76

12.8K 360 24
                                    

_
« داخل غرفة شوق »
رفعـت رسل جوالها وهي تركـزه على إيناس الي تناظر خجـل بين احضانها وهي تقبّل ايدهـا الصغيره ترفع نظرها و مباشـرة ضحكت تشوف رسـل الي تصورها : رسل؟
ابتسمـت رسل لـ إيناس وهي تنـزل جوالها ترسل الصورة لـ رائـد و سكرته بعدها تتقدم لـ شـوق تجلس بجنبها : شوشو شفيك؟
لفـت لها شوق الي كانت تبتسـم وهي تناظر جوالها : سهم يبي خجل برا
نفـت هبه وهي تحمل خجـل لـ حضنها تضمها تبتسم : ممنوع ، ما شبعنا منها !
زفـرت غرام وهي تناظر الساعـة لأن جارح تأخر و كثيـر و وقفت وهي تخرج تمشي من بين الرجال و جوالهـا على اذنها تتصل عليه و بحـر الي ركض خلفها مباشـرة يمشي بجنبها : ماما تعبتي؟
نزلـت انظارها له وهي تنفي تمسـك كفه : لا بس جارح تأخر صح؟
هـز بحر راسه بإيه و دخلـت هي مكتبها و بحر خلفهـا تجلس على الكرسي بقلـق و فز قلبها من رد عليهـا بـ "غرامي" عضت شفتها بغضـب لأنها كانت ترسل رسايل بـس هو ما يرد و لا حتى يشوفهـا و لأنه تأخر يرد عليها الحيـن : وينك جارح؟ تستهبل علي ولا وشو؟
عقـد حاجبه وهو يركب سيارتـه يترك شنطته بالخلف مـن ركب أوس بجنبه : وش صار؟
مسحـت على ملامح وجهّا وهـي تزفر ترخي حواجبها : ولا شي
جارح : غرام
شتـت نظرها وهي تشد على ايدهـا : خفت عليك
ما نطـق بحرف يدري إنها بتقـول اسبابها و فعلًا كملت وهي تحس بتوتـر مستحيل : هدوء راشد يخوفني
ابتسـم يفهم كل شي وهو يحـرك السيارة تحت صمت أوس : غرام انا جايكم الحين بالسيارة بسكر
هـزت راسها بزين وهي تسكر الخـط تناظر بحر الي يناظرهـا بأستغراب يهمس : ماما كيف تعرفين راشد؟
عقـدت حاجبها بعدم فهم و نطـق بحر بتساؤل : انا اعرف راشد انتِ كيف تعرفيه؟
سكـنت ملامحها بصدمة تعـدل جلستها بأرتعاب إن راشد ممكـن وصل لـ ولدها و كلمه و ممكن يهـدم حياتهم : كيف تعرفه بحر؟
بحر : تعرفت عليه بالألعاب تدرين انه اكبر مني بسنه؟
تنهـدت مباشرة براحة غير معقولـة وهي تضحك : عسول
_
ابتسـم فهد وهو يشوف ابوه الي خـرج دلتين قهوة من كيس كان يحمله معه يضحـك : ابوي جايب قهوة؟
هـز مازن راسه بإيه يخرج فـناجين القهوة الورق يشوف فهد الي وقـف وهو يتقدم له ياخذ الدلة و الفناجـين : راعي مواجب يا ابوي حتى بالمستشفى
ضـحك تيّام وهو يناظر عمه بصدمـة : تكفى عمي وش ذا
مازن : اسكت انت لا اضربك
تنحنـح تيّام بذهول : وش سويت؟
مازن : مالك شغل
عـدل تيّام بضحك وهو يناظر ابـوه الي يأشر له بـ "عادي" لأن عمـه متوتر : ابشر
تقـدم فهد يوقف امام رائد الي يناظـر جواله بأبتسامة "غبيه" و رفـع فهد حاجبه لأن رائد
ما يشوفه ولا حتى يلمحـه حتى : الو
فـز رائد يسكر جواله وهو يشـوف فهد يوقف امامه رافع حاجبـه : وين سافرت انت؟
تنحنـح وهو يلملم عقله و تفكيـره الي طار بالصورة الي ارسلتهـا رسل له و بحضنها خجل و رغم عـدم زواجهم هو تخيل طفلهم بين يدينهـا و لجل كذا هو ابعد عن الدنيـا و توجه لها هي و توه يتسوعـب إنه كان يجلس وسط الرجال يحلـم فيها : ما سافرت بس هواجيس الشغل
هـز فهد راسه بإيه يدري بكذبه يمـد له الفنجان : اشرب عشان تكتمل الهواجيس
ابتسـم رائد وهو ياخذ الفنجان يتأمـل القهوة داخل الفنجان و فعـلًا رجع يغرق فـ إيناس بدون شعـور منه..
_
« بعد سنتين ، بيت سلطان »
ركضـت غرام و بحضنها خجل تضحـك بعدم تصديق وهـي تصعد الدرج و خلفها بـحر و لَحن : ما كنتوا من سنافر ابعدوا عني !
فتحـت باب احد الغرف وهي تركـض ناحية السرير توقف خلفـه تناظر بحر الي وقف بالجهه المقابله لهـا يناظرها : ماما ما تقدرين تهربين !
هـزت لَحن راسها بإيه توافقـه : عمه لو ما تعطيني خجل ابكي !
رفعـت غرام حاجبها تضم خجل الي تبتسـم بعدم توقف لأنها مستمتعـه بالركض : خجل مافي ابكي
حركـت نظرها ناحية بحر تكشر بوجـهه بغيض : و انت تجحد امك بس لجل اختك؟
هـز راسه بإيه وهو يناظر لَحـن : اختي في النهايه
لفـوا انظارهم لـ جارح الي تكتـف وهو يتكي كتفه على الباب يرفـع حاجبه يناظرهم : مين يضايق زوجتي؟
مباشـرة بحر و لَحن ناظروا بعـض و في لحظة اختفوا يتركـون غرام تنفجر تضحك وهي تمـشي ناحية جارح الي ابتسم وهـو يحاوط اكتافها يقـبّل راسها : يوقفون ضدك و انا موجود؟
ابتسمـت وهي تنزل من الدرج وهـو بجنبها تهمس : كيف عرفت إن مافي احد من البنات؟
جارح : محمد و سرور قالوا و بعدها محمد جاني يقول تعاونوا بحر و لَحن ضِدك قلت افا
ضحكـت وهي تلف له توقف اسفـل الدرج تعدل خجل بحضنـها :  قلت افا؟
هـز راسه بإيه يأستغراب و عضـت شفتها و الأبتسامة ما تفارق ثغرهـا ابدًا : عسول جارح تقول افا
ابتسـم لأنها تتصرف "بغرابة" لكـن دامها سعيدة هو ما يهتـم ، سحبت جوالها من جيب جينزهـا من دق تشوف إتصال من المستشـفى و ردت بهدوء : تفضلي
عقـدت حاجبها وهي تهز راسها بـ زيـن تسكر الخط تمد له خجـل : لازم اروح المستشفى صار حادث و الطوارئ مليان
هـز راسه بـ زين وهو ياخذ خجـل من حضنها يشوفها كيف ربطـت شعرها و توجهت ناحيـة المدخل ترتدي عبايتها وهـو كان فقط يراقبها و يحـب كيف هم يستنجدون فيها و كيـف هي قد هذا كله ، فتحـت الباب و لفت له تبتسم تسمـع جملته الي اعتادتهـا بشكل غير عادي "استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه" هي تمـوت عندها لأن تحس فيها كميـة حنان و لُطف محد يستشعـره إلا هي..
_
« المستشفى »
ارتـدت القلفز وهي تشوف الممرضـة الي تفحص نبضه و نطقـت غرام وهي توسع عينه بإيده و بالإيـد الثانية تمسك الكشاف الموجه ناحية عيونـه : رجله معدومة كلها كلموا دكتور العظام بسرعة و جهزوا غرفة العمليات
ابعـدت عن المريض وهي تتوجـه للأخر تنحني تفحصه تحـت شعور بشع بالمراقبة ، تحـس و كأن عيون احد موجه ناحيتهـا ما تفارقها بشكل تركهـا ترتبك وهي ترفـع ظهرها تعدل وقفتها تدور انظارهـا بالمكان حولها ما تشوف احـد ، زفرت وهي تبلع ريقها تهمـس : مافي شي غرام
اخـذت نفس وهي تحاول تـهدي نفسها و تطمن قلبها لكن من لمحـت ايدها رفعت حاجبها لأنها كانت ترجـف بشكل غير عادي و ابتسمت بسخريـة تنفي : غرام اصحي !
لفـت انظارها لـ صراخ الناس في الأنتظـار و ركضت مباشرة وهي تشـوف أحد المرضى تعرض لـ نوبة يرجـف جسده بشكل مُرعب و انحنت مباشـرة وهي تمسك جسده بقوة وهي تصـرخ تنادي على الممرضـات لكنّها ما قدرت تكمل ندائهـا من لف لها هالمريض بعد توقف جسـده من الأرتجاف يناظرها بغضب و شرار يغـادر عيونه و وسعت عينهـا بألم من دفعها للخلـف وهو يوقف يمشي ناحيتها ، عضـت شفتها لأن مفصلها مال بشكل مؤلم وهـي توقف تتراجع للخلف بتوتر لأنـه ما كان طبيعي ابدًا ، و ارتجفـت شفايفها من صـارت مُلاصقة للجدار خلفها بسبب اصابعـه الي تحاوط عنقها يخنقـها بكل ما عنده تحت صمتـه و صراخ الناس حولهم ، تجمـع الدم بوجهّا و وهي تحـس بنقص اكسجين حـاد و مباشرة رفعت ايدينها تضـرب مفصل ايده و بهالشكـل هو تركها و ابعدت مباشـرة وهي تاخذ الأبره من احد الطـاولات تلف له وهي تغرزها بعنقـه يسقط فاقد لـ وعيه ، وقـف امامه لـ ثواني تتنفس بتسـارع تحس بقلبها ينبض بجنـون بسبب الخوف الي داهـم قلبها و وترّها ، تركت ايدها على عنقهـا وهي تحس و كأن ايده مازالـت تحاوط عنقها بشكل تركهـا تشتت نظرها عنـه ما تقدر تستوعب فعلته ، اخذت نفـس وهي تغمض عيونهـا تهمس : اضرار النوبه الي تعرض لها غرام هو ماله دخل
كانـت بهالكلام تقوي نفسها و تقـوي قلبها لجل تقدرن تنحـني و تساعده الحين لأن الكـل مشغول في اشخاص آخريـن لأن باص كبير هو الي صار فيـه الحادث..
تقدمـت ناحية السرير تسحبه معاهـا ناحية المريض المُمـدد على الأرض وهي ترفع نظرهـا للناس لجل يساعدوها : ممكن تساعدوني؟ ما بقدر اشيله لـ وحدي
بللت شفايفهـا من تقدموا رجالين وهم يحملونـه يساعدوها يتركونه مُمـدد على السرير و وقفت هي تعـدل نقابها تزفر بهدوء وهـي تسحب السرير خلف احد الستايـر تكمل فحصه..
_
« بيت سلطان »
ابتسـم بهدوء يشوف كل الأطفـال يلعبون امامه سرور تصفـق لـ خجل الي كانت واقفة تتمسك بالطاولـة و محمد الي مكشر يناظر بحر و لَحـن الي كانت تضحك معـه و تجلس بحضنه ، نزل انظـاره لجواله من وصله إتصال من فيصـل يرد بهدوء : هلا فيصل
عـض فيصل شفته بأرتباك وهـو يناظر الشرطة امامـه : نيار لازم تجي داود انطعن بالسجن و حالته سيئه و محامي الدفاع شاد حيله ، تعال ضروري
زفـر وهو يسكر الخط يوقـف يشوف بحر الي لف انظـاره له يوقف يتوجه له : بابا بتمشي؟
ابتسـم جارح يموت عند نطقـه لـ "بابا" وهو يبعثر شعـره يضرب طرف انفـه : خليكم عند جدكم مازن هنا انا بروح شغل
هـز بحر راسه بإيه يناظر ابـوه الي انحنى يهمـس : انتبه لـ لَحن و خجل انت الكبير
هـز راسه بـ زين بأبتسامة لأنـه يحب وقت يثقون فيه و يأمـنوه الأطفال يحسسونه بثقه تامـة ، وقف وهو يتوجه لـ لَحـن يجلس بجنبه و انظـاره لـ ابوه الي غادر البيت بعد الكـلام مع مازن..
_
« أحد الأماكن »
كـان يجلس على الكنب يشيـر لهم على مخططه الي فكـر فيه و يعلمهم على كل فكـرة تخطر بباله و ابتسم يشيـر على أحد المخططات : اليوم الجمعة الكل متجمع بـ بيت سلطان بس نبي وقت يكونون الرجال قليلين الجمعة الجايه و نشغل اهمهم نيار و سهم و رائد الباقين سهلين
كـان هذا الشخص هو جـلاد الي يناظر رجاله امامـه : ابي اقتل نيار بنفس الطريقة الي قتلت فيها راشد ، ابي بس اربطه و اولع البنزين حوله بعد ما امل من تعذيبه
ابتسـم من افكاره الشيطانية وهـو يرد على جواله : نعم
وسـع عينه بذهول من سمـع بجملة وحده "جلاد داود ينقلونه للمستشفى واحد طعنه و إصابته خطيرة" سكـر الخط مباشرة وهو يمسـك شعره يشد عليه بجنـون لأنه ما يقدر يروح لـ اخـوه و يوقف بجنبه بسبب إنه مطلـوب و صعب جدًا خروجه مـن المكان الي هو فيه ، صـرخ بغضب شديد من قلة حيلتـه وهو يرفع نظره لـ احد الرجـال يرّص على اسنانه : انت خذ معك رجالين و روحوا لـ داود انتبهوا له
و لـف للآخرين وهو يضرب الطاولـة بكفينه بعصبيه : و انتم روحوا لـ بيت سلطان احرقوه بلي داخله تفهمون !
في لحظـة انصرفوا الرجال لجل يصير الـي امر فيه جلاد ، حماية داود و حـرق بيت سلطان..
_
« المستشفى »
ناظـرت غرام الممرضة الي تركـت الأكسجين على ثغـر المريض الي خنقها لأنه يعاني من نقـص حاد من الأكسجين و حالته غير مستقـرة ابدًا ، وقت جا الدكتـور يكلمها وصلها خبر إنه ما يعيـش بدون اكسجين هالفتـرة و من المهم يكون في العنايـة المركزة تحت إهتمامهـم و أنظارهم ، زفرت وهي تبلـل شفايفها تنزل للطـوارئ من جديد و سكنت ملامحهـا تشوف جارح يمسـك ياقة احد الرجال الي يرتـدون الزي الرسمي السعودي و بإيـده شنطة و هي تفهـم إنه محامي لأنه مثل جـارح في اللبس و حتى الشنطـة : جارح
دفع الرجال ينفض ياقته من سمع صوتها وهو يعدل اكتافه يلف لها : غرام
اقتـربت منه وهي تعقد حاجبهـا : وش صاير؟
عـض شفته وهو يمسك كفها يسحبهـا خلفه ناحية احد الأسِـره تشوف الممرضين الي يهتمـون بأحد المرضى المطعـون في مكان "الكبد بالضبط" و نطـق جارح يأشر عليه : هذا يا غرام اخو جلاد اسمه داود
زاد استغرابهـا اكثر تلف بأنظارها لـه : مو فاهمه
جارح : لازم يعيش لجل يتعاقب على فعايله غرام خليه يعيش !
لفـت انظارها لـ داود وهي تناظـره لـ ثواني و رّص جارح على اسنانـه برجاء : غرام ابيه يعيش
كانـت ثواني و تقدمت وهي تاخـذ القلفز ترتديه وهي تعـدل اكتافها تبدأ بشغلها تحـاول تبقيه على قيد الحياه تحـت غضبها إنه اخو جلاد لكـن طلب جارح واضح و الي راح تسويـه واضح..
_
« بيت سلطان »
وقـف مازن وهو يشد ظهـره بتعب من كثرة جلوسـه وهو يناظرهم مازالوا يلعبـون في مكانهم و مـشى ناحية باب البيت يفتحـه وهو يخرج يستنشـق نقاء الهواء الخارجي يمل من جلسـة البيت فعلًا ، عقـد حاجبه يلف لـ البيت من سمـع صوت تحطيم شي لكن ارتخـت ملامحه من سقط فاقـد لـ وعيه بسبب الضربه الـي تلقاها راسه من الخلف..
ناظـرت سرور الخشب الي صـار امام انظارها على الأرض مـن الشباك الي انفتح من الخارج تدخـل هالخشبه ، و وقفت تصـرخ برعب مباشرة لأنها كانـت تشب نار ، ركضـت تبعد مباشرة وهي تصـرخ تناظرهم : نار نار !
وسـع بحر عينه وهو يلـف للخلف بأرتعاب تنهمـر دموعه مباشرة يشوف النـار تولع امام عيونه ترجـع كل كوابيسه وهو يتراجـع للخلف مباشرة تحـرق دموعه خده بصمت ، ما كـان يسمع صوت بُكاء خجل و سـرور و لَحن الي تمسـك فيه تنطق بكلمة وحـده تقدر تقولها "بحر" هي كانت ثـواني و شب المكان لهب لأنهـم دخلوا مثل هالخشـب من كل شبابيك البيـت السفليه و صار الدخان يحاوط اسقـف البيت يتراجع بحر للخلـف اكثر ينطق برعب : يـ يوسف
شـدت لَحن عليه اكثر تحس بالحـر و النار تكتمها بس هي ما تفهـم شعورها تصرخ اكثـر : اخـوي !
شهـق مباشرة يستوعب وجـوده وسط البيت المُحترق و وجود اختـه معه و خلفه تستنجـد فيه و مباشرة لف لها يكبـر عشر سنين في لحظة بسبـب الذكريات الي داهمت عقله ، ذكـريات الحريق الي صار بالسيـارة الي مُستحيل ينساه في حياتـه كلها و موت اخوه حرقًا فيـه يهمس وهو يحملها : لَحن
ناظـر البيت حوله و الدخان يعيـق رؤيته يشوف سرور الي توقـف بجنب الباب تضم محمد الباكـي لـ حضنها يفتح ثغره بذهـول يستوعب عدم وجود خجل يلـف للخلف مباشرة : خجـل !
نـزّل لَحن الي ما يدري حتى كيـف شالها بعمره هذا وهو يركـض ناحية خجل الي تتمسـك بالكنب تناظرهم ما تـدري و ما تفهم وش يصير حولهـا ، حملها بحر وهو يركـض ناحية لَحن و سرور و محـمد ينطق : فين جدي؟
رفعـت سرور اكتافها بعدم معرفـة وهي تهمس بين شهقاتهـا : بنموت
انهمـرت دموع بحر وهو ينفـي بإصـرار يمشي ناحية الباب لـكن خطواتها تراجعت مُباشـرة من النار الي كانت حاوطـت المكان بالأساس و صـرخ بـ سرور وهو يناظر الدرج : سرور انتِ اكبر مني وش اسوي !
رفعـت اكتافها بعدم معرفة تنفـي بـ بُكاء : ما اعرف ما اعرف بحر !
عـدل خجل في حضنه وهو يصعـد الدرج بصعوبة و لَحن بجنبـه تمشي معه تتمسك بـ تيشيرته و سرور و محمـد بالخلف ، دخلوا احد الغـرف و سكر الباب خلفه وهـو ينزل خجل على السرير يركض للشبـاك وهو يفتحه يصرخ مباشـرة : ساعدونـا عندنـا حريـق
كـان يكرر جملته هذي لعل احـد يسمعهم و يلاحظهم و لأن عندهـم قليل الوقت لجـل توصل لهم النار بالأعـلى نزل انظاره للأرض اسفله يوسـع عينه من شاف جده مـازن مُمدد فاقد لـ وعيه و مباشـرة صرخ فيه : جـدي قـوم ليه نايـم ساعدنـا  !
مسـك وجهه بصدمة وهو مـا يتخيل إن الموت الي قدر ينجـوا منه ينعاد فيه مع اختـه و كل احبائه ، عـض شفته تحتقن ملامحـه بقلة حيله وهو يلف يناظـر الغرفة حوله ياخذ احـد المزهريات وهو يركض ناحية الشبـاك يصرخ : جـدي !
رمـى المزهرية بكل قوته على الأرض بجـنب مازن الي ضربت فيه احـد الزجاجات تضايقه يفتح عيونه بعدم استعيـاب و ابتسم بحر مباشرة يصـرخ : جـدي ساعدنـا بسرعـة !
فـز مازن بصدمة وهو يمسك راسـه بعدم تصديق من اللهيـب الي يحرق بيت ابوه و الدخان الي يتصاعـد يغادر شبابيك البيت المفتوحه و مباشـرة رجفت ايده يستوعب إن كل احفـاده داخل البيت الي صار مُجـرد نار و شي عديم جـدوى ، و مباشرة ضرب على جيب ثوبـه يعرف بوجود جواله وهو يخرجه يتصـل على الدفاع المدني يصرخ لـ بحر يبيـه يطمن قلبه : بحـر انتـم بخير؟
هـز راسه بإيه يبتسم وسط دموعـه الي تغرق ملامح وجهه من الرعـب الي حس فيه من الحريق الي يكـرر نفسه في حياة بحر الي متأكد إنه من اليـوم هو راح يكون كابوسه المستمـر و حتى الأثر الموجود بكفـه يأكد هالشي ، لف لهم يشـوف سرور تضم خجل و محمـد و لَحن تناظره بدموعهـا ، ابتسم وهو يقترب منهـا يضمها يرخي راسه على راسها يهمـس : ما تعورتي مثل يوسف انتِ بخير
.
.
هذا البارت لأني وعدت وحده🤎

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن