81

13.1K 370 19
                                    

ابعـد عنها وهو يقبّل خدهـا بأبتسامة يلف انظاره للمحققـة بحدّه تتلاشى ابتسامته يشـير على الكلبشات بسبابته : فكيها
تقدمـت المحققة تفتحها و ضـم سهم كفـوف غرام مباشرة يبتسم : بتطلعين اليوم قبل بكره و تروحين تسوين مفاجأة لـ زوجك لأنه منهار
عقـدت حاجبها لـ ثواني و هـز سهم راسه بإيه يذكر حالـه : ضايع غرام مو نفسه نيار الي نعرفه ، نوم ما ينام اكل ما ياكل راحة ما يرتاح يلف و يدور عند قضيتك حتى وهو خسران رخصته
سكنـت ملامحها تهمـس : رخصته؟
هـز راسه بإيه يجلّس يتجاهـل وجود وريف و المحققة تمامًـا : ضرب جلاد قدام مركز الشرطة ما شفتيه؟
رفعـت اكتافها بعدم تذكر وهي تناظـر وريف : كيف؟
ابتسـم سهم بهدوء يفهم قصدهـا وهو يدور حولهم يوقف خلفهـا يثبت إيدينه على اكتافهـا : نيار طلّع الشعر من العجين بطريقة عجيبه
نبـض قلبها بطريقة جنونية تدل عـلى شوقها الشديد له تهمـس : كيف؟
سهـم : ما تعرفين غير كيف؟ المهم غرومه خليني احكيك
سكـت لـ ثواني ينحني يقبّل راسهـا وهو يعدل وقفته بعدها يناظـر وريف امامه : كنّا بـ بيتكم وهو يشوف تسجيل كاميرات المراقبة حق المستشفى كلها و تعرفين قصوا المقطع الي تظهر فيه و كذا لـ درجة إنهم ما لاحظوها ، بس نيار الذكي ما يفوته شي و لقط إن وحده من الأمهات كانت تصور بنتها و راحو و ذي "وريف" كانت ظاهره وهي تخرج من مكتبك و بعدها نيار تحرى لين طلع رقم الأم و صلى الله و بارك
ميلـت شفايفها و صفق سهم يناظرهـا : الحين قوي نفسك و بجيب لك شاهي تستعدين للمحكمه و بعدها اوصلك لـ بيتك لأن في شخص يحتاجك اكثر من كل شي
شـدت على يدها و قبّل هو كفهـا يناظر داخل عيونها الهاديـه بهدوء : لا تتغير شخصيتك القوية غرام موقف زي كذا لا يهزك ، اعطيني اربعه ساعات طيب؟ اربعه ساعات و بتكونين قدام بيتك تفاجئين نيار تطيرين تعبه ، شاب راسه من الهم
بللـت شفايفها تغطي ثغـره : لا تتكلم اكثر ، ابكي ترى
ابتسـم بهدوء يحظها تحت ذراعـه يتجاهلهم كلهم و كأن مالهـم وجود و كأن له دنيا لوحده مـع اخته يطعمها الحنان و الأمـان يسعد قلبها و يريحهـا و مافي شخص يفلح في هالـشي بعد جارح بالنسبه لهـا ، ابوها يضعف و ما يقـدر يقويها و يحتاج من يقويـه و جارح لو بيده اخذهـا و نزلها مثل الأميره في دنـيا ما بها هموم تمسها و بها راحـة و سعادة لا منتهيه لكـن هو له قدرته و له نهايـة..
_
كانـت ساعات و ساعات و ساعـات حل فيها المساء ساـعات مر فيها كثير امور و تـم فيها حل كثير مشاكـل ، كل ثانية مرت على جـارح كان يحس فيها سنين طويله لأنهـا تمر بدونها و لأنه فاقـد حيلته ما يقدر يروح لهـا وهو بهالحال السيء ، اما هـي كانت تحس فيها صـح تمر بسرعة لكن مو مثـل شعور جارح ، هي حستـها تمر بهدوء و ببطئ لأن كلهـا حماس لـ شوفته و لـ لقائـه ، كلها امنيات و رغبات بشوفتـه و ارتمائها بأحضانه ، تستشعـر حنانه الطاغي و دلالـه الغير عادي لأنها ملكـة في احضانه و وحيدة قلبه و مسرتـه..
صـارت الساعة ثمانية بعد العشـاء و وقفت سيارة سهـم امام بيت جارح بعد المـرور للمحكمة و بعد تبـرأت غرام رسميًا و منها تستعيـد رخصتها لـ رحلة الطب الي مـا انتهت..
ناظـرت سهم بهدوء تشوف إبتسامـته لها تبادل الأبتسامة وهي تفتـح باب السيارة تشوفـه ينزل الشباك يشير بالقوة بيـده : انتِ تستطيعين غرومه
اعطتـه ظهرها بعد ما اخذت نفـس وصل لـ اعمق نقطه برئتهـا وهي تفتح باب البيت بهـدوء تشوف ظلمة المكان تسكـره خلفها ، ابعدت عبايتها تتركهـا على الكنب و انظارها تـدور في المكان ما تلمحه ابـدًا ، نزلت انظارها للطاولة تشـوف بعثرة الأوراق و أكـواب الشاهي تحن ملامحه وجهّـا من فهمت إنه يتعمد شـرب الشاهي لجل لا تغيب عـن باله و لأنه يدمن الي هي تحبـه ، مشت بخطوات هاديـه ناحية مكتبه تشوف البـاب مردود و يغادر المكتب نـور خافت تتوجه ناحيته تتـرك ايدها على يد الباب تدفعـه بهدوء شديد يخرج مِنـه صوت صرير خفيف ترك جـارح يرفع نظره للباب بهـدوء يتوقع قدوم بحـر لكن تبدلت ملامحه كلها مثـل ما تبعثرت مشاعره من شافهـا هي القادمة له ، مـن شاف وقوفها عند البـاب تشع نور روحهـا لـ داخل ظلمة مكتبه و ظلمـة روحه بالمثل ، نبض قلبه بعـدم تصديق يوقف على اقدامـه يهمس : غرام
تجمعـت الدموع بمحاجرها تحـس و كأنها بوسط امواج البحـر الي كانت تدفعها نحـوه ، الأمواج تدفع جسدهـا و مشاعرها ناحيته ترفع ايدهـا له من حست بالدنيـا تدور فيها و من تشوشـت رؤيتها تهز راسها بإيـه : غرام
فـز قلبه يمشي لها من ترنحـت خطواتها تطيح لكنّه لحقهـا يحملها بسن ذراعيه مباشرة يهمـس بإرتعاب : غرام
هـي كانت تستوعبه و ما تستوعبـه ، كانت شبه فاقده لـ وعيهـا من شِدة إرهاقها النفسي الي عكـس كل شي عليها جسديًـا ، مددها على الكنبه يتلمـس جبينها بتوتر يتحسس حرارتهـا  : انتِ بخير؟
رفعـت عيونها له ترمش بهـدوء لجل تطمنه لكن تنهمـر دموعها تخذلها وهي تمسـك كفه الي على جبينهـا : وحشتني اكثر من كل مرة ، وحشتني بخوف و رعب اكثر من شوق المحبه و الشغف جارح
غمـض عيونه بهدوء من صار كفهـا الناعم يلامس عوارض ملامحـه يعشق حُبها لـ تفاصـيل وجهه و طريقة لمسها و همسهـا : جارح
همهـم لها يفتح عيونه بهدوء تشـوف إحمرارها و إنتفاخ اسفـل عيونه و تعب ملامحه الواضحـة : ما تقدر بدوني؟
هـز راسه بإيه يناظر دموعهـا : انا اتنفس هواكِ غرام ، انا اعيش على حبك و همسك و انتِ تدرين
سكتـت لـ ثواني ما تبدي اي ردة فعـل إلا إن شفايفها مالت بحـزن تبكي في لحظة وهي تغـطي ملامح وجهّا يلي احتقنت فـي لحظة يتغير لونها للأحمـر وهي تخرج كل الي بقلبها عنـده و بجنبه لأن تدري هـو في المواساه مُختلـف و مُدهِش ، ناظرها بذهـول من بكت تغطي وجهّا يبلـع ريقه وهو يوقف يجلّسهـا يجلس خلف ظهرها يرخي ظهرهـا على صدره يضم راسها لـ كتفـه : ابكي غرام ، كل إنسان لازم تجي له لحظة يتعب من الكتمان ، ابكـي
اشتـد بُكاها تعتلي شهقاتهـا وهي تحاوط عنقه تنهمـر دموعها الحاره تبلل كتفـه تشب لهيب قلبه اكثـر : مره خفت جارح خفت ، ظنيت اني ما راح اطلع و اني راح اربي طفلي بالسجن ارتعبت
كانـت تنطق بجملتها وهي تغـرق في شهقاتها تحس بقُبلاتـه لها على راسها تحس بأمان هائـل و حنان طاغي هو يتميز فيـه..
حشـر راسه بعنقها يغمض عيونـه يستنشق عبير جسدها الي ما تغيـر ابدًا ، رائحة جسدهـا الأخآذه تسلب عقله يقبّـل عنقها مطولًا لعله يشـبع قليل شوقه الي ما يخف ابـدًا ، هدت شهقاتها تغمض عيونهـا بحضنه تحس بالراحـة التامة الي كانت ناقصة بغيابـه تهمس : احبـك
اعتلـت الإبتسامة ملامحه بشكـل غير عادي ابدًا ، بشكل جـذّاب و حلو جدًا يسمع إعترافهـا و كأنها تعترف بحبها لأول مـره ، ينبض قلبه بشديـد الحُب و الإمتنان من وجودهـا : و انا اهواكِ لو كان للهوى معنى
ابتسمـت بهدوء تشد عليه وهـي تحس بشوقها في حضنه يهـدأ ، تحس و كأن روحهـا ردت لها بحضنه يتغير حالهـا و مزاجها : تنفعني
بلـل شفايفه يفهم قصدها بإنه هـو ينفعها و يحسنها يهز راسـه بإيه : و انتِ تحيّني
ظهـرت غمازاتها بشكل لطيف تليـن ملامحها من سمعت همـس بحر خلفها "ماما؟"
جلسـت وهي تناظر جارح امامها بإرتبـاك تمسح دموعها تهمـس : انا بخير؟
هـز راسه بإيه و تنحنحت تلـف لـ بحر الي كان واقف عند بـاب المكتب يناظرهم بنعـاس تعدل هي جلستها تفتـح ذراعينها تدعوه لـ حضنهـا و عيونها تلمع بإشتياق شديد : تعال امي تعال
هـو ما يدري كيف في لحظة اختـفى النوم مِنه يركض لها يرتـمي بحضنها يضمها يغمض عيونه بإبتسامـة : ماما لا تصيرين دكتورة ما اقدر اشوفك
انهمـرت دموعها تستنشق رائحتـه الي اشتاقت لها كثير ريحـة بحر الخاصة فيه ، قبّلـت خده مرات متتالية تحس بإيـد جارح الي تبعد شعرهـا عن وجهّا لأنه يضايقها وهـو لاحظ هالشي ما يخفى عنه تبعـد بحر تحاوط وجهه تناظـره : وحشتني يا ماما
هـز راسه بإيه يرجع يرخي راسـه على كتفها : كنت احسبك سافرتي لأنك طولتي مره ما تجي
ابتسمـت ترخي راسها على راسه تمـيله وهي تناظر جارح الي وقـف من جنبهم يتوجه لشبـاك المكتب يفتحه على وسـعه يهب الهواء البارد لـ داخـل المكتب لأنه حس بحـرارة جسدها لكنّها مو حرارة مـرض كانت حرارة لـ شعورها بالحـر لا اكثر..
كانـت تجلس و هي ترخي راسهـا على صدر جارح و بحر فوقهـا يرخي راسه على صدرهـا يغط بنوم عميق ، كانـت تتنفس بهدوء وهي تحـس بنبض قلبه الهادي ترفع انظارهـا له تشوفه عاقد حاجبـه يناظرهم تهمس : ما تنام؟
غمـض عيونه بهدوء يرفع اكتافـه : النوم ما يجافيني ببعدك
غرام : بس انا هنا
ابتسـم بهدوء وهو يجلّسها يوقـف يحمل بحر من حضنهـا يناظرها : تعالي لـ غرفتنا احتاج حضنك اكثر من اي شي
دق قلبهـا بحب شديد من غادر المكـتب يتوجه لـ غرفة بحر و وقفـت تنزل ايدها لـ مكان طفلها تهمـس : تستشعر الحب الي انا استشعره؟ انت داخلي لو سمحت حس فيه
مشـت بخطوات هاديه تناظر اعـلى الدرج وهي تمسك الـدربزاين تصعد الدرج بهدوء و كأنهـا تتذكر كل شي حصل بينهـم على عتباته و الذكريات السعيـده او الحزينه بينهم ، فتحـت باب غرفتهم تغمض عيونها بهـدوء من هب هواء قوي يبّرد داخـل قلبها من الشـتاء الي دخل عليهم يبرد جوهـم كله ، فتحت عيونها تشـوف الستارة الي تطير بفعـل الهواء تذكر صقورها لكنّهـا في حالة مُتعبه ما تسمـح لها تشوفهم الحين ابدًا ، تركـت الباب مفتوح على وسعه وهـي تبعد اللحاف تجلس على السريـر تتمدد على ظهرها تغمـض عيونها بإرهاق تنتظر قدومـه لها ، و فعلًا حست فيـه يتحرك على السرير وهو يتمـدد على بطنه يرخي راسه عـلى بطنها يضم خصرها يهمس : دام مامتك قوية انت قوي
فتحـت عيونها ما تسمع كلامـه لكنّها تدري بهمسه وهي تمد ايدينهـا لـ شعره تداعبه تسمـع صوت الهواء القوي الي يظهـر ضجته في الشبابيك يحركها بعـدم توقف مع برودة الغرفة لكن مع دفـى قلوبهم و مشاعرهم : جارح
همهـم لها بهلاك و النوم يسيطر عليـه بشكل غير عادي ، و ميلـت هي شفايفها : وقت كنت حامل بـ طفلنا الأول انت قلت له كلام و مارضيت تعلمني وش هو ، علمني الحين
ابتسـم رغم إرهاقه الشديد لأنهـا ما نست ولا راح عن بالها و لأنهـا الأكيد تذكرت بسبب همسه قبـل شوي لـ الطفل داخل احشائهـا : قلت له من الحين اقولك غرام كلامها سمعًا و طاعة و انت كلامك لي تم و ابشر تعال و ابهج قلبها لجل تبهج قلبي يا بحر جارح
سكـت لـ ثواني ينطق بهمـس : لكن جانا الي ابهج قلبي و قلبك بشكل مُضاعف لأن عوض الله غير غير
ابتسمـت تهز راسها بإيه ما تتخيـل حياتها بدون بحر نهائيًـا ، كل شي بدونه بيكـون غريب لأبعد حد لأنه هـو طفلها و حبيب قلبها و روحهـا ولأنه الشخص الي تفديه حياتهـا لجل هو يكون مبسوط طـول عمره..
كانت ثواني تحـس بإنتظام انفاسه تنزل انظارهـا له تشوفه ينام بهدوء شديـد لكنّها تعرف إنها راح تكـون نومه طويلة لأنها جاته بعـد تعب و إرهاق و ارق شديد غيـر عادي..
مسحـت على شعره بهدوء تميـل شفايفها وهي تتأمل آثـار التعب و الهلاك الـي تظهر على ملامحه تستوعـب إنها قد ما هي عانت هو عانـى مثلها على الأقل ، هي مـن وقت شافته عاقد حاجبـه بذيك الطريقة الي تـدل على شديد الإنزعاج نبـض قلبها بشدة لأنها حست و كأنهـا مرت من داخله مثل سرعة الضـوء تستوعب التعب الي حـس فيه من مُجرد عُقدة حاجبـه ، الصـداع ، الأرق ، التعـب ، الضغـط ، الفقـد ، هي فهمت كل شي من مُجـرد نظره منها له..
غمضـت عيونها و اخيرًا لأنها بجنبـه الحين و لأنه هو بحضنهـا تحس بكمية راحة تطمئن قلبهـا المتوتر ، شعور يتركها تغـوص داخل السرير تسحب اللحـاف تغطيه و تتغطى هي معـه تحس بدفى جسده ، كفينه و اقدامـه و حتى وجهه..
حشـرت راسها بعنقه من صار مُمـدد بجنبها تحس فيه يحـاوط خصرها وهي تغمـض عيونها بأستسلام للنـوم ، النوم الي كانت تنامـه لـ ساعه او ساعتين غصـب عنها هي صارت الحين تبيـه لأنها تستشعر حنانه و حبـه لها ، ابتسمت لأن نومهـا تجمّل اكثر بحضنـه و زان تحس براحة إعتياديـه بقربه لكنّها راحة تشـتاق لها..
_
« بعد الفجر ، بيت ضاري »
كـان يجلس بالحديقة و الجاكيـت البُني يحاوط اكتافـه فوق ثوبه شديد السـواد و بيده فنجان الشاهـي يناظر جواله ينتظر إتصـال غرام له ، غابت بشكل مُرعـب لكن لأن جارح قـال هي مشغولة هو ما تجـرأ يتصل عليها ابدًا لأنـه يعرف كمية الشغل بالمستشـفى ، ارتشف رشفة من الشـاهي يهز اقدامه بتوتـر ياخذ نفس يبرد على صدره يطمـن قلبه : ما فيها شي ضاري لا توسوس
فـز قلبه من رن جواله يناظـر إسمها "بنت المغرومين" يرد مباشـرة ينطق بلهفه : بنتي ! انتِ بخير ابوي خلصتي شغل؟
ابتسمـت بهدوء تبعد جلالهـا وهي تطبق سجادتها تتركهـا في مكانها المخصص تجلس على كنـب الصالة : بخير ابوي بخير انا ، تدري إن ودي بالبحر؟
ميـل شفايفه بهدوء لأن صوتهـا يرجف لكن بطريقة لا تُلاحظ : غرام؟
غمضـت عيونها تعقد حاجبها مـن حست بمحاجرها تحتـرق لكنّها تتمالك نفسها بشكل مُدهـش : بس برد الحين مقدر اروح اغوص بنص البحر و اتشمس ، اشتقت كثير
ضاري : تغيرين الموضوع؟
رفعـت اكتافها بعدم معرفة تناظـر جارح الي وقف امام بـاب الصالة بعد عودته من المسجـد يتأمل إحتقان ملامحهـا يقترب يسمع كلامهـا : ابوي اجيك اليوم بعد العصر؟ خلي سهم و تيّام و حتى حاتم يجون بعد لازم اقولكم شي و حاتم اخو جارح يحق له يعرف
ودعـت ابوها تسكر الخط وهي توقـف لـ جارح امامها توقـف على أطراف اصابع قدمهـا وهي تضمه تميل راسهـا على كتفه تحس فيه يحاوط ظهرهـا يشد عليها : تبكين؟
هـي غادرت ثغره بطريقة حنونـة جدًا بشكل ترك دموعهـا تنهمر إجبارًا من طريقته في الكلام تنـفي بعدم تصديق من حساسيتهـا  : ما كنت ببكي إنت بكيتني
ابتسـم بهدوء يقبّل عنقها يغمـض عيونه يِسكر من رائحتهـا المُخدرة يهمس وهو يمرر انفه على طـول عنقها يطير بكاهـا و زعلها كله : ادمنتك و ادمنت الشاهي من ذكرياتك
غمضـت عيونها بعدم إستطاعـة من حركاته ما تقدر تتغلـب على لمساته تهمس وهي تمـيل عنقها تترك له حرية الحركـة : جارح
بلل شفايفـه يغيب عن الدنيا يغوص في دنيتهـا هي و عالمها الدافي ينطـق بمثل همسها و نبرتهـا الي دفعت ثقله لـ مكان بعيد مُظلـم بشكل مُهلك : غرام
تـوردت ملامحها بخجل وهـي تحاوط عنقه ترخي راسها عـلى صدره تنّزل أطراف اقدامهـا : ابي انام
هـز راسه بـ زين و مباشرة ظهـرت ملامح الدهشة على وجهّـا من حملها مثل الأميرة بيـن اذرعه وهو يصعد الدرج تحـت خجلها الغريب عليه و كثيـر يمددها على السرير يهمس : عندي شغلة مستعجلة اخلصها و اجيك
مـن غطها هي مسكت كفه مباشـرة تشد عليه بهدوء : ما تروح ، نام معي الحين انت حتى ما كنت قادر تقوم للصلاة
ناظرهـا لـ ثواني بإرهاق واضـح تنعس نظرته تنخفض جفونـه لأنها تكشف تعبـه يخلل اصابعه مع كفها ينحـني وهو يقبّل كفها : بروح اجيب رخصتي غرامي
ميلـت راسها لـ ثواني تشتـت نظرها بزعل تحاول تخفينـه لكنّها فاشلة امامه و فهمت هالـشي من تنهد يترك كفهـا بصعوبة وهو يتوجه لـ الـدولاب يبعد ثوبه يكتفي بالشـورت يقترب منها يجلس بجنبهـا يتمدد وهو يناظرها تعطيـه ظهرها بخصام فعلًا يبتسـم بهدوء لأنه يشتاق لكـل شي و راضي بخصامهـا بشكل غير عادي ابدًا وهـو يقترب مِنها من الخلف يحـاوط خصرها يحشر راسه بشعرهـا الطويل من الخلف يهمـس : لأول مره حتى زعلك انا ارضى فيه
ميلـت

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن