65

13.3K 340 12
                                    

_
« تنزانيا »
امـام جبل كليمنجارو كانوا كـل الجماعات مكتفين بالنار وسـط كل مجموعة تضيئ وسطهـم و لمّتهم بنور خافت يسـري الدفى في كل هَبّة هـواء تسير القشعريرة بعـروق دمهم ، كانت هي ترخـي راسها على كتفه يتأملـون المتسلقين لأنها ما قدرت تنـام ابدًا و خرج هو معاهـا يمشون الليل ، ابتسمـت لـ ثواني تهمس : تدري وش تذكرت بموضوع اني مللت و انت طلعتني نتمشى بالليل؟
عقـد حاجبه بأبتسامة خفيفة ينفـي لجل تكمل هي : الرسول صلى الله عليه وسلم وقت كان يخرج مع عائشة رضي الله عنها بالليل لجل يغيرون جو
ردد الصـلاة عليه و زاد عرض ابتسامتـه اكثر يرخي راسه عـلى راسها : حُب النبي لـ عائشة رضي الله عنها عظيم جدًا
هـزت راسها تتنهد من شِدة حبهـا لهم : كيف هو رغم فرق الأعمار بينهم يسايرها و يلاعبها و يمازحها
بلـل شفايفه يدري إن النوم بدأ يتغلـب عليها بشكل خفيـف : غرام
همهمـت له وهي فعلًا بدأ يداهمـها النوم لأنها اشبعـت مللها اخيرًا ، و حـاوط هو اكتافها بهـدوء : ندخل؟
هـزت راسها بإيه تبعد راسها و وقـف هو يمد يدينه يوقّفهـا معه تدخل ذراعها بذراعـه يمشون ناحية المنتجـع..
_
« بيت ضاري »
رفـع ضاري نظره لـ سهم من ارتمـى على الكنب بجنبه يبتسـم : وش سر الأبتسامة سهم؟
ضحـك سهم بعدم مقدرة عـلى ضبط سعادته وهو يعـدل جلسته : زواجي من شوق الأسبوع الجاي
وسـع ضاري عيونه بصدمة يتنحنـح : وشو بكيفك هو ؟
عقـد سهم حاجبه بأستغراب مـن ان ابوه فعلًا بياخـذ رأي شوق فوق رأيـه : ابوي تكلمنا انا وهي ، بعدين انا ولدك مو هي
نفـى ضاري وهو ياخذ الفنجـان يشرب الشاهي الي قدامـه : اسكت مالك دخل
سهم : ابشر كم ضاري عندي
ضحـك ضاري بذهول لأن مزاجـه بمحله فعلًا و كيف هـو يتقبّل كل شي بروح رياضية مماثله لـ تيّـام : سهم
مد سهـم يده يصب لـ نفسه فنجان وهـو يهمهم لـ ضـاري الي كمل : بشرّت اختك؟
نفـى و مباشرة ضاري سحـب جواله يتصل على غـرام يحطه سبكير بأبتسامة إشتيـاق مستحيله لها..
_
« بيت مازن »
تنحنحـت وهي تشبك كفينها بأرتبـاك مستحيل تناظر بـاب غرفة ابوها و ما تدري كيـف تعلمه لأنها لو سكتت لجل الصبـح هي متأكده سهـم بيعلم الكل ، اخذت نفـس يرجف صدرها وهـي تدق الباب بتوتر لأن ابوهـا يكره وقت يدق احد باب غرفتـه بعد ما سكر البـاب لأنه وقت نومه و ما يحـب احد يصحيـه لأن نومه خفيف ، و وسعـت عينها ترتعب لأنـه في لحظة فتح الباب يناظرهـا بأستغراب : شوق
بللـت شفايفها تتبعثر حروفهـا تنطق بصعوبة بالغـة : صحيتك؟ لازم تنام الاول اعلمك عشان تعصب علي
عقـد حاجبه وهو يتكتف بغرابـة : شوق؟ متوتره مني؟
هـزت راسها بإيه بدون حـتى لا تستوعب كلامه و مباشـرة شهقت تنفي : لا ! بس انت ما تحب عشان لا يدخل احد عليك انت تنام لا
وسـع عينه من تبعثر حروفها و إرتباكهـا يحاوط وجهّا : شوق ابوك انا كانت هذي حركاتي بالأول الحين تغيرت ، قولي وش تبين؟
زفـرت وهي ترفع نظرها لـ عيونـه بتوتر : سهم كلمني و اتفقنا على موعد الزواج
مازن : ايه؟
طبقـت على شفايفها لـ ثـواني تهمس : الأسبوع الجاي يوم ثلاثين ثلاثه
نـزل يده بصدمة يكح مباشـرة بعدم تصديق : انتِ ما كنتي تقبلين إلا بعد ست شهور كيف وافقتي !
تـوردت ملامحها توسع عينها تنفـي : ليش تعرف مو لازم يعني مو شي ضاروري واقفت و انتهى صح؟
هـز راسه بإيه يشوف ارتباكهـا يضحك بخفة من مشت وهـي تحرك يدينها تتكلم مع نفسها لكنّـه ما يفهم..
مسكـت خدودها وهي تشتعـل من خجلها من تذكـر قُبلته و كيف إنها واقفـت في ثواني معدودة بسبب قُبلـه تضرب كفينها : خفيفة يا شوق !
ابتسمـت وهي تضحك مع نفسهـا تدخل الغرفة تنطق بأبتسامـة : شوشي
_
« تنزانيا »
فتـح عيونه يشوف و يسمع رنيـن جوالها المُشابه لـ رنتـه يعقد حاجبه من الأسم الغريب "المتعصب" يـرد بأنزعاج : الو
تنحنـح سهم وهو يعدل جلستـه : هلا نيار وينها غرام؟
لـف انظاره يشوفها تغط بنـوم عميق ماهي جنبه ابـدًا يهمس : نايمه ، في احد يدق ذا الوقت؟
ابعـد سهم الجوال يشوف الساعـة يرجع يحط الجـوال على اذنه : عندنا الساعة وحده الصبح انتم غير ولا شلون؟
غمـض جارح عيونه يمسك اعصابـه لأن نومته كانت خياليـه من جمالها : سهم سكر لا اجيك
ضحـك بخفة وهو يتمـدد : اجل اسمع خليها وقت تصحى تدق علي و ابيكم تسمعون انتم الأثنين لأني بخرب سفرتكم شوي و بتجيني
سكـر جارح الخط بوجهه يتـرك الجوال اسفل مخدته ينقلـب يتمدد على بطنه وهو يغمض عيونـه يرجع ينام بكل هدوء وهـو بجنبها ، ينام بسهولـة مستحيله و ينام بعمق لأنها حولـه و بجنبه و يشعر بوجودهـا..
_
« المستشفى ، غرفة سلطان الصبح »
فتـح ضاري الباب يبتسم بهدوء مـن شافهم كلهم متجمعيـن بالغرفة كالعادة وهو يدخـل و خلفه سهم الي بيده اكيـاس الغداء يرفعهم بأبتسامـة : اليوم الغداء جبته على حسابي و تحت تخمين وجودكم كلكم
مازن : تحت تخمين ولا نقالة العلوم الي ببيتنا
شهقـت شوق و ملامحها تتفجـر من خجلها تناطر ابوها و كأنـه تمت خيانتها : ابوي !
ضحـك مازن وهو يشير لـ سهـم يقترب : تعال يا ولدي اجلس خلنا نتكلم كلمتين
ناظـر ضاري المكان حوله لـ ثـواني يجلس على كنبه منفـردة : وينها رسل عنكم اليوم؟ دايم عند جدها تجلس
ابتسـم مازن يذكر كيف هي جـات اعتذرت من جدها و كأنـه يسمعها و بعدها خرجـت : مع هذام راحو يقضون لـ زواجهم
عقـدت شوق حاجبها تلـف له : يعني طلعاتهم مو زي دايم ، شلون زواجهم ما علمتني !
مازن : لها كم يوم وقت تجيني و حتى علمتني انها تشتكي من انهم مو عارفين متى يخلون موعد زواجهم و جلست معاها امس الليل تدرين وش قررنا؟
نفـت وهي تعدل جلستها بأستغـراب : وشو
مازن : معك الأسبوع الجاي
وسـع فهد عينه ينفـي : يعني بودعهم الاثنين بنفس الوقت ! ابوي ما اتحمل والله
ناظـره مازن لـ ثواني بغضـب : خل الدلع عنك كلنا ندري إلا انت إن بعد الزواج بتروح لهم قبل تجيني تنام عند شوق اسبوعين و رسل اسبوعين تعدل بين زوجاتك
انفجـر سهم بعدم تصديق يضحـك يشوف ملامح فهد الـي ارتخت من دق ابوه له وهو فعلًا ما يتحمـل بُعدهم : ابوي ماخذني طقطقه الله يسامحك
عدلـت شوق جلستها تناظرهم بصدمـة من إن اختها زواجهـا معاها و ما علمتها و فـوق كذا راحت تقضي بـدون لا تنطق بحرف لهـا : يعني الحين رسل راحت تقضي و انا هنا !
وقـف سهم يمسك كفها يوقفّهـا : والله ما تسبقنا تعالي
ناظرتـه بذهول من سحبها وهو يمـشي ناحية الباب : سهم
سهم : لازم نخلص قبلهم و وقت نشوف القاعة نحجز الغرفة الأفضل
وسعـوا عيونهم بصدمة من خرجـوا الأثنين بدون سابق انظـار تحت ذهولهم المستحيـل منهم..
_
« تنزانيا »
ابعـدت نظراتها الشمسية وهي تصفـر بأعجاب شديـد تشوف وقوفه امامهـا بـ بدلته الخاصة بالتسلـق و كيف هي تناسبه بشكـل مستحيل و كأنه صُمِمت لـه خصيصًا و لـ عرض اكتافـه تميل هي شفايفها تدور حولـه تتفحصه : انت ليه كذا حلو؟ هالشي ضدي للأسف
ضحـك بخفة وهو يسحبها له يحـاوط خصرها يتمايل معاهـا و انظاره على ثغرها : تتغزلين فيني انتِ؟
هـزت راسها بإيه تحاوط اكتافه تبتسٰـم : انت حلو و تستحق الغز
ضحكـت تضرب كتفه من قاطعهـا يقبّل ثغرها وهو يبتعـد يبلل ثغره يضرب طرف انفهـا  : انتِ بترهقيني لازم نخرج الحين
سحـب شنطته وهو يمسك كفهـا يخرجون تحت ابتسامتهـا المُعجبه فيه و الغارقة بتأملاتـها و افكارها معه تسمع صوته يقطـع تفكيرها ينطق بهدوء : سهم دق الليل كلميه شوفي وش يبي
هـزت راسها لـ زين من دخلـوا المصعد تنزل انظارها لـ كفوفهـم تشوفه كيف يحرك ابهامـه على خطوط كفها و تعشـق إنه صار مستحيل وقـت يجلس جنبها ما يسويهـا و كأنه ادمن خطوط كفهـا إدمان..
مـن خرجوا من المصعد هي اتصلـت على سهم تشـوف جارح الي توجه ناحية الأستقبـال يتكلم معهم وهي جلـست على الكنب ترفع انظارهـا للسقف بهدوء تنتظر رد سهـم الي كان ثواني و وصلها صـوت صراخه تبعد جوالهـا بأبتسامة "غرامــي" ضحكـت مباشرة تفهم سعادتـه لأنه يتغير كله يصير مثـل تيّام وقت يُسعد تترك الجـوال على إذنها : سهم انت ولا تيّام !
ضحـك سهم يشوف عيون شـوق الي مصدومه منه بأبتسامـة غريبه تزين ثغرها لكنّه شهق مـن سحبت الجوال منه تتركـه على اذنها : غرام انقذيني طلبتك
وسـع سهم عيونه بعدم تصديـق : شوق !
ضحكـت غرام بأستغراب تعدل جلستهـا : وش صاير؟
شوق : بنتزوج انا وهو
لفـت انظارها لـ سهم الي ملامحـه ساكنه تضحك بخـوف : تدرين؟ كلمي سهم احسن
مـدت الجوال لـ سهم الي سحبـه بأبتسامة يسكر صوت المسجـل : غرومه تدرين ان انا و شوق قررنا متى زوجنا؟
نفـت بأستغراب تبتسم : حددوته؟
هـز راسه بإيه يناظر شـوق بأبتسامـة : ثلاثين ثلاثه
شهقـت غرام توسع عيونها : الاسبوع الجاي ! مجنون انت !
سهـم : المهم حبيبتي راح ترجعين السعودية بكره و تجين تساعديني ماعندي غيرك غرومه
ابتسمـت لـ ثواني بهدوء وهي تزفـر : اجيك والله اجيك و اشرف على كل شي و اهتم بأصغر تفصيل ، كم سهم عندي؟
ابتسـم بحب لـ ثواني يبعثر شعره مـن خجله يبلل ثغره : احبك
زادت ابتسامتهـا اكثر ترفع اكتافها بمشاعـر لطيفة تداعبها تميـل راسها : و انا احبك انتظرني بكره
هـز راسه بـ زين وهو يودعهـا يسكر الخط يترك جوالـه بأبتسامة ما تغادر ثغره بشكـل انعكس حتى علـى شوق الي تجلس بجنبـه تحس و كأن السعـادة غمرت قلبها من كلام غرام و ابتسامـة سهم..
_
« بيت تيّام ، العصر »
سكـر تيّام باب البيت خلفه يتـرك المفاتيح على المدخـل و عيونه تدور بالبيت لجـل يلمحها و ابتسـم يسمع صوت محمد يضحـك و الصوت يخرج من الحديقـة الخارجية يفتح بـاب الحديقة يشوفها تجلـس على الكرسي بفستان اخضـر فاتح شعرها مفـرود على طول ظهرها وبيدهـا ريموت الطيارة الـي بالسماء و محمد الي يصفـق يناظر الطيارة : توقي
نـزلت انظارها للباب تشوفه واقـف ببدلة شغله تبتسم : جيت
هـز راسه بإيه وهو يقترب يسحـب الكرسي الثاني يتركه بجنبهـا يجلس وهو ينحني لـ عنقهـا يقبّله لـ ثواني يناظر محمد الـي يشوف الطيـارة الي تهبط بهدوء يلف لهـم يشير على الطيارة بأنفعـال : تطيح !
ابعـد تيّام وهو ياخذ الريمـوت منها بأبتسامة : سرور ماجات؟
تـوق : نايمه ردت من المدرسة تبيني و هبه كانت معهم بس من قلت لها تمشي و اجبرتها هي راحت وهم عندي
ناظرهـا لـ ثواني بأبتسامة : كيفك اليوم؟ ترا مراقبك لو تحركتي كثير
ضحكت بذهول وهي تمد ايدهـا لـ شعره تتلمس طولـه و نعومته بأبتسامة هاديـه : تخاف علي انت؟
شتت نظـره بضحكه وهو يشوف العامله الي اقتربـت وبيدها سلة بالـلون البني الفاتح تناظرهـا توق بأبستغراب : هذا شنو؟
رفعـت العامله اكتافها بعدم معرفـة و ترك تيّام الريمـوت بجنبه ياخذ السلة يناظـر توق : مو اشتهيتي توت؟ هاك
لمعـت عيونها مباشرة تسحب السلـة تفتحها تشوف اللـون الأحمر و كأنه يشـع من داخل السلة يخرج نـور مستحيله شِدته بـس بسبب إنها اشتهتـه و في فترة وحام تبستم : معقول التوت حلو كذا و انا ما كان يعجبني
قطفـت احد الحبات وهي تفتح ثغرهـا تاكل تتذوقهم و تتلـذذ بطعمه تغمض عيونها بأستمتـاع شديد..
_
« تنزانيا »
كانـت تصوره بأبتسامة و ذهول يطغـى على مشاعر خوفهـا عليه تشوفه امامه يبعد مسافـات طويله يتسلق الجبل مع كثيـر فوق موجودة حولـه و ترتعب لكن ذهولهـا و إعجابها اكـثر من خوفها لجل كذا في تنـسى الخوف تنساه مـن هول مشاعرها الي تحـس فيها بشوفه يتسلـق بجسده الرياضي امامها يمـارس هوايته و رياضته المُفضلـه و يلي الأكيد إنه اشتـاق لها لأنه طوّل ما يتسلـق تناظره بكل إعجـاب..
حـل المساء عليهم و حل الهـدوء على قلبها و خف نبـض قلبها من نزل و رفض يكمـل لجلها و لجل يبقـى بجنبها تشوفه يمشي ناحيتهـا يبعد العدة الي بجسده يتركهـا بجنبها على اليسـار يرتمي يجلس بجنبهـا يقبّل خدها يغمض عيونـه يستنشق عبيرها الي يوصلـه هو بس مو غيره : اشتقتي لي؟
نفـت وهي تلف له تضمه لـ صدرهـا : لا ، انت اشتقت لي؟
ضحـك بخفة وهو يحاوط ظهرهـا : انا اشتاق لك و انتِ بجنبي ما يروي شوقي إلا الرمش بالرمش و عندنا ايام طويله نعيشها هنا
ضحكـت وهي تهمس تهدم آماله كلهـا في ثانية : للإسف زوج سهم الأسبوع الجاي ولازم نرجع بكرة
ابعـد عنها يوسع عيونه بصدمة ينفـي بصرامة شديدة : و احنا شدخلنا؟ تزوج الله يبارك له
ضحكـت بذهول تعدل جلستها ناحيتـه : جارح تراه اخوي !
جارح : و إذا؟ نجيه يوم الزواج إن شاء الله رجعه الحين مافيه
ابتسمـت بهدوء تميل راسهـا : مافي بنت غيري تساعده تعرف امي لو موجوده ما طلبني
سكنـت ملامح جارح يفهم سبـب رغبة سهم بـ غرام و يفهـم إنه اذاها بغير قصـد يزفر : راح عن بالي اعذريني
نفـت وهي تبتسم : ماصار شي ، بنرجع صح؟
هـز راسه بإيه يتمدد على ظهـره يترك كفينه اسفل راسـه : الله يعين بس ، خرب علي بخرب عليه و يشوف
ابتسمـت بهدوء وهي تمسك كفه الـي من جهتها تتمدد يكـون راسها على كفه تغمض عيونها بهـدوء تستشعر الأمان المُنبعـث مِنه ناحيتها تستشعـر الحُب و الحنان الطاغي لها تبتسـم تظهر غمازاتها بشكل مستحيـل
وهي تسمع نبض قلبـه الي له إيقاع مُميز على قلبهـا..

« بيت مازن »
دخلـت شوق تسكر الباب تتـرك الأكياس بجنب الباب بأرهـاق تبعد عبايتها تشوف رسـل جالسه تاكل ترفع حاجبها مباشـرة تتقدم لها : ما راح اتخطى رسل
رفعـت رسل انظارها عن الجـوال تضحك وهي تفهم كلام شـوق تترك الملعقة : انا الي ما راح اتخطى تدرين وش سمعت؟
نفـت شوق وهي تجلس بجنبهـا ترتب شعرها و كمّلت رسـل تهمس : رائد يبي يخطب اخت أوس كلم ابوي
سكنـت ملامح شوق تغطي ثغرهـا : تكذبين !
نفـت رسل تكتم ضحكتها المذهولـه فعلًا من رائد الي يكـره الزواج و طاريه : ما اصدق مستوعبه معي رائد اخونا يبي يتزوج و من مين ! دلوعة أوس !
مسكـت شوق راسها بعدم تصديق تهمـس : لا يكون يعقد البنت وش يبي فيها؟ اعرفه رائد يمكن مشاعر مؤقتة
نفـت رسل تفترب منهـا : ابوي قاله كذا وهو يقول انا ابي يقول احبهـا !
ضحكـت شوق من كل قلبها ما تصـدق الي تسمعه اذانيها تحـط ايدها على نبض قلبها المسمـوع من شِدة نبضه : يمه قلبي وش هالكياته !
رفعـت رسل اكتافها بعدم معرفـة تهمس : المهم استعدي لـ خطوبة قادمة و اشك من الحب الي سمعته بصوته بتكون ملكة بعد
_
« تنزاينا »
كانـوا يمشون بجنب البحر مع اصـوات الأمواج و هـدوء المكان في هذي الساعة المتأخـرة يودعون المكان الي ما جلسـوا فيه اصلًا لكن يودعـونه عند احب الأماكن لـ قلـب غرام ، عند "البحر" و امواجـه و الحانه الخاصة فيه ، يمشـون حافين الأقدام على التـراب يحسون ببرودة المويـه الي تلمس اقدامهم بكل ثانيـه و بعدها ، يحطها تحـت ذراعه يتأملون انعكـاس القمر على طول البحر كامـل لونه الهادي مع هدوء المكـان يبعث الراحه و الطمأنينـة بقلوبهم..
ميلت راسهـا على كتفه بهدوء : جارح
همهـم لها وهو يقبّل راسها لـ ثواني معـدودة يبتسم لأنه يدري إنها تبتسـم بهاللحظة و يـدري إنها ما تنتظر مِنه همهمـه تنتظر مِنه حروف اسمهـا تغادر ثغره : غرام
هزت راسها

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن