37

15.4K 434 12
                                    

عقـد ضاري حاجبه يتقـدم له يلمح ارتعابه و خوفه لأنـه يدور بأنظاره و موسع عينـه بشكل يـدل على خوفه : مشى ، وش فيك؟
سكنت ملامحـه يعض شفته يدعي مـن كل قلبه الي في باله لا يصيـر ، اتصل عليه يتـرك السماعة بأذنه وهـو يحط يده على جبينه ترجـف فيه مشاعره بشكل مجنـون ، يشب صدره خوفًـا عليه و ان ممكن يصيـر له شي بسببه
_
لبسـت عبايتها بسرعة لأنها شافت صدمتـه و شافت كيف وقـف يرفع ثوبه يركض بكـل سرعته ، و مايحتـاج ذكاء لجل تعرف انه صار شي له او لأحـد ، عدلت اكتافها تسحـب شنطتها تخـرج له تشوف الرجال جالسين بالخارج ما يدخلون المجلـس يتكلمون ، و تشوف ابوهـا يوقف بجنب جارح يظهـر على ملامحه الأستغراب الشديـد لـ حال جارح
_
« سيارة سهم »
كشـر من شاف رقم جارح لأنه يتصـل عليه بوقف خاص يـرد : خير؟ حتى بالديت حقي تتصل ، ناشب لي انت
زفـر جارح براحة يبعد عنهـم و يبعد عن غرام الي راح تعـرف كل شي فيه من نظـرة : وينك فيه؟
عقـد حاجبه بأستغراب من سـؤال جارح وهو يشوف نظـرات شوق الي تسأله بعيونهـا : رايح مطعم ، صار شي؟
نفى وهـو يرجع يده خلف عنقـه يحاول يرتاح و يفهـم ان راشد بس يلعب بأعصـابه لكنه ما يقدر : لا ما صار شي ، انتبه على نفسك
ضحـك سهم بذهول وهو يشـد على الدركسون : انتبه على نفسك بعد ، جارح مو من عوايدك
شتت جارح نظـره يغمض عيونه يدلـك ما بين حواجبه لأن الصـداع الي جاه من الضغط صار يذبحه و ينهش عقلـه ، لكن تغيرت ملامحه كلهـا يفتح عيونه من نطق سهـم بصدمة "الفرامل !"
بلـع ريقه يرجع الخـوف من جديد : شفيه الفرامل؟
ضغـط سهم على الفرامل مره و اثنيـن و ثلاث لكنّه ما يشتغـل ابدًا ، و رفع نظره للخـط السريع الي كله سيارات حولـه يسكن داخله يستوعب : الفرامل خربان !
شهقت شوق بخـوف تلف له لكنّه مسك يدها يحطهـا على القير وهو يشد عليهـا يهمس : لا تخافين
انتفـض جسد جارح كله يوقف شعـره خوف من ان خياله صـار واقع ، و إن الفرامـل خرب عليه و هو يخـرج مع زوجته ، لجل كذا أخذ نفس يمسـح وجهه : وينك سهم؟
ناظر الطريـق حوله لـ ثواني وهو ينّـزل الشباك و يخّرج يده يأشـر للناس يبعدون يحذرهـم : بالخـط السريـع
هـو نطق بجملته وهو يصـرخ لأن الهواء كله صار داخـل السيارة ، لف انظـاره لـ شوق و شغل الفلشـر تتسارع نبضات قلبه خـوف لأنها معاه و يخـاف عليها اكثر من نفسه : لا تخافين
هـزت راسها بإيه لأنها تثق فيه بشكـل هو ما يتصوره و ما يتخيلـه ابدًا ، غمضت عيونها ما تبي تشـوف شي حرفيًا لأنها تحس بحركة السياره مع سرعتهـا المستحيله ، لكنّها تنـسى انه شخص يتسابق ، و انه يفهـم بالسواقة افضل من اي احـد..
سكـر جارح الخط وهو يركب سيارتـه يسكر الابواب لأن غرام تحـاول تدخل و من تفكيره بـ سهـم ما يسمعها و ما يستوعبهـا ابدًا ، كل همه سهم و انـه صاحبه و اخوه و اخو زوجتـه و الشخص الي يهتـم له فعلًا..
_
عقـدت حاجبها بذهول لأنه خـرج بسرعة جنونيه يترك خلفـه صوت الكفرات تحك الأرض و لجـل كذا هي لفت لـ ابوهـا : ابوي !
هـز راسه بإيه يفهمها و رمى لهـا مفتاح السياره يدخـل بكرسي المعاون وهي تسـوق خلف جارح بصدمـة : مسرع كثير !
تمسـك ضاري اكثر لأنها تسـرع اكثر تبي تلحقه و نطـق : ليه كل عيالي يحبون السرعه !
_
« سيارة سهم »
كان يشـد على جسده بشكـل مجنون لأنه يضغط على نفسـه غصب عنه ، ما يتحمـل ان الخط يوقف و يصـدم ، و لجل كذا هو دق اشارة و كانت ثـواني كان يلف فيها ليـن مسك اقصى اليمين لجـل يخرج من هالخط الخطيـر لكن توسعت عينه يشـوف التريله تاخذ يوتيرن امامـه و مسكره الخط كله ما يقـدر يمشي و عض على شفتـه ما يقدر يتصـرف..
كانت لحظـات بس و اصطدم توقـف سيارته تتدمر كلهـا لكن مو هالشي الي شافـه ، هو شاف السيارة الي وقفـت قدامه تمنعه يضـرب التريله و ينطحن اسفلها تنقـذه لأن سيارته رياضية و هالشي معـروف ، لكن بعدها اختفى كل شي بسـبب فقدانه لـ وعيه
_
وقفت السيـارة بصدمة ترتجف اقدامهـا و تحترق محاجرهـا تلمع تشوف سيـارة جارح "تالفة" تمامًا و الكبوت يخـرج منه دخان و الأيرباق منفجـر و جارح يرخي راسه على الايرباق ينـزف بشكل مهـول..
نزلـت دموعها بعدم تصديق ما تقـدر تخطي ابدًا من ركبهـا الي ترجف ما تشيلهـا : جارح
همست بخفـة وهي تخطي ببـطئ ناحيته تتضارب مشاعرهـا كلها تشوفه يفتـح عيونه بتعب و يرجع يغمضهـا ، رفعت ايدها ترجـف بخوف وهي تحطهـا على وجهه و دموعهـا تنهمر من مشاعرها الي تتفجر داخلهـا : جارح
همست تتمـنى منه يرد ، تتمنى يفتـح عيونه يتأملها بطريقته لكنـه ما يرد عليها بـ اي طريقـة ، لجل كذا هي اخـذت نفس و بدأت تشهـق بعدم استطاعة انهـا تسيطر على نفسها : لا !
لفـت تبي ابوها بجنبهـا تبي تضمه و تبيه يتطمـن على جارح لأنها ما تقـدر لكن سكنت ملامحهـا تنزل دموعها بصدمة من شافتـه فاتح باب السيـارة الثانية و تشـوف سهم و بجنبه شوق ، تستوعـب انها سيارة اخوها..
دارت الدنيـا فيها لـ ثواني وهي تمسـك راسها ما تستوعب شي ، ما تستوعـب الناس ولا تستوعب ابوهـا الي ينادينها لجل تشوف سهم..
نزلت انظارهـا تستوعب انها طاحت على ركبها لأن اقدامهـا ما تشيلها ، مسحت عيونها بصدمة وهي تحس داخلهها يتحطم كليًا ما تتحمل فقدان احد : قومي غرام
همست بكلامها وهي تبكي ، تبكي تشجـع نفسها لجل تقوم تتطمـن على احب الأشخـاص على قلبها لكن جسدهـا ما يطيعها و رفعت يدهـا لـ ابوها بضعف : ابوي ساعدني
رجـف ضاري يكره ضعف بنته وهـو يرفعها يسندها : لا تبكين
رفعـت اكتافها بعـدم مقدرة وهي تمشي بمساعـدة ابوها لـ سهم تتفحـص نبضه : نبضه كويس
مـدت جسدهـا اكثر وهي تتحسس نبـض شوق لكـن توقفت حركتها من فتحـت شوق عيونها ترفع يدهـا تحاول تفهم هي ويـن و وش صار لها : غرام؟
حاولـت غرام تترك الأبتسامة تعتـلي وجهّا لجل تطمـن شوق لكنها ما قـدرت لأن دموعها تحرق خدهـا ، و عدلت وقفتها تلف لـ ابوها : بروح لـ جارح
هـز راسه بـ زين يعض شفته يشـوف جارح الي ما تحـرك ابدًا و تحركت خطاويـه لـ مكان شـوق لجل يوقف معاهـا لأنه وقت تستوعب راح تنهـار لا محاله..
تركـت اصابعها على عنقـه وهي تتحسس نبضه و عضـت شفتها تبتسم بألـم : يعني حتى بوجودي هالمره نبضك ضعيف؟ مو دايم وقت اكون جنبك يتسارع؟
بلعـت ريقها تخنقها العبـره وهي تمد ايدهـا تتفحص جسده لكن تجمـدت محلها تشوف القـزاز يخترق جنبه اليسار من الخلـف ، و بعدم استطاعة هي نفـت بخوف شديد : لا !
رجفت يدهـا وهي تسحب شماغه مـن الخلف تلفه حـول القزاز بحذر و لفت تناظـر الناس تصـرخ : وين الأسعاف !
_
« بيت مازن »
-مجلس الرجال-
وقـف أوس يعدل شماغـه بأبتسامة : تدوم افراحكم ان شاء الله
ابتسـم واحد من اهل شيمـاء ينطق : عقبالك و عقبال اختك
رفـع رائد حاجبه لـ ثـواني وهو يشرب من قهوته بهـدوء و عيونه تراقب هالشخـص ،  و ابتسم أوس يهـز راسه بإيه : امين
فتح الباب كـان على وشك الخـروج إلا انه سمع صـراخ احد الحريم و بعدها خـروج بنت يعرفهـا مثل اسمه وهي تركـض لـ سيارتها : الي بيجي بسرعة بلحق غرام !
عقـد مازن حاجبه وهو يخرج يناظرهـم : وش صار؟
رجفـت شيماء وهي تتمسك بالبـاب : يا مازن شوق !
سكنت ملامحـه يشد على يـده : شفيها؟
خرجت رسـل من خلف امها وهي تناظـر السيارات : صار عليها حادث
لفـت انظارها لـ ابوهـا تتمنى وجود زوجهـا : هذام مشى؟
خـرج هذام من خلف مازن من سمـع صوتها يوقف قدامهـا : لبيه
مسكت يـده وهي تشد عليها برجـاء : وديني لـ اختي هذام
عـض شفته لـ ثواني وهو يسحبهـا خلفه ناحية سيارتهـم..
كان واقـف متصنم قدام الباب يفهـم من كلام شيماء ان سهـم معاها و خرجت توق تعـدل نقابها تشوفه : تيّام
رفـع انظاره لها بتشتت عقلـه مو معاه ، وقفت بجنبـه وهي تحاوط وجـهه : تعال معي
هـز راسه بإيه يمشي معاها طواعيـة يركب بجنبها وهو ينحـني يمسك وجهه بصدمـة ، عضـت شفتها تشوف صدمتـه من حركاته : تيّام
نفى وهـو يريح ظهره للخلف يغمـض عيونه : ابي اوصل توق
_
« المستشفى »
نزلـت من سيارة الأسعـاف بجنب جارح لأن حالته كانت الأكثـر خطر لكن عقلها يضيـع و كثير من كـل شي حولها ، وقت مـددوه المسعفين على بطنـه لجل الأصابه و قطعـوا ثوبه و فلينته هي شافت ظهـره كله ، شافت آثار الجلـد الواضحه على جلده ، تحـاول تستوعب ان سبب كـل شي قاعد يصير حولها هـو راشد و هي فهمـت هالشي لأن جارح يعلمها عن التهديـدات و اكيد ان هالشي بسببه ، ما تـدري وين تحط عقلهـا ، ما تدري وين ترمي تفكيرهـا بسبب الدنيا و الهمـوم الي تدور حولها و كأنهـا الوحيده بالعالم..
وقفـت خطواتها قدام غرفـة العمليات الي دخلوا جـارح فيها لكنهم منعوهـا يدخلون لوحدهـم..
غطـت وجهّا و ظهرها على الجـدار ما تعرف وش تسـوي ، تمليها الحيـره ما تعرف كيف تتصـرف ، هي تغيرت ملامحهـا تحتقن و تبكي بأقوى ما عندهـا ، دايم كانت مخاوفهـا عباره عن الفقد و الحيـن ثلاث اشخاص و من احب الناس لهـا صار لهم حادث..
زاد احمـرار ملامحها لأنها تختنـق بشعورها و بضيقتهـا و بمرضها ، وقفت وهي تبعـد نقابها تهف الهـواء على ملامحها ترتجي دخـول الهواء لـ اعمق نقطـة بصدرها ، ركضت سـاره لأنها تعرف صديقتهـا و تعرف ان المرض رجـع لها لجل كذا هي كانت تمـشي و تسحب عريبة اكسجيـن : غـرام
لفت لهـا غرام وهي تأشـر على عنقها و دموعهـا تنزل بقلة حيلـه ، سحبت ساره الأكسجيـن وهي تحطه على ثغرهـا تمسكه : تنفسي غرام ، تنفسي
رفعـت راسها تحاول تتنفـس و نفت تبكي : مو قـ قادرة
عضـت ساره شفتها وهي تحـط ايدها على صـدر غرام تحس بضربات قلبها المتسارعـة : تنفسـي !
هي صرخـت بجملتها لأن لـون وجهّا تغير للأزرق ما تقـدر تدخل اي هواء داخلهـا و هالشي زرع الرعـب بقلب سارة : بنـت !
وسـع تيّام عينه لأنه لمح كل شي و ركـض مباشرة يمسك يـد اخته : غرام
مباشـرة شهقت يدخل الهـواء داخل صدرها وهي تشـد على يده تزم شفايفهـا : تيّام
هـز راسه بإيه يفهم شعورهـا و ضمها يقبّل راسهـا : بيكون بخير
نفـت لأنه ما يفهمهـا : تيّام جارح معهم
وسـع عينه بصدمة يرفـع وجهّا له : شلون !
نزلت انظارهـا تذكر المنظر قدامهـا و رجف قلبها بضعـف : سهم صدمه هذا الي فهمته
سكنت ملامحـه من بكت وهي تضمـه تبكي تشد على ثوبـه : كلهم دفعة وحده ما اتحمل
شتت سـاره نظرها بألم على حـال غرام الي تبكي و يظهر ضعفهـا قدامهم و مشت تبعـد عنهم و شافت توق بالطريـق : توق؟
وقفت خطـوات توق تلف لها و مباشـرة نطقت توق من عرفت انهـا ساره : دام تطمنتي على غرام عيل روحي لـ عمي مازن ما استوعب ولده يخرج تعبت بنته طمنيه عليها
_
« جده ، بيت راشد »
ضحـك وهو يصفق من شاف الفيديـو : مضحي يا نيار ، تعجبني شهم مثل ابوك
بلعت حبيبتـه ريقها وهي تجلس بجنبـه تمسك كتفـه : هل حصل ما تريده؟
رفـع انظاره لها لـ ثواني يبتسـم : هل تعلمين؟ هنالك من يسرب اخباري ، من تظنينه يكون؟
رجفت غصـب عنها من نظراته ، و داهمهـا الشك مباشرة انها صـارت مفضوحة قدامـه ، توترت بشكل مو معقـول يوضح عليها : لـ لا اعلم
عـقد حاجبه من توترها و تأتأتها بالكـلام : لماذا اصفر وجهك؟
تلمست وجهّـا مباشرة تبتسم بأصطنـاع : لم اكل جيدًا منذ فتره ، الا تعتقد انه حان الوقت للعوده لـ ايطاليا؟
رفـع اكتافه بعدم اهتمام يعـدل جلسته : عندما يحين وقت العوده اعلمك ، و الان اذهبي لتأكلي لا اريد ان اخذ ذنب احد اخر
وقـف بملل وهو يبعثر شعـره : هذا حقًا شي لا يعقل
_
« المستشفى »
رفعت انظارهـا تشوف السقف و عقـدت حاجبها تحاول تستـوعب الي صار و فزت مباشـرة تتذكر جارح وهي ترفع جسدهـا : جارح !
فـز ضاري معاها لأنه كان يراقبهـا بهدوء : غرام
لفت لـ ابوهـا ترجع تنهمر دموعهـا : ابيه ابوي !
ابتسـم بألم يضمها وهو يحاوط اكتافهـا : بيكون بخير ارتاحي الحين
نفت وهي تشـد عليه : ابوي راحتي معه مقدر بدونه
عـض شفته لأن دموعها تعـوره بشكل لا يعقـل ، لأن دموعها ما تنزل بالسهال ابـدًا و وقت تنزل تحـرق قلبه و قلوب اخوانها تزيد فـوق النار حطب من كثر حبهـم لها..
_
مرت ساعـات و تطمنوا على سهم الي فقـط اصابات خفيفة و شـوق وقفت على حيلها تجلس بجنـب زوجها تطمن قلبهـا عليه ، لكنها تشوفـه وقت يصحى بين كل ساعـه و يسأل عن جارح و يرجـع يفقد وعيه..
غمضـت عيونها ما تقدر تقاوم النـوم الي صار يغلب عليهـا وهي تمسك يد سهـم النايم بجنبهـا و ارخت راسها على يده تستلـم للنوم..
_
كانـوا كلهم واقفين بجنب غرفـة العمليات لكنها ما تقـدر تصبر اكثر لأن العمليـه ما تطول هالقـد ابدًا و فتحت الباب تتـرك ضاري يوقف مباشـرة يمسكها : غرام
نفـت تحاول تسحب يدهـا بقهر : طولوا بزيادة بروح اشوفه
هـز راسه بالنفي يسحبهـا : يا بنتي صلي على النبي و اجلسي
اخـذت نفس لأنها ما تسيطـر على نفسها ما تقـدر و مشت في الممر وهي تغمـض عيونها : هو بخير غرامي هو بخير و بيخرج و اناديه جارح يرد علي ، بيخرج اهدي
مسحت وجهّـا تتنفس و رفعت راسها مـن وسط يدهـا من سمعت الباب ينفتـح و كان الدكتور الي ابعد الكمامـة بهدوء : الحمدلله على سلامته
اعتلـت ملامحها الأبتسامة مباشـرة وهي تعدل وقفتها قـدام الدكتور : و ظهره؟
الدكتور : الحمدلله ما لمست القزازة الفقرات و ماصار ضرر يأذيه
زفـرت براحة توسع ابتسامتهـا : اقدر اشوفه؟
الدكتور : انتِ مين؟
غرام : زوجته
اشـر لها تمشي قدامـه و ابتسمت لـ ابوها و تيّام وهي تمـشي قدام الدكتور الي وقـف معاها على جنب : وش الآثار الي بظهره؟
سكنت ملامحهـا من سؤاله وهي تشـتت نظرها : ما اعرف
عقـد الدكتور حاجبه وهو يعـدل وقفته يهمس : هذي آثار تعذيب يا اختي
عضـت شفتها ترفع نظرها للدكتـور : قلت ما اعـرف !
زفـر وهو يأشر للممرضة بهـدوء : جهزيها بتدخل عند المريض جارح راشد
رفعت حاجبهـا لأنه قال جارح و ما قال نيار لكنهـا ما اعطته اهتمام اكثر وهي تلبـس كمام و تعقم نفسهـا و تدخل له بالغرفـة..
وقفت خطواتهـا بجنب الباب تحس بـ بـرودة جسده من كل المسافة بينهـم ، وجود الأكسجين على ثغـرة و الأبره تخترق جسـده و سماع نبضات قلبه ، كـل هذا جديد عليهـا من ناحيته ، ما تتحمل شوفتـه بهالشكل ابدًا لأنه مؤلـم و مدمر للنفسية ، اقتربت بخطـوات هاديه تمسك يـده و تنزل دموعهـا بحزن شديد تحمر ملامحهـا : هالمره انت بارد ما تدفيني
قبّلت يـده و ما ابعدتها عن ثغرهـا تشد عليها : جارح قوم و اوقف بجنبي ما اتحمل الماصيب بدونك ، ما اتحمل انت تكون المريض و محد يسندني مثل سندك
مـدت كفها تتلمس وجهه و شعـره : لو انت صاحي كان الحين ابتسمت تمسح دموعي ، مو صح؟
رفعـت اكتافها بـ قلة حيله تقبّل راسـه : مقدر لأنك مو معي
_
« غرفة سهم »
فتـح عيونه بتعب لـ ثـواني يرجع يغمضهـا ، و رجع يفتحهـا يحس بثقل على يـده ، نزل انظاره لـ يـده يشوف شوق ماسكتهـا تنام عليها ، و هالشي تـرك الأبتسامة تعتلي وجهه يرفـع يده الثانية بتعب يمسـح على شعرها يهمس : شوق
فـزت وهي تناظره بخـوف : وش صار؟
ابتسـم وهو يمسك يدهـا : ارجعي البيت نامي
نفـت وهي تعدل وقفتها تستوعب انهـا كانت تحلم : لا ما ابي
_
« الليل ، المستشفى »
-غرفة جارح-
كانت تتـكي على يدها تتأمله بهـدوء ، تشوف هدوئه و عـدم حركته و سكونه الشديـد ، ما تعرف كيـف حتى هو بضعفه حلو هالقـد ، ميلت راسها تبعـد يدها من تغيرت ملامحـه و كانت ثواني و شهـق يفتح عيونه على وسعهـا..
وقفـت مباشرة توقف بجنبـه : جارح
لف انظـاره لها و رجع يدّور انظـاره بالغرفة : سهم؟
مسكت يده تطمنـه مباشرة وهي تضمهـا لـ صدرها : هو بخير و انت بخير ، كلكم بخير
كانـت هاديه بس تشوف رعبـه و صحيته المُفزعه : حلم؟
هـز راسه بإيه يلف جسده للجـهه الثانية يحاول يبعـد عنها لكنّها عقدت حاجبهـا تعدل وقفتها : تتجاهلني؟

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن