ياخذ نفس و رجـع يناظرها : آسف
ابتسمت مباشـرة تنهمر دموعها بدون إدراك منهـا و هالشي تركها تمسـح دموعها وهي تتاظره : انا آسفه اني ما علمتكم ، سامحوني
وقـف وهو يعض شفته ينحـني يضمها يقبّل راسهـا : قسيت عليك كثير ، سامحيني
شـدت عليه وهي ما تدري ليش تبكي ، ما تدري ليه دموعهـا تنزل بهالسهوله لكن يمكـن لأنها تدري ليش فقدت وعيهـا و تدري ليش ارتفعـت حرارتها ، لأنها دكتـورة و تفهم وش قاعـد يصير لها..
ابعـد وهو يناظرها بأسف : انا قلت شي قاسي لـ نيار
عقـدت حاجبها بعدم فهـم : كيف؟
جلس بأرتبـاك وهو يبلل شفايفه : قلت له انت ما تحس فيني لأنك بدون اهل و اخوان
وسعـت عينها بذهول و رجف قلبهـا بخوف عليه و على الي حس فيـه : تيّام وش سويت !
مـدت يدها تسحب الجوال وهي تـدّور رقمه و تهمس بخفـوت : يارب موجود ما خرج يارب
حطت الجـوال على اذنها وهي تنتظـره يرد و فعلًا كانت ثواني و وصلهـا صوته : الو؟
عضـت شفتها بألم من عرفت انه مكـسور من نبرة صوته الي اختلفـت تمامًا : تجيني؟
غمـض عيونه بعدم اسطاعة انه يرفـض لها اي طلب : اجيك
ابتسمـت تسكر الخط وهي تناظـر تيّام : اعتذر منه و اترك الباقي لي
هـز راسه بـ زين وهو يخرج و شافـه جاي من نهاية الممـر ، و من اقترب يعدي من جنبه هو همـس : اعتذر نيار
ما اعطـاه اي اهتمام و فتح البـاب بهدوء يشوفها جالسه تبتسـم وهي تأشر له يقترب : تعال
سكـر الباب خلفه يزفر وهو يمـشي ناحيتها و ترك الأبتسامـة المصطنعه تعتـلي ملامح وجهه لجل مزاجهـا ما يخرب من جديـد وهو يمسك يدها يقربهـا لـ ثغره يقبّلها بحنيه : عدلتي علاقاتك؟
هـزت راسها بإيه تضرب على السريـر بجنبها : اجلس خلني اشوفك
رفـع حاجبه وهو يجلس بجنبهـا يشوف ابتسامتها : مسيطره بعد
ضحكـت وهي تضمه بطريقة تركته يبتسم فعلًا وهـو يقبّل خدها : فيك شي غرامي؟
نفت وهو تهمـس : انت فيك شي؟
شتت نظـره من ابعدت وهو ما يجـاوب لأنه ما يكـذب عليها و هالشي تركها تمسـك يدينه وهي تاخـذ نفس تنطق بكل جديه و بكـل مشاعرها ناحيته : جارح ، قد قلت لك و برجع اقول مره ثانيه
أخـذت نفس وهي تشد على يدينه تبتسـم : انا اهلك و اخوانك و اخواتك و اصحباك كلهم ، فاهمني؟ يعني انت دام انا عندك انت المفروض ما تتضايق ابدًا و ترد عليه تقول عندي الأهل و الأخت و الزوجة يلي تغطي عليهم كلهم
كانت ملامحـه ساكنه بشكل هادي جـدًا و يسمع كلامهـا بكل حواسه و بكل هـدوء و بكل حب ، و همسـت هي تقاطع تفكيره ناحيتها : انا وش ابي بحب الدنيا و انتِ حبيبتي صح؟
ناظرهـا بذهول لـ ثواني انها فعـلًا تقصد كل كلامها و إنهـا ما تنسى اي حرف هـو يقوله لها و كيف هي تعشـق غزله و كلامه الحلـو لها بشكل واضـح و يعجبها ، و تـوردت ملامحها مباشـرة من انحنى يقبّلها و كفوفـه تحاوط وجهّا ، يقبّلهـا بهدوء و حب و عشـق يحس فيه داخله ، يبي يوضـح لها حبه و عشقه لهاـ ، يبي يوضح لها قد ايـش هي مهمه له و مستحيـل يعيش بدونها : اعشقك غرام ، اعشقـك
ابتسمت تحـاوط عنقه من انحنى يقبّل عنقها يتنفـس رحيقها يتنفسهـا هي حياته : تبين اقولها؟
ابتسمـت هي تشد على محاوطتهـا له تهز راسها بإيه لأنهـا تفهمه ، و ضحك بخفـة بهمس بجنـب أذنها : ادماني
عضـت شفتها بحب وهي تقبّل خـده القريب من خدها وهي تميـل رقبتها تسمح له يحارب عنقهـا تسمح له ياخذ راحتـه..
إلا انها دفعتـه مباشرة تعدل شعرهـا بخجل شديد تتركه يتنحنـح وهو يوقف يعدل تيشيرته من دخلـت ساره وهي تناظرهم بصدمـة و مباشرة نطقت بتوتر : ترا عادي بالغلط كملوا
و خرجـت و كأنها ما سوت شي تتـرك غرام تتاظره بغضـب و ملامحها محمره بسبب شعورهـا : كم مره بتشوفنا ساره !
رفع اكتافـه بعدم معرفة يمسح ملامـح وجهه : لا تجحديني وقت يدخل احد لهالدرجة تراني زوجك
هـزت راسها بـ زين وهو تطبـق على شفايفها يتغير مزاجها كلـه : بقولك شي
عقـد حاجبه بأستغراب من تقّلـب ملامحها وهو يبعثـر شعره يجلس بجنـب اقدامها على السريـر : سمّي
لفت انظارهـا في الغرفة لـ ثواني و رجعت تناظـره بأرتباك : لا تتوتر و لا تقلق ، بس انا دكتورة و انا افهم وش قاعد يصير لي يعن
قاطعهـا وهو ينفي مباشـرة : غرام لا
عقـدت حاجبها بعدم فهم و همـس هو بصعوبة بالغة و كأن الحروف ترفض الخـروج : فشل كلوي
تجمعـت الدموع بمحاجرهـا وهي تحس العبرة خنقتهـا و وصلت لـ اقصى حد تقدر تتحملـه : جارح
بكـت مباشرة من ضمها لـ صـدره وهو يحس بنـار تولع بـ صدره من شـدت حزنه عليها و من فهـم سبب بُكائها المستمـر اليوم هذا ، و تعبها الي كانت تحطه بالدوره وهو اغلبـه من اعراض الفشل الكلـوي : غبي انا غبي ما فهمت
شدت عليه وهي تنـفي تحاول توقف بُكاها : ما ابي اكون لـ وحدي هالمره
قبّل راسهـا وهو يبعده يحاوط وجهّا يناظـر عيونها يلي تلمـع بسبب الدموع و الحـزن الطاغي على ملامحهـا : ما اتركك انا ما اتركك
قبّـل راسها وهو يرجع يضمهـا يمسح على ظهرهـا : معك بكل خطوه و بكل شي راح تسوينه ، انا معك
هـزت راسها بإيه وهي تمسـك يده تشد عليها..
_
« بيت أوس »
أخـذ مفاتيحه وهو يركض للأسفـل : إينـاس !
رفعت راسها من وسـط رجولها لأنهـا كانت تضم اقدامها لـ صدرهـا ، و مسحت دموعها من سمعـت صوته يقترب : نعم
وقـف قدامها وهو يشوف احمرار ملامحهـا و ابتسم بألم يمسـك يدها يوقفها : اختي ما تبكين ، تعالي معي بنروح لـ رائد
وسعـت عينها تناظـره : منجد !
هـز راسه بإيه و ركضت مباشـرة لـ الأعلى تدخل غرفتهـا تدّور عبايتها وهي تشـوف ضباب بسبب دموعهـا ، وقت انخطفت كانت تتذكـره يفك حبالها تتذكر نظراتـه و همسه تتذكـر نطقه لـ اسمها ، ما نست اي تفصيـل هو كان موجود فيه ، ولا اي تفصيـل ، و إصابته تركتها تعيـش بـ تأنيب ضميـر شديد..
_
« المستشفى ، العناية »
زفـر مازن وهو يلف و ناظر رسل الي واقفـه بجنب هـذام يتكلمون ، و شوق الي ترخي راسهـا على فهد وهو يرخي ظهره للجـدار..
لف انظاره للممر يشـوف سهم الي يركض لهم و وقف قـدام عمه بخوف : وينه؟ وينه رائد؟
أشـر مازن للغرفة خلفه ، و اقتـرب سهم بهدوء وهو يناظـر الأجهزه حوله ، و الأسـلاك الموصلة بكل جـزء من جسده ، و الأكسجين الي يغـطي انفه و ثغره يساعدها ياخذ انفاسـه..
عـض شفته يتقطع قلبه و وسـع عينه يستوعب انه اخو شـوق و مباشرة لف يدّورها بأنظاره و شافهـا تناظره بهدوء و من تقابلت انظارهـم هي شتت نظرها توقف : بروح الحمام
شـد على يده لـ ثواني ، و ابتسـم مازن يضرب ظهـره : صحح غلطك يا ولدي اثق فيك و اثق ببنتي قبلك
ناظـره سهم بأمتنان شديد وهو يمـشي خلفها..
شهقـت من حست فـ احد يسحبهـا و يدخلها احد الممرات لكـن سكن رعب قلبها من شافته سهـم و مباشرة دفعته بغضب : خير اخوي !
عـض شفته من غضبها الواضـح منه : زعلانه؟
شتت نظرهـا وهي تمشي بعيد عنـه لكنه رجع يسحبهـا يتركها قدامه : ما تروحين و قلبك شايل علي !
رفعت انظارهـا له وهي تضرب صدره : انت حيوان سهم ، حيـوان
هـز راسه بإيه يوافقهـا : انا حيوان و غبي لأني سافرت و تركتك صح بس اسمعيني الحين
نفت مباشـرة وهي تحاول تفك يده الي تقفـل على يدينها : اترك ما ابي اسمع منك شي
بلل شفايفـه لأنها تعانده و تبي تندمّـه : شوق كان عندي شغل والله ، ولا كان تزوجتك و رحت ، انا ما اضيع هالفرصة من يدي ، فرصة انك تصيرين حلالي والله ما اضيعها ليش ما تفهمين !
ضربته بغضـب وهي تدفعه : انت تركتني و سافرت بعد ما وعدتني ، انت كنت مسافر و اخوي بالعمليات و انا ابكي هنا لوحدي !
وسـع عيونه يناظرها بعـدم تصديق : محد علمني شوق ! محد علمني و لا احد كلمني كيف اعرف !
صدّت عنه وهي تغـطي وجهّا لأن دموعها صارت تنزل بعـدم مقدرة على منعها تهمس : كنت ابيك جنبي و زوجي
سكنت ملامحـه مباشرة تلين وهي يبي يضمهـا يبي يقبّلها لكنه ما يقدر : ملكتنا الجمعة يعني بعد ثلاث ايام جهزي نفسك
وسعت عينها بذهـول وهي تبعد يدها تبي تتكلـم لكنه اختفى مثل الهـواء ، ماله وجود حولها ابـدًا..
_
« عند أوس »
زفـر براحة من شاف مازن مرتـاح وهو جالس بجنبـه فهد و أقترب وهو يمد كـوب القهوة لـ مازن يبتسـم : الحمدلله على السلامة يا عمي ، والله انا اشهد انه ذيب و رجال كفو الله يعزه
ابتسٌم مازن وهو يوقف يسلـم على أوس و فهد بالمثـل الي أخذ القهوة الخاصـه فيه من أوس الي جلـس يتكلم معهم..
أقتربت من الزجـاج بأرتباك شديد وهي تشبـك كفينها تناظره بخـوف ، لكن تبدلت ملامحهـا من شافته نايم بهـدوء و الأسلاك على جسـده تغطيه كله ، تشـوف ضربات قلبه و ضغطـه ، تشوف البيـاض الي يعيـش هو وسطه بسببهـا ، و همست بضعف تشـد على يدها : آسفه
_
« غرفة غرام »
فتـح سهم بالباب بذهـول ترجف اقدامه : الي سمعته صح؟
عضـت شفتها لـ ثواني تشـوف احتقان ملامحه و رجفـت يدينه الي تمسك مقبـض الباب ، و نبرة صوتـه الي اختلفت تمامًا : سهـ
سكنـت ملامحها من ركض وهو يضمهـا لـ صدره و شـدت عليه من حست بحـرارة دموعه على عنقهـا ، و همست بحنيـه شديدة لأنه يبـكي مثل وقت وفاة أمهـا : سهم
نفى وهـو ما يشد عليها لجل ما تشـوف دموعه : كنت غبي قبل شوي بس انتِ الحين الغبيه
مد يـده يمسح دموعه الي نزلت بسـبب خوفه الشديـد من الي فكر فيه مـن عرف ، ما انتظر حتى يسمـع انها شفيت و ركـض لها بكل ما عنـده : ما تعلميني؟
ابعد عنهـا وهو يشوفها تزم شفايفهـا توشك على البـكي : غرام
أجهشـت بكي وهي تغطي وجهّـا بعدم تصديق إن الكل عـرف بنفس اللحظة و هالشي يضغـط عليها بشكل مو عـادي
ابدًا..
قبّـل راسها وهو يمسـك يدينها يبعدها يناظـر داخل عيونهـا : غرام تبكين؟ تبكين يا بنت المغرومين و اخت سهم و تيّام و حرم نيار؟ ما تستوعبين انتِ بين كل هالناس الي يهتمون لجل اصغر شي يصيبك ، ولو كان شوكة؟
نفت بعـدم معرفة و دموعها تنهمـر أطنان : انتم تخافون فوق الخوف العادي لأني اخذت هالمرض من امي ، كنت أعرف و مازلت أعرف حالكم وقت تتذكرون وضعها ، و إلا الأن ادري ان ابوي يدخل يشوف إذا أحد تبرع لها أو لا ، أعرف معاناة كل شخص بينكم و مستحيل اتركم تعرفون
حـاوط وجهّا بخوف : انتِ تطابقين امي ، محد يطابقك هنا المفروض تحطين اسمك
ابتسمـت تحاوط وجهه بهـدوء : تبرع لي شخص يحب الخير
وسع عينـه بذهول يبتسم بعـدم تصديق : سألتك بالله !
هـزت راسها بإيه تضحـك : حاولت اعرفه بس المعلومات مره محافظين عليها ، ولا احد علمني
_
« بيت جارح »
-بعد يومين-
سكـر باب البيت خلفه وهو يتـرك المفاتيح على المدخل يمشي يدورهـا بعيونه و ابتسم من شافهـا تغطي نفسها بالبطانيـة و بيدها كوب شاهي و تركيزهـا كله ناحية ملفات المرضى قدامهـا : تحبين مين اكثر ، انا لو الشاهي؟
رفعـت انظارها له بلهفة : جيت !
هـز راسه بإيه يضحك من لهفتهـا الواضحة بلمعة عيونهـا : وش سر الشوق؟
رفعـت اكتافها بعدم معرفة وهي تتـرك كوب الشاهي على الطاولـة بجنبها تفتح البطانية تترك له مكـان بجنبها : تعال الحين غبت عني كثير ، ما تحس؟
ميـل شفايفه وهو يناظر الثـوب الي يرتديه و يناظرهـا : ثواني ، ابدل و اجيك
هـزت راسها بـ زين و كانت دقايـق و جلس بجنبها يقبّـل راسها : ابي اسأل سؤال
لفـت تناظره لـ ثواني و هي كلهـا فضول ، و كمّل هو بهـدوء : وقت كنتي مريضة كيف؟
رفعـت انظارها بذهـول وهي تناظره و تستغـرب سؤاله و كثير : غريب
ميـل شفايفه لـ ثواني يشـوف ذهولها و استغرابهـا ، و نطق : يعني جلستي سنين مريضة بدون لا يدري احد ، كيف كانت؟
رفعـت انظارها لـ السقـف لـ ثواني و أخـذت نفس و رجعـت تناظره بأبتسامة خلفها مليـون شعور و ذِكرى ، تذكـر كل ايامها وقت تعباهـا ، تذكر اصغر شي صار لهـا بسبب هالمرض..
عدلـت جلستها تاخذ كوب الشاهي بيدهـا و أنظارها لـه : بالبداية اول ما عرفت كانت اكثر فترة صعبة ، لأني كنت ابي اقولهم و احس بشي يخنقني لو ما قلت و لو كتمت ، ارسل و احذف ، اتصل و وقت يردون ادور اي عذر ، كنت كل ليلة انام و دموعي على خدي ، كل صلاة ادعي ربي فيها بالصبر كنت اموت مليون مره ، شعور انك مريض بس لوحدك و أحد قريب من قلبك مات بهالمرض شعور بشع جدًا جارح
كانت تتكلـم بهالكلام ولا تحس بدموعهـا الي تحرق قلبـه قبل خدها ، كانت انظارها ثابتـة على كوب الشاهي بيديهـا و دموعها تنهمر بسكون و هـدوء وهي تنطق بكلامها ، تحس بمشاعرهـا رجعت تتجدد من وقت مرضهـا و هالشي ترك شهقـه تغادر شفايفها ، تتركه ياخذ الكـوب منها يحطه على الطاولة يضمهـا ، يقبّل راسها بـدل المره ثلاث ، و يشد عليهـا يعض شفته : لا تكملين ، يكفي
نفـت وهي تسمع ضربـات قلبه السريعـة و غمضت عيونها تستمـع بصوتها : صرت اداوم على المستشفى و الجامعة بنفس الوقت ، غسيل كِلى مرات تكون مره بالأسبوع ، و مرات مرتين ، بس اخر سنتين حالتي تدهورت و كثير بس ما قدرت اعرض حالتي لأن اسمي راح يوصل لـ ابوي ، و مقدر استخدم اسم مستعار ، و استسلمت لـ واقعي ، لين جيت السعودية و جاني المتبرع الله يرزقه و يدخله جنات النعيم
كشـر مباشرة وهو يناظرهـا : لا تدعين له ، استغفري
عقـدت حاجبها بذهول تبعـد عن صدره : ليش !
رفـع اكتافه بعدم معرفـة يشتت نظره عنهـا : ما ارتحت له
ضحكت بذهـول وهي تناظره : ما تقدر تعرف مين الي تبرع لي؟
نفى وهو يضمهـا لـ صدره يثبتها لجل ما تبعـد ، و غير الموضوع مباشـرة : بكرة ملكة اخوك وش احساسك؟
ابتسمت لـ ثـواني بحب شديد تذكـر فرحة سهم وقت قـال لها ، و تشوف تجهيزاتـه و الهدايا الكثيـرة الي أشتراها لـ شوق : متحمس كثير حبيبي
رفـع حاجبه يناظر ابتسامتهـا و غمازتها الي يغـرق فيها بشكل مو معقـول و تنحنح يرجّع ثقله شوي يكشر و يقلب عينـه : عندك حبيب واحد وهو انا
زادت ابتسامتهـا أكثر من غيرته الشديدة حتى من اخوانها : من مين ماخذ هالقوة في الغيرة ، مو عاديه ابدًا
هز راسه بإيه ينطق مباشرة لأنه لاحظ هالشي بشكل مو معقول : اعتقد بالدم ، لأن غيرة عمي ضاري و جدي و حتى عيالهم اغلبنا كذا
نفت وهي تفكر بـ سهم الي ما تليق عليه الغيرة ابدًا : مستحيل ، سهم مو كذا احسه عادي عنده كل شي
ضحـك بخفة يذكـر وقت سالفة الحادث الي قالها له سهم و مـن نطقه لـ جملة "رجال مسوي يعتذر يتقرب لها عيني عينك ، يا شيخ ## " هو عـرف انه بمستواه تقريبًـا من ناحية الغيـرة ، لأنه كان ثالث او رابـع لقاء بعد الفندق الي برضـو قاله له سهم عنه ، علاقتهـم علاقة أخوان و اكثـر ، يثقون و يصاحبـون بعض اغلب الوقت..
_
« بيت ضاري ، غرفة توق »
ضربتـه بغضب مباشرة وهي تدفعـه تقوم بعدم تصديـق ، ضحكت بسخريـة وهي تنفي : انت شقاعد تقول تيّام ! ليش توك تقول لي هالأشياء !
عـض شفته من قهرها على بنت خالتهـا و زوجها ، يشوف رجفـت يدها الي حطتها على جبينهـا ما تصدقه : توق
نفـت ما تسمح له يقربهـا تمد يدهـا تمنعه : اختك يا تيّام حرام عليك ! تعاملها بهالطريقة ما اصدقك ابدًا !
من كانت بتخـرج هو مسكها يشدهـا له يعانقها بنـدم شديد يحشر راسـه بعنقها يشد عليها اكثـر : والله اعتذرت يا توق لا تزعلين
عضت شفتهـا وهي تدري انه اعتـذر و هذا الأكيد ، و زفـرت وهي تقبّل خده تبعـده : خلينا نروح نشتري لها كم شي نراضيها
هـز راسه بـ زين وهو يناظر شخصيتهـا الي انقلبت تمامًا تتحـول لـ الحماس وهي ترتدي عبايتهـا و تاخذ شنطتها تبتسـم له : يلا نمشي
_
« بيت مازن »
عدلت اكتافهـا بأرتباك وهي تناظـر باب مكتب ابوهـا ما تدري كيف تعلمـه ، ما تدري كيف تطلبـه و لجل ما تنفر و تـروح هي دقت الباب مباشـرة تدخل..
رفـع انظاره عن الأوراق امامـه يركز انظاره عليها بأستغـراب : شوشو؟
ابتسمت تحـاول تخفي خوفها الي واضـح بشكل فضيـع : بطلب منك طلب بسيط
أشـر لها تجلس وهو يصب كامـل تركيزه عليها و على خوفهـا : فيك شي؟
نفت بتكـرار وهي تشد على يدها تناظـره ، و أخذت نفس عميـق وهي تزفره بهـدوء و تعتلي ملامحهـا الجديه و عيونها