من كان بينطق هو فتح زر الأمان يهمس : وصل سلامي لـ ابوك
اعتلى صـوت الرصاصه المكان كله و شاب شعر سلطان الي كان عند مدخـل الشركة و صرخ بعدم ادراك : جـارح !
لكن جارح كان هادي يناظر سهم الي كان خـلف الرجال و يشير له بالسكوت و من فتح زر الامان نيته يطلق هو بحركه سريعه رفع يد الرجال للسقف يتـرك الرصاصه تخترق السقف..
وقف جارح يناظر الرجال الي بلع ريقه يمثل القوه : انت جارح ولد راشد
كان سهم يوقف خلف الرجال مباشرة يمنعه من الخروج و جارح يتقدم منه بهدوء مرعـب و رجف الرجال بأرتباك : لا تقّرب
زفر جارح من صار قدامه و بثانيه هو مسك وجهه يضربه بـ ركبته يتركه يسقـط على الارض و اعينه موسعـه لأنه تلقى ضربه خطيره و ناظره جارح وهو واقف بشموخ : صح انا جارح ولد راشد لكن انت جيت هنا و انت ما تعرفـني
سكت و رفع عينه لـ جده الي ما يدري كيف صار يركض ، و من شاف جارح واقـف على حيله مافيه شي هو وقفت خطاويه يحس توه بالتعب و ركض جارح و سهم خلفه يسندوه مباشرة : جدي !
همس سلطان يتفصحه بخوف : فيك شي يا ابـوك؟ صار لك شي
نفى جارح وهو يهمس لـ سهم من خلف جده : خذه لـ الدور الارضي بتفاهم معه
هز سهم راسه بـ ايه وهو يتوجه يناظر الرجال بتقزز : احس بالاهانة اذا شلت واحد مثلك
سرعان ما نفى بأسى وهو يشيله و يتجه للخارج بينما جارح و جده يدخلون..
_
<< الشرقية >>
خرج من دوامه بأرهـاق وهو يركب سيارته يحرك متوجه لـ شقته الموجوده بالشرقية ، زفر و "توق" هي كل الي يفكر فيه حتى يوم تقدمت منه البنت الي يظن انه يحبـها تبي تكلمه رفض شديد الرفض يكلمها بحجة انه مشغول و كل عقله يدور حـول "توق" و ليش هي مخاصمته و فكّر و عصر مخه يفكـر هو وش سوا يتركها تعصب منه لكنه ما حصل شي ابدًا ، هو الحين مو مرهق من شغله الجسدي بس مرهـق بتفكيره الي كان يتركه يسرح بعيد عنهم كلهم..
اخذ جواله يناظر رقمها و يشوف الساعه كانت سبعه مساًء ، و ضغط على اسمها يلبس سماعته و يهدي اعصابه
_
<< البحرين ، بيت سُعاد >>
كانت تناظر غرام الي تكلِم جوال و ملف احمر موجود بيدها و كيف انها جِد مركزه و مو حاسه بوجـود توق ابدًا لكن من دق جوالها هي شافت انظار غرام الحاده و مباشرة ردت على جوالها تهرب من نظراتها لأنها كانت تكلم مديرها ، ما عرفت هي ردت على مين و جلست تطلع الدرج تدخل غرفتها : نسيت اني رديت !
ابعدت الجوال تشوف اسم المُتصل و سكنت ملامحها تشوف اسمه "تّيـام" و عضت شفتها تقلب عينها بنرفزه : نعم
مسح على دقنه يناظر الطريق : علميني وش سويت ، لا تكونين مثل غرام بزعلها
هزت راسها بـ إيه : ماراح اكون مثلها لاني اسـوء
سكت يشد على يده : توق
ما نطقت بحرف و كمّل هو : وش سويت؟
بللت شفايفها تناظر من الشباك : الي سويته انك ما لاحظتني
عقد حاجبه بعدم فهم : كيـ
ما كمل كلمته لأنها سكرت الخط بوجهه تتركه يزفر بعصبيه : اذا ما جيتك ما اكون تيّام !
_
<< بيت جارح >>
تمدد بتعـب لأنه كان طول وقته يحقِق مع الي طلق عليه النار لكنه ماقدر يفهم إلا انه مرسُول من احد الرجال المجهولين المُلقّب بـ كـاسر و هو ما اهتـم بـ شي كثر ان هذا الرجال يقول انه يوصل سلامه لـ ابوه ، يعني ابوه مات ولا وش يفهم من كلامه؟
زفـر وهو يوقف يتوجه لـ غرفة سريّه بـ بيته محد يدخلها ابدًا ، و فتح الباب بالمـفتاح يدخل و يشغل الأنوار يشوف صور الأشخاص امامه و الحبال الي توصـل بين بعض الصور و الملاحظات الي كاتِبها بجنب كل شي لجل يفهمه اكثر ، اقترب من صورة ابوه يناظره بحقد شديد و مكتوب بجنبه "المُغتصب" حس بـ انفاسه كلها تحتبِس بـ صـدره تمنعه ياخذ نفس اكثر ، لأنه كل ما يتذكر كلام الناس سابقًا و كيف يلقبونه هو ما يقدر يتنفس و يحمّر وجهه كله و يوقّف عن حركته و ينهـار داخليًا لأن الألقاب الي كانوا يقولونها و هو طفل مو سهله ابدًا و كانت القاب ما تنقال من ناس عقال و فاهمين "يا ابن الحرام" و "يا ابن الزنا" و كثير جُمل كانت تحطمه ما يذكر شي إلا ان الي سكتهم كان ضاري عمه و كان أمر من جده ، لأنه مو كل عمره كان يعيش بين اهلـه ، ببدايته كان يعـاني مع ابوه و يعيش اصعب ايام حياته ، بلع ريقه يتنفـس وهو يمسح وجهه يرخي يدينه على المكتب امامه صار يشعر بالبرد يضرب عظامـه و كأن هالبرد كله كان بمكان ينتظره يجي بغضبه و عصبيته لجل يخرج و يطغى على نـار غضبه..
كانت ثواني و لف انظاره لـ صورة قديمه لـ امرأة لكن الي فوق صُورتهـا "استِفهام" و بجنبها ملاحظة "حيه او ميته؟" ضرب المكتب بغضب يخرج يسكر الباب بالمُفتاح يطلع الدرج ركض ينـزع تيشيرته و ارتدى بلوفر اسود و اخذ كابه المماثل لـ نفس اللون و لبس شوزه -الله يكرمكم- مع الشورت و نزل لـ سيارته يحرك
_
<< بيت مازن >>
كانت تعرض لهم الصور بـ الشاشه وهي تعلمهم كل شي و كل التفاصيل عن قصة الصوره ، لكن مازن وسع عينه من شاف صوره كان خلفها شخص يعرفه مثل اسمه و فز يسحب الكاميرا منها تحت استغرابها : ابوي؟
كبر عليه وهو يلف انظاره المستعجله لها : هذا وين؟
كانت على وشك تنطق لكنه صرخ يأشر لها على الصوره : هـذا ويـن !
تجمعت الدموع بمحاجرهـا توقف : بـ الماليه ما تشوف الابراج
ركضت لـ تصعد الدرج و زفر رائد يوقف : الله يهديك يا ابوي
لحقهـا مباشرة و ناظرته رسل ببرود : ليه تعصب عليها؟ جزاتها توريك الي سوته؟
لف انظاره الحاده عليها و نطق بعصبيه : لا اسمع لك حس !
قلبت عينها بعـدم اهتمام تاخذ جوالها توقف و تنحني تهمس لـ امها : الله يعينك يا امي عليه
فتح رائد الباب بحب يناظـرها : شوشو؟
رفعت راسها من على المخدة و دموعها على خدها : شفت؟ صرخ علي و انا ما سويت شي بس كنت اوريه
من قالت جملتها هي بكت و زفر هو بحزن يحضنها يقبّل راسها : لا تبكين لا تبكين
كانت رسل واقفه عند الباب و كتفها مرختيه على الباب : لا تقول لا تبكين كأنك تبي الفكه
ناظرهـم فهد من عند الباب : وش صاير؟
رسل : كالعاده ابونا و الجن الي حوله صرخ على شوق وهي ما سوت شي
زفر فهد يناظرها تمسح دموعها بحضن رائد : تبكين و انا حي يا اختي؟
ابتسمت هي تبعد عن حضن رائد و وجهّا كله باللون الأحمر : اخسي
ضحـك يهز راسه بـ إيه : انزين بدلوا ملابسكم كلكم بنروح نلعب بادل
رسل : الساعه تسعه؟ بس نروح ، هذا الاخ يا رائد مو الاخ بالأحضان
ناظرها رائد بنص عين : دزي دزي
ضحك فهد يقبّل راس خواته الأثنين : يالله عندكم خمس دقايق
وقفت شوق مباشره : سكر الباب معك
_
<< البحرين >>
كانت توق تناظر غرام النايمه امامها بهـدوء و تشوف انها جدًا هاديه وقت تنام ، سكتت تتذكر الي قاعد يصير لـ غرام و ترفض تقوله ، استفراغها المتكرر -الله يكرمكم- و كيف انها بس تسوي شي بسيـط تنكتم و يتغير لون وجهّا ، مو قادره تفهم و تعرف عنها شي ابدًا ، لأن غرام الي ما تبيه يـدري عن شي ما يدري ابدًا و هذا اسوء شي بـ غرام صندوق مقفـل ، زفرت توقف تخرج و تسكر باب الغرفة و نزلت للأسفل تجلس على الكنب تناظر شاشة التلفزيون و مسلسلها المعروض فيها..
و من دق الباب هي عقدت حاجبها بأستغراب : مين بـ هالوقت؟
وقفت تتجه خطواتها ناحية الباب : مين؟
تيّام : انا تيّام
وسعت عينها بذهول : شنو تبي؟
قلب عينه بسخريه : بكلم غرام انتِ شنو تبين؟
كشرت وهي فتح الباب شوي : اسمعني غرام نايمه و ماراح اسمـ
قاطع كلامها من فتح الباب يدخل يسكره و يناظر صدمتها : اتركي غرام انا ابيك الحين بكلمه
ضربته مباشرة وهي تتوجه للصالة تاخذ شي تغطي فيه نفسها : توق تغطين وش انا ما افهم؟ حتى لو تغطيتي اشوفك كلّك
رمت عليه المخده وهي تاخذ الوشـاح تحطه على راسها و حطت شوي منه على فمها تمسكه بـ كفها : اخلص
جلس على الكنبه يناظرها : ليش تسكرين بوجـهي؟
ابتسمت من عرفت انه جاها لأنه عصب : بكيفي؟ تلفـوني و حرّه فيه
بلع ريقه بغضب يناظرها : وش زعلك؟
عدلت هي وقفتها تتكتف : ما زعلت بس خطبني واحد قبل فتره و قال لي اقطع علاقتي معكم عيال خالتي
وسع تيّام عينه بذهول : تكذبين
رفعت كتفها بعدم اهتمـام : تقدر تتفضل
كان يناظرها بصدمه وهو يحرك ذراعه بدليل عدم تصديقه : وش يعني خطبك واحد تستهبليـن ! و لا بعد يقول اقطعي علاقتك مع عيال خالتك ، هذا منو علميني انتِ؟
وسعت عينها بذهول من بدأ يقرب منها و انظاره عليها : تيّام
تحرك يحـاوط خصرها مباشرة من كانت راح تتعثر و تصدم في حافة الطاولة الحاده و طاح الوشاح الي يستر شعرها و نصف وجهّا ، التصق جسده مع جسدها لأنه شدها له و انظاره ناحية عيونها مباشرة ، ارتبكت و ضربت يده الي على خصرها وهي تشتت نظرها و همست بتوتر : اتـرك
دفعته لأنه ما تركها وهي تسحب الوشاح تناظره بخوف : تيّام اطلع !
اخذ نفس يشتت نظره لكنه ما تحرك خطوه وحده ، و اخذت كل شي ترميه عليه : اطلع اطلع
كانت الدمـوع الي بعيونها تهدد بالنـزول وهي ترمي عليه كل شي بغضب : اطلـع بسرعـه !
خرج يسكر باب البيت خلفه من شاف خوفها منه و ارتعابهـا ، هو سرح فيها بدون شعـور سرح بنظرتها المرتبكه و لأنه ما استوعب انها انخطبت و بتتزوج ، شد على يده يركب سيارته يحرك وهو يحـاول يبعد تفكيره عنها و عن زعلهـا..
كانت تناظر مكانه بذهـول ما تدري وش صار معه لأنه صار هادي فجأة و يناظر عيونها بهدوء ارعبها ، ما تدري ليه خافـت منه لهالدرجة لكن وقت مسك خصرها ارتبكت و كثير ، ما تحملت صمته ابدًا و كيف انه ما ابعـد نظره و جلس يناظرها حتى مع طاح الوشاح الي يستر شعرها الأسود..
تركت كل شي و طلعت لـ غرفتها تسكر الباب خلفها و تمـددت على السرير مباشرة تحشر راسها بالمخده : يخـوف
_
<< نادي الرمايه >>
كان يطلـق مره و اثنين و ثلاثه و تركيزه كله هناك على الهـدف لكنه رفع حاجبه وهو مازال على حركته يمسك السلاح بهدوء وهو يشوف تمرد رصاصة الي بجنبه تصيـب الهدف حقه ، تركه المره الأولى لكن من صارت طلقات الي بجنبه تحاول تصيب هدفه هو ترك سلاحـه بغضب يبعد سماعته يتركها حـول عنقه يبعد عن الحاجز بينهم و يناظر الي بجنبه بحـده : شعندك انت؟
ترك الثاني سلاحه يناظره و ترك سماعته امامه : انت جارح راشد؟
نفى هو يناظره بحده : نيار ، شتبي؟
ابتسم الرجال يمد يده نيته يصافح جارح : سمعت انك خطبت غرام بنت عمك
ناظر جارح يـد الرجال و رجع يرفع نظره لـ عيونه بدون يسلم و ضحك الرجال من تذكـر موقفه مع غرام : تأكـدت انك ولد عمها ، انا وليـد
جارح ببرود : اعرفـك؟
ابتسم وليد بغيض يمسك يد جارح يسلم عليه اجبارًا و نظراته له حاقـده و اقترب يهمس بخبث : وليد حبيب غـرام
بمجرد ما قالها ابعد و ابتسم جارح بسخرية و مباشرة نطح وليد براسه يطيحه قدامه يتكلم بهدوء : لا تنطق اسمهـا على لسانك يا خسيس
ضحك وليد يمسح نزيف انفه : صارت خطيبتك و غرت عليها بس انت ما تدري عن شي ، ابـدًا
انحنى جارح لـ وليد يناظره من فوق لـ تحت : وش الي ما ادري به
سكت لـ ثواني و همس يعدل وقفته : تدري؟ ما اهتم
رفسه وهو يمشي يعطيه ظهره و ضحك وليد يمسك بطنه بألم : يا هي فنانه بذيك العلوم يا حظك
وسع جارح عينه و مباشرة لف لـ وليد
اعتلى وليد وهو يصرخ فيه يمسك ياقة ثوبه : احفظ لسانـك !
كان وليد على وشك ينطق و ابتسامة تعلي وجهه لكن جارح ما سمح له ينطق بحـرف و بدأ يلكمه وهو يتمتـم بكلام كثير وهو يحترق بناره و لأن وليد قاعـد يغلط على غرام و هالشي واضح مثل وضوح الشمس ، يحس بنار غضبه تزيد لأنه يحس و كأنهم يرمون الحطب على ناره يشبون مشاعـره الي يحاول يتحكم فيها لكن هو نار و لهب و لا يقدر يمسك نفسه ، هو عصبي و لجل كذا جده اختار له هالأسـم اختار له اسم يمثله و كأنه جا لـ اجله بالذات و لجل يكون له هو لوحـده..
كان وليد يحاول يبعده لكنه ما قدر بسبب اللكمات الي تتوالى على وجهه تتركه يصرخ بألم و مد يده يتحسس المكان بجنبه و سحب الشي الي مسكه و كان السلاح و ضربه بـ راس جارح الي مباشرة لكمه لكمه قويه تركته يفقد وعيه ، كانوا يحاولون يبعدونه لكنه يناظر وليد بقهر وحدّه وهو يصرخ بغضـب : ما تتكلم عنها ما تتكلم عنهـا ، هي غيـر..غيـر عن كل الي اعرفهـم بالدنيا كلها ، ولو اعرفها شـوي هي تموت ولا تناظر بوجهـك !
مو ما قصد انها غير لأن لها مكانه بقلبه ، مقصده كان بعيد عن مشاعر قلبه و الخرابيط الي ما تعجبه ، مقصده انها هي غرام ما تطيق الرجال إلا قليل منهم مو لسبب ، بس لأنها غرام..
ابعدوه و جبينه ينزف و ابعد يد الشخص الي مد له المنديل يبعد عنهم بغضب : ولله لو يدخل النادي اهدمه عليكم ، تسمعـون !
خرج بغضب و ترنح خفيف بسبب النزيـف يركب سيارته يتوجه لـ بيته ولا يبي يشوف احد و يقابل احد مد يده لـ جبينه بألم وهو يتحسسه و من ناظر يده شاف الدم : ##
_
<< ملعب البادل >>
ضحكت وهي تضرب الكوره و تلقّاها فهد يضربها مره ثانيه و من ضربتها تبعدها هي صرخت على رائد الي ترك المضرب و توجه لـ جواله : رائـد تبي تخسرني !
ناظرها وهو يأشر على جواله : جدي يدق
ناظرت الكوره الي ضربتها رسل تجي ناحيتها و صرخـت تغطي وجهّا بخوف : يمّه !
لكن المضرب الي صار قدام وجهّا تركها تاخذ نفس براحه و تحضنه : فهودي !
ابتسم فهد يعانقهـا و تخصّرت رسل بغيره : على فكرة انت بفريقي اذا نسيت
ضحك وهو يأشر لها تقترب : تعالي
قبّلت شوق خده وهي تناظر رسل الي اقتربت منهـم : شوفوا اخر العنقود و اكبرنا بعقله ، عسول فهـودي !
حط رسل تحت ذراعه يقبّل راسها : لو تعورت بعدين وش يسكتها؟
ضحكت رسل تشوف تغير ملامح شوق : يمه يمه تغيرت ملامحها ، صريح يا فهد
لف انظاره لـ شوق بأبتسامه : امزح امزح
صدّت عنه بزعل و انحنى يقبّل خدها و يناظر عيونها : ما ترضين؟
نفت هي تتكتف ، و قبّل خدها مره ثانيه : وش يرضيك؟
لفت له تبتسـم : اخذ لك صور ، و سامتك هذي ما تضيع !
هز راسه بـ زين و مباشرة صفقت بسعادة تناظره : خلاص يالله استعد
_
<< البحرين ، الساعة خمسه الفجر >>
نزلـت بجلالها لأنها توها خلصت صلاة و عقدت حاجبها تشـوف خراب الصالة و كيف كل شي مرمي : تـوق؟
مشت وسـط الأغراض وهي تناظِر المكان حولها و همست بأستِغراب : وش صار هنا؟
نزلت توق من الدرج تناظـرها : صحيتي؟
هزت غرام راسها بإيه وهي تدخل المطبخ لكنها كانت تتكلم بصوت عالي لجل تسمعها توق : وش صـار هنـا؟
توجهت توق تدخل خلفها : كنت العب
عقدت غرام حاجبها بتعجب : تلعبين !
هزت توق راسها بـ إيه تبتسـم : غنيت و رقصت سويت كل شي
ابتسمت غرام وهي تترك المويه المغليه على النار و تحط الشـاهي و الحبق : برجع الرياض الحين ، خلاص اخذت ليلة و كفتني
توق : و انا بكلم مديري انقل فـرع بـ الرياض لأن الصج ما ابي اقعد هنا لوحدي ، امي تمل هنا وحدها ، خالتي دلال مشغولة مع زوجها..تعبان تدريـن
هزت غرام راسها بـ ايه : بكيفك بس لازم ارجع انا
_
<< بيت جارح ، الصباح >>
يجلـس بوسط صالته الي مُحاطه كلها بالزجاج من كل زاوية لأنه يعيش بعيد عن الناس و همّهم و ياخـذ راحته بشكل تام و يحب ضوء الشمس بشكل مو عادي و كلم المُهندس يسوي بيته من هذي النـاحية ، هو اكتفى انه يحط ستارة كبيره وقت يجي الليل يسكرها لجل لايوضح عنه شي ، كان يشـوف الأوراق الي على طاولة الطعام لأنه المفروض يروح شغله بس ناره لين الحين ما خمـدت ، ماقد يتخطى كلام وليد ابدًا ، رغم انه يدري بـ تربية عمّه لكنه يرتعـب من مجرد الفكرة ما تجي ببـاله تتركه يرجع يعصب من اول و جديد ، هو راح يرمي غضبه و مشاعره ، و وليد رمى كلامه السام عن غرام و كان هدفه جارح لجل