27

21.4K 499 17
                                    

عقـدت شوق حاجبها : مبروك وشو؟
جلست سلوى بجنبهـا تضم اكتاف شوق : جاك خطيب
ضحكـت شوق بسخرية تشتت نظرهـا : تمزحين
دخلت شيماء بغضـب تصرخ مباشرة : ما تتزوجينه ابدًا !
وقفت شوق بعـدم فهم : وش تخربطون انتم؟
ناظـرت رسل امها بـ استغراب : امي؟
هزت شيماء راسهـا بـ إيه : تسمعيني شوق؟ زواج من سهم مافي طلب يدك هو الحين ترفضينه
وسعـت عينها بذهول و رجف قلبهـا ينبض شديـد النبض ترجف مشاعرهـا معاه ، هي فهمـت ان سهم خطبها و يبيهـا و هالشي لـ وحـده تركها تُصاب بالخجل الشديـد تبتسم : صدق؟
سلوى : اي صدق الحين روحي استخيري و ردي لي خبر
صرخت شيمـاء ترمي الكاس على الأرض : زواج من عيال ضاري مافيه !
شوق : ليش؟
شيماء : انا قلت الي عندي وصلي لـ ابوك رفضك
نفت شـوق تشد على يدها : مافي اي سبب يتركني ارفضه
رفعـت شيماء حاجبهـا بغضب : ترادديني؟
نفت وهي تعـدل شعرها : لا ، بس مافي سبب امي ، عمي ضاري افضل شخص و اولاده باذن الله مثله و كلنا نعرفهم رجال
صرخت رسل بخـوف من شدة شيماء شعر شوق تسحبهـا لـ الأعلى وهي تتم بـ بعـض الجُمل : ما ابي اي علاقة تربطكم مع ضاري و انا كلمتي وحده
مسكـت شوق يد امها و دموعها تنهمـر بسبب الألـم الي تحس فيه ، تحـس فيها تسحب عقلهـا مو بس شعرها : امي اتركيني
نفـت شيماء وهي تطلعهـا اخر الدرجات : ترفضينه
صرخـت شوق من تعثرت و تركت امها شعرهـا لأنها بدون مقدمـات "طاحت من اعلى الدرج لـ اسفله"
صرخت رسل و توق معاهـا يركضون لـ شوق الي فقـدت وعيها مباشرة و انحـت توق بجنبها رسل تتلمـس خد شوق : شوق شوق تسمعيني؟
اقتربت سلـوى بفزع وهي تشوف الـدم الي يخرج من راسهـا : لا حول ولا قوة إلا بالله !
شهقـت شيماء وهي تغطي فمهـا : بنتي !
نزلت مباشـرة تبي تمسكها لكن يد رسـل الي دفعتهـا بنظرة حاده تركتها تعض شفتهـا تحبس دموعـها  : رسل؟
نفت رسل بغيـض وهي تحمي اختهـا : وخري عنها !
التفتت توق من دقـوا الرجال الباب يصارخـون بأنه وش صار و اقتربت هي تحـط اذنها على الباب : تيّام انا توق وينك؟
ابعدهـم مباشرة يدخل من وسطهـم وهو يمسك الباب : توق؟ صار شي
فتحـت الباب تتركه يدخل لـ وحده و بكـت من حضنها وهو يقبّـل راسها يهمس بقلق : شفيك حبيبتي صار شي؟
هـزت راسها بإيه وهي تشـد على حضنه اكثر : ما ادري زوجة مازن شنو صار لها سحبت شوق من شعرها و تصارخ ما تبيها تتزوج سهم ، و احين هي طاحت من الدرج تنزف
عـض شفته يناظرها : اتصلتوا على الأسعاف؟
هـزت راسها بإيه تبعد تمسح دموعهـا : امي تتصل
بعثـر شعره بأرتباك يناظرهـا : سهم يموت من سعادته شلون اقوله
رفعت اكتافهـا بعدم معرفه تناظـر قلقه : كل شي بيكون بخير بس لازم يعرف و الأحسن يسمع منك
عـض شفته يزيد توتره من سمع صـوت الأسعاف بالخارج و قبّل راسها يفتـح الباب يخرج مباشرة يناظـر سهم الي عاقد حاجبـه يأشر له يجي
_
<< احد الأماكن بالرياض >>
كانت ترتـدي احد العُبي المقطعـه و المعدومه وهي تضمهـا على جسدها النحيـل تدور بـ انظارها على النـاس الي يناظرونها بـ شفقة و بعضهـم بـ اشمئزاز و نفور ، جلست بـ احد الزوايـا تفتح يدينها تطلب منهـم المال وهي تمثل البُكاء و شخص مثل ماريا ما تصعب عليـه المُهمه..
حاولت تسـرق لكن كل محاولاتها تبيئ بالفشـل ، بسبب كثرة رجال الأمن و دفـاع الناس عن بعضهـم لأن هذا اكثر شعـب متكاتف بشكـل عجيب و غريب بالنسبة لهـا..
عقدت حاجبهـا من اقتربت احد النسـاء تترك بين يديهـا "مية ريال" و جلست تناظر العُملـه بـ استغراب تحاول تفهم كم قيمتهـا لكنّها وسعـت عينها بخوف ترفعهـا من شافت ابتسامتهـا الخبيثه و همسها : راشد يُبلغك تحياته وهو قادم قريبًا مع بعض الخطط
_
<< المستشفى >>
كان مازن مكتـف يدينه يغضب شديـد من شيماء و بقلـق على بنته و سمع همس رائد لـ فهد : هي مدري شفيها مع عمي ضاري و كأنه مسوي لها شي
مسـح فهد وجهه بقلق شديـد و خوف : امي ما تهمني تهمني الي يمنعونا ندخل لها الحين تهمني اختي الحنون الي ترفق فيني و تمسح على شعري
_
بكـت هي بحضنه وهو يذكـر ربه عليها بحنان : رسل
نفت وهي تشـد على ثوبه : هذام محد يعامل طفلته كذا حتى لو عدو بيشفق عليها من دموعها ، شوق ما تستحق تعامل مثل كذا هذام ، شوق نقيه امي تلوثها بتصرفاتها
غمـض عيونه بهـدوء يستمع لـ شهقتهـا و حزنها على اختهـا و قلقها و فتح عيونه يهمـس قريب اذنهـا : تبين اسوي شي؟
عقـدت حاجبها بعـدم فهم : كيف يعني؟
هذام : اندم خالتي على فعلتها؟
وسعـت عينها بخـوف : هذام !
نفى هو يبتسـم : مو بالطريقة الي تتخيلينها ، لازم شوق تمثل الزعل عليها
نطقت هي بحـدّه : لا هي ما راح تمثل هي راح تزعل عليها جد
هذام : عقوق حرام
رسل : والي تسويه حلال؟
زفـر وهو يحاوط وجهّـا : رسل فكري معي شوي
_
نفى هـو بذهول يناظر ابوـه : كيف طيحتها مع الدرج تستهبلون؟ بنتها هي
تيّام : شفيك انت مو مصدق ، بعدين ابوي ما تقوله تستهبل لا ادعس عليك
لف انظـاره لـ ابوه من استوعـب الي نطقه و مباشـرة قبّل راسه و يده : اعتذر طال عمرك والله الغلط علي
ربـت ضاري على كتفه بأبتسامـة : معليك ، و ما صارت المشكلة إلا لأن شوق موافقة
تيّام : الي ما افهمه هي ليش كذا مره عداوة معك مسوي لها شي؟
ضاري : قول هي سوت شي
_
<< بالي ، الساعة ثمانية الصباح >>
كان يجلـس بالأسفل قدام البحـر يغطي وجهه يحـاول يمسك اعصابه كالعاده ، بكل مره يغيـر رقمه تحصله و مايدري كيف تحصلـه ، تنبش عقله ولا يدري هي وش تسـوي فيه ابدًا ، تبعثـر تفكيره و توازنه بكلامها الغبي الي جـزء من عقله يصدقـه..
رفـع راسه من سمع صـوت الباب ينفتح و كانت هي الي تناظـره بخجل شديد و ابهامها يمسـح على خطوط كفها : دكتورتي جرح بداخلي نزف تعالجيني؟
ما قـدرت تنطق او تحـرك نفسها خطوة وحـده لكنّها شافته يتنهـد يرجّع نظره لـ البحـر ، لـ صوت الأمواج و مدى البحـر البعيد..
رجـف قلبها من فكرة انه ماريا رجعـت تكلمه لإن حاله ما ينقلـب إلا لو هي كلمته او جا طاريهـا
لجـل كذا هي مشت بخطواتهـا تطرد خجلها للمره الثانية تجلـس بجنبه تضمـه..
عـض شفته وهو يغمض عينه يستنشـق رحيق وردهـا : غرام
خللت اصابعهـا بـ شعره وهي تهمـس : جارح
حـاوط خصرها ياخذها فوقه يسهـل عليها ضمه ، قبّل عنقهـا لـ ثواني طويله يهمـس : حربي معك بعنقك ما تنتهي
إحمرت ملامحهـا من استوعبت جملتـه و ان قصده بحربـه آثر تقبيله الموجـودة على طول عنقها : لا تكون صريح
تـوردت ملامحها اكثر تحس بيده على انحـاء جسدها : ما ارضى احد غيرك يبعثر تفكيري و توازني غرام
مسـك يدينها الي تضمه و ابعدهـا يحاوط وجهّـا : كلمتني ماريا و خربت لحظتي معك ، كلمتني و لعبت بتفكيري و توازني ، تعرفين وش معناه هذا غرام؟
هـزت راسها بإيه تعض شفتهـا : انت تبيني اصير مغرورة و قوية اطرد خجلي؟
هز راسه بإيه يناظـر داخل عيونها مباشـرة : ابيك تعلميني كيف افقد توازني صدق غرام ، ابيك تعلميني الفرق بين البعثرة الحقيقة و البعثرة الوهمية
ناظرت ثغـره لـ ثواني و رجعت تناظر عيونه تهمس بخجـل : مقدر
جارح : اساعدك
من همس بكلمتـه هو قبّلها يقلب وضعيتهـم يعتليها ، يرمي همومـه خلفه يكون جارح معاهـا ، يكون جارح عكـس اسمه تمامًـا..لطالما كان مع غرام غيـر عن كل البشـر ، و كأنها تجبـره يكوّن شخصيه ثانية تظهـر معاها و فعلًا نجحـت بخطتها ، صار ما يرضى بمكـان هي مو موجـودة فيه ، يكره طريـق نهايته ما تكون هي لجـل كذا هو يبيهـا هي ، يبي يكون معها كل عمـره و حياته ، هي دواه مـو غيرها ، هي علاجـه و مُسكره الحـلال بضحكها و غضبهـا و عصبيتها و سعادتهـا و غرورها ، حياته راح تتمحـور حولها و بس ، معاها يبعـد عن كل شي يضايقة يتبـدل بدون شعور لـ سعادة عامره تنتهي بـ قُبلـه تزين ثغرها و قربـه الشديد منهـا..
_
<< المستشفى >>
فتحـت عيونها تمد يدها بتعب ناحيـة راسها لأنها تحـس بالصداع ينهشـه بشكل مجنون يثير حنقهـا و يغضبها ، إلا انها نزلت يدهـا امام عيونهـا بأستغراب من شافت الأبره داخلهـا و رفعت نظرها للغرفة الي هي فيهـا و زادت الأسألـة بداخل عقلها..
فتـح فهد الباب يزفر لأنها طولت بنومهـا لكن تغيرت ملامـح وجهه من شافهـا جالسه و انظارها عليـه : شوق !
فـز سهم الي كان يجلس بالخـارج لكن سحبه تيّام يجلسّـه بجدية : اجلس !
عـض شفته يشد على يـده : ابي اكون عندها
تيّام : مو زوجتك
شاف ضاري وضـع و لده و كيف كل جسـده يدفعه لها لأنه ما يقـدر يضبط نفسه و وجّه انظاره لـ مـازن يقترب منه يبتسـم : اخوي دام شوق قامت بالسلامة و اذا سمعنا موافقتها نحط رجلنا؟
اعتلـت وجه مازن الأبتسامة يربت على كتـف ضاري : مافي رجال يستحق بنتي كثر سهم يا ضاري و النعم فيه والله ، و شيماء غلطت و مالها رأي بـ ذا الموضوع و الشور شور شوق بالنهايه
هـز ضاري راسه بإيه يصافح اخـوه يتوجه لـ عيالهـا يجلس بجنبهم و على وجهه الأبتسامـة
_
<< بالي >>
ابتسـم من شافها تربط شعرها تستعـد لـ ركوب الدباب وهي تعـدل اكتافها : لـ هالدرجة ما تبين تجلسين معي؟
عقـدت حاجبها تلف لـه : زوجي ، انت لو تبي تسوي شفط للبحر و تجي ما يوقفك شي
رفـع حاجبه يدور خجلها الي ما صـار له وجود : وين اختفى؟
طبقـت على شفايفها تبتسـم : يجي وقت تقرب خلك بعيد
ركبـت الدباب تلـف المفتاح و كانت ثواني و رشت المويه كلهـا عليه بسبب انطلاقها السريـع
بعثـر شعره المبلول ينزل نظره لـ تيشيرته المبلـول يرفع حاجبه : حلو
رفـع نظره لها يصرخ : غـرام
ما كانـت تسمعه لأنها تعيش بوسـط الأمواج و تعتليهـم ولا هي عنده ابدًا ، ضحكـت بفـرح من ارتفعت بأحد الأمـواج ترجع تطيح وهي تضحـك بسعادة شديدة و فرح ، إلا انها شافت جارح الي يلـوح لها و اقتربت هي توقف الدبـاب : نعم
اشر على نفسـه من اعلاه لـ اسفلـه : نسيتي جرحي؟
زفرت تناظـره : جارح ترا ما وصلت له ركزت على شعرك بس
هـز راسه بـ زين : انزين تعاليني
نفـت وهي تستعد لـ الأنطلاقـه لكنّه همس يعض شفتـه : بنسافر
وسعـت عينها بذهـول تناظره و هز راسه بإيه يتقـدم لها وهو يمسك يدها يساعدهـا تنزل : سلطان كلمني
رفعت نظرهـا له تناظر داخل عيونه تشـوف شعوره كله ، تشـوف ضياعه وسطهـم : جارح
جارح : تعبان سلطان و يبي يكلمني
شـدت على يده بهـدوء : و انت تبي تكلمه؟
رفع اكتافـه بعدم معرفة : انا ما ادري وش ابي بالضبط
غرام : اذا انت تبي تسافر له سافر
نفى هو مباشـرة يشدها لـ صدره : ما اروح بدونك
ابتسمت بهـدوء وهي تحس بيدينه تحـاوط خصرها و نطقت بغـرور : لـ هالدرجة ما تقدر بدوني؟
رفـع حاجبه يبعدها يناظر وجهّا و غمازاتهـا : انتِ تبين الي يرضي غرورك هذا صح؟
هزت راسهـا بإيه مباشرة : انت ترضي غروري؟
نفى وهو يبتسـم يقربها له اكثـر : انا اغرقك بغرورك مو بس ارضيه
زادت ابتسامتهـا اكثر تضحك : والله؟ ارضيه يالله
كان على وشـك ينطق لكن جواله دق : شوفي انا مالي شغل
رفعـت حاجبها من تغيرت ملامـح وجهه وهو يشوف الرقـم : مين؟
عـض شفته يرفع نظره لهـا : ماريا
فتحت فمهـا بصدمة و دخل هو البيت يجلـس ياخذ نفس يهدي اعصابـه و رد بهـدوء : شتبين
ماريا : يا ابني الا
صـرخ فيها يتحول هدوئه لـ غضـب : لا تقولي ابني ايتها الحمقاء اي ابن !
شافـت غرام عصبيته المفرطـة و كيف رجع يتحـول من شخصية لـ شخصية و شـدة على يدها ترتعـب من عصبيته و هالشي مو بيدهـا
شافتـه يسكر الخط و كان على وشـك يرمي الجـوال إلا انه همس بسخريـة : وش ذنبه هذا
تركه بجنبـه بعصبيه و لف انظـاره يشوفها توقف بجنـب الباب تناظره بخـوف و ابهامها يلعب بـ خطـوط كفها و ما يلومهـا ابدًا لكنّه يبي يحـاول يبعد شعورها منه ما يحـب يشوفهـا تنفر عنه ابدًا ، لجل كذا هو مسـح وجهه و من ابعد يده كانت الأبتسامـة المصطنعـه على وجهه : تعاليني
تحركت خطواتهـا ببطئ وهي تجلس بجنبه ، و حسـت فيه ياخذ كفها بين كفوفـه يلعب بخطـوط كفها : غرامي
رجفـت مشاعرها بشدة تتضـارب داخلها من ناداهـا بـ هالطريقة ، من تملكهـا له و همس بحـروف اسمها بشكل مو عـادي ، بشكل يتركها تشعـر بسعادة تغمرها و ما تـدري وش تقول له ، ما تـدري وش تنطق لكنّه ابعـد كل شعور سيء داخلهـا ، هو من مسح وجهـه و شافت ابتسامته الي يتصنعهـا لجلها هي استوعبـت مقدارها عنده ، هي فهمـت انه هو جاد بكل شي و يبيهـا بشكل يزيـد من ضربات قلبهـا كل ثانيه اكثر..
ميـل شفايفه يشوف صمتهـا و نطق : بعلمِك وش تقول لي لأني لـ اول مره اضيع و اتوه ولا ادري وين طريقي
كانـت ساكته ما يسمـع منها إلا صـوت انفاسها الخافتـه ، تمدد يحط راسه على فخذهـا و كفها ما زال بيده و قرّبه من شفايفـه يقبّله : اول وقت اتصلت بي قالت ان راشد دخلها مستشفى مجانين و حاولت توصل لي كثير و ما قدرت ، تبيني اساعدها و ادخلها بيتي و احن عليها ، و سكرت لكن الحين وقت اتصلت قالت لي انه يلاحقها و يبيها و انه مخطط على شي خطير مثل كلام الي تقولين عنه اخوي ، وش كان اسمه؟
همست بهـدوء : حاتم
هـز راسه بإيه : اعطيني رقمه
نزلت انظارهـا له و يدها على اكتافـه : متأكد
نفى وهو يغمـض عيونه بيدهـا : مو متأكد ولا شي من حياتي كثر اني ابيك معي و بجنبي
حاولت تمنـع ابتسامتها بـ هالوقت وهي تسمـع كلامه و حاجته لها وهو الحيـن يرضي غرورها بدون شعـور منه : بعطيك رقمه لكن وقت تحس انك مو مرتاح بس سكر و انهي كل شي
هـز راسه بـ زين وهو يشوفها تخّـرج جوالها من جيب تنورتهـا و تمد يدها له : اعطيني جوالك
ترك جواله بيني يدينهـا يهمس : ١٢١٢
عقـدت حاجبها تسجل الرقم السري و همس هو بأبتسامـة : اول قضية فزت فيها كانت بـ هالتاريخ
ابتسمـت مثله من شافت ابتسامتـه وهي تعطيه الجوال : سجلته
_
<< المستشفى >>
ضحكـت مع اخوانها وهي مازالت تشوف رسل ساكتـه : اختي؟
رفعت رسـل عيونها لـ شوق بتشتت : هلا تبين شي؟
نفـت وهي تأشر لها تجي بجنبهـا : تعالي
وقفـت وهي تعدل عبايتها تجلس بجنـب شوق على السرير : نعم
ابتسمـت شوق بخبث : شكل عقلك عند زوجك وراك ما تعطينا وجه
ضحـك رائد وهو يشوف فهد مبتسـم : شوف كيف تغير مزاجها ، لو هي رسل الي اعرفها بتشمق
و فعـلًا شمقت رسل وهي تكش على شوق : محور حياتي هذام؟
وسـع رائد عيونه يلف لـ رسل جوالـه : عمره طويل زوجك يا ريت ما تجيبين سيرته لأن اخاف يتلني من اذني اروح الشغل
رد على جوالـه يخرج و وقف فهد يتقـدم لها يترك ايباده على الكنـب  يقبّل راس شوق بـ ثواني طويلـه : بروح عندي ميد لكن اول ما يخلص بجيك زين؟
هـزت راسها بإيه تبتسم بحـب : الله يسهل عليك يارب
لـف على رسل الي تنفـي : تعرفني ما احب البوس لا
رفعـت شوق حاجبها : لا والله ! هذام عادي و فهد لا !
وسعـت عينها بتوتر تضـرب شوق : يا غبيه اسكتي
انفجـر فهد يضحك وهو يقبّل راس رسل بسرعـة و ياخذ ايباده : استودعتكم الله اخواتي تبون شي كلموا ابوي و عمي
_
<< ايطاليا >>
دخل الطيـارة وهو يدندن و يغني بصـوت خافت و شـاف المُضيفة الي اقتربت تاخـذ شنطة احد الكبـار بالسن و وقف مباشـرة هو ياخذ الشنطة منها يبتسم : مضر ان تحمل جميلة مثلك هذه الاثقال
كشـرت بوجهه وهي تسحب الشنطـة بالقوة ترفعهـا : لا تتدخل بعملي يا سيد
قلب عينـه وهو يجلس بـ كرسيه بملـل : غبيه
_
<< احد الأماكن >>
هـز سهم راسه بإيه : مستحيل يسلمه الحين و انتم بنفسكم طالبين ادله اكثر
ضـرب الرجل المكتب بعصبيـة : سهم نبي الملف !
عـض سهم شفته يناظر الرجـال : اسمعني هو سبب في قتل امي و مافي ادله كافيه ينسجن سنين طويله و مستحيل نيار يسلم الملف الوقت ذا تسمع ! علموهم كلهم انا ادعم نيار و الملف ما راح يوصل لـ يدكم الحين !

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن