77

10.6K 331 19
                                    

ابتسـم براحة شديدة وهو يشـد عليها اكثر تنزف عيونـه دموع قلبه و لهيب قلبـه الخافي عنهم لكنّـه يظهر بوضوح داخل قلبه يظهـر بوضوح له لأنه يحس بمشاعـر كبيره هو ما يتحملها ابـدًا ، هو في عمر المفـروض اكبر همومه ليه هـم ما اشتروا له هاللعبه لكن هو وش همومـه؟ خوفه من فقد اخته بنفس النيران الـي فقد فيها اخوه ، خوفه من تِكرار هالذكـرى عليه بشكل سيء يعرف إنه راح يأثـر عليه كله ، ما يعرف كيف يتصـرف و كيف يتعايش مع هالشـعور لكن كل الي يعرفه إنـه مستحيل يتعود الخوف هذا..
كانـت دقايق و وصل الدفاع المـدني و تم فيه إنقاذهم كلهـم بدون اي ضرر زودوهم بالأكسجين لأنهـم استنشقوا الدخان لكن هم سالمين ما صابهـم شي..
شـد مازن على يده وهو مايـدري كيف ينقل هالخبر لأهلهم ما يدري كيـف يعلم سهم و تيّام و كيف يعلـم جارح يتوتر بشكل مستحيـل لأن المشكلة إنه ما كـان معاهم بالبيت ، خرّج جوالـه وهو يجلس بجنب بحر الي كـان صامت يراقب لَحن الي تناظـر الأكسجين الي على ثغرهـا و انفها ما تفهم ايش هو ، حـاوط مازن كتف بحر يضمه لـ صدره من رد عليـه سهم بـ "هلا عمي" عض مازن شفتـه وهو راح يقولها كلها بنفـس الثانية لأن قلبه ما يتحمـل التوتر اكثر : سهم صار حريق بالبيت و الأطفال كانوا داخل بس هم بخير ما صار شي
بلـع مازن ريقه ما يسمع صـوت سهم و كل الي يستوعبـه إنه صمت شديد و همس : سهم؟
كانـت ثواني و سكر سهم الخـط يناظر المركز حوله ينطـق بصدمة : خجل !
وقـف مباشرة يطيح الكرسي خلفـه وهو يسحب مفاتيحـه من المكتب يركض للخارج و كل عقلـه عندها و ايش صار لها و هـل هي بخير فعلًا مثل ما يقـول مازن ، توتر قلبه و رجفـت يده وهو يحرك السيارة ناحيـة بيت جده وهو يتنفس بتسـارع : ياربي احفظها لي
_
« المستشفى »
ابعـدت قفازها وهي تناظر جـارح الي وقف لها من تقدمـت ناحيته وهي تعدل اكتافها الي صـارت توجعها من كثرة شغلهـا بهاليوم و المشاكل الي تهـاوت عليها في لحظات و كلها في يـوم ، وقف امامها يشوف إرهاقهـا بعيونها يبتسـم بهدوء : تعبتي كثير اليوم
هـزت راسها بإيه وهي تدلك ما بيـن حاجبينها تجلس على الكـرسي خلفه : تعبت كثير
جلـس بجنبها وهو يرد على جوالـه بهدوء : نعم
عقـد حاجبه يسمع صوت انفـاس فقط لكن ما يفهـم : عمي؟
ارتخـت عقدة حواجبه من سمـع همس بحر و نبرته الراجفـة "بابا" وقف جارح يعـدل ثوبه ينطق بأستغـراب : عيون بابا ، شفيك يا ابوي؟
رجفـت شفايف بحر تنهمر دموعه وهـو يمد الجوال لـ مازن الي ميـل شفايفه وهو يوقف يبعد عن بـحر : يا نيار تعال بيت ابوي بسرعة
طبـق جارح على شفايفه يكره كـل هالأسألة و الأستفهامات براسـه : يا عمي وش صاير ليه صوت بحر كذا؟
مسـح مازن على دقنه بأرتبـاك يسمع بُكاء خجل الـي ضمتها سرور لـ صدرها : انحرق البيت يا نيار ، انحرق و كانوا داخل لـ وحدهم لكنهم بخير ما صار لهم شي
وسـع عينه لـ ثواني بعدم تصديـق يمسك راسه : نعـم ! وش تقـول يا عمي وش يعـني انحرق البيـت !
شهقـت غرام توقف مباشرة تحـس بالأرض تدور فيها من مُجـرد التفكير وهي تمسك كتف جـارح : اي بيت يا جارح؟
كان كـل ودها يقول اي بيت إلا البيـت الي بحر فيه تبيه ينكـر رغم سماعها بدايـة الأتصال و الي كان فيـه جارح يقول "عيون بابا" و هذا دليـل إن بحر الي كان على الخـط و ارتخت ملامحها من نظرتـه لها تتلقى الإجابة بكـلام عيونه تحس بنبضات قلبهـا تتسابق يضخ الـدم في عروقها بشكل سريع يبعث الحـرارة بجسدها تطيح بين ذراعيـنه فاقدة لـ وعيها بشكـل ترك الجوال يطيح منه يمسكهـا هي يثبتها بحضنه يناظرها بخـوف : غرام !
حملهـا بأرتعاب بين اذرعه وهو يمددهـا على السرير الي ركـض فيه المُمرض ناحيتهم وهو يمشي بجنبهـا بخوف : غرام !
هـم من توجهوا لـ احد الغـرف وقفوه ما يسمحون له بالدخـول و مسك راسه بصدمة من كل هالأحـداث الي ضربته في يوم واحد يعض عـلى شفته بعدم تصديق : يالله !
مسـح على حواجبه وهو يجلـس على الكرسي يرخي راسـه على يدينه يتبعثر ما يدري يروح لـ بحـر ولا يتطمن عليها هي الي لأول مره تفقـد وعيها امامه وهي بصحتها يرتعب من مُجـرد التفكير إن المرض تمكن منها للمـرة الثالثة..
_
« بيت سلطان »
نـزل سهم من سيارته يركـض بكل ما عنده يدور عليها بأنظـاره بين سيارات الدفاع المـدني و الأسعاف و حتى سيـارة الشرطة الموجودة لجـل تحقق بالموضوع ، رجف قلبـه بحزن يشوفها "نايمه" في حضـن مازن الي وقف من لمـح سهم يركض ناحيته وهو ينحني لـ خجـل يقبّل راسها بإرتياح يهمس براحـة غير عاديه : الحمدلله يارب
عـدل وقفته وهو يمسح على ملامـح وجهه يناظر عمه : كيف صار الحريق يا عمي
لـف مازن لـ سرور الي علمته الي صـار داخل البيت وهو ينطـق : خرجت اشم هواء و احد ضرب راسي من الخلف و فقدت وعي سرور علمتني الي صار
سكـت لـ ثواني وهو يكمل بعدهـا يشرح كل شي بالتفاصيل مثـل ما علمته سرور : فتحوا كل شبابيك البيت و دخلوا خشبه تشب لهب من كل الشبابيك و حاصرهم الدخان و بعدها بحر اخذهم لـ فوق و طلعهم لـ غرفة من الغرف
ابتسـم لـ ثواني وهو يرفع نظـره لـ سهم : رمى مزهرية من الشباك بجنب راسي لجل اصحى و فعلًا صحيت
رفـع سهم حاجبه بأعجاب وهـو يلف يشوف بحر الي لَحن مُمـددة ترخي راسها على فخـذه تتكلم معه لكن هو واضـح و بشدة إنه مو معاها و سكنـت ملامح سهم يشوف الدموع تلمـع داخل عيونه يتوجه له بخطـوات هاديه يجلس امامه عنـد ركبه : بحر
نـزّل بحر انظاره لـ سهم يرمـش تفيض الدموع مباشرة تحـرق خده وهو يهمس : نعم خالي
كـان هادي جدًا و صوته خـالي من الشهقات و كأن دموعه تنـزل إجبارًا و عنوه من عيونه : خالي انت تبكي
ميـل بحر راسه و كأنه ما يستوعـب وهو يمسح خده يناظـر الدموع الي على يده يبتسم وهو يمسحهـا : من الغبار مو دموع
عـض سهم شفته بقهر لأنه يظهـر القوة لجل هم ما يخافون لأنـه هو اصلًا ما يستوعب إن دموعـه تنزل و هالشي فوق طاقتـه و وقف سهم وهو يبعـد يتصل على جارح وهو يعـدل ثوبه..
_
« المسشفى »
هـو وقف يناظر الدكتورة الـي خرجت يبلل شفايفه بتوتر تنحـرف انظاره لـ داخل الغرفة يتمنى يلمحهـا و ابتسمت الدكتورة وهي تناظـره تشير له بالدخول : تفضل داخل
هـو ما صدق تنطق بجملتهـا مباشرة يدخل وهو يتوجه لهـا يشوفها تعدل جلستها يحاوط وجهّا يقبّـل راسها بخوف : خوفتيني عليك ليه كذا !
ناظرتـه برجاء وهي تمسك كفه الـي على خدها تشد عليه : بحر كيفه يا جارح بحر كيفه ليه ما رحت عنده !
بلـل شفايفه لأن ما بحوزتـه اي جواب يخرج جواله يرد على إتصـال سهم : نعم
سهم : نيار وينك انت؟
جارح : عند غرام تعبت علي
بلل سهـم شفايفه وهو يناظر بحـر : بخير هي؟ انت تدري بلي صار؟
جارح : بتكون بخير إن شاء الله ، ادري عن الي صار انت هناك؟
هـز سهم راسه بإيه : موجود
عـض جارح شفته وهو يعطـي غرام ظهره : كيفهم؟
ابتسـم سهم يبي يطمنه حاليًا لأنـه مشغول مع غرام : كلهم بخير الحمدلله و بحر بطل الحريق يا نيار
عقـد جارح حاجبه بعدم فهـم : شلون؟
سهم : ولدك الي منقذهم الله يعزك انت و غرام على هالتربية
ميـل جارح شفايفه وهو يلـف لـ غرام يدري بلي هي تفكر فـيه لأنه حتى هو يفكر فيـه ، موضوع الحريق للمـرة الثانية يتكرر بحياة بحـر و هالشي مو من صالح نفسية بحـر نهائيًا و لجل كذا رد على سهـم بهدوء و سكر الخط بعدها وهـو يساعد غرام الصامته توقف يهمـس لها : هو بخير غرام و نروح له الحين بس نعرف شفيك
ناظـروا الدكتورة الي اشارت لهـم بالجلوس تجلس غرام وحدها  و ابتسمـت الدكتورة وهي تسكر الملـف امامها : مبروك يا غرام انتِ حامل
سكنـت ملامحها بصدمة وهي تميـل راسها و كأنها ما تستوعـب : كيف؟
الدكتورة : انتِ حامل و بالبداية بالأسبوع الثالث
رفعـت انظارها لـ جارح الساكن يناظرهـا : غرام تتكلم جد ذي؟
هـزت غرام راسها بإيه وهي تعقـد حاجبها لأنه هادي اكثـر من اللازم و غريب جدًا : ليه ساكت جارح؟
رمـش بهدوء وهو ينحني لها يعـض على شفته بغضب يمسـك ايادي الكرسي : انتِ شايفه وش صار لـ بحر غرام؟ اقطع يدي إذا ما كان جلاد السبب ، بحر الحين يتعور بسببي و كل اهلي الحين يعانون و يخافون على عيالهم بسببي كيف اقدر افرح و انتِ حامل و انا كل خوفي على مستقبلهم لا يكون فيه اذى و ألم بسببي
تغيـرت ملامحها لأنه يلوم نفسه كالعـادة تعض شفتها وهي تشوف الدكتـورة الي خرجت تعطيهـم الخصوصية و مباشرة وقفت وهي تمسك ياقة ثوبـه بعصبيه تقربه لها تشـد على ياقته اكثر : تبي تجنني انت؟ كم مره اقول لك لا تلوم نفسك جارح شيبت راسي !
ما نطـق بحرف و عيونه تنطق بمليـون حرف عن لسانه وهو يطبـق على شفايفه يبتسم بهـدوء : قد قلت و ارجع اقول ، انا ملعـ
قاطعـه الكف الي غير ملامحـه كلها منها هي ترفع سبابتها بتهديـد : جارح لا اشوفك قدامي مره ثانية ولا تقابلني لين يرجع عقلك براسك الحجر ذا
ضربـت صدره وهي تشتمه بجنـون تكمل بعدها : راسك يابس اكرهك !
ابعـدت عنه تصدّ وهي ترتدي نقابها تغـادر الغرفة تحت هدوئـه الخارجي لكنّه يتدمر و يتحطـم داخله كله بسبب حياته هـذي ، هو كل شي بحياته سـيء إلا هي و ما يبي يفقدهـا ، رفع راسه للسمـاء فوقه يغمض عيونه بهدوء يهمـس : ما ابي افقدها يارب
سكنـت ملامحه يستوعب إنها خرجـت وهي في قمة غضبهـا و عصبيتها منه و إنه صار يفقدهـا بدون شعور منه من فرط مشاعـره و لومه لـ نفسه ، طق رقبته وهـو يعدل اكتافه يخرج وهـو يدري إنها الحين في سيارتها تتوجه لـ بيـت سلطان..
_
« بيت سلطان »
نـزل تيّام من سيارته مباشرة يركـض بخوف و شعور مُرعب يسكـن قلبه لـ لَحن الي كانت ترخي راسهـا على فخذ بحر  تتكلـم معاه وهي تشير على الأشجـار و على كل شي حولهـا تتكلم معاه بأشياء طفوليـة ، و مـن لمحته هو انحـنى لها وهو يحملها يضمـها لـ صدره وهو يعض شفتـه بأرتعاب : انتِ بخير لَحن؟ انحرقتي صار لك شي؟
نفـت وهي تبعد راسها تأشر عـلى بحر بأبتسامة سعاده لا نهائيـة : اميري انقذني
ميلت شفايفهـا بطفولية ترفع اصابعها تذكـره : انت قلت لي مين الأمير الي بينقذني من حُزني زي زوج ساندريلا انا اقولك بحر اميري
ابتسـم من كلام بنته وهو يلف انظـاره لـ بحر الصامت ينّـزل لَحن وهو يجلس بجنـب بحر يترك ايده على شعـر بحر يبعثره : شفيك خالي؟
بلـع بحر ريقه وهو يشتت انظـاره بعيد عنهم يرفع اكتافه بعـدم معرفة ترتخي ملامحـه كلها من شاف امه تنـزل من سيارتها و ابـوه ينزل من سيارته يمشـون ناحيته و وقفت خطـوات غرام تلين ملامحها تحتقن ملامحهـا بألم شديد من منظر طفلهـا الي كان الدخان يغطي ملامـحه يضايق وجهه و تسارعـت خطواتها مباشـرة له وهي تنحني تضمه تقبّـل خده و عنقه وهي تهمـس بنبرة راجفة : امي انت بحر حبيب روحي
هـو من حس فيها تقبّـل حتى روحه شد على عناقها يبكي مُباشـرة بكل مافيه يبكي ، يبـكي يخرج كل قوتـه الي انهارت في ثواني بوجـود امه يرجع لـ عمـره الصغير بحضنها ، كانـت شهقاته تعور قلبهـا بشكل مستحيل لأنه يفقـد حتى انفاسه لأنها تضيع كلهـا ، كانت تحس فيها يشـد عليها و دموعه تولع نار بقلبهـا وهي تشد عليه تعض شفتهـا : ابكي حبيبي ابكي يا دنيتي و كل مافيها
طبـق جارح على شفايفه بغضـب يمشي ناحية سهـم الي كان يتكلم مع الشرطـة و وقف بجنبه يشـد على يده يميل رقبته يتمالـك اعصابه وهو يرّص على اسنانـه بهمس : اختصر متعمد او متعمد؟
عقـد الشرطي حاجبه لأن الخيـار الي بين يدينه واحد و نطـق سهم بهدوء : يعرف مثل اسمه إنه متعمد لجل كذا قال هالشي
مـد ايده يصافح الشرطي بهـدوء يهمس : ما قصرت يعطيك العافية الباقي على الأستخبارات
مـن مشى الشرطي لف سهـم على جارح يشوف عروق عنقـه البارزه يطبق على شفايفه : نيار شوي شوي على نفسـ
قاطعـه جارح ينفي وهو يرفـع حاجبه : لا تحاول ، جلاد ما بيطيح إلا بين يديني و انت ما تتدخل لأنك بتشهد على جريمة
ناظـره سهم لـ ثواني يحاول يتركـه يفكر بعقلانية يمسك اكتافـه يشد عليها : نيار انت عندك زوجة و ولد يعني في النهاية تتركهم تروح للسجن؟
عـض جارح شفته يضرب صـدر سهم بحرقة تحرق قلبه لأنه إذا جـلاد كان على قيد الحياة هذا الـشي يعني موت احبائه وهو مستحيـل يضحي بهالشي و لجـل كذا هو ينقهر بشكل مؤلـم : انا لو ماسويتها افقد ارواحهم يا سهم ، ما تفهمني؟
طبـق سهم على شفايفه يمسـك شعره بوهقه من اختـفى جارح من مدى نظره يتاظر جوالـه ما يدري وش يسوي يكلـم الفريق ولا يكلـم شوق الي معاها كل البنات و خرجوا يتسوقون و يرعـب قلوبهم ، بعثر شعره بحيـره تتعبه وهو يلف من سمـع صوت مكابح سيـارة خلفه يشوف حاتم الي نزل موسـع عينه وهو يصرخ : سـرور محمـد !
اشّر له سهم مباشرة بالسكـوت يشير له بالهـدوء : كلهم بخير خجل نايمة بحضن سرور و محمد بجنبها
اشـار له على مكانهم و كانت لحظـة انطلق فيها حاتم لعيالـه وهو يضمهم يستنشق ريحتهم فيهـا ترجف ايده وهو يمسح على شعـر سرور : الحمدلله يارب الحمدلله
زفـر وهو يبعد يناظر سرور المبتسـه و كأن ما صار شي : بابا ترى بس كان يخوف في وقتها بس الحين لا عشان خرجنا
ابتسـم بهدوء وهو يقبّل راسها يناظر محمد الي مبتسم يناظره بالمثل : حمودي؟
محمد : بابا هذي سيارة جديدة؟
شهقـت سرور وهي تبعد ابوها مـن امامها تشوف السيارة تبتسـم بسعادة غامرة : نفس الي قلت لك عنها !
هـز راسه بإيه يخرج مفتاح السيـارة يوريهم هو : كنت توي ماخذها شوي اسمع عنكم و جيتكم على طول
مالـت شفايف سرور بحزن شديـد من شافت بحر بحضـن غرام يبكي و ما كأنه نفـس الشخص الي كان صامد امامهـم و كأنه شخص بعمـر العشر او العشرين سنه ، كان واعي بشكـل لا يُعقل : بابا شوف بحر
لـف حاتم انظاره لـ بحر بأستغـراب يناظره : طبيعي يبكي خاف
نفـت سرور لأن ابوها ما يفهمهـا وهي تشد على خجل بحضنهـا : ما كان يبكي هو الي ساعدنا نخرج بابا كان هو الكبير بس
سكتـت لـ ثواني تهمس بضعـف : شوف كيف صار يبكي مو نفس بحر الي كان داخل
رفـع حاتم حاجبه بتعجب لـ ثـواني وهو يجلس امام بنتـه : كيف يعني؟
سرور : هو الي طلعنا فوق و هو الي صحّى جدي مازن انا كنت بس ابكي خايفه
تنحنـح حاتم وهو يربت على كتفـه تدور انظاره بالمكان يـدور على جارح لكنّه ما يشوفه و مشـى يوقف بجنب سهم الي كان يكلم جـوال يدقه : سهم وين نيار؟
لـف له سهم يسكر الخط وهو يرفـع اكتافه بعدم معرفة : اختفى
_
« في احد الأماكن »
ناظـر الأتصال الي وصله اخيـرًا بعد غياب وهو يرد مباشـرة : بشر كم عدد الوفيات؟
الرجال : صفر
سكنـت ملامح جلاد وهو يعض شفتـه بعصبيه يضرب الطاولـة : صفر ! تستهبل على راسي انت ، انت الي قايل لي كلهم اطفال و العاقل دايخ بالحديقة !
هـز الرجال راسه بإيه يشوفهم كلهـم قدامه : ما اعرف كيف نجوا
صـرخ جلاد وهو يسكر الخط يقلـب الطاولة كلها بغضب يتنفـس بتسارع يشوف الأتصال الي جاه يرد مباشـرة : خيـر !
ابتسـم جارح بهدوء وهو يناظـر داود قدامه مُمدد و ميل جارح رقبـته ينطق ببرود يستفز كل جـزء من نفَس جلاد : جلاد ما تشتاق لأخوك انت؟
وسـع جلاد عينه مباشرة بأرتعاب يفهـم إن جارح الأن حول اخـوه هذا إذا ما كان عنده : نيار اه يا نيار
هـز جارح راسه بإيه يشوف سلاحـه الي يلتصق بجبين داود النايـم في سريره بفعل المُخدر أثر العمليـة : سلم نفسك يا جلاد
عـض جلاد شفته بورطة مباشـرة يرفع حاجبه : كذاب انت كيف اصدقك؟
ابعـد جارح الجوال عن اذنه وهو يصـور داود و السلاح في وسـط جبينه يرسل الصورة وهو يحـط الجوال على اذنه : اعتقد تبي تشوف الصورة الي وصلتك

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن