80

12.1K 393 55
                                    

يصافحه بأبتسامة : يعطيك العافية يا فريق ما قصرت
عقـد أدهم حاجبه يشد على كفـه : الله يعافيك بس وش صاير؟
جارح : ما صار إلا كل خير تتربى بعزكم
نفـى أدهم بعدم تصديق لأن جـارح صار يخلط المواضيـع ببعضها : امين امين
ابتسـم جارح وهو يبلل شفايفـه : صارت جريمة بالمستشفى و حطوها على زوجتي و للأسف الأدلة الي عندنا قليلة و الحين انا عندي دليل قوي بس ما يكفيني بروح اجيب الحرمه ذي
هـز أدهم راسه بفهم وهو يربـت على كتف جارح : انا موجود وقت ما تبيني اتصل علي
هز جارح راسه بزين بإمتنان شديد وهو يشوف أدهم الي غادر المكتب يسكر الباب خلفه يضحك وهو يشد على يده : بخرجك غرامي بخرجك !
توجـه أدهم للممرضة الموجـودة عند الأستقبال يرخي ايـده على مكتبها عاقد حاجبه : وش صاير هنا؟
ابتسمـت الممرضة بسعادة غامـرة لأنها تنتظر احد يسألهـا تبدأ تشرح له كل شي مع ادق التفاصيـل بكل حماس : الدكتورة غرام جاها مريض قبل فترة جاته نوبه و خنقها و بعد النوبه صار يعيش على الأكسجين بس و طبعًا لأنه خنقها هي راحت قتلته تنتقم لـ نفسها و هذا زوجها نفسيه مع الكل الي هي و ولده اسمه الحقيقي جارح بس نقوله نيار لا يرفع علينا قضيه و الوحيده الي تناديه جارح الدكتورة غرام وهو مـ
قاطعهـا أدهم يميل راسه بإستغـراب : توصل تقتله؟
ميلـت الممرضة شفايفها لـ ثـواني تنفي : الدكتورة غرام تفوز بأكثر دكتورة حنونه و لطيفة بالعالم ، ولدها بحر مو ولدها من دمها كافلته
رفـع أدهم حاجبـه : بحر !
هزت الممرضة راسها بإيه تهمس : بقولك سر هي حامل الحين سمعتها تتكلم مع دكتورة النساء و الولادة
دق أدهـم المكتب وهو يعطيها ظـهره يغادر المستشفى و كله ذهـول من الي يصير وهو يركب سيارتـه يبحث عن جارح يشوف إسمه و صـوره على كثير قضايا يرفع حاجبـه بإعجاب : نيار إذًا ، قضيتك تثير فضولي
تـرك جواله وهو يحرك السيـارة ناحية البيت وهو يفكر فيـه و بموضوعه لأنه جذب إهتمامه بشكـل غير معقول..
_
« بيت جارح »
سكـر الباب خلفه وهو يمـشي يجلس بالصالة يهز رجـله بتفكير كيف يطلع مكانها ، مسـح على ملامح وجهه بإرتبـاك من راودته فكرة لكنّها ما تناسـبه ابدًا إلا إنه وقف وهو يعض شفتـه : لجل غرام جارح ، لجلها
سحـب جواله وهو يرجع إيده خلـف عنقه بإرتباك يتصل عـلى احد الأشخاص بشعور مستحيل ، شعـور الغرابة و الأرتباك و التـوتر يهمس من رد : ماريا
سكنـت ملامحها تسمع صوتـه تعرف إنه جارح وهي تعدل جلستهـا عاقدة حاجبها تنطق بالإيطاليـة : نيار؟ ماذا حصل حتى تتصل بي و انت تكرهني؟
حـط إيده على صدره من فرط قهـره من الظروف الي حدّته عـلى مكالمتها و لأنه من بعد سجنها هو ما قابلهـا ابدًا : اعرف ربما لا تفعلين هذا لكنّي مضطر لـ سؤالك
ميلـت شفايفها لـ ثواني تنتظـره يكمّل : الدكتورة التي قامت بعلاجك في تلك الحادثة ، هل تعلمين مكانها الأن؟ احتاجه حقًا
بللـت شفايفها بهدوء : نعم اعلم ، نيار لماذا تريد مكانها؟ مالشيء المهم الذي يدفعك لطلب هذا مني؟
جارح : زوجتي ، هل تستطيعين إعطائي عنوانها الأن؟
رفعـت ماريا حاجبها بأعجـاب : سأرسله لك برسالة فتلك الغدارة تثير إشمئزازي
سكـر الخط وهو يرمي جوالـه على الكنبه مباشرة يناظـر رجفة يده يتنفس بتسارع : خليتوني اصير اكرهكم اكرهكـم !
كـان على وشك يصرخ لكنّه شـاف بحر الي يناظره بجنب البـاب عاقد حاجبه و الواضح إنه كان يحلـم و يبي يكمل نوم ، زفر جارح يكتـم غضبه و قهره لـ داخل صـدره يبتسم وهو يمشي ناحيـة بحر ينحني امامه يمسك اكتافـه : بحوري؟ نفس الحلم؟
هـز راسه بإيه وهو يضم ابوه يرخـي راسه على كتفه يهمس : الحريق
غمـض جارح عيونه بهدوء لأن هالكـابوس يلاحق بحر و يمنعه مـن الراحة في نومه ، حمله جـارح وهو يجلّسه على الكنـب يجلس بجنبه يشـوف بحر الي ارخى راسـه على فخذه يبتسم بهـدوء وهو يمد ايده يمسح على شعـره : نام يا ابوي عندك انا
اخـذ الجوال وهو يشوف الموقـع يحول الرسالة لـ سهم الي مـن وصلته الرسالة وقف وهو يغـادر المكتب يشوف بحـر الي ينام على جارح يهمـس يلف له الجوال : وش ذا الموقع؟
اشـار له جارح بالإقتراب وهو يهمـس : هذي الي قتلت المريض مع جلاد
سكنـت ملامح سهم يرفع حاجبـه يتعجب : موقع بيتها؟
هـز جارح راسه بإيه و ابتسـم سهم مباشرة يعض شفتـه : الحين بروح لها ، الحيـن !
ما سمـح لـ جارح ينطق بحرف مـن غادر المكان في لحظة يتـرك جارح يرّص على اسنانـه : ابي احط شوي من غضبي فيها سهم !
_
كـان يوم صعب جدًا على غـرام الي تجلس بأحد زوايا المكـان تضم اقدامها لـ صدرهـا لأنهم ما يدفوها و ما يعتنـوا فيها و يتفهموا حملها ابدًا ، هـي بنظرهم قاتلة و هالشي مستحيـل يتغير بعيونهم ابدًا بسبـب الكبرياء الواضح فيهم ، اعترافهـم بغلطهم مستحيـل..
هي الحيـن ترتجف من بردها بسبـب برودة المكان و بـرودة صدرها ، كانت شفايفهـا ترتجف و كأنها داخـل أحد الثلاجات المُغلقة بأقفال مُتعـدده لأن هذا شعورها بسبب خوفهـا..
رفعـت انظارها لـ أحد الشرطيـات الي مالاحظت وجودهـا ابدًا معاها بطانيـة تتقدم منها تعطيهـا هي مع رسالة تركتها تاخذها بيد راجفـة وهي تتغطى مباشرة تناظر الرسالة بهـدوء ، فتحتها تقرأ محتوهـا بتوتر و استغراب و فضـول "ادري إنك بريئة ، لأن شخص مثلك مستحيل يفرط بروح من الله اعرفك يا كافلة اليتيم ، كل الي عاملوك بشكل سيء مطرودين انتِ تعتبرين ام ولدي و ما اسمح لـ احد يغلط عليك فوق حملك ، السموحة يا ام بحر" نزلـت انظارها لـ نهاية الرسالة بذهـول تقرأ اسمه "مُلهم" رفعت انظارهـا للشرطية الي ما غـادرت من عندها تعقد حاجبها : ليه ما تروحين؟
الشرطية : بناخذك لـ غرفة تبقين فيها هذا طلب من مكان اكبر مِنا كلنا
عقـدت حاجبها وهي توقف مع الشرطـية تغادر المكان وهي تشـد على الرسالة بإمتنان شديد لـه ، لأن حتى الفترة الماضيـة رغم إنه واضح ما يبي ولـده لكنّه يسأل عنه و هي عرفت إنه حـتى وقت كان مع امه مُلهم يصرف عليه و يعطيهـا الفلوس بيدها لـ بحر خصيصًا لكنّـه ما يهتم لشيء ثاني ابدًا..
_
« عند سهم »
نـزل مع فيصل من السيارة وهـو يسحب سلاحه يمشي بحذر ناحيـة العمارة يشير لـ فيصل يتحـرك من الجهة الثانية لجل يتأكـدون من أمان المكان ، مشى بخطـوات حذرة يوقف امام بـاب العمارة يبتسم من مالت يـد الباب يُفتح يظهر إنه غير مقفـل وهو يدخل يناظـر الدرج الطويل للأعلـى ، بلل شفايفه وهـو يشير بسلاحه للأعلى يصعد الدرج بخطـوات هاديه يشوف فيصل الي صار خلفـه يهمس : المكان نظيف
هـز سهم راسه بـ زين وهو قـرأ بالرسالة رقم الشقة 18 و لجـل كذا هم استمروا بالصعود حتى صارو يوقفـون امام الشقة..
عـض سهم شفته يتصل على احـد زملائه يهمس : شوف بعطيك معلومات و طلعلي إذا كانت طالبه اي شي او عندها اي مشكلة بالبيت لجل نعرف ندخل على طول ولا بهدوء
سكـر الخط و كانت ثواني و وصـله إنها كانت طالبه من الصيدلية يبتسـم وهو يشير لـ فيصل يوقـف امام الباب يدق الجـرس
و رفع سهـم سلاحه بحذر يسمع صوتـها من خلف الباب "اترك الطلبية عند الباب"
رفـع فيصل اكتافه وهو يتصنع وضـع شي وهو ينزل الدرج يمثـل امامها و من فتحت الباب وقـف امامها سهم مباشرة وهـو يرفع سلاحه امام وجهّـا : ادخلي ادخلي ادخلي
وسعـت عينها ترفع ايدها وهي تتراجـع للخلف تناظرهم : مين انتوا !
سهم : سجانين
عقـدت حاجبها و مسكها من ذراعهـا يلفها له يربط إيدينها بحبل وهـو يناظر فيصل : خذها للسيارة انا بفتش البيت
الدكتورة : ما عندك تصريح
مـد ايده يخرج ورقة من جيبـه وهو يتركها امام نظرها يرميهـا عليها بقرف : شفيته؟ يلا برا

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن