71

12.8K 386 18
                                    

_
« المطار ، بعد عِدة دقائق »
ابتسمـت وهي تترك البيبي بحضـن مريم وهي تبتسم تبعـد القفاز : ولد ماشاء الله
ابتسمـت مريم بوسط إحمرار ملامحهـا و رجفة يدينها و انظارهـا على طفلها تبكي : الله يزرقك الجنة يا دكتورة
ابتسمـت غرام تمسح إيدها ترتدي عبايتهـا و تستر نفسها : الحمدلله على سلامتك ابتسمـت تهز راسها بإيه و رفعـت انظارها للمسعفين الي دخلـوا يناظرون المكان بذهـول : وش صاير هنا !
وقفـت غرام وهي تشوف جارح غـاض بصره عن المرأة يكلم جـوال و بللت شفايفهـا تناظر المسعف : انا دكتورة و شفت انها بتولد ساعدتها
ناظـر المرأة بذهول يشوفها تهـز راسها بإيه : ساعدتني الله يعطيها العافية
عدلـت غرام وقفتها تنطق و انظارهـا على جارح : انا بروح المستشفى قبلكم
و رجعـت انظارها للمسعف تنطـق : انا دكتورة غرام ضاري لو تسأل تعرفني
هـز المسعف راسه بـ زين وهـو ينحني بالسرير ناحية المـرأة ؛ شكرًا يا دكتورة
هـزت راسها بزين وهي تخرج تمسـك كتف جارح الي لف لهـا مباشرة يبعد الجوال عن اذنـه يناظرها بهدوء : وش صار؟
ابتسمـت غرام وهي تدّخل ذراعهـا في ذراع جارح ترخي راسها على كتفـه : وديني المستشفى الحين جارح
ابتسـم وهو يرجع الجوال على اذنـه يكمل حديثه مع فيصل وهـو يناظر الموظف الي اعطاه مفتـاح سيارته يعلمه إنه وصّـل اغراضه كلها للسيارة ، فتـح لها الباب وهو يشوفها تدخـل يسكر الباب يتوجه لـ مقعد السائق يحرك السيارة ناحيـة المستشفى..
_
« المستشفى ، غرفة توق »
ناظـرت توق الستارة الموضوعـة بين النساء و الرجال من اهلهـم لجل يكون فاصل و ياخذ الكـل راحته ، ابتسمت تشوف تيّـام الي ما يتحرك من جنبهـا ابدًا يشوف لَحن بحضنها : اقول تيّام مو كأنك صاير ذيلي؟
رفـع حاجبه لـ ثواني : عادي وش بيصير يعني
كانـت على وشك تنطق لكنّها لفت للـباب من دق تدخل غـرام وهي تهمس : جارح ببي يدخل
سكنـت ملامح غرام وهي تشـوف شي بحضن توق لكنّها ما تستوعبـه و وقف تيّام يترك البارتشـن يغطي توق يمشي ناحيـة جارح يدخله..
ابعـدت غرام نقابها و تركت شنطتهـا على الكرسي وهي تقترب مـن توق تبتسم بذهول وهي تناظر الطفلـة بحضنها : ياويلي هذي لَحن !
ضحكـت توق من رجفت يدين غـرام وهي تحمل لَحن بين يدينهـا تناظر الملابس الوردية الي ترتديها تضحـك : يناسوا وسو هدا !
لمسـت نعومة و صِغر يد لَحن تعـض شفتها تغرق من رِقتها و حلاوتهـا : لا مقدر انا مقدر اسم الله عليها ماشاء الله ، الله يحفظها لكم يارب
مشـت خلف البارتشن تشـوف جارح الي يناظر ساعته و اقتربـت منه تهمس : جارح !
رفـع انظارها تلين ملامحه وهو يشـوف بحضنها الطفلة الـي ما مرت ساعات كثير على ولدتهـا يشوف حجمها و إحمـرار جسدها و خدودها : ماشاء الله تبارك الله ، ماشاء الله
اقتربـت اكثر توقف امامه وهي تناظـر داخل عيونه الي لمعت بحنـان وهي على لَحن مباشـرة تبتسم : خذها
نفـى مباشرة وهو يرجع يدينه للخلـف : ما ابي
عقـدت حاجبها و بلل هو ثغـره يناظرها بتوتر : معرف ابعديها عني
غرام : تتعلم
نفـى مباشرة وهو يرجع للخلـف يناظرها بأرتباك شديـد : غرام ما ابي !
ميلـت شفايفها وهي تشوف خوفـه من لمسها و إن فعلًا ما يعـرف و يخاف عليها من عـدم معرفته : كيف تبي تشيل بحر بعدين؟ لا تستهبل امسكها
رجفـت ذراعه من مدت هي لَحـن يحملها بين يدينه يستشعـر خفتها يرفع حاجبه بذهـول من رائحتها الطفولية الي عصفـت بمشاعره كلها من صغرهـا و رائحتها و نعومة جسدهـا : سبحان من خلقك
ابتسـم تيّام من الخلف يشوف نظـرات جارح الي لأول مره تحـن بهالشكل الواضح امامهـم ، يشوف كيف هو يلمـس ملامح وجهّا بحذر شديـد و كأنه يخشى خدشها و ألمهـا و همس بهدوء : يليق بحضنه ولد
_
« بيت ضاري ، المساء »
اخـذت شوق كوب القهـوة وهي تفتح باب الحديقة تخـرج تستنشق الهواء بهدوء تحـس فيه يتخلل لـ اعمق نقطـة بصدرها تحس فيه يحـاوط خصرها من الخلف يرخـي راسه على عنقهـا : شوشي
همهمـت له بخجل وهي تحس فيـه يقبّل عنقها مرات متتاليـة ينطق بين قُبلاته : خلينا نرجع بيتنا
لفـت له وهي تترك كوب القهـوة على الطاولة بجنبهـا تشوف هدوء نظراتـه : و عمي ضاري؟
سهم : مستحيل يترك البيت و بجي معانا ، ريحة امي فيه انتِ شفتي بنفسك مُصر على جلوسه
رفعـت اكتافها بعدم معرفة وهـي ترخي راسها على صدره تسمـع هدوء دقات قلبه : ودي نكون ببيتنا بس ما ودي نتركه
حـاوط اكتافها يقبّل راسهـا : زي ما تبين نجي هنا كل ويكند مِنها نسليه و مِنها ما يحس بالوحدة و انتِ تعرفين غرام و تيّام كل يومين عنده ، ليه تحزنين هالقد؟
ابعـدت راسها تتأمل عيونه بهـدوء : لأني اشوف ابوي ، بس ابوي مو وحيد قد عمي ، ابوي عنده رائد و عنده فهد بس عمي ما عنده احد
زفـر سهم بهم من إحساس ابـوه و مشاعره ، و كملت شوق : صح رائد مملك بس الزواج ماراح يصير إلا بعد ما تنتهي إيناس دراسة و كان هذا شرط أوس الواضح ، و فهد مطول لسا باقي له فوق الأربعة سنين على انتهاء دراسته
زفـر سهم وهو يبعثر شعـره : نرجع بيتنا
هـزت راسها بـ زين وهي تزفر براحـة تمسك كفه تناطر داخل عيونـه رغم تورد ملامحها تهمـس : احبك
رفـع حاجبه بأعجاب مستحيـل لأنها رغم خجلها تنطقهـا و يذكره هالشي بأول وصل صـار بينها يضمها لـ صدرها يضحـك : و انا بعد احبك و اموت فيك
-قبل عِدة اشهر-
_
« بيت سهم »
تنهـدت وهي اخيرًا رجعت لـ بيتهـا بعد شوبينق طويل بالسوق ، شغلـت الكمبوتر تشبكه على الشاشـة الموجودة بغرفتها تشوف الصـور الي تم تصويرها بزواجهـا تشوف سهم بجنبها و تشـوف ابتسامته و فرحته الظاهـره بعيونه و تشتاق له اكثر مـن كل شي لأن صار له ستـه ايام بالضبط ما تشوفه من بعـد سفره ، هي صار شعور واحـد الموجود داخل قلبهـا "الشوق" الشعور الي يوصـف حزنها في بُعده و اشتياقهـا له و حنينها لـ حضنه ، زفـرت تسكر الشاشة من حسـت إنها راح تبكي و إن الدموع عدمـت رؤيتها تغمض عيونهـا مباشرة بقوة تمنـع انهمارها لكنّها فاضت بشكـل مؤلم تركها تبكي وهي تتمـدد على جنبها تخرج كل شوقهـا بهالطريقة لأنها ما بكت ابـدًا طول الأيام السابقة بسبـب وجود الناس حولها بشكـل مستمر ، هي كانت ما تسمـع في بيتها إلا صوت شهقاتهـا و ما تحس إلا بدقـات قلبها لكنّها في لحظـة وسعت عينها تفـز تجلس من حست بيد على كتفهـا تلف مباشرة تشوفه هو واقـف و على كتفه شنطته الي رماهـا وهو يمشي من جنب الكنبـة يشوفها كيف وقفت وهـي تناظره بذهول و آثار الدموع عـلى خدها ما تستوعب وجـوده ، هو ضمها لـ صدره يحشـر راسه في عنقها يغمض عيونـه بشوق مستحيل يهمس : اشتقت لك شوق اشتقت لك !
انهمـرت دموعها اكثر تستوعب وجـوده و عودته لها تبكي مباشـرة وهي تحاوط عنقه : سهـم
ابتسـم بخفة يحس فيها توقـف على اطراف اصابع اقدامها لجـل تقبّل خده يحس بدموعها تنهمـر على اكتافه يحس بشهقاتها تهز جسدهـا كله : لا تبكين لا تبكين !
ابعـدت وهي تناظر عيونه و الأبتسامـة الهادئه على ملامحه : جيتني
هـز راسه بإيه يحاوط وجهّا يمسـح دموعها : ترسلين الرسالة و تحذفينها؟ شفتها انا شفتها و جيتك
ابتسمـت تميل راسها على يده رغـم وجود شهقاتها : بترجع مره ثانية؟
نفـى وهو يجلسها على السريـر يجلس بجنبها : ابدًا ، موضوع المهمة سكرته و ما ينفتح إلا بوجود ادلة جديدة
ابتسمـت وهي تنزل انظارهـا لـ خاتمها تتلمسه تشوف كفـه الي حاوط كفها يضمه لـ صـدره يقبّل باطنه : كل شي بيكون بخير و انا بيكون جنبك
تـوردت ملامحها من نزلت انظـاره على شفايفها و من كانت ثـواني هو انحنى يقبّل ثغرها يحـاوط خصرها بإيده يمددهـا وهو يعتليها ، هي بهاللحظـة كانت ملامحها تتفجر من خجلهـا و ينبض قلبها بجنون مـن لمساته لها ، كانت تحـس بحرارة شديدة تغـادر جسدها من خجلها المستحيـل و قُبلاته ، تبعثرت مشاعرهـا و اختفى حزنها لأنها تنشغـل فيه و تنشغل بتفكيرهـا الخجول ، هي كانـت تحس بهدوئه لجل خجلهـا بس بنفس الوقت تحس بأندفـاع مشاعره ، صار الوصل بينهـم تصير زوجته قول و فـعل ، وصل بين قلوبهم و مشاعرهـم قبل كل شي..
-وقتنا الحاضر-
مسـك كفها يدخلون داخل البيـت يحطها تحـت ذراعه وهو يقبّل راسهـا..
_
« المستشفى ، غرفة توق »
كانـت توق متكتفه تراقب غرام الي تجلـس و بحضنها لَحن و فعليًـا ما تعيرها اي اهتمـام و كأن مالها وجـود ، عضت شفتها وهـي ترفع حاجبها بغيـض : وبعدين معاج غرام ! تبين تذبحيني ولا شنو؟ احين انا هنا تمثال ولا شنو؟ يعني البيبي حقي انتِ شنو تبين تاخذينها و تسحبين علي؟ ما ارضى غرام !
ضحكـت غرام بذهول من نطقـت كل الي بخاطرها و ضمـت لَحن لـ صدرها اكثر : انتِ ريحتج ريحة اطفال؟ لا ، انتِ صغيره و كتكوته؟ لا ، اكيد ما بهتم فيج توق
شهقـت توق بصدمة تمثل عـدم إعجابها بكلام غرام "البحريني" و ضحكـت غرام بعدم تصديق وهي توقـف تترك لَحن على سريرها تعدل حجابهـا لجل تمشي : انا جيت اليوم عندي موعد تحليل دم لجل نشوف كيف حال الكليه و جيت امر عليكم
نفـت توق مباشرة تصحح لهـا : جيتي تمُري عليها هي
غطـت غرام ثغرها تضحك بعـدم تصديق وهي تقبّل خـد توق : وقت تروحين بيتك المساء اجيك هنا مشغولة مع المرضى
هـزت توق راسها بـ زين وهي تشـوف غرام عدلت الابكوت وهي ترتدي نقابهـا تخرج بعدها تمشي ناحية سـاره وهي تدندن : سارونه
لفـت لها ساره وهي تسكر الستاره عـلى المريض وهي تلف لـ غـرام تناظر الساعة : على موعدك شاطره ، يلا روحي الغرفة انا وراك
هـزت غرام راسها بـ زين وهـي تناظر ساره بنص عين تشـوف ابتسامتها وهي تناظر الجـوال وفي لحظة سحبتـه وهي تشوف اسم أوس و "غزله" لهـا بالرسايل تشهق : ياويلي ساره !
تـوردت ملامح ساره وهي تسحـب الجوال تسكره تحطـه بجيبها تناطر غرام ترّص على اسنانهـا : الله لا ياخذك غرام !
ابتسمـت غرام وهي تدخل الغرفـة و خلفها ساره الي ارتـدت القلفز و غرام الي شمـرت كمها وهي ترد على اتصـال جارح تشوف ساره الي غرزت الابـره داخل ذراعها : جارح
سكر الملـف وهو يدور بالكرسي يرخي راسـه : غرام
ابتسمـت تنطق : دقيت وش فيك؟
جارح : يعني ما اشتاق لـ صوتك؟
ابتسمـت اكثر وهي ما تمل ابـدًا من دلاله لها و من كلامه و حـلاوة منطوقه : تشتاق و تجيني ، حلو كذا؟
ابتسـم بذهول لأنه مستحيل يعتـاد على غرورها الي يجيـب عقله و يعجبه بشكـل عجيب يوقف وهو يسحـب مغتاح سيارته : اجيك والله اجيك
وسعـشت عينها بصدمة وهي تشـوف ساره الي تركت اللصقـه على ذراعها تنزل اكمامها و مباشـرة وقفت : يعني بتجيني؟ جارح كنت امزح عندك شغل !
جارح : الشغل عذر؟ ما يمنعني شي اجيك
ابتسمـت ساره تفهم محور حديثهـم وهي تخرج مع عبوة الـدم و ضحكت غرام بحب وهي تحس بملامحهـا تتورد : عندي شغل طيب انا
نفـت وهو يركب سيارته تسمـع صوت إغلاقه للبـاب : جايك حلوتي
ضحكـت بذهول من سكر الخـط وهي تتنحنح تفتـح الباب تخرج تحت ابتسامتهـا من افعاله و تصارفاته و تدليلـه لها و كأنها وحيدته بهالعالـم ، و كأنها اغلى ما يملك و اثمـن كنوزه..
_
« بيت حاتم ، المساء »
ضربـت هبه الأرض بعصبيه وهـي تناظر محمد : ولد لا تجنني قلت البس الغتره!
نفـى وهو يبعد الطاقيه يناظـر امه : ماما ما تعجبني !
عضـت هبه شفتها بعضب وهـي تمسك الطاقية تحطهـا على شعره تسحب الغتـره تحطها على راسه : محمد تبعدها اضربك شوف اعلمك انا
تكتفـت سرور تناظر عصبية امهـا و مزاجها المتقلب : ماما حمودي يزعل
لفـت هبه لها و ابتسم حاتم يعـرف إن هذي هرموناتها و بعدهـا راح "تندم" لجل كـذا هو سحب حمودي منهـا يقبّل راسها : روحي البسي عبايتك انتِ وهو يلبس الغتره لا تزعلين
ناظرتـه لـ ثواني و بعدها انصرفـت و جلس حاتم امام محمـد الي يناظره بملامح باكيـه : ماما تصرخ علي
اقتربـت سرور وهي تضمه ترخـي راسها على راسه : ماما تعبانه حمودي عشان كذا ، تعرف ماما مره تحبنا
رفـع اكتافه بعدم معرفة و ابتسـم حاتم بتأكد من وجـود مفتاح سيارته : يلا على السيارة و حمودي البس الغتره و اخذك السوبر ماركت  مع سرور
هـز راسه بـ زين وهو يناطر ابـوه الي لبسّه يترك العقال عـلى راسه وهو يبتسم : وسيم ولدي
ابتسـم محمد و صوّرته سرور بأيبادهـا وهي تسكره : صورتك عشان تشوف نفسك وقت تكبر
ضحـك حاتم وهو ينفي بعدم تصديـق من كُبر عقل سـرور الي شايفه نفسها كبيره لـ درجـة إنها تصور اخوها و تحدثـه عن المستقبل..
_
« المستشفى »
ابتسمـت غرام لـ مريم الي كانت تشكرهـا بشكل مستمر تبتسـم لها : ما صار شي حبيبتي وش سميتيه؟
سكتـت مريم لـ ثواني تناظر غرام : مو انا الي اسميه
عقـدت غرام حاجبها و نطقت مريـم بأرتباك : جده و سمّاه يوسف
ابتسمـت غرام رغم إستغرابها مـن الوضع وهي تشوف سـاره الي تناظرها بذهول وهي تتقدم لهـا تمسك ايدها : غرام !
لفـت لها غرام بأستغراب تشـوف توَسع عيونها و ذهولهـا و تبعثر حروفها : شفيك؟
ناظرتهـا ساره لـ ثواني وهي تهمـس : طلع التحليل
سكنـت ملامح غرام لـ ثواني بخـوف تعض شفتها : لا
ساره : غـ
هي ابعـدت مباشرة ، سحبت ذراعهـا وهي تضم ايدها لـ صدرهـا ينبض قلبها بأرتعاب مباشـرة يرجف صدرها و ترجـف الأرض
اسفها : ساره لا ما ابي اسمع
عقـد جارح حاجبه لأن غرام طولت ما تـجي لمكتبها و من خـرج هو لمح الخوف بعيونهـا ، التمس الأرتعاب في نظراتهـا تتسارع خطواته ناحيتهـا مباشرة : غرام؟
لفـت له بكل قلبها تتجمع الدمـوع بمحاجرها بحزن مستحيل تحـس بأوردة قلبها تتقطع كلهـا : جارح رجع لي الفشل الكلـ
قاطعتهـا ساره مباشرة تمنع كلامهـا يكمل : غرام لا مو فشل كلوي اسمعيني !
رجـف صدرها وهي ترخي راسهـا على ظهر جارح خلفهـا لأن اقدامها ما تقوى تشيلهـا و تحملها اكثر تهمـس : وش فيني طيب؟
نطقـت مباشرة لجل لا تكّون افكـار سيئه براسها : حامل غرام بالأسبوع السابع
لانـت ملامحها مباشرة و نبض قلـب جارح بتسارع مستحيل يسمـع الحروف الي غادرت ثغـر ساره تصنع ذهوله و فرحتـه تتركه يناظر غـرام الي لفت له بصدمـة : غرام !
انهمـرت دموعها مباشرة ما تصـدق الي تسمعه ، ما تستوعـب إن احلامها بدت في نموها اخيـرًا ، ناظرت إحمرار ملامحـه و كيف عِرق جبينه بـرز بشكل واضح امام عيونهـا تهمس و إيدها تحاوط وجـهه تتلمس عوارضه : حامل
ضحـك بذهول يناظرها يردد خلفهـا من شِدة ذهوله : حامل !
هـزت راسها بإيه و رجع يكرر وهـو يتراجع للخلـف وعلى ثغره إبتسامة تنبـت الأرض و تبهج الكل ، إبتسامـة عن الف إبتسامة : حامل !
ضحكـت تهز راسها بإيه و مباشـرة صرخ بأنتصار يرفع يدينـه يناظر الكل حوله يضحك بحـب مستحيل : والله حامل !
ضحكـت من سحبها لـ اول غرفـة بجنبهم يحملها يقبّل ثغرهـا مرات متتالية يضحـك يشوف دموعها : حي قلبي و كلامها تبكين فرحة يحق لك يا امي  يحق لك و ما يحق لغيرك !
ضحكـت من ضمها و ابعد يمسـح دموعها يناظرها بعيـون كلها حب و كلها سعـادة غامرة يضحك : احبك غرام  ، احبك احبك !
قبّـل راسها و قبّل خدها يغرقهـا بحبه و كلِماته و غزله و دلعه لهـا ، يدللها مباشرة وهو يمسـك كفها يناظرها بأبتسامة : يعني الحين بيصير عندنا بيبي؟ بحر لو اخته !
هـزت راسها بإيه و ميل راسـه يناظرها : ما تتكلمين؟
رفعـت اكتافها بعدم معرفة تطبـق على شفايفها و دموعها تحـرق خدها : ما اعرف وش اقول ، انا مقدر انطق من سعادتي حروفي ما تتكون
بلل شفايفـه وهو يقبّل يدها لـ

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن