ضحـك أوس بخفة وهو يخرج يناظـر رائد الي يتأمله بذهول يضحـك اكثر : وراك تطالعني كذا؟
تنحنـح رائد يعدل جلستـه : اربتكتني
جلـس أوس بجنبه يربت على كتفـه : خلك ذيب مثل ما اعرفك
سكنـت ملامحه تغادر ثغره ضحكـه كلها ذهول من مقصـد أوس الواضح بأنه يجي مثل الرجال يخطـب اخته و كل شي بالحلال يتنحنح اكثـر : ما بينا شي
هـز أوس راسه بإيه : ادري بس البدايات هذي حق عصافير الحب تقهرني
لفـوا انظارهم للمطبخ من سمعـوا شهقت إيناس و الواضـح إنها سمعتهم يضحـك أوس : مو اقولك اعرف البدايات
تنحنـح رائد و مايدري هالمره الكـم من توتره و ارتباكـه من أوس الي يشابه جارح بشكل مو معقـول يوتر قلبه و عقله..
_
« المستشفى ، غرفة توق »
لفـت انظارها للباب بهدوء من انفتـح تدخل هبه بأبتسامـة : الحمدلله على السلامة و مبروك توق
ابتسمـت توق بهدوء وهي تعدل جلستهـا و تقدمت هبه مباشـرة تساعدها : الاولاد بالبيت؟
هـزت هبه راسها بإيه تعدل المخـده خلف
ظهر تـوق : مع حاتم ، تيّام وينه؟
توق : عندي عملية بسويها بعد شوي يجهز الاوراق و كذا
عقـدت هبه حاجبها تجلس على الكرسـي بإستغراب : سلامات ، اي عملية؟
هـزت توق راسها بإيه تاخذ كاسـة المويه تشرب و انظارهـا على هبه : ربط عنق الرحم ، علشان لا يطيح البيبي
ابتسمـت هبه تعدل جلستهـا : على طاري البيبي وش تحسيه بنت او ولد
رفعـت اكتافها بعدم معرفة و الأبتسامـة تزين ثغرها : الي يجي من الله حلو
لفـوا انظارهم للباب من دخلـت سُعاد بخوف تقتـرب من توق تحاوط وجهّـا بأرتعاب : بخير توق؟ انتِ بخير شفيج يا بعد قلبي !
مسكـت توق كف امها تقبّلـه : ماصار شي امي ، بس بعطيج بشارة
وقفـت هبه وهي تجلّس سُعاد مكانهـا تصير هي واقفة متكتفـه بأبتسامة تتأمل تعابير وجه سُعـاد الي استهلت مُباشرة مـن معرفتها بحمل بنتهـا و إنها بتصير جده تغطـي ثغرها بسعادة عامِـرة : تصيرين ام انتِ ؟ بنتي الي اشوفها صغيره تصير ام !
ابتسمـت توق بهدوء تشوف امها الي وقفـت بدون سبب و رجعـت تجلس بضحكه : يناسوا الأم يناسوا !
ضحكـت توق بخفة وهي ترخي راسهـا على المخدة تسمع سـؤال امها بهدوء : و ليه لسا بالمستشفى؟
شبكـت توق يدها بتوتر تناظر هبـه الي ابتسمت تدخـل ذراعها بذراع سُعاد تسحبهـا خارج الغرفة وهـي تعلمها عن الموضوع بعيـد عن توق لأنها تتحسس..
_
« تنزانيا »
ناظـرت الزبلاين الي يمشي مـن فوق الحيوانات تناظـر جارح الي يشير لها تقتـرب : تعالي
وقفـت بجنبه و ناظر المرأه الي اقتربـت وهي تساعدها تبتسـم : جارح تخيل اطيح و ياكلوني
زفـر بعدم تصديق وهو يمسـك راسها : اسكتي يا بنت وترتيني
ضحكـت وهي توقف وحدها تستعـد للأنطلاق تناظره : مع السلامة يا زوجي
ابتسـم بهدوء من انطلقت وهـي تصرخ بسعادة الهـواء يضرب جسدها وهي ترفع
اقدامـها بسعادة شديدة تحـس بالحُرية ، تحس و كأنهـا تطير مثل صقورها تعشـق هالشعور بشكـل مستحيل وهي تفـرد يدينها تغمض عيونهـا بسعادة تغمر قلبها..
_
« المستشفى ، المساء »
وقفـت خطوات ضاري بداية الممـر يشوف سُعاد و هبـه الي يجلسون لـ وحدهـم بدون وجود تيّام يعقـد حاجبه يتقدم بهدوء : السلام عليكم سُعاد
رفعـت انظارها له وهي توقف تعـدل نقابها : و عليكم السلام ، سمّ ضاري
دار بأنظـاره بالممر لعه يلمحه لكنّـه ما يشوفه : تيّام وينه؟
رفعـت اكتافها بعدم معرفة بهـدوء : ودعها قبل تدخل و بعدها اختفى
زفـر وهو يهز راسه بـ زين يعطيهـم ظهره يمشي ناحيـة خارج المستشفى يتوجـه ناحية المواقـف و ناحية سيارة تيّام تحديـدًا..
وقفـت خطواته امام باب السيـارة ينحني يناظر داخلهـا يشوف تيّام مسدّح كرسـي السائق وهو متمـدد يغطي عيونه بذراعه ، دق الشبـاك يفز تيّام وهو يفتحـه : ابوي؟
ناظـر ضاري داخل السيارة لـ ثوانـي يرجع انظاره لـ ولـده : تيّام ليش هنا مو عند زوجتك؟
تنهـد وهو يمسك الدركسون يرخـي راسه على يده : ما ادري ، احس ان عقلي مو عندي مقدر اروح عندها كذا
توجـه ضاري ناحية باب مقعـد المعاون وهو يفتح الباب يجلـس يسكر الباب يلف بـ جسـده ناحية تيّام : وش شعورك؟
رفـع تيّام راسه وهو يلف لـ ابـوه : ما اعرف ، فرحان بس اني خايف اكثر
ميـل ضاري شفايفـه وهو يعدل جلسته : العملية سهله ليه الخوف؟
زفـر تيّام يغطي وجهه يخاف فعـلاً من هدوء توق لأن هـذا الشي دليل على شعورهـا بالتعب : توق تحس بالتعب انا ادري ، بس هي تتصرف و كأنه ماصار شي
ضاري : يا تيّام توق قوية خلك قوي مثلها الحياة مواقف و صعاب مو من اول كطب طلع قدامكم تتغير نفوسكم ، خذ الموضوع بركادة
هـز تيّام راسه بـ زين يناظر الساعة : كلها ربع ساعة و تخرج
لـف لـ ابوه بعدها بأبتسامـة خفيفة : وش شعورك و انت بتصير جد؟
ابتسـم ضاري لـ ثواني يتخيل كيـف راح يكون وضعـه و عنده حفيد و صوت يملي بيتـه وقت سفرهم و إزعاج يصيـر بـ بالبيت كل يوم جمعـة : شعوري لا يوصف ، انتظره احر من الجمر
ابتسـم اكثر يكمّل : وش تبي؟ بنت او ولد؟
ارخى تيّام راسـه للخلف بهدوء يبتسـم : صح إن الي يجي من ربي حلو لكن على الودّ ودّي بـ بنت
بلل ضـاري شفايفه بأبتسامة ما يقـدر يضبِطهَا : سمعت إنك تعزف و تلحن مره ثانية
هـز راسه بـ زين و اقترب ضـاري يهمس بأذنه بجُملـة تركته يوسع عينه بذهـول و ابتسامة مستحيلـه تعتلي ثغره يشوف ابـوه الي خرج يسكـر الباب تحت ضحكاته مـن ردة فعل تيّـام الي ضحك بعدم تصديـق يستوعب الي قالـه ابوه يهمس : ابو لَحن
نفى بحـب مجنون من جمال الأسـم و فرادته يفتح الباب يسكـر سيارته وهو ياخذ جواله يتصـل على غرام في طريقة لـ المستشفى..
_
« تنزانيا ، أحد المطاعم »
وسـط هدوء المطعم و الألحان الهاديـه و الإضائه الخافتـة كانوا هم موجوديـن على أحد الطاولات ياكلـون و يتبادلون مشاعر الحب و يتبادلـون مواضيع الكلام يتناقشـون بأشياء مختلفـة يتكلمون عن حياتهم و اهاليهـم و الكثير من المواضيـع ، تركت الشوكة تمسـح يدها تناظر جوالها الي يـدق بأسم تيّام ترد : هلا تيّوم
ابتسـم تيّام يضغط على زر المصعـد ينطق بحب : من اليوم و رايح ابو لَحن
سكنـت ملامحها ترفع انظارها لـ جـارح تعدل جلستها : شلون؟
تيّام : اقول توق حامل بتصيرين عمه
سرعـان ما اعتلت الابتسامة ملامحهـا تنطق لـ جارح : بصيـر عمـه !
زادت ابتسامـة جارح الي ما تفارقه ابدًا يتكـي على يده يتأملها وهي تتكلـم مع تيّام و كيف تعابيـر وجهّا ما ينمل منها ابدًا يضحـك بهمس : والله انك حلوتي
رفعـت حاجبها بأعجاب تتكي مثل تكيتـه تكلم تيّام : يعني انت ابو لَحن ! سألتك بالله مين اختار هالأسم المستحيل و تكذب لو قلت انت
تيّام : توقعي مين
عضـت شفتها لـ ثواني تلعب بأصابـع جارح : ابوي
هـز تيّام راسه بإيه : قلت له ودي بـ بنت و ناداني ابو لَحن ، يعني بنتي انا اسمها لَحن بنت تيّام
نفـت بذهول وهي فعلًا تذوب مـن حلاوة الأسم : احلى اسم سمعته بحياتي و اقطع
رفـع جارح حاجبه بأعجاب لأنهـا لقطتها مِنه وقت كانـوا بحديقة الحيوانات يبتسم : و اقطع !
هـزت راسها بإيه تبعد الجـوال تهمس : من الحب صرت اخذ اطباعك و اشبهك ، مو حلو؟
نفى مباشـرة يقرب وجهه لهـا : حلو حلو بس الي مو حلو خفتي بهاللحظة
نفـت غرام تعدل جلستها تحط الجـوال على اذنها : اهم شي تعجبني
رفـع حواجبه لـ ثواني يُذهل من نُطقهـا لـ هالجُملة و جرائتهـا المُستحيله الي تاخذ عقله بشكل مجنـون : غـرام !
ضحكـت تميل راسها تسمـع تيّام ينطق بهدوء : بس صار شي
سكنـت ملامحها لـ ثواني تعدل جلستهـا : وش صار؟
ناظـر جارح تقلب ملامحهـا يعقد حاجبه بأستغراب : وش صار !
رفعـت انظارها له بصدمـة : هي الحين بالعملية !
فتـح ثغره بصدمة من سرعة الأحـداث بحياتهم يمسـح على دقنه : شلون
سكـرت الخط وهي تترك الجـوال على الطاولة بجنبهـا تناظره : حملها خطير
ناظـر هدوء ملامحها يميل راسـه : ليش هاديه؟
نفـت وهي ترفع اكتافها : يعني ما ادري احس خايفه عليها ، مو عن العملية لا
سكتـت لـ ثواني تكمـل : خايفه على شعورها و حزنها و نفسها
جارح : تبين نرجع؟
نفـت وهي تبتسم : تيّام حلف علي
ضحـك جارح بخفة وهو يترك الفلـوس على الطاولة يسحـب نظارته يتركها بجيـب قميصه يتوجـه ناحيتها يمسك يدها يوقفهـا معه يسحـب شنطتها : تعالي معي الحين
ابتسمـت توقف تمشي خلفه من شـد على كفها يخلل اصابعـه مع اصابعها يخرجـون من المطعـم : على وين جارح؟
فتـح لها باب السيارة يركب خلفهـا وهو يرسل الموقـع للسائق يناظرها : على جبل كليمنجارو
عقـدت حاجبها من صعوبة الأسـم تكشر : وش ذا بعد صعب
ابتسـم لـ ثواني يحاوط اكتافها يوريهـا صور بجواله : اكثر جبل اشتقت اتسلقه ، يعني جبل تسلق و في هناك فرق كثير و رياضين و مخيمات و منتجعات قريبه منه لجل التسلق
ابتسمـت لـ ثواني ترفع انظارهـا له : يعني تبي تتسلق؟
هـز راسه بإيه و لمعت عينهـا مباشرة بحماس : ماقد شفتك تتسلق !
بلل شفايفـه يضرب طرف انفها : بتشوفيني و انتِ و الوحيده من اهلي بعد
نزلـت انظارها لـ جواله تاخذه بيدهـا تتصفح صور الجبل بكـل حماس وهي تتخيل جـارح يتسلقه امامها توسـع عينها بذهول : واو
_
« المستشفى ، غرفة توق »
مـن نقلوها للغرفة كان تيّام بجنبهـا ما يفارقها ولو لـ ثانيـة يتأمل نومها و هدوء انفاسهـا و نبض قلبها ، لكن هـو من عدل جلسته لمـح بيدها ورقة يعقد حاجبـه يسحبها بأستغراب و اعتلـت الأبتسامة ملامحه من كانـت صورة البيبي بالسونار يضحـك بخفة : اول مره اشوف بيبي حلو هالقد من السونار بس
مـن حس بحركتها هو رفع انظاره لهـا يشوفها تفتح عيونهـا بهدوء و انظارها تـدور بالغرفة ببطئ تثبـت عليه و على ابتسامته تبتسـم هي بهدوء بالمثل : تيّام
قـرب الكرسي وهو يمسك كفهـا يحط الصورة بوسط كفها : عيونه
ابتسمـت اكثر وهي بالكاد تفتـح عيونها : البيبي بخير
هـز راسه بإيه يدري وهو يتكي يـده على السرير يرخي راسـه على يده يهمس : انتِ بخير؟
هـزت راسها بإيه تغمض عيونهـا بتعب و نطق هو بأبتسامـة : تدرين وش ينادوني؟
نفـت بأستغراب شديد و اقترب هو يهمـس بحب شديد : ابو لَحن
توسعـت اعيُنها مباشرة بذهـول مستحيل من رِقـة الأسم و خلابتَه تفتح ثغرهـا تبي تنطق تقول كيـف هو هالقد لايق لكنّهـا تظن إنها ما توفي جمـاله حقه بحروفها وهي تضحـك توصف شعورهـا بهالضحكه المذهوله : لَحن !
هـز راسه بإيه و رفعت هي حاجبهـا بأعجاب غير معقـول ترمش بعدم تصديـق : مين مين !
ضحـك يفهمها وهو يريح ظهره للخلـف : ابوي
نفـت بعدم تصديق تغطي ثغرهـا : يسلم راسه والله !
ضحكـت وهي تعدل وجهّا تصيـر انظارها للسقف بأبتسامـة تعتلي ملامحها تتخيل وقفوهـا و بحضنها لَحن و تيّام يلعبهـا تضحك لَحن بحضنهـا ، و بللت ثغرها تهمس بسعـادة : يارب بنت !
_
« بيت مازن »
كانـوا يجلسون بالصالة و شوق تتقهـوى بهدوء تحس بأنظـار ابوها عليها لكنّها تمثـل عدم المُبالة تضحـك مع فهد الي يوريها مقاطـع بالجوال لكنّها صارت تتوتـر من ثبات انظاره تتـرك فنجان القهوة على الطاولة مباشـرة بأرتجاف تناظر ابوهـا : ابوي تكفى وش فيك !
صغـر عيونه لـ ثواني يتكتـف : كلمتي سهم؟
عضـت شفتها لـ ثواني لأنها مسكـره جوالها ما تفتحه تنفـي : جوالي خرب
عقـد فهد حاجبها يبي ينطق لكـن نظراتها التحذيرية منعتـه يرفع حاجبه وهو ينـزل انظاره لـ جواله ينطـق مازن بأستغراب : غريبة ، وشلون عايشه بدونه انتِ؟
توتـرت لأنها تعرف تجاوبه لكـن دق الجرس توقف مباشـرة تتهرب تشير على جهـة الباب : شوف دق الجرس
زفـر مازن بعدم تصديق من توجهـت للباب تنطق بهـدوء : مين؟
ابتسـم سهم وهو يعرف إنه راح يسمـع شهقتها : سهم
و بالفعـل شهقت توسع عينها تفتـح الباب فتحه صغيره تخـرج راسها : روح سهم روح !
نفى وهـو يسحبها يسكر باب البيت يحاصرهـا على الباب : تسكرين جوالك و ما تردين علي
نفـت و انظارها تدور بحوشهم بأرتبـاك تنفي : لا خرب
رفـع حاجبه وهو يهمس : قدامك استخباراتي شوشي
وسعـت عينها تضرب صدره بخجـل : ابعد سهم
نفى وهـو يحاوط خصرها يناظر عيونهـا بثبات : الشهر الجاي زوجنا شوق من الحين تجهزي
فتحـت ثغرها بصدمة توشك على الكـلام لكنّه قاطعها يقبّـل ثغرها وهو يبعد بأبتسامة : وصل؟
هـزت راسها بإيه تدوخ تتـورد ملامحها بشكل مستحيـل من غادر تنزل علـى الأرض تتلمس خدودهـا الي تشتعل من خجلها تبتسـم : حلو
لكنّهـا طاحت للخلف من فتح فهـد الباب بأستغراب : شوق؟
تنحنحـت وهي توقف تعدل تيشيرتهـا : ما جا احد
عقـد حاجبه اكثر يمسك خدهـا : وراه وجهك احمر
مسحـت على وجهّا تأشر على الشمـس : حر شوف الشمس لونها برتقالي عشان كذا
رجـع راسه للخلف بذهول مـن كلامها الغريب و من دخلـت وهي تتمتم بكلام مايفهمـه يسكر الباب ينفـي بعدم تصديق..
_
« بيت أوس »
نزلـت من الدرج وهي تتحجب يضـرب كعبها الأرض يُخـرج موسيقى إيقاعهـا مُختلف عن كـل مره وهي تتوجه ناحيـة مكتب اخوها تدقـه تفتحه بعدها تدخـل راسها : أوس ياقوت تنتظرني برا بروح
تـرك الأوراق وهو يبعد نظارته يوقـف يمسك اكتافها : مع مين؟
إيناس : ساره
ابتسـم وهو يقبّل راسها يمشي معاهـا ناحية الباب يودعهـا : وقت تنتهين اتصلي فيني اجيك
نفـت وهي تمسك الباب من فتحـه : يمكن ارجع مع ياقوت
أوس : اختها عندها مستشفى اتصلي علي انا اجيكم
هـزت راسها بـ زين وهي تبتسم لـه تودعه وهي تخرج تحـت انظار أوس الي شافها تركب بالخلـف و بعدها تختفي عن انظاره يزفر بهـدوء يدخل يسكر الباب خلفـه..
_
« تنزانيا »
مسكـت كفه وهي تنزل و انظارهـا على حجم و كِبر الجـبل امامها تذكر ربها مباشـرة بأعجاب وهي ما تشـوف جارح ابدًا من ذهولهـا و انظارها الي تراقب النـاس بكل مكان ، تشـوف الملابس الخاصة بالتسلـق الي يرتدونها و المخيمـات المثبته بوسط الجبـل تشوفها من النور تفهـم وجود الناس داخلها تشهـق : كيف نايمين !
ضحـك من ذهولها وهو يسحـب شنطته يحملها على كتفـه يمشي بجنبها : هذي حياة المتسلقين ، ماشفتي شي
نفـت وهي تمشي خلفه تتأمـل المكان الموجود هنـا و الحياة الأخرى و المكـان المُختلف تمامًا عـن اي مكان راحته بحياتهـا تشوفه وقف وهـو يتكلم مع احد الرجال و بعدهـا وقف عنده دباب ينزل منـه الرجال يلف جارح لها : غـرام
لفـت انظارها له تشوفه يركب الدبـاب وهو يشير لها تقترب : تعالي بنروح لـ فندق قريب
فتحـت ثغرها بذهول من مـد لها الخوذة : لايكون بركب معك
هـز راسه بإيه يناظرهـا : تخافين؟
نفـت وهي تلبس الخـوذة تركب خلفه : غريب كيف اعرف شي جديد عنك كل شوي
تمسكـت فيه من حرك يصدح صـوت الدباب العالي بالمكاـن وهي تحس ببرودة الجو تفلـح ملامح وجهّا تغمـض عيونها وهي ترخي جبينهـا على ظهره من حـلاوة الشعور الي لأول مـره تجربه بجنبه كالعـادة ، تعشق إنها لطالمـا هي بجنبه تجرب و تعيـش اشياء غريبة و جديدة عليهـا بسبب إنه هو مُختلـف الهوايات و متعدد المواهـب و بكل مره تعـرف شي جديد عنه..
_
« الزواج »
ابتسمـت إيناس وهي تشوف صديقتهـا العروس تنـزف اخيرًا بفرحة ما توسعهـا من تزوجت حب طفولتهـا بعد تعب و تمنع شديد مـن عائلتها ، لكنّها الحين صـارت من نصيبه و حلالـه..
صفقـت بحماس شديد تسمـع غطرفة ياقوت بجنبهـا تضحك بعدم تصديق : ياقوت ماشاء الله !
ضحكـت ياقوت وهي تنزل يدها تميـل راسها على كتف إينـاس : تهبـل !
إيناس : اقول ذيك بنت عمتها المشعوذة لايكون جات
توتـرت ياقوت مباشرة تجلـس : يمه تخيلي جات !
رفعـت إبناس اكتافها وهي تـدورها بأنظارها : هي هددتها الله يستر تعرفين دايم تشكتي منها تهدد و تسوي حقيقي يعني
ياقوت : لا تخرب زواجها !
ابتسمـت إيناس تشرب من القهـوة : حبيبتي انا موجودة
ضحكـت ياقوت وهي تشهق توقف توسـع عيونها من شافتهـا بفستانها الأسود و بيدها ظـرف ابيض : إيناس !
وقفـت إيناس تترك فنجان القهـوة على الطاولة وهي تمـشي بخطوات مستعجلة قبـل لا توصل هالبنت لـ صديقتهـا و من اقتربت مسكتهـا إيناس من ذراعها تلفهـا لها : العروس تنزف على وين؟
نفضـت البنت يدها بغضب ترّص على اسنانهـا : اهتمي بنفسك
رفعـت إيناس حاجبها من شافتهـا تعطيها ظهرها ، و مباشـرة شدت على يدها تدور انظارهـا في القاعة لـ ثواني تتأكـد إن محد صوبها يشوفها وهـي تمسك شعر البنت تغطـي ثغرها تسحبها للخلف بشكـل ترك ياقوت توسـع عينها تعمس : وش تسوين إيناس !
مباشـر رفعت فستانها وهي تمشـي خلفهم تخرج تشـوف إيناس تسحب الظرف غصـب عن البنت تفتحـه و ابتسمت تشوف كلام كله تهديـد ترفع نظرها لها : انتِ قد كلامك؟
هـزت البنت راسها بإيه وهي تدفـع إيناس تصرخ : مين انتِ تهدمين خططي !
قطعـت إيناس الورقة بأبتسامـة مستفزه ترمي بقايـاه على البنت تتاظرها من فـوق لـ تحت : برا
شهقـت ياقوت من البنت الي ضربت إينـاس كف تمسك إيناس خدهـا بألم و عيونها تشـب لهب : تمدين يدك يا وقحه !
مباشـرة ياقوت مسكت إيناس بذهـول من حاولت تتهجم على البنـت تثبتها : إينـاس !
عضـت إيناس شفتها بغضـب تحرك يدها ناحيـة البنت بعصبيه مستحيلـه : اتركيني هذي بتخرجني عن طوري !
دفعتهـا ياقوت تبعدها للخلف تناظرهـا بعدم تصديق : إينـاس
صرخـت ياقوت لأن إيناس في لحظـة هجمت على البنـت تسحب شعرها وهي تصرخ فيهـا : يا حقيره تضربيني !
صرخـت البنت بألم تمسـك يد إيناس من شِدة ألمهـا : اتركيني يا مجنونة
تقدمـت ياقوت تحاول تسحـب إيناس : بنـت !
دفعت إينـاس البنت بغضب ترفـع سبابتها بتحذير تطيـح على الأرض : اشوفك تحومين حول صديقتي و زوجها والله احوم حول قبرك تفهمين !
وقفـت البنت وهي تتصل بالشرطة تتـرك الجوال على اذنها : ابكي عند رجولي اسحب شكوتي ، زين؟
دخلـت إيناس وهي ترتدي عبايتها توقـف بالخارج تنتظر قـدوم الشرطة تحت انظار ياقوت المذهولـه : إيناس !
لفـت لها إيناس بهـدوء : عادي تنحل بكلم أوس لا تتركينها لـ وحدها
نفـت ياقوت وهي تدخل لجل تاخذ عبايتهـا : ما اتركك
_
« تنزانيا »
ناظـرت المنتجع الي اختاره تبتسـم بأعجاب غير معقول مـن ذوقه يلي كل مره تطيح بجمالـه اكثر ، ذوق نادر من حلاوتـه و فخم يناسبه تمامًـا : تعجبني
هـز راسه بإيه يدخل معاهـا : كنت بحجز مخيمات بس انتِ تحتاجين راحه وهي مُرهقه
هـزت راسها بـ زين توسع عينهـا بذهول تعض شفتهـا بأبتسامة من جمال المنتجـع من الداخل و كيـف اجوائه فعلًا تشرح الدولـه يلي هم فيها ، النخيـل و الوان الكنب و حتى مكان الأستقبـال ، كل زواية بالفنـدق كانت تمتاز بشي مُختلـف عن كُل مكان راحته و زارتـه..
_
« مركز الشرطة »
دخـل أوس و انظاره تدور بالمركـز بعدم تصديق يشوفهـا تجلس متكتفه وهي تناظـر بنت قدامها تشرح للشرطـي كل شي و مشى ناحيتها بخطـوات مستعجله يجلس امامها بقلـق : إيناس !
ناظـرت قلقه و خوفه وهي تبتسـم : أوس اخيرًا جيت !
ناظرتـه البنت بغضب تعقد حاجبهـا : مين انت بعد
ما اهتـم لها يمسك كفوف اختـه يقبّلها : تعورتي صار لك شي؟
نفـت وهي تضمه : ما صار لي شي
عـض شفته يهمس في إذنهـا : صار لها هي شي؟
هـزت راسها بإيه تبعـد : يمكن
زفـر وهو يوقف يشوف ياقوت الـي توقف خلف إيناس ينفي بعـدم تصديق : وش صار حتى انتِ سحبتك
اشـارت ياقوت على البنت بهـدوء : هذي المشعوذة هي الغلطانة
شهقـت البنت توسع عينهـا : هي شدت شعري اول !
كشـرت إيناس بوجهّا بأشمئـزاز : اسكتي مشعوذة غبيه
ناظرهـا الشرطي و سكتت إيناس تشـتت نظرها توسع عينهـا من شافت رائد يخرج مـن مكتب المدير الي يدق له تحيـه تشهق تكح مباشرة تضـرب على صدرها : يمه !
لـف أوس مكان ما كانت تناظـر يشوف رائد الي يعـدل اكتافه يتوجه ناحية البـاب يعقد حاجبه ينطـق : رائـد؟
لـف رائد بأستغراب يشوف أوس يمـشي ناحيته : قضيه؟
هـز أوس راسه بإيه يبعد بجسـده تظهر خلفه إيناس الجالسـه توسع عينها من ضحـك أوس : هي قضيتي
سكنـت ملامح رائد لـ ثواني و كأنـه ما يستوعب إنها المشكلـة : هي إيناس قضيتك؟ شلون؟ هذي شلون تكون قضيه؟
ابتسمـت ياقوت تشوف ارتباك إينـاس وهي تنحني تهمـس : هذا حبيب القلب؟
وسعـت عينها وهي توقف بتوتر تتنحنـح : ابي ارجع البيت
أشـار الشرطي لها بالجلوس و تكتفـت البنت بغضب : لو سمحت متى تتحاسب و تدخل السجن؟
لـف رائد انظاره لها بأستغـراب : تحمستي اي سجن؟
أوس : اختي ضاربتها
فتـح رائد ثغره بذهول و شتت إينـاس نظرها تتكتف : انا مو غلطانه
أوس : طبعًا لأن انا الغلطان ، إيناس اخر مره ناس اشتكوا منك بالمتوسط و بعدها تغيرتي وش صار الحين؟
زفـرت وهي تجلس تشرب من المويـه بتوتر : والله ما سويت شي هي تهدد صديقتي و انا كلمتها ضربتني كف نتفت شعرها هو اصلًا خصلتين شلتها لها
ضحكـت ياقوت بذهول تغطي ثغـر إيناس : بنت !
ابعـدت وجهّا وهي تشوف ساره تتقـدم من ياقوت بأستغـراب : ماشاء الله ياقوت وصلنا لـ مرحلة المخافر صح؟
لـف أوس انظاره لها يشوفها تتقـدم بـ زي المستشفى يوضح إنهـا كانت تشتغل و مو في البيت يشتـت نظره عنها يعدل اكتافـه : مو مشكلة نحلها
رائد : انا بحلها الحين توكلوا على الله
رفعـت إيناس نظرها لـ رائد الـي ناظر الشرطي : الموضوع عندي خليهم يمشون
هـز الشرطي راسه بإيه يـدق له تحيه و وسعت البنت عينهـا بصدمة : لا ما ينفع
توجـه رائد لمكتب المدير و وقفـت إيناس تخرج من المخفـر مع أوس و ياقوت و سـاره..
_
« بيت تيّام »
سندهـا وهو يسكر باب السيارة يوقفـون قدام الباب بهـدوء : توق اليوم عندنا قوانين جديدة في البيت
مـن دق الجرس هي عقـدت حاجبها : تدقه لـ منو؟ الجن و العفاريت؟
ضحـك وهو يلف انظاره للباب من انفتـح من العاملة الي تبتسـم بهدوء : تفضل
وسعـت توق عينها لـ ثواني وهـي تمسك كف تيّام تسند نفسهـا بذهول تناظر العاملة الي خرجـت من المطبخ تبتسـم : مساء الخير
ناظرته توق بعـدم تصديق : اثنين !
هـز راسه بإيه يمشي معاها ناحيـة الصالة يجلسّها : وش تبين تاكلين؟
نفـت وهي تتمـدد : ولا شي
نفى وهو يناظـر العاملة : سوي لها بانكيك تعرفين؟
هـزت العاملة راسها بإيه و جلـس هو يرفع راس توق يحطـه بحضنه يمسح على شعرهـا بحنان يشوف تعبهـا يوضح حتى لو كانـت تخبيه يوضح على شخصيتهـا الي هدت اكثر من قبل..
_
« خارج المخفر »
خـرج رائد يبتسم من شافهم واقفيـن عند الباب و والواضـح إنهم ينتظرونه يمشي ناحيتهم بهـدوء : ما مشيتوا؟
لـف أوس له وهو يبتسم يصافحـه : ما قصرت يا رائد
ابتسـم رائد يشد على يده يعـدل اكتافه : ما صار شي كلها مشكلة صغيرة و انحلت
ابتسمـت ياقوت تشوف توتر إيناس و كيـف شبكت يدها بخجـل تشوف أوس الي ودع رائد يمـشي و ناظرت هي حولها لـ ثـواني تقترب منه تهمس : شكرًا
سكنـت ملامح رائد ينبض قلبه بجنـون من المشاعر الي داهمـت قلبه و انفاسه تتسارع يشوفها تمـشي خلف أوس يترك ايده على قلبـه يحس بنبضاته الي تتسابق تضـخ الدم بعروقه : بتكونين لي بتكونين لي !