و لأنه عرف وش صايـر من الممرضين..
من مشـت هو عدل اكتافه يمشي ناحيـة سلوى يشـوف ضاري و مازن بجنبهـا و فهد يتكلـم مع احد الدكاتره الي يعرفهـم..
وقـف بجنب جدته يمسك كفهـا يقبّله يرفع نظره لهـا : جدي وصل فيه السرطان لـ درجة تتعبه
بلعـت ريقها و دموعها تنهمر اطنـان من حزنها و شعورهـا : يعني؟
ابتسـم يقبّل راسها يشد على يدهـا : اختار إنه ينام لجل ما يحس بـ شي حاليًا
سكنـت ملامحها تنزل نظرهـا لـ يدها وسط حجم يـده : غيبوبة؟
مـن رفعت نظرها له هو هز راسـه بالإيجاب ، و دارت انظارهـا في المكان حولهم ما تشـوف غرام : وينها؟
جارح : راحت تجيب لها كم شي من المكتب
_
« جناح سلطان ، 2am »
فتحـت غرام باب الغرفة تشوف سلـوى متمددة على الكنـب تغطي نفسها بالبطانيـة و عيونهـا تراقب سلطان ، و مشـت هي بخطـوات هاديه و في يدها كيس كلـه اكل شرته لـ جدتهـا تتركه بجنبها علـى الأرض تنحـني على ركبها تمسك يد جدتهـا بهدوء : ما تنامين؟ تأخر الوقت
نفـت سلوى وهي تشتت نظرهـا عن غرام بحـزن : قالوا يموت بعد ثلاث اشهر ، ليه يغيب عني من الحين؟ ما استعديت
ابتسمـت غرام بهدوء تزفر بعدهـا تميل راسها : هذا الي كاتبه ربي ، وتراه خيره بشكل ما تعرفينه ، لكن على قد المعلومات الي عندي كـ دكتورة ، راح يفقد النطق شوي شوي و جسمه كله بيوصل لـ مرحله ما يقدر يحركه و بعدين ما يستوعب اي شي حوله ، يمكن الغيبوبة خيره له من كل هالمعاناه قبل وفاته
ميلـت سلوى شفايفها تتجمـع الدموع بمحاجرها بعـدم مقدرة على كبحهـا : سامحوه كلكم ، هو كان حاس يا غرام كلمني
عقـدت حاجبها بعدم فهم و جلسـت سلوى وهي مازالـت ماسكه كف غرام : علمني على كل شي سواه و طلب مني اعتذر لـ حاتم و هبه و عيالهم ، يطلب السماح من الكل و حتى وصيته كتبها و قالي على مكانها
سكنـت ملامح غرام ينبض قلبهـا بأرتباك : كان حاس؟
هـزت سلوى راسها بإيه و وقفـت غرام تقبّل راس جدتهـا تمددها تغطيهـا : نامي و بيكون كل شي بخير بأذن الله
هـزت سلوى راسها بـ زين و مشـت غرام ناحية جدهـا تقبّل راسه لـ ثواني طويلة تبعـد بعدها تخرج مباشـرة..
_
« بيت ضاري »
ناظـر مازن الي كل ثانية يمسـح على ملامح وجهه لأنـه حزين على ابوه و على حـال امه : مازن
رفـع مازن مظره يزفر وهو يشـوف ضاري يمد لـه كوب مويه : يعطيك العافية
نفـى ضاري بهدوء يجلـس بجنبه وهو يشوف سهـم الي وقف يصب له قهـوة يرجع يجلس بجنـب عيال مازن بوسطهـم ، و تنهد ضـاري لأن احداثهم كلها تجي متتاليـة ، عملية غرام الي قرب موعدهـا و دخول ابوهـم بالغيبوبة و نفسية سهـم المعدومة كُليًا و ما يعرف سببهـا..
ناظـر دخول جارح و بعـده دخول غرام الي
كانـت ذراعها داخل ذراعه و من شـاف عمها و عيالـه هي ابعدت ذراعها تتنحنـح تسلم على عمهـا و تقبّل خده و عيال عمهـا من بعيد تتوجـه بعدها ناحية مجلس الحريـم تشوف بنـات عمها كلهم موجوديـن : اهلًا
وجهـت توق نظرها لـ غرام المُرهقـه توقف وهي تساعدهـا تبعد العبايه تشوف سكـون ملامحها : تعبتي؟
نفـت غرام وهي تجلس بعد ما سلمـت عليهم لكنّها تجلـس بهدوء غريب : ليش تكذبين؟
كان هـذا سؤال توق الي مازالت واقفـة و تكتفت بهـدوء ، نفت غرام وهي تغمـض عيونها تمسـك راسها : توق مو فايقه لو سمحتي
سكنـت ملامح شوق الي لـ اول مـره تشوف هالتعامـل من غرام و فهمت مِقدار التعب الي تحـس فيه ، و رفعت انظارهـا لـ توق كلها خـوف إنها تسيئ الظن لكن ارتخـت ملامحها بحـب تشوف نظرة توق الي كلهـا ه
حنيه و مُداراه لـ غـرام ، و ابتسمت تشـد على يدها من علاقتهـم القوية..
_
زفـر جارح وهو فعلًا يحس بالأنزعـاج لأنه يدري بحالـة غرام و تعبها و مضايقـه إنهم جـو هنا بِناء على طلب ضـاري الي ظهر بالنهاية إن الكـل متجمع و غرام بحالتهـا المُرهقة..
وقـف من بينهم يستئذن وهو يطلـع لـ غرفتها يتصـل عليها يوصله صوتهـا الي يلتمـس تعبها منه : نعم جارح
جارح : تجين؟ بغرفتك انا
هـزت راسها بـ زين توقف مـن بينهم : جايه
ناظـرت خالتها الي هزت راسهـا بـ زين تفهم إنها تعبـت بِما فيه الكفاية تخـرج من بينهم..
فتحـت باب الغرفة بخطوات هادـيه تشوفه واقـف عند شباكها يتكتف و من سمـع صوت الباب التفـت بجسده يفتح ذراعه لهـا : تعاليني
ميلـت راسها لأن وقت ينطـق بتعاليني ما تكـون عاديه ابدًا ، هي تفهـم الفرق بين "تعالي" و "تعاليني" لأنـه وقت يقول تعاليـني يمليها مشاعر غريبـة و كأنه يقول جيبي مشاعـرك و همومك و تعاليـني ، و كأنه يوضـح لها إنها مثل العسل على قلبـه بكل همومهـا و تعبها و مشقتهـا بهالحياة الي صارت ترهقهـا من كُل الجهات..
دخلـت بحضنه وهي تزفر تغمـض عيونها و هي تـبي تنطق بكل شي يضايقهـا لأنه بكلمته يرغـم حروفها تتكون لجـل تخرج بكل هدوء و سلاسـة : تعبت انا تعبت
مسـح على ظهرها يفهم من هالكلمـة إرهاقها و مللهـا و تعبها من كل شي يصيـر حولهم و يصيـر معاها هي بالـذات : افهمك
تجمعـت الدموع بمحاجرها لأن كـل الأفكار و كل شي حزيـن صار يبي يخرج ، و كإنـه جا وقت انفجارهـا لكل كتمها بالسنيـن الماضيه : اختنق
عـض شفته يسمع نبرتها الي رجفـت بشكل مجنـون بنطقها ، و كمّلـت هي دموعها تحـرق صدره و قلبه قبل خدهـا : وفاة امي و وقتها انا عرفت إنها ماتت لأني كنت معاها بالغرفة ، كانت يدي تمسك يدها و ماتت وهي تكلمني يا جارح
سكنـت ملامحه لأنه توه يدري بهالـشي ، و رجعت تكمّـل بكل حرقة و حزن يملي قلبهـا : تعبت نفسيًا بعد وفاتها بالمرض لأن عرفت أني كنت اطابقها ، و تعقدت من هالمرض لكن بعدها ظهر إني انا كنت مريضة و تعبت سنين لـ وحدي و سكت لجل اهلي بس انا صرت اتعب ، انا اموت من تعبي جارح ، اموت من كتماني و قهري
ابعدهـا وهو يحاوط وجهّا يناظـر غِيم عيونها الي يشكـل طبقة تمنعها من الرؤيـة بوضوح : انتِ اقوى امرأة شفتها بحياتي و بتظلين اقواهم ، انتِ اكثر إنسانه شفتها تصبر و تسكت و تضحي لجل اهلها و مازالتي تضحين ، غرام ليش تنسين إن إذا احب الله عبد ابتلاه؟ هالشي لا يخرج من عقلك و استقبلي المصايب بصدر رحب و اهدي ، ما تسمعين قصص الأنبياء؟ ايوب مثلًا؟
مسكـت كفوفه الي تحاوط وجهّـا تشوف حنية نظرتـه ، و مواساته لها و كلامـه الي يدراي جـروح قلبها ، تمسع كلامـه المنطقي و تشـوف تعابير وجهه الي تتغيـر مع كل حرف يقولـه..
ابعـدت يده وهي تدخـل في حضنه تغمـض عيونها : ممكن انام على صدرك؟
ابتسـم بهدوء وهو يحملها يمـشي ناحية السريـر يتمدد و راسها على صـدره تسمع موسيقى قلبـه الهاديه تنبعث مِنها طاقـة حنونه و مواسيـه..
_
« بيت جارح ، الصباح »
دخلـت ساره تسكر الباب تتـرك اكياس الأكل الي اشترتهـم على الطاولة تبعد نقابهـا وهي تدندن بهـدوء تغسل يدها تلبـس القلفز تستعـد لـ الدخول للغرفة لجـل تصحيه لأن انتهى وقـت راحته ، فتحت البـاب و شقهت توسع عيونهـا من شافته جالس يناظرهـا بأستغراب وهـو عاري الصدر يعقد حاجبـه ينطق بنبـرة مبحوحه من تعبه : مين انتِ؟
مسكـت وجهّا تستوعب إنها ما تلبـس نقابها و مباشـرة رمت عليه الأبـرة الي كانت بيدهـا تركض للخـارج ترتدي نقابها تحت نظراتـه المذهولة..
دخلـت عليه مره ثانية وهي تبتسـم : صحيت؟
فتـح فمه بصدمة و شبكـت هي يدينها بخجـل : اعتبر نفسك ما شفت لو سمحت
نفى وهو يناظرهـا : مين انتِ الحين؟
ساره : صديقة غرام ممرضة اهتم فيك
هـز راسه يفهم سبب غرابتهـا : كل الي يعرفون هالعيله مجنونين انا فهمت هالشي
رفعـت حاجبها تتكتـف : عفوًا؟
اخـذ الأبره من حضنه يمدها لهـا : ما يحتاج خذيها
ناظرتـه لـ ثواني تسحب الأبره بغيـض : وش صحاك المفروض انا اصحيك
ارتخـت ملامحه من سؤالها التافـه و الي ما يستوعبـه : شلون كيف صحيت؟
حركـت ذراعها توضح له اصرارهـا على سؤالها و جديتهـا : كيف صحيت !
وقـف وهو ينفي بعدم تصديـق يتوجه لـ التيشيـرت الموجود على ذراع الكنبه يلبسـه : فتحت عيوني و صحيت شلون بصحى يعني
فتحـت فمها بصدمة تستوعـب سخريته وهي كانـت جاده بسؤالهـا : بس إحنا اعطيناك منوم
عقـد حاجبه يلف نظره لهـا : انتوا؟
هـزت راسها بإيـه : انا و غرام
زفـر بعدم تصديق وهو يفتح بـاب الغرفة يناظر بيـت جارح الي هو موجود فيـه يلف لهـا : وش صار معي انا
تكتفـت قدامه وهي تنطلق بالكـلام تشرح له كل الي صـار و الي سوّه فيه و كيف عالجـوه..
_
« المستشفى ، الظهر »
نزلّـت كمها وهي تناظر الممرضـة الي نفت بأسـف : راح نظطر نشيل من مناعتك و نحجزك و غير كذا تعرفين راح تتأجل عمليتك
زفـرت بملل وهي ترخي راسهـا على يدها بتعب ينهـش نفسيتها كلها يعدم روحهـا و يصيب جسدهـا التعب بسبب عدم نومهـا بشكل كافـي بسبب التفكير الي يصـدع راسها بسبـب حالتهم ، حست بإيده علـى كتفها يشـد عليها وهو يمسك كفهـا يوقفها : مايصير شي ما تزعلين
شـدة على كفه وهي تناظر الممرضـة الي تستعجلهم لجـل لا تتأجل عمليتها اكثـر بسبب تعـب غرام الي كل ماله يزيـد و يتعبها بشكل مستحيـل..
_
« بعد مدة اسبوع ، غرفة غرام »
كانـت متمددة على السريـر تمل بشكل غير معقـول بسبب جلسوها كل هالمـده وحيده بـدون وجود اي احد حولهـا ، تكره إن جدهـا مازال تعبـان في غيبوبته و كلهم شايليـن همه و صـارت هي هم جديد على قلوبهـم ، هي حتى ماقـدرت تقولهم إنها راح تنحجـر لأنها مباشـرة بعد الفحص دخلت و تركـت ابوها يمـوت بقلقه عليها و كيف إنه يتصـل عليها يتطـمن كل شوي و قلبه ما يرتـاح ابدًا ، رمشـت لـ ثواني وهي انظارهـا للسقف لأنها متمـددة على السرير تناظر بيـاض المكان حولهـا و تمل من هاللون لأنـه موجود بكـل زاويه بالمستشفى بشكـل يزيد غيضهـا و كرهها لهاللون اكثـر..
_
« غرفة سلطان »
سكـر جارح الشباك من نامـت جدته وهو يغطيهـا يجلس على الكنب و بيـده كوب شاهي عشقـه من حُبها له ، و هالشـي مستحيل لأنـه شاهي من المحل الي هـي تحبه و مـو من اي محل ، رشـف رشفة يذكر كل لحظاتـه معاها و يشتاق لها بشكـل مجنون يفقـد قربها بجنبه ، يفقـد ريحتها و وجودهـا معاه و بحضنه ، مايلوم نفسـه يفكر فيهـا طول يومه لدرجة إنه ما ينـام و كل ليله تكـون هي عنوان هواجيسـه الانهائية و حـتى احلامه وقت ياخذ غفـوه من شِـدة تعبه من فراقهـا..
أخـذ جواله يتصل عليها للمـره المليون لهاليوم لأنـه يشيل همها بشكل مـو معقول لأنها تحـس بالوحده و الملل بشكل واضـح من ملامحهـا الي صارت تظهر "الملل" لأنهـا ما تضحك إلا نـادرًا لأن الوحِده أثرت عليهـا ، بالمره السابقـة كانت ساره صديقتها كـل مره عندهـا لكن ساره مريضة زكام هالفتـره و للأسف إن غـرام تطفش بشكل هائـل..
_
رفعـت جوالها تشوف إتصالـه وهي ترد تحط الجـوال على اذنها : اخيرًا نورت جوالي اخوي
ابتسـم بهدوء يلتمس السخريـة الواضحة : وراك زعلتي علي الحين
شتـت نظرها بعدم معرفـة تزفر وهي تتمـدد على بطنهـا : انا مليت و ابي اخرج خلاص
ابتسـم بهدوء وهو يتصل عليها فيس تايـم و ترد عليه هي يظهـر شكلها بطفولية تركتـه يضحك بخفـة وهو يميل راسه يتأملهـا : حلوتي وش هالعذوبه الأخآذه؟
ابتسمـت وهي تتكي راسها على يدهـا تحرك رجولها تسمع غزلـه : ما اشتقت تشوفني قدامك؟
جارح : هو بس شوق غرامي؟ انا احتاجك
ميلـت شفايفها وهي تناظـر اظافرها : انت ليش ما تجلس داق علي؟
ابتسـم وهو يرشف رشفة من الشاهـي بشكل تركهـا تشهق بذهول : ادمنت يا حبيبي !
هـز راسه بإيه يضحـك من ذهولها : بكل مره اشرب شاهي اتذكر كل لحظاتي معك بالتفصيل و صرت احب اشربه لجل اتذكر بالتفاصيل الدقيقة
اعتلـت ملامحها الإبتسامة تعـدل جلستها بتعـب : مثلًا؟
جارح : وقت كنا بـ ايطاليا اخر مره و سويت لك شاهي و شربت معك
عضـت شفتها بحب تسمعه ينطـق بكل التفاصيل و يتذكـر حتى تعابير وجهّا الي كانت تتلـذذ بالشاهي..
_
« بيت جلاد »
زفـر راشد بملل وهو يكـرر كلامه بشكـل مستمر لجـل جلاد يستوعبه : سوي الي قلت عليه انا اول ، كيف ممكن اثق فيك؟
نفـى جلاد وهو يلعب بالقلم حـول اصابعه : انا كيف اثق فيك؟
ضـرب راشد جبينه بعدم تصديـق وهو يشير على نفسـه : مو انت ماسكني شلون يعني بهرب؟
هـز جلاد راسه بـ زين وهو يتكتـف يناظره ببـرود : خلاص بكره يتم الي تبيه ، بس تذكر رخصة نيار راح تطير بـ اي طريقة سامعني؟ راح تكون عندي طول الفترة الي ابيها لين تطير رخصة نيار
رفـع راشد يدينه يحمد ربه لأنـه طول كثير لجل يقعنـه وهو يهمس : والله راسه يابس
شهـق من ضربته ماريا وهـي تناظر جلاد تنطق بالإيطاليـة : عزيزي جلاد انا حقًا اعرفه اكثر مما تستطيع إدراكه لقد شتمك للتو !
رفـع جلاد حاجبه لـ راشد الـي يناظرها بسخريـة : هل انتِ حمقاء؟ انا لا افهم ماذا تفعل امرأة غبيه مثلك هنا
مشـت وهي تحط ايدها على كتـف جلاد الي يجلـس على كرسي المكتـب : هو زوجي
فتـح راشد فمه بصدمـة : زوجك !
هـزت راسها بإيه وهي تتخصـر : لقد طلب يدي للزواج لأنه يخاف الحرام يا مُحب النساء !
ضحـك راشد وهو يحرك يده بعـدم اهتمام يجلس على الكرسـي يوجه حديثه لـ راشـد : تعجزون على مخده وحده ان شاء الله
كشـر جلاد بوجهه وهو يبعد يـد ماريا عن كتفه : فكوني تكفون الحين عرفت ليش نيار ما يحبكم
ضحـك راشد وهو يشرب كاس المويـه و السعادة تمليـه على طلبه الي راح يتـم اخيرًا و يسوي الي يبيه..
_
« المستشفى ، الصباح »
تـرك جارح الملفات على الكنـب يسلم على جدته الـي كانت بجلالها على السجـادة تدعي ربهـا وهو يقبّل راسها و يتوجـه لـ جده النايم يقبّـل راسه : انا عندي قضية اليوم و ماشي الحين ، تبين شي؟
نفـت سلوى وهي تبتسـم لها بهدوء توقـف تنزع جلالهـا : استودعتك الله يا ولدي ، وش صار مع حاتم ما رد علينا من اسبوع؟
جارح : عطيه وقت يا جدتي و اعرف اخوي معليك
هـزت راسها بـ زين وهي تودعـه من اخذ شنطـة شغله وهو يخـرج يسكر الباب خلفـه يتصل على غـرام الي ردت وهي تمـشي بالغرفة : غرام الجارح
ابتسمـت من هاللقب الي صارت تعشقـه بشكل مو عـادي ابدًا و كيف اللقب يليـق عليهم تحـس بمشاعر كثير وقت يقولـه : زوجي المحامي رايح المحكمة
هـز راسه بإيه لأن قال لها بالأمـس وش عنده : ماشي الحين و يمكن ارجع العصر لأن انهيت كل القضايا مع المحامين الي بالشركة ساعدتهم لكن هالقضية قالي عنها سهم متورطين حقون مخدرات
زفـرت وهي تكره طاري المخـدرات و الأدمان : عندنا كثير دكاتره يدمنون على المخدِرات هنا
جارح : يهون كل شي عند الي يروج يا حلوتي
ابتسمـت وهي تسمع اصوات السيـارت تفهم خروجه مـن المستشفى : طيب انا الحين بسكر يا زوجي و لا تسرع بالطريق ممكن؟
جارح : استوعدتك الله يا حلوتي
ابتسمـت وهي تسكر الخط تعـض اصابعها تحبـه و تعشقه بشكل ما يستوعبـه عقلها ابدًا ، و لأن مشاعرهـا تطغى على كل المها وهـي تتكلم معاه هي تعشقـه و تموت عنـده..
دخـل السيارة يسكر الباب يتـرك شنطته بمقعـد المعاون وهو يربط حزامـه يناظر المرايا الخلفيـة لكن سكنت ملامحه يشـوف السلاح الي موجـه لـ راسه و احد الرجـال يناظره بهـدوء : امشي بهدوء و لا تظهر شي لجل لا يفجر السلاح راسك