47

17.1K 427 48
                                    

فعلًا وهي تمـوت على شخصياتهـم : عشق هالثنائي
-قبل عِدة ساعات-
وقف حاتـم بهدوء من دق الباب : جات
فتـح الباب و ابتسم من شـاف محمد ينط بحماس شديـد يناظر ابوه : عمي هنا؟
هـز حاتم راسه بإيه و من كـان محمد بيدخل مسكتـه هبه من ياقة تيشيرته : اقول اول شي غير لبسك هذا
هـز راسه بزين وهو يحرك اقدامـه بعدم توقف بسبب حماسـه و كانت ثواني و صار يصعـد الدرج وهو مبتسم شديـد الأبتسامة بسبب حضور عمـه..
دخلت هبـه عند غرام وهي تترك عبايتهـا على العلاقة تمشي بخطـوات هاديه ناحيتها : يا هلا تو ما زان البيت بعيوني
ابتسمـت غرام وهي توقف تسلم عليهـا تصافحها : اخبارك ، كيف حال حمودي؟
شـدت هبه على يدها تبتسـم : بخير الحمدلله انتِ اخبارك
جلست غـرام و جلست هبه بجنبهـا : عايشه الحمدلله
شهقوا اثنيناتهـم من سمعوا صراخ سرور يفـزون مباشرة برعب أكل قلـب هبه..
لف جـارح انظاره للدرج بأرتعـاب و شاف محمد الي كان يبكي و ايـده على ركبته يصـرخ : رجلي !
فـز جارح مباشرة وهو يتقدم لـه يشيله يناظره : طحت !
هـز راسه بإيه يبكي و يحس بعظامـه كلها تنبض : يعورني
بكـت سرور مباشرة معاه وهي تمسـك ايد ابوها : بابا حمودي يبكي
ناظـر حاتم جارح الي دق باب مجلـس الحريم بكعـوه وهو يناديها بعالي صوتـه : غـرام
صـد حاتم مباشرة يبعـد يشد على يده بتوتـر من بُكاء ولده ، و فتحـت غرام الباب بخـوف : وش صاير !
نزلت انظارهـا لـ محمد وهي تأشر لـ جـارح يمدده على الكنـب : حطه هنا بسرعة
تركه ممـد على الكنب و انحنت هي تتفحـص رجله و رفعت انظارهـا لـ محمد بهدوء : تعورت براسك؟
نفى وهـو يمسح دموعه و ابتسمـت هي تقبّله : قوي حمودي
وقفـت تلف لـ هبه الي كانت ترتـدي عبايتها تناظر ولدها بخـوف : ما فيه شي بس رضّه
زفـر جارح براحة وهو يلف لـ حاتـم الي يصد يحط ايده على كتفه يطمنـه : بخير
نزلت غـرام انظارها لـ ساعتها تحك جبينهـا : جارح لازم نمشي
هـز راسه بـ زين وهو ينحـني يقبّل راس سرور يضـرب طرف انفها و بعدهـا توجه لـ محمد يناظـره : إذا دقيت علي كل يوم و كنت قوي اجيب لك سيارات الدنيا كلها ، اتفقنا؟
هز محمـد راسه بإيه يمسح دموعه و ابتسـم جارح يقبّل راسه يودعـه..
ناظـر حاتم لـ ثواني وهو يرجـع يده خلف عنقه : انا بمشي
ابتسـم حاتم وهو يقترب بخطواتـه يضم جارح يتركه مصـدوم محله و يده مازالت بمحلهـا ، ابعد حاتم وهو يزفر بهـدوء : توصلون بالسلامه
هـز جارح راسه بإيه وهو مازال ما يصـدق وهو يمشي خـارج البيت و من صارت تمشي بجنبـه هو مسك ايدها يشد عليهـا : ضمني
ابتسمت تلف وجهّـا له تشوف صدمته : حبيت هالشي؟
سكـت لـ ثواني و رجع يهـز راسه : حسيت بالأمان
عضـت شفتها وهي تضمه تمسـح على ظهره : فتره بس و بتصيرون قريبين لـ بعض لـ درجة اني بغار منه
ابتسـم وهو يقبّل عنقها المغطى بطرحتها يمشي معاهـا ناحية السيارة..
-نرجع-
ابتسمت تناظر محمد الي نزل يعرج وهو يتنسد على سرور الي رفعت انظارها لهم : حمودي يبغى يتعشا في المطعم الي يحبه
أشر حاتم على عينه مباشرة يبتسم : كم حمودي عندي !
_
« إيطاليا ، الفندق »
ابعـدت حجابها وهي تناظره بهـدوء : ودي الحين بس انام طيب
ابتسـم وهو يشوف شعرها الي صـار مفتوح ينزل على اكتافهـا لأنه فتحته و الأنزعاج واضـح على ملامح وجهّا : الحجاب مزعجك؟
هـزت راسها بإيه تخلل اصابعهـا بشعرها تغمض عيونهـا : مره مضايقني ما عرفت الفه هالمره زين
ميـل شفايفه وهو يقرب خطواتـه لها يحاوط خصرهـا : عادي بكره بناخذ عفشنا و على البحر تجلسين هناك براحتك
هـزت راسها بإيه ترخيـه على صدره و يدينها تحاوط ظهـره : ابي اكون هنا طول الوقت
ميـل راسه يرخيه على راسهـا يشد على خصرهـا : مو انتِ تجلسين داخله بعد
ابتسمت وهي ترفـع وجهّا تناظر ملامحه الهاديـه : جارح
همهم لهـا و انظاره مرتكزه على ثغرهـا ، لكن هي ابعدت تعقـد حاجبها : ما تقول لي غرام؟
فتـح فمه يضحك لأنها تعـودت : اقول غرام و غرامي و دكتورتي و بنت المغرومين ، وش تبين بس؟
ابتسمـت وهي ترجّع احد الخصـل خلف اذنها : حلو
ضحـك وهو يضمها يتمدد معاهـا على السرير  يزفـر : بس ابي اتمدد بحضنك
بللت شفايفهـا من تمددت على ظهرهـا وهو يحاوط خصرهـا و راسه في حضنها يغمـض عيونه ، مسحـت على شعره لـ ثـواني وهي تفكر بحياتها كيـف بتكون مستقبلًا ، هل بيرجـع لها المرض و هل بتقدر تجيـب له اطفال و يصير اب الكـل يحبه : جارح
ابتسـم هالمره يرد عليها بـ اسمهـا : غرام
تجمعت الدمـوع بمحاجرها تستوعب إنها راح تطـول لجل تجيب عيال : انا على الأقل لازم اصبر سنه بعدها اقدر احمل
سكنـت ملامحه بصدمة يسمـع نبرتها المرتجفة و رفـع نظره يشوف دموعهـا : طيب ليه البكي !
غطت وجهّـا يرجف قلبها : انت تبيهم الحين
نفى بعـدم تصديق يجلس ياخـذ راسها بحضنه و كفه يمسـح دموعها : انا ما ابيهم دام انتِ بتزعلين
نفـت وهي تمسك ذراعه تحشـر راسها بصدره اكثـر : ابيهم و كثير بس بيطولون و انت تفكر فيهم من الحين
ابتسـم يقبّل راسها يرفع وجهّـا له : انا لو يجوني و انا قدني شايب بعمر الستين انا راضي دامهم منك ، فاهمتني؟
هـزت راسها بإيه و مسح هـو دموعها يقبّل خدها بحنـان و لفوا انظارهم للجـوال حقه من دق و حاط جنبـه "قلب ابيض" لجل كذا لفت انظارها له بهـدوء و غيرة داهمت قلبهـا ، لكن هو أخذ الجـوال بيده يبرر : احس هاللون هو حاتم
رفعت اكتافهـا ترخي راسها على كتفـه و رد هو يقبّل راسهـا لـ ثواني طويله سمع فيهـا صوت محمد يصـرخ بسعادة : عمـي !
ضحـك هو مباشرة يحط الجـوال سكبير : هلا عمي هلا
ابتسمت غـرام من فهمت إنه محمـد الي ضغط على احد الازرار يفتـح الفيس تايم : عمي ادخل الفيس تايم عشان تشوفني
عقـد جارح حاجبه يفتح الفيـس تايم و سكنت ملامحـه لـ ثواني يضحك وهـو يلف الجوال لـ غـرام : معانا الديناصور محمد حاتم آل تركي
ضحكـت بذهول وهي تاخـذ الجوال منه تناظر لبسـه الأخضر تموت من لطافتـه : يناس حمودي وش هالحلاوه !
ضحـك محمد وهو يثبت الجوال مع سـرور يسوي حركـات قدامهم و جارح يضحـك بعدم تصديـق : قوي ماشاء الله !
غـرام : سرور لفي الجوال عليك نشوف جمالك
لفت الجـوال لها و ركض محمـد يجلس خلف اخته يناظـر غرام : امدحيني زيها
ضحكت وهي تشـد على ذراع جارح : كلكم حلوين اسم الله عليكم
لفـوا سرور و محمد من سمعـوا صراخ هبه الغاضـب : انا مو قلت لكم ناموا !
شهقت سـرور وهي تناظر عمها بأرتعـاب : ماما عصبت لازم اسكر الخط
كان يبي ينطـق لكن سكرت الخط برعـب وهي تسند محمـد يطلعون مباشرة لـ غرفتهـم..
ضحكت غـرام بعدم تصديق تعـدل جلستها : ياربي احبهم مره
هـز راسه بإيه وهو يتمـدد : و انا احبك مره
تـوردت ملامحها و تكى هـو على يده يبتسـم : سرور سوت فيني نفس الحركة صدمتني
تمـددت بجنبه وهي ترفع شعرهـا كعكه تغمض عيونهـا بتعب تغط بنوم عميـق..
_
« امريكا ، الحديقة المائية »
تمسكـت في السور وهي تضحـك تشوف الناس الي يلعبـون الألعاب المائية و هي الأن جا دورهـا بالزحليقة ، لفت لـ تيّام تناظـره تصغر عيونهـا : انا اعرف حركاتك حبيبي زين؟
هـز راسه بإيه يكتم ضحكتـه و جلست هي بس تبي تعـدل جلستها لكن هو دفعهـا يتركها تصـرخ مباشرة وهي تختفي عن نظـره بسبب طـول الزحليقة بشكل تركـه ينهار ضحك وهـو يمسك بطنه ما يصـدق صراخها : تـوق !
نـزل خلفها من أشر له الموظـف ينزل..
مسحت المويـه عن وجهّا تنتظـره نهاية الزحليقـة و من شافته يصرخ بسعـادة بعد وصوله هي اقتربـت تضرب كتفه بغضـب : غبي انت !
ضحـك وهو يمسك ايدها يقبّلهـا يوقف معاها يمشـون يطلعون الدرج تظهـر المسابـح كلها قدامهم مره ثانيـة : اصير غبي لـ عيونك تعالي نركب وحده ثانية
ابتسمت وهي تمـشي معاه ناحية زحليقـة اطول منها بكثيـر بكل حماس..
_
« الرياض ، بيت ضاري »
زفـر وهو يحس بـ فراغ كبيـر بقلبه لأن الحين ما بقي لـه إلا سهم و كلها فتـرة يتزوج هو و يصير يجلـس لـ وحده..
مسـك راسه يهمس بحـزن شديد يألم قلبـه : وينك إلهام
مسـح على ملامح وجهه يتنـهد تنهيده توضـح كل حزنه و زعله بروحتهـم ، و يكره كيف إن الهـدوء صار يعم البيت ما يسمـع نقد تيّـام على نكت سهم ولا يسمـع تضاحيك غرام و لايشـوف غمازتها ، حط ايده على راسه يغمـض عيونه يبتسم لأنه يشـوف إلهام بغرام ولجـل كذا هو مُدمن النظـر لـ ملامح وجهّا..
رفـع نظره من دخل عليـه سهم بهدوء يناظـره : ابوي
عقـد ضاري حاجبه يميـل راسه : تعال انت تعال ، بالك مشغول و مو عاجبني
هـز راسه بإيه يفتـح اول ازرار ثوبـه بضيقة تغلق على صـدره بشكل مؤلم و كأنهـا سلاسل من حديـد تشد على قلبه : حب شيماء لك ، كان متبادل؟
سكنت ملامـح ضاري و عض سهم شفتـه بزعل و قهر شديـد ينهش صدره يزيد ضربـات قلبه ينطـق بـ سريع الكـلام من شعوره : كيف انت كنت تحب امي كيف حبيت شيماء؟ تدري انها غلطت على امي و انت كنت تحبها ، ابوي انا ما افهم انت كيف حبيتها حب المراهقين هذا ما افهمه ابدًا ، امي كانت تدري؟ عن خياتنك لها قبل تتزوجها؟ يـ
صـرخ عليه ضاري صدمـة : سهم اسكت لا اشيل لسانك المفلوت هذا ! انا قلبي مو مايل ! قلبي له طريق واحد و معروف و عيني ما تشوف إلا إلهام عندك شك خليه بقلبك لا اسمعه ، و حب المراهقين حق شيماء مو حقي انا ما حبيت احد بحياتي إلا امك
شـد سهم على يده يعدل اكتافـه وهو ينّزل راسه : اعتذرني
و مباشـرة خرج وهو يعض شفتـه يخرج جواله يتصل عليهـا : شوق ابيك الحين
هـز راسه بإيه من ردت عليـه بـ "بابي مفتوح لك" فتـح باب سيارته يركب بأستعجـال و كل الي يبيه انها تضمـه و تخفف عليه كل شكه الي صـار..
_
« إيطاليا »
فتحـت عيونها و إيدها على بطنهـا الي صارت تألمهـا بشكل مستحيل توقـف على اقدامها بأسـرع ما عندها تتوجه لـ الحمـام -الله يكرمكم- تخّـرج كل الي بجوفها و تِخـرج حتى روحها من شِـدت ألمها ، حست بكفـه الدافي على ظهرها ترفع نظرهـا له وهي توقف تتوجـه للمغسله : لا تشوفني
ميـل شفايفه وهو يفهم إنها ما تبيـه يشوفها بهالضعف و هالمـرض الي يغلب عليهـا و على ملامحها بشكـل واضح : انا زوجك
نفـت وهي تسكر المويه تحـرك ايدها على حواجبها بسبب الهواجيـس و الأفكار الهموم الي تشكـل غيمة كبيرة و حاجز قوي ناحـية الدنيا و حلاوتها : ما احب احد يشوفني كذا ، مو متعودة
مسـك كفها بيده و اليد الثانيـة حاوط فيها خصرها يناظر عيونهـا بهدوء : انا مو احد إذا ما تدرين
ميلت شفايفهـا وهي تعقد حاجبها بسبب المشاعـر الي داهمتها وهي تغمض عيونهـا من بدأت تحرقهـا بسبب دموعها وهي مـا تبي تذرفها ابدًا تهمـس : ابي أنام
هـز راسه بـ زين و شهقت من حملهـا يترك يد في باطـن ركبتها و يد خلف اكتافهـا يتوجه معاها للسريـر : انتِ وقت تعبي دايم دكتورتي ، مو المفروض اصير دكتورك؟
غمضـت عيونها بتعب وهي تاخذ كفـه بهدوء تحطه على قلبهـا تترك ملامحه تهـدأ مع هدوء نبضاتهـا ، ابتسم وهو يدري إنهـا غطت بالنـوم و يستغرب فعلًا كيـف هي حتى بنومها تعـذب قلبه هالقـد..
_
« بيت مازن ، المجلس »
دخلت عليـه و بيدها كوب قهـوة سوداء تمدها له تجلس بجنبـه : وش صار؟
اخذ القهـوة من يدها يلف انظـاره الحزينة لها : انا شكيت بحب ابوي !
سكنت ملامحهـا بذهول ترفع نظرها لـه : شلون يعني !
رشـف رشفة من القهوة يتركهـا على الطاولة : حب امي و ابوي الي على ياخذونه مثّل كل شخص ولهان و عاشق انا شكيت فيه شوق !
بللت شفايفهـا وهي تحط كفها على كتفـه : سهم
نفى وهـو يحاوط وجهّا و ملامحه كلهـا اسى : انا شكيت فـ ابوي الي ما تخطى موت امي لين الحين و مستحيل يتخطاه
ضمتـه وهي تخلل اصابعها بشعـره و بيدها الثانية تمسـح على ظهره تخفف عنـه : الأنسان يغلط
ابعـد وهو يناظرها يهز راسـه بإيه : صح الأنسان يغلط
ميلت راسهـا وهي تناظره : اعتذرت؟
فتـح فمه وهو ينفي يستوعـب غلطه : ايه بس ابدًا مايعتبر اعتذاز
ابتسمـت وهي تمسك وجهه بخجـل تنزل ايدها لـ شعر دقنـه : روح اعتذر بوس راسه و اطلب سماحه و تبي اقولك شي
هـز راسه بإيه و ميلت شفايفهـا يملي الحزن ملامحهـا : امي قالت لي رغم انها مع خالاتي إلا انها تحس بوحده ، كيف عمي وهو حتى عياله تزوجوا؟
جمـدت ملامحه كل مالـه يستوعب شي حديد بخصـوص مشاعر ابوه و إن هو و اخوانـه ما فكروا بهالشي ابدًا ، ولا فكـروا بشعـور ابوهم و وحدته بدون أحـد حوله وهو طول وقتـه بالشغل..لجل كـذا هو انحنى امـام ثغرها يهمس : ترضين نعيش مع ابوي؟
هـزت راسها بإيه و ابتسـم يقبّل ثغرها لـ ثواني وهو يبعـد : اجيك بكره الصباح مع ابوي نفطر برا
هـزت راسها بـ زين و ابتسم وهـو يوقف يعدل ثوبـه يفتح الباب يخرج بهـدوء عكس دخوله عندهـا..
_
« بيت ضاري »
تـرك كوب الشاهي على طاولـة الحديقة بجنبه وهو يتأمـل الزرع الي تزرعه هي مـازال حي لأنه ما يتركـه يجف ابدًا ، يعتـني فيه بأهتمام شديـد لأنه اكثر شي كانت تحب تسويـه و مستحيل يخلي تعبهـا يـروح سُدى..
ابتسـم وهو يشوف بعض الأشجـار صارت كبيره بعمـر العشر سنين تقريبًـا و هي الي اهتمت فيهـم اغلب المُده ، لف لـ سهـم من جلـس بجنبه وهو يرجـع يشتت انظـاره بهدوء..
بلل سهـم شفايفه وهو يقبّل راس ابـوه يناظره بأسـف : سامحني يا ابو تيّام و حقك علي ، تعرف اني دلخ و غبي ما اعرف وش اقول
عـض شفته ما يشوف اي ردة فعـل من ابوه : ابوي تكفى
أشـر له يروح وهو يمسك راسـه يغمض عيونه : مو فايق لك سهم
زفـر سهم وهو يوقف يناظـره : بكره الصباح ننتظرك انا وشوق بنروح نفطر كلنا
خـرج سهم من ما تحرك ابـوه ولا حتى حرك له جفن يدخـل غرفته : الله يستر
_
« إيطاليا ، الصباح »
عدلت حجابهـا وهي تتأكد من راحتـه هالمره تاخـذ شنطتها الكبيره على كتفهـا و داخلها كل احتياجاتهـا للأبحار..
ابتسـم يفتح لها باب السيـارة يأشر لها بالدخـول : تفضلي
ابتسمـت تقبّل خده و تركـب بعدها : جنتل زوجي
ابتسـم اكثر يبلل شفايفـه وهو يسكر الباب يتوجـه لـ مكان السائق يجلـس : كم تبين نجلس بالبحر؟
زمـت شفايفها لـ ثواني بتفكيـر : ثلاث ايام و بعدها يومين نروح روما عشان نتسوق و نجيب هدايا
جارح : ما ودي ارجع
غرام : انا ودي اجلس هنا بس اتأمل شوارعهم راضيه ، كل شي إيجابي هنا
ابتسـم وهو يفتح الشباك تبتسـم تغمض عيونها من حست بالهـواء يداعب ملامحهـا : احب الصيف
لفـت له قبل ينطق وهي تـدري وش بيقول و جوابت قبلـه : ادري بتقول و انا احبك
ضحـك بذهول من ثقتها وهو يمسـك كفها يخلل اصابعـه مع اصابعها النحيلـه : يا واثق !
ضحكـت من قرب كفها يقبّلـه وهو يشغل احد الاغاني و الي تركتـه يضحك لأنه عرفهـا فورًا يلف نظـره لها و كأنه يقصد كلمـات الأغنيه لهـا هي..
"يالقصيـد الي تبـي توصـف قصيـد آه يـا حي المعـاني و الـورق..مـدري فيهـا يا قصيـدي وش تزيـد؟..غيـر سبحـان الي خلقهـا و فـرق"
ابتسمـت ترخي راسها على كتفـه تسمع همسه : كل كلمات الأغنية انكتبت لك يا ملاكي
ابتسمت تظهـر الغمازة بشكل واضـح وهي تتمعن في كلمـات الأغنية تفهم معانيهـا..
"بنـتٍ أجمـل مـن سنـا الصبـح الجميـل الجديـد و مـن رذاذ الغيـم إهي انعـم و ارق..الخيـال عيونهـا و ضحكتهـا عيـد و الي قال إتسكـت قمـرة صـدق"
غمضت عيونها بحب يتمكن من كل ذرة بجسدهـا تنجذب له بشكـل هائل و تزيد جاذبيتـه المجنونة بعيونهـا تهمس : وش تسوي فيني انت
ابتسـم وهو يدري إن له تأثيـر قوي على قلبهـا : احبك انا و اسوي فيك الهوايل

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن