إن الأمـور هذي ممكن تسـوء لـ ابعد حد و إن غـرام راح تزعل مِنـه أكثر إذا كان هو بجنبهـا..
حشـر راسه بعنقها من مـرت على باله فكـرة من مُجـرد الخيال تركت يده تتشنـج بشكل مُهول و إنها ممكن تطلـب مِنه الطلاق..
كانت ثـواني مسحت فيها آثار دموعهـا وهي تبعد عنـه و لازالت رؤيتها غير واضحـة بسبب الدمـوع العالقة بمحاجرهـا : ممكن تـ
سكنت ملامحهـا من غطى فمها يعض شفتـه لـ درجة غير معقولـة يتغير لونهـا : لا تطلبين الطلاق غرام !
رفعـت حاجبها بذهول تمسك كفـه تبعده عن ثغرهـا : مين قال بطلب الطلاق؟ جارح !
شتت نظـره مباشرة وهو يخاف فِعـلًا يخاف فقدهـا : اكيد بتتركيني لأني كنت ادري
نفـت وهي تشوف تشتتـه و ضياعه المستحيـل : غلط انا ما بتطلق لجل هالسبب
وسـع عينه بذهول يلـف لها مباشرة : يعني تبين تتطلقين !
فتحـت فمها بصدمة وهي تنفـي : جارح انا ما راح اتطلق منك افهمني
بلل شفايفـه وهو يشد على يـده : وش كنتي بتقولين؟
غرام : كنت بقولك تعطيني وقت افكر
سكنـت ملامحه بأستيعـاب و هزت راسها بإيه بتكـرار لجل يفهمها و ما يخـاف : بس اعطيني وقت اجلس فيه لـ وحدي و افكر ، انا ما الومك
جارح : و ليش تبين وقت؟
شتت نظرهـا بهدوء وهي تلعب بخطـوط كفها : إن الشخص الي تبرع لي كان يقدر يتبرع لـ امي و رفض هالشي بدون سبب ، و إنه ابو زوجي و في نفس الوقت اخو ابوي
و رفعـت نظرها له بهدوء يلتمـس فيه الحـدّه : و إن زوجي يدري إنه مزور و ساكت لجل لا شيء
عقـدت حاجبها تميل راسهـا : فِعلًا جارح ، إنت ليش ما فضحته عند كل الناس؟ ليش ساكت و مانطقت بحرف؟
غمـض عيونه بهدوء يستعـد لـ عواصفها عليه : ما اقدر اعلمك حاليًا
ضحكـت بسخرية وهي تدفع صـدره بسبابتها : علمني لأني توي استوعب إنك تعرف و ساكت ، إنك تعرف هالشي و علمت ابوي و علمتني انا الي كنت طول عمري اناديه عمي وهو ما يستحق اقول عنه هالشي ، هذا لو اقول عنه حيوان يكون ظلم بحق الحيوانات ، يا جارح ليش تسكت !
كـان ساكن بمكانه و بنظراتـه يسمع نبرة صوتها الي اعتلـت في النهايه تدل على شديـد خذلانها ، و أخـذ نفس وهو حقيقـه ما يقدر يعلمهـا عن خطته مع الأستخبارات لأنهـا سريه : غرام اسـ
اشـارت له بالسكوت وهي تمسـك راسها : ما ابي اسمع شي
راقـب تعابير وجهّا الي تتغيـر كل ثانية لأنها كل مـره تستوعب شي ثاني و تفهـم الموضوع اكثـر ، لفت له تمد يدهـا : الجوال
نفى وهـو يخرجه من جيبه يمسكـه بـ طرف اصابعه : جوال لا ، مستحيل ما يحطون بهارات على كلامهم
رفعـت حاجبها تكرر طلبهـا : جارح الجـ
فتحت ثغرهـا بصدمة من صـار جوالها داخل حوض السمـك الموجود بالغرفة : جوالي !
هـز راسه بإيه وهو يناظرهـا : مافي جوال ، في انا
عضـت شفتها بغضب وهـي تاخذ أحد التحف ترميهـا على صدره بغضـب و لهيب يشب بنظراتهـا : غبي و وقح و قليل ادب و مستفز
ما تغيـرت ملامح وجهه إنما التقطهـا بهدوء قبل تضـرب صدره يتركها على الطاولـة بجنبه يشوفهـا تدخل الغرفة تسكر خلفهـا الباب بالمفتـاح..
جلـس على الكنب يخرج جوالـه يرد على إتصال عمـه ضاري : نعم عمي
ضاري : صح الي سمعته؟
هـز جارح راسه بإيه يغمض عيونـه يدلك ما بين حاجبينـه من الضغط الي يحسـه : وش الي سمعته
ضاري : إن راشد زور الفحص و إنه هو الي تبرع لـ غرام
بلل جـارح شفايفه يحس بأرهاق شديـد من الدنيا كلهـا : صح يا عمي كله صح
ضاري : حتى إنك إنت تطابق إلهام؟
سكنـت ملامحه يفـز من استوعب وهـو ينفي مباشرة : لا !
ضاري : بس بالورقة حتى إنت فحصك مزور
فتـح فمه بذهول وهو يمسـك راسه : شلون يعني !
سكتـوا اثنيناتهم ينطق جـارح بصدمة : يعني انا اطابق خالتي و غرام !
تـرك ضاري يده على وجهه بصدمـة من الأحداث الي تنرمي عليهـم من كل الجهات : إنت ما تدري؟
نفى مباشـرة بصدمة تظهر بنبرتـه الي اختلفت كُليًـا : ما ادري و هذي اكيد لعبه منهم يا عمي ، مستحيل !
غمـض ضاري عيونه يحس بخمـول شديد بـ جسده و حتى صوتـه يتهاوى : اشرح لي عن نفسك يا نيار
جارح : عمي انت بخير؟
هـز ضاري راسه بإيه يرخي ظهـره للكنبه خلفه يغمض عيونـه : غرام تدري؟
عـض جارح شفته يلف انظاره للغرفـة : درت
ابتسـم ضاري بهدوء ابتسامـة هاديه : علمني يا نيار
جلـس جارح وهو يتكي على ركبـه يناظر الأرض اسفلـه بهدوء : انا بالبداية وقت سوينا الفحص ما ظهر اي شي إلا إن النتيجة سلبية و رجعنا إيطاليا ما صار اي شي ابدًا ولا عرفت شي لين قبل فترة لأني ادور شيء عليه و مقدر اقولك السبب اكتشفت إنه مزور الفحص و إنه يطابقها بس سكت و لأنه ما يبي يتبرع لها
طبـق ضاري على شفته يداهمه حـزن غير عادي بسبب فِعلـة اخوه الخالية من اي إنسانيـه : و إنت ليش سكت؟
نفى جارح بهـدوء و إصرار : مقدر اقول
فتـح ضاري عيونه يناظـر سقف بيته يبتسـم : وقت دخلت بينّا معاك راشد تقول إنك مسامحه
هـز جارح راسه بإيـه : كان شرط منه لجل يتبرع لـ غرام
ابتسـم ضاري بسخرية شديدة يغطي ملامـح وجهه : يعني رفض يعطي الأم و اشترط على تبرعه للبنت ، وش صار عليه؟
جـارح : تبرع و سافر وهو ساكت و حتى كليته شينه مثله فشلت
ابتسـم ضاري وهو يتكي على يـده : غرام زعلانه؟
نفى جـارح يسمعها تفتح البـاب : تبي مساحة لجل تفكر
زفـر ضاري وهو ارتاح جزئيًـا : فمان الله يا ولدي
ابتسـم جارح يسكر الخط يشوفهـا وقفت قدامه تتكتـف : سمّي يا زوجتي
رفعـت حاجبها بغضب تناظـره : علمني ليش سكت و انسى كل شي
بلـع ريقه يخفي هالموضـوع ينفي : مقدر اعلمك
عضـت شفتها وهي تحس إنها بتنفجـر من غضبها منـه : جارح ما ابي ازعل منك و انت عندك اسباب ، علمني !
نفى بتكـرار وهو يشير لها بالجلـوس بجنبه : اجلسي خليني اسوي لك شاهي
فتحـت فمها بصدمة من راحتـه و تصرفه و كأنه ما صار شي : صاحي انت؟
هـز راسه بإيه يتكي على يده يتأمـل غضبها و شفتها الي تعضهـا كل ثانية : على فكرة كلهم يدرون و قبل شوي علمت عمي ضاري عن الموضوع و انتهى بهدوء ، ليش ما ينتهي بهدوء معك انتِ بعد؟
نطقـت بسخرية تميل راسهـا : لأنك صرت زوجي و جلسنا مع بعض ايام و سابيع لكنك تناظر داخل عيوني و ساكت ما نطقت بحرف ، و على فكرة حطوا بهارات مثل ما تقول؟
هـز راسه بإيه يشوف نظراتهـا و نبرتها الي كلها سخريـه : حطوا شي مثل اني انا اطابقها بس هالشي مزور
سكنـت ملامحها تنزل يدينهـا بذهول : انت تطابقها؟
نفى بعـدم تصديق يفهم تفكيرهـا وهو يوقف ياخـذ جاكيته من جنـب الباب يفتح الباب نيتـه الخروج لكنّه وقـف على سؤالها : وين بتروح؟
لـف لها يلبس جاكيتـه : مو تبين وقت تفكرين؟ صرت افكر حتى انا انك تحتاجينه
تغيـرت ملامحها من خرج يسكـر الباب و غطت هـي وجهّا مباشرة : وش قاعده تخربطين غرام !
زفـرت وهي تمشي ناحية المطبـخ كل الي تبيه كـوب شاهي يهدي من توترهـا و ارتباكها و ضربـات قلبها المتسارعه ، تـبي تخفف شـوي من شعورها و إحساسهـا ناحية هالمواضيـع..
سكنت ملامحهـا وهي تشوف الورقة الصغيـرة الي بجنب علبة الشاهي مكتوبـه بخط يده المُذهـل تعض شفتها ندم على فعلتهـا "لو جات على الود أنا ودي أشرب شاي و اتأملك" غطت وجهّـا بحزن شديد وهي وقـت سمعت هالشي نسيـت إنه جارحها و حبيب قلبهـا و الشخص الي مستحيل يسـوي بحياته شي ممكن يزعلهـا و يتركها في حيـره من امرها ، و لجل كـذا مباشرة توجهـت تاحيه الباب تاخـذ طرحتها تتحجب و تلبـس جاكيتها تغطي راسها بالكـاب الخاص بالجاكيت وهي تخـرج تدور عليه..
_
« امريكا »
كانت تضحـك وهي تصور الشخـص الي يغني و اصباعـه تتحرك بسلاسه على البيانو و صوته خيالـي وهي تحب الغناء بشكـل مو عادي ابدًا ، لكـن هو كان مكشر يشـوف ابتسامتها و يسمـع تضاحيكها يناظر العـازف على البيانو : ما ادري وش هالعزفه الغبيه
رفعـت حاجبها تسكر الفيديـو من انتهت تدخّـل ذراعها مع ذراعـه : اذكر انت كنت تحب تعزف على البيانو لكن خالي منعك صح؟
هـز راسه بإيه يضحك يتذكر الأيـام السابقة : كان لو عليه جلدني بعقاله لكنّه حنون حبيبي
ابتسمـت وهي تعض اصباعهـا