69

14.5K 375 15
                                    

غرام لأن تـوق مازالت بعبايتها تدخل وهي تسلـم على توق و خلفها هبـه الي بجنبها سرور معاها بوكيهيـن ورد باللون الأبيض حجمهـم كبير تتركهم على الكنب وهي تناظـر توق : توق وحشتيني
انحنـت توق تجلس وهي تضم سـرور تقبّل خدها تهمس : توريني فستانك؟
هـزت سرور راسها بإيه وهي تبعـد مباشرة تاخذ الشنطـة من هبه الي كانت تسلم عـلى رسل تتركها على الأرض تفتحهـا بكل حماس لجل تاخذ رأي تـوق الي تشبعها غزل بشكـل مو عادي ابدًا ، سحبـت الفستان وهي توقف تحطه عليهـا بأبتسامة : شرايك؟
عضـت توق شفتها وهي تتلمـس الفستان بأعجاب : هو حلو و عليج احلى تاخذين العقل سوسو !
ابتسمـت سرور تميل راسهـا : بس كذا؟
ضحكـت غرام بذهول وهي تحمـل محمد تسمع سرور : يا حلوتي انتِ تاخذين اطباعي من وين !
عضـت توق شفتها لأنها تلاحـظ كلام غرام كله يروح لـ جـارح و اسلوبه تاخذ حروفـه و حتى نبرته بدون لا تلاحـظ : والله غرومه ما ادري مين ياخذ اطباع مين
رفعـت غرام حاجبها لـ ثواني تفـكر بكلام توق : ماخذه اطباع احد انا؟
سرور : عمي
ضحكـوا كلهم بعدم تصديـق لأن سرور تعرف هي اخـذت اطباع مين تضرب توق خدهـا بخفة من شِدة اللطافة الي تشوفهـا بـ سرور : يناس الي تفهم احبج !
ابتسمـت شوق بهدوء تسمع تضاحيكهـم و روحهم الحلوه بيـوم زواجها هي و اختها ، هي انتظـرت امها كثير بس ما جـات ابدًا ولا ترد حتى على رسـايلها ، رسلت لها و اتصلـت لكنّها ما تجاوب و هالـشي تركها تبكي كل ليلها بتفكيـر بأسباب امها الي مافي اي شي يبـرر فعلتها..
رفعـت انظارها من دقتها رسل بهـدوء : تقولك البنت قومي خلصتي
نزلـت انظارها لـ اظافرها الي انتهـوا منها تبتسم بهدوء وهـي توقف لكنّها مو شوق نفسهـا ، هي كلها تشتت و ضيـاع واضح بعيونها الي تدور بكـل مكان و كيف هي ما تعـرف وشتبي لأن بالها بعيد و مـو معاها..
بللت رسـل شفايفها تفهم و تعـرف إن اختها حساسة جدًا و تـدري إنها تموت من حزنها بسبب امهـم و وضعها ، ميلت شفايفهـا وهي تجلس ما تـدري وش ممكن تسوي ، زفرت ترفـع نظرها لـ البنات و ابتسمـت ابتسامة خفيفه تشـوف انظار غرام على شوق و لأنهـا دقيقة ملاحظة و هذا الي يعرفونه لاحظـت شوق ، و لاحظت الحـزن الي بعيونها رغم الإبتسامـة الي على ملامح وجهّا..
جلسـت توق قدام المرايا و عـلى الكرسي توقف خلفها مصففـة الشعر توريها توق التسريحـة الي تبيها ، و جلست هبه خلـف سرور تستشور لها شعرهـا الي يوصل لـ نصف ظهرها بأبتسامـة : بتكونين اميرة سرور
عضـت هبه شفتها تشوف ابتسامة الغـرور على ثغر سرور و كيـف هي ابعدت شعرها عن وجهّا تبتسـم : زيك ماما
_
« القاعة »
ناظـر جارح القاعة يصورها لـ غـرام يتفحصها لـ اخر مره يشـوف النظافة و الترتيب يبتسـم بهدوء لأنها مثل مـا تبي غرام : شوفي غرامي نفس الي طلبتيه منهم الألوان الذهبيه مع الأبيض ، قلتي شوق تحبها كذا ، كل شي مثل ما تبين يا حلوتي
وقّـف المقطع يرسله لها وهـو يشوف إتصال عمه ضاري يـرد  يسمع ضاري الي يسلـم عليه : و عليكم السلام يا عمي
ضاري : وينك فيه نيار؟
عـدل الكاب على راسه وهو يلبـس نظارته الشمسيه يغادر القاعـة : جايكم الحين طالع من القاعة
عقـد ضاري حاجبه بأستغـراب : وش حادك تروح؟
جارح : غرام قالت تبي تتطمن و ما عندها وقت جيت اصور لها و اتأكد من كل شي
ابتسـم ضاري مباشرة يحب حنيتـه و تعامله مع بنتـه و كيف يعاملها مثل الملكـة بالضبط و كأنها الوحيـده بدنيته و مافي غيرها ، و كأنهـا هي روحه و هواه و مافي غيرهـا و لا بديلها ، سكر الخـط لأن المشاعر تخنقه من تعامـل جارح ، لأنه يذكر تعاملـه مع إلهام الي كان مشابـه لـ تعامل جارح بشكل مـو طبيعي ابدًا و كأنه يشوف نفسـه بـ جارح..
_
« الفندق »
رقصـت غرام وهي تدور سرور حـول نفسها يرجعون يمسكـون ايادي بعض على الحان الأغنيه يتمايلـون معاها ، و صورت تـوق نفسها بالمرايا و خلفهـا المصففه مازالت تسوي شعرهـا ، كل وحده كانت فـي عالم و شوق في عالـم بعيد اشد البُعد عنهـم لكن هالشي ماطال مـن وصلها اتصال من سهـم تعدل جلستها تتنهـد تنهيده تركت غرام تلف لها بنظرهـا تشوف كيف هي وقفت مـن بينهم تدخل الغرفـة و جوالها على اذنها..
جلسـت على السرير تغمض عيونهـا بتعب : نعم
ناظـر الفندق لـ ثواني يفتح الباب ينـزل يتكي على سيارته : ليه صوتك كذا شوق؟
عقـدت حاجبها وهي تمسك جبينهـا : شفيه صوتي؟
همـس وهو يشوف الناس الي يدخلـون و يخرجون من الفنـدق : زعلان
سكتـت تسمعه ما تنطق بحرف لأنـه كمل : انا تحت ، تبين اطلع لك ولا تجيني؟
نفـت وهي تميل شفايفهـا : لا اجيك ما ابي و لا تطلع لي لأن البنات موجودين
سهم : ما تبين؟
هـزت راسها بإيه تناظر روبهـا : قول وش تبي؟
هي ما تـبي تنزل له لأن لازم تلبـس شي اسفل روبها وهي فعـلًا ما تبي تسوي شي كثر إنها تبكي على حالهـا ، ابعدت الجوال تناظـره لأنه سكر الخط "بوجهّا" و تركـت الجوال بجنبها على السريـر تغطي ملامح وجهّا تنفجر تبكـي من كل قلبها ، هي حساسـة و موضوع إنه زواجها و امهـم ترفض تكلمهم يألمهـا ، و موضوع إن امها على قيـد الحياة لكنّها تشعرهم بوفـاتها تقتلها ، الشعور الي تحس فيـه فضيع و حساس جدًا محـد يحس فيه ، هي غرقـت بالسرير تتمدد تنهمـر دموعها وهي تضم نفسها و كأنهـا طفل ، تكره إنها حساسة لأنهـا تشوف نفسها تكبر المواضيع و تحس إنها شخص ينتظـر الفرصة لجل يبكي ، هي ما سمعـت صوت الجرس ولا حسـت فيه وقت دخل عليهـا الغرفة لأنها بعيده عنهـم عقليًا مو جنبهم ابدًا ، هـي وقت تنهدت حست بأحـد يجلس على السرير و لفـت بأنظارها المحمـره ناحيته تشوفه يناظرهـا بهدوء شديد و كأنـه يفهم شعورها و يداريها على حزنهـا و زعلها : شوشي
بكـت مباشرة تغطي وجهّا لجـل لا يشوف دموعها اكثر وهـي تحاول تخبي نفسها : ليه جيت
عـض شفته وهو يمسك ايدهـا يبعدها عن وجهّا : ناظريني
نفـت وهي تسحب ايدها تمسـح دموعها بدون لا تنطـق بحرف بشكل تركه يسحبهـا لجل تصير بجنبـه يجلسّها : ماعاش من بكاك يا شوق
ما سمـع منها حرف ولا ردة فعل و زفـر وهو يضمها لـ صدره يحـاوط اكتافها : تبكين يوم زواجك ، مني؟
نفـت وهي تغمض عيونها بسبـب شعور الأمان الي تحسـه و الحنان الطاغي تسمع دقات قلبـه و إيقاعها الهادي : امي
هي ما تـدري عن كمية الراحة الي سكنـت قلبه من الثلاث الحـروف الي غادرت ثغرها تتركه يزفـر بهدوء يقبّل راسهـا : عمتي وش سوت؟
رفعـت راسها تناظر عيونه بحـزن : ما ترد على رسايلي ولا اتصالاتي ، تتجاهلني سهم !
بلل شفايفـه وهو يضمها يمسح على كتفهـا : هي زعلانه شوي كلها فتره و ترجع ، الطلاق مو سهل شوشي
رفعـت اكتافها بعدم معرفة تهمـس : ما احب اني ابكي في كل ثانيه ما احب
ابتسـم هو بهدوء يقبّل خدهـا : انا احب ، ما يكفي؟
ابتسمـت وسط دموعها و آثار للدمـوع في خدها وهي تناظره : ليه جيت؟
رفـع انظاره للسقف لأن غرام هـي الي كلمته و طلبت منه يـجي لجل يشوفها و كان افضـل شي صار بيومه لأنه خفـف عليها الكثير لأن لو كان مـا يدري ممكن شوق تكون طول وقتهـا بهم ثاني ولا تستمتع بيومهـا ابدًا..
ناظـر الرسايل الي صارت توصل لـ جوالـه من اهله عن اختفائـه و مباشرة وقف يقبّل راسها : تتقابل الليله يا عروسة احلامي
ابتسمـت لأنه سرق من كلمات الأغنيـة الشغالة توقف معه تشوفـه يدق الباب : يا بنـت
مـن سمع صوت غرام تمسح له بالخـروج هو طلع يشوفها متكتفـه بأبتسامة : انحلت؟
هـز راسه بإيه يقترب يقبّل خدهـا بأبتسامة : تستحقين كل الدنيا لأنك علمتيني
ضحكـت بذهول من ودعهم يخـرج تحت انظار شوق الي واقفـه عند باب غرفتها بأبتسامة تناظـر غرام : لاحظتيني و علمتيه
هـزت غرام راسها بإيه تقترب مـن شوق تحاوط اكتافها : ما تهونين علي بزعلك
زفـرت شوق بأبتسامة تشوف البناـت الي خرجوا مـن الغرفة يكمل عصرهم مـع بعض..
_
دخـل السيارة وهو يسكر الباب يعـدل اكتافه يشوف بشته المعلـق بالخلف يزفر من شوفة دموعها و إحمـرار ملامحها بسبب بُكاهـا : والله لا ترتاحين من هالهموم يا شوق ، تشيلين هموم ما تتحملينها و انا ما اتحمل شوفتك بهالشكل
شعل السيارة وهو يحرك يفكر بحل ممكن يريح قلبها و يتكرها تعيش شعورها بهاليوم المهم..
_
« القاعة ، غرفة رسل »
كانـت جالسه بتوتر شديد مسكتهـا بيدها لأنهم يصورون فستانهـا ، كانت مازالت بالروب لكـن على شعرها طرحتها "الشرعة" الخاصة بالفستـان و خلفها مرايا كبيره ، رفعـت انظارها للباب من دخلـت شوق ترفع فستانها وهـو يسحب من خلفها و بيدها الكاميرا تبتسـم : وعدتك رسل بصورك بزواجك صح؟
ابتسمـت بخفة وهي تشد على مسكتهـا : بتصوريني؟
هـزت شوق راسها بإيه و رغـم الحال الي هي فيه بثقل الفستـان و الطرحة الي خلفهـا هي تقدمت من رسل و عدلـت شكلها و طرحتها تصورها و خلفهـا فستانها الي كان على مِنكان لجل التصويـر ، انحنت شوق تقـرب الكاميرا من عيونهـا تبدأ بألتقاط الصور وهي تملي على رسـل الحركات يلي المفروض تسويهـا ، ابتسمت غرام تتكـي على باب الغرفة تناظـر شوق الي تضحك مـع رسل تشوف تغيـر مزاجها الواضح ، ابتسمـت ترفع جوالها تشوف رسالـة من جارح "غرام ما شفتك"
سكـرت جوالها بدون لا ترد وهي ترفـع مقدمة فستانهـا السماوي يضرب كعبها الأرض دليـل على ابتعادها عنهم ، وقفـت عند بداية الدرج تشـوف القاعة الي ابتدت تمتلي بوجـود الناس و ضجيجهم و رفعت مقدمـة فستانها اكثر تنزل من الـدرج بخطوات حذرة تشـوف توق و سُعاد و دلال في جهـة اهل العروسة و سلوى و اهل هـذام من جهة اهل العريس و مباشـرة ضحكت بخفة لأنهـا تحب إن اهلها ما يحسسـون شوق و رسل بالنقص ابـدًا و لأن خالاتها بجهة شـوق و رسل هم يوجبـون..
وقفت امامهم و جوالهـا بإيدها تبتسم : انا بروح اشوف جارح
هـزت سُعاد راسها بـ زين وهي تشـوف غرام الي توجهت للبعيـد و ابتسمت دلال تصافـح المُسنه يلي تقدمت منهـم وهي تسلم و نطقت تـوق بأستغراب : تقربين لـ ام حلا صح؟ تشبهينها وايد
سكنـت ملامح سُعاد الواقفة بجنبهـا تشوف التجاعيد و آثـار الزمن الحزن و الأسى بملامـح المُسنه الي شدت على كـف دلال : جدة أنيس
ابتسمـت توق بهدوء تفهم مقصـد الجدة و إنها ما تعتبـر حلا حفيدتها بتاتًـا : حياج تفضلي
مـن مشت لفت سُعاد لـ تـوق بحزن : يا بعد قلبي المسكينه هذي ، إذا هي الجدة و كذا ملامحها كيف الأم؟
توق : الله يعنيها مو سهل ابدًا
_
وقفـت وهي تناظر يمينها و يسارهـا تنتظر قدومه لكنّها ما تشوفـه ولا تلمحه ابدًا ، ناظـرت جوالها وهي تتصل عليـه تتركه على اذنها لكنّها ابتمسـت من وصلها صوت الرنين من خلفهـا تلف وهي تشوفه يسكر الجـوال يمشي لها بخطوات هاديـه تشوف فخامة شكله و هيبتـه بثوب الي يظهر طولـه و اناقة شماغه تتلمـس فستانها تهمس : حلو حلو حلو !
عقـد حاجبه بأبتسامة يوقف قدامهـا يناظرها من اعلاها لـ اسفلهـا بتركيز : وش قلتي؟
نفـت وهي تحس بإيده تتسـلل لـ خصرها يحاوطه يقربها منـه يقطع المسافات مع فستانها الي كان يسـبب بُعد بينهم : علميني ما اسوي شي
ابتسمـت وهي تهمس : بس احنا مو بالبيت
ضحـك بذهول يرفع حاجبه بأعجـاب من ردها و لأنه خمـن كلامها و إنها مدحته و أُعجبـت فيه اكثر : يا قوية !
تركـت ايدها على صدره تحس بدقـات قلبه السريعة و كأنها تتسابـق لجل توّصل لها إحساسه المستحيـل ، يوصلها شعوره بلحظـات لأن نبضاته تعجبها ، يعجبهـا إنها تبدل كونه كله وقـت يشوفها و يشوف إبتساماتهـا..
ابتسـم بخفة يميل راسه يشوف كيـف هي تناظر داخل عيونـه بهدوء لكن داخل عقلها تفكيـر و تخمينات كثيره عن شعـوره هو ناحيتها و كأنها ما تعـرف ، تخمن ليه قلبه ينبـض بهالسرعة و ليه هو ما ينطـق بحرف وقت يشوفها لكنّـه يدري إنها تدري إن حروفـه "تعجز" عن التعبير امـام جمالها الأخآذ ، نزلـت انظاره لـ غمازاتها ينحـني بخفة يقبّلها لـ ثـواني طويلة تركتها تخجـل لأنه ما يبعد ، و لأنـه انحنى بعدها يقبّل نحرها الواضـح : تفكرين؟
نفـت وهي تحس بدفى انفاسـه على عنقها تهمس : ما افكر
هـز راسه بـ زين يرفعه وهو يزفـر : قد شفتي احد يموت من الحب؟
نفـت بأستغراب و كمل هو ينحـني امام وجهّا يهمس : انا ، لأني اموت بحبك
سكنـت ملامحها تتضارب نبضات قلبهـا مباشرة بذهول مستحيـل ترتبك تتفجر ملامحها خجـل من كلامه و تعبيره الصريـح الي ادهشها بشكل تركهـا تتوتر تلف انظارها لـ تيّـام الي تقدم من خلفهـم و بجنبه سهم الي يعدل بشتـه يوقف بجنب جـارح : غرومه
ابتسمـت وهي تتنحنح تخفي خجلهـا بشكل ترك جارح يبتسـم يتراجع للخلف من بدأت تسلم عـلى اخوانها وهي تناظرهـم : كيف؟
ابتسـم تيّام يفهم مقصد سؤالهـا و إنها تنتظر غزلهم يضحـك : تدللي حبيبتي تدللي وش تبيني اقول؟
نطق سهـم بعبط يميل شفايفه : ما ظنتي تنتظر منّا شي موجود الي يشبعها غزل
ضحكـت بذهول وهي تضربه تتصنـع الغضب : اعصب سهم !
مثّـل الخوف مباشرة وهو يرفـع يدينه بأستسلام : لا تكفيـ
قاطعـه جارح من حط ايده على كتـف سهم يرفع حاجبه : تطقطق على زوجتي انت؟
نفـى سهم وهو يعدل وقفتـه : انا اطقطق على زوجتك؟ حاشى مو بايع نفسي
ابتسمـت غرام وهي تمشي من وسطهـم تدخل ذراعها بذراع جـارح : محد يقدر يغلط علي ولا انا اوهم نفسي؟
تيّام : توهمين نفسك حنّا اخوانك مين يغلط علينا؟
جارح : هي حالة وحده ينغلط عليكم
زفـر سهم وهو يناظـره : يعني مافي امل؟
نفـى جارح يرفع حاجبينه بـ "ابدًا" : لا
غرام : ترا ما مدحتوني
ضحـك تيّام بعدم تصديق يناظر سهـم : ما توفر ذي !
ضحـك سهم وهو يقترب منها يقبّـل خدها رغم ان جسدها يلامـس جسد جارح : ما يكفي انك بنت المغرومين و تبين غزل؟
دفعـه جارح يرفع حاجبه : حدود يا اخوي بوسني انا بعد احسن
ضحكـت غرام تضرب كتفه وهـي تناظر سهم : احس ما يكفي بسرعة سهم بدخل و ما اخليك تشوف العروسة
وسـع عينه وهو يناظرها و مباشـرة نطق : غرام لا تعصبيني !
رفعـت غرام اكتافها بعدم اهتمـام و نطق تيّام بعبط : ما يمديها تحرمني يا سهم
لكنّـه اقترب وهو يرفع ايد غرام يقبّـل باطنها يناظر داخل عيونهـا : انتِ اميرتي و بس
تنحنـح جارح يتراجع للخلف يرجـع ايده خلف عنقه لأنه ينحـاس من غيرته بس هم اخوانهـا و هذي حقوقهم و مايقدر ينطـق بحرف و اكتفى إنه يشتـت انظاره لجل لا يشوفهم اكثـر : انا رايح ، سهم و تيّام لا تتأخرون
ناظرتـه غرام من غادر و على ثغرها ابتسامة خفيفة تركت تيّام يضحك وهو يحطهـا تحت ذراعه : هو يغار و انتِ فاهمته
ضحكـت تهز راسها بإيـه : يغار من كل شي بس يحاول ما يبين لي
_
« بالأعلى ، غرفة رسل »
جـا وقت زفتها لأنها الأكبر و بعدهـا راح تكون شوق ، لكـن هي تتوتر بشكل محـد يتخيله ، تتوتر لأنهـا "تكره" تظهر بين جموع النـاس و كثرتهم ، تكره الزحمه و العـدد الكبير لأنه يرعبهـا و تخاف كثرتهم ترجف فيها ارضهـا من تكون هي محط التركيـز بينهم ، رفعت نظرهـا تشوف سُعاد تمشي ناحيتها وهـي تساعدها توقف : ما ودج تنزفين رسل؟
نفـت رسل وهي تشوف رجفة يدهـا : ما احب ، اخافهم
سُعاد : ولو اقولج زوجك احين جايج ما يبيج تنزفين؟ تصدقين إنه هو الي علمهم انج ما تحبين؟
سكنـت ملامحها بذهول و ابتسمـت سُعاد تهز راسها بإيـه : يدري بخوفج و يقول لا تنزف انا اجيها و الأهم لقلبها يجون يسلمون و نمشي انتهى الموضوع
ابتسمـت بخجل مو عادي ابدًا تتوتـر لكن مو من خوفها من إن كـل اهلها يدرون إن هذام يعرفها لـ هالدرجـة ، لدرجة إن اخوانها غفلـوا عن هالموضوع لكن هو مـا مشت عليه ابدًا ، اخذت نفـس بأرتباك من دخلت سلوى وهـي تعطي سُعاد عبايتها لجل ترتديها و وقفـت سلوى بجنب رسل تمسك كفهـا : ليه ما علمتينا؟
رفعـت اكتافها بعدم معرفة و نفـت سلوى بقلة حيله : لو ما كلمنا هذام كنا نزلناك و ما ندري وش شعورك وقتها ليه تسكتين؟
رفعـت اكتافها بعدم معرفة تناظـر جدتها : والله ما ادري خفت يمكن
زفـرت شُعاد ترتدي عبايتها تتنقـب وهي تسمع خطوات الرجـال تقترب و كانت ثواني و دخـل فيها مازن و خلفه ضـاري و


قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن