحد ثانـي باللون الازرق النيلي تترك بجنـب الفستان الأول لكنّهـا نفت ما تعجبها فكرة ارتدائهـم ، لفت له من دقها تشـوف بيده فستان فوشي توسـع عينها من جماله وهي تسحبه : يجنن !
رفعـت انظاره له وهي تضـم الفستان لـ صدرها بأبتسامة : جارح احبك !
تنحنـح وهو يعدل اكتافه : وقت شفته ماقدرت ما اشتريه لأنه انتِ
عضت شفتهـا بحب مستحيل وهي تضمـه تقبّل خده تبعـد تناظر الفستان بحمـاس و شغف لأنه مثل ما تحب بالضبط..
_
« بيت تيّام »
امتـلى مجلسها بوجودهم كلهـم و تعالت الأصوات يعلـن البيت وجود كثير الناس فيـه و تعالت الضحكـات من محمد و سرور الـي ما يزيدون جمعتهـم إلا حلاوه لأنهم اطفال لطيفيـن بشكل مستحيل..
الكـل كان يسولف مع الشخص الأخـر و توق فقط تزين ثغرهـا الأبتسامة الهاديـه لأنها تحب وجودهـم كلهم و تحب جمعاتهـم و بهذي الجمعة لأول مـره يشوفون توق هاديه لأن تـوق دايمًا هي القلب النابض بكـل جَمعه و بكل عزيمة هي الي تضحـك بعالي صوتها و هي الـي ترقص و هي الي تغنـي لكن هالمره هـي مُجرد ام تحمل في بطنهـا طفلها و اهم شـي بحياتها كلها..
تركـت غرام فنجان الشاهي بعـد ما انتهت مِنه وهي توقـف تتوجه تجلس بجنب تـوق وهي ترخي راسهـا على كتفها : مو متعودتك هاديه
ابتسمـت توق بهدوء وهي تشرب مـن مويتها و المشروب الوحيـد الي تشربه بكثرة : تعرفين حملي خطير ما ابي اتجنن و لَحن تزعل
رفعـت غرام راسها بإدراك تبتسـم : ليش فكرتوا إنها بنت؟
توق : تيّام فكر و خالي سماها
ابتسمـت غرام اكثر تناظرهـا : ابوي شاعر لجل كذا اعشق مفرداته و الأسامي الي يحطها
اشـارت على نفسها بثقة : مثلًا انا غرام و بنت المغرومين هم انغرموا ببعض و انا اخذت الأسم ، و تيّام هو عازف و بنته الحانه
رفعـت توق حاجبها لـ ثوانـي : و انا وش موقعي بالأعراب؟
غـرام : القصة و الأساس بأختصار
تنهـدت توق بأبتسامـة ما تفارق وجهّا لأنهـا ترتاح و تحُب إنها تشوفهـم يفزون كلهم من تحـاول توقف و تحُب إنها تشوف كيـف غرام جوالها كل شـوي يدق و تدري مثـل اسمها إنه تيّام يزعـج غرام لجل هي ما تنزعـج..
في جهـة ثانية مكان تجمُع رجال العائلـة كان الضجيج هـو الي واضح ، ضجيج اصـوات العيال يلعبون بوسـط المجلس بلوت ، صـراخ سهم و تنهدات فهـد المُستمره و ابتسامات جـارح الي يجلس بعيد يراقـب سعادة اهله الي يتمـنى من كل قلبه إنها ما تُمحـى ابدًا ، يتمنى بكل مره يشـوف هالتجمع و يشهد علـى سعادتهم و افراحهم بـدون فراق و بدون متاعب تهلـك قلوبهم الرهيفة بتعب جدهـم..
_
« عند سارة »
زفـرت وهي تسكر الكبوت لأن سيارتهـا "تعطلت" وهي بالأساس تُعتبـر متأخرة لأن شافت صـور غرام و إن الكل موجود بأستثنائهـا هي و ياقوت ، تكت ياقـوت على يدها وهي تناظـر ساره من الشباك : و بعدين ساره؟ ادري إنك متوهقه و كلمت إيناس تمر علينا
لفـت لها ساره بذهول تناظرهـا : نعم ! متى كلمتيهم؟
ياقوت : من ربع سـ
سكتـت بأبتسامة تشوف سيـارة أوس الي وقفت ينزل هـو منها بثوبه و يرتدي شماغـه يزيد فوق هيبته هيبـه مستحيله تركت ساره تتنهد وهـي تشد على يدها بأرتبـاك : ليه جيتوا؟ ياقوت غبيه تكبر الموضوع
اقتـرب أوس يتجاهل كلامها وهو يفتـح الكبوت يرفعه لكنّـه ماشاف شي و توجه لـ داخـل السيارة يبتسم بهدوء يبعـد يسكر الباب بهدوء وهو يتوجـه لـ ياقوت يضرب على بابهـا : روحي سيارتي يلا
ابتسمـت ياقوت بحماس تنزل وهـي تتوجه للسيارة تطلع بالخلـف تتكلم مع إيناس بحمـاس..
توتـرت ساره اكثر من وقف قدامهـا وهو يتكتف و على ملامحـه ابتسامة هاديه : ساره تدرين وش فيها السيارة؟
نفـت وهي تتلمس عنقها بأرتبـاك غير معقول تشوفه ينحـني ناحية وجهّا يهمس : خلص البنزين
لانـت ملامحها بصدمة وهي تفتـح ثغرها بعدم تصديق تشوفـه يكتم ضحكته فعليًا تميل شفايفهـا بزعل : و إذا؟ و انت شدخلك؟ روح مالك شغل
ضحـك بذهول يشوف إنفعالهـا لأنها تخجل من غبائها : عادي تصير ساره
ناظرتـه بحده وهي تركب سيارتهـا تسكر الباب و الشبـاك من اقترب منها تناظـره : خير؟
دق علـى الشباك يزفر : وش سويت لك انا؟ تعالي معي بالسيارة
نفـت و لف هو يتوجه لـ سيارتـه يركب يناظر ياقوت من المرايـا : ترضين نسحب على ساره؟ عنيده
هـزت ياقوت راسها بإيـه : راسها من حجر نمشي تشوف لها تاكسي
هـز أرس راسه يحرك وهو يناظرهـا من شباكه يشوفها كيـف خرجت من السيارة وهـي تتصل على أحد تتكي بظهرهـا على سيارتها..
ناظرتـه إيناس يرجع وهي تعقد حاجبهـا : ليه رجعنا؟
وقـف السيارة ينزل يترك الباب مفتـوح يسمعها تتكلم مـع أحد الأشخاص "في *** تعال" عـض شفته لـ ثواني يدقها لجـل تنتبه لـ وجوده و مـن شافته سكرت جوالها بأستغـراب : ما مشيت؟ توكل دقيت على اوبر
انعقـدت حواجبه بغضب مستحيـل يرص على اسنانه يضبط اعصابـه : يعني تروحين مع اوبر و ما تروحين معي؟
هـزت راسها بإيه و مباشرة رفـع راسه ياخذ نفـس : ساره على سيارتي
نفـت بأصرار وهي تتكتـف : مو رايحه
صـرخ فيها مباشرة يفقد اعصابـه : سـاره !
توترت وهي تفتح الباب تسحب شنطتها و المفتاح تناظره : اخر مره صوتك يعلى علي فاهم؟
ركبـت بسيارته بالخلف تسكر البـاب وهي تتكتف تناظر مـن الشباك لجل ما تلمحـه ابدًا و تتجاهل دخلـوه لجل لا تعصب و تغضب اكثـر..
_
« بيت تيّام »
سكـرت غرام الباب خلفهم بذهـول تشوف غضب ساره و تشـوف إيناس ياقوت الي "مو مهتمين" ما تـدري وش سببه وهي توقـف بجنبها تشوفها تعـدل شعرها : سارونه
ناظرتهـا ساره من المرايا وهي تشـد على يدها الي ترجـف من فعل عصبيتها : غبي اكرهه
سكنـت ملامح غرام تعدل وقفتهـا تعقد حاجبها : مين؟
مسكتهـا ساره من ذارعها يمشون ناحيـة ابعد مكان عن النـاس تهمس : انا اعجبت فيه و صرخ علي اليوم !
عضـت غرام على شفايفها ما تصـدق الي تسمعه تهمس : انتِ اُعجبـتي؟ إذًا انا مانوليزا
ضربتهـا ساره في كتفها تفهم إنهـا تسخر : غرام ترا كلامي صدق
غطـت غرام ثغرها تضحك بخفـة : والله و بنشوف ساره عروسه !
كشـرت ساره مباشرة : قلت إعجاب بعدين ما ابي اتزوجه مين قال؟
صغـرت غرام عيونها تناظر المكان حولهـا تهمس : مين؟
انحنـت ساره بجنب اذنها بهدوء تخجـل رغم كل العواصف داخـل صدرها : أوس
كحـت غرام مباشرة وهي توسـع عيونها تناظر سـاره : تستهبلين؟ انتِ ما تحبين جارح بس ترا أوس طبق الأصل عنه !
تنهـدت ساره تمسح ملامح وجهّـا : ادري ، بس خلاص مو بيدي ترا شخصيته احبها
شهقـت غرام تمسك وجهّـا : ياويلنا والله ، ترا يقولون تزوجي وحيد القرن ولا تتزوجين وحيد امه ، يا حبيبة قلبي ذا وحيد اخته يعني مشاكل بزيادة
عضـت ساره شفتها تضربها بخفـة : غرام والله اضربك ليش تجيبين طاري الزواج !
غرام : لأنه وراك وراك حبيبتي
زفـرت ساره تضرب الأرض برجلهـا : اول مره احسك زي الأمهات
ضحكـت غرام وهي تدخل ذراعها فـي ذراع ساره : الحين خلينا نروح عند الناس و بعدها نتكلم بشكل مكثف
هـزت ساره راسها بـ زين وهي تبتسـم من شافت المجلس الـي تنطبق عليه مقولة مجلس مافيـه نفس ثقيله من شِدة الأنشـراح الي هي تشوفه و بشكـل واضح جدًا من الأبتسامـات و يمكن محد يستوعـب بس هي تشوف نظراتهـم ، تشوف حنيّتهم الطاغيـة و تشوف مُداراتهم لـ تـوق و تعشق هالشي..
_
وقـف أوس عند الباب يحط ايـده على صدره يزفر من اعمـاق قلبه تهدأ ملامحه وهـو يترك الأبتسامة تزيـن ملامحه و بعدها يدخل لجل يوضـح لهم إن ماصار شي ، ابتسـم قلبه من وقفـوا ضاري و مازن له وهـم يشيرون له يقتـرب يسلمون عليه يتبـادل معهم السلام و المحبـه يصافحهم يحس بشِـدة ضاري على كفه و كيف هـو يسأل عن حاله و حال اختـه و لأن ضاري فعلًا يهتم و مايقطـع و يسأل بكل فرصة ، شـاف الأولاد الي وقفوا له بعد مـا انتهى من سلامه مع كبارهـم يسلم عليهم بالمثل يشوف جـارح الي يبتسم له بهـدوء و بحضنه محمد "نايم"