16

17.2K 476 26
                                    

بصدمـة : وش يعني اجبرتها يا ابوي؟ سمعت غلط انا؟ انت اجبرت بنـتِ؟ بنتِ يلي ما تنجبر على شي انت اجبرتها؟ ابوي لين متى بتتدخل بحياتها؟ اتركها خلاص والله ملت ، مسكينه هي الله اعلم وش قلت لها لحل تحن عليك حبيبتي
شعور مازن بهاللحظة انه جا عندهـم بالغلط و بس سكت يناظر عتاب ضاري الي انكسر من سمع كلام ابوه و رجع سلطان يتكلم و كأن البنت بنته : ضاري لا تجنني غرام راح تخلعه ، دقيت عليها جوالها مقفل ، خليها ترد بس كان ما طلقتهم ما اكون سلطان
ضرب ضاري مكتـب ابوه بغضب : ابوي بنتي و انا اقول بكيفها محد يقدر يجبرها ! تبي تتطلق هي تتطلق بنفسها غيره لا !
ما سمع ابوه اكثر و خـرج مباشرة إلا ان صوت امه وقفه يزفر يهدي اعصابه يلف بها بأبتسامة : سمّي
حضنته مباشرة وهي تمسـح على ظهره : مايصير شي يا امي انت ، انا اشوف سلطان
قبّل راسها و خرج مباشرة
_
<< المستشفى >>
مـر وقت طويل وهو يجلس مع صاحبه و قال له انه تزوج و زوجته مريضـة و محد طابقها إلا ابوه بس ما علمه انه ما سامحه اكتفى بالصمت..
كان متكتف و راسه للأسفـل يغمض عينه بأرهاق و فز من سمع صوت الباب ينفتح و يخرج منه ممرض لابس لبس واقـي من فوق لين تحت :
الدكتورة حاليًا في غرفة الحجر لأن شلنا المناعة لجل يتقبل جسمها الكِلى و العم راشد في العنايه بس يوم لجل الصحه ولا هو مافيه شي الحمدلله
زفر براحـة وهو يشوف ساره تخرج وهي تبعد الكمامة لأنها "مُحجبة" : ساره كيف حالها؟
ابتسمـت وهي تقرب منه : والله يا اخ نيار ترا كاشفتك ليت تكون صريح معي
كشر بوجهّا و ابتسمـت هي بهدوء : الحمدلله كل شي تمام بس هي اسوء شي الفتره الي تكون فيها بالحجر لأنها تصحى بسرعة بس ممنوع يكون عندها اي شخص لمدة اقل شي اسبوعين
وسع عينه بذهول : اسبوعين !
هزت راسها بإيه : ايه بس عادي انا اكون معاها
جارح : يعني مقدر ادخل؟
نفت بتشـدد : ابدًا ، اذا بس جرثومة دخلت الله اعلم وش يصير لها
زفر وهو يبعثر شعره : اهم شي هي بخير
ناظره اياد بأستغراب : ولد انت ما قلت لي انك تحبها
ناظره جارح بصدمـة وهو ينفي و هزت ساره راسها بإيه : حتى صاحبك عرف و انت لسا ، راجع نفسك و بتشوف مشاعرك كلها قدامك
جارح : ما احب احد انا
هزت راسها بإيه وهي تخـرج متجاهلته
_
<< بيت جارح >>
دخـل بيته وهو يرمي اغراضـه و يتمدد على الكنبه بتعب ، مسح وجهه و اخذ جوالـه و شاف كثير اتصالات من عمه ضاري و اتصل وهو يحـط ذراعه على عينه : عمي؟
ناظر ضاري بيت جارح قدامـه : انا برا فك الباب
عقد حاجبه بأستغراب يسكر الخـط و يوقف يتوجه للباب يفتحـه : يارب خير ، ادخل
دخل ضاري وهو يشـد على يده يجلس على الكنب : سمعت اخبار ما عجبتني
عقد هو حاجبه بعـدم فهم و كمّل ضاري : ان غرام مجبوره تتزوجك
غمـض عينه من عرف ان سلطان فضـح نفسه :
حتى انا كنت مجبور لا تناظر فيني كذا
ضحـك ضاري بسخرية : المحامي نيار آل تركي العظيم ينجبر على شي؟ ما اصدق
رفع جارح نظره لـ ضاري : ما تدري ليش؟
نفى ضاري وهو يمسـح وجهه : كل الي اعرفه ابوي يلعب بحياة بنتي و زوّجها اجبار و يبيك تطلقها او هي تخلعك
وسـع عينه بصدمة يضـرب الطاولة قدامه : نعـم !
رفع ضاري عينه لـ جارح الي خلل اصابعه بشعره بعدم تصديـق وهو يدور بالغرفة : يزوجني منها و الحين يبيني اطلقها؟ والله شوف يا عمي ما اطلقها لو تنطبق السماء على الأرض و كان يبيها تخلعني انا بنفسي اعرف لـ قضيتي محد يقدر يتركها تخلعني ، انا محد هزمني بقضية يجي جدي يبي يهزمني بـ زوجتي؟
ناظره ضاري بهـدوء شديد وهو يشوف ارتباكه بالموضوع هذا و كيف هو يـدور و مو عارف كيف يعبر عن شعـوره القاسي : نيار اجلس نتكلم
نفى وهو عاقـد حاجبه : اي كلام يا عمي اي كلام؟ اول شي يزوجني فيها و بعدين يبي يطلقني منها؟ مو بكيفه هي زوجتي هي لي لوحدي لا هو لا غيره يقدرون يفصلونا ، وصل كلامي له ، والله جدي راح يندم انا ما اهدده انا اعلم راح يندم و يعض الأرض من ندمه ، قلت يمكن اسامحه بس بعد ما قال لي اني مثل راشد؟ والله ما اسامحه والله ، اخذني هو من راشد يعطيه الف عافيه ما قصر و عيشني فوق راسه لكن بس من غلطي الأول بحياته يسوي فيني كذا؟
اشر له بأنفعال وهو يكمّل : عمي انت تدري ! انت تدري كيف انا كنت مثالي بكل شي درجاتي حياتي كل شي بس عشانه عشان ارفع راسه ، و صرت محامي لجل احمي يلي يعانون مثلي وهو يدري لأنه اول شخص علمته بأمنيتي لكنه بأول غلط ، شوف اول غلط اسويه جحد كل افعالي ، غلط واحد مسح كل شي صح سويته ، ما يندم ، لا يبي يطلقني ، محد يقدر يبعدني عنها محد يقدر يبعدني على زوجتي ابدًا ، هي اول شخص يصير ملكي و مايشاركني فيها احد هي اول شي يكون لي و ما يكون لـ غيري ، عمي انا ما راح اسمح لـ احد ياخذها مني
بلع ريقه وهو يتنفـس بتسارع و يحس بـ حر مو عادي و كيـف يحس بمشاعـره كلها فاضت و رجـع ينفي : محد ياخذها مني هي لي انا
وقف ضاري بهدوء  و حضنـه ، بس حضن تركه يشد عليه وهو يهمـس بضعف : عمي لا ياخذوها مني والله انها فوق راسي والله و اعزها و كل شي بس خلوني اختار شي واحد بحياتي ما يتحكم فيه جدي شي واحد ، لا تصدقهم ولا تصدق افعالي كل شخص عنده تبرير
هز ضاري راسه بإيه : كل شخص عنده تبرير يا ولدي و انت عندك تبرير بس ما جا وقته
هز راسه بإيه و ابعد ياخذ نفس : فترة و راجعة و بعدها زوجنا على طول
ابتسم ضاري وهو يضرب كتفه : ما اشوف شور بنتي؟
جارح : ان شاء الله راضيه ما عليك
هز ضاري راسه بإيه وهو يـودع جارح و يخرج
و من خـرج ضاري توجه جارح للغرفة السرية : يا جدي لا تخليني اضيفك لقائمتي لا تخيلي اسويها
قهـر قلبه مافي شي يخففه ابدًا ، مافي شي يطفي لهبـه و يلئم جرحه و يزين كسره ، تعلق فيها ما يكـذب لأنه ماقد صار له شي لـ وحده ابدًا ، كل شي كان يشاركـه بس هي الحين زوجته و ما راح يـترك احد ياخذها منه ، الموضـوع ما يمس الحب الموضوع يمسـه هو و شخصيته ، هو تعلـق فيها بسبب ماضي أليم هـزم مستقبله ، ماضي أليـم ترك جده يكسره بطريقة اسـوء و افضع ، صعب تكون تعيش و تحب شخص في النهايه عند غلـط واحد يدمر كل شي ، صعـب عليه و صعب على نفسيته يلي صارت ما تتحمل اكثر..
_
<< المستشفى >>
-بعد يومين-
كانت عيونهـا للسقف تناظر المكان الي هي فيه لكنها لفـت راسها بتعب من شافت احد يدخـل بلهفه لابس لبس واقي كامل و همسـت بألم : مين؟
ساره بفرح : ساره يا غرام ساره !
ناظرت غرام السقـف ثاني : وش صار لي؟
ساره : العمليه؟
هزت راسها تتذكـر : صح لين الحين ما عرفتي اسم المتبرع؟
نفت ساره وهي تعـدل المغذي : ابدًا ، قال يبيها لـ وجه الله و بيخرج اليوم من المستشفى
رفعت يدها بأرهاق : جارح؟
عضـت ساره شفتها : مدري عنه
لفت غرام راسها للجهه الثانية بعيـد عن ساره : ساره خليني لـ وحدي
نفت ساره بسرعـة وهي تاخذ جوال غرام من احد الامكـان بعد ما عقموه : ما تبين جوالك؟ ابوك خايف عليك كثير اتصلي فيه و ريحي باله
هزت راسها بـ زين تسحـب الجوال و بعدها خرجت ساره الي سحبت جوالها على طول
_
<< المكتب >>
ناظر اسم أوس بتركيـز وهو جاب كل شي عنه و صاب تركيـزه عليه ، المُنافس الأمثل من الصغر لكن شتت تفكيره الأتصـال بأسم "ممرضة زوجتي" رد عليها بهـدوء : صار شي؟
سمع صوت ضحكتها السعيدة و نبرتها يلي كلها فرح : غرام صحت صحت !
ابتسـم مباشرة وهو يرخي ظهره للكرسي : الحمدلله
عضت ساره شفتها بحـزن : سألت عنك
غمض عيونه بهدوء لأنه حس بشي يتحرك داخل صـدره : وش قلتي لها؟
ساره : ما ادري عن شي و زعلت
زفـر وهو يمسح وجهه : خلاص يعطيكِ العافية
ساره : و راشد يخرج اليوم بتجي تاخذه؟
هز راسه بإيه بأبتسامة : اكيد قولي له ينتظرني اخذت الي ابي خلاص
_
<< المستشفى >>
دخل وهو يحـرك السبحه بيده يناظر الغرفة يلي كان فيها راشد : يالله نلعب شوي ما يضر
فتح الباب يشوف راشد الي ابتسم مباشرة : جيـت ! الممرضة قالت لي بتجي بش ما صدقت
هز راسه بإيه يقـرب لـ ابوه : ليه ما اجي؟ تعال ابي احضنك
ابتسم راشد يناظـره : حبيبي الحركات هذي ما تمشي علي ، نسيت مين علمك الخبث و الحركات هذي؟
زفر جارح يلقب عينه بعدم اهتمام : الحين نرجعك ايطاليا معد نبيك
راشد : لا بجلس معك و مع زوجتك بوسط بيتكم ، هذا اذا ما قالوا لك طلقها
هز جارح راسه بإيه : هذا الي تبي توصل له انت ادري بك ، امش قدامي والله انك ترجع و المره الي اشوف فيها وجهك احطك بالسجن و انا مغمض عيني
راشد : وليه ما ترميني من الحين؟ تدري لو احد دري يرمونك انت لأنك تتسر علي؟
رفع جارح حاجبه ببرود : تبي ارميك بالسجن؟ تظن اني اهتم؟ اجل يالله قدامي
عض راشد شفته : ترا بس كلام ولا انا امزح
_
كان يسـوق و راشد بجنبه يفكر بهدوء : ماني راجع ايطاليا اوفي بوعدك لي
ما ناظره جارح ابدًا و انظـاره على الطريق : انت قلت لي اعتـرف فيني صح؟ اعترفت فيك يالله دز امها و ارجع لمزبلتك
سكت راشد بقهـر لأن كلام جارح صح ميه بالميه لكن هو كان يبي يعيـش معهم و بجنبهم : تتوقع ابوي يدخلني بيته؟
دق جارح فرامـل بأقوى ما عنده بنص الطريق و فتح الباب يخّرج يترك راشد يوسـع عينه بخـوف من جا من جهته يفك الباب يخرّجه يرميـه على الأرض : ابلشتني تسولف ، ترا محد يطيق وجودك جرب حظك و روح له بس اعرف انه لو سيء معد تقدر تعيش لأنه بيقتلك
عض راشد شفته وهو يمسـك مكان العمليه : جار
انحنى جارح يمسـك فكه بهدوء و كأنه ما يسمع صوت البواري او كـلام الناس : سكت لك مره و مرتين تقول اسمي على لسانك ، بس يكفي اكرهه تعرف وش يعني؟ اكرهه و اكرهك لا تقوله
هز راشد راسـه بإيه و نفض جارح يده يدخل السيارة بعـدم اهتمام و دخل خلفه راشد مباشرة يتوجهون للمطـار
_
<< المستشفى ، بعد اسبوعين  >>
-الساعة الثانية مساًء-
كانت قـدام المرايا تعدل اللصق وهي تناظر مكان العمليـة و تبتسم ، اخيرًا بتقدر تعيش طبيعي و الحمدلله ، ربي استجـاب دعواتها في اقل من يـوم و هالشي تركها من صار لها حيـل تتحرك تسجـد على الأرض و دموعها تنهمر بهـدوء شديد و ابتسامة فـرح على وجهّا..
دخلت ساره وهي تبتسم : يالله نخرج؟ وين ودك تروحين؟
سحبت عبايتها تلبسهـا : ما تقدرين تجين ، بروح البحرين
عقـدت ساره حاجبها : ليش؟
غرام : وقت اروح البحر مافي سبب إلا اني اشتقت له و ابي اصفي عقلي ، راحتي وسط البحر و موجه و باخذ صقوري معي
_
<< بيت ضاري >>
كانت تناظـر شوق وهي متمدده : طبعًا نحمد ربنا ان نيار موجود ولا كان ماتوا الصقور و غرام تذبحني صح؟
هي قالت هالكـلام لأنها ما قدرت تأكلهم ابدًا بس تقرب ينفضـون اجنحتهم و يصيرون عنيفين و اذا حطت الأكل لهـم و خرجت يرفضون الأكل ، و وقت جاهـم جارح يتكلم مع سهم هو سمعها تشتكي لـ ضاري عن الموضـوع و صار هو يهتـم فيها و ببيته
هزت شوق راسهـا بإيه : كيف قدر عليهم؟ يعني انتِ يلي دايم مع غرام ما تعودوا عليك؟
رفعت اكتافها بعدم معرفة : المهم اشتقت لها متى تجي
فزوا اثنيناتهـم من دخلت وهي تحط يدها على خصرها بعصبيـه : وين صقوري !
حطت شوق يدها على قلبها يلي بينفجـر : يالله صباح الخير فجرتي الدنيا ، قولي السلام طيب اشتقنا لك ، اسبوعين يالظالمـة !
هزت توق راسها بسرعة توافـق شوق ، الا انها نفت وهي رافعة حاجبها : وينهم؟ بعدها اقول لكم الي تبونه
سكتت توق تناظر شوق بخـوف و همست : وش اقولها؟
شوق بهمس : عادي ترا زوجها
هزت توق راسها بإيه و لفـت لـ غرام يلي تنتظرهم : عند نيار
غرام : ايش؟
هي ما استوعبـت لأنها عقدت حاجبها تسألهم و عادت توق مره ثانيـه : عند نيار يعني زوجك
وسعت غرام عينها بصدمة : كيف راحوا هناك ! و ليش !
رجفت توق من نظـرات غرام : لأن ما قدرت اخليهم ياكلون رافضين و بس اقرّب منهم ينفضون اجنحتهم
رفعت غرام حاجبهـا تسأل : و سمحوا لـ جارح؟ اقنعيني
هزت شوق راسها بإيه : والله شفناه كلنا وهو يطير الصقر صورته توق
صغرت هي عيونها تزفر : اه جارح اه !
خرجت من الغرفـة تحت انظار توق المصدومـة : ما سمحت لنا نشتاق حتى ، زوج خالتي شافها؟
رفعـت كتفها بعدم معرفة : غرام المجنونة ؟ عشـق !
_
<< بيت جارح >>
كان متمـدد على الكنبه و ذراعه خلف راسه وهو يشـوف الصقور يلي ماخذين حريتهـم يدورون بالبيت ، شافهم صاروا يتحركون بسرعة بسبب الجـرس الي دق و وقف هو يفتح الباب إلا ان ملامحـه ارتخت من كانت هي الشخص يلي عنـد الباب تناظره وهي واصله لأقصى مراحـل الغضب كيف دفعته تصفـر و فعلًا فجأة طاروا يحومون فوقها : صقر واحد و صقر اثنين اشتقت لكم !
عض شفتـه يسكر الباب يتوجـه للصالة يشوفها تلبس الدّس و اول واحد حـط على ذراعها قبّلته وهي تبتسم بشدة : ياربي وش كثر احبكم !
قلب عينه بأنزعـاج وهو يرمي نفسه على الكنب : تبالغين تراهم صقور
غرام : لا هذول عيالي
كشر بوجهّا مباشرة إلا انه زفر تعتلي وجهه الأبتسامـة من شافها واقفة على حيلها كله و الواضـح انها بخير و يحمد ربه الف مره ، شافهـا كيف ابعدت نقابها و طرحتها تفرد شعرها على ظهرهـا وهي تمسح على صقرها : يا دكتورة
ناظرته بنص عين : نعم
غمـض عينه يرخي راسه للخلف ينطق بهـدوء : ما تعالجيني؟ انجرحت كثير
ميلت راسها تشوف هدوئه "الغريب" و الغير مُعتاد : كيف؟
ابتسـم من فهم قصدها : تعالي جنبي و تعالجيني
ناظرت صقرها لـ ثواني و لفت انظارها له : بس انت او
قاطعهـا يرفع راسه لها : تعاليني
عضت شفتهـا وهي تطيّر صقرها و تنزع الدّس تقترب تجلس بجنبـه ، تسارعت نبضات قلبها بخجل من اخـذ كفها يضمه بين يدينه و بأبهامه يمسح على خطوطها ، عرفـت وقتها انه شديد مُلاحظـة و ما يخفى عنه شي ، كانت عيونها على يدينهـم و فرق الحجم الحلو بينهم و بدون شعـور كانت الأبتسامة مرسومة على وجهّا..
كان لاف راسه لها وهو مرخيه على ظهـر الكنبه يتأملها : اغرق في بحر عيونك ولا وسط خدينك؟ خربتي توازني و انا كنت كل سنيني محافظ عليه ، هذي فعايلك يا بنت المغرومين
توردت ملامحهـا بخجل شديد رغم انها حاولت ما تتأثـر لكن نظراته و حروفه الي تخـرج بهذا الهـدوء حركت مشاعرها كلها و تركتها تشـد على يده بعدم احساس : جارح اسكت
قالتها بصعوبة بالغة وهي تحـاول تخفي شعورها لأنه جرحها و ماراح ترضى بهالسهولة
هو كان صـادق وقت قال لها انه مجـروح تشوف الأنكسار بعينه بس ما تدري وش السبب ابدًا لكنهـم فزوا اثنيناتهـم يوقفون بخوف من دخل سلطان يناظر غرام بحـدّه : جايه عنده وش تسوين ! ما كلمك ابوك !
عقـدت حاجبها بعدم فهم و اقتـرب جارح بصدمة : معك مفتاح لـ بيتي؟
هز سلطان راسه بإيه يرمي المفتـاح على الطاولة : معي عشر بعد شعندك؟
عض جارح شفته وهو يعطيه ظهـره يحاول يتمالك اعصابه ، و اقتربـت غرام من جدها : جدي شفيك دخلت كذا؟ خوفتنا
سحبها من ذراعهـا مباشرة و بأقوى ما عنده تاركها تتأوه بألـم بسبب خياطتها : ج
ما كملت كلامهـا من شافت يد جدها تبعد بسبب جارح يلي مسك يد جدها يبعدها و جذبها بخفة لـ صـدره : شوي شوي عليها !
رفعت انظارهـا له بهدوء و كأنه ما صار شي قبل شوي و همست : انت تدري
نزل انظاره لها و بعـدم قدرة انحنت لـ ثغرها : عن وش تتكلمين؟
مسحت وجهّا و صرخ فيها سلطان : ابعدي عنه !
غمضت عيونها من صراخـه : جدي شفيك ممكن تفهميني !
سلطان : اكيد خليني افهمك ، اخذ ابوه و حطه قدام وجهي و يقول انه يسامحه ، يسامح راشد تفهمين وش يعني !
عقـدت هي حاجبها : و انا وش دخلتي بالموضوع؟ ابوه و بكيفه محد له دخل
ابتسم جارح يشتت نظـره و وسع سلطان عينه بعدم تصديـق : غرام ابوه عذبه ، الولد الي وراك تعنف و صار له كل شي ج
سكر جارح فمه بهـدوء يهمس : لا تقول شي ، لو عرفت الحقيقة تندم
ابعد سلطان يـده بغضب : ابعد يدك ، جارح انت منبوذ و كل عمرك منبوذ ، تجلس ولد الحرام الي تنمر عليه الكل بهالجملة
لجمت حواسهم بصدم من صرخت بذهول : حدّك !
ناظرهـا سلطان : صرتي بصفه الحين؟ سحرك وش سوا لك؟
حاوطت وجه جدها

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن