14

20.5K 528 46
                                    

ناظرتـه بهدوء ترفع كتفها بعدم استطاعـه : للأسف النيه مو سيارتك لكن الله كريم
ناظرهـا تتوجه لـ سيارتها ترمي المضرب بالخلف و على وشك تركـب لكن يده الي سحبـت ذراعها قاطعت ركوبهـا ، زفرت بملل وهي تشوف حدّة نظرتـه لها و انفاسه المتسارعه تضرب وجهّا من قربـه : شفيك يا جارح؟ جرحتك؟ ترا كلها سياره وش تكبير المواضيع هذا
شد على ذراعها لين كشرت بألـم وهي تسحبها بغضب : شوي شوي ، قدامـك اُنثى رقيقة
رفع حاجبه و الأبتسامة على وجهه بتعجب : وين الرقة ما اشوفها؟
حطت كفهـا على وجهه تتلمس دقنه بهـدوء و انظارها على عيونه : ما تستشعرها؟
عض شفتـه بغضب و حطت يدها على صـدره و من حست بـ نبضـات قلبه المتسارعة همست تناظر داخـل عينه : حبيبي لا تدافع عني انا اقدر اسوي كل شي ، و مثل ما كسرت كبـوت سيارتك اقدر اكسر راسك و راسه
دفعتـه بخفة وهي تدخل سيارتهـا تمشي
عض شفته بشـدة لأن رغم ان كلمـة "حبيبي" جات منها سخرية واضحـة إلا انها لعبت بـ ثقله كله تبعثره بشكل مو عـادي..
لف انظاره لـ سيارته يزفر بهدوء : ليش احس كذا ليش !
ضرب يده بكبـوت السيارة الي كان يطلع حرارة و دخان و مباشرة عـض شفته يغمض عينه بألم من احتـرق كفه و انقطع بشكل كبير : الله ياخذك يا وليد
مسك كفه بيده الثانيـة وهو يشتم كل شي يكرهه
_
<< بيت مازن >>
كانت ضامه نفسهـا وهي مسكره باب غرفتها وهي ترخي راسهـا على ركبتها ، كل ما تغمض عينها يتوالى عليها كل شي صـار لها ، النوم بعيـد عنها مثل بُعد السماء عن الأرض ، تحس بالأرق يحـرق عيونها بألم ، رغبتهـا بالنوم كبيرة لكن التفكيـر اكبر من هذا كله ، نامت مره و كانت سهـم حولها و الحين في ببيتهـا و بوسط اهلها مو قادرة تنـام حتى ، فزت بخـوف من دق الباب لأن الهـدوء كان سيد المكان..
فتحت الباب و شافت رسل الي مكتفه يدها تناظرها بصرامـة : ممكن افهم وش صاير معك؟ شوق من يوم دخلتي و انتِ ما تكلمين احد !
نفت شوق بهـدوء و تقدمت رسل تحاوط وجهّا : اختك انا يا شوق
انهمرت دموعهـا تحرق كـف رسل الي مباشرة شدتها تحضنها تقبّل خدها وهي تمسـح على شعرهـا ، مر فهد و شاف شوق الي تبكي بحضـن رسل و تقدم بخوف يناظرها : شوق !
ابعدت مباشرة تعطيه ظهرها وهي تمسح دموعهـا : ما صار شي
ناظر رسل الي رفعت كتفها بعدم معرفة و رجع يناظر شوق : شفيك حبيبة اخوك؟ شفيك ها؟
دخل الغرفـة و ناظر رسل بهدوء و همس : ادخلي
من دخلت سكر الباب و التفـت لها : تعلميني الحين شوق ، احد ضرك؟ ضربك؟ غلط عليك؟ وشفيك يا اخوك؟
عانقته مباشرة وهي تبكي تشـد عليه ، ما تقدر ابدًا على حنيتـه و نظرته المُتعاطفة ، اذا في احد يقـدر يهزم عنادهـا و حزنها و تفكيرها السوداوي فهو فهـد : ما اقدر اقول فهد ما اقـدر ، اخاف اطيح من عينك ما اقول
عضت رسل شفتهـا بحزن شديد على اختها وهي تشد على يدها تتقـدم منها : شوق قولي وش صار
نفت وهي تشـد على حضنه من بادلها وهو يمسح على ظهرهـا : ما تطيحين من عيني ، كل الناس تطيح بس انتِ و رسل ما تطيحـون تفهميـن؟
هزت راسها بإيه و ابعد يحاوط وجهّا بهـدوء : و الحين فهميني وش صار حبيبتي يالله
مسكت بيده الي على وجهّا : اخاف محد يصدقني
نفى هو يقبّل خدهـا : اصدقك ، ولله اصدقك علميني
رسل : تهقينها من فهد؟ هذا فهد مو ابوي يا شوق
ناظرت عيونه و دموعها ما توقف ابدًا : حاول يغتصبني وا
سكتت من وسـع فهد عينه بذهـول و شهقت رسل و غمضـت هي عينها تبكي بقهر : شفتوا ! ما راح تصد
قاطعها فهد يضمهـا له بصدمة و مباشرة زاد بكاها وهي تتمسك بظهـره : حاول يغتصبني فهد ابعد نقابي و كان في غيره اثنين
انهارت رسل تبكي بعـدم تصديق للي صار لـ اختها الحساسة الي ما تتحمـل ابوها يصرخ عليها كيف تتحمـل هالشي الي صار لها ، نفت بحضنه وهي تبلل ثوبه كلـه : ما قدر ما قدر يلمسني اكثر
ابعدها يناظر داخل عينهـا : قولي قتلتيه تكفين !
نفت و أبهامه مسح عيونها : كيف؟
شتت نظرها : سهم
عقد حاجبه بعدم فهـم : سهم؟
هزت راسها بإيه : كان موجود بالفندق عنده اجتماع و شافني و ساعدني
زفر وهو يرجع يضمها و يأشر لـ رسل : تعالي يا حنونه انتِ
ابتسمت وسـط دموعها وهي تدخل بحضنه جنب شوق و قبّلت كفها المتمسـك بـ ثوب فهد : ليه تكتمين يا شوق ، تشوفين هالرقة؟ ما تتحمل الكتم
هزت راسها بإيه وهي تحس بقُبلـة فهد الحنونه على راسها
_
<< المستشفى >>
كانت جالسه عند الأستقبـال و تناظر الداخل و الخارج ببرود و متكتفة
شافت جارح الي دخـل و شاش يلف حول يده كله باللون الأحمر لكن ملامحه ما كانت تحس بـ اي الم ، ما وقفـت ابدًا و التقت نظراتهم و صدّت عنه بغضـب و وسعت عينها من توجه يجلس وهو يأشر للممرضـة تساعده ، لكن ساره ابتسمت تقـرب وهي تكلم الممرضة : خليه لي
كشرت بوجهه وهي تحط العدة بجنبهـا : سيد نيار ما تقدر تفارق دكتورتنا؟
نفى بقهر : مو دكتورتكم
عقدت هي حاجبها تستفـزه : كيف مو دكتورتنا؟ لا هي دكتورتنا
سحب يده وهو يناظرها بغضب : انتِ جايه تنرفزيني ولا تعالجيني
كانت على وشك تنطق لكن كلام غرام قاطعها : زوجي؟ ما سافرت؟ للأسف الظاهر الرحله اختفت صح؟
كشر بوجهّا و ناظرت ساره الي تناظـره بحقد : ساره حبيبتي روحي انا اعرف لـ زوجي و عقله اليابس
رفع حاجبـه و كان على وشك الكلام لكنها مدت يدها تسكتـه : احس اني اشم ريحة حريق
سكنت ملامحه لأنها راح تبدأ سخافتها
سكرت الستاره وهي تلبس القلفـز : طبعًا من شروط اذا الدكتورة غرام تعالجك انك تسكت طول هالمده ، طبعًا و هالشروط تنطبق تحت المُسمى زوجي
ميل شفايفـه يناظرها : تحبين كلمة زوجي
نفت وهي تناظره : احب جارح اكثر ، لكن تعرف مستشفى و كذا اخاف يسيئون الظن لأن محد يدري انك زوجي إلا الأقرباء ، لأن لو قدر الله تطلقنا ما فيني لـ كلام الناس ، و بعد فعلتك اعتقد اني ما ابيك ، يعني مو اعتقد انا متأكدة اني ما اب
قاطعهـا يسحبها يتركها تجلس فوقـه و بيده السالمه حاوط خصرهـا يشدها له يبعد نقابها الي يعيـق نظره يناظر ثغرها لـ ثواني يهمس : لا تجبريني يا دكتورة
توترت مباشرة وهي تحط يدينها على اكتافه : جارح وش تسوي
شد على خصرهـا اكثر من حاولت توقف : انتِ زوجتي لا تحاولين تخربين هالمصطلح لأن مستحيل اطلقك ، م س ت ح ي ل
نطق بهالحروف و بينه و بين شفايفها انش واحد ، تحـس بأنفاسه الحاره و يحس بأنفاسهـا ، رجفت مشاعرها كلها تبلع ريقهـا من رفع نظره لـ عيونها و ترك خصرهـا يتركها توقف مباشرة
وهي تتنحنح بأرتباك : الله ياخذ بليس
كانت متوهقه و كثيـر لـ الحركة الي سواها و صارت ضايعه معه مو عارفه وش تسوي و مد كفه المتألم لها : جيتي عشان هذا
نفت تناظر كفه : جيت استفزك و امشي
ابتسـم يناظر توترها : يمكن ضيعتك شوي؟
رفعت نظرها لـ عيونه و نفت : لا ، راح اروح
من كانت راح تبعـد وقف وهو يسحبها : قلت لك لا تجبريني يا دكتورة
من انحنى لـ شفايفهـا نيته وحدة ابعد يزفر من فتحت ساره الستـاره و وسعت عينها بصدمة ، لأن المنظـر كان غريب ، كان يحاوط ظهرهـا بـ يد وحده بس و راسه منحني لجل يقـدر يقبّلها لكنّها قاطعت الي صار و تجمـع الدم كله براسها تتلعثم بكلامها : عادي كملوا اعتبروني ما جيت
سكرت الستاره و مشت ، لفت غرام تناظر جارح بذهول  و خجل شديـد : شافت
رفع كتفه بعدم اهتمـام وهو يقرب لها اكثر : تستاهل ، لأن هذا اقتحام خصوصية الأخرين
استوعبت انظاره الي على ثغرها و ضربته مباشرة : اسمع يا زوجي ، لو دريت انك علمت احد بمرضي راح تنزاعل ، تبي تنزاعل؟
نفى بحزن مصطنع : ليه تنزاعل؟ انا ابي نتصالح الحين
كشرت تضرب صدره و تجلّسه : انت ما غير تجيب العيد بيدك ، ارحمها
ناظر ساعته لـ ثواني : استعجلي
عقدت حاجبهـا و رفع نظره لها : طيارتي شوي و تقلع
وقفت حركتهـا من استوعبت انه صامل على رأيه و راح يسافر و يتركها تعاني لـ وحدها و كأنه ما يدري : بتروح؟
بلل شفايفـه يهز راسه بإيه : بروح
خرجت تبعد عنه مباشـرة و شد على يده يترك الدم ينزف اكثر وهو يلعن نفسـه ، حظه المريض ، حظه الي يفوز فيه بـ اسـوء حظ بالعالم ، يضطر يسوي اشيـاء ما تتسوى بس لجل ما يظهـر شخصيته الي دافنها لأبعد قاع موجود بالبحـر ، لكن هو ما يدري انها حبيبة البحـر و راح تستكشفه و تغـوص بين مشاعره تحصل الشي الي دافنـه ، ما يدري عن المستقبـل هو كل الي يشوفه حاضر مُدمـر و زوج سيء و كثيـر..
غرام تستحق الأفضل لكن خرّب تفكيره كله فكرة انها تتزوج غيره و هالشي تركه يوقـف مباشرة يخرج يدورهـا بعيونه ، شافها تفحص احد المرضى وهي تأشر على غرفة العمليات بجديه و اقترب منها وهو يمسك ذراعهـا : انتظري
لفت له بأستغراب و وسعت عينها تشوف الدم الي يخرج من المكان الي كان جالس فيه لين واقف عندهـا : جارح انت تنزف !
هز راسه بإيه : انزف بس مالي علاج إلا انتِ
عقدت حاجبهـا وهي تسحبه تجلس على اول شرير قدامها لأنه تشوف عيونه الي بدت تصيع حوله ، و مباشرة بدت تعالج يده وهي تناظر عينه كل شوي لكنه مو معاها كان يناظر الدنيا خلفها..
_
<< بيت ضاري >>
خرج من المطبـخ وهو يدندن و بيده كـوب القهوة و توجه للباب من سمـع صوت الجرس وهو مازال يدندن و عقد حاجبه من شاف فهد : ولد العم؟
من اشر له سهم بالدخول هو اشر لـ شوق تجي
عقد حاجبه من شافهـا تتقدم وهي تشبك يدها بأرتبـاك منه : شفيكم؟
توجهوا للصالة و ترك كوب القهوة قدامه يشوف فهـد عدل جلسته بهدوء : قالت لي الي صار
زفر من فهم الموضـوع و يرّح ظهره للخلف : ايه؟
شد فهد على يده يتمالك نفسـه : وش سويت فيهم؟ وينهم؟
ابتسـم هو مباشرة : وين تبيهم؟
لف فهد انظاره لـ شوق الي تناظر اسفلها : بـ قـاع الأرض
سهم : تم
رفعت نظرهـا له و هز راسه بإيه : والله كان تبيهـم بقاع الأرض ادفنهم
ابتسم فهد وهو يشوف ابتسامة شوق و ارتباكهـا الي قل و كثير : يعني الحين هم مو موجودين؟
كان هذا سؤال شـوق الي خرج بحماس و هز سهم راسه بإيه : لأني انا سهم رسلتهم لـ اسـوء سجن بالعالم و ابعد مكان عنـك ، لا تخافيـن
حضنت فهد مباشرة وهي تقبّل خـده : شفت قلت لك سهم ما يتركهم
عقد سهم حاجبه بأبتسامة و هز فهد راسه بإيه : قالت كذا
رفع حاجبـه بتعجب وهو يشوف انها استوعبت وش قالت و مد لها كوب القهوة : خذي
نفت بهـدوء : ما ابي شكرًا
ناظـر فهد الي وقف وهو يحضنه بـ امتنـان : يعطيك الف عافية يا سهم ما اقدر اوفي حقك
نفى سهم يضرب ظهـره بخفة : اختك هي اختي وما ارضاها على غرام يعني ما ارضاها على شوق
ما تدري ليش هالكلمـة هزت قلبها ، ليش يعتبرها اخته؟ هي بنت عمه و وقفت بهـدوء تمشي خلف اخوها و سهم يوصلهم لين الباب ، شاف نظرة عيونها الي تغيرت له بعد ما قال جملته و نغزها في كتفها و من لفت هو همس : انتِ شوق بنت عمي لا تنسين
توردت ملامحهـا تمشي خلف فهد بسرعة..
_
<< ايطاليا ، الساعة اثنين المساء >>
كان في سيارته و يـده الممزقة بحضنه يتأمـل الطبيعة الخلابه حوله ، اللون الأخضر يلي يحتـل المكان بطريقة جذابـة و مُذهِله للعين ، قالوا ان الجمـال يعقم العين وهو يصّدق هالشي..بس اثنين هم يلي يعقمـون بصرة و رؤيتـه.. الطبيعة و وحدة مستحلة تفكيره و بشـدة ، زفر لأنه سرح وهو يسـوق و هالشي غلـط و كثير..
نزّل انظاره يطالع بالموقـع قدامه : هنا؟
وقف سيارته يناظر الفيلا الكبيرة قدامه : ما توقعت
نزل يسكر الباب بهـدوء تسوقه خطواته ناحية الباب ، دق الجرس وهو يخّرج سلاحـه يفتح زر الأمان : بسم الله توكلت على الله
فتح الباب و ابتسم بخبث شديـد ناحية راشد الي وسع عينه بصدمـة من شاف ولده يناظره بأبتسامة وراها ألف شي : راشد؟ ما اشتقت لـ جارح؟ ما اشتقت له يجرحك مثل اسمه؟
من كان راشد راح يسكر الباب منعـه جارح برجله يدفع الباب وهو يرفع سلاحه يحـك فيه جبينه : كيف حياتك؟
سكر الباب خلفـه وهو يشوف ابوه الي حدّ من نظرته : شتبي؟
ابتسـم جارح بهدوء : ما جهزت مَدافعـك؟ ما جهزت الشي الي تقتلني فيه؟ ادري تتصنع القوة بس مو قدامي يا راشد مو قدامي ، وقت كنت تتصنع القوة كنت طفل بعمر الـثلاث سنوات ، قررت انتقم منك و انا بالعمر هذا
لف جارح نظـره بأستغراب من سمع خطوات على الدرج و انفجر يضحـك من شاف احد الحريم كانت ترتـدي تيشيرت من تيشيرتاته : ما وقفت حركاتك؟ اتقي الله يا آدمي
عضت الحرمه شفتها بأستغراب تنطق بالإيطالية : حبيبي من هذا؟
عض شفته يصرخ فيها : للأعلى ، الأن !
فزت بخـوف وهي تصعد الدرج بخطوات سريعـة و لف جارح لـ ابوه : طيب خل عندك ذوق شوي ، ماش
اقترب من راشد الي تراجـع للخلف بس نظرته الحاده مازالـت على وجهه : صرت محامي و عندي ادله وش كثرها يا راشد ، تدري ادله بستخدمها ضد مين؟
سكت لـ ثواني يحـط السلاح على قلب راشد من قرّب منه : ضـدك
ابعد وهو يشرح بيده ببـرود : يعني تتوقع اني تركتك؟ اكيد لا و بقولك وش حصلت ، مُعنف لـ طفل و يتاجر بالحريم و يغتصبهم و اقوى دليل ماريا راح اجيبها تشهد بالمحكمة و لا ننسى انك انت كنت سبب بمـوت زوجة عمي ضاري
وسع راشد عينه بذهـول : كذاب !
نفى جارح وهو يجلس على الكنبه يحـط رجل على رجل : حسب معلوماتي شريت الممرضه الي كانت تسوي لها غسيل كلوي و صار لها نزيف شديد مكان الأبرة و ماتت ، بس ما تخطيت السبب يلي تجردت منه من بشريتك ، ان كليتك تطابقت معاها لكنك زورت هالشي لأن جدي كان غاصبك تجي لا يفضحك
سكت راشد بصدمـة ان جارح يعرف كل هالمعلومات : كيف
ابتسم جارح يلعـب بـ سلاحه : تربيتك هذي نتايجها ، بس تعرف وش راح تسوي انت الحين؟
عقـد راشد حاجبه بعدم فهم و كمّل جارح يشوف ردة فعله : راح تتبرع لـ بنتهـا
نفى راشد بسرعـة : اكره ضاري و اكره كل شي يمسه لا !
عقد جارح حاجبه بتمثيـل : منجد؟ خلاص بروح
سكنت ملامحه يناظره بغضـب : بكيفك هو؟
عض راشد شفته : ابوك انا
انفجر جارح يضحـك وهو يغطي وجهه : نكتت السنه تفوقت على سهم
وقف يتجه لـ راشد يمسكـه من ذراعه يسحبه : قدامي ، الحين
زفر راشد يمشي خلـف جارح وهو يعرف فعلًا انه راح يسويها و راح ينتقم منه ، رغـم انه سوا كل الي بيده لجل يقتل ضاري لكنه ما قدر يمسه إلا بزوجته ، ضاري ، ضاري ، ضاري ، الشخـص الي خرب كل حياة راشد من انولـد للحياة ، كان مدلع العائلة و وحيدهـم لكن من جا تُرك راشد وحيد يشـوف الأضواء المُسلطة ضاري ، كل الي سواه كان بِنـاء على غيرة شديدة منه و لازالـت موجودة لأن ضاري شخص مثالي و رجُـل كل امرأة تتمناه و كل اب يتمناه و كل طفلة تتمناه ، شخص ما يتعـوض..
_
<< المستشفى ، ثلاثة المساء >>
كانت تناظـر رجولها يلي صارت كلها مويات بسبب مرضهـا يلي كل مره يشتد و رفعت نظرها تشـوف الدكتور يدخل و خلفه ساره : غرام لازم ننومك
سكنـت ملامحها بصدمة : ليش !
اشر الدكتور على رجلهـا المتورمه : لازم تخخفين من المويه بشكل كبير و ممكن توصل للحرمان و لجل كذا ننومك لين نحصل متبرع
سكتت تعقد حاجبها بحـزن : بس م
قاطعتها ساره بصرامة : دكتـورة غـرام ! الحياة مو لعبة و انتِ اكثر وحدة تعرفين هالشي و شوفي انا اقولك لو ما تنتبهين لـ نفسك اكثر والله لا اعلم اهلك لأني اعرف راح يشيلونك فوق راسهم و ينتبهون لك حتى من الهواء ، لجل كذا ركزي معنا صحتك فوق كل شي !
عضت شفتها تحس بمحاجرهـا تحرقها و همست : اتركوني لـ وحدي
شافت صمتهم و رجعـت تصرخ بشكل حاد : اتركونـي لـ وحـدي !
خرجوا و سكروا الباب خلفـهم بهدوء شديد..
نزلت بهـدوء تجلس على الأرض تضم نفسها و دموعهـا تنهمر كلها خلـف بعض ، حارّه مثل حرارة قلبهـا بهاللحظة : يـارب
رفعت راسها للسماء وهي تنطق بهالكلمة بشكل مستمر و دموعها تنـزل بشكل مُرعب لأنها منعت نفسهـا من البكي وقت وفاة امها و ما تبي تبكي مره ثانية ابدًا ، بس الحين هي استسلمت لـ همهـا وهي تخرّج كل الي بقلبها لـ الله وحده ، ما ترتجـي شي إلا ان الله يستجيب ادعيتهـا بهاللحظة..
تدري ان الله يستجيب الدعـوة مهمها طال الزمن و إذا ما استجابت الموضـوع يكون خيره لها ، بس هي بهالموقـف تحس بضعف مو عادي ابدًا و تحتاج..

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن