28

20.3K 453 28
                                    

زفـر الرجال بعدم تصديق : سهم
نفى سهـم وهو يفتح الباب و خرج يضـرب الباب خلفه بـ قوة : يبوني اسلمهم هو و مافي ادله كافيه ، تخسون
_
<< برلين >>
ابتسم بهـدوء من شاف رسالة جارح بـ انـه جاي و يوصـل الليل و سكر جواله يلـف انظاره لـ الشباك يسمـع صوت الرياح و صـوت العصافير و لف للممرضة الي دخلت يهمس : اريد صقر معي
عقـدت الممرضة حاجبهـا : عفوًا؟
صدّ عنهـا وهو يرفع سريره يبتسـم : جهزيني حفيدي قادم اريد ان اكون بـ افضل حال
_
<< برلين ، السابعة مساًء >>
شـدت على جاكيتهـا بسبب شعورهـا بالبرد : ما حسبنا حساب هالسفره
هـز راسه بـ ايه يمسك يدهـا يدخلها بـ جيب جاكيته يمشـون : الحين نمر على المول نشتري جاكيتات و نروح لـ سلطان
ابتسمـت وهي تشوف العالم هنا كلهـا صاحية و كيـف المدينة تعج بالنـاس و اصواتهـم و الضجيج من النـوع المُمتع ،  مشوا يقطعـون الخط وهي بس تبتسـم تتأمل السيارات و ظـلام الدنيا يزيد هالمدينـة فوق جمالها جمـال : ليش ما قد فكرت اجي هنا !
شدهـا له يتركها تحت ذراعه يدخلـون المول الي كان قريب من المطـار : بتحصلين كل شي هنا
غرام : كيف تعرف الطرق هنا؟
جارح : كنت مع راشد بكل مكان يروحه و كان شخص يحب السفر و هذا المكان محبب له و عنده بيت هنا بعد
هـزت راسها بـ فهم وهي تسحبـه يدخلون احد المحـلات : انا لين الحين ما فهمت ليش تركنا اغراضنا بـ بالي
جارح : شوفي احنا جاين هنا ليله و راجعين بالي ناخذ اغراضنا و نجلس ليله و نمشي الرياض
هـزت راسها بـ زين وهي تمسـك احد الجاكيتات و من لفـت له شافته يكلم جـوال و يده الثانية يحشرها داخـل جيب الجاكيت و هو مو معاهـا ابدًا..
بـدون شعور منها ابتسمـت تتأمل جماله و كل مـره تستوعب ان هو جميـل لـ درجة انها تمدحه داخلها وهو محظـوظ انها اعترفت بـ هالشي داخلهـا..
تمشـوا و اشتروا كثير اشياء لجل نفسهـم و من كانت تبي تخـرج ضحكت بحب تشـوف هطول المطـر على انحاء المدينة : نزل مطر !
لـف لها يشوف شديد ابتسامتهـا يذوب معاهـا : البسي لجل لا تبردين
هـزت راسها بإيه تلبس الجاكيـت و تحط الايس كاب على راسهـا لجل تتدفى
إلا انها لفـت له من فتح مظلة ما تـدري من وين جابها يمسكهـا فوقهم : نمشي؟
هـزت راسها بإيه يمشون سوا و من وصلـوا لـ الشارع شافت سيـاره توقف قدامهـم ينزل منها موظف يبتسـم ينطق بالأنجليزية : سيد نيار؟
هـز راسه بإيه و تقدم الموظف يتـرك المفتاح بين يدينـه : قيادة جيده سيدي
ناظرتـه بذهول وهي تشوفـه يلوح لـ الموظف الي ابتعد  : انت ! كيف؟
اشر بالسكـوت يبتسم : سر المهنه
ضحكـت تفتح الباب تدخـل وهي تشوف ندى المطـر على السيارة يزيدها جمـال..
فتـح جواله يتصل على جده بهـدوء و من رد هو نطـق مباشرة : ارسل لي اللوكيشن
و سكـر الخط يتركها تطبق على شفايفهـا وهي تشتـت نظرها للشباك تشـوف اختفاء ضـوء القمر و نزول المطر بشكـل هتّان و خفيف و تشـوف الناس الي يتجولـون بالمظلات فوق راسهـم تمنع وصول قطرات المطـر..
_
<< بيت ضاري >>
كانت تشـرب قهوتها وهي تتفرج بجوالهـا تشوف تجهيـزات صديقتها لـ زواجهـا و رفعت انظارهـا لـ تيّام الي رمى نفسـه بجنبها يدخل عيونه بجوالهـا الي لفته مباشـرة بغيرة : يا غبي !
وسـع عينه يعدل جلستـه : تسبيني؟
هـزت راسها بإيه بعصبيـة : اسب شنو تبي؟ ليش عيونك بتلفوني؟
كشـر بوجهّا يتمدد : اشيك على زوجتي وش تتابع
قلبـت عينها وهي تخرج من حساب صديقتهـا تسكر الجـوال : ما احب اللقافه انا
تيّام : لا والله؟
رفعت حاجبها تتحـداه و ابتسـم يبلل شفايفـه : بنخرج ديت يا توق انا و انتِ كأننا مراهقين وش رايك؟
عضـت شفتها بأبتسامـة : والله؟
هـز راسه بإيه : بعد المغرب؟
هـزت راسهـا بـ زين وهي تحضنـه : يناس زوجي !
عقـد حاجبه بأبتسامة يقبّـل خدها الي بجنبه : الحين تجي خالتي و تفتح سالفه ما قد شفت ام تغار على بنتها كثر خالتي سُعاد
_
<< برلين >>
كانـوا يناظرون المستشفى بصدمـة شديدة يوقفـون قدامها و لفت انظـارها له بتعجب : بالمستشفى هو !
هـز راسه بإيه ما يستوعب و مباشـرة مشوا يدخلون يسألـون عن مكانه بإرتعاب..
_
كان يرخي راسـه على السرير وهو يتأمـل من الشباك الي صـار روتين مستمر لـه و لف انظاره لـ الباب من انفتـح بسرعة يدخـل منه جارح و خلفـه غرام و هالشي تركه يعـدل جلسته بتعـب مباشرة يبي يظهـر بـ افضل شكـل ، ركضت له وهي تساعـده تحس بغضب من نفسهـا انها ما سألت عن اخبـاره و اصرت عليـه : جدي
مسـك سلطان كفها يبتسـم : عيونه
بلـع جارح ريقه يشتت نظره و نطـق سلطان بهدوء : نيار تعال
وجّه جارح انظـاره لـ جده : صرت نيار مره ثانيه؟
هـز سلطان راسه بإيه يأشر له يقتـرب لكن جارح كان منه شديـد الرفض : ما اجي لـ شخص رماني بكل هالكلمات
سلطان : بس انت سامحت راشد
جارح : و اذا؟ مو ابوي؟ انا حر اسماحه ولا ازاعله هالشي يرجع لي
لفـت غرام له تشوف قهـره و زعله من سلطان و تصرفاتـه لأنه ما يرضى ان اي احـد يرميه بـ هالكـلام : جارح
نفى وهـو يجلس بعيد عنهم : اعترف بغلطك يا سلطان
شتـت سلطان نظره و ضحـك جارح بسخرية : ما اتوقع اكثر من كذا
وقـف يتوجه لـ الباب يخرج و شـدة غرام على يدها تلـف لـ جدها : جدي اعتذر مو صح الي تسويه
سلطان : ادري بس مقدر اقول قدامه ، انا ظلمته جاتني رساله من واحد اعرفه يعلمي الموضوع
عقـدت حاجبها بأستغراب : اي موضوع؟
عـض سلطان شفته يمسك كفهـا بحنيه : انتِ كنتي مريضة كِلى يا بنتي
وسعـت عينها ترجف بخـوف وهي تسحب يدهـا مباشرة : كيف !
هـز سلطان راسه بإيـه : قلت لك جاتني رساله
نفـت بذهول وهي تمسـح وجهّا : لا
سلطان : لا وشو؟
سحبـت كرسي تجلس بجنبـه وهي تعدل اكتافهـا : وش الرابط بين عمي و انا يعني شدخل الموضوعين ببعض
كان على وشـك ينطق لكن دخـول جارح الي ارخى كتفـه على الباب بجنبه يتكتـف قاطعه : تاخذ كيماوي؟
هـز راسه بإيه : تعال ابي اكلمك
عـض شفته يبي ينفي يبي يقـول لا و يزعل عليه اشـد الزعل ، لكن ضعفه و اختفـاء شعره بشكـل واضح و تعب جسـده و انتفـاخ عيونه و حركته البطيئـة ترجف قلبه و تهـز مشاعره كلها ، مهما صار هذا جـده الشخص الي اخـذه من عمق البير يرفعه يشـوف نور الشمس و الحياه الصـح لـ اول مره ، بمجـرد ما فكر بـ افعال سلطان له هـو تقدم يوقف خلـف غرام يترك يدينه على اكتافهـا : كلمني
بلـع سلطان ريقه يتشجع ينطـق بحروفه يتشجـع يهدم اعتقاده و جهلـه ينطق بـ الأسف و رجفـت يده الي رفعها لـ جارح : اعتذر يا ولدي
وسـع جارح عيونه تتسـارع انفاسه بصدمـة ، ما توقعه يعتـذر توقعه بس راح يحـاول يبرر لـ نفسه و يكـون اناني مثل عادته ، لكنّه لجـم حواسه كلها بأعتـذاره و رجفت يده الممـدودة الي تدل على تعبـه الشديد ، مسك يـده وهو يرخيها على السريـر بهدوء يخفي خلفه عواصـف و رعود : معذور
ابعـد وهو يمسك عنقه يخـرج خارج الغرفة و وقفـت غرام تبتسم لـ جدها : ثواني
توجهـت ناحية الباب تخرج و شافته يـدور وهو يتلمـس عنقه مصدوم و مذهـول ، تحركت خطواتهـا ناحيته : جارح
رفـع نظره لها بسرعة من سمـع صوتها و اقترب بسرعـة يضمها يشد عليها بخـوف : اعتذر غرام اعتذر
عقـدت حاجبها بعدم فهـم لـ خوفه و ارتعابـه : طيب هالشي حلو و تطور
نفى جارح بقلـق يبعدها يحاوط وجهّـا : اعتذر غرام افهميني
كانت ثواني تناظـر فيها ملامحه و تغيـرت هي ملامـح وجهّا كلها لأنها فهمته ، فهمـت قصده و فِكـره و نفت تبلع ريقهـا : لا
ابعدت يدينـه وهي تركض ناحية الممرضـات : من هو الطبيب المسؤول عن سلطان؟
اشرت الممرضـة على مكتبه و توجهـت هي مباشـرة و جارح بناظرهـا و كانت ثواني يمسح وجهـه و مشى خلفهـا يدخل المكتب يشوفهـا تجلس قدام المكتـب و ابهامها يمسـح على خطوط كفها من توترهـا : المريض سلطان هل هو بخسر و كيف وضعه؟
اشر على جارح خلفهـا بأبتسامة : لقد اخبرته
رجفـت شفايفها وهي تشـد على يدها : اقصد عل سيموت؟
تسارعت انفاسهـم يشوفون تبدل ملامـح الدكتور الي وقف يمـد لها كاس مويه : تفضلي
نفت بشـده وهي تناظـره : فقط اخبرني ، هل سيموت بعد فتره قصيرة؟
الدكتور : لقد انتشر السرطان بكل جزء من جسده و قد ارهقه و عندما رأيت ان فرصة نجاته قليله اخبرته ان يتحلى بالأمل و نستخدم العلاج الكيميائي لـ ربما يحارب جسده السرطان لكن لا فائدة اصبح و كأنه جزء من جسده لا نستطيع فعل اي شيء و المده الصحيحه لـ وفاته ثلاثة اشهر و اسبوع
بللت شفايفهـا تتمالك نفسها وهي توقـف تعدل حجابهـا تناظر جارح : خلينا نخرج
خرجت و كل خليـة بجسدها تهز و ترجـف بشكل مؤلِـم ، خرجت وهي تحس بروحهـا تحارب لجـل ما تخرج من مشاعرهـا ، تجمعـت الدموع بعيونها تحرق محاجرهـا تتلون لـ الأحمـر تلف له تحاول تاخذ نفـس : جارح راح يموت
عض شفتـه يشوف لمعة عيونهـا بسبب الدمـوع الي ترفض النزول ، اقترب يمسـك كفها وهو يشد عليه : غرامي
ضمتـه مباشرة تخفي بُكاهـا و دموعها على صـدره : كل احد احبه و اتعلق فيه يموت؟
رجف قلبـه يشوفها تبكي و تشهـق و هي تتمسك بـ جاكيتـه و ترجع تنطق بين شهقاتهـا : اول امي و الحين جدي
شـد عليها بخوف لأنها ما تبكي إلا بالشديـد القوي و الحيـن جاها الشديد القوي و تبكي قدامـه ، قدامه هو الي مايتحمـل حزنها لجل يتحمل دمـوع عيونها و بُكاها : غرامي
نفـت تمنعه يبعدها عن حضنـه وهي تشد اكثر : ما ابي احد يعرف اني ابكي اخفيني جارح
عـض شفته وهو يمشي يضـم اكتافها ، دخل احـد ممرات المستشفى و لفها يـترك ظهرها يلاصـق الجدار يبعدها عن حضنـه و يدينه تحـاوط وجهّا يمسح دموع عيونهـا بـ ابهامه : تبكين و هذا قضاء ربي؟
هـزت راسها بإيه ترفع راسها لـ فوق تهـف على عيونهـا تبي توقف نزول دموعهـا لكن بدون اي فايـدة لأن داخلها ينهـار و يتحطم.. بلعت ريقهـا من حست بالعبره توقف بحلقهـا تبتسم بسخريـة : مقدر اوقف
نفى وهو ياخـذ يدينها بين كفوفـه : لا توقفين
اشر على قلبهـا بـ بسبباته : انتِ كنت تمنعين نفسك من البكي و تتصنعين القوه رغم انهيار داخلك كل مره غرام ، انا ادري
ارتفـع صدرها بسبب تنفسها وهي تشوفـه يفهمها و كأنها شفافـه قدامه و كمّل بهـدوء : كل انسان يحزن يفرغ حزنه بطريقة خاصة و انتِ تفرغينها بوسط الموج لكن شوفي ، انهرتي هنا و صرتي عندي تفرغين احزانك
اشر على صـدره بأبتسامة : على صدري تفرغين همومك غرام
ابتسـم من وقفت دموعهـا وهي بس تتأمله بعيونهـا اللامعه : عاجبك شكلي؟
شتت نظرها بهـدوء و رجع مسح دموعهـا الموجودة على خدها يعـدل وقفته : نروح عنده الحين؟
هـزت راسها بإيه و مشى هو لكن اعتلـت الأبتسامة وجهه من حـس فيها تدخل ذراعها مع ذراعه يمشـون بجنب بعض ناحية غرفتـه..
_
« الرياض ، المستشفى »
كان يشـرب قهوته يناظرها تمشي بالغرفـة بملل : فهد لو سمحت خلاص نبي نخرج
ترك قهوتـه على الطاولة بجنبه يرفع اكتافه بقلة حيلـه : الدكتور قال نراقبها يا حُبي هذي مو طيحه عاديه
زفرت وهي تجلـس على السرير : امي وين؟
سكت فهـد يشتت نظره و رجعـت تسأله : فهد اقولك امي وين؟
: في بيت جدي سالم
وسعت شوق عيونهـا تلف لـ رسل الي نطقت بـ هالجملـة : ودها بيت اهلها !
هزت رسل راسهـا بإيه تجلس بجنب فهـد : يعني متوقعة يخليها معانا وهي تأذي بنتها الي من لحمها و دمها؟
تجمعت الدمـوع بمحاجرها و وسع فهد عيونـه : شوشو لا تكونين طيبه هالقد غلط
بكـت تغطي وجهّا بكفوفهـا : امي غلطانه صح بس انا مسامحتها
نفت رسـل مباشرة : سامحيها بقلبك لكن بيني شوية زعل شوق !
جلـس فهد بجنبها يحضنهـا يقبّل راسها : لا تبكين ، ابوي انتِ
_
« الفندق »
كان يرقـص على الاغاني الي مشغلهـا وهو يدور بالجنـاح و اخذ جواله من دق يسكـر صوت الاغاني يشوف الرقم الغريب يرد : الو !
مجهول : راشد؟
عقـد راشد حاجبه يجلـس : ايه
مجهول : تدري انا مين؟
عقـد حاجبه بعدم استيعـاب : مين؟
مجهول : أوس ا
سكـت أوس من سكر راشد الخـط و زفر يمسح وجهـه يصرخ بغضب : الله ياخذك
_
تنفـس راشد بتسارع يناظر جوالـه بأرتعاب : كيف جابه !
وقـف وهو يعدل ثوبـه يتنحنح : اكيد واحد كذاب ، الحين نروح نسوي زياره
_
« برلين ، الواحده صباحًا »
كانـوا جالسين بجنب بعض على نفـس الكنبه يشوفون سلطـان النايم بهـدوء و الأجهزة متصلـة بجسده
لفـت غرام وجهّا لـ جارح تناظره : لسا بنرجع بالي؟
غمـض عيونه بعدم معرفـة : عندي خطط هناك بس بروح اجيب اغراضنا و اجيك نجلس عنده فتره
هـزت راسها بـ زين وهي ترجع انظارهـا على سلطان : راح تتأخر
هـز راسه بإيه : غصب عني رحله ١٤ ساعه مو سهله
ميلـت شفايفها تلف له بكامل جسدهـا و حواسها : بتشتاق لي؟
اعتلت الأبتسامـة وجهه يشوف حزن ملامحهـا و سؤالها الجدي لـ ابعد ناحية..
و حملهـا يتركها بحضنه يحاوط خصرهـا بيدينه : انتِ بتشتاقين لي؟
غرام : انت جاوبني اول
رفـع راسه لـ الاعلى يدعي التفكيـر و رفعت هي حاجبهـا : تمزح !
ضحـك بخفة يناظرهـا : تبين اقولك المستحيل لجل تشتاقين لي؟ خليني اقولك
اقتـرب من عنقها يقبّله لـ ثواني طويلـه ترك نبضـات قلبها تتسارع بشكل حلـو يهمس : قد قلت لك قبل انتِ غرام الجارح كيف يروح الجارح و تبقى غرام؟ و قد قلت لك انا وش ابي بحب الدنيا و انتِ حبيبتي؟ غرامي انتِ بكفه و العالم بكفه ، انتِ عالمي و دنيتي غرام ، اشتاق لك غصب عني كل حواسي تشتاق لك و لضحكك و لـ غرورك و لـ ابتسامتك
تجمعـت الدموع بمحاجرها و وسـع عيونه بخوف : ليش تبكين !
رفعت اكتافهـا بعدم معرفة وهي تمسحها تهمـس : يمكن مع ضغط جدي
كان فاتح ثغره بذهـول يناظرها تبكي و هي مو من النـوع الحساس ابدًا لجل كذا هو مصـدوم يناظر بكاها يناظر دموعهـا و احمرار ملامحها ، تمالك صدمتـه يبتسم : ما شفت وجه باكي عذب يجي بنص عذوبت وجهك غرامي
تـوردت ملامحها وهي تحـط كفينها على صـدره : متى بتحجز؟
جارح : شفت رحله بعد ساعتين حجزت مؤقت و الحين بأكد عليها و اروح
شتت نظرهـا وهي ترفع اكتافها بعدم معرفـة ، لكنّها ارتبكت كلها من شدهـا له يقبّل ثغرها بهـدوء و حب و مشاعر كثيـر يكنها لهـا : بشتاق لك حيل
_
« الإمارات »
كان مبتسـم يناظر بنته و ولده يلعـبون بالملاهي قدامه و سمع صـراخ بنته السعيدة ترفع يدينها في قطـار الأطفال : تحفه
لـف انظاره لـ هبه الي نطقت بـ هالكلمـة وهي تمـد له كوب القهوة : خذ
اخذهـا وهو يشكرها و يرتشف منهـا و انظاره مازالـت على عياله ، نزل نظـره لـ جوالـه وهو يبعد يـرد على الرقم الغريب بهدوء : الو
جارح : حاتم؟
عقـد حاتم حاجبه يبعد القهـوة عن ثغره : مين معي؟
زفـر جارح يناظر الطيارات الي تقلـع : جارح بن راشد آل تركي
وسع حاتـم عيونه يرجف كوب القهـوة بيده : جارح !
همـس بهدوء يبلل شفتـه : نيار لك
عض حاتم شفتـه وهو يجلس بعدم تصديـق : كلمتك زوجتك !
هـز راسه بإيه وهو يشد على يـده : المفروض ما تكلم زوجتي و تدخلها بمشاكل ما تخصها ، وش موضوعك؟
تنفـس حاتم بتسارع بسبب سعادتـه : لازم نتقابل
جارح : ما ابي اشوف وجهك يكفي تعلمني
عـض حاتم شفته بحـزن : هالشي متوقع ما تعرفني
زفـر جارح يملل : يعني؟ ما بتنطق؟
عدل حاتم جلستـه مباشرة ينفي : بقول بقول ثواني
عقـد جارح حاجبه يسمع اصـوات ازعاج و اطفال و سرعـان ما عم الصمت يسمـع حاتم يتنهد يستعـد للكلام : اول شي ابي اقولك ليش ما قدرت اوصلك كل هالسنين
كان جارح على وشـك يقاطعه بأنزعاج لأنـه حرفيًا ما يهتـم لكن نطق حاتم بسرعـة يسبقه : سلطان
سكت جارح بعـدم فهم من نطق حاتم بـ اسم جده : جدي؟
هـز حاتم راسه بإيه مباشـرة : كان يمنعني اوصلك بـ اي طريقة كان يهددني بـ اطفالي
وسـع جارح عيونه يحاول يستوعب كلامـه من بداية ان جده يمنـع حاتم لـ نهاية ان اخوه عنده اطفال : كمل
زفـر حاتم بـ ارتياح

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن