45

17.5K 424 25
                                    

انحنت همست سرور بأذنهـا : حمودي يقول عمي قال لهم ان بابا اخوه
سكنت ملامحهـا لـ ثواني توقف تبتسـم من شجاعة زوجهـا و قوته و إنه اعترف فيه قـدام الناس كلهم ، و هالشي تركهـا تعض اصابعها تمـوت فعلًا من حلاوته و جمال شخصيته : احبه !
ضحكـت سُعاد الي سمعتهـا وهي تمشي تجلس : وش الي جابه لك؟
نزلت انظارهـا للكوب تبتسـم : شاهي من المحل الي احبه
إلا إنها ضحكت من قرصتهـا سُعاد تغمز : وش هالكلام تراج صغيره بطلي هالحركات عنج
دفعت خالتهـا بخفة وهي تقبّل خدهـا تغمز : اخواني ينتظروني ، متخيله إنهم ما شافوا طلتي؟
عضـت سُعاد شفتها ترسل لها قُبله بالهـواء : روحي يا مُذهله بـ سحر جمالك اتعبيهم
ضحكت بذهـول من جمال جُملتها و اختيارها للكلمـات ، لكن نفت سُعاد تبتسم : كلام الشاعر بكل مره إلهام تكون حلوه كثير عليه
ابتسمت بحـب وهي تودع خالتها و تخـرج لـ أخوانها من البـاب الخلفي ، وقفت خطواتهـا بهدوء تسمعهـم يتكلمون عن جارح و حاتم تبي تعـرف وش يقولون "شوف انا صراحة كنت داري ان فيه بينهم دم لأنهم يشبهون بعض و كل واحد مز اكثر من الثاني" كانت هـذي جملة سهم الي تركت تيّام يضحـك يرفع حاجبه "وقت قلت لي انصدمت صراحة ، شفت وجه ابوي؟"
هـز سهم راسه بإيه يبتسم لأنه يحـب عقل ابوه و تفكير ابـوه "الأبتسامة شاقه وجهه كأنه هو الي اكتشف ان عنده اخ جديد ، احبه"
ابتسمت هي تسمـع كلامهم و تحب اخوانهـا بشكل لا معقول لأنهـم رغم شخصياتهم المختلفـة إلا ان كلهم متربين تربيـه صحيحة و حنونين مثـل ابوهم..
عدلت فستانهـا ترجّع شعرها بغرور و تمـشي يضرب الكعب الأرض اسفلهـا يخرج إيقاع هادي و حلـو مع خطواتها المتناسقه يلتفـون كلهم لها تعتلي ملامحهـم الأبتسامة : حلوتنا و بنت امي و ابوي؟
ضحكـت تضرب كتف سهم بسبب جُملته الغريبة و كلماتـه : سهم لو سمحت بنت المغرومين
أشـر على عيونه يقبّل خدها لـ ثـواني : من عيوني ، كم غرام عندي؟
ضحكت وهي تضمـه لأنها فعلًا اشتاقت لـ روحه هـذي و ميلت شفايفها لـ ثـواني : حصلوا راشد؟
نفى تيّـام و لأن جاهـم خبر من الأمن إن ماله اي اثـر : اختفى ابن الك
سكـت يبتسم بورطة من شـاف نظرات سهم : ابن المؤمنين
مسـك تيّام ايدها وهو يدورهـا : اميرتنا تدللي ، عاد مزاجي مافي منه اثنين الي تبينه تم
ابتسمـت تلعب بـ اعصابه كلهـا : ولو قلت ابي توق تنام عندي؟
تـرك ايدها مباشرة يكشـر : ندمت استغفر الله ، دزي بس
_
« جهة الحريم ، بعد مُدة »
انطفئت كل الأضـواء تهدأ الموسيقى تتغير و يتجـه كشاف واحد بـس ناحيتها وهي واقفة قـدام سور الدرج و بيدها مسكتهـا تناظر الكل بهـدوء ، فلاشات المصـورات و صوت الموسيقى و غطرفـت بعض الحريم ، نزلت بخطـوات واثقة ما تظهر شعورهـا المتوتر ابدًا يسبقهـا فستانها الي يترك بينهـا و بين اي شخص مسافة من نفشتـه و كأنها فعلًا اميرة..
ابتسمت غـرام و هي ما وقفت تصويـر ولا لـ اي ثانية تتأمـل جمال بنت خالتها و تـدري مثل اسمها إنها تمـوت من توترها بشكـل مُرعب لأنها تلاحـظ شِدتها على على مسكتهـا و بهذا الشكل هي تخفي رجفـة ايدها..
ابتسمت بهـدوء تشوف ابوها و عمها يناظرونهـا من الكوشه يمسكون بشتهـم و لفت أنظارهـا لـ تيّام الي مشى بخطوات هاديه ناحيتهـا لكنّه ما يخفي اي توتـر ، إنما يخفي حماسه و حُبـه الشديد لها ، مسـك ايدها يقبّلها و قـرب اكثر يقبّل راسها يهمـس : ما يفكوني ابد
ابتسمت مـن مسك كفها يمشي معاهـا ناحية ابوهـا يلي صار يسلم عليهـا و بنفس الوقت يودعها لأنهـا بعد الزفة بتروح على طول معـاه..
بللت سُعاد شفايفهـا وهي تشوفهم يودعونهـا و يضحكون معاهـا لكن هي ما تقـدر تتخيلها زوجة و ام عيـال و هالشي فعلًا يتركهـا تهوجس بشكل مستحيـل تفكر فيها طول وقتهـا..
مشت بخطواتهـا توقف قدام تيّام وهي جـاده بكل حرف تقوله تناظـر داخل عيونه  : تيّام انت ولدي و عين من عيوني و بنتي كانت الوحيده و لسا قبل فتره كانت على ذمة ابوها و الحين تصير على ذمتك و تروح بيتك و بنتي في قلبي و القلب شنو؟ انت قلتها واحد ، لا تكسرني فيها و تطيح من عيني
عضت تـوق شفتها تتجمع الدمـوع بمحاجرها من كـلام امها و توترها الواضـح بعينها ، قبّل تيّـام راس سُعاد يبتسـم : وهي في قلبي ما عليها خوف
_
« سيارة تيّام »
ضحكت وهي تشـوف تيّام يبعدهم يكشـر بوجهم : اقول انتم ما يكفي؟ وربي طفشتوني و قهرتوني بعمري ، زوجتي بيوم زواجنا ما انفردت فيها؟
ضحـك ضاري وهو يفتح له البـاب : تفضل بس و توكل على الله لو جلسنا عندك اكثر بتقتلنا
ابتسـم تيّام يقبّل راس ابوه و يركب معاهـا يشوفها تزفر براحـة : يمه كان توتر مره
حرك بعـد ما ترك بشته بالخلـف يربط حزامه : وين ودك تروحين؟
لفت له تبتسـم : اي مكان؟
عقـد حاجبه بأنزعاج ينفـي : تكفين لا تسوين حركات غرام
ضحكـت وهي تمسك ايـده : ابي اروح افضل كوفي عندي ، توديني؟
ميـل شفايفه يخلل اصابعه بـ اصابعهـا : ما اوديك؟ إذا انا تيّام لو قلتي ابي القمر عطيتك هو
ابتسمت هي تناظـره : ابي القمر
أشـر لها على نفسه بغـرور : هاك هذا هو جنبك
ارتخت ملامحهـا تناظره بسخرية : تستهبل؟
نفى بجديـه و رمت عليه المسكه تعصـب : جيب لي القمر !
ضحـك بذهول يناظرها لـ ثـواني : توق !
صدّت عنه بزعـل شديد وهي تتكتف و ما تعطي ندائـه اي معنى : ما اجاوب لين تجيب لي القمر
عـض شفته ينسى إنها توق و إنـه إذا قال شي تصير تبيـه و قلب عينه يفكر وش يسـوي لأنه ما يقـدر عليها هي و مزاجهـا ابدًا
_
« بيت جارح »
ابعـدت عبايتها وهي ترجع احد الخصـل خلـف اذنها تشوفه يجلـس على الكنب يبعد شماغه يبعـثر شعره يزفر : شفيك؟
رفـع انظاره لها يبتسم وهو يتكـي على ايده يتأمل جمالهـا : هو ليش انتِ حلوه كذا؟
ابتسمت بهـدوء وهي تمشي تجلس بجنبـه : حلوه بعيونك بس
صغـر عيونه وهو يشوف فيهـا حماس و كلام كثير يجلس بطـرف لسانها : قولي
نفت وهي تغطـي فمها لأنها لو مسكت خـط محد يسكتها ، و اخـذ يدها يقبّلها ما يتركهـا : علميني
كانت ثـواني و أخذت نفس تلمـع عيونها بحب تنطق : اول شي اعترفت بـ حاتم و ثاني شي اخذت الاطفال البقاله رابع شي شريت لي شاهي من افضل مكان بالعالم و ما نسيتني ، خامس شي بتسفرني ، و سادس شي كلهم مدحوني و
سكر فمهـا وهو فعـلًا كان يتسمع لـ كل حروفها بحمـاس و حب شديد لها و لـ حروفهـا لكن لون وجهّا تغيـر لأنها ما تاخذ نفـس : تنفسي و علميني مين مدحك؟
ناظرتـه تستوعب إنه "يغار" و اخـذت احد الخصل تدورهـا بـ اصباعها : اغلب المعازيم و
سكتت من حسـت فيه ياخذها بحضنه يناظرهـا بهدوء تتورد ملامحهـا تنطق بعجل : دعوا إن الله يحفظني لك و يبعد عننا الحساد ، كل ما قالوا شي قلت انا زوجة المحامي جارح اسكتهم

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن