48

15.6K 429 10
                                    

ضحكـت بحب شديد و شعـور حلو يداعب بطنها ترخي راسهـا على كتفه : ما احب اخجل لا تسوي كذا
هـز راسه بـ زين و بـ ايده الثانيـة ضرب طرف انفها وهو يبتسـم لكل لحظة هي تكـون موجودة معـه و حوله..
_
« امريكا ، الفندق »
فتحـت الباب وهي تتمايـل ترقص مع اغـاني الفندق الي تضـج في كل ممر و زاوية وهي تضحـك تناظر تيّام تمد كفهـا : يلا نرقص
ضحـك وهو ياخذ كفهـا مع كفه يتمايـل معاها يرقصّهـا مع الأغنية وهم يضحكـون ، ابعدت حجابهـا تسكر الباب وهي تبتسـم : خلينا نشغل عندنا
هـز راسه بـ زين وهو ياخـذ جواله يشبكه مع سماعة التلفزيـون وهو يتركه على الطاولـة يمد كفه : يلا
مسكـت كفه وهي تقرب تحـط ايد على كتفه و ايد وسـط كبر كفه يرقصون مع بعضهـم : على فكرة عشنا جو الأجانب حتى رقصنا تغير
ضحـك يهز راسه بإيـه : رقصهم رومنسي يناسب جوي تمامًا
ابعـدت يدها تحاوط عنقـه وهي تشـوف انظاره نزلت لـ ثغرهـا : ما تحسين طولنا؟
بلعت ريقهـا من الخجل الي داهم قلبهـا تشتت نظرهـا ، لكن ما طـال هالشي من انحنى يقبّلهـا يبعد جنونه و هبلـه يصير جدي معاهـا بهاللحظة ، قُبله ما بعدهـا انفصال إلا بعدهـا مليون شعور و إحسـاس تركه يدفعها ناحيـة غرفتهم يهمس امـام شفايفها : ما تبعدين و انتهى
سكـر الباب خلفهم وهو يخطي هالخطـوة توه لأنها قاعـده تصير احلى لـ عيونه بشكـل مو عادي ، شخصيتهـا المرحه تجننه من طاقتهـا و ما يتحمل البعد اكثـر ، ما لمسها بالبداية لجـل تتعود على وجـوده بكل مكان معاهـا بس ما مر يومين إلا وهو يبيهـا و الحين صار وقـت هالشي بنظره..
كان يقبّلهـا و ايده تحاوط خصرهـا تشد عليه يحاول يظهـر لها شعوره و رغبتـه فيها ، يترجـم لها معنى ازدياد نبضـات قلبه بهالشكل يعلمهـا هو ليه بكل مره يتـوه يهوجس بضحكاتهـا و كل مره يشـوف ضحكتها و سعادتهـا يخطر في باله سطـر من اجمل الأغاني على قلبـه "و ضحكـت لي بـ شفٍـة مثل الشفـق..حسهْا قلبي و حـن لها و خفـق"
بكـل مره يشوف ابتسامتهـا يذوب قلبه بشكـل مجنون تتسابق ضربـات قلبه يضـخ الدم بشكـل غير عادي رغـم عدم إظهاره هالـشي ، صار الوصل بينهـم يصير من أجمـل لحظات حياتهم و اجمـل لحظات حياتها مع حبيـب قلبها الي لطالما عشقتـه و هو الحين يعشقهـا مثل عشقها و يمكن اكثـر..
_
« إيطاليا »
منتصف البحـر كانت تلبس نظارتهـا الشمسية تبتسـم وهي تتأمله تشوفـه بشورت السباحـة الأزرق مع تيشيـرت ابيض يوضح عـرض اكتافه وهو يربـط لها الزلاجة الي راح تركبهـا وهو يمشي فيها بالبـوت..
سحب الحبـل أكثر من مره يتأكـد من صلاحيته يلـف لها و ابتسـم قلبه من عـرف إنها تتأمله بـس مستحيل تظهـر هالشي اكثر لجـل كذا عدلت وقفتهـا مباشرة ترجع احد خصـل شعرها خلف اذنها تقتـرب : خلاص؟
هـز راسه بإيه و قبل تـروح هو سحبها من خصرهـا يحاوطها : سويته لك مالي جائزة؟
ميلـت شفايفها لـ ثواني تحـط كفها على صدره تطبطـب عليه : شكرًا ما قصرت
فتـح فمه بذهول يناظرهـا : بس كذا؟
عقـدت حاجبها تمثل عـدم الفهم : وش تبي بعد؟
رفـع اكتافها وهو يبعثر شعـره يساعدها تثبت نفسها فـوق الزلاجة : تكفين انتبهي غرام
ابتسمـت وهي ترمي له قبله بالهـواء من صارت واقفـة فوق البحر على الزلاجـة : يلا روح
زفـر وهو يمسح على ملامـح وجهه يخـاف عليها : يارب اني استودعك قلبي ، يارب انك تحفظها لي
بلل شفايفـه وهو يحرك البوت و اخـذ أحد المرايات الخاصـة فيها وهو يثبتها بجنبـه يشوف انعكاسهـا بالمرايا و ابتسم مباشـرة من ضحكاتهـا الي يعلى صوتهـا بسبب السعـادة الي تغمر قلبهـا ، و شعرها الي يتطايـر خلفها ، ضحك من كـل قلبه وهو ما يقـدر على ضحكها بدون لا يضحـك ، هي الوحيـده الي تقدر تنقل عدوى الضحـك له ، مثل ما يقولـون الضحك عدوى ، جربها مع كـل الناس و ما صارت إلا معاهـا هي..
_
« ييت أوس »
ابتسـم من نزلت من الدرج وهي تـدور حول نفسها بالسكـراب و الابكوت وهي تعـدل نقابها : كيف؟
اقتـرب وهو يمسك كفهـا يقبله : دكتورة قلبي انتِ ، الحين كبرتي و صرتي دكتورة؟
هـزت راسها بإيه و ضحـك وهو يمشي معاهـا للخارج : بكره تستلمين رخصة القيادة؟
هـزت راسها بإيه تلف لـه مباشرة : وش صار على الهدايا؟
رفـع اكتافه بعدم معرفة يفتـح لها الباب : ادخلي بعدين
شهقـت تغطي فمها من شافـت السيارة كلها الهدايـا الي طلبتها كرتـون الآيباد و كيـس LV الي الأكيـد الي داخله شنطة احلامهـا ، ابتسمت تنـزل نظرها لـ علبة صغيـرة باللون الأسود : هذي ايش؟
رفـع اكتافه بعدم معرفـة ياخذه يمـده لها : شوفيه انتِ
ابتسمت تاخـذ العلبة وهي تفتحهـا و سكنت ملامحهـا لأنه حقق كل أحلامهـا و كان مفتـاح سيارة مرسيدس مثـل ما تبي بالضبـط ، رفعت انظارهـا له تتجمع الدموع بمحاجرهـا تداهمها مشاعرها كلهـا : أوس
ابتسـم يحضنها يقبّل راسهـا : سمّي
بكـت وهي تحاوط ظهـره تقبّل خـده : احبك مره مره لأنك تحقق كل شي ابيه
قبّـل خدها بالمثل يناظرهـا : ما تسوقينها لين اتأكد انك ما تصدمين فيها
هـزت راسها بـ زين و نقابها صـار يغرق بدموعهـا ، و فز قلبهـا تلف للباب من سمعت صوتـه ينادي اخوهـا : أوس
خـرج هالأسم من ثغـر رائد الي كان واقـف بجنب البـاب ببدلته و ايده داخل جيوبـه ، لكن مـن شاف إيناس تلـف له هو تنحنـح يصد بـ جسـده و قلبه رافض هالصـد بشكل غريب و هالشي تركـه يبلع ريقه يهمـس : رائد !
ابتسـم أوس وهو يترك البـاب مفتوح لها و يمشي لـ رائـد : سمّ حبيبي
لـف رائد له بعد ما اخذ نفـس وهو يناظـره : سهم كلمني بموضوع راشد و ان نيار هو الي اخذه
عقـد أوس حاجبه وهو يعـدل شماغه : ايه؟
رائد : و بما إن انت مره مرتاح ماشاء الله و هالشي مو طبعك لأن كل يوم كنت جالس عندنا بالمركز فـ صارحني
هـز أوس راسه بإيه يبتسـم : انا مع نيار
حـك رائد حاجبه لـ ثـواني : تعترف؟
هـز أوس راسه بإيه بثقـة تامة : اعترف
نفى رائـد بعدم تصديق وهـو يناظره : ليه طيب؟ ليه ما تسلمونه لنا؟
اقتـرب أوس خطوه و أنظـاره هاديه بشكل مُربك كثيـر على رائد : لأن بكل مره يدخل يطلع مثل الشعرة من العجين ، بس دامه بين يدي انا و نيار اعرف إنه ما يطير ابدًا
عـض رائد شفته و نزل أوس انظـاره لـ جواله من دق : اعذرني ثواني
رد وهـو يبعد لكن كانت ثـواني تغيرت ملامحه بصدمـة : شلون !
سكـر الخط وهو يناظر إينـاس بربكه : إيناس !
نزلت الشبـاك وهي تناظـره : نعم
فتح لها البـاب يسحبها يخرجهـا : مقدر اوصلك جاني شغل مره مستعجل
سكنـت ملامحها تمسك كفـه : كيف يعني !
لـف أوس لـ رائد الي انظـاره للأسفل : رائد يوصلك
رفـع نظره بذهول يشـوف أوس الي ابتسم : ممكن؟
بلـع ريقه بتوتر يهز راسـه بإيه : طبعًا
كانـت ثواني و سمعوا صـوت الكفرات تحك الأرض بشكـل مجنون و بعدها دخـان السيارة دليل على ذهابـه..
ناظرته بأرتبـاك وهي تشبك كفينهـا ما تقدر تناظر عيونـه بشكل يوترها ، ببلـت شفايفها من ركب السيـارة و توجهت للباب الخلفـي تحاول تفكـه و رفض الباب إنـه ينفتح لجل كذا عضـت شفتها بخـوف : يمه !
نـزل الشباك الأمامي يناظرهـا : خربان تعالي هنا
سكنـت ملامحها تدخل راسهـا من الشباك : كيف خربان؟
رفـع اكتافه بعدم معرفـة و تجمعت الدمـوع بمحاجرها مـن الخجل الي تحس فيـه وهي تناظر الباب الخلفـي : ليه كذا ياربي !
كتـم ضحكته وهو يفتح الباب الأمامـي لها من الداخـل : مو عندك جامعة؟ لا تتأخرين
تمتمـت بكل سور القرآن الي تعرفهـا لعل ارتباكها و خجلهـا يخفون لكنها فقدت الأمـل وهي تركب لكـن بشكل غريـب تركه يفتح فمـه بصدمة لأنها تتمسـك بالباب و لاصقه فيـه لدرجة يشك انها تجلس على المقعـد اصلًا : وراك تسوين كذا؟
لفت راسهـا له تنفي : مافي شي
رفـع اكتافه يمثل عدم الأهتمـام وهو يموت من ضحكه بحركاتهـا..
_
« إيطاليا »
مسـك كفها وهو يساعدها تركـب البوت : خلاص غرقتي و ارتحتي؟
ضحكـت تهز راسها بإيـه : جارح الشعور لا يفوتك
نفى وهـو يجلسهّا ياخذ المنشفه يتركهـا على اكتافها : ياليت تنتبهين لـ نفسك اكثر
زمـت شفايفها وهي تمسك كفـه تجلسّه بجنبها : وقت الحادث
رفـع نظره لها بهدوء ، و كمّلـت هي تاخذ نفس : قبلها انا قلت لك اني اخاف عليك و اهتم لك و لا تسوي شي خطير بنفسك ، لكن انت بنفس الوقت رحت حطيت سيارتك قدام سهم لجل تنقذه
ابتسم وهـو يشوف حزنها من هالموضـوع و هالشي يلمـس قلبه بشكل حلـو : انتِ تخافين علي هالقد؟
رفعت حاجبهـا بغضب وهي تترك كفـه : ما امزح معك جارح ، ليش سويت كذا؟
ميـل شفايفه وهو ياخذ يدها  و ابهامـه يلعب بخطـوط كفها : لو صار لـ سهم شي اسوء تحزنين و انا ما اتحمل هالشي
سكنـت ملامحها من جوابه و كـمّل هو ينحني براسه لـ عنقهـا يقبّله لـ ثواني طويلـه يورده : انا ما اتحمل دمعه تنزل من جمال عيونك ، كيف بتحمل دموع تنزل حزن عليه لـ ايام
عضـت شفتها وهي تختنـق بمشاعرها تغمض عيونهـا تحس بأنفاسه على عنقهـا : احبك
ابتسـم وهو يرفع راسه يناظـر ثغرها : تحبيني؟
هـزت راسها بإيه و انظارهـا حتى هي على ثغـره تنطق بـ كلمة من اربعة حـروف كافيه إنها تقلـب موازينه كلها و تلعب بأعدادتـه و نظامه : احبـ
اختفـت حروفها من قبّلهـا وهو يوقف و ظهره منحـني لأنه مازال يقبّلها ، مسـك ذراعها يوقفهـا معاه يناظر أحمرار ملامحهـا : يالله قد ايش انتِ مُغرية
ابتسمـت وسط قُبله و وسـط الدرج الي ينزلون منـه للأسفل يسطر حبه لهـا بطريقته ، ما يكون وصـل و بس ، لا ، يكون وصـل مشاعر قبل كل شي ، وصل يبـرز فيه مشاعره و احساسـه و رغبته و كل شي يحـس فيه معاها ، يظهر حبـه بكل شي معاها ، شخصيتـه ، لمساته ، همسـه ، و حتى نظراتـه الي تحن كلها و تلمع بعد شوفتهـا..
_
« الرياض ، الجامعة »
من شافـت انهم دخلوا محيط الجامعـة هي فتحت حزام الأمـان بسرعة تستعد للنـزول و بالفعل كانت ثـواني وقف فيها بعيد لجـل لا يسيئون الظـن فيها وهو يناظرها تفتـح الباب تخرج..
ما حـرك السيارة ابدًا لين توصـل ، لكن سكنت ملامحـه من اصطدمت فيها بنـت و طاحت شنطتهـا تخرج منها كل أغراضهـا..
وقف قلبـه من انحنت تلمها و السيـارات ما تشوفها ابدًا ، فتـح باب السيارة ينـزل بخطوات سريعـة لأن السيارة صارت توشـك تصطدم فيها ، لكـن هو سحبها مباشـرة يناظرها بذهول مـن مرت السيارة تدعس على كل اغراضهـا : بنت !
تجمعت الدمـوع بمحاجرها تستوعـب الي كان بيصير لهـا : راح عن بالي
بلل شفايفـه من استوعب على نفسـه وهو يناظر ايده الي تمسـك كتوفها و المسافة المعدومـة بينهم ، لجل كـذا هو مباشرة ابعد وهو يعـدل بدلته : انتبهي
هـزت راسها بـ زين وهي تشـوف اغلب اشيائها انعدمـت : يالله
ناظرهـا لين ما وصلت الجامـعة تدخل و فتح الباب الخلفـي يحط كل اغراضها الي تكسـرت بالخلف يصورها لـ أوس يرسـل له رساله "اشتري لها غيرها ، اغراضها انعدمت"
سكـر الباب وهو يمشي لـ مكان السائـق يحرك بعيـد عن الجامعة يروح لـ شغلـه..
_
« امريكا »
كانت واقفـة قدام الشباك الي يطـل على المسابح و الألعـاب قدامهم و كفينها تحتضـن كوب القهوة الكبير ترشـف كل دقيقه بهـدوء وهي تفكر بكل شي صـار بينهم ، و كل ما تتذكـر تتورد ملامحها بشكـل مجنون و حرارة غريبـة تخرج من جسدها : توقي ارجعي مجنونة !
لفـت انظارها لـ باب الجناح من انفتـح يدخل تيّام و بيـده كرتون : صباح الخير
هـزت راسها بإيه بهـدوء : صباح النور
ابتسـم وهو يقبّل خدها يمـد لـ الكرتون : هذا قلتي لي انك اشتهيته ليلة الزواج
شهقـت وهي تترك كوب القهـوة : المحل الي ماله فرع بدول الخليج !
هـز راسه بإيه و ضحكت تاخذه بيـن يدينها تفتحـه ، و مباشرة نطت وهي تناظـره : احلى زوج تيّام !
ضحـك بعدم تصديـق لـ مصلحتها الواضـحة من جُملتها و أشـر على خده يرفـع حاجبه : هديه؟
قبّلته وهي تجلـس و الصندوق بحضنهـا تفتحه بكل حمـاس وهي تشوف الحلى مغطى لجـل لا ينعدم و تسيل منـه الشكلاطه بشكل تركهـا تعض شفتها بشهيه شديـدة : يمي !
_
« إيطاليا »
زفـرت بهدوء وهي تشوفـه مازال نايم بكل هـدوء وهي تتأمله بـس ، اكلت من التفـاح بيدها وهي تنـزل نظرها لـ ظهره كيـف يغطيه و ما تـدري هو استوعب إنها شافتـه وقت المستشـفى أو لا ، و رجعت تتنهـد وهي تتكي على يدهـا اليسار تفكر بأسبابـه لكن فز قلبهـا ينفّض جسدهـا كله لأنها كانت غارقـة بالتفكير من نطق بشكـل تركها ترتعب فعـلًا لأنها تظنه نايم : عاجبك ظهري؟
كانت طريقتـه مو حنونه كالعاده ، حستهـا بارده بشكل غريـب عليها تنفي وهي تعـدل جلستها..
ابعـد اللحاف عنه يظهر ظهـره كله بشكل تركهـا توسع عينها لأنه ما يسويهـا ابدًا : جارح؟
لـف انظاره لها يجلس وهو ياخـذ تيشيرته : نعم
عضـت شفتها وهي تشد على التفـاح لأنه ما قال غـرام و لأن نظرته غريبـة بشكل قاتل لـ حماسها له : سويت شي انا؟
سكنـت ملامحه يستوعب بـروده المفاجئ معاها وهو ينفـي يوقف : لا
ناظرتـه بأسغراب من دخل الحمـام -الله يكرمكم- يتركها تعيـد بذاكرتها لكل شي صـار بس إنها ما سوت اي شي ممكـن يضايقه ، زفـرت للمره المليـون بهالصباح وهي تمـشي بخطواتها تطلع الدرج تشـوف البحر الي يوقفـون بوسطه فوق ازرقاقـه اللامع بسبب انعكـاس اشعة الشمـس عليه ، مشـت بخطواتها للمقدمـة وهي تشغله و ترجـع تخرج تبلل شفايفهـا وهي تبعد تيشيرتهـا الأبيض تصير بـ توب السباحـة الأزرق و شورتها الأبيـض تفتح شعرها ينسـدل بشكل هادي على ظهرهـا..
أخذت الجـوال وهي تشغل أحـد الأغاني تتركه على الطاولـة تلبس نظارتها الشمسيـه وهي تجلـس على طرف البوت تدخّـل اقدامها داخـل برودة البحر اسفلهـا وهي تغمض عيونهـا تتكي على ايدها بالخلـف..
أخـذ التفاحة حقتها الي تركتهـا على الطاولة ياكل منهـا وهو يتكي على العامـود الحديدي بجنبه يشوفهـا هاديه بشكل غريـب عليه و جِـدًا : فيك شي؟
أكتفـت إنها تنفي وهي معطيتـه ظهرها ما تبي تتكلـم معه ابدًا ، لجل كذا هـو عدل وقفته يمـشي ناحيتها يجلس بجنبهـا : زعلتي مني؟
لفت انظارهـا له وهو ما يشوف عيونهـا بسبب هالنظـاره الي تمنعه من فهمهـا : علميني
ما نطقـت بحرف بشكل تركه يسحـب النظاره بغضب يرفـع حاجبه : ما احبها لا تلبسيها
شهقت مـن رماها بالبحر وهي تناظرهـا تبعد عنها : جارح هذي غاليه !
ابتسـم من تكلمت معه وهو يمسـك كفها : زعلانه مني عشان قبل شوي؟
زفـرت وهي تسحب كفهـا ترجع أحد الخصـل خلف اذنها : انت كنت بارد معي كأنك تتكلم مع احد ثاني غيري
ابتسـم بهدوء يشوفها تعلمـه اسبابها : لأن انتِ بكل مره اشوف عيونك لـ ظهري و تسرحين غرام ، تروحين بعيد محد يقدر يوصلك بشكل خلاني ادرك ان وقت الحادث شفتي ظهري
هـزت راسها بإيه تأكد كلامـه ترفع اقدامها من البحر تتربـع قدامه : الآثار الي بظهرك مو بس جلد جارح
شتت نظـره مباشرة و همست هي بحرقـة قلبها كلها تتجمـع الدموع بمحاجرها تحـرقها بشكل مجنون ترجـف حتى نبرتها : حروق جارح حروق !
بلل شفايفـه وهو يوقف مباشرة يرجـع يده خلف عنقه : ما صار شي
وقفـت خلفه تعدل شورتهـا : كيف ما صار شي جارح ! هذي آثار تعذيب واضحة
زفـر يبعثر شعـره : ما بقول شي غرام ، اعطيني مساحة
رفعت حاجبهـا بذهول : مساحة؟ اي مساحة !
عـض شفته ينزع تيشيرتـه و كانت ثواني و صار يغـوص داخل البحر وهي تناظـر مكانه بذهـول ، اقتربت من طـرف البوت ترفع سبابتها : ما تهرب مني كذا ابدًا !
توجهـت لـ مقدمة البوت توقف تحركـه و رجعت على طـرف البوت تجلس وهي تضـم اقدامها لـ صدرهـا تشوفه يسبح بكل مـا عنده و كأنـه يرمي همومه بالبحر بعيد عنهـا و هالشي تركهـا تعض شفتها تدري عن سبب سكوتـه : بسببي
زفـرت تحشر راسها بين ركبتها و صدرهـا لأنه ما يعلمها بسبب المره الي جابت فيهـا حاتم و هبه للبيت و استغلـت نقطة ضعفه بعدم أدراك مِنهـا : و تظنين إنه سامحك
إلا إنهـا شهقت ترفع وجهّا تضـرب كتفه لأنه رش عليها المويـه ارعبها : خوفتني !
ضحـك وهو يمسك طرف البوت يحـاول يبعد شعره : انزلي معي
مـدت كفها وهي ترجع شعـره المبلول للخلف تمسح على ملامـح وجهه بشكل تركه يبتسم يسمع كلامهـا : احس ما ابي
شهقـت

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن