يدخل يصرخ فيهم وهو يوجه سلاحه : وقـف انت ويـاه !
وسع راشد عيونه و ضحكت هي بفرح من انه راح يتم انقاذها ، بلل راشد شفايفه يحاول يتحرك خطوه لكن رفعة رائد لحاجبه وهو يتقدم تركته يصب من عرقه بتوتر
و في لحظة سحب احد رجاله يحطه قدامه وهو يركض و صابت الطلقة الرجال الي سقط ينزف دمه كله ، و صرخ رائد يأشر لهم : الحقـوه
جلـس على ركبه قدام إيناس يتـرك سلاحه بجنبـه : انتِ بخير انتِ بخير
بكـت وهي تشوفه يفتـح حبال اقدامهـا و يناطرها كل ثانيـه يتطمن عليهـا و من شاف انهيارهـا و إحمرار ملامحهـا هو عض شفتـه بخوف : في شي يعورك؟
نفـت وهي تشوفه يروح لـ الخلـف يفتح حبال يدهـا و مباشرة وقفت وهي تـدّور بأنظارها على شي تستـر فيه شعرها و ملامح وجهّا المكشـوف..
بلع ريقـه و أبعد بدلة الرصاص يمدهـا و يفصـخ جاكيته يمـده بعد وهو غـاض بصره عنهـا : البسيه
طبقت على شفايفهـا بأرتباك وهي تاخذ البدلـة تلبسها و بعدها اخـذت الجاكيت بخجـل تتركه على راسها تستر شعرهـا و وجهّا و انظارهـا عليه : أوس؟
هـز راسه بإبه وهو يوقـف خلفها يأشر لها تتقـدم : ينتظرك على احر من الجمر
ابتسمـت تمشي امامه لكن سكنـت خطواته بخـوف ترتعب و ترتجف توقف مكانهـا من سمعت صـوت اطلاق النار خلفها و من لفـت تبي تشوف صرخ رائد تتقطع حباله الصوتيـه : اركضي لـ برا إيناس !
رجفت بذهـول وهي تشوفه يمسك كتفه الأيسـر يطيح على ركبه بألـم ينطق : اهربي يا بنتي !
ناظرت احـد الرجال الي اطلـق النار على رائد و ناول راشد السـلاح وهو يتكتف بجنب راشـد الي رفع السلاح عليـه و تحديدًا على راسه بناظـر إيناس الي تبكي بـ صمـت : تخطين و انهي عليه ، تعالي بجنبي
انهمـرت دموعها بزيادة وهي تشـوف رائد الي ينفي بخـوف : لا !
حركت اقدامهـا ناحية راشد إلا انها رجعت تتجمـد بمكانها من سمعت اطلاق النـار مرتين متتاليتيـن تنفجر من خلفهـا وهي تجلس على الأرض تغطي اذنهـا برجفة وهي موسعـة عينها بخـوف لأن اذنها تطن بسبب الصـوت : يـارب !
كان هالصـوت من سلاح هذام الي طلـق على يد راشـد و بعدها برجل الرجال الي واقـف بجنبه يتركه يطيـح على الأرض يصرخ ، و أشر على رجاله يدخلـون بغضب : وينكم فيه من اول !
ركـض أوس يدخل بعد ما سمـح له هذام بالدخول وهو يشـوف إيناس تغـطي إذنها تجلس امـام رائد الي ينزف دم بسبب الرصـاص الي اخترق كتفه الأيسـر : إينـاس !
لفت بسرعـة من سمعت صوته وهي توقـف : أوس
ضمهـا وهو يحس فيهـا ترجف بحضنه و تبكي تقطـع قلبه و تتركه يشد عليهـا وهو يعض شفتـه : بخير يا ابوي انتِ بخير
جلـس هذام بجنب رائد وهو يبعـد يده الي يكسيهـا اللون الأحمر و شتت رائد نظـره بألم شديد يحتـرق داخله ، بلل هذام شفايفـه بتوتر يناظر عمـق الرصاص وهو يساعده يوقـف : الحقني السيارة بوديك المستشفى
من خـرج رائد يمسك كتفه هو توجـه لـ الباب الامامي الي شبـوا قدامه النار وهو يشـوف اثنين من رجالهم مصابيـن : الله يعين
اتصـل على الأسعاف وهو يأشـر لـ احد الضبـاط : اهتم بالموضوع هنا
خـرج وهو يترك جواله بـ جيبه و وسـع عينه بخـوف من شاف رائد فاقـد لـ وعيه بجنب السيارة وهو يمسـك كتفه و ركض مباشـرة بأرتعاب : رائـد !
_
« برلين ، الفندق »
جلسـت بجنبه بالصالـة وهي تضم الشال لها ترخي راسهـا على كتفه تهمس : جارح
ابتسـم وهو يقبَل راسها و يسكـر جواله : غرام
ابتسمـت لـ ثواني وهي اعتادت هالـرد منه و تحب كيـف هو يرد عليها بـ اسمها الي كانـت بالماضي تحـاول تتركه يناديها فيـه : نروح لـ جدي؟
ميـل شفايفه وهو يرخي راسـه على راسها : الحين ابي اقولك وش قال لي حاتم ، فايقه؟
هـزت راسها بإيه و مسك كفهـا يفتحه يشوف خطـوط يدها و بأبهامه يمسـح عليها : جدي هدد حاتم بعياله و كسر يد بنته
وسعـت عيونها بذهول وهي تعـدل جلستها بعدم تصديـق : كيف !
هـز راسها بإيه و ملامحه يعتليها الحـزن : ما توقعت ابدًا هالشي ولا صدقته لين ارسل لي كل شي و انا بـ بالي و شفتها ، رسايل التهديد و صورة يد بنته ، صغيرة كثير يا غرام
عضت شفتهـا و شعور غريب يداهـم قلبها من قسـاوة جدها الغير متوقعـة ابدًا و معرفـة ان حاتم عنده اطفـال ، كسره لـ يد بنت صغيـرة شي ما يدخل عقلهـا بـ أي شكل : و ليش يبعد اخوك عنك اصلًا؟
رفـع اكتافه بعدم معرفـة وهو يرخي راسه للخلـف : ماعاد ابي اعرف شي ولا افهم شي ، ابي افهمك انتِ و بس ، ما عاد ابي شي بالدنيا غيرك ، و دنياي هي انتِ ولا شي ثاني
ابتسمت وهي تبعـد الشال توقف ، و ضحـك غصب عنه يشـوف جواربها : هذا ايش يا امي !
عقـدت حاجبها تنزل انظارها لـ جواربهـا و ابتسمت لأنها تلبس جواربـه : معليش اشتهيت البس من عندك ، بس نفس المقاس مو مشكلة
نفى بعـدم تصديق يجلسها بجنبـه وهو يرفع قدمهـا يشوف الجوارب بشكـل اوضح : نفس المقاس متأكدة؟ رجلي اكبر من رجلك اربعة مرات شوفي شكلها !
رفعت حاجبـها تعدل بلوزتها الي ارتفعت توضـح بطنها : لايق علي ولا مو لايق؟
ناظـر رفعة حاجبها و ابتسامتهـا العبطية و تنهـد لأنه ما يقدر يقاومهـا ابدًا : لايق
هـزت راسها بإيه : ادري ما يحتاج تقول
ضحـك بعدم تصديـق من وقفت وهي تـروح لـ المطبخ و يدري انها بتسـوي شاهي مثل كل مـره..
_
« برلين ، مكان جديد »
كان يناظـر الصورة و يرجع يناظر بالمناظر وهو يميـل راسه لـ ثواني يهمـس : داود محسن آل نايف الله يعينك علي
ابعـد مناظره وهو يخرج جوالـه : موجود قدامي الحين ، اي امر؟
ابتسـم الشخص بالخط الأخر بهـدوء تام : سوي الي عليك سهم و جيبه من اذنه لين عندي لكن انتبه من اخوه ، فاهمني؟
هـز أوس راسه بإيه يسكر الخـط يطق رقبته : وقت الأكشن
_
« الرياض ، المستشفى »
دخـل فهد و بجنبه ابوه الي يركـض بخوف وهو يشـوف هذام و بجنبـه أوس و إيناس : وش صاير !
وقـف هذام مباشرة وهو يشـوف تعرق مازن و خوفـه واضح : انصاب بالعمليه لكنه ان شاء الله بخير يا عمي
مسك فهد ابـوه وهو يجلسه : استريح يا ابوي بيكون بخير ان شاء الله
عـض مازن شفته وهو يخرج جوالـه : بدق على غرام تجي تشوفه
وسع فهـد عينه بعدم تصديـق : ابوي ما يصلح شلون تجي من شهر العسل لجل تطمنك !
قاطع حوارهـم الممرض الي خـرج وهو مستعجـل و مسكه مازن بخـوف : تكفى طمني على ولدي !
ابتسـم الممرض بأصطناع وهو يشـد على يده : بتطول العملية شوي لكنه بيكون بخير ، الرصاص قريب من اوردة القلب لجل كذا هي صعبه ، و فقد دم كثير نحتاج احد يتبرع
تقـدم فهد وهو يأشر على صـدره : انا زمرة دمي نفس زمرة دمه
أشر الممـرض له يتقدم امامه : تفضل معي
_
« برلين ، المستشفى »
دخلـوا البوابة وهي بيدها كـوب الشاهي و ذراعهـا تلتف حول ذراعه : اشتقت لـ ابوي
همـس وهو يضغط زر المصعـد : و انا اشتقت لك
تـوردت ملامحها وهي تدخـل قبله بتوتر : قليل ادب
ابتسـم وهو يدخل بعدها ، لكنه رفـع جواله من دق وهـو يرد على عمه : سمّ يا عمي
مازن : رائد بالمستشفى يا نيار
عقـد حاجبه وهو يخرج من المصعـد وهو بجنبه تشـوف تقلبات ملامحه : انصاب؟
هـز مازن راسه بإيه وهو يتكي على يـده بتوتر : يقولون بيطول بالعملية الرصاصة قريبة من قلبه ، في خطر عليه
عـض شفته وهو يوقف غرام من ذراعهـا بخفة قبل يدخلـون الغرفة : جايين
سكـر الخط وهو يزفـر : رائد المستشفى و حالته خطيرة
وسعت عينها بخـوف : وش صار له؟
رفع اكتافـه بمعرفة و بسبابته يـدق صدرها : اعلمك بعدين ، الحين بسجل خروج لـ جدي و اخذه لـ السعودية يقابل اهله و يجسلون معه احسن من انه يجلس هنا و مافي شي يساعده
هـزت راسها بـ زين وهي تدخـل عنده لكن جارح توجـه يسجل له خـروج..
_
« بيت ضاري »
فـز مباشرة من الرسالـة الي وصلته و شاف تيّام الي ينـزل من الدرج يعدل ثوبه وهـو يركض لـ الخـارج : انتظرني يا تيّام وراك انا
كانت ثواني و حـرك تيّام و ابوه بجنبه بأستعجـال ناحية المستشفى..
_
« بيت مازن ، العِشاء »
كانـت تجلس بالصالة وهي عاقـده حاجبها تشوف رسايلهـا لـ رائد الي ما رد عليها او حتى شافها من الصبـح و شافت رسل الي نزلت بهـدوء شديد وهي تعـدل بلوزتها : رسل رد عليك رائد او كلمك ابوي اي شي؟
نفـت وهي تاخذ فنجـان تصب فيه من القهوة الي امـام شوق على الطاولة : ابدًا مالهم حس و توه هذام كلمني انه عند الباب بروح اشوفه
رفعـت شوق اكتافها بعـدم معرفة وهي تمد يدها لـ الشـاش الي يلف حول راسها وهي ترفع راسهـا لـ السقف تهمس : وينك سهم؟
_
« برلين ، احد القصور »
عـدل سهم بدلته بأبتسامـة كلها ثقة وهو يوقف قـدام القصر الي حوله حرس يرتـدون بـدلات مماثلة لـ بدلته الرسيمـة الي يكسيها اللون الأسـود ، و رفع نظره لهم بثقـة ينطق بالألمانية الي جلـس يتعلمها لـ مدة لـ شهور طويلـة لجل هالموضوع : مرحبًا يا سادة انه انا سهم آل تركي
ناظـروا الحرس بعضهم لـ ثـواني و رجعوا يناظرونـه : إذًا؟
ابتسـم يرفع حواجبه : حقًا ! لاتعرفوني؟
مسـك قلبه بدراما شديدة وهو يوضـح الأنكسار : إني اتألم فعلًا
كانـت ثواني و تعالت ضحكاتـه و بحركة سريعة خّـرج فردين "سلاح" من خصره وهو يطلـق عليهم اثنيناتهم يسقطهـم وهو يصفر و يناظر الباب الكبيـر قدامه الي يشكل سور ، و ميل رقبتـه لـ ثواني يشمر اكمام بدلته : بسم الله
تسلـق جدران الباب وهو ينزل على الأرض الجهه الثانيـة ينفض يده و يمشي بأبتسامـة : داود ادري انك هنا بمكان في هذا القصر الكبير
ابتسـم وهو يشوف الحرس بكل مكـان وهو يمشي بهدوء و يطلق عليهـم من دون اي صوت..
_
« الرياض ، بيت سلطان »
دخلـوا البيت و جارح يدف جده الي بالعربيـه يتركه امام الدرج و يصطنع الأبتسامة مجبـور ، و ناظر غرام الي تتكي على الجـدار تبتسم له وهي تهز راسه بإيه تهمـس : خليك مبتسم لجل خاطري
بلل شفايفـه لأن ابتسامة حقيقة ارتسمت على شفايفـه بسبب ابتسامتها وهـو ينحني قدام جده يعطيـه ظهره : تكي علي اجل اطلعك يا جدي
ابتسـم سلطان و داهمه ندم شديـد ناحية كل شي سواه لـ جارح و اكتفى انه يحـرك جسـده ببطئ بسبب تعبه وهو يرخي ثقلـه كله على ظهـر جارح الي من ثبت جده زين وقـف على حيله بصعوبة و صرخـت غرام بحب : ماشاء الله يا زوجي اُعجبت فيك اكثر !
ضحـك جارح وهو يطلع الدرج يسمـع مدحها الانهائي له وهي تمـشي بجنبه : جارح شيلني زي كذا واو مره حلو !
نفى بعـدم تصديق و هو يناظر باب الغرفة يأشر لها براسه : افتحيه
دقـت له تحيه وهي تفتحه و دخـل وهو يترك جده على السريـر يعدل
وقفتـه يخفي الألم الي يفتك ظهـره : نروح المستشفى و لين يهدأ الوضع نعلمهم عنك
هـز راسه بـ زين وهو يشـوف غرام الي تركت كوب المويـه بجنبه و على وجهّا ابتسامة تليق بجمالهـا : هذي لجل الحبوب ، و بكلم جده لجل تشوفك ادري بها حنونه و انتِ حاول تعدل الوضع لجلي زين؟
شتت سلطان نظـره بهدوء و رفعت غرام اكتافهـا بعدم معرفة تخـرج لكن كان لـ جارح الي ناظـر جده بهدوء رأي ثاني تمامًـا : دام قالت تعدل الوضع لجلها عدله ، لا تخرب الأمور بينا مره ثانية
فتـح سلطان فمه بعدم تصديـق من خرج جارح يسكـر الباب خلفه و سمع ضحكـات غرام العالية وهي تصـرخ بـ "جارح !"
_
ضحكـت من وقف قدامهـا فجأة و انحنى يشيلها بـدون اي مقدامات وهو يركـض للأسفل وهي تضحك بعـدم تصديق من نزل الدرج ركـض وهي فوقه : جارح !
توجـه لين المطبخ و نزلها بخفة وهـو ياخذ كوب مويـه : كم وزنك يا دكتورة انقسم ظهري !
وسعت عينهـا بذهول وهي تضرب كتفـه : وقح !
تعالت ضحكاتـه و كانت ثواني و حاوط خصرهـا يحاصرها مع دولاب المطبـخ يناظر ثغرها الي تعتليه ابتسامـة جذابة و كثير : وش هالتضاحيك الحلوه غرامي؟ علميني وش السر لجل كل يوم يكون حالك
عضـت شفتها بخجل وهي تمد يدهـا تحاوط عنقه بتردد و اصابعهـا تلعب بـ شعره وهي تهمـس قريب اذنه : السر انت ، دايم انت
ارتخت ملامحـه من جوابهـا الي ما توقعه و من ابعـدت هو انحنى يترك شفايفـه على شفايفها يقبّلها بهـدوء و بمشاعـره و بكل احساسيه ، يذوقهـا طعم السعادة الي ذاقها بجملتهـا ، و بجاوبها الصريـح..
ابعـد يناظر احمرار ملامحهـا وهو يبتسم : حلوه مثل العادة
وسعت عينهـا بخجل و ضرب طـرف انفها وهو يسحبها معـه لـ برا : يلا نمشي
هـزت راسها بـ زين تلبس عبايتهـا وهي تخرّج جوالها تركب السيـارة تتصل على جدتها..
_
« بيت ضاري »
تركت سلوى صحـن البسبوسة وهي تـرد على غرام بأبتسامة : يا هلا يا هلا بـ بنت ضاري ، تعالي ابوك طفشنا يا بنتي
ابتسمت غرام بأرتبـاك وهي تلتمس الأبتسامة من جدتهـا وهي ما تبي تمحيها ابـدًا : انا وصلت السعودية الله يطول لي بعمرك لكن ابيك بكلمة إذا تسمحين
هللت سلوى فيهـا مباشرة وهي تعدل جلستهـا : يا فرحة ضاري الحين وينك فيه يا امي؟
غرام : رايحه مشوار ضروري لكن ابي اقولك شي مهم
سلوى : سمّي
زفـرت غرام وهي ما تدري كيف تفتـح معاها الموضوع هذاا لأن نفسيـة جدتها تغيرت بالكامـل في بُعد سلطان عنهـا و نزّلت انظارها لـ كفهـا من شافت جارح يضمـه و يشد عليه بهـدوء و انظاره للطريق ، و شدت عليـه هي اكثر تنطق : ما اشتقتي لـ سلطان؟
كشـرت سلوى مباشرة وهي تكـش : النفسية انقلبت من جبتي طاريه الله لا يرده لي ، ضاري رفض يتركني اخلعه مدري وش طق براسه
هـزت غرام راسها بإيـه : زين انه رفض ، جدي تعبان كثير
قلبت سلوى عينهـا بعدم اهتمام : في مية داهيه ولا اطيقه يا غرام
رفعـت غرام اكتافها بقلة حيله وهي تشـد على يد جارح اكثـر : يحتاجك يا جده مافي احد معه ، و بعدين صدقيني بيقولك الي يرضيك زين؟ لا تكسرين بـ خاطري
همـس جارح وهو يشتت نظره لـ ثواني : يا ذا الخاطر الي توزعه على الناس ، خاطرك مو سهل ينكسر يا امي مو كل الناس انا !
عقـدت حاجبها تسكر الخـط : قلت شي؟
نفى بهدوء : سلامتك
_
« برلين ، القصر »
فتـح اخر باب وهو يدخل راسه فقـط يدور بعيونـه على داود ، و دخل بفرح وهـو يزفر : اخيرًا شفناك يا داود !
رفـع داود نظره بأستغراب وهو يبعـد نظارته ينطق بـ الألمانيـة : من انت؟
كشر سهم بعـدم اعجاب وهو يجلس على الكرسي قـدام المكتب يترك السلاح على المكتب و بلـع داود ريقه لأنه تهديد "بالصريح" : لا نكذب على بعض و تسوي نفسك الماني يا زين السعوديين
زاد اسغـراب و خوف داود الي نزّل يده لـ اسفل المكتـب لكن ضرب سهم عليه يرعبـه : يدك قدام نظري لجل لا افجر راسك تسمعني !
عـض داود شفته و أشر له سهـم على الكمبيوتر : افتح الكاميرات ودي اشوف رجالك وش صار عليه
فتحهـا و توتر العالمين داخله ، و وقف سهم يتوجـه خلفه و ابتسم من شـاف الرُعب الي دب قلب داود الي شـاف كل رجاله طاحين و رصاصة صابتهـم هذا الواضح
رفـع سهم اكتافه بعدم اهتمـام وهو يرجع لـ مكانـه : الحين انا جيتك بس تعرف مين انا؟
نفى داود و سحـب سهم سلاحه يطلق عليه بغضـب مصطنع : المفروض تعرف لكن انت سبك
اخـذ جهازه وهو يدخل سلاحه بـ خصـره و يسحب داود من ياقتـه على الأرض خلفه : طال عمرك داود معي و الغبي يظنهم ميتين !
تنهـد الشخص من الخـط الأخر براحة يمسك قلبـه : وقفت قلبي يا سهم وش هالصمت و الهدوء
_
« بيت مازن »
دخـل المجلس وهي خلفه تمـد له القهوة : خذها
نفى وهو يجلسهـا بجنبه : ما ابيها ، ابيك انت
تـوردت ملامحها من نظراته وهي تتـرك القهوة على الطاولـة بأرتباك : ليش جيت؟
عقـد حاجبه بعدم فهم : لازم يكون في سبب لجل اجي؟
نفت بتكـرار لأنها ترتبك بجنبه بشكل مجنـون : ما اقصـ
قاطعهـا وهو يمسك يدينها الأثنيـن : اسمعيني رسل
توتـرت مباشرة وهي تحس بالسـوء ينتابها : وش صار؟
زاد خوفهـا و