67

14.8K 376 29
                                    

توجـه ناحيته وهو يجلس يمينـه يناظر محمد : الجاي ولدك ان شاء الله
ابتسـم جارح شديد الأبتسامة يرتفـع حاجبه كـ ردة فعل علـى إعجابه الغير عادي ناحية جُملـة أوس يشرب من الشاهي تحـت استغراب رائد الي همـس لـ سهم بجنبه : اقول نيار من متى يحب الشاهي؟ اكثر شخص يسولف إن طعمه حديد
ابتسـم تيّام يسمع سؤاله وهو يقـرب يهمس يغمز بعينه : من بعد اختي
تنحنـح رائد بخجل لأنـه "ماتوقع" و لأنه اُحرج من سؤالـه يعدل اكتافه : ماشاء الله
عقـد سهم حاجبه لـ ثوانـي : ماشاء الله؟ ليش ماشاء الله ما فهمت
ضربـه تيّام بكتفه يرفع حواجبه بتحذيـر بشكل ترك سهم يفهـم وهو يضحك : ماشاء الله على الحلاوه و الجمال ادري
عـض رائد شفته لأنه مايدري فعـلًا هو ليه قالها و رفع انظـاره يشوف أوس يصغـر عيونه يناظره و توتـر اكثر وهو يوقف يعدل شماغه يخرج يتنفـس هواء الرياض الي بدأ يميـل للبرودة يبتسم بهدوء من لمحهـا من شباك البيت يشوفهـا تعدل شعرها رغم إن الستارة تغطيهـا لكنّه يشوف ظلها و يعـرف إنها هي يعرف إنها ونيسـة قلبه و إنها نفسها الي تشغل بالـه الي صار بعنوانها ، عـدل اكتافه وهو يمـشي ناحية الشباك و ساعده طوله يوقـف بدون حتى لا يرفع نفسه يـدق عليها الشباك يشـوف فزتها و كيف عقدت حاجبهـا وهي تفتح الستاره و الشبـاك  بأستغراب لكن سكنت ملامحهـا تفتح ثغرها بذهول من شافتـه صاد عنها لكنّه موجـود ترتبك مشاعرهـا مباشرة وهي تهمس : مين انتِ؟
هـي نظقت بهالسؤال لجل لو كانـت فيه شكوك بقلبه عـن إنها تحبه تنمحي لكنّـه نطق بجمله تركتهـا تشتعل خجل بشكل مستحيـل ترفع اكتافها يغوص وجهّا مـن شِدة خجلهـا "كيف حال الأهل إيناس؟" توتـرت نبضات قلبها بشكل مستحيـل وهي تنزل انظارها لـ يدهـا الراجفة من فرط خجلهـا : وش تبي رائد؟
شـد على يده و على ملامحه ابتسامـة هاديه : انا معزم و بخطبك
وسعـت عينها بذهول تتفجـر ملامحها يحمّر وجهّا كلـه لكن توقفت نبضات قلبهـا من كمل ينطق : اليوم
شهقـت تغطي ثغرها وهي تهمـس : رائد !
ابتسـم يسمع همسها و نعومة صوتهـا يرفع اكتافه بهدوء : لجل لا تنصدمين علمتك و تراك موافقة ادري
فتحـت ثغرها بذهول تهمس : انت ليه تستعجل؟ يمكن مُجرد مشاعر بتروح بعد مُدة
لـف بها بدون لا يحسب حساب شـي يعقد حاجبه : تشكين بحُبي لك؟
غرقـت محلها مُباشرة من لف يشوفهـا بكامل زينتها وهي تصـرخ فيه بهمس : رائـد !
صـد وهو يعض على شفته يشـد على يده : انا ابيك و كل يوم تزيد رغبتي فيك مو شي بيعدي ابدًا
تسارعـت انفاسها من شِدة خجلهـا من مشى وهي تطبق على شفايفهـا بأرتباك و خجل يوتر عروقهـا : يمه قلبي !
مسحـت على ملامح وجهّا امام المرايـا لكنّها فزت مره ثانيه تسمـع همسه من جنب الشباك : سكري الشباك و الستاره زين اشوفك
مشـت مباشرة تسكر الشباك و حـتى الستاره وهي تتأكد إنهـا ما تشوف الخارج تشد على يدهـا : وش تسوي فيني ياربي
لفـت بجسدها ناحية الباب مـن ناظرتها ياقوت بأستغراب : إيناس تأخرتي
مشـت ناحية شنطتها تحملها تمـشي ناحية ياقوت : جيت
_
مـن دخل هو بدون اي مقدمـات مشى يجلس بجنب ابـوه يصب له قهوة يبتسم بأبتسامـة وراه الف شي و الف شغلـه : ابوي
رفـع مازن انظاره لـ رائد ياخذ فنجـان القهوة يشوف إبتسامته الـي يعرفها مثل اسمه يزفـر يدري إن ورا ابتسامتـه علوم : وش وراك رائد؟
انحـنى وهو يهمس بجنب اذنـه : اخطبها لي اليوم
تنحنـح مازن بصدمة وهو يشيـر لـ رائد يجلس بجنبه : اجلس خلنا نتفاهم
لـف رائد انظاره لـ أوس الي يراقبـه و جلس وائد يشرب من قهوتـه و انظاره ما تنزاح عن أوس بشكـل ترك مازن يمسك وجه رائـد يلفه له : ولد !
ناظـره رائد بأهتمام يبتسـم : ها وش قلت ابوي؟
زفـر وهو يدري إن ولده ممكن الحيـن ينطق يتكلم عن رغبتـه فيها و مباشرة هو عـدل جلسته يترك فنجـان القهوة يعدل حتى شماغه يناظـر أوس بهدوء : يا أوس
ابتسـم أوس يدري بـ يلي يصير وهـو يناظر مازن : سمّ يا عمي
رفـع جارح حاجبه بأعجاب لأنـه فهم الي يدور بينهم و فهـم الي بيصير يعدل محمـد بحضنه وهو يبتسـم يشوف عمه الي ابتسم شديـد الأبتسامة ينطق : انت عزيز و غالي يا أوس و اعتبرك ولدي قبل صديق هالعيله و اعتبرك فرد منها ، و اختك بالمثل على راسي و انا ودي فيها لـ ولدي رائد و رائد وده فيها و ادري إن مافي افضل و احسن من اختك يا أوس لو ندور الأرض ما نلاقي بنت بحسنها و اخلاقها و ادبها ، ابيها بنت لي قبل تكون زوجة لـ ولدي
بـلل أوس شفايفه بهدوء يتلمـس شاربه : الساعة المباركة يا عمي و تدري الشور شورها و انا اعزكم و اتشرف فيكم والله لكن الرأي رأيـ
سكـت من شاف رائد على وشك الكـلام لكنّه غص بكلامه يبلعـه كله لأنه كان على وشك رمـي كل اوراقه بشكل مُحرج يتنحنـح : الشور شورها
هـز أوس راسه بإيه : ادري
كتـم تيّام ضحكته وهو فعـلًا وده "يتشمت" لكن ابوه يمنعـه لأن رائد ما يحب المـزح الثقيل و هـذا يعتبر مزح ثقيل بالنسبة لـه..
لـف رائد انظاره لـ ابوه يهمـس : قوله الحين
وسـع مازن عيونه و هز رائد راسـه بإيه يأكد له بشكل تـرك مازن ياخذ ناس عميق يلـف لـ أوس : لو تشوفها الحين؟
وقـف أوس يشير على راسـه : على راسي
ابتسـم رائد بسعادة غير عاديـه ابدًا وهو يشوف أوس سحـب جواله و خرج و بعدها مباشـره سمع تصفير تيّام الي صفـق بعدها يضحك : انت حطيت براسك و خطبت يا رائد سكرت علينا كلنا بالوقت
شهـق تيّام من ضرب كيس المناديـل وجهه يشوف جارح الي عاقـد حاجبه بأنزعاج يشير له بالسكـوت : محمد نايم
ابتسـم حاتم وهو يوقف يجلـس بجنب جارح يناظر محمـد : ما يضايقك؟
نفـى جارح وهو يمسح على ظهـر محمد : ابدًا ، إلا يريح قلبي وجوده
ارخـى حاتم ظهره للخلف و همـس جارح : كيف الخياطة؟
رفـع حاتم ابهامه بأشارة "كويسة" وهـو يبتسم : عاد على المراجعات و السكن ما اخذوا مني ولا ريال رجعوها لي غريب
جارح : شغل غرام هذا
ابتسـم حاتم بهدوء وهو يشوف سـرور تدخل من الباب تتخصـر بغيرة وهي تناظر محمد : ماشاء الله !
ضحـك جارح بخفة وهو يفتح لهـا ذراعه الثانية يناظرهـا : تعالي يا سرور قلبي تعالي
ابتسمـت من اللقب وهي تقـرب منه بخطوات واثقـة تجلس فوق رجله الثانية تهمـس : تعرف إن عمه غرام رقصت؟
سكنـت ملامحه يتخيل رقصهـا بالفستان الي هو اشتـراه لها يشب قلبه لهيب إنـه ما يشوفها ابدًا يعـض شفته يهمـس : ايش؟
سرور : رقصت
سكتـت لـ ثواني وهي تعض اصباعهـا تهمس : زي الأميرات
فتح ثغـره يناظرها : سلو !
نفـت مباشرة وهي تناظر يدهـا : لا انت ما تعرف اكيد بس تدري ان توق صورتها؟
زفـر بأبتسامة يمسك صـدره : ليتك علمتيني من اول إنها تصورت
ناظرهـم حاتم بأستغراب من همسهـم و من إن سالفتهم مهمـه لـ درجة إنه ما يسمع نداء سهـم يدقه : نيار سهم يناديك
رفـع جارح نظره لـ سهم الي واقـف قدامه بدلة الشاهي : اصب لك؟
ناظـره جارح بصمت ما ينطق بحـرف بشكل ترك سهم يزفـر : والله زواجي الاسبوع الجاي ترا بتمللني انت
جارح : تستاهل
ضحـك حاتم بذهول من ترك سهـم الدلة على الطاولة بغضـب وهو يرفع حاجبه : صب لـ نفسك
شهـق جارح يحط ايده على صـدره : لا تكفى
انفجـر تيّام يضحك وهو يشوف ابـوه الي يمسك ضحكتـه لجل خاطر سهم الي جلس بجنبه متكتـف بعصبيه يهز رجله بـدون توقف..
_
شهقـت سلوى تلقط الحدث الـي صار تغطرف مباشرة يطيـح قلب رسل تناظرها : جده !
اشـارت سلوى على إيناس الي تجمـدت قدام الباب لأنها كانـت توها تدخل تشوف سلوى تغطـرف تأشر عليها : البنت في واحد يبيها
فتحـت غرام ثغرها بذهول و ضحكـت توق على ملامح إيناس المخطوفـة تشير لها تقترب : تعالي يا انوسه تعالي
توتـرت وهي تجلس بجنب توق ترجـف ايدها من ارتباكهـا و من كل الأحداث : كيف عرفت؟
ضحكـت سلوى تحرك البناجر بيدهـا : حبيبتي انا لي فوق الثلاثين سنه اخطب و يتقدمون الناس ما بعرف عن الموضوع الي يصير عندي؟
ابتسمـت بتوتر وهي تشد على فخذهـا تحت انظار توق المبتسمـه تهمس : ما يوتر
إيناس : انتِ غير توق
رفعـت توق اكتافها بعدم معرفة وهـي تشوف جدتها الي وقفـت ترقص و توجهت ناحية إينـاس توقفها ترقصها معهـا رغم خجل إيناس الواضـح بملامحها..
نزلت غـرام انظارها لـ جوالها من اعلـن وصول رسالـة تبستم لأنها من جـارح "ما وحشتك؟"
ابتسمـت بشدة تذكر حديثهم بعـد لقائهم وهي تعض شفتها بحـب مستحيل تتحرك اصابعها تكتـب بسرعة " ما وحشتني؟"
كانـت ثواني رسلت بعدها مباشـرة "ما وحشتني" هي بعدهـا شافت اتصاله و وقفـت من بينهم تخرج وهي تـرد عليه تسمع ضحكه و تـذوب فعلًا من حلاوتها : ما وحشتك انا؟
نفـت وهي تلعب بخاتمهـا : ما وحشتني لأنك ببالي و ما وحشتني لأنك تطغى على تفكيري
ابتسـم بأعجاب مستحيل يبعثـر شعره : ماودك تجيني؟ برا انا
نفـت وهي تبتسم : ودي بس ماراح اجي
رفـع حاجبه لـ ثواني بأستغـراب : ليه؟
غرام : بكون جنب توق تعبانه
هـز راسه بـ زين وهو يغمض عيونـه بتعب : اسمعي
همهمت لـه تدري إن مُرهق لأنه مانام ابـدًا ، و كمل هو بهـدوء : انا برجع البيت انام وقت بتمشين كلميني اجيك
هـزت راسها بـ زين وهي تسكـر الخط تفتح الباب الخلفـي تشوفه يمسح على ملامـح وجهه و ابتسمت تهمـس : جارح
ابعـد يده يشوفها ترد الباب خلفهـا وهي تمشي له يطيـر فستانها مع الهواء وهي تمسـك كفه : بتمشي اجيك
ابتسـم وهو يشد على كفها يخلل اصابعـه مع اصابعها : ليه يعني؟
رفعـت اكتافها بعدم معرفة وهي تمـد ايدها تمسح على كتفـه : المهم ، انت تعبان بتنام انا ما راح اناديك
ابتسـم وهو يحاوط وجهّا : ما امشي ، سهله صح؟
ضحكـت وهي تفتح ذراعه توقف عـلى اطراف اصابع قدمهـا تضمه : ابي بحر لو تدري
عـض شفته يقبّل عنقهـا : انا ابيك بصحة و سلامة بحر يجي بوقته
تنهـدت وهي تميل راسها على كتفـه : لو اترك هالأدوية
نفـى مباشرة وهو يبعد يحاوط وجهّـا : غرام لا هذي مهمه و انتِ دكتورة تدرين اكثر مني
هـزت راسها بإيه ترفع اكتافهـا : ابيه والله
جارح : انا ابيك انتِ ، انتِ بخير يصير الباقي سهل قدوم بحر مو اهم منك و من صحتك
مسحـت على ملامح وجهّا و قبّل هـو راسها يطبطب على جيبـه يتأكد من وجود اهم اغراضـه : استودعك الله
ابتسمـت من شافته يعطيها ظهـره يمشي تهمس : و انت من ودائعه
شافتـه يدخل للرجال يستئذن و بعدهـا ركب سيارته ، مشـت ناحية البيت تدخل تسمـع صوت الاغاني تضحـك مباشرة : ياحلو هالأجواء !
_
دخـل أوس وهو يقترب من رائـد المبتسم يلي يشرب قهـوه و أوس كل الي بباله يهـدم هالثقة يهمس : ما تبيك
شـرق مباشرة يترك فنجان القهـوة يوسع عيونه : مين؟ إيناس؟ اعوذ بالله سحروها جيبوا شيخ !
ضحـك مازن وهو يضرب ولده مت ضحـك أوس وهو يجلـس ينفي بعدم تصديـق : اعوذ بالله منك انت قال سحروها قال
نفـى رائد بعدم تصديق يتنفس بتسـارع : الله يسامحك
_
« بعد مرور عِدة ايام ، احد الأسواق »
خرجـت شوق وهي تحمل عِدة اكيـاس بيدها تشوف غـرام الي خرجت من المحل بجنبها تنـفي : هنا مافي شي حلو
زفـرت شوق تتجمع الدمـوع بمحاجرها يحمّر انفهـا : كله من سهم الغبي استعجلني كذا ، باقي يومين !
ابتسمـت رسل وهي تدخل ذراعهـا بذراع شوق تمشي معاهـا : بنحصل ليه تبكين؟
ابتسمـت غرام وهي تشوف أحـد المحلات الي من ديكوره المميـز هي تقدر تخمن بضاعته تهمـس : شوق و رسل تعالوا هذا
مسحـت رسل دموع شوق تمسـح على ظهرها : لا تبكين روحي
مشـت شوق بجنب غرام و وقفـت رسل لأنها كانت تشـوف حلا حولهم ، تشوف وجودهـا تتكتف و انظارها ثابتـه داخل عيون حلا الي توتـرت تفهم إن رسل كاشفتها مـن "البداية" تصد مباشـرة وهي تمشي بخطوات سريعـة ناحية البوابة كل نيتها الخـروج لكن ذراع رسل سحبتها توقـف : حلا
لفـت حلا تنفض يدها بأرتبـاك : رسل ! انتِ بالسوق !
ضحكـت رسل بسخرية وهي تنفـي : لا تستغبين قولي وش تسوين هنا؟
ناظـرت حلا المحلات تبتسـم : اتسوق؟
نفـت رسل بعدم تصديق تقترب بهـدوء : تدرين؟
سكتـت لـ ثواني فقط تحاول تستوعـب إن الشخص الواقف قدامهـا مُجرد "كذبة" : متصنع الود اقبح من صريح العداوة ، فاهمتني؟
ضحكـت حلا وهي تناظرها بقـرف : يعني فوق كل شي تعزميني و تكلميني و انتِ تدرين !
رسل : اشوف لين وين توصلين و نيتك نيار بس عاد وصلت حدي تراقبين غرام؟ نيار لو عرف يمسح فيك الأرض مايكفيك هو الي فصلك من الجامعة و هدم مستقبلك؟
سكنـت ملامح حلا و هزت رسل راسهـا بإيه : سهم علم شوق ، نيار يكرهك ما تستوعبين؟ هو ناوي عليك الأسوء حلا عزي نفسك
صـدت رسل وهي تمشي تشد عـلى يدها بعصبية وهي تناظـر اتصال شوق تزفر ما تـرد لأنها توقف قدام المحل ، دخلـت وهي تشوف شوق تتلمـس عقد تجتمع فيه النعومـة و الفخامة بشكل كارثي وهـي تبتسم : يهبل !
ابتسمـت رسل تشوف لمعة العقـد المستحيله وهي تطبـق على شفايفها : مره يهبل يعني اوفر
شوق : غرام الي طلعته لي
ابتسمـت غرام وهي تسحب الطقـم الي خرجه العامل تتركه امـام رسل : و هذا مايليق إلا بعنق الغزال يعني انتِ
وسعـت رسل عيونها بأعجاب مـو معقول وهي تسحب العقـد تشوف تصميمه الجديد و لمعتـه الي تدل على إحتراف صناعتـه تبتسم : ابيـه !
ضحكـت شوق وهي تضم غـرام : نعشقك طيب !
ضحكـت غرام وهي تشوفهم فعـلًا تعلقوا بجمال العقد و رفضـوا يتركونه..
كانـت ايامهم طويله و كلها بيـن الاسواق و بين الفساتيـن و المجوهرات ، ايام مالهـا مثيل من تصويـر شوق و هدوء رسل المُعتـاد ، كانوا يخرجون كلهـم سوا بستثناء توق الي تجلـس ببيتها لكن بشغلها تجلـس ، تبحث و تساعدهـم بالأسواق الي يروحونهـا و حتى الصالونات تحجز لهـم..
_
« بيت توق »
كانـت تجلس بحديقتها و بجنبهـا سلـة كلها ورد تصنع لها طـوق من الورد باللون الزهـري مثل لون فستانها لأنهـا صارت تعشق هاللـون و تموت عنده بشكـل مو عادي ، كانـت تشابك الأغصان ببعضهـا يتكون الطـوق وهي تبتسم بأعجاب تسمـع لـ عبدالمجيد وهي تدنـدن معه و شعرها يطيـر مع الهواء ، تركـت الطوق على العشب تنفـض يدها من وصلتها رسالة تشوفهـا من المندوب الي تـدل على وصوله وهي توقف ترفـع شعرها تلمه كعكه تتوجـه لـ داخل البيت و للعامله تحديـدًا : المندوب حقي برا ممكن تاخذين الأغراض مِنه؟
ابتسمـت العامله تنشف يدها وهي تمـر من جنب توق تفتح البـاب تاخذ الكرتون المتوسط الحجـم تتركه فوق الطاولة بالصالة تشـوف توق الي شكرتها بعدها تنصـرف..
فتحـت الكرتون بأبتسامة تشـوف فستانها الي اشترته وهـي تسحبه يظهر طوله و تظهـر التفاصيل تترك قلبها يذوب مـن جماله ، لونه البيـج مع اللمعه الهاديه الي تـدل على نعومته و فتحت الساق الـي توصل لـ اعلى ركبتهـا مع حبال الأكتاف الرفيعة لجـل تظهر ترقوتها بحرية تظهـر نفسها ، ابتسمت وهي تتركـه على الكنب تفرده تسحـب بعدها الكعب المنخفـض الشفاف تتوسطه جوهـرة تتركه بجنب الفستان تعـض شفتها من جماله وهي تصـوره ترسله لـ غرام..
ابتسمـت تشوف رساله وصلتها مـن سرور بعد غياب طويـل تدخل الشات لكن وسـعـت عيونها بذهول تشوف إنها مرسلـه لـ نفسها الفيديو حـق رقص غرام تضحـك : ياويلج مني سرور !
شغلـت الفويس تسمع صوت سـرور وهي تتكلم بين ضحكاتهـا "عمه توق ماما اشترت لي فستان وردي زي اللون الي تحبيه"
ابتسمـت وهي تفتح فويس تنطـق "انا للزواج اشتريت سكري مو زيك سرور ما احب التقليد" انهـت الفويس بضحكها وهي تشوف تيّـام يبتسم بأستغراب يجلـس على الكتب يناظر كعبهـا و فستانها : قبل لا اُغرم بضحكتك اكثر وش اقولك؟ ساندريلا حياتي او توقي؟
رفعـت حاجبها لـ ثواني تتخصـر : طبعًا توقي ليش تشبهني بـ ساندريلا انا احلى و افضل منها انا ما اشبه احد
ضحـك بذهول وهو يوقف يضمهـا يتمايل معاها : مافي منك شبيه انشهد بس ليه تعصبين !
هـزت راسها بإيه وهي تتفق معـه : شاطر تيّوم
ابتسـم وهو يحرك فستانها لأنه يشـوف الفتحه : ماشاء الله انتِ زوجتي ولا زوجتهم
ضحكـت وهي تجلس بجنبه ترخي راسهـا على صدره تحس بإيده الي صـارت تمسح على كتفها و ظهرها..
_
« بيت جارح »
دخلـت تسكر الباب خلفها وهي تتـرك الأكياس عند الباب تـدري إنه بالمحكمه و يشتغـل في قضية داود تحديدًا لإنـه ما ترك احد ياخذها ابـدًا ، اصر هو بنفسه يضغط عليهـم لجل يظهر جلاد بالوسط لكنّـه مختفي و مضحي بأخـوه ، من شد جارح على نفسـه هو ترك القضيه بالنهايه تميـل لـ جلاد و صار حتى هـو مطلوب و الكل يتحرك لجل يحصلـه..
توجهـت ناحية المطبخ وهي تسـوي لها كوب شاهي تفـرد ملفات المرضى على الطاولة تتفحصهـم و تشوف اخر اخبارهـم وهي تتربع فوق الكنبـه تترك البطانية تغطي اقدامهـا ..
_
« مركز الأستخبارات»
جلـس سهم قدام الفريق الي سمـح له بالجلوس وهو يناظـره بهدوء : سمّ
وقـف الفريق وهو يحط ملف قدام سهـم على الطاولة : هذا الملف فيه كل المعلومات عن جلاد و نشك إنه هرب من الحدود بطريقة غير قانونية و المكان الي كان هو فيه يا سهم برلين ، ابيك تروح برلين الأسبوع الجاي يوم التاريخ واحد
سكنـت ملامح سهم يعدل جلستـه : يا فريق زواجي؟
الفريق : ادري لكن هذي المهمه خطيرة محد كفو قدك و انا اخاف احطها بيد احد و يضيعها يا سهم
مسـح سهم على دقنه وهو يناظـر الفريق لـ ثواني : ابشر اروح بس شوف لي واحد يجي معي باخذ فيصل
عقـد الفريق حاجبه بأستغراب : فيصل مين؟
سهم : الي بمكتب نيار
هـز الفريق راسه بفهم يبتسـم : تم ، احجز و بعدها توكل على الله و زوجتك ان شاء الله تسامحنا
وقـف سهم وهو يدق له تحيه يغادر بعدهـا و كل همه هي ردة فعلهـا ، ما يقدر يقول لها اسبابـه كل الي يقوله لها عملية لا اكثـر ، تنهد وهو يجلس بمكتبـه يناظر الف ورقه قدام عيونـه لكن باله مشغول فيها هي لأنه بعد ليلة زواجهـم مباشرة..
_
« بيت مسعود »
دخلـت حلا وهي كُرة غضب تبتلـع الي امامها من شِدة لهيبها و نـار قلبها تدخل الصالة لكن وقفـت خطواتها تشوف جارح يجلس مع ابوهـا لكن جلستهم باردة ، بـاردة بشكل بِرد فيه قلبها مـن الرعب توسع عيونها يرتجف صدرهـا من نسمة الهواء الي غادرت الغرفـة من التفت انظار جارح لها يشير لـها بالقدوم : تعالي انتِ تعالي
رجفـت فيها الأرض مباشرة يدب الرعـب و الخوف في قلبها بشكـل مُهلك تنفي : لا
نفى جـارح

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن