32

16.8K 453 13
                                    

زاد خوفهـا و رُعبها اكثر من شـد على يدينها و هو يحاول يقـوي نفسه لجل ينطـق و يعلمها بـ حالـة اخوها  : رائد بالمستشفى
سكنـت ملامحها بصدمة وهي تناظـره و كمّل هو مباشـرة لجل يطمنها : بس ان شاء الله بيكون بخير ان شاء الله
وقفـت وهي تتلمس لبسهـا و تتكلم و كأنها مصدومـة : عبايتي وين؟ شنطتي؟
عـض شفته لأنه يشوف ضياعهـا و توترها ، و وقف يمسـك اكتافها : رسل
رفعـت نظرها له و شاف احمـرار عيونها و رغبتها بالبـكي : رسل
نفـت مباشرة وهي تبعد تهـف على وجهّا تحاول تمنـع دموعها من النزول : انا الأخت الكبيرة ما ابكي
حـاوط وجهّا يقربها له يعقـد حاجبه : مين قال؟ بحق لك اكثر منهم كلهم و هاك صدري
مـن انهى جملتـه هو ضمها يقبّل راسهـا لـ ثواني طويله و مـن ابعد شفايفه عن راسها حـس فيها تشد على بدلته من الخلـف وهي تبكي و تنفجر تفـرغ كل شعورها بصدره و بجنبـه و مع حنانه و حبه..
_
« المستشفى »
دخلـوا بجنب بعـض و توجهوا للمصعـد ، شـدت على يدهـا وهي تناظره : بروح المكتب لجل اغير و راح اجيكم بسرعة زين؟
هـز راسـه بإيه و شافها تاخذ نفـس وهي تميل رقبتهـا : بخير؟
هـزت راسها بإبه تبتسـم : بخير
_
« عند مازن »
كـان التوتر يضرب كل جـزء من قلبه خوفًا على اكبـر ولد عنده و اكثر شخـص شبيه له بكل شي ، مسـح وجهه بعد ما اخذ نفس يهـدي نفسه و رفع نظره للممـر و شاف جارح الي متقـدم لهم و تلازمه عقدت حاجبه الي تـدل على انزعاجه الدائم : نيـار !
لفوا كلهـم انظارهم للممر يشوفونـه يتقدم ناحيتهـم و وقف ضاري بهـدوء : وين غرام؟
جارح : جايه راحت تسوي كم شغله ، كيف حاله؟
زفـر فهد وهو يمسـح وجهه : ان شاء الله بيكون بخير
عـدل جارح اكتافه وهو يرخي ظهـره للجدار يشوف احمـرار ملامح عمه مازن و هـدوء فهد ، و هذا اكثـر شي يميز فهد هادي جدًا و البعـض يظن انه بارد لكن داخله كله يتدمـر و ينهار..
_
« برلين ، احد الأماكن »
كان يهـز رجله ببرود وهو يناظـر داود الي فاقد وعيـه و يدينه مكلبشه على الطاولـة ، لف انظـاره لـ الرجال الأعلى منصب بجنبـه : جايبينه لجل ينام طال عمرك؟
ضحـك بخفة وهو ياخذ المويه يرشهـا على داود الي فـز وهو يتمتم بـ جُمل بالألمانية و تكلـم سهم بنبرة كلها سخريـة : والله مسوي نفسه الماني الأخ ، صحصح يا حُب تراك في يد الأستخبارات
وسع عينـه بذهول من كلمة "الأستخبارات" وهو يشـوف ابتسامة السخرية على ثِغـر سهم الي دقه برجلـه : الحين تدري ليش جايبينك؟
نفى مـرات متكررة و هز سهم راسـه بإيه : ادري انك ما تدري و بعلمك وش مسوي
_
« بيت مازن »
ابعـدت عن حضنه وهي تمسـح دموعها : لازم اروح لـ شوق اعلمها
هـز راسه بـ زين يقبّل يدها الي بيـن كفوفه : انتظركم بالسيارة لجل اوصلكم ، خذوا راحتكم
هـزت راسها لـ زين وهي تاخـذ نفس تمسك يـد الباب و لفت نظرها له واقـف خلفها تهمس : احبك
و مباشـرة خرجت تتركه يجمـد مكانه من صدمته و فـرط شعوره الي حس فيه وقـت نطقت بـ كلمتهـا و اختفت من قدام عيونـه ، ضحك بعـدم تصديق يحط يده على قلبـه يحس بتسارع نبضاتـه يهمس : خفيف يا هذام خفيف !
_
« المستشفى »
عدلت نقابهـا وهي تشوفهم كلهـم صاروا يناظروها و وقـف مازن ترجف فيه الأرض اسفلـه : تكفين يا بنتي اطلبك
مسكت اكتافـه مباشرة تقبّل راسه تحـاول تطمنه : لا تطلبني يا عمي يكفي تأشر و تبشر ، الحين ادخل اشوفه و وهو بخير ان شاء الله ، انتظروني
وهي تدخـل لفت انظارها لـ ابوهـا الي يبتسم لها و هزت راسها بإيه وهي تدخـل لـ غرفة العمليـات..
جلس مازن بأرتيـاح من عرف انها جات و مايـدري وش هالسبب الي يتركـه يرتاح بوجودهـا لكن اطمئن قلبه بمعرفـة انها داخله عند ولـده..
_
« عند مكان جديد »
ناظرتـه ماريا بهدوء وهي تشوف تغيـر ملامحه و صراخـه بالألمانيه : أيها الحمقى كيف رجل واحد يخدركم جمعيًا هل تمزحون معي !
عـض شفته يسكر الجـوال وهو يرميه على الجـدار بكل قوته بتركه يصير حطـام و اجزاء كثيـرة..
رجفت هي بعـدم استطاعه تهمـس : جلاد
لف لهـا بغضب وهو يحـرك يده بـ معنى "خير" لكن هي شبكـت يدينها بأرتباك تشتت نظرهـا تهمس بالإيطالية : انت لم تفي بوعدك من ناحية ابني نيار
رفـع حاجبه بتعجب يجلـس يتعجب من جرائتهـا بهاللحظة : ماذا تريدين مني ان افعل؟ اني مشغول مع اخي لست مهتم بأبنك الأن ابدًا
وسعـت عينها بذهول و خـوف : ولكن ار
قاطعهـا ببرود وهو يغمـض عيونه : اصمتي ماريا صوتك مزعج
_
« بيت سلطان »
دخلـت سلوى بهدوء وهي تسكـر الباب خلفها و عينهـا تدور بالأرجاء ، هدوء و ظلمـة البيت و ما تسمـع اي صوت ، ساقتها خطواتهـا ناحية الدور العلوي و تحديـدًا الغرفة الي عاشت فيها اغلـب سنين عمرها رفقته ، رفقـة زوجها سلطان آل تـركي.
فتحـت الباب و شافته يرفع راسه بتعـب لكن تبدلت ملامحـه كلها وهو يشوفهـا قدامه و ماسكـه الباب بتردد واضـح : سلوى !
بللت شفايفهـا بتوتر وهي تشوف الهـالات تحت عيونه و سـواد وجهه و الواضـح و بشكل كبير اختفـاء شعره و صلعه ، دخلت تسكر الباب خلفها و تكتفي توقـف مكانها : اسمعني سلطان
هـز راسه بإيه وهو يعدل جلستـه : كلي آذن صاغيه
عقـدت حاجبها بأستغراب لكنها كمـلت تنطق : جيت لجل غرام و بس
هـز راسه بتفهم وهو يناظر جلسوهـا على الكنب بعيد عنـه : الغلط كله علي و من حقك الزعل يا ام ضاري ، و اعتذر منك و حقك علي
رفعت نظرهـا له بصدمة و ذهول و مشاعـر غريبة تداهـم قلبها : ايش؟
هي نطقـت بـ هالشي لأنها ما استوعبـت ابدًا الي قاله ، و هـز راسه بإيه يعيد : اعتذر و حقك علي
ابتسـم ثغرها مباشرة وهي توقـف تتقدم له : سلطان !
عـض شفته لأنه خنقته العبـرة بشكل مجنـون ، ندم كل النـدم انه ما حلس معاها كثيـر و استمتع بحياته بعيـدًا عن راشد و فعايلـه و همس بحزن شديـد : آسف اني ضيعت عمري بعيد عنك يا سلوى
_
« بيت مازن »
ضحكـت شوق بسخريـة وهي توقف : ترا مو وقت مقالبك يا رسل وش تخربطين؟
عضـت رسل شفايفها تشـوف احتقان ملامح اختهـا من استوعبت جديتها و وقفـت رسل مباشرة من شافـت دموع شوق تنهمـر : شوق
غطـت وجهّا وهي تنهار بكـاء بعدم تصديـق : كل شي جالس ينهدم قدامي ليش كذا !
ارتجفـت مشاعر رسل وهي تناظـر اختها و احمرار ملامحها ، و تقدمت تضمهـا : لازم نروح شوق المستشفى
ابعـدت شوق وهي تهز راسهـا بإيه تمسح دموعها بعنـف : صح يحتاجنا
اختفـت من قدام رسل مثل الهـواء تركض لـ الأعلى تاخـذ اغراضها..
_
« المستشفى »
خرجت من غرفـة العمليات و وجهّا كله باللون الأحمـر تحاول تاخذ نفس و تهـف على وجهّا بعـدم استطاعة ، ركـض جارح يوقف بجنبهـا يحاوط وجهّا بـ رعب : غـرام !
نفـت وهي تحس بحـرارة تحرق وجهّا ، لفت انظارهـا له تأشر على عنقهـا : مـ مقدر اتنفس
وسع ضـاري عيونه من طاحت بنته بين يديـن جارح الي صرخ بالممرضيـن وهو يحملها : دوروا لي على ساره بسرعه !
ركـض وهو يتركها على السرير الي جابـوه الممرضين ، و زاد رعب مازن اكثـر يمسك راسه و على ملامحه الصدمة : صار شي لـ ولدي !
عـض ضاري شفته وهو يشوف تيّام يركـض خلف اخته على السريـر و لف لـ مازن قبل يمشي : رائد بيكون بخير ما صار شي بأذنه
و بعدهـا اختفى من الممر بسبب ركضـه خلفهم..
_
« عند غرام »
وسعت ساره عيونهـا وهي تشوف غرام ممددة على السريـر  فاقدة لـ وعيهـا ، لفت انظارها لـ جارح ترجف اقدامهـا : وش صار !
رفـع اكتافه بعدم معرفة وهو يشـد على يد غرام : خرجت ما تقدر تتنفس و طاحت ، سـاره !
هـزت راسها بإيه وهي تاخذ احد الأبـر تسحب من دم غـرام : بنسوي تحاليل
لفت للممرضـة تعقد حاجبها بغضـب : وين الدكتور؟
الممرضة : جاي
لفـت لـ غرام وهي تفتح عيونها و الكشـاف موجه لها تشـوف استجابتها و سكنت ملامحـها من حست بحرارة وجهّا : مسخنه؟
عـض جارح شفته ينفي بقلق شديـد : ما كان فيها شي
ناظـروا الدكتور الي صار يوقـف بجنب سارة وهو يشوف ملامـح غرام المحمره و مباشـرة اخذ السماعات يلبسهـا و يستمع لـ نبض قلبهـا : الكليه؟
سكنت ملامـح تيّام وهو يعقد حاجبه بعـدم فهم : كيف؟
رفـع الدكتور نظره لـ جارح الي نفى مباشـرة و فهم الدكتـور ان غرام ما علمت احـد ، و ابتسم الدكتـور بأصطناع : يمكن هالشي من الكلى احتمال ثلاثه بالميه
ناظـره تيّام وهو ما يصدقـه ابدًا ، و حرك خطواتـه يتقدم له : ما تعرف تكذب يا دكتور
_
« بيت سلطان »
كانت جالسـه بجنبه وهي تشـوف اختفاء شعـره و همست : وش صاير لك؟
بلل شفايفـه بتوتر وهو يشد على يـده : مريض؟
رفعـت حاجبها لـ ثواني تسمـع جوابه و الواضـح يتهرب من الأجابـه : اجابه صريحه سلطان
نطـق مباشرة يشتت نظـره : سرطان و بالمرحله الأخيرة
سكنت ملامحهـا وهي تناظره بعدم تصديـق تشوف ارتباكه و تشتيتـه لـ نظره بشكل مستمر : سرطان !
هـز راسه بإيه وهو يبتسم بأصطنـاع : لا تشفقين علي انا بخير
نفت تتجمـع الدموع بمحاجرهـا : انت زوجي انسان عشت معه نص عمري يا سلطان اشفق عليك بدل لا اسندك و اهتم فيك؟ انا كذا يا سلطان؟
عـض شفته يشوف انهمار دموعهـا : لا تبكين
شهقت بعـدم استطاعة وهي تمسـك يده : بعد هالعمر كله ابكي بسببك و دموعي تمشي بين تجاعيد وجهي يا سلطان ! شلون ما ابكي و ولد عيالي و زوجي تعبان بهالشكل و انا اخر من يدري؟
رفـع اكتافه بعدم معرفة وهو فعلًا ما يعـرف كيف ممكن يجاوبهـا على سؤالها : بس نيار و غرام و سهم
مسحت دموعهـا وهي تشد على يـده : علمني الحين بكل شي ، بكـل شي سلطان
هـز راسه بـ زين وهو يعدل جسده ناحيتهـا..
_
« المستشفى ، عند غرام »
فتحت عيونهـا ببطئ تشوف النور فوقهـا و وسعت عينهـا من استوعبت تعدل جلستها مباشـرة وهي تناظر حولها : را
جمـدت محلها تنقطع حروفها كلهـا من شافت احمـرار ملامح ابوها و جلوس تيّام بشكـل هادي جدًا : ابوي؟
ما نطـق بحرف اكتفى يشتت نظره بعيـد عنها بشكل تـرك قلبها يرجف بخوف من الي تفكـر فيه و لفت انظارهـا لـ تيّام : تيّ
قاطعهـا من أشر لها بالسكـوت : لا اسمع لك صوت
تجمعت الدمـوع بمحاجرها من استوعبت انهم عرفـوا بكل شي و ان تيّام الحين بيمـوت من غضبه عليها : لا
دخـل جارح بهدوء و شاف احمرار ملامحهـا و دموعها العالقـة بمحاجرها بشكل ترك قلبه يعتصر ألم عليهـا : غرام !
لفت له و رمشـت تنهمر كل دموعهـا تعلن انهزامها : قل لي ما عرفوا عن شي ، قل انك حميتني من معرفتهم جارح
عـض شفته بعدم استطاعة وهو يقـرب لها : غرام
لفت لـ ابوهـا بصدمة وهي تبكي : ابوي
شـد ضاري على يده ما يدري كيـف يتعامل معاهـا ابدًا وهو يتكي يده على ركبه و يرخي وجهه على يدينـه : ليش كذا؟
وقف تيّام يخـرج و حاولت توقف تبي تلحقـه لكـن جارح الي حاوط وجهّا يضمه منعهـا  : اهدي
بكـت وهي تحاول تبعـده : ابعد عني ، تيّام راح !
عـض شفته من بكاها و حزنهـا و بعدم مقدرة انه يسـوي اي شي : غرام
زاد بكاهـا بخوف انهم ما بسامحونهـا وهي تشد عليه و بنفـس الوقت تشد على قلبه الرهيـف معاها و عليها : تركني
لف انظـاره لـ عمه و رجع يناظرهـا ، ابعدها ينحني يحـاوط وجهّا لـ ثواني : انتظريني و لا تبكين دموعك ما تنزل لجل هالشي ، تفهميني؟
نفـت تشد على يده و حرارة دموعهـا صارت تحرق يدينـه : لا تروح
قبّل راسهـا وهو يخرج و ضمت هي اقدامهـا لـ صدرها تناظر ابوهـا : لا تزعلون مني لأني خبيت هالشي ، شوف وش صار وقت عرفتوا
رفـع انظاره لها يهمس بألـم : انتِ خليتي فيها خوف يا بنتي؟ كسرتي ظهري بـ سرك هذا ، ما تعلميني انا ابوك و تعيشين هالمعاناه لوحدك لجل امك ماتت قبلك؟ ليش يا بنتي تسوين هالشي بنفسك ليش !
رفعت اكتافهـا بعدم معرفة تحس بمشاعرها تتفجـر تنزف دم وهي تشـوف قهر ابوها الواضـح : ما ابيكم تزعلون و تعرفون و تشيلون همي ، و بالذات ان امي توفت من نفس المرض ما ابيكم تتعبون معي
وقـف وهو يسحب الكرسي خلفه لين تركـه قريب منها و مد يدينـه يمسك كفوفها : دامك غرام بنتي اشيل همك غصب عنك تسمعين؟ مو بكيفك تخبين هالشي عننا
غمضت عيونهـا بهدوء من حست فيـه يمسح دموعهـا يبتسم : دموعك غاليه علي و على زوجك لا تبكين
ابتسمت وسـط احمرار ملامحها و وسط انهمـار دموعها و شهقاتها : سامحتني؟
ضحـك بخفة يقبّل راسهـا : ما زعلت منك ، بس عتاب شوي ما يضر
_
« عند تيّام »
كان يمـشي و كل الغضب و القهـر و الحزن داخل قلبه بشكـل مجنون ، و مشاعـره الي توضح من نظرة عينه الحـاده تترك الكل يرتبـك و يبعد نظره عنه لأنه يمشي بسرعـة و عروق عنقـه بارزه بشكل مُرعب..
ما نطـق بحرف و ما تغيرت ملامحـه من سحبه جارح يضـرب ظهره بالجدار لأنه يمسـك ياقة ثوبه يشد عليها : انت بكّيت غرام
شتت تيّام نظـره و رصّ جارح على اسنانـه يشد على ياقته اكثـر : تستهبل معي انت ، تستهبل ! اختك يا ورع كانت مريضة و بدل لا تجلس بجنبها تعرف اسبابها تعاملها بـ هالشكل !
لـف تيّام نظره لـ جارح وهو يدفعـه يصرخ بغضب : و انت وش دخلك؟ عندك اخوان و اهل لجل تعرف احساسي؟
رفـع جارح حاجبه يضحك بسخريـه كانت ثواني و كان تيّام يمسـك فمه الي نزف بسبب لكمـة جارح الي توسطت وجهه وهو يرفـع سبابته يحذره : الحين ترجع لـ عقلك يا تيّام لجل لا اطرحك قدام الناس و تروح لـ غرام مثل الشاطر و تصحح غلطك ، سامـع !
شتت تيّام نظـره وهو يعدل وقفته : مالك شغل
كانت انظـار جارح ثابته بشكـل ترك تيّام يرتبك وهو يبعـد ناحية غرفة غرام ، لكن جارح مسـح وجهه يبتسم بسخرية : في النهاية كيف بعرف شعوره و انا ما عندي اهل و اخوان
_
« غرفة العمليات »
خـرج الدكتور وهو يبعد الكمامـة يبتسم : الحمدلله على سلامته
ضحـك مازن وهو يعانق فهد الي نزلت دموعه بـ فـرح شديد و كمّل الدكتور بأبتسامـة : يعني فعلًا لولا الله ثم الدكتورة غرام ما كنا راح نعرف وش راح يصير له
عقـد مازن حاجبه بعدم فهـم يبتعد عن فهد : وش صار؟
الدكتور : الوقت الي دخلت الدكتورة فيه الغرفة صار لـ المريض نزيف و ما قدرنا نوقفه و نبض قلبه وقف لكنها ماشاء الله فكرت بعيد عن هالموضوع و عالجته بشكل مُذهل و غير كذا حضرتها ساعدتنا بالتبرع بالدم
سكنت ملامـح رائد وهو يدّور ضاري بنظره : هي تعبت
ابتعـد الدكتور و من مر كانت شوق تركـض لـ ابوها : ابـوي !
لف مازن انظاره لـ بنتـه الي دموعها تغرق نقابهـا : شوق؟
_
« برلين ، المركز »
كان يناظـر داود وهو يدور بالمكتب متكتـف اليدين و يناظر ساعتـه : طولت علينا ، اخلص !
قاطـع تحقيقه دخول احد الرجال وهو يمـد الجوال بهدوء : سهم هذا الأتصال لك ضروري
اخـذ الجوال بأستغراب وهو يـرد على ابوه : سمّ يا ابو تيّام
زفـر ضاري وهو يخرج برا الغرفـة من دخل تيّام عندها : طولت بـ برلين ما خلص الشغل؟
عقـد سهم حاجبه بأنزعاج من نبـرة ابوه وهو يخرج من المكتـب يسكر الباب خلفه بهـدوء : وش صاير؟
ابتسـم ضاري لأنه فعليًا ما يقدر يخـبي شي عن سهم : ولد عمك مازن بالعمليات انصاب
وسـع سهم عيونه بصدمـة وهو يتوجه اـ مكتب المسـؤول : شلون !
ضاري : لا تسأل و تعال يكفي هالغيبات
هـز سهم راسه بإيه وهو يـدق الباب : اعطيني كم ساعة و بكون بالمستشفى
_
« عند غرام »
من دخـل تيّام هي عدلت جلستها مباشـرة ، و ارتبكت بشـدة من فرط هدوئه : تيّام
هـز راسه بإيه يجلـس لكن عيونهـا ابدًا ما تناظِرها : اسمعك لجل نيار ، بسرعة
مسحت على خطـوط كفها وهي تبلل شفايفها بتوتـر : خفت عليكم من خوفك الزايد فاهمني؟ يعني انتوا صرتوا كثير تخافون من اي شي ممكن يصيبني بسبب امي انها ماتت بسبب هالمرض ، و خوفكم هذا تركني انا اخاف عليكم مني
غمـض عيونه

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن