22

20.2K 502 16
                                    

على عنقهـا الواضح ، كان و كأنه غـارق و نجى بوسـط عنقها ، نجى من قُبّلة سرقهـا من عنقها يستنشـق ريحتها داخله ما ينساهـا ، هي تقول تبي فستان هو ما ينساه ، بس هي ما تـدري انه ما ينسى اي تفصيـل عنها و اصغر شي ما ينسـاه..
دق باب بيته و وقـف بملل يفتحه ، لكن سكنـت ملامحه من الشخـص الي يوقف قدامه بهاللحظة ، الشخص الي ما قـد قابله بحياته يحصله قـدام باب بيته ، الشخص الي كرهه و حقـد عليه رغم اهميتـه لكل شخـص..ماريا "امه" ما عـرف وش يسوي وهي قدامه دموعهـا تنهمر اطنان و جسدهـا يصرخ من الألـم الي تحس فيه ، عضـت شفتها تهمس بيـن شفايفها : جارح
كان راح يسكـر الباب بوجهّا لكن صراخهـا وهي تنفي تدفع الباب تركه يعقـد حاجبه بأنزعـاج ينطق بـ الايطاليـة الي اتقنها بـ فتـرة حياته مع ابوه : ماذا تتوقعين ماريا؟ ابتعدي الان
نفـت وهي تفتـح الباب : يجب ان تسمعني جارح ، الا ترا ما يحصل معي حقًا؟
رفـع سبابته يدفعها من صدرهـا بأشمئزاز : اولًا لا تناديني جارح انه نيار من اجلك ، ثانيًا انا حقًا لا اهتم
سكـر الباب و ارخى راسه بصدمـة على الجدار ، ظن انه تخطاهـا و ماراح يحس بـ اي شعـور ناحيتهـا لكنها في النهايه "امه" مهمـا حصل كل طفـل يحتاج لـ حنان الأم و هو فقـده من الصغر و كِبر على كراهيتهـا من صوره بس لأنه ما قد شافهـا بحياته ، لكن الحيـن وقت وقفت قدامـه و لـ اول مره يشوفهـا رجف قلبه بعـدم استطاعة من شوفتها..
_
<< دُبي مول >>
سرحت وهي تناظـر الفساتين كلها ، تشـوف توق الي تكلمهـا بحماس تشـوف حركة شفايفهـا لكنّها ما تسمعها لأن عقلهـا معاه ، من اتصـال بس هي اكتشفت انها اشتاقـت له ، و بشكـل فضيع لأنها ضاعت كلهـا من صوته و من جملتـه "تسمعيني لو قلت انا مين؟" النـدم واضح بنبرتـه لكنها مو سهله ، و زعلهـا مو سهـل ابدًا ، لأنها تنّدم الواحـد اشد الندم وهي عند كلامهـا راح يعض الأرض من ندمه ، و قبل ينطـق يفكر مو الف مره لا مليون مره وهي تبي تفّهمه شي ، حاولـت توضحه له لكنّه ما يفهمها ، تبي تقولـه ان هي موجـودة لو يبي يقـول شي ان لو صار شي ضايقه يقـدر يعلمها تعيـش معه نفس الشعور ، لكن سّوا العكـس تمامًا و بـدل لا يعّلمها يرمي كل غضبه عليهـا لأنه ما يعـرف وين يوجهه وهي بوجـه المدفع ، تبي تعـرف وش صار له طـول هالسنين لجل يقـوم عليها من جملة نطقتهـا ، تبي تعرف السبب الي يتـرك مزاجه كله ينقلـب بسبب امه ، بس ما تفهـم شي لأنهم يخبون عن الكـل ، جدها و عمامها و ابوها يكتمـون الموضـوع و كأنه ما صـار لكن الأثر واضـح بـ جارح..
صحت من شرودهـا على ضرب توق الزعلانـه : غرام يعني اذا ما بتختارين احين متى بتختارين ممكن افهم !
نفـت غرام وهي تعطي الرقـم بلوك تسكر
جوالهـا بتشتت : ما عجبني شي خلينا نروح مكان ثاني
رفعـت توق كتفها بعـدم استطاعة يطلعـون و وقفت خطاويهـم يشوفون احد المحلات من الخـارج..
كيف الفساتيـن كلها حول بعض و انوار مخصصة في السقـف موجهه لكن فستان تبـرزه و يصير يجـذب بالغصب ، و الحين جذبهـم و كثير ، الزجـاج الي يوضح كل شي ترك توق تبتسـم بأنتصار و مباشرة مسكـت توق يـد غرام يدخلون : واو !
تلفتـوا داخل المحـل مدهوشين من جمـال التفصيـل و التفاصيل الموجـودة بكل فستان ، و ديكـور المحل الي ياخذ العقـل كله من الجمـال..
تلمست احـد الفساتين بأبتسامة و كأنهـا حصّلت ضالتهـا اخيرًا و لفت تناظـر توق تهمس بين شفايفهـا : اخذ عقلي توق
عضت توق شفتهـا بحماس من جمـال الفستان الي تمسكه غـرام : ذوقج مثل العاده يهبل و مايزيد جمال الا عليج غرام خذيه و بس ، ما راح تحصلين اجمل منه !
هزت غـرام راسها بإيه و عيونها تلمـع بحب وهي تتأمـل الفستان و كانت دقايـق و خرجت و خلفهـا رجُل يحمله يتوجهـون ناحية سيارتهم
خرّجت توق جوالها تصـور السيارة الي استئجروها وهي تضحـك : اعتقد سهم بينجلط بيقول كيف اختي تسوق سيارة رياضية والله لو تسريعين يذبحج غرامي
نفـت غرام وهي تناظر الرجُل الي يحـط الفستان داخل الشنطـة : بالعكس يفتخر فيني جوه سهم
لبست توق نظارتهـا الشمسيه تركب بمقعـد المعاون و السيارة كشـف : ليش اخترتي الموستنق بالذات؟
غرام : عشق لا منتهي و بس ارجع الرياض راح اغيرها ، الحين ودي ارجع الفندق نرتاح و بكره نروح البحر
هـزت توق راسها بإيه تربـط حزام الامان من حركت غرام وهي تعطيهـا الجوال : شغلي شي خلينا نسمع بس ياويلك تشغلين عبدالمجيد شوي و يطلع بحلمي توق خلاص !
توق : يعني غرام شنو تبيني اشغل محمد عبده؟ ترا ذا ذوق شيبان
شهقـت غرام بصدمة تسحب جوالهـا : وربي كف توق
هي ما استعملتـه ابدًا لجل الكاميرات لكنهـا تكلمت مع "سيري" الموجـودة بكل جهاز ايفون و شغلت احد اغانيه تغني معـه بأبتسامة
تحت نظـرات توق المشمئـزة
_
<< بيت جارح >>
ما خـرج من بيته ابدًا ، بس يهوجـس فـ امه ما يعرف كيف تغيـر شعوره من شافها ، ما يعـرف كيف قلبـه حن عليها بدون شعـور ، يبي يضـرب نفسه من صدمتـه و غضبه من نفسـه لكنّه يحـاول يقنع نفسه انه شي طبيعي لأنه ما شافهـا ، بس يرجع يحاول يولـد الحقد وهـو يتذكر انهـا هي سبب كل شي..
كان يوقـف داخل غرفته السريه يناظر صورتهـا و الملاحظـة بجنبها و يحقد عليها و كل شـوي يقل الحنيـن الي حس فيه و هذا الشي تركه
يبتسـم وهو يبعثر شعره وهو يخـرج يسكر الباب خلفه..
_
<< دُبي >>
-اليـوم الثاني ، في وسط البحـر-
مسكت شعرهـا الي يطيره الهـواء بسبب تحـرك القارب الي يحـارب الأمواج الي تمشي ناحيـة الشاطئ ، ضحكـت من توق الي صرخـت بغضب ترفع شعرهـا : بقصه غرام والله اقصه !
عضت غرام شفتهـا بأبتسامة : يحب تيّام الشعر الطويل ما تعرفينه؟
شتت توق نظرهـا بتفكير و انفجرت غرام تضحـك : مو طبيعية توق
ناظـروا اليخت الي مر من جنبهـم و صوت الأغاني العاليه و الواضـح انه "زواج" على اليهت بسبب الحرمه الي لابسه فستـان زواج و زوجها بالبدله يوقـف بجنبها يتصـورون و الناس يصفقـون لهم ، دخلت للداخـل مباشرة من التفتت انظار الي باليخت لهـم بسبب الاغاني حقتهـم الي فجأة ارتفع صوتهـا
و ناظرت نفسها بخجل : مو طبيعي !
لبست توق منشفه تحـاوط جزئها السفلي : سوي تان حق زواجك يلا
غرام : بسوي لكن الناس اول يناظرون كله منك ليش تعلين الصوت !
كشـرت توق بوجهّا : بالغلط شفيج
_
<< احد الأماكن ، المساء >>
ناظرهـم يتفحصون كفرات السيارة و صـوت الأجهـزة الي تعدل كل شي بالسيـارة و تتركها تستعـد للسباق الجاي ، و صـراخ الناس و تشجيعهـم الغير معتاد بسبب كثرتهـم..
ناظر المكان حوله بهـدوء مشجعين و صحفيـن و اسعـاف و مصورين ، عقـد حاجبه يناظر الي كانت تناظـر عدسة الكاميـرا بأستغراب و اقتـرب منها يوقف قدامهـا لكن هي مالاحظته لأنها مركـزة : شوق
رفعت انظارهـا تشوفه قدامها يلبس لبـس السباق الخـاص باللون الأسـود و عليه رسمومات كثيـر  و مباشرة تـوردت ملامحها بخجـل ما تعرف ليش تحس فيه بهاللحظة : انت؟
هز راسه بإيه : انا
عدلت نقابهـا بتوتر ما تدري كيف عرفهـا و ناظرت المكان حولهـم تنطق بأرتبـاك : كيف عرفت؟
رفع اكتافه بعـدم معرفة يعدل بدلته الخاصه بالسبـاق : عرفتك و بس ، تصورين؟
هزت راسهـا بإيه تثبت الكاميرا تحـاول ما توضح خجلها اكثر : ايه
لف من سمعهـم ينادونه و ركب السيـارة و قبل يمشي لف لهـا : خليك بعيده عن الحدود دايم تصير حوادث
هزت راسهـا بإيه تبدأ ترجّع اشيائهـا للخلف بحـذر..
ثبتت الكاميـرا عليه مو على احد غيـره وهي تشوفه بشكـل واضح يحط الخوذه على راسـه وهو يثبـت يدينه على المقـود ، و كانت ثواني و فقـدت اثره بسبب انطلاقـه بعد صوت الجـرس الي دق يعلن بدأ السباق
سرعان ما بـدأت تتبعه وهي تعض شفتهـا بتوتر بسبب سرعته المبالغ فيهـا ، كانت تراقب احترافـه المو عادي و كيف هو اولهـم و يبعد مسافـة آمنه عنهم كلهـم ، لكن صرخت مباشـرة من لفت احد السيـارات عليها تصدم الحدود امامهـا و تاخذ معاها كاميرتهـا الي كانت تصـوره ، تنفست بصعوبـة وهي تشوف اشيائها كلها محطمـة و السياره تبعد عنها مسافة انش واحد بس..
نزل من سيارته يركـض لها مباشرة بأرتعـاب يشـوف الناس يتجمعون حولها يمنعونـه يشوفها و هذا زاد قلقه اكثـر ، دخل من بينهـم يشوفهـا تتراجع للخلف بخـوف منهم و من تجمعهـم حولها و الأصوات الي تخـرج منهم و كيف ما تقـدر تتنفس بسبب الأزدحـام ، وقف امامها يناظرهـا يهمس : بخير؟
نفـت وهي تأشر على اذنهـا دليل على عـدم سمعها و عيونهـا تلمع بسبب الدمـوع
مباشرة لـف لهم عاقد حاجبه بغضـب
يصـرخ : ماصار شي توكلوا
رفع حاجبه بتعجـب من ما تحركـوا و ضرب الجـدار بجنبه بحديده كانت على الأرض يعلي صوته بحـدّه : تسمعون؟ اقول تشتتوا ابعدوا عنها !
كانت ثواني و زفـرت بأرتياح تناظـره : شكرًا
هز راسه بإيه يقتـرب يناظر جسدها يتفحصهـا بنظـره : انتِ بخير؟
هزت راسهـا بإيه وهي تتلمس كتفهـا بتوتر : ما صار شي
ميل راسه يشـوف اغراضها كلها الي تكسـرت : اصلًا ليش جيتي اليوم؟
رفعـت اكتافها بعـدم معرفة : الفريق عرضوا علي و جيت
زفر يفتـح جاكيت البدله يناظـر الرجُل المتسبب بالحـادث  الي اقترب بأبتسامة : نعتذر منك يا آنسه
رفع سهـم حاجبه بتعجـب : آنسه؟ ذي اختك ولا يكثر
عضت شفتهـا بأرتباك وهي تشـوف نظرات سهـم للرجُل و ما تفهمهـا ابدًا ، شافت الرجُـل الي بدأ يعتـذر و يتكلم انه راح يعوضهـا لكن نيته السيئة واضحـه لكن سهم رفضه بطريقـة تركته ينفي بفقـدان امل و يمشي ، لف لها يزفـر بغضـب واضح في نبرتـه : حتى بالنقاب يجون الفئة الوصخة
ناظرهـا من فوق لين تحت و همـس : يبي لها تغطي كلها
عقـدت حاجبها بعدم فهـم : ما سمعت
سهم : اقول تعالي ارجعك البيت
وسع المـدرب عينه بصدمـة : اي بيت يا سهم و السباق !
رفـع اكتافه بعدم اهتمـام : انت تدري اني اجي لجل اغير جو و استمتع خلاص الحين خلصت المتعه
فتـح المدرب فمه بصدمة لأن هذا فعـلًا شرط سهم انه وقت يمـل ينسحب و ما رفضوا ابدًا لأنه محتـرف بشكل يتركك تناظـر ايجابيته الي تطغى على سلبياتـه
لكن شـوق نفت مباشرة بتوتـر : عادي انتظر بالمدرجات ، روح كمل
لف لها بهـدوء و هزت راسها بإيه ، لف للمدرب يكشـر : خلاص جاي
_
<< بيت سلطان >>
كان يفكـر بكل شي حوله ، حياته الي هدمهـا و بُعد سلوى عنه ، غلـط عليها يدري بس كبريائه ما يسمـح له يتعذر منها ابدًا ، ممكـن يراضيها بس يعتـذر منها مستحيل..الكبرياء سبب نـص مشاكل العالـم و سبب مشاكل سلطان و جارح الي مالهـا نهايه ، طول عمره سلطان ما يعتـذر و جارح اخذ هالصفه منه و الحيـن كلهم يعانون بسبب سـوء هالصفه ، ظنهـم انها ضعـف و جهلهم بالموضـوع هذا يأثر على حياتهم بشكـل سلبي..
كان يتفـرج على الصور بجواله و اغلب صـوره مع حفيده الاول "جارح" مازال مصـدوم و زعلان عليه بسبب فعلتـه و مو قادر يستوعـب ليش سوا هالشي ، بس من غضبـه هو ما سمع اي شي من جارح و بسبب فقدانـه سيطرته على نفسـه..
_
<< دُبي >>
-الفندق-
دخلت الغرفـة و توق
خلفهـا : لونج يا غرام مـوت !
ابتسمت غرام وهي تبعـد العبايه : لو سمحتي قولي ماشاء الله
ناظرت توق يدهـا تناظر لونهـا : ليش لوني ما صار كذا !
قلدتهـا غرام مباشـرة : الشمس بتحرقني اف تعبت
ناظرت توق بأبتسامـة : هذا الي قلتيه و دخلتي
ضحكت توق وهي تفتـح شعرها : احتاج شور حار يجنن
غرام : انا لو جلست بموت من التفكير بروح ادور تحت
هزت توق راسهـا بـ زين وهي تدخـل الحمام -الله يكرمكم- و اخـذت غرام اغراضها تلبس عبايتهـا تنزل لـ اللوبي تناظـر الناس بهـدوء
تحب تشـوف مشاعرهم الايجابية لكنهـا عقدت حاجبها من اقتـرب منها احد الرجال يناظرهـا : ما عرفتيني او تشبهيني بـ احد؟
نفت بأستغـراب : ليش اعرفك؟ شكله المفروض اعرف كل رجُل بالعالم
ابتسـم لأنها معصبة بشكل لا يُعقـل : طيب شفيك عصبتي ما قلت شي
رفعت حاجبهـا تناظره و زادت ابتسامتـه هو يتأمـل جمالها : انا حاتم راشد
ما ابدت اي ردة فعـل و هالشي تركه ينطـق بهـدوء : اخو جارح زوجك
وسعت عينها بصدمـة وهي تناظره ، حاولت تنطـق لكن حروفها رفضت تخـرج بسبب ذهولهـا بهاللحظة : شلون
هذا الشي الوحيـد الي قدرت تنطقه و عـدل هو شماغه : ابي اوصل له لكن جدي ما يسمح
عضت شفتهـا بعدم تصديق ان جدهـا يعرف بعـد : جدي يدري؟
هز راسه بإيه يأشـر لها على الكنب الموجـود باللوبي : تتفضلين؟
نفت بهـدوء تتكتف : لا مقدر اجلس معك وحدي خلينا واقفين احسن
حاتم : ابي اقلك قصتي
ميلت راسها تفكـر بأسمه : وش معنى اسمك؟
حاتم : حاكم و قاضي الي يقضي الموضوع
عقدت حاجبها بأستغراب : غريبه مو كاسر او عقاب او قاتل
عقـد حاجبه بعدم فهم و نفت هي تغيـر الموضـوع : طيب كيف عرف جدي و ليش عمي ما تكلم
حاتم : ابوي تزوج بعد ما جاب جارح بثلاث سنين و جابني لجل انا اورثه و اكون بالحلال و بعدها ترك امي ، بس تربيت ابوي جدًا سيئة و كلمت جدي قلت له خذني مع اخوي بس رفض و انا الحين هارب و بس عرفت انك سافرتي جيتك
اشرت على نفسهـا بعدم فهـم : بس انا وش دخلني بالموضوع؟
حاتم : انتِ الشي الي راح يربطني مع جارح ابي اتكلم معه
غرام : للأسف انا ما اكلم جارح قبل فترة الزواج لجل كذا دور غيري
مشت تتجاهلـه لكن خطواتها وقفت من تكلـم خلفهـا : راح اعلم اهلك عن مرضك
لفـت له بأبتسامة : مرضي انتهى دور شي ثاني
ابتسـم هو يعدل وقفتـه : تعرفين مين تبرع؟ ولا اعلمك
ارتخت ملامحهـا تناظره و هز راسـه بإيه : اعلمك و تكلمين جارح عني
عضـت شفتها وهي تشـد على يدها : علمني
حاتم : الحين تكلمينه قدامي
غابت عن الواقـع تفكر فيه و كيف بتكـون ردة فعله و كيف راح ينصـدم و ينذهل ، هي تدري انه راح يكـون افضل انتقام لو سوته لكن هي ما تبي تنتقـم منه من اكثـر جزء ممكن يألمـه "اهله" ما تبي تجرحه جـرح يعور و ماله دواء ، تبي تكـون خفيفه بالموضـوع ، لذلك رفعت نظرهـا : ما ابي
ابعدت مباشـرة تصعد غرفتهـا..
ما تعـرف كيف توصف صدمتها ابدًا ، ذهولها من عمها و تصرفاته و شخصيته الغريبة تصدمها ، بكل مره تعرف شي عن عمها تحس بشي داخلها يبغضه و تتركها تصدّ عنه رغم انه ما آذاها بـ شي..
_
<< بيت ضاري >>
كانت سلوى تتقهوى مع سعاد و يتفرجون على مسلسلهم بالتلفزيون : والله يا عليه حركات هذا الخبل
ابتسمت سعاد لأن سلوى صارت ما تهتم ابدًا لـ سلطان و حتى شعورها ناحيته اخفتى لأنها ما تحس بشي ، كان كُره او حُب لجل كذا صارت سعيدة بحياتها ، ناظرت سهم الي نزل بغضب : هالصقور بيذبحوني !
سعاد : كلم نيار يجي ياخذهم محد يقدر عليهم الا هو
سهم : كلمته كلمته ، والله لا رجعت غرام و شافتهم هيكل عظمي تذبحني مو ناقص
عقدت سلوى حاجبها بتعجب : فكنا يالدراما قال ايش قال مو ناقصك ليه وش من هموم عندك انت !
مسك قلبه يغمض عيونه وهو ينفي : اه يا سلوى ما تدرين عن قلبي انتِ !
شهقت سعاد بعدم تصديق : وشفيه قلبك بالكذاب المفروض بدل لا تشتغل بالشركة تدخل تمثيل يمكن تاخذ لك كم جائزة
ضحك وهو يبعثر شعره : الحين المفروض نيار وصل بروح
هزوا راسهم بـ زين و سمعوا صوت الباب ينفتح و تهليل و ترحيب سهم الي مشى معه للدور العلوي
_
<< الفندق >>
ناظـرت توق غرام الساهيه بعيد عنهـا تمامًا ، زفرت وهي تجلـس بجنبها بالبلكونه وهي تشـرب من قهوتها : غرام
لفت لها غـرام بشرود و ميلت توق راسهـا بأستغراب : صار شي؟
نفت وهي ترجع نظرهـا للأمام تغمض عيونهـا و تحس بالهـواء يبرد عليها نار قلبهـا الي تحس فيها ، ما تـدري كيف توصف الموضـوع من خوفهـا من ردة فعله و لو عرف الموضـوع كيف راح يكـون و كأنك تحط ملح على الجـرح ، هو جارح و اخـوه حاتم هو جا بالحرام و اخوه جا بالحلال ، التفرقـه توضح و هالشي يزعلها هي فـ كيف هو..
_
<< بيت ضاري >>
ناظر الصقـور الي يوضـح عليها الغضب و كيف اكلهـم منثور بـ كل الأرض و كيف يفـردون اجنحتهم : عيال الدكتورة
ما هـدوا ابدًا و سكت سهم يخـرج خارج الغرفة يسكر الباب خلفه..
صفر جارح وهو يقتـرب

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن