42

15.1K 442 13
                                    

هي تغيرت ملامحها تستهل وهي تفتـح ذراعها : زوجي الحلو !
ضحـك وهو يضمها يهمـس : ادري انك كذابه
ضحكـت وهي تشد عليه و تقلـب عيونها لـ غرام الي رفعت حاجبهـا بذهول : خير !
_
« بيت ضاري »
فتـح ضاري الباب بكل حمـاس لأن تيّام قاله بتجلس عندنـا فتره بسبب اشتياقهـا ، ضحك يفتـح ذراعه من شافها تنطـق : ابـوي !
ضمهـا لـ صدره مباشرة يقبّـل راسها : عيون ابوك و قلبه ، نورتي بيتك يا بنتي
ابتسمـت تشد عليه وهي تحـس بحنانه يطغى على كـل شي و تحب هالشي كثيـر ، تحب ان ابوها حنـون يعبر عن مشاعره و لطيـف و ما تلوم امها تعشقـه ابدًا : تدري اني تركت جارح  و جيتك؟
هـز ضاري راسه بإيه يحطهـا تحت ذراعه يمشون للصالـة : والله ما ظنتي بيخليك ، ترا راعي الهوى مفضوح
ابتسمت بهـدوء وهي تبعد عبايتها تجلـس بجنب ابوها و كانت ثـواني و شافت سهم الي  يخـرج من غرفته يصـرخ : بنت امي و ابوي !
ضحكت بذهـول من اللقب توقـف : هذا وشو سهم !
ابعـد العكاز يسلم عليها بحب و فعـلًا يشتاق لها بشكل مو معقول : حبيبتي وينك فيه بس مسافره ، ما عندك شغل ما عندك زوج !
_
« نادي الرمايه »
تـرك السلاح بأنزعاج من كميـة الرسايل الي تجيه وهو يسحبـه بغضب له نيه يفجـر الدنيا كلها ، و من عـرف انه تيّام هو عض شفته بغضب لأنه صـار لا يطاق ، دخل الرساله وهـو ياخذ نفس يبي يعكـر مزاج تيّام مثل ما مزاجه تعكـر اكثر ، لكن هـدأ كل شي بثانية من شاف صـور غرام هي الرسايل ، صورهـا وهي تبتسم و صورها وهي تسبـح و صورها و الأكيـاس تملي يدينها ، و صـور وهي بس تهوجـس ، بلع ريقه تتضـارب نبضات قلبـه بعدم استطاعة لأنها تاخـذ عقله بشكل مو عادي ابـدًا ، تسلب تفكيره كعادتها و بـدون شعور و بدون لا تـدري ، تتركه يغـرق فيها و يتمنى عدم وجـود طوق نجاة..
بلل شفايفه يسكـر الجوال يتركه في جيبـه يمسك سلاحه ياخـذ نفس : ركز جارح ركز
_
« بيت سلطان الظهر »
ابتسمت غرام تعـدل فستانها الوردي الستـان و الي يظهر تفاصيـل جسمها بشكل مجنون و له حبـال رفيعة تنزل عن اكتافهـا تزيدها إثارة و جمـال..
دارت عيونهـا تناظر البنات الموجوديـن بأستثناء تـوق : خلاص كلكم جاهزين اكلمها تجي؟
هـزت شوق راسها بإيه وهي تشـوف المكان صار مُذهل من شِـدة التفاصيل الموجودة فيـه ، و تنبهر كل مره من ذوق غـرام الي دايم يفوز و الي دايـم دقيق بكل شي ، رغم إنها حفلـة توديع عزوبية و بسيطة لكـن رغم البساطة انيقة لـ درجـة غير معقولة بسبب اللـون الذهبي مع الأبيض الي يزيـن كل شي و تموت فعليًا عند هـذا الجمال : غرام خليك جاهزة انتِ بتسوين حفلة عزوبيتي !
ابتسمت غـرام ترسل لها قبلة بالهـواء و زفرت ساره الي تشـوف صديقتها مو على بعضهـا ابدًا و تقدمت توقف بجنبهـا تهمس : بتعلميني؟
هـزت راسها بإيه تسند راسهـا على كتف ساره : صارت اشياء كثيره ، بعد الحفلة نمشي سوا طيب؟
هزت ساره راسها بـ زين وهي تشوف غرام خرجّت جوالها تتصل على توق وهي ترجّع خصلة تمردت من شعرها خلف إذنها تبعد عنهم مسافة بسيطة..
_
-عند سلطان-
عقـد حاجبه من اتصال جارح وهو يـرد بهدوء : نيار؟
بلل جارح شفايفـه يناظر بيت جـده : جدي انا جيتك للموعد  ، انتظرك برا
هـز سلطان راسه بإيه يذكـر موعد المستشفى يناظر لبسـه : انتظرني بمجلس الرجال نسيت مره
هـز راسه بـ زين يخرج من سيارتـه وهو يسكر الباب ، و من دخـل وقفت خطواته يزفر يشـوف سيارتها و سيارات البنات ينفي بعـدم تصديق يمشي ناحية المجلـس ينزع جزمته -الله يكرمكم- وهو يدخـل بيمينه يسمي بالله يزفـر و ما يدري هو ليه متضايـق و ليه شايل همها هي ، غمـض عيونه من جلـس لأنه يدري ان حالتها الصحيـه تتدهور لأنه حاس معاهـا فترة وقت كانت مريضـة بالأول و يدري انها تتعب و تُرهـق لدرجة سيئة..
_
« عند البنات »
رفعت انظارهـا للدرج تشوف جدتها الي تناديها : سمّي يا حلوه
ابتسمت سلـوى وهي تنزل اول الدرجـات : يمه غرام زوجك بالمجلس ودي له دلة قهوة و حلى زين يمه؟
توتـرت تهز راسها بإيه و تمـشي ناحية المرايا تبلع ريقهـا تعدل شكلها تبي تطلع بأفضـل شكل بالنسبة لـه..
دخلت المطبـخ تاخذ الدله الثانية و تاخـذ صحن الحلى تمشي بهـدوء يطرق كعبها الأرض بإيقاع مميـز تخرج لجل تدخل له من الباب الرئيـسي..
توتـرت كلها تشوف جزمته قدامهـا و زاد ارتباكها أكثـر لأنها اشتاقت له كثيـر و ما تدري وش ممكـن يصير و ايش ممكن تسـوي ، عضت شفتها تحس براسهـا يطن فجأة ينبـض كله و انحنت هي بألـم ترص على اسنانها : لا لا
حاولت توقـف بكل قوة تملكها و كـل حيل فيها لجل لا تخـرب صورتها قدامه اكثر تبعـد كعبها بجنب جزمته تفتـح الباب بمرفقها..
رفـع انظاره للباب بهدوء و نبـض قلبه يشتاق لها و لوجودهـا حوله بشكل مهـول يشوفها تتقدم له و يدهـا ترجف بشكل مرعب تتـرك القهوة قدامه و بلعت ريقها ما ترفع انظارهـا له ، ما تبي بعد كـل هالغيبه يشوف تعبها يلي صار يرهقهـا بزيادة عن اللزوم ، اعطتـه ظهرها تصـد و خطواتها تتسارع ناحيـة الباب تفتحه لكن شهقت بخفـة من تسكر بسببه هو يسحبهـا يترك ظهرها يلامـس الباب و صدرها ناحيتـه : ليه مستعجله؟
رجفت شفايفهـا لأن عيونه تتفحصهـا بشكل هادي و ما تبيه يعـرف : اترك
رفـع حاجبه لـ ثواني يشوف ارتجافهـا و عُقدت حاجبها يلي الواضـح إنها ما تستوعبها
بس هـو يعرفها اكثر مِما تعرف نفسهـا : تتألمين؟
تبعثـرت مشاعرها كلها بين الخـوف و الحب و الألم و مليـون شعور يداهم قلبها تنفي بتكـرار تبيه يصدقها و تهرب..لكن هو كـان له رأي اخر وهو يمـد ايده لـ جبينها يحس بحرارتهـا : من متى؟
مالت شفايفهـا من لمسته لـ جبينها و انه رغـم زعله عليها يضل نفسه زوجهـا و حبيبها : من وقت سافرت
نزلت انظارهـا للأسفل بهدوء : تعودت
مد ايـده لـ كفها يخلل اصابعه مع اصابعها يمـشي فيها لين الكنب يجلسّهـا ياخذ جواله بهدوء : ما تتعودين على التعب
رفعـت عيونها اللامعة بدموعهـا له بحزن تشوفه يترك الجـوال على إذنه يبعد مسافـة عنها : جارح
لف انظـاره لها من سمع همسهـا : نعم
شتت انظارهـا بحزن لأنه ما يرد عليهـا بـ "غرام" ما يرد عليها بأسمهـا و هالشي تركها ترفع راسهـا لـ فوق ما تبي دموعهـا تنهمر و تفشلهـا : بروح
رجع يصـد من رد الي اتصل عليـه وهو يبعد مسافة كافيـه لجل ما تسمعه : حصلت متبرع يا فيصل؟
نفى فيصـل بحزن يسكر القائمـة : ولا احد ابدًا
عـض شفته يغطي وجهه لأنه ما يتحمـل ضعفها و تعبها ، ما يتحمل تغيـر نفسيتها و حزنها من مرضهـا فوقه : فيصل شوف لي حل !
شـد فيصل على ايده وهو ما يـدري كيف يحل هالموضوع يسكر الخـط يرخي راسه على ايده : يارب
_
« عند البنات »
دخلت تـوق وهي تنادي على غـرام : غرامي حُبي وينج؟
توتـرت شوق تهمس لـ رسـل : وينها هالبنت !
عدلت ساره فستانهـا بهدوء : عند زوجها ، خلونا نخرج ما ينفع نجلس كذا في النهاية بتشوف التزيين
_
« بيت حاتم »
جلسـت هبه بجنبه تحس فيه يحـاوط اكتافها : غرام رجعت السعودية الحمدلله
عقـد حاجبه بأستغراب يناظرهـا : ليه هي وين كانت؟
عدلت جلستهـا تتعجب من نفسها : ما قلت لك؟
هـز راسه بإيه يشوف كيف عدلت شعرهـا تلف جسدهـا له : سافرت مع بنت خالتها اوروبا يقضون لجل الزواج بكره ، و على فكرة انا معزومه
سكنت ملامحـه ما يدري يفرح ان زوجة اخـوه ما قطعت صلتهم او يحـزن ان اخوه ما كلمه ابدًا : الحمدلله انها طيبه
هـزت راسها بإيه تبتسـم : حنونه حنونه حاتم تنوكل !
_
« عند جارح و غرام »
لف لهـا يشوفها قدها فتحت الباب تخـرج و هالشي تركه يفـز يسحبها مباشرة يسكر الباب يخلـف خلفه صوت عالي : غـرام !
رفعت انظارهـا له بذهول تبتسم رغـم كل شي تحس فيه : صح انا غرام !
لكن كانت ثـواني وجهّا يبتسم فيه و حـتى قلبها و بعدهـا غمضت عيونها بهدوء تعلن انهزامهـا للتعب الي يهلك قلبها تفقـد وعيها تتركه يمسكها بذهـول قبل تلمس الأرض يشيلها بين يدينـه : غـرام !
عـض شفته ينّزل انظاره لـ اقدامهـا يشوفها متورمة يرجف قلبه بخـوف : غرام لاتوقفين قلبي عليك تكفين !
وقف وهي بيـن يدينه يفتح الباب ما يبي يعلمهـم لجل لا تخرب سعادتهم يفـتح سيارته يحطها بالخلـف يغطيها بـ بشته لجل لا تميل عين أحـد عليها و يلمحها ، و ركب وهو يحـس بنبضات قلبه تتسارع بشكـل مجنون يحمّر وجهه كلـه برعب شديد من فقدانهـا و يموت مليون مره بالثانية من مُجـرد التفكير ، مُجر فِكرة إنها تبعـد عنه و هو ما علمهـا انه مسامحها من وقت شـاف دموعها توجـع قلبه يتركه يشـد على الدركسـون يغضب على نفسه يكرهـا كلها ، يكره غبائه و كبريائـه عليها و يدري مثـل اسمه إن فكرة إنها استعملت نُقطـة ضعفه راحت عن بالهـا تمامًا ، و يدري اكثر إنها مـا راح تكررها لأن من محاولتهـا يعرف إنها بتفكر ألف مـره قبل لا تسوي شي و تخـطط عليه..
نـزّل أنظاره لـ جواله يشـوف إتصال من حاتم يبلع ريقه يرتبـك فوق خوفه و سرعته المجنونـه يرد عليه : عندك ثلاث ثواني
وسـع حاتم عينه ينطق بخـوف و سرعة ما عرف إنها عنـده : كنت ابي اسأل عن زواج بنت خالة زوجتك و كيف حالكم بس خلاص
عـض جارح شفته يرجع راسه للخلـف بقوة يزيد من سرعته و الأفكـار تنهش عقله من كل الجهات ، لكن بوسـط تفكيره و كل شي هو مـرت على باله فِكره بسرعة جنونيـة يعدل جلسته مباشـرة : حاتم تعال المستشفى ** بسرعة
مالحّـق حاتم يفهم من سـكر جارح الخط يفـز هو مباشرة يلبس تيشيرته يخـرج ركض و بيده مفتاح السيـارة..
_
« بيت سلطان »
عقـدت ساره حاجبها تدق بـاب مجلس الرجال تشـوف كعب غرام عند الباب : غرام؟
كانت ثـواني تحاول تسمع حتى لو شي بسيـط لكن كان شديـد الصمت هو الجـواب تفتح الباب ما تشوفهـا : بسم الله
دارت بالمكـان وهي تناديها بس ما تشـوف اي دليل على وجودهـا بالمكان إلا كعبها و لجل كذا هي رفعت جوالهـا تدق عليها : ردي
لفت بأستغـراب من رن الجوال خلفها محشـور بالكنب تنفي بهـدوء : وينك انتِ
_
« مركز الأستخبارات »
أخـذ سهم كوب القهوة وهو يشـوف الرئيس يجلس قدامـه يتكي على يده وهـو يناظره بهـدوء : قلت لي عندك موضوع
هـز سهم راسه بإيه يرشـف رشفة وهو فعلًا فكـر بهالموضوع ألف مـره : خلنا نمسك راشد و لو جلس بالسجن عشر سنين احسن من لا شيئ
سكـت رئيسه بصدمة لأنه كل سنينهـم الي قبل كان هو رافـض الفكرة لأن الأدلة الي بيدهـم ما تخليه كثير و مع محامي شاطـر بالكثير اربعه ، و كان معتمد على جارح يجيب أكـثر لأنه ينبش خلف ابوه و لجل كذا هو طول هالمده ما بلغ عليه لأنـه ينتظر الدليـل الي ممكن يتركه مؤبـد : غريبه
ارخى سهـم راسه على ايده ياخذ نفـس : عرفت انه تبرع لـ اختي و انا ما ابيه يشم الهواء لأني اكرهه و ما اتحمله ، يعني هالقرف جزء منه داخل اختي و هالفِكرة لا تُطاق
ميـل الرئيس شفايفه يهز راسه بـ زيـن : خلاص ان شاء الله هالاسبوع يكون بين يدينا
وقف سهـم يمسك العكاز لجل يمـشي : ما قصرت يعطيك العافية
_
« المستشفى »
نـزل وهو يصرخ فيهم يفتـح الباب الخلفي للسيارة : جيبوا سرير !
تحركـوا الممرضين يركضون يشوفونـه يمددها يعـدل البشت عليها و ايده كلها ترجف يرفـع نظره لهم : عندها فشل كلوي
مشـوا يركضون فيها وهو خلفهـم تلف له الممرضة وهي مازالت تركـض : متى اخر غسيل سوته؟
وقفت خطواتـه يشد على ايده يتنرفـز يرص على اسنانه لأنـه "ما يدري" حس بلهيب يولع صـدره يحترق كله تتغيـر ملامحه على حركته : مريض جارح مريض !
رفـع انظاره يشوفهـم ما انتظروه ولا انتظـروا اجابته يدخلون الطـوارئ يسكرون الباب يجلس هو يمسـك راسه يصدّع فيـه ، اختفت انفاسه لـ ثـواني يذكر كلامها وقت كان يتضايـق من راشد و غيره ، يذكـر وقت تقول انها هي اهلـه و اصحابه و اخوانه و زوجته ، يذكـر انها كانت تراضيه تتركه يـنسى زعله بشكـل غير معقول لكنّها الحين تصـارع الموت وهي كانت تحـاول تراضيه و تظنه مازال زعـلان عليها..
رفـع نظره من وقف قدامه حاتـم صدره يعلوا و يهبـط يناظر اخوه : نيار !
وقف جارح يعـدل تيشيرته ترجع تنعقـد حواجبه كالعـاده : غرام تعبانه
سكنت ملامـح حاتم بهدوء لأنه جارح يكلمـه و يعلمه يشد على ايـده ، و كمّل جارح يبعثـر شعره : فشل كلوي مثل امها
فتـح فمه بذهول من الصدمـات المتتالية يعدل اكتافـه : كيف يعني؟
ابتسـم جارح بسخرية لأن حاتـم ما يستوعب : يعني وراثة و كان مرض امها
و بـدون شعور من حاتم هو نطـق يسأل : تطابق امها؟
هـز جارح راسه بإيه يبي يعلمه يبي يطلبـه و يخجل شديـد الخجل من نفسه لأنـه ما عامله مُعاملة الأخـوه ابدًا لكن سكت تعتلي الدهشه ملامحـه من اعتلت ملامح حاتم الجديه ينطـق : اقدر اتبرع لها
تضاربت مشاعـر جارح من تصرف اخـوه و إنه هو كان يبي يطلـب منه لكنّه كل مره ينصـدم أكثر من شخصيته ، كل مـره يُذهل من نقاوة هالشخـص الي خرج من تربية راشد و يزيـد إستيعابه انه هو جـارح بنفسه شخصيته تمـيل لـ ابوه اكثر : تستهبل انت؟
خـرج منه هالسؤال لأنه مصـدوم و يظهر هالشي على ملامـح وجهه بشكل تـرك حاتم
يبتسم يهـز راسه بإيه : انا اطابق راشد و الأكيد اقدر اتبرع لـ زوجتك بِما اني ما أخذ ادوية و غيرها
عـض جارح شفته يصيبه النـدم على حُكمه المُسبق عليه ، على إنـه بِما إنه ولد راشد الأكيد إنه مُطابـق له بالشخصية ، لكن ظهر إن الأختـلاف بينهـم جذري بشكل المفـروض انه يشوفه مِثـل ما شافته غرام لكن شعـوره الحين و كأن عينـه كان يُرمى عليها غِشـاء يغطيه عـن الإيجابيات يظهـر السلبيات..
ناظـر حاتم صمته و مشاعـره المتلخبطه و الي يشوفهـا أول مره فيه ، يشـوف تخبطه بالجدران حولـه و كأنه مُحتجـز يحاول النجاة من هالمكـان ، لجل كذا هـو ترك كفه على كتف اخـوه يبتسم بهدوء يتركه يرفع انظـاره له يستوعبه يرجع لـ واقعـه : انت بخير نيار؟
سكنت ملامحـه ترتخي اكتافه من ضمـه جارح يعبر عـن اسفه بطريقته ، يتـرك حاتم يبتسم أكثر يرفـع ايدينه يحاوط ظهر اخوه يشد عليـه : الكل يغلط نيار
مسـح على ظهر جارح بحنيـه طاغية وهو يتمنى يطـول الحضن بينهم لكن جـارح ابعد وهو يميـل شفايفه يناظـره : ما انساها لك يا حاتم
هـز حاتم راسه بإيه وهـو فعليًا يحتاج هبه لجل يبكي من فرحـه و يعلمها بكل شي صـار لكن من خـرج الدكتور يقاطع حديثهـم هو طار تفكيـره يركز مع الدكتور "هي حاليًا بخير لكن لأن قد صابها الفشل فـ جسدها مازال ضعيف و تعبت اكثر في وقت قصير جدًا و لازم نحصل متبرع بـ أسرع وقت"
تقـدم حاتم بهدوء يأشر على نفسـه : هاك المتبرع
عقـد الدكتور حاجبه يبي يفهـم لكن خرجت الممرضـة تناظرهم بأستغـراب : مين فيكم نيار؟
عقـد جارح حاجبه ينطـق : انا
ابتسمت الممرضـة تأشر له على الغرفة : المريضة تنتظرك
رجـف قلبه كله وهو يمشي بخطـوات سريعة يدخل عندهـا يشوفها تتأمل سقـف المكان : غرام
لفت له و على ملامحهـا الحزن تمسح على خطـوط كفها : ظنتيك تركتني
عـض شفته لأنها صارت تتوقع منـه الأسوء دايمًا ، سحب الكرسي يجلـس بجنبها ياخذ كفها بين كفوفـه يشوف نظرتها الي تغيرت للحب مباشـرة : احبك و هالكلمة لها معاني كثير لدرجة إن غلط ما يمحي شعورها و احساسها
سكتت تحـس فيه يلعب هو بخطـوط كفها مثل عادته بالأول يتأملهـا بعيونه الي تزيد جمالهـا رموشه الطويلة ، تسمع جملتـه و تفهمهـا لكن الي ببالها هذا مو جوابـه : كيف اتركك تسامحني؟ ارضى بكل شي
انحـنى يقبّل كفها يغمض عيونـه يشتاق لكن لمساتها يحس برقـة كفها بين قساوة و خشونة كفه الي كان بين صخـور الجبال و تغير ملمسه كلـه : رموا لي طوق النجاة لكنّي رفضته
تحركت مشاعرهـا كلها تفهـم من "رموا لي طوق النجاة لكنّي رفضته" إنه يقصـد القدر و خطأها و إنه مسامحها ، هـو كان له رأي ثاني يبيها

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن