ثغرهـا : حلوتي
ابتسمـت بخجل وهي تشوف انظـاره تهمس : كلمة عمي
هـز راسه بإيه : كان يقولها لـ امي طول الوقت لأنها حلوته ، و الحين انتِ حلوتي
عضت شفتهـا بخجل وهي تحاوط عنقـه بتردد : فيك شي؟
هـز راسه بإيـه : فيني حب كبير لك توق ، ابيك
تـوردت ملامحها وهي تشـوف عينه الي تناظر داخل عيونهـا : ابيك توق ابيك ، ابيك ببتي و بحضني و زوجتي قدام العالم كله
توتـرت كلها من كلامه و نظراته و رغبتـه فيها قبـل كل شي و مـن قبّلها هو قاطع حبـل افكارهـا قبل يبتدي ، ابتسـم وهو يشوف خجلهـا الشديد و كيـف توترت تبعد عنـه تعـدل فستانها تراقب المكان حولهـم الا انه نفى : زوجتي وش دخلهم؟
توق : الخجل دخلهم
ميـل راسه بتفكيـر : شرايك نخلي الزواج هالفتره؟
هـزت راسها بـ زين بـ استعجال : بروح
عـدل وقفته بصدمـة : والله؟
هـزت راسها بـ إيه وهي تمشـي : يالله مع السلامة
من دخلـت هو ناظر مكانها بذهـول : والله وافقت بسرعة !
مباشـرة صرخ بأنتصار لكنه استوعـب و تنحنح يعـدل شماغه يروح لـ قاعة الرجـال..
_
<< عند الحريم >>
-الساعة الواحدة صباحًا-
كانـوا يردتون العُبي يتغطـون و تغيرت الموسيقى و اللحن صـار دافي و هادي و انخفضت الأضـواء و تهامسوا الناس يستعـدون لـ نزولها ، نـزول غرام بنت ضاري آل تركي و بنت إلهام..
توجهت الكشافـات لـ مكان واحد بس ، الدرج الي توقـف اعلاه وهي تمسك مسكتهـا و الهـدوء على ملامحها رغـم كل شعـور داخلهـا ، ما ناظرت احد ابدًا اكتفـت بـ انظارها الواثقـة على خطواتها الهاديـه الي تخطيها نزولًا من الـدرج..
كانـت هاديه لين شافت نـزول جارح امامهـا يمسك بشته بغـرور يتقدم لها من الـدرج المقابـل و همست بصدمـة : جارح؟
تـدري بوجود اهلها لكن زوجها محـد قال لها ، قالوا لها ما نزفه معـك لكن الحين صار امامهـا يتقابلون بالدرج و من ابتسـم يمسك يدها يكملـون الطريق سوا هي شـدة على يده بأرتباك من همـس الناس الواضح عنهـم : وش تسوي هنا؟
همس يناظـر الكوشه : ازفك؟
غرام : قالوا لي ما راح تجي
ناظرهـا بهدوء : انا قلت لك؟
نفت و ابتسـم : اجل لا تصدقين غيري مهما صار زين؟
هـزت راسها بـ زين وهي تمشي معـه لين شافت ابوهـا و يمينه سهم و يساره تيّام و عضت شفتهـا بحب : اول حب بحياتي
شتت جارح نظـره بأنزعاج يبعد مسافـة بسيطة لجـل يسلمون عليها و اخـذ تيّام يدهـا يحط بكفها مفتاح السيـارة : حلالك
شهقت تناظـر المفتاح ترفع نظرهـا له : شريتها !
هـز راسه بـ ايه : اعشقك؟
ضحكـت من فهمت قصده وهي تعانقـه بحب شديد : احبك تيّام !
بلع جـارح ريقه يميل رقبته بصبـر يهمس : شوف متى تعترف
_
<< بيت ضاري >>
-الساعة خمسه الفجر-
كان يجلـس بالمطبخ و بيده كـوب الشاهي يناظـره ، يستوعب انه زوج بنتـه و مافي احـد يشرب الشاهي معـه الحين ، يستوعب انه ودع وحيدتـه من البنات و شبيهـة زوجته و بنتـه الحنونه و ان مالها وجود ببيته الحيـن..
يحـس بالمشاعر تتفجـر بصدره ولا هو قـادر ينام بسبب الهواجس..
سمع صوت سقـوط شي بالأعلى و خرج من المطبـخ و شاف تيّام و سهم الي ينزلـون من الـدرج و ناظروه يبتسمـون : حتى انت ما قدرت تنام؟
هـز راسه بـ ايه يرجع يدخل المطبـخ يصب له فنجان و يخـرج يجلس معهم بالصالـة : تتوقعون هم بالمطار؟
رفـع سهم اكتافه بعدم معرفـة : ما اعتقد لأن قال الرحله الساعة عشره
_
<< بيت جارح >>
دخلـت بتوتر العالمين كله و عقـدت حاجبها من شافت صقورهـا : عيالي؟
سكر الباب خلفهـا وهو يترك المفتاح على المدخـل ينزع بشتـه : الحين تجهزي
عقـدت حاجبها بعدم فهـم تلف له : ليه؟
جارح : مسافرين
شهقـت بصدمة تناظـره : وشو؟ ليش نسافر؟
جارح : عشان نتضارب براحتنا يا دكتورة ليش نسافر يعني
كشـرت من سخريته و لفت له بصدمـة تستوعب : بس انا ما جهزت شي
جارح : انا جهزت المهم و الباقي ناخذه من هناك
ابعـدت عبايتها وهي متضايقـه من فستانها : طيب وين؟
ابتسـم يبعد شماغه و يفك الكبـك : لو عندك القدرة تسافرين مكان بعيد وين بتروحين؟
عضت شفتهـا بأبتسامة تناظـره : قول والله؟
هـز راسه بإيه يشمـر اكمامه و مباشرة صرخت بفـرح : كيف عرفت !
جارح : سلطان كان يقولي كل شي لدرجة اني حافظك
غطت وجهّا بأبتسامـة شديدة تظهِر غمازتهـا : يعني بنروح بالي؟
هـز راسه بإيه يناظر غمازتهـا : بنروح بالي و بيتنا على البحر و معها دبابين بحر لجل نلعب و الي تبينه يصير
حست بمشاعرهـا تتحرك مثل موج البحـر تمامًـا حركة سلِسة و حلـوه و صوتها
مُريـح..
هي تحس بكل المشاعر الحلوه داخلها تموت عند مشاعـره الي يوضحها و ما يخفيهـا و من فرحها تعجـز عن التعبير ، ما تعـرف وش الشي الي لو نطقتـه الحين يوفي حقه ، تحبـه و تعشقه كل مره تعتـرف داخلها تحس بـ مشاعرهـا كلها تتحرك داخل بطنهـا بشكل كارثـي..
ردت على جوالهـا بـ ابتسامة وهي تشوفه رقـم غريب : الو
الرجال : زوجة نيار راشد؟
عقـدت حاجبها تبعد عنه مسافة : مين معي؟
الرجال : انا حاتم ، اسمعيني يا اختي لازم اكلمه ليش ما تفهميني !
عضـت شفتها بقهر تهمـس : جارح ما يتحملكم يكرهني لو جبت طاريكم كيف تبيني اكلمه !
حاتم : اسمعيني هو ما يدري عني لازم تكلمينه !
زفـرت وهي تمسح وجهّـا : الحين توه يروق خليها بعدين
صـرخ فيها بعدم تصديـق : ابوي ناوي عليه ياخي افهمي افهمي
سكنت ملامحهـا كلامه و سرعـان ما صرخت عليه بعصبيـه : مين انت تصرخ علي ها مين انت ! تعرف دز امها؟ الحين اعلمك
سكرت الخـط بوجهه وهي تناظـر جارح الي رافـع حاجبه بذهـول : مين يصارخ عليك؟
مسحـت وجهّا تناظره تتمالك نفسهـا : في موضوع مهم بكلمك عنه بغير و اجيك انتظرني
هـز راسه بـ زين يجلس وهو يريـح ظهره للخلف بتعـب يزفر ، رفع راسه بهـدوء يناظر المكـان الي انطعن فيه يحس فيه يحرقـه و يشب نار داخـل الجرح..
نزلـت من الدرج تعدل بلوزتهـا الي تظهر نصف بطنهـا وهي تمشي ناحيته تشوف احمـرار وجهه : جارح؟
رفـع نظره لها بتشتت وهو يعـدل جلسته بصعوبة : سمّي
عقـدت حاجبها بإستغراب وهي تجلـس قدامه : شفيك؟
نفى بهـدوء وهو يدري انها تـدري ان فيه شي لأنها ما سألتـه "فيك شي؟" إنما قالت تختصـر الموضوع "شفيك"
رجعّت شعرهـا خلف اذنها بهـدوء وهي تناظره : ادري يمكن تعصب علي و تخرب كل الي بنيناه لكن وصلني خبر ان ابوك ناوي عليك بـ شي
ابتسـم بسخرية يشتت نظـره : و المصدر؟
عضت شفتهـا تشبك يدينها بتوتـر وهي تهمـس : وقت رحت دبي اخر مره جاني رجال اسمه حاتم راشد و هو اخوك من ابوك
و نطقت بأرتبـاك تحاول تخفيـه : عمي تزوج و جابه لجل يورثه
شافت وجهـه الي انقلب يضحك بعـدم تصديق وهو يوقـف رغم الالم الي يقطعه من الداخـل : اخو؟ عندي اخو و جا بالحلال و يحذرني من ابوه
صـرخ يمرمي كـل شي على الطاولة بغضـب : الله ياخذهـم كلهـم ، الله ياخـذه هو يومه ظلمنـي ، حسبي الله عليهـم حسبي الله عليهـم !
غمضت عيونهـا بخوف تنتظره يصـرخ عليها و يدمـر كل شي بعصبيته مثل كل مـره لكنها فتحتهـا من حست فيه ينحني يجلـس بجنبها يحـاوط وجهّا ينطـق وهو يعض شفته : تخافين مني؟
رجفـت كلها من نظراته المكسـوره و النادمه و حاولـت تنفي لكنه قبّل راسهـا يوقف : بعطيك وقت تفكرين ب
قاطعتـه توقف بذهـول : لا جارح اي وقت؟ انا ما قلت شي
شـد على يده يشتت نظـره : انتِ تخافين مني غرام ، تخافين اني اصرخ و صرخت
نفت وهي تمسـك كف يده بين يدينهـا : جارح خفت لـ لحظة لكن مو انك تصرخ خفت تجي تعصب علي و تدمر كل شي و تختفي محاولتك و كل فعايلك فهمتني؟ انا ما خفت انك ممكن تعصب علي انا خفت انك تدمر كل شي صار بينّا
زفـر وهو يشد على يدها يهمـس : ما بتتركيني؟
نفت وهي تحضنـه لكن تجمدت بصدمـة و هي تحس بحـرارة شديدة تخرج من جسـده لكن مو الحرارة الطبيعيه الي تحس فيهـا هذي حرارة تدل على ارتفـاع حاد في درجة حرارته ولجـل كذا هي دفعته على الكنب مباشرة وهي تناظـره : وش تحس؟
رفع كتفه بعـدم معرفة : احس بكل شي حددي وش تبين بالضبط؟
بللت شفايفهـا بتوتر و عرفت الحيـن انه راح يضعـف بشكل مو عـادي : اسمعني جارح ، وش تحس بالمكان الي انطعنت فيه و ابعد ثوبك ذا
هـز راسه بإيه وهو يوقف يحـاول يبعده لكنه رفع اكتافه بعـدم مقدرة يناظرها بضعف : مقدر
سرعـان ما تكلم بقلة حيلـه : مقدر اسوي ولا شي بحياتي ، انا فاشل غرام ، انا انسان محد يبيه ولا احد يطيقه من وقت انولدت ، وش سويت انا؟ وش سويت انا كنت بس طفل بالغلط ، ليه عشت هالحياه؟
نزلت دموعهـا بعدم شعور منهـا وهي تشـوف انكساره و حرقته : جارح
نفى وهو يمسـح وجهه يحاول يتماسـك : ولا شي
مدت يدها وهي ترفـع الثوب تبعده و رجعت تجلّسـه وهي ترفع الفلينه : ليش التهب؟
ميل شفايفـه بعدم معرفة يغمـض عيونه : ابي انام
ضربت خـده بخفه وهي تهمس : ناظرني جارح
نفى وهو ما يناظرهـا ابدًا : لو ناظرتك ما يصير خير
عقـدت حاجبها بعدم فهـم وهي تعدل وقفتها و من تحركـت تبي تعقم يدها هي تعثرت بالطاولـة تطيح وهي تتأوه بألـم تحط يدها على ساقهـا : ###
وسـع عينه بذهـول من شتمها وهو يجلـس بصعوبـة بجنبها يرفع الجينـز يناظر رجلها : ما صار شي
كشرت بوجهّـا وهي تنزّل الجينز توقف تعـدل نفسها : ما صار شي
وقـف معاها يتعداهـا بطوله وهو يبعثر شعـره يحس ببرد مو عادي : ما صار شي
شهقت بخـوف من طاح على الكنبه خلفه فاقـد لـ وعيه و مباشرة ركضت لـ الأعلى ترتـدي عبايتها و تنزل له تعـدل نقابها تضربه بخفـه : جارح جارح
من فتـح عيونه هي ابتسمت تمسك يـده تحـاول ترفعه : يالله بنروح المستشفى قوم و ساعدني
رجـع يغمض عيونه بتعب و نفـت هي بخوف : لا لا قوم
فتـح عيونه ببطئ وهو يناظرهـا : مستشفى ل
قاطعتـه وهي تسحبه بأقوى ما عندهـا توقفّه بجنبهـا تترك يده حـول عنقها : لو ما ساعدتني بنطيح سوا
زفـر وهو يحس في يده على اكتافها تسنـده وهو يمشي بجنبهـا
_
<< بيت مازن >>
-غرفة شوق-
كانت ممـددة على بطنها وهي تناظر لابتوبهـا و داخله الصور الي صورتهـا في السباق..
كانت مصدومـة تناظر الصور الي حرفيًـا كلها عبـاره عن "سهم" و ماصورت اي شي غيره و ما تـدري وش ممكن تعطي القـروب الي طلبوها صـور..
دخلت القروب من جاتهـا رسايل خلف بعض دليل على ان احدهـم رسل و كانت الراسله "نجلاء" عقـدت حاجبها بغضب من شافت الصور كلها سهم و رسلت تحتهـا "صورت الي يستحق التصوير"
اشتعلت من غيرتهـا وهي تناظر المسماه نجلاء و رسلـت مباشرة "حلوه هذي في كثير اشياء و ما تصورين إلا شخص؟"
نجلاء "حبيبتي انتِ ما عليك مني كيف تعرفينه؟"
تجمعـت الدموع بمحاجرها بغيـره وهي تشوف الكل يمدحـه و ما تدري هي ليه زعلت هالقـد..
خرجت من الشـات وهي تـدّور رقمه بين الأرقام المسجلـة و فعلًا حصلته تدخـل على الشات وهي تبي تفـرغ مشاعرها كلها ، تبي تقوله انه ليش وسـيم هالقد "ليش انت كذا؟ بدل لا يصورون المكان يصورنك ليش انت حلو ، المفروض ما تكون حلو ابدًا يا سهم"
كانت على وشـك ترسلها لكن مباشرة حذفتهـا وهي تسكر الجوال ترميه وهي تبكـي..
_
<< المستشفى >>
وقف بعـد ما اخذ العلاج و اهتموا بـ جرحه بالشكـل المطلوب و مشى بجنبها يخرجـون : ليش وديتيني؟
غرام : درجة حرارتك من بعيد تعرف انها اربعين و فوق
ناظـر الساعة بجواله وهو يعقـد حاجبه : باقي ساعتين لجل الاقلاع وقت نوصل على طول عبي شنطتك الي معك بالطيارة و نروح
_
<< الطيارة >>
ناظرت اقلاعهـم بهدوء و بأبتسامة تشـق وجهّا لأنها اخيرًا بتـروح للمكان الي لطالما تمنـت تروحه و تبقى فيه وقت لجـل تخّرج كل الي بقلبهـا ، لفت له تشوفه نايم بهـدوء شديد عكس شخصيته وهـو بكامل وعيـه ، ساكن الملامـح حاجبيه مرخيـه و وجهه مرتاح بالكامـل..
ابتسمت بعـدم شعور منها وهي تزفـر ترجّع نظرهـا للشباك تناظر الطبيعـة الي ابدع فيها رب العالمين الغيـوم المتراكمـة و السماء اعلاهـا صافية لـ ابعد حد و وجـود الشمس بشكـل واضح امامهـا..
_
<< بيت ضاري >>
كانت تبكي بدرامـا وهي تناظر اغـراض غرام : ما ابيها تروح
زفر تيّام بعـدم تصديق : توق وقفي خلاص !
نفـت وهي تضـرب صدره : غبي تيّام انت غبي الحين احش فيك عند مين؟ تسحب علي هي مع زوجها
ناظرهـا بصدمة يأشر على نفسـه : تحشين فيني انتِ؟
سكتت بأستيعـاب تناظره و رجعـت تبكي بقهـر : غبي ليش تركز بهذي الجملة بس
نفى بعـدم تصديق يهمـس : الله ياخذ دورتكم ذي
_
<< بالي ، الساعة التاسعة صباحًا >>
من خرجت من المطـار هي استنشقـت الهـواء كله تدخله لين اخر حـد قدرت توصلـه : واو حتى الهواء غير
ابتسـم وهو يسحب الشنطة خلفـه يشوفها تتأمـل المكان جنبه بسعـادة ، الجو المُعتـدل الصيفي و ريحة الملوحـة الي تدل على اقتراب البحـر و زحمة المكان الطبيعيـة في جزيرـة صغيرة و التكاسي الي تملئ المكـان ، ما يخفى عن احـد الأبتسامات الي توضـح بكل وجه مر عليهم بلد السعـادة بالنسبه لهـا..
ركضت وهي تفتـح باب البيت الي استئجره بصدمـة و تركض بكل انحائه : واو !
ناظرت الشبـاك الكبير الي يطل على البحـر و يدخل نـور الشمس بكل زاويـه ، شدة على يدها بحمـاس وهي تفتح الباب السحاب المصنـوع من الزجاج تسمـع صوت الموج الي يمتـد على التراب بجنب البيت الي حولـه جبال كثير يخفيهـم عن الناس ، ابعدت قميصهـا الطويل يظهر التيشيرت الأبيـض اسفله و ابعدت الحجـاب وهي تنزع شوزهـا -الله يكرمكم- و رفعـت جينزها الواسع وهي تخطي خطواتهـا تحتك قدمها على التراب الساخـن بسبب اشعة الشمـس ، رفعت يدينها بسعـادة وهي تحس بالهـواء الطلق يحرك شعرهـا و يداعبه ، و سرعـان ما شافت صقورهـا الي فردت اجنحتهـا تطير حولها بالأعلى و من لفـت نظرها له شافته يبتسـم و بيده الدّس يناظرهـا بهدوء مثل وقفتـه تمامًا..
عضـت شفتها وهي تنزل نظرهـا تمشي ناحية البحـر ناحية نهاية المـوج و ضحكت بفرح و سعـادة من داعب المـوج اقدامها ، تحـس انها رجعت طفلـة على السعادة الي تحس فيهـا الحين ، تحس بكل شعور حلـو فقدتـه من وقت وفـاة امها ، ما ظنت يـوم انها بترجع تحـس بـ هالمشاعر لكن السـر معاه هـو ، مع جارحها..
ابعـد الدّس وهو ياخـذ احد الكراسي يحملـه بهـدوء لجل جرحه و يتركه قريـب من الشاطئ لجل يقـدر يتأملها اكثر ، يسمع صوت ضحكتهـا اقرب له ، يشوف غمازتهـا بوضوح لجل يقـدر يعيش ، يتمنى يعيش و يغـرق داخل حفرة خدينها الي تجيبه من اقصـاه لـ ادناه وهي ما تدري ، تولع رغبـه داخله من مُجـرد ابتسامة تظهر على ملامـح وجهّا الأخآذه تاخذه لـ عالمهـا الخاص ، عالم غرام الدكتـورة عاشقة الموج و الصقـور..
يتمنى يجلس يشوفهـا لأنه مستحيل يمـل ابدًا ، مستحيـل يشتت نظره وهو يتأملهـا بـدون كلل او ملل ، ميل راسه وهو يهمـس : غرقت في عالم الموج و الصقور ولا ودي ارسى ، ودي اكون فيها غرقان ولا لي طوق نجاه
رفـع حاجبه بهـدوء من رمت نفسها بـدون سابق انـذار تسبح ناحية الأعمـق تبعد عن الشاطئ