40

16K 433 11
                                    

لجل كذا ابتسم من جلست يتـرك ايده على ظهرهـا : ليه الخوف مني؟
رفعت اكتافها بعـدم معرفة تحس بحرارة ايده تلسع ظهرهـا : يمكن ما احب العصبيه ، مدري
هـز راسه بـ زين يميل شفايفـه : تدرين ليه ما جيتك اخر فتره و الحين معصب؟
نفت وهي تشـد على ايدها بأرتباك شديـد ، و كمّل هو بهـدوء : اكتشفت اشياء تشيب الراس و ما ابي اجي عندك و انا مقدر امسك اعصابي ، لكن رغرم اني جيت الحين شفتيني معصب ، و شفت خوفك تغيرت نفسي كلها طلعت اهرب منك و انتِ مُهدئ اعصابي
توردت ملامحهـا من قبّل كتفها بهـدوء شديد غريب عليهـا لأنه مو هادي ابـدًا..
_
« بيت جارح ، المساء »
ابتسمت بهـدوء تودعهم و طول الوقت كانت هي فعـلًا تفكر فيه و في فعلتهـا ، كل مره عيونهـا تلاقي عيونه مثـل العشا و وقت اشياء كثير هي تحتقـن ملامحها كلها بسبب حبهـا له و لأنها تاكل الأرض من ندمهـا ، بالبدايه هي ما استوعبت حجـم الي سوته و ما فكرت ان هي استغلـت نقطة ضعفه ، ابعد عقلهـا تمامًا عن هذا الموضـوع..
رفـع انظاره يشوف انها سهت لأن لهـم مُده خرجوا و هي ما سكرت الباب و تناظـر الفراغ ، عض شفته يشـوف دموعها الي انهمـرت و يفهم ندمها لكنّه مستحـيل يسامحها بهالسهوله إلا انه ضعيـف عند دموعها و كثيـر : لا تبكين
وعت على نفسهـا و على دموعها تمسحهـا مباشرة تلف انظارها له ، و كمّـل يمد ايده يسكر الباب عنهـا لأنها ما تستوعـب : خليني اسامحك بس من بدايتها إذا بتستلمين لا تبدأين لأن جرحك لي مو سطحي
لمعت عيونهـا بأمل مباشرة وهي تهـز راسها بإيه تبني خططها كلها بنفـس الثانيه ، ابعد وهو يدخـل للداخل بهدوء : بس اعرفي علاقتنا ما ترجع مثل قبل
ارتخـت اكتافها بحزن شديـد لأنه كان يقول لها اغلب مشاكله و اي شي يواجـهه ، لكن الحين هو يقولهـا كذا ، بس هي راح تخليه يسامحهـا و راح يرجعون مثل قبـل و احسن ، هي تدري بهالـشي..
دخلت وهي تلبـس عبايتها و تشوفـه يجلس على الكنب فوقه لابتوبه و  يمسـك الورد الأبيـض الي من سـرور و تدري انه حبهـم و كثير ، صح ما تـدري وش صار بينه و بيـن اخوه بس تدري انه تعلـق بأولاده و الأولاد تعلقوا فيه بشكـل واضح ، عدلت حجابها تلـف و كانت تبي اقوله أنها بتسافـر و كانت على طرف لسانها لكنّهـا رجعت تصد وهي تـدري انه ما يهتم فيها مثـل قبل ، اخذت نقابها تلبسه وهي تخـرج كل الي تتمنـاه انه ما ينساها و يفكـر فيها مثل ما تفكـر فيه ، تتركه يفكر بـ اسمهـا و فيها و تتمـنى انه ما زال بينه و بين نفسـه ينطق بحروف اسمهـا..
هو لمـح هالشي رغم جلوسه و فوقـه لابتوبه لكنّه يدري انها لفت و يـدري من صدّها انها كانت تبي تقـول شي لكنها راحت و ابعـدت ، مسح وجهه لأن شكلهـا ما يروح عن باله و هالشي غصـب عنه و يضايقه بشكـل لا يُعقل ، لأن الأزرق عليها لا يقـاوم فعليًا من شِدت جماله و حلاوته عليهـا ، الأبيض مع لون جسدها يتركه ينهـار عندها و يفكر فيهـا طول ليله تصيـر هي هواجيسه مو غيرهـا ، تسلب عقله و تفكيـره بسهوله شديـده و ثقه لا تُعقل : آه منك يا غرامي
تمـدد وهو يغطي عيونه بذراعه يحـاول يغط بالنوم الي كان هـارب منه طول مدة فراقهـم و كأن النوم مرتبط بوجودهـا..
_
« المطار ، للصباح »
كانت غرام تناظـر توق بأستغراب شديـد لأنها تشوف النـوم الي بعيونها و كيـف هي بالغصب تمشي خطوتيـن ورا بعض و ما تفهم هي ليـه كذا : بنت وش صاير لك؟
لفت لها تـوق بملل شديد و نعاس يغلـب عليها : كله من اخوك التبن
وسعت غرام عيونهـا بذهول و نطقت توق بسخرية شديـده تقلده : حبيبتي انتِ مسافره لازم اسدح لك كل السواليف
و رجعت تنطق بغضب تمسـك راسها : صدعني غرام صدعني ، كل ما غمضت عيني رش علي ماي يرجع يسولف الحمار
رجعت غرام للخلـف من توق الي عصبـت عليها حرفيًا من ضغـط تيّام عليها و ابتسمت تربت على كتفهـا : معليك عادي
كشرت تـوق بوجهّا وهي تعطيه بلـوك : انا ادري لو ما اعطيه حتى و انا بعيده عنه ما انام
كشرت غـرام وهي ما تتخيل تيّام و كلامـه طول الوقت : يعني الله يحفظه يعني بس والله انه ثرثار الله يعينك
سحبت تـوق قارورة المويه تشرب و عاقـده حاجبها بكل انزعـاج : ما تركني انام ودي اموته
ضحكـت غرام وهي تعطي التذكـره و الجواز للموظف الي مدهـا لها بعد ثواني يبتسـم : توصلون بالسلامه
اكتفت تهـز راسها بإيه وهي تمشي بجنبهـا توق لـ ممر السعـادة و كل وحده تسحب شنطه صغيره خلفهـا..
_
« بيت جارح »
وقـف على حيله يزفر من دق بـاب البيت و يتمنى من كل قلبه ما تكـون هي لأنه ما يتحمل يشـوف جمالها اكثر ، إلا انه من فتـح الباب سكنت ملامحه يشـوف سلطان و السواق خلفه : جدي؟
ابتسـم سلطان بهدوء وهو يستنـد على جارح الي اخـذه يقبّل راسه بهدوء وهـو يجلسّه على الكنب : صار شي؟
كان سلطان يناظـر تغير جارح الملحـوظ في كل شي ، كان شكـل او نفس و ابتسـم و في باله موضوع : غرام وين؟
عقـد جارح حاجبه بعدم فهـم : كيف وين؟ مو جالسه عندك؟
نفى سلطان بأستغـراب شديد : لا الفجر خرجت من عندي معاها شنطتها تقول راجعه عندك
سكنـت ملامحه تتوالى عليه كل الأفكـار السيئه يدب الرعب بقلبـه ، سحب جواله ما يبي يرعب جـده و ابتسم يمثل عليه : رسلت لي رايحه عند توق و ما شفتها
هـز سلطان راسه بإيه يشير له بالجلـوس إلا ان جارح اشر على جوالـه يبتسم : بشوفها ، اعذرني
دق عليهـا وهو يتوجه ناحية المطبـخ يتمنى انها ترد عليه يسمـع صوتها و يتطمن قلبه : الو !
هـو نطق بهالكلمه يفز قلبهـا من الشغف الي حسته فيهـا : الو
بلع ريقه يتنفـس براحه وهو يجلـس : وينك انتِ؟ جدي يقول مو بالبيت على اساس جايه عندي
ناظـرت توق الي مصغره عينهـا تراقبها و شتت نظرها للشباك الصغيـر بجنبها : مسافره
سكنت ملامحـه لـ ثواني ما يفهمهـا : مسافره؟
هـزت راسها بإيه ترتبك و تتوتـر من هدوء نبرته مباشـرة : رايحه مع توق لأنها تبيني اشتري مهاها فستان الزواج
كان يبي يسألهـا إذا بتطول إذا بتكـون فتره طويله لين يوم الزواج لكنّه مسـك راسه يمنع نفسـه : استودعك الله ، مع السلامه
عضت شفتهـا تعتلي ملامحها الأبتسامـة لأنه مهمها كان زعـلان و معصب عليها يستودعهـا الله بطريقة تترك قلبهـا ينبض و يرجف بشكل مُهـول..
زفـر وهو يمشي يوقف قدام جده الي ابتسـم يأشر له بالجلـوس : جاك حاتم
رفع انظـاره لـ جده بهدوء يفهـم سبب جيته : جاني و جوني عيالـه
سكنت ملامـح سلطان بهدوء و كانت ثـواني و ابتسم : تدري
هـز راسه بإيه يريح ظهـره : ادري بكل شي
مسـح سلطان على ملامحه يشـوف كيف جارح يشتت نظـره لأنه ما يعرف وش يقـول له ، لأنه عرف بقسوتـه مع عيال حاتم و مافي اي سبب ممكـن يقنعه : ليش سويت كذا؟ اطفال
سلطان : انت ما تفكر ليش راشد تزوج و جابه بالحلال و ليش هو عاش تربيه احسن من تربيتك و بيئه افضل منك؟ ما تغار و يولع قلبك و تحزن على نفسك و تكره الفرق بينكم؟
اعتلت ملامـح جارح ابتسامه ساخره يشـوف ان جده يغار من حاتم وهـو بنفسه ما يغار ، يشوف قهـر جده و تصرفه الأناني الي مستحيـل يقنعه بفعلته هذي الي تخلـو من الرحمه و الحنـان  : انا كل الي كنت افكر فيه وقت عرفت انه جا بالحلال و عاش بطريقة افضل مني اني احمد ربي اني كنت الوحيد الي عاش بهالطريقة السيئه ، جدي مو كل شخص جارح ، مو كل شخص صبور يعيش الي عشته و يكمل حياته مثلي
بلـع سلطان ريقه بهـدوء : متى عرفت؟ وقت المستشفى؟
هـز راسه بإيه و ابتسـم سلطان يرفع ايده الراجفـة يتأمل التجاعيد تمليهـا : كنت ادري
زفـر يحطها على فخذه وهو يـدري انه جا الوقت يلي يبـرر له فعايله و يشـرح اسبابه : نيار انت كنت حفيدي المفضل و مازالت حفيدي الي اعتبره ولدي من شِدت حبي له و انا كأب ما ارضى على ولدي العذاب هذا مستحيل ، حاتم ماله نيه حسنه دامه ولد راشد فاهم قصدي؟ هو وش يبي يجي وراك كذا يدور مستحيل ماله نيه خبيثه
نفى جارح يبعثـر شعره : اتركك من حاتم انا و وهو نتفاهم ، بس انت كسرت يد طفله بعمر  السبع سنين يا جدي تشوف هالشي عادل؟ نقول حاتم له نيه خبيثه ، بنته وش ذنبها؟ تعيشها شي يشبه الي عشته ، ننلام و احنا البريئين بالموضوع
سكـت سلطان يفهم تصرفـه و فعلته و يشوف هـدوء جارح الغريب و انه يـدري و ماكلمه و انه قابل حاتم و ما طقـت اعصابه : وش وراك؟
سكت ما يفهـم قصده و كمّل سلطان بأستغـراب : ما صرخت ما عصبت ما فجّرت الدنيا انه جا بوقت انت ما تبيه
شتت جـارح نظره بعيد عن جده وهـو لو كان فعلًا جارح كان هـدم الدنيا على حاتم لكنّه هادي بشكـل يستغربه حتى هو : ما ادري
سكتـوا كلهم في لحظة كل واحد يضيـع تفكيره و يتوه ، لكن مو مثـل جارح الي تفكيره تاه لها هي مـو غيرها ، لـ دكتورة قلبـه و جروحه ، لـ دواه الي ما كـان له سلبيات له صـار له سلبيات تعـوره و تأذيه رغم هالشي كُل شريـان بقلبه يطالب فيهـا و كأنه ادمن وجودهـا و النظر لـ جمال وجهّـا و ملامحها الآخـاذه ، يبيها بجنبه تكمّله و صـار يستوعب انه ما يصيـر هادي إلا بوجودهـا و ما هدم الدنيا لأنهـا كانت السبب و مايقـدر يأذيها ابدًا ، مسـح ملامح وجهه لأن صورتهـا تجي قدام عيونـه وقت كانوا ببالي و ما تجي إلا بفستانهـا الأصفر الي اشعل فيه مليـون رغبه وقت شافهـا فيه و كان وقت اعترافهـا بحبه ، ابتسم يذكـر خجلها الشديد منه وقـت كان يبي يكمّل بتقبيلهـا لكنّها رفضت وهي تبعد عنـه بسبب خجلها المستحيـل..
استوعب نفسه من شـاف جده يهـزه يرفع يده : ابي امشي ساعدني
هـز راسه بـ زين يوقف يرفع جـده يسنده وهو يوصله لـ سيارته خـارج البيت..
_
« النمسا ، الفندق »
غطسـت توق بالمسبح مباشـرة وهي تحس بدفى مويتـه رغم برودة الطقس و هـذي من مميزات فنادق اوروبا مهمـا كان الجو بارد تكون مسابحهـم دافيه بشكل حنون و حلـو كثير يدفعك للأبتسـام بدون شعور..
ابتسمت غـرام الي فتحت الباب تخـرج تناظر خضار الجبـال حولهم و تسمع اصـوات أجراس البقر المعلقـه حول اعناقهم و تحـس ببرودة الجو و ريحـة الطبيعه الي تغلب على كُـل مكان ، يمكـن البعض يفكر كيـف ريحه للطبيعية لكن هي تقدر تشمهـا لأن المكان كله خضـار و ورد و اشجار و هالـشي يغلب على كل الروائـح المختلفة..
خرجّت تـوق راسها من المويه تبعـد خصل شعرها بإنزعـاج : حبيبة البحر و المويه وراج ما تنزلين معي
إلا انهـا تطقت بجملتها هذي و غـرام اصلًا مو موجودة : غرام؟
خرجـت من المسبح تضم المنشفـه لـ جسدها و دارت بجناحهـم تدورها و مشت بهـدوء ناحية باب البلكونه الي تطـل على ارض عشبيه تظهـر الجبال كلها و غرام متكتفـه تضم لجاكيت و دموعهـا تنهمر ، و هالشي تـرك توق تشهق تتقدم لهـا : غرام !
مسحت غـرام دموعها مباشرة تاخـذ نفس تلف لهـا : هلا
عضت تـوق شفايفها تشوف إحمـرار ملامحها : ما عاش الي يبكيج !
نفت غـرام وهي تمسح بأبهامهـا على خطوط كفهـا : ابيه يعيش و يجيني
سكنت ملامـح توق وهي تفتح ذراعينهـا تضم بنت خالتها تمسـح على شعرها : شنو صار لج غرامي
عضت على شفتهـا تنهمر دموعهـا بغزاره وهي تشد على تـوق : انا سويت شي جدًا سيء توق ، جارح يكرهني
وسعت تـوق عيونها ما تصدق كلام غـرام و دموعها : و انتِ تبكين عشانه؟
هـزت راسها بإيه و تدري ان تـوق ما تستوعب انها تبـكي عشان شخص لأن غـرام قاسيه من هالناحية دايمًـا : ما تصدقيني لكني اعشقه توق ، اموت فيه بشكل ما تتصورينه
ابتسمت تـوق وهي تحطها تحت ذراعهـا يمشون للداخـل : اقعدي هنا بغير ملابسي و اسوي لج شاي يصحصحج و اجي
_
« المحكمه »
عـدل جارح شماغه و بيده شنطـه خاصه بـ شغله يوقف بطريقـة مُهيبه قدام الباب ينتظر من الشيـخ يسمح لهم بالدخـول و فعلًا كانت ثواني انفتـح الباب وهو يدخل يتوجه لـ مكانـه و عيونه الهاديه تـدور عليهم كلهم يتذكـر بحوثه على كل شخص يقـرب لـ داود "قد ذكرت ان سهم اخذه من برلين" و سهـم طلب من جارح يمسـك قضيته..
رفع داود انظـاره لـ سهم الي اعطاه بوسـه يبتسم يحرك شفايفـه بالالمانية "اشتقت لك" كشـر داود مباشرة وهو يشـتت نظره لكن للأسف التقـت مع جارح الي كان يناظـره ببرود و داخله كـره غير عادي من فعايله ، لـف الشيخ انظاره لـ جارح يشـير له يبدأ : تفضل يا محامي نيار
رفـع جارح الملف يمـشي عن مكانه وهو يقـرأ التُهم الموجـهة لـ داود : قاتل ، عنف مستمر و اربع شكاوي خرجت مِنها بسهوله شديده ، و متستر على جرائم مختلفه ، و تحرش ، و اخيرًا إرهابي واقف ضد مملكتنا
بلع داود ريـقه و لف انظاره لـ اخوه المتكـتف بهدوء يجلس بصمـت شديد و ناظره برجـاء يبي يطلع من هالموضـوع بسهوله كالعاده إلا ان بـرود اخوه يجننه..
ارخى الشيـخ راسه على يده ينتظـره يكمّل و فعلًا كمّل هو يمـد الأدله للشيخ : و هذي الأدله طال عمرك
أخـذ الشيخ الأدله من مساعـده يناظرها و يناظـر داود الي ارتبك يلف لـ اخـوه يهمس : جلاد !
غمـض جلاد عينه بهدوء يشيـر له يهدأ و كأنه واثق من شي ، و لاحـظ جارح هالشي يرجع نظـره للشيخ يفكر بكل شي و إذا ممكـن يكون نسى شي إلا ان الأبتسامـة اعتلت وجهه من حكـم الشيخ عليه بـ ثلاثين سنه سجن..
_
« النمسا »
اخـذت كوب الشاهي من تـوق الي كانت تلبس جاكيـت تغطي شعرها من بـرودة المكان رغـم انهم مسكرين كل الفتحـات و المكيفات : قولي
مسحت غـرام على ملامحها ما تـدري من وين تبدأ و كيف و سرعـان ما بدأت تسرد عليهـا كل شي لكن اسرار جـارح كانت تتفادى تنطق فيها و وضحت لها كميـة عشقها و حبهـا له ، ابتسمت تميّـل راسها رغم إحمرار ملامحهـا : احب وقت اناديه جارح يقولي غرام
و تغيـرت ملامحها تميل للحزن مباشـرة ترفع نظرها لـ تـوق : لكنّه رجع يقولي دكتوره و انا اكره هالشي
وقفت تـوق تضرب اكتاف غرام تحـاول ترجع شخصيتها المكتئبـه : راح اساعدج تراضينه رغم انه غلطان لكن ننتقم منه بطريقة عسوله مره مثلًا تاخذين الكرت حقه تشترين كل الي تبينه
زفـرت غرام تحس بصدرها يألمهـا : ابي اقولك شي بعد
عقـدت توق حاجبها من رفعـت غرام انظارها و هي تهمـس : رجع لي الفشل الكلوي
سكنـت ملامح توق بصدمة تشـوف جدية غرام و كيف ملامحهـا يائسه : غرامي
رفعت اكتافهـا بعدم معرفة لـ شعورهـا : ما ادري وش المفروض احس بس فاقده الأمل
عضت تـوق شفتها تبي تغيـر الموضوع تترك حزنها بعيـد لأن غرام بتجلـس طول السفر زعلانـه : امشي السياره وصلت نروح على ميونخ نروح الاوتليت و مولاتهم دمار
مسحت على وجهّـا تحس بحرارته وهي توقـف : انتِ سوقي
دقت لهـا تحيه و من اختفت عن انظارهـا هي تغيرت ملامحهـا للحزن مباشرة تشـد على يدها : يارب انك ترزقها الجنه بدون خساب على هالابتلائات
اخـذت نفس وهي تدخل خلفهـا يتغيرون ملابسهـم و يلمون عفشهم لجل يسافـرون لـ ميونخ بالسياره..
_
« بيت جارح ، الأربعاء »
-قبل الزواج بـ يومين-
عقـد حاجبه من وصلته رساله من تيّـام يفتحها لكن تغيـرت ملامحه يشوفهـا هي بالرساله لأن الرسالـه كانت صورتها ، عـض شفته يجلس بهـدوء يتأملها و ما يمـل ابدًا ، يشوف فستانهـا الي اشترته للزواج ترتديـه تاخذ عقله وهي ما تـدري ، تسلب منه حرية التفكير ، كبّر الصـوره على ابتسامتها الهاديه و  كيف تمسـك فستانها ترفعه مثل الأميـرات تتركه يحط ايده على دقنـه ما يستوعب حلاوتها ، جمـال فستانها الأسود الي كانت حبالـه نازله تظهر جمال نحرهـا بشكل كامل ما يقـدر يوصف جمالها بكـل حروفه الي يعرفها ، تختـفي الكلمات تختفي طلاقته كلهـا عندها هي بالتحديـد..
ميل شفايفـه يحفظ الصوره لكن من كـان بيخرج شاف رسالة تيّـام "اول شي شكرًا لأن توق ما فكت البلوك إلا عشان ترسل الصوره لي ، ثانيًا توق تقول ترا في واحد تغزل فيها"
سكنت ملامحـه يصب تركيزه على نهايـة رسالته يتغير مزاجه كلـه : يتغزل فيها اجل

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن