38

15.4K 407 9
                                    

عضـت شفتها لأنه ما يبـدي اي ردة فعل و هي فعليًا صـارت ما تفهم اي شي من بدايـة خوفه بالبيت و الحادث لين الحيـن تجاهله لها : وش صاير جارح؟
لفـ لها بغضب يأشر لها على البـاب : اخرجي !
رفعت حاجبهـا لـ ثواني تشوف جديتـه و نبرته الحاده معاهـا : جارح
سكنت ملامحهـا تتراجع للخلف من رمى كل شي كـان على الطاولة بجنبه وهو يصـرخ فيها : بـرا يا دكتـوره !
رجـف قلبها من ملامحه الحـاده و صراخه و طرده لها و هالشي تكـرر للمره الثانيه لجل كذا هي ابتسمـت ترفع سبباتها : تذكر يا نيار انها المره الثانيه و احفرها بعقلك
فتحـت الباب تخرج و هي تسكـره بأقوى ما عندها ترجـف فيها الأرض اسفلها تتجمـع دموع الحزن بعيونهـا للمره الثانية بسببه ، ثاني مـره يطردها رغم انها حذرتـه من فعلته هذي ، كسـر قلبها و وهو واعي و يـدري عن كل شي كسره ، وهي مستحيـل تمشيها بالسهال ، قالت ممكـن لجل الحادث لكن انه يتمـادى بهالشكل صعب و كثيـر ، ما تـدري وش سبب انقلابه لكن الشي الوحيـد الي تعرفه انهـا ما تبي تجلس معـاه اكثر لجل كذا مشت مباشرة لـ غرفـة سهم وهي تفتح الباب لكن اعتلـت الابتسامة ملامح وجهّا من كان يضحـك مع شوق و رجعت تخـرج تسكر الباب : اروح البيت احسن
اخـذت نفس تحس بمشاعرهـا كلها بحلقها تبي تبـكي و تفرغ كل شي داخلهـا ، لكنها بنفس الوقت ما تـبي تبكي بسببه..
_
« غرفة جارح »
تنفـس بغضب و عروق عنقه كلهـا برزت بشكل جنوني وهو يحـس ان قلبه يبي يخـرج من مكانه بسبب غضبـه من كل شي حوله ، ما يبي يـورط معه غرام اكثر لأن اخوهـا تأذى بسببه و ما يتحمـل غرام يصير فيها شي بسببه ، ما يتحمـل ان سبب حياته ممكـن تنضر بسبب لجل كـذا هو نّزل اقدامه بصعوبة من السريـر ينفتح الباب يدخل أوس : نمشي؟
هـز راسه بإيه و حط يديه على كتـف أوس من رفعه يسنـده وهو يمشي خارج من الغرفـة : متأكد يا نيار؟
هـز راسه بإيه يمسك راسه من الصـداع الي ما يفكه : راح اندمه و انتقم منه ، بس ماراح يساعدني احد إلا انت
كانت ملامـح أوس هاديه وهو يخـرج مع جارح و مايدري كيف اقتنع وهـو الحين يساعده..
-الصبح قبل ساعات-
فتـح عيونه بأرهاق لـ ثـواني و هو يشوف الممرضة الي تتفصحـه لكن مالاحظت استيقاظه ، لـف انظاره فـ الغرفة لـ ثواني و ارتاح من ماشـاف احد وهو يناظر الممرضـة : وين جوالي؟
فتحـت له الدرج بأبتسامة وهي تسحـب الجوال تمده لـه : كويس انت صحيت ، الحين اقول لـ زوجتك
نفى مباشـرة وهو ياخذ جوالـه : انا ما صحيت ابدًا ، فهمتيني؟
عقـدت حاجبها بأستغراب وهي تهـز راسها بإيه تخـرج..
رسل لـ مساعـده بالمكتب انه يبي رقم أوس و كانت ثـواني و وصله وهو يتصـل عليه : السلام عليكم
سكنـت ملامح أوس بصدمة وهـو يرد السلامة : صحيت انت؟
هـز راسه بإيه و عيونه تراقب البـاب : ما عندي وقت كثير بس بختصر كل شي ، انا اكره راشد اكثر منك و من اي احد فاهمني؟ و هو السبب بكل شي صار تعال لي المستشفى الليله لجل تخرجني
و مباشـرة سكر جارح الخط يتـرك جواله بجنبه يتأمل سقف الغرفـة و كانت ثواني و رجع يغـط بنوم عميق..
ناظـر أوس الجوال بذهول يضحـك : وش قاعد يصير !
وقـف وهو يعدل شورته ينـزل لـ مكتبه ركض يسحب ملـف راشد يرجع يقرأ كـل شي بوضوح لجل يحـاول يستوعب سبب كره جارح لـ ابوه..
-انتهى-
_
« بين جارح »
سكـرت الشنطة وهي توقفها و تمـشي تاخذ صقورها و دموعهـا تنزل بعدم شعـور منها ، رغم انها ما تبي تفكـر فيه لكن كل ذره موجـودة بجسدها تنجذب له و لـ اسمـه غصب عنها ، و مـو قادره تبعد تفكيرهـا عنه ابدًا و كأنه علقهـا معاه ، ما توقعت هالشي يصيـر ولا واحد بالميه ، طرده و صراخـه مازال يطن داخل راسـها يفجّره تبتدي معه هواجيـس مالها نهايه..
_
« بيت أوس »
ضحكت بذهـول من وصلتها رسالة وهي توقف تركـض للأسفل : أوس !
كانت تـدّوره وهي ترفع جوالها تركـض بكل البيت تدّوره : أوس !
وقفت تتنفـس وهي مازالت تضحـك : الحمـدلله !
خرجت العاملـه تنشف يدها بأستغـراب : إيناس؟
عضـت إيناس شفتها وهي تحضنهـا : نوني تخيلي بيعيدون لي اختبار !
ضحكـت العامله وهي تقبّل خدهـا : هذي سر الفرحة
هـزت إيناس راسها بإيـه : اكيد ، وينه أوس؟
اشرت العامله على البـاب تنطق : خرج الصباح و من بعذها ما رجع
هـزت راسها بإيه تفهـم وهي تودعها تتصل على ياقوت ترجـع لـ غرفتها
_
« بيت سلطان ، الظهر »
كان يناظرهـم بتوتر يطغى على ملامحـه لأنه راح يعلمهـم بنهايته الي صارت قريبه ولو عليه ما علمهـم إلا بعد زواج تيّام لكن الفضـول يذبحهم و ما يتحملـون ابدًا : وين نيار؟
رفعـوا اكتافهم بعدم معرفة و شتت غـرام انظارها لأنه صـار يناظرها ، رفع حاجبه ينطـق : غرام؟
وقفت وهي تعـدل نقابها : عنده شغل ، استئذنكم
سكنت ملامـح سهم من التمس فيها الحـزن و الغضب و عـدل عكازه وهو يخرج خلفهـا : غرام
وقفت تتغير ملامحها لجـل تبعد شكه و لفت له وعلى ملامحهـا الأبتسامة : هلا
ميـل شفايفه وهو يوقف قدامهـا يمد ايده يلمس وجهّا الحـار : كيفه جارح؟
غرام : بخير ، هو بخير و يسأل عنك
سكـت لـ ثواني يراقب ملامـح وجهّا لأنه يكشفها و همـس بهدوء : وش صار بينكم؟
رجفت مشاعرهـا غصب عنها وهي تشتت نظرهـا : ما صار شي
بلل شفايفـه يعدل العكاز بيـده : عشان ضحى بنفسه؟
عقـدت حاجبها بعدم فهم لـ جملتـه : كيف؟
سكت يستوعـب انها ما تدري و زفر يمسـح ملامح وجـهه : انقذني
نفـت لأنها تعبت ما تفهم شي منهـم ، تعبت ما تستوعب ايـش يصير حولها : انقذك من وشو؟
بلـع ريقه لـ ثواني يشتت نظـره : انتِ تعرفين لو صدمت بالتريله كان اختفت سيارتي صح؟
هـزت راسها بإيه و كمـل بهدوء يبعثر شعـره : هو وقّف سيارته قدامي لجل تكون عندي فرصة
سكنت ملامحهـا تفهم سبب كل خوفه بذيـك الليله ، تفهم ركضه و جزعـه و تغير ملامحه لأنه كـان يدري إن سهم فرامله خربـان ، تبي تروح الحين تعاتبـه انه ضحى بنفسه بهالطريقـة تبي تروح تعبر عن حبهـا له و عشقها لـ تضحياتـه ، لكنّه ضيع و هـدم كل شي بنفسـه..
عضـت شفتها تحس انها تختنـق من مشاعرها و ابتسمت تمثـل عليه : قصدك على الحادث ظنيت شي ثاني علمني ، بروح الحين
ما سمحت له ينطـق من مشت تركب سيارتهـا و ما يسمع منها إلا صـوت احتكاك الكفرات بالشارع نتيجـة سرعتها..
_
« احد الفنادق »
رجـع جسده للخلف من شـاف كاميرات المراقبة و يحتـرق بنار صدره الي تشب فيـه تحرقه كله ، تحرقـه من ناحية قهره من نفسـه لأنه سبب الحادث ، و تحرقـه لأنه ابعد عن غـرام و مايدري كيف راح يهـدأ و يثبت بدونهـا لأنه تعود وجودهـا بشكل محد يتخيله ابـدًا ، يحترق من كل شي حولـه و من راشد الي المفـروض يكون له ابو لكنه فضل يكـون عدو..
رفـع نظره لـ أوس الي ترك قـدامه كوب شاهي و ابتسـم بهدوء يتذكر غرامه عاشقـة الشاهي الأحمر ، أخـذه بين يدينه ما يحترق بحـرارة الكوب ابدًا و هالشي تـرك أوس يعقد حاجبه يجلس بجنبـه بهدوء : لقيت شي؟
عـدل جلسته وهو يلف الابتوب له يأشـر على شخص محدد : هذا الي لعب بالفرامل لكن زي ما تشوف ما يبان منه ولا حتى اصبع يده
ميـل أوس راسه يشوف الشخـص هذا و أخذ اللابتوب يحطه بحضنه يركـز فيه : وش استعمل أداه؟
جارح : زراديه و اخذها معاه ، حاولت اعرف وين راح لكن بعض الأماكن كاميراتها خربانه فـ ما قدرت اعرف
هـز أوس راسه بإيه يفهـم و رفع نظره لـ جارح : الحين بتجلس هنا بعيد عن بيتك؟
تنهـد جارح و على ملامحه ابتسامة سخريـة من وضعه : لو جلست معاها بتتأذى
عقـد أوس حاجبه لأنه قال "بيتك" و هـز جارح راسه بإيه : لا تفكر بعيد زوجتي هي بيتي و دنياي
سكنت ملامـح أوس يشتت نظره يشـرب من الشاهي يعـم الصمت بينهم من جديـد..
_
« بيت سلطان »
ناظروا ابوهـم بذهول تتشابك كل العُقـد براسهم ، سبب سفـره و كذبه عليهـم ، زواج غرام و جـارح الي ما كان بالحسبان ابـدًا و كثير اشياء صارت توهـم يعرفون اسبابها ، بلـع ضاري ريقه يشد على يـده : سهم و غرام و نيار يدرون؟
هـز سلطان راسه بإيه و مسـك مازن راسه بصدمـة : ابوي شلون احفادك يدرون و حنّا لا !
سلطان : الظروف
وقفـت رسل تمشي لـ جدها تمسـك ايده و الحزن يكتسي ملامحهـا : يعني انت تعبان و ما تعلمنا ندق نتطمن عليك نعرف اخبارك يا جدي؟
ابتسـم يمد ايده يمسح على راسهـا : يكفي انك الحين معي ، و الباقي ما يهم
زمت شفايفهـا وهي تقبّل ايده لـ ثـواني و سرعان ما صـاروا فهد و رائد و تيّام و سهم و شوق واقفين حـول جدهم ياخذون و يعطـون معه يغيرون من نفسيتـه الي واضحه على ملامـح وجهه الهاديه..
_
« بيت ضاري ، غرفة سهم »
رد على جوالـه مباشرة يعدل جلسته : عرفت مين الي تبرع لها؟
الرجـال : شخص اسمه راشد سلطان آل تركـي
سكنت ملامـح سهم يحط ايده على جبينـه بصدمة يستوعب الي يصيـر ، راشد هو الشخـص الي رفض يتبرع لـ امه و زور الورقـة الطبيه لجل لا يتبـرع ، و الحين تبرع لـ اخته و بالسـر ، رجّع ظهره على ظهـر السرير و انظاره على الفـراغ مايدري ينصدم او يحلل اسبابـه..و كيف عـرف بـ مرض غرام الي هم بنفسهـم ما عرفوا عنه..
_
« بيت سلطان »
-احد الغرف-
كانت ممـدده على جنبها تضم نفسهـا مثل الأطفال ، هي تجلـس ببيت جدها لأنه طلب منهـا هالشي و هالطلب جا بوقتـه لأنها خرجت من بيت جـارح و ما علمت اهلهـا و ما تبي تجلس عندهـم لجل ما تبرر لهم اي شي ، اكتفـت انها تقول لـ جدها انه صايـر مشغول بـ شغله لأنه تراكـم عليه و طول الفتره الي مرتـاح فيها بيكون مشغول فيه من البيت و ما ودها تجلـس هناك..
جلست مباشـرة تصحى من شرودهـا من انفتح الباب تدخـل توق ترفع حاجبها : شفيج غرام؟ تكذبين على اخونج و حاولتي تكذبين علي بس ناسيه منو انا؟
سكنت ملامحهـا بصدمة توقف : وش تسوين هنا
سكـرت توق الباب وهي تجلس على السريـر : علميني
شتت انظارهـا وهي تلبس عبايتهـا : مافي شي ، بروح المستشفى الحين ، تبين شي؟
عضت توق شفتهـا بعدم تصديق لأن غرام كتومه بشكـل لا يُطاق ، رفعت غرام اكتافهـا بعدم اهتمام من صمـت توق وهي تسحب شنطتها و تخـرج..
_
« احد البيوت الجديدة ، بيت حاتم »
زفـر براحة يناظر بيتهم الي صـار نظيف بشكل حلـو جدًا و مثل ما تبي زوجته الي ضحكـت وهي تفتـح شعرها بأنجاز : خلصنا اخيرًا !
ضحـك يهز راسه بإيـه : الحمدلله
رفـع حاتم الجوال من دق وهو يلفـه عليها بأبتسامة هاديه : امي
ابتسمت وهي تتوجـه للمطبخ ترفع يدها بـ معـنى "سلام" : سلم لي عليها
هـز راسه بـ زين وهو يـرد عليها : نعم
عدلت ام حاتم جلستهـا وهي تهمس : حاتم اخوك دخل المستشفى و خرج منها !
وسع عينه بذهول يعدل وقفته : نعم !
خرجت هبه من المطبـخ على صوته المرتفع و عقدت حاجبهـا من شافته موسع عينه و ايـده على جبينه : حاتم؟
رفـع انظاره لها يعض شفتـه : امي اكلمك بعدين
نطقـت ام حاتم بسرعه قبل يسكـر : ترا ابوك هو السبب
غمـض عيونه بعدم تصديق يسكـر الخط يمشي لها بخطوات سريعه : نيار دخل المستشفى صار له شي و بسبب راشد !
سكنت ملامحهـا بذهول و راقبته بعيونهـا كيف راح ياخذ جوالها يمـده لها بتوتر : اتصلي على زوجته
ميلت راسهـا بعدم فهم : زوجته؟
هـز راسه بإيه ينقلهّا الرقم : هبه اقنعيها نجيهم البيت بـ اي طريقة ، استعملي اسلوبك الي خلاني اعشقك
هـزت راسها بـ زين تدق وهي تمـشي بعيد عنه تنتظرها تـرد
_
« المستشفى »
ابتسمت تسكـر الكشاف تحطه بجيبهـا : مافيك إلا العافية الحمدلله ، استمري على الأدويه الي عطيتك هيا و تعاليني بعد اسبوع ، تمام؟
هـزت الحرمه راسها توقف تعـدل حجابها و سحبت غرام جوالهـا من جيبها ترد بهدوء : الو؟
عدلت هبه وقفتهـا تناظر عيالها الي يلعبـون بالحديقة : غرام بنت ضاري؟
هـزت راسها بإيه تجلس بأستغـراب : انا ، مين معي؟
هبه : انا هبه زوجة حاتم اخو نيار
غمضت غـرام عيونها وهي فعلًا ما تتحمـل شي جديد : وش بغيتي؟
مسحت هبـه على شعرها تتمنى ان غـرام توافق لأن الواضـح انها عنيده : الحمدلله على سلامة نيار
عضـت غرام شفايفها بغيـض تنطق : الله يسلمك
هبه : انتِ كيف حالك و كيف حاله الحين ، ان شاء الله احسن
كشـرت غرام تقلب عينهـا : الحمدلله انا بخير وهو مثل الحصان ما ينخاف عليه
سكنت ملامـح هبه بصدمة لأن غرام ما ذكـرت ربها على زوجها : حاتم يحب اخوه لكن يمكن ان نيار ما يستوعب هالشي ، و حاتم قد حذره من راشد و ان وراه مصيبه تذكرين
هـزت راسها بإيه تغمض عيونهـا ترفع راسها للسماء : الأختصار؟
هبه : وده يزوره
اعتلت ملامـح غرام الأبتسامة لأن مع نطـق هبه لهالطلب هي رنت ببالها الفكـرة : اكيد اكيد الله يحيه بـ اي وقت ، متى يبي بس؟
عقـدت هبه حاجبها بأستغـراب : ايّ وقت؟
هـزت راسها بإيه تضحـك : ايّ وقت ان شاء الله الحين
ابتسمت هبه تلـف لـ حاتم المتوتـر : خلاص زين برسلك بالوقت الي بنجي فيه ، يعطيك العافية
سكـرت غرام الخط تضحـك : يالله يارب تاخذ حقي منه
عضـت شفتها لأن الأبتسامة صارت ما تفـارق ثغرها ، زفرت تجلـس وهي تلعب بالقلم بيدهـا..
_
فتـح ثغره بذهول : والله؟
هـزت راسها بإيه تضحـك : تقول اي وقت
ضمهـا مباشرة يقبّل راسهـا : اعشقك هبه !
ابتسمت وهي تبعـد تعدل شعرهـا : خلينا نروح بكره و نجهز هديه حلوه لها و لـ نيار وش رايك؟
حاتم : تم تم تم
_
« الفندق »
كان مغمـض عيونه يريح ظهره للخلف يحـس بـ جرحه يشب لهب بشكـل يتركه ما يلمسه حتى ، فتـح عيونه بتعب يشـوف الرساله الي وصلت لـه "بيتك مافيه احد اذا تبيه"
لـف انظاره في الجناح الي يسكنـه حاليًا و اخذ جواله بأنزعـاج "راجع ، تعال"
"ابشر"
ابعـد جواله وهو يوقف و ايده على جرحـه ملامحه كلها باللـون الأحمر من شِدت المه و الحـراره الي يحس فيها تخرج من الجـرح..
_
« بيت ضاري »
عقـد ضاري حاجبه يشوف سهـم الي خرج من الغرفة الي نقلوها للأسفـل لجل رجله : سهم؟
زاد اسغرابه لأنه لمـح عصبيته و غضبه و انه ما سمعه من شِـدت تفكيره و عقله البعيـد تمامًا عنـه..
مسـح وجهه لأنه يحس بضغط مو معقـول ، وقت دخل جـارح المستشفى اكتشف من الدكتور ان المـرض رجع لـ بنته و بشكـل سيء ، ما يدري كيـف لازم يتصرف معاها لأنها "ما علمته" إنها رجعـت مرضت إنما اكتفت بالصمـت مثل اول مره ، دلك راسـه يحاول يمسك اعصابـه لا تنفلت على اول شخـص يقابله قدامه لأنه ما يتحمـل اكثر ، حادث ولده و مـرض بنته بنفس مرض زوجتـه و المره الثانية : يـارب
نطـق بهالكلمة يستشعر كل حـرف فيها ، محد راح يقـدر يساعده إلا ربه ، محد يقـدر يصبره إلا ربه ، نفذ صبـره و نفذت كل حلوله يوكـل كل شي لـ ربه و بـس..
_
« بيت سلطان ، المساء »
فتحـت غرام الباب تزفر لأن اخيرًا جا وقـت رجوعها لكن تبدلت ملامحهـا تشوف توق تضحك مع سلوى و انها ما مشـت : يارب الهمني الصبر
لفـت لها توق تحس بوجودهـا و وقفت مباشرة من شافتهـا : غرام !
ابتسمت غرام تتـرك المفاتيح على المدخل تبعد عبايتهـا : ابي افهم ليش قاعده؟
سحبتهـا سلوى وهي تضحـك تقاطع موضوعهـا : تتوقعين وش تعلمت؟
عقـدت غرام حاجبها تلف لـ تـوق الي منهاره ضحك و إحمـرار وجهّا يثبت هالشي : الله يعين ، علميني وش تعلمتي
ابتسمـت سلوى وهي تلف لـ غرام تمسك كفينهـا : يالجيكره و المليغه و المشلوعه احبج
سكنـت ملامح غرام بصدمة تناظـر توق : يالخايسه !
عقـدت سلوى حاجبها بزعـل : ما عجبتك؟
ضحكت غـرام بذهول تناظر جدتهـا : تعرفين وش قلتي؟
هـزت راسها بإيه كلها ثقـه : يالحلوه و القمر و العسل احبك ، وش بيكون يعني
اخـذت غرام المخده ترميهـا على توق الي نطت تروح بعيـد تدافع عن نفسهـا : هي قالت علميني بحريني مو شغلي !
لفـت غرام لـ جدتها بعـدم تصديق : الحين انتِ تكلمتي بحريني اللهجه الي ما تحبينها و ما تعرفين وش معانيهم الحقيقة؟
كشـرت سلوى ترفع حاجبهـا : وش معانيها الحقيقة؟
غرام : يالشينه و ثقيلة الطينه و الغبيه
جمـدت

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن