مو عاديـه ابدًا : لجل كذا ما اعلمك ، لأنك بكفة و العالم بكفة ، انا ما اتركك تشيلين همي ، فاهمتني؟ انا لو اعلمك عن كل شي يضايقني يشيب راسك و تلف حولك همومي ، و انا ما ابي هالشي لك
نفـت وهي تحاوط وجهه و عيونهـا ترتكز على عيونه بثبـات : انا هي انت ، و انت هو انا ، همك هو همي و حزنك هو حزني ، اوضح اكثر من كذا؟
عـض شفته لـ ثواني وهو يحـاول يرفض لكنّه ما يقدر بـ اي شكـل من الأشكال ، ما يدري هي كيـف حنونه لـ درجة انه يبي يرمي همـومه الي كان يكتم عليهـا سنين بلحظة : غرام اسكتي
ابتسمت بهـدوء وهي تحضنه تمسـح على ظهره : علمني وش يضيق خاطرك ، ما راح افكك لأن ادري لو الشي يضيق خاطري كان انت دريت من زمان و حليت هالشي ، لجل كذا علمني
زفـر وهو ينزل ايده يحاوط خصرهـا و يمشي فيها لـ السرير يتمـدد وهو في حضنها يهمـس : احبك
ابتسمت تعـض شفتها بحب و ايدهـا تمسح على شعـره : هالمره حسيت الأعتراف من قلبك صدق ، مو مثل اول
رفع راسه لـ ثـواني يشوفها تبتسم له ، و عقـد حاجبه بأستغراب يرجع يحـط راسه على بطنها : كيف قلتها اول؟
رفعت عيونهـا بتفكير لـ ثواني و رجعت تناظره بهـدوء : يعني كان الموضوع الي نتكلم فيه شوي سيء بس صراحة يوم علمتني انصدمت و كذا يعني عجبني
جارح : و بعدين؟
ابتسمت تذكـر اعترافه الي دخـل بوسط غضبه و كلامـه و كيف طلع بشكـل عجيب و حلو و كثيـر : كنت زعلان و تكلمني عن شي و قلت جملة الأعتراف داخلها ، قلت انا خذلت نفسي و حبيتك
نفى بعـدم تصديق لـ نفسه وهو ياخـذ نفس يشد على محاوطتـه لـ خصرها : خرج من السجن و هددني إذا ما كلمت أوس يسحب القضية و ينهيها راح افقد احد احبه
تغيـرت ملامحها مباشرة و ايدهـا توقف حركة على شعـره ، ما تدري وش هي تحـس بهاللحظة من صدمتهـا ، ناظرت جارح الي ما تحـرك ابدًا تستوعب شعـوره ، تفهم سبب انفعالهـم و تغيره المباشر ، تـدري ان هالتهديد ينهـش عقله و يلعب فيـه : حبيبي
ضحـك بخفة من فـرط مشاعره المتشابكة ، غضب ، حزن ، حب ، قهر ، غرام : تقولين حبيبي؟
مسكـت وجهه ترفعه لها بهـدوء : ما بيصير شي إلا الي كاتبه ربي ، مو صح؟
هـز راسه بإيه و ميلت هي راسهـا تعقد حاجبهـا : طيب ليش تخاف؟
رفـع اكتافه بعدم معرفة يمسـك كفينها الي تحاوط وجـهه : راشد يسوي الي براسه ، و إذا بسوي الي قال عليه هو يتكلم عن أوس يا غرام ، هذا اكثر شخص عنيد بالعالم بعدك فاهمتني؟
رفعـت اكتافها بعدم اهتمـام : و إذا؟ ما تبي تسوي هالشي لا تسويه ، و هو اذا رجع يكلمك لا تعصب لأنه ما يستحق هالشي
زفـر وهو يتمدد بحضنهـا يغمض عيونه و زمت هي شفايفهـا بأبتسامة: انا بعد احبك اذا ما تدري
رفـع راسه يشوف ابتسامتهـا و يشوف سعادتها بأعترافـه ، ما يدري هي كيـف تقلب موازينه بهالشكـل ، تغير تفكيره و عقلـه و نفسيته ، يصيـر جارح شخص اخر تمامًا بجنبهـا ، لأنها هي تغيره ، هي المفتـاح الي راح يفتح هالصنـدوق و يفرغه من الأفكار السوداويه ، تاخـذ كل ذكرياته السيئة تبدلها بذكريـات الأبتسامة قليلة بحقهـا ، ترك كـل افكاره بعيده عنهـا يشوف ملامح وجهّا المُغرية الي تناظـره وهي مبتسمه تظهر غمازتهـا ، يحس بيدنها الي تلعـب بشعره و يموت عندهـا...رفع جسـده يتركها اسفله يناظـر ثغرها و ابتسامتها الخجولـه : ما ذبحني إلا خجلك وقت الجد ، شلون اعيش إذا هالأبتسامة ما كانت على هالوجه؟
تـوردت ملامحها اكثر بخجـل شديد من انحنى يقبّلها يشـد على خصرها ، تحس بجسـده كله يحترق بنار غضبـه و قهره ، بس رغـم هالشي هو الحين يضحـك معاها و يبتسم لهـا ، يحبها لدرجة انه يبي يبعـد همومه عنها ، يبيهـا هي و يبي يعيـش معاها كل حياته بعيـد عن الناس و عالمهـم ، بكل مره يصير الوصـل بينهم يصحى و كأنه انولد من جديـد من شدت شعوره ، تغيـره بدون ادنى إدراك منهـا..
-نرجع لـ واقعنا-
تركـت كوب الشاهي قدامهـا وهي تنزل انظارها لـ قدامهـا الي تورمت بشكل مو طبيعي ، و رجعـت ترفع نظرها لـ الشـاهي تهمس : لازم اخفف سوائل
عضت شفتهـا وهي تركب كـوب الشاهي بالمغسلة يحتـرق قلبها لأنها ما صارت تاخـذ كفايتها من المويـه و غيرها من المشروبـات..
_
« بيت ضاري ، المغرب »
عـدل الشماغ قدام المرايا وهو يدنـدن بأحد الأغاني ، أخذ العطـر وهو يبتسم يـرش على ثوبه و لف من انفتـح الباب يشوف تيّام الي يضحـك : امش يا ولد اخلص علينا عريس و متأخر بعد
رفـع سهم اكتافها بعدم اهتمـام وهو يعدل شماغه لأخـر مره : لازم اكون مثالي لـ عيون زوجتي
كشـر تيّام بوجهه وهو يخـرج : خفيف مو جوي
تنحنحت تـوق الي كانت خلفه بعبايتهـا ترفع حاجبها : الخفيف مو جوك؟
شهـق بصدمة يلف لهـا : لا امزح ، احب الخفيفين
هـزت راسها بإيه تمشي وهي تـدق كتفه بأقوى ما عندهـا : شاطر
عقـد حاجبه بذهول من شافهـا تدخل بذراع امها وهـم ينزلون الدرج ، و ركـض خلفها ينزل بجنبها : وش عندك توق؟
ناظرتـه تصغر عينها و رجعـت تبتسم مع امها تتجاهله و كأنـه مو موجود
_
« بيت ساره »
ناظرت ساره ياقـوت الي تعدل روجها وهي تزفـر : ياقوت ما صارت !
لفت لها ياقـوت وهي تدخـل الروج بالشنطة : الحين هم ليش عزمونا؟
زفـرت ساره بعدم تصديـق تتحجب : كم مره لازم اشرح لك انا صديقة العائلة؟
قلبت ياقوت عينهـا و فتحت ساره ثغرها بذهـول : بنـت !
سحبـت ياقوت عبايتها بغضب وهي تلبسهـا : ما اعرف احد يا ساره اروح وش اسوي !
ساره : في إيناس بس شكلي بخليك بالبيت الحين غيرت رأيي
شهقـت ياقوت وهي تمسك يـد اختها مباشرة : والله اسفه خذيني معك تكفين !
كشـرت ساره بوجهّا وهي تسحب يدهـا : الصداقة الي بينكم تعدت الأخوة ماشاء الله يعني !
ابتسمت ياقوت لأنها فهمـت قصد ساره و مشت بجنبهـا مباشرة يخرجون من البيت : احبك اكثر لا تشكين بهالموضوع
_
« بيت جارح »
كانت قـدام المرايا و ايدينهـا على جوانب فخذهـا تتأمل الفستان الي تلبسـه ، اللون العودي الي جاذبهـا بشكل مو عادي ، و شكلـه الي يتركها تبتسم بأعجـاب تتأمل نفسها ، فستانهـا الي كانت له حبال متوسطـة العرض على اكتافهـا و ماسك من عند الصـدر و بعدها يوسع و تمليـه الكُسر يوصل لـ نهايـة الساق مع كعب باللون النـود..
ميلت راسهـا من حاوط خصرهـا من الخلف يحشر راسه بعنقهـا يغمض عيونه : يعني لبستيه
ما نطقـت بحرف ولا تحركت تركـت له حرية التقبيّل في عنقهـا الي مستحيل يسلم منـه ابدًا..رفـع نظره لـ شكلها في المرايـا و لـ جمال زوجته المحظـوظ فيها ، بلل شفايفـه يشوف لون الـروج الي تحطه على شفايفهـا ، اللون البني الغامـق : مُغرية
تـوردت ملامحها تشتت نظرهـا عنهم و سحب هو جوالـه من جيبه و مازال على حركته ياخـذ لهم و لجمالهم صـوره ، و لف لها يبتسـم : انا الي اكره التصوير تركتيني اصورنا ، تلعبين يا بنت المغرومين
ابتسمت بأرتبـاك وهي تاخذ عبايتهـا : نمشي؟
هـز راسه بإيه يسحب مفتـاح السيارة و يمشي خلفها : بنرجع بدري
_
« بيت مازن »
ابتسمـت رسل شديد الأبتسامة تتأمـل جمال اختها الأخـآذ ابدًا ، نعومتها و رقتهـا طاغية و كثير بشكـل حلو و لطيف يليق فيها..كـان فستانها بنفسجي فاتح ماسـك من الأعلى يتزيـن بفصوص تزيـده جمال ، و منفـوش من الأسفل بقمـاش مختلف..ابتسمـت شوق بخجـل وهي تلتفت لـ رسل : كيف؟
تقدمـت رسل وهي تحرك يدهـا بمعنى "جمال !" : قمر الـ ١٤ تهبلين !
عدلت شعرهـا بخجل وهي تبتسـم : ما توقعت يطلع حلو هالقد
نفت رسـل وهي تاخذ جوالهـا : كلنا بس طلع السر فيك و بجسمك
لفـوا انظارهم للباب من دخـل فهد وهو يصفر : شوق !
ضحكـت لأن واضح على ملامـح وجهه الذهول : نعم !
ضحـك بعدم تصديق وهو يمسـك يدها يقبّلها برقة : اميرة قلبي ! احسك كبرتي فجأة
ابتسمـت من دورها حول نفسهـا وهو يضحك : حلوه حلوه !
_
تركـت باقة الورد بجنب الركـن الي مهيئينه و مزينيـن الركن بـ طاولات و ستانـدات عليها حرفينهـم "ش & س " و كلـه بالألوان البيـج و السكري ، ابتسمـت وهي تشـم ريحة العطر الي انتشـرت بأرجاء المجلس الي مجهـز كليًا لأستقبال النـاس..و هدوء المكان استعـدادًا للضيجيج الي راح يملي المكـان كله بعد دقايـق..
_
« عند جارح »
ناظـروا الخط الواقف امامهـم بعدم تصديـق : مو وقته ابدًا
كانـت هذي جملة غرام الي تأففت وهي تناظـره عاقد حاجبه و عيونه تراقب الوضـع : هذا مو خط زحمة
عقـدت حاجبها بعدم فهـم : اجل ليش موقف؟
سرعـان ما لفت انظارها لـ الطريق وهي تشـوف الناس ينزلون من سياراتهـم و فتحت فمها بصدمـة : حادث !
هـز راسه بإيه و مباشرة فتحـت حزامها تبعد شنطتها : بروح اشوف
نزلـت وهي تمشي بخطوات سريعـة تبعد الناس و جـارح خلفها يبعد الرجال لجـل تدخل تشوف الوضع..
وقفت خطواتهـا لـ ثواني تشوف السيارة منقلبـة رأسًا على عقب و لفت انظارهـا لـ جارح بتوتـر : اتصل بالأسعاف
انحنـت وهي تميل راسها لجل تقـدر تشوفهم و كانوا ثـلاث اشخاص ام و اب و طفل بعمـر الأربعة سنين تقريبًا لكـن حالته كانت الأسـوء لأنه مو رابط حزامـه و ينزف على سقـف السيارة ممدد
شهقت لأن الطفـل حزامه مو مربوط و كـان هو الأكثر اذى لجـل كذا هي عدلـت جلستها تلف لهم : وين الأسعاف !
رفعـوا اكتافهم بعدم معرفـة و وسعت عينهـا تشوف الطفل يكـح بأختناق من الـدم الي يخرج من فمه ، و بلعـت ريقها تلف لـ جارح الي انحـنى بجنبها يترك يده خلف ظهرهـا يطمنها لأنه يلمح توترها : تنفسي
هـزت راسها بإيه تاخذ نفس تناظـره : احتاج مصاص نظيف و قارورة او شي اقدر اصب فيه و شي حاد اقدر اشق فيه جسم انسان ، فاهمني؟
هـز راسه بإيه يوقـف يلف انظاره عليهم كلهـم ، و سرعان ما اخذ نفـس يناظرهم بجمود يتكلـم بعالي صوته : اي احد عنده هالاشياء يعطيني هي بدون اي تردد و بهالشي بينقذ حياة هالطفل بأذن الله
_
« بيت مازن »
عقـدت توق حاجبها بعدم تصديـق تبعد الجوال عن اذنهـا : ما ترد علي ! هالبنت بتجنني وينها !
زفـرت وهي تعدل لبسها و تخـرج من غرفة رسل متوجه لـ الأسفـل حيث كل الناس موجوديـن ، خالات و جدة شوق و و بناتهـم ، كلهم موجودين بالأسفـل..
ابتسمت بتوتـر لأنها طولت بغرفة رسل لأنها تنتظـر غرام لكن غرام تأخرت كثيـر و نزلت هي لوحدها بسبب امهـا الي كل شوي تكلمها..عقـدت حاجبها من ما سمعـت السؤال : شنو؟
ام حمدان : اقول يا بنتي انتِ زوجة من؟
ابتسمت وهي تعـدل جلستها : زوجة تيّام
لفـت شيماء لـ اختها تفهمهـا : ولد ضاري
تغيرت ملامـح ام حمدان وهي تتنحنـح تشرب من قهوتهـا..
_
« عند جارح »
زفـرت وهي تبتسم تشوف الـدم يخرج و ابعدت لأنهـا سمعت صوت الأسعاف : الحمدلله
ابتسـم جارح بفخر شديـد وهو يناظر وقفتهـا و رفعتها لـ يدينهـا لأنها كلها دم : زوجتي !
ابتسمت تعـض شفتها تناظـره : زوجي !
ضحـك وهو وده فعلًا يضمهـا و يقبّل راسها على فعلتهـا لكن كل الناس حولهـم و لجل كذا هو حـط ايده خلف ظهرها يهمس : تدرين انتِ حاليًا كيف شكلك مبهدل ولا ما تدرين؟
هـزت راسها بإيه تنزل انظارها لـ عبايتهـا الملطخة بالـدم و التراب : ادري و يفداهم مليون مره
ابعـدوا الطريق لـ الأسعـاف الي عقدوا حاجبهم لأن تمت الأسعافـات الأولية لهم بأفضل شكـل : مين اسعفهم؟
ميلت راسها لـ ثواني : انا
_
« بيت مازن »
-مجلس الرجال-
ابتسـم مازن يسلم على اخـوه يشد على يده : وينه زوج بنتي؟
دخـل سهم خلف ابوه يعـدل بشته بأبتسامة : سمعت شي يخصني
ضحـك ضاري وهو يبعد مسافـة لجل يقدر سهم يسلـم على عمه ، ضحك مازن وهو يسلم على سهـم : ابدًا جبت طاري بنتي ما جبت طاريك
هـز سهم راسه بأيه يبتسم بطريقـة غريبة لـ عمه : اجل انت جبت طاريّ
ضحـك ضاري بذهول يسحب ولـده : يا خفيف !
عـض سهم شفته يناظـر ابوه : بس هو تكلم عن زوجتي ، و زوجتي تخصني
جلسـوا اثنيناتهم جنب بعـض و كانت ثواني و دخل رائـد الي يستند على هـذام و وقف سهم مباشـرة يتوجه له : تراك تقدر تمشي وش هالدلع
كشـر رائد بوجهه و ضحـك هذام يجلسه : عادي ، صح الي تواصبت يده لكن الألم برجوله
هـز رائد راسه بأيه يشتت نظـره : اسمع كلام الفريق
دق سهـم تحيه مباشرة يعـدل وقته : سـمّ !
دفعـه هذام وهو يمشي ناحية الباب يـدّور بأنظاره فهد ، توجـه لـ عمه بأستغراب يوقف بجنبـه : وين فهد يا عمي؟
نفى مازن بأسى وهـو يناظر هذام : ما يبي اخته تتزوج و تتركه ، ناشب بحلق شوق
ضحـك بذهول يرفع حاجبه : و يوم تزوجت رسل مقابل وجهي ابلشني !
مازن : رسل غير و شوق غير ، رسل طول ما كانت مشغولة بدراستها شوق كانت تلعب معه و تتخرجه و كل حياتها معاه ، رسل الجندي المجهول خلفهم
هـز هذام راسه بإيه يفهـم..
_
« عند جارح »
ركبـت السيارة اخيرًا وهو يحـرك مباشرة يلف انظـاره لها لـ ثواني : نروح البيت تغيرين؟
نفـت وهي تتأكد من كل شي حولهـا : لا ، تأخرنا كثير البس اي شي من عندهم
هـز راسه بـ زين وهو يزيـد من سرعته..
_
« بيت مازن »
-مجلس الحريم-
كانت تـوق مرتبكة بشكل مو عـادي من نظـرات خالات رسل لها و هي فعـلًا ما تتحمل نظراتهـم لجل كذا عدلت جلستها تناظرهـم : عفوًا انتوا شايفين شي فيني؟
ارتبكـت ام حمدان تشد على فنجـان قهوتها : ابدًا
ريحت تـوق ظهرها للخلف بهـدوء : اجل اعذريني ما ابيج تناظريني بهالطريقة و كأن شايفه شي مُرعب
ابتسمت شيمـاء بسخرية من صراحة توق و كيف انهـا واجهت نظرات اختها..
زفـرت ساره وهي تناظر الساعة تهمـس لـ توق : مو كأنها تأخرت؟
وافقتهـا توق وهي تشرب مويه لأنهـا متوتره كثير بدون وجـود غرام : ما ادري وينها ، ما اعطتني اي خبر
لفـوا انظارهم للباب من دخلـت سلوى بأرتعـاب و خلفها غرام الي تهديهـا : جدتي والله مافي شي ، الدم مو دمي !
وقفـوا كلهم بذهـول يتركون الي بيدهـم من شافوا الدم يغطي عبايتهـا و زفرت وهي تبعد نقابهـا : ما كنت ابي ادخل بهالشكل بس جدتي متوتره
ناظروهـا خالات رسل بذهـول لأنها نسخه مُصغرة من امها : انتِ بنت إلهام؟
عقـدت حاجبها بأستغراب تناظرهـم : ايه ، مين انتم؟
تنحنحت شيمـاء تعدل جلابيتهـا : خواتي
هـزت راسها بفهم و ما اعطتهـم اي اهتمام تشـوف قلق خالاتها و جدتهـا الي اقتربوا يتفحصوها : والله ما فيني شي صار حادث بالطريـق و انا اسعفت الناس ، بس
ناظرتهـا سلوى لـ قواني بخـوف : متأكدة؟
هـزت راسها بإيه تحاوط وجه جدتهـا : مليون بالميه ، و اسألي جارح اذا تبين تتأكدين
شهقـت حلا "مُعجبة بـ جارح ذكرتها قبل" : لا تقولين جارح ما يحب !
رفعـت غرام حاجبها بتعجـب من جرائتها : لا والله؟ و انتِ شدخلك؟ زوجي و بكيفي
قلبـت توق انظارها بعدم تصديـق من ثقة حلا الي نطقت : كلنا نعرف انه ما يحب احد يناديه كذا
ضحكـت غرام تبعد عبايتها يظهـر فستانها الي تغير لونه للأحمـر : انا مو احد اتمنى تدخلين هذا بعقلك ، انا زوجته ، و انتِ مين؟ خليني اقولك و اختصر الموضوع ، نكـرة
سكنـت ملامح حلا بغيرة شديـدة وهي تناظر فستانهـا من فوق لـ تحـت : وش هالقرف ، جايه ملكة اخوك بهالشكل !
رفعـت غرام حاجبها بذهـول ترمي عبايتها تتقدم لهـا : انت وش حارك ها؟ هذا القرف رفع راسي لـ فوق وهو معدوم ، انتِ وش رافع راسك هالقد و يلي تلبسينه مثل شخصيتك؟ ما تتوبين تحشرين نفسك؟
مسكتهـا توق من قربت من حلا مسافـة توتر وهي تهمـس : غرام
رفعـت غرام سبابتها ترفعهـا قدام عيون حلا الي ارتبكت من قـرب غرام : إذا حشرتي نفسك بشي يخصني و يخص زوجـي ، انا اعرف كيف احشر نفسي فيك
فتحـت حلا فمها بصدمة من همسـت غرام بشي في اذنهـا و ابعدت وهي تبتسـم : اتمنى تعرفين ان اي احد يضايقني ادخل في حياته بشكل مو عادي ، و مثل ما قلت لك قبل شوي و وترتك اقدر اخلي الأرض ترجف فيك يا
سكتت لـ ثـواني تعقد حاجبها تمثل نسيانها لـ اسمهـا ، و رفعت اكتافها بعدم اهتمام : نسيت اني ما اتذكر اسم اي شخص ماله قيمة و ما يعز نفسه
اعطتهـا ظهرها وهي تناظـر رسل الهاديه : ممكن اخذ من عندك فستان؟
هـزت رسل راسها بإيه وهي تمـشي لـ الدرج و غرام خلفهـا..
بلعت ام حـلا ريقها من الكلام القـوي الي رمته غرام على بنتهـا ، و إن