34

16.2K 416 11
                                    

تقابل عيونـه : ابي امي معي ، لو سمحت
سكنـت ملامحه يناظر خوفهـا منه ، خوفها و ارتباكها الشديـد بس لجل انها تبي امهـا في ملكتها ، و هذا الشي من ابسـط حقوقها و وهو ما فكـر فيه نهائيًا بالشي الي هي تبيـه ، عض شفتـه بعدم تصديق لـ نفسه و لـ انانيته وهـو يشوف انظارها للي نزلـت لـ يدها ، و لاحـظ احمرار يدها بسبب شدتهـا عليها ، و همس بهـدوء : حقك علي يا بنتي ، والله اني غلطان اني ما فكرت فيك
رفعـت انظاره له بذهـول تناظره : ابوي !
هـز راسه بإيه وهو يوقف يتوجـه لها : ما فكرت ان هذا اليوم بيكون مميز و اكيد انك بتحتاجينها
شهقت بخفـة من انحنى يقبّل راسهـا و وقفت تبي تقبّـل يده إلا انه مسك يدها يبتسـم : اكلمها لك و تبشرين بـ الي يسعدك
ضحكـت بفرح مباشرة وهي تحضنـه و تقبّل راسه : شكرًا !
مازن : ابسط حقوقك
من ابعـدت هي عدلت لبسهـا بخجل : استأذنك
نطـق مباشرة قبل ما تخـرج بأستفسار : ناقصك شي؟
نفت وهي تبتسـم له و فتحت الباب تخـرج..
_
« المول »
خرجت من المحـل وهي تزفر براحـة و على وجهّا ابتسامة أنتصـار : خلصت
خـرج خلفها بملل و يدينه تمليهـا الأكياس يشوف سعادتهـا وهي تمشي قدامه : خلصتي فلوسي إذا ما تدرين
لفـت له ترفع حاجبهـا و الثقة تمليها : حلالي لو لا؟
ضحـك بخفة يدقها بكتفـه لجل تمشي وهو يمشي بجنبهـا : حلالك بس خلينا نخرج او راح افلس من شبابي
_
« بيت جارح »
وقفـت قدام الدولاب تناظـر فساتينها كلها و الأغلب ما لبستهـا ، تمليها الحيره ما تـدري وش تلبس بالملكـة ، تناظر اللون الأسـود و التفاحي و العـودي و الوان كثير ، لكن تحتـار وش تلبس منهـم ، ميلت شفايفها لـ ثـواني تسحب الفستـان العودي تتأمله ، و ارتجـف جسدها من همـس قريب لـ إذنها يحاوطها من الخلـف يشد على خصرها : انتِ تحلينهم  الأكيد ، لكن اقولك لو لبستي هاللون ما بنروح
وسعـت عينها بخجل وهي ترجعـه مكانه مباشرة ترتبـك و ترجف أطرافها ، ضحـك لـ ثواني وهو يلفهـا له و مازال محاوط خصرها يشـوف خجلها المستحيـل الي يداهمها فجأة : وش هالخجل يا امي؟
رفعـت اكتافها بعدم معرفة و ارتبكـت تترك كفينها على صـدره من انحنى يقبّلها بحـب و هدوء تعشقه و كثيـر ، هدوئه و شخصيته معاهـا ، تموت عنده بشكـل مو عادي لأنه عندهـا غير و عند غيرها يكون غيـر..
_
« مركز الأستخبارات »
سكـر الباب خلفه وهو يتقـدم لـ احد الأشخـاص : وين الي رافع عليه قضيه؟
رفـع الشخص اكتافه بعدم معرفـة و ربت سهم على كتفه يبتعـد عنه يدّور بأنظاره عليه ، لأنـه راح يعلم جارح لجل يمسك هالقضيـه ، داود شخص سوداوي لكنّه حـذر و نظيف بجرايمه بشكل مُرعـب ، و الحين رفع هالشخـص قضيه عليه و معه ادله تتركه بالسجـن ، لكن يحتاج محامي ناجح لأن المحـامي الي بصف داود صعـب جدًا..
_
« بيت حاتم »
سكـرت هبه "زوجة حاتم اخ جارح" الشنطة وهي تنزلهـا و شافت محمد الي يركض لها يضحـك و سرور تلحقه : ماما بتمسكني !
انحنت هبه تشيلـه بسرعة وهي تدور لجل سورو الي زمـت شفايفها بزعل ما تمسكـه : ماما نزليه !
نفـت هبه وهي تقبّل خـد محمد : وش تسوين له؟
سرور : نلعب بس
ابتسمـت هبه تنزل محمد من دخـل حاتم يبتسم يناظرهـم : خلصتوا؟
هـزت هبه راسها بأيه تأشر له على الشنـط الكثيره بجنب الجـدار : خلصنا ، حاتم راجع قرارك شوي ، صعب ننقل للسعودية فجأة
حاتم : ابي اكون جنب اخوي يا هبه ، الحين سكري على الموضوع رحلتنا بعد ثلاث ساعات خلونا نمشي
_
« بيت جارح »
فتـح باب البيت بأنزعـاج من دق الجرس ، لكن عقـد حاجبه من شاف تيّام و تـوق الي تدّور بعيونهـا غرام ، ارتبـك تيّام لأن جارح الي فتـح الباب مو غرام و كان يبي ينطـق لكن جارح فتح الباب أكثر يأشر لهم يدخلـون : بسرعة
سكـر الباب خلفهم وهو يناظـر الدرج يصرخ : غـرام ، اخوك و زوجته هنا
شهقت غـرام تعدل لبسها وهي تركـض لـ الدولاب تبدل تيشيرتهـا لـ بلوزة تغطي عنقها بأكملـه وهي تاخذ نفس تضـرب وجهّا بخفة : وش هالخجل يا بنتي !
_
اخـذ مفتاح سيارته وهو يتوجه لـ البـاب لكنّها شافته و مباشرة نادته قبـل يفتح البـاب : جارح
لف لها بهـدوء يحرك المفاتيح بيـده ، و شافها تتقـدم له و ملامحها ساكنـه و كثير ، و بـدون سابق أنذار عانقته تشـد على ظهره : لا تروح
غمـض عيونه بهدوء يحاوط خصرهـا بيد وحده و من ابعـدت تمسك يده الثانية هو نطـق يعدل اكتافه يبعد شكوكهـا : زوجته هنا ، لجل تاخذون راحتكم ، و حطيت القهوة على النار
عقـدت حاجبها بحزن من وضعـه مع اخوها و ضرب طـرف انفها يرسم ابتسامة على وجهه : بروح اجيب لك صقورك من النادي ، ما تبينهم؟
اعتلت ملامحهـا الأبتسامة مباشرة : اكيد ابيهم !
ضحـك بخفة يفتح البـاب : بروح اجيبهم و اجيك ، ما بطول
هـزت راسها بـ زين تودعه وهي تسكـر الباب خلفه تتوجـه لـ المطبخ..
عـض تيّام شفايفه من عرف ان جـارح خرج و يـدري انه حتى لو سامحه بتبقى بخاطـره : جبتها على الجرح
ناظرتـه توق لـ ثواني و رجعت تشتت نظرهـا ، مستحيل تواسيه ابـدًا لأنه هو الغلطان و يستحـق ردة الفعل هذي من جارح..
_
« بيت راشد الجديد ، جدة »
قلـب عينه بملل وهو يشوف احـد الرجال يوقف قدامـه يعتذر على غلطه : مو قلت لك روح عن وجهي لجل ما اقتلك؟ بقره انت ما تفهم؟ الباب يوسع جمل اخرج
ضحـك بأستعياب يناطر باب بيتـه الي فعلًا كبير بمعنى الكلمـة و ضرب الرجال بخفة يأشر على البـاب : والله انه يوسع ثلاث بعد ، اخرج لا العنك الحين
كشـر من خرج الرجال وهو يعـدل ياقة ثوبه قدام المرايـا : الحين لازم نكسر حاجز الخوف من ولدي لجل اربيه زين ، صح حُبي؟
كانت تنـزل من الدرج خلفه و شافهـا من المرايا لجل كـذا هو نطق بجملته الأخيرة و كانت بالأيطالية..
هـزت راسها بإبه تأكد كلامـه : بالطبع صحيح عزيزي
لف لهـا يرفع حواجبه لـ ثواني : سمعت ان حاتم و نيار تقابلوا ، تصدقين؟
_
« المستشفى »
رفـع رائد حاجبه من شاف فهـد يأشر له على العربيـة : لا تستهبل يا فهد ، ما راح اركب عربية افهـم !
زفـر فهد بعدم تصديـق وهو يبعد العربية يناظر اخـوه : يعني كيف تبي تمشي؟
: كذا يبي يمشي
كانـت هذي جملة أوس الي أشر على جسـده الواقف و بجنبـه هذام الي يبتسم لـ رائـد : قوم وراك شغل يا ولد مازن قوم
دق رائـد له تحيه وهو جالس على السريـر يبتسم : انا ارشح بكم تسندوني و انتهى الموضوع
أقتـرب أوس وهو يمسكه من يـد و أقترب فهد يمسكه من اليد الثانية يوقفونـه بنفس اللحظة يصيـر يستند عليهم : ترا انا أقدر امشي و
أشـر له فهد بالسكوت مباشرة : رائد اعرف حركاتك الي كل شوي نتنازل عن شي ، امشي و انت ساكت
ضحـك هذام يمشي خلفهـم وهو يرد على جوالـه : سمّي يا حرم هذام
ابتسمـت بأرتباك تدور عينها بالصالـة الي يملونها العاملات ينظفونهـا : اخذتوا رائد؟
هـز راسه بإيه يرمي مفتـاح السيارة لـ فهد : جايكم الحين هو و فهد ، اقولِك عزمتوا أوس و اخته؟
هـزت راسها بإيه تترك يدها على جبينهـا بتوتر : ايه رائد كلمني و عزمتهم
عقـد حاجبه لـ ثواني يوقـف مشيه : فيك شي انتِ؟
تجمعـت الدموع بمحاجرها مباشـرة وهي ترفع اكتافهـا بعدم معرفة : ما ادري متضايقة
عـض شفته لـ ثواني يسرع بخطواتـه : جايك انا ، لا تبكين
سكـرت الخط وهي تهف على وجهّـا تبكي : ليش ابكي انا
_
« احد الأماكن »
فتـح باب السيارة وهو يترك قفـص الصقور بالداخل يناظـر هدوئهم : تربيتوا ببعد امكم؟
ابتسـم وهو يدخل مكانـه يشغل السيارة : للأسف ما ودي نرجع الحين ، تحملوني
حرك السيارة وهو يحس بحركتهم بالخلف
_
« بيت جارح »
وقفـت وهي تاخذ الدله و رجعت تصـب لهم و تجلـس ، ابتسمت توق وهي تاخـذ الفنجان : ماشاء الله عليج سنعه
ناظرتهـا غرام بأبتسامة وهي تميـل راسها : وش سر هالمفاجأة
توق : قولي مفاجعة ، جينا خوفنا زوجك و شرد
ضحكـت غرام بذهول تعـدل شعرها : مو طبيعية انتِ
هـزت توق راسها بإيه تأكد كلامهـا : منو قال انا طبيعية؟
نفـت غرام بعدم تصديق وهي تضغـط شاشة جوالها و ما تـدري ليه هي تنتظر منه رسالـة و يمكن لأنه تأخـر  ، لكن فز قلبها تاخذ جوالهـا من وصلت لها صوره منـه له مع صقرها وهو يبتسـم ، و مباشرة اعتلت وجهّا الأبتساـمة تحفظ الصورة بجوالها : حلو
ابتسمت تـوق وهي لمحت الصوره : منو الحلو غرام؟
ارتبكـت مباشرة تعدل جلستهـا : انا مين يعني
هـزت توق راسها بإيه توافقها تعـدل شعرها : اكيد ، مين غيرج يعني
_
« بيت مازن »
قبـل يدخل هذام البيت اخـذ رائد نفس لـ ثـواني : يا فريق
وقـف هذام خطواته يلـف جسده له : سمّ
مشى وهو يستنـد على فهد و عدل وقفته يستقيـم ظهره : وش صار على راشد؟
شتت هـذام نظره لـ ثواني ، و وسـع رائد عينه بعدم تصديق : شلون !
هذام : جا واحد و اعترف بكل شي ، و السلاح ما عليه بصمات راشد لأنه كان يلبس قلفز
نفى رائد بعـدم أستيعاب ، و انفعل بشكـل فضيع : انا شفته ، انا شفته بعيني انا شاهد و إيناس معي !
زفـر هذام وهو فعلًا ما بيده شي الي اعلى منه هـم أصدروا القرار و مافي اي شي بيـده : رائد م
سكت بهـدوء من ضرب رائد الجـدار بأقوى ما عنده وهو يمسـح وجهه ياخذ نفـس : الـ ###
ناظـر هذام بندم لـ ثـواني : اعتذر منك
مشى فهـد و رائد معه من أشر له يدخلـون ، و دخل هذام يوقـف بجنب الباب ينتظر حضورهـا : رسـل
خرجـت من المطبخ و ابتسم هو يفتـح ذراعه لها : تعالي يلي متعبتني تعالي
ابتسمـت بألم تدخل في حضنه تسمع دقـات قلبه الهاديه : جيتني
هـز راسه بإيه يقبّل راسهـا : اجيك لو كنتي بنهاية الأرض و انا ببدايتها ، اجيك
سكنت ملامحـه يحس بحرارة دموعها تحـرق صدره و اكتفى انه يشـد عليها وهو يترك دقنه يلامـس راسها..مرات دقايـق طويله وهي في حضنـه و بكت خرجـت كل الي بقلبها ، لكن من هـدت و توقفت شهقاتهـا هو نطق بحنيه شديـدة تسيطر عليه بوجودهـا : وش الي مضايقك؟
رفعت اكتافها بعـدم معرفة وهي تبعد راسهـا عن حضنه : مدري ، احس شي يخنقني من ضيقتي
ابتسـم يمسك يدها يسحبها خلفـه يدخل المجلـس ، و جلس وهو يأشر لهـا على فخذه : تعالي تمددي و حطي راسك علي
تقدمت وهي تسـوي الي قاله و حسـت بيده على شعرها و غمضـت عيونها وهي تحس بالنوم يغلـب عليها تهمس و حروفهـا تتقاطع بعدم قـدره : وش تسوي
نامت وهو كـان يتلوا عليها آيات القـرآن من سورة البقرة لجـل تحس بالراحة ، لأن بالنسبة لـه الطمئنينة مرتبطة بالقرآن و بالتحديـد سورة البقرة..
_
« بيت جارح ، الليل »
تـرك المفتاح على المدخـل يدورها بعيونه و بيـده الثانية قفص الصقـور الي يتحركون بسرعة و حركـة كثيرة داخل القفـص و كأنهـم حسوا بوجود غرام حولهـم : غـرام
: هنـا
وصله صوتهـا من الحديقة الخلفيـة و مشى بهـدوء لين الباب الزجاجي السحـاب ، فتحه وهو يشوفهـا جالسه و بيدها جوالهـا و حولها هـدوء تام : ما نمتي؟
نفـت وهي توقف بأبتسامة و عيونهـا على الصقور : عيالي الحلوين الي اشتاقوا لـ أمهم !
تـرك القفص بيدها و عينـه تراقبها من مشت تتركهـم على الطاولة وهـي تلعب معهـم ، سهى بتفكيره و نظـره بعيد عنها ، لكنّه رفع حاجبـه يستوعب انها تكلمه لكنّه ما يستوعـب حروفها و كلامهـا : سمّي؟
عدلت وقفتهـا بأستغراب تشوف ضياعـه و تشتته : فيك شي؟
نفى وهو يزفـر يمشي ناحية الكنب يجلس يغمـض عيونه وهو يحس بالهـواء يفلح وجهه ، لكن في لحظـة اختفى هالهـواء ، و فتح عينه يشوفهـا واقفة قدامه تتأمله بهـدوء : ليش ما تروحين للصقور و تتركيني؟
ميلت راسهـا تحاول تفهم وش صابـه ، تحاول تفكـر وش الشي الي قلب حالـه و شتته لدرجة انه ما يستوعبهـا و يسهى ، و صمته و هدوئـه الغير مُعتاد مِنه : علمني
رجـع يغمض عيونه يرخي جسـده بهدوء يتجاهل سؤالها لأنه ما يقـدر يكذب عليها ، إلا انه حـس فيها تجلس بجنبه و عيونهـا عليه : بسبب تيّام؟
نفى وهـو مازال على وضعه ما يناظرهـا ابدًا ، و هالشي تركهـا تمسك وجهه بهـدوء تلفه لها : ناظرني
فتـح عيونه و لمحت حزنـه و تشتته الواضح و مباشـرة حنت نبرتها : علميني
عـض شفته لـ ثواني يهمـس بقهر : ليش دايم تقدرين تعرفين ! ليش وقت اقولك ان مافيني شي غصب تدرين ليش ، ليش عندك المقدرة ان من نظرة عيوني تلمحين كل شي !
رفعـت حاجبها من انفاعلـه و بروز عروق عنقـه بس مُهيب ، و مباشرة حركت إبهامهـا على خده بهـدوء  : علمني و مايصير إلا كل خير
زفـر بعدم تصديق لأن كـل ذرة بجسده تبي تقولها ، كل شي داخلـه يدفعه لها بجنون و شغـف مو عادي ، من ناحية كل شي عندهـا غريب : راشد طلع من السجن و في نفس الوقت الي عرفت فيه وصلتني رسالة يهددني فيها لكن المرسول مجهول
أشـر على قلبه بغضب و قهـر يرصّ على اسنانه يكمّل : لكن انا قلبي يدري مين هالشخص ، و ادري انه راشد يا غرام ، خلاص فهمتي و عرفتي و ارتحتي؟
ناظرته بذهـول من وقف بعصبيه وهـو يدخل لـ البيت و اختفى من امـام انظارها..
ما استوعبـت وش قال و وش صار لـ ثـواني و وقفت مباشـرة تسحب القفص تتركه داخـل البيت و تسكر الباب تصعـد له الغرفة ، مستحيـل تتركه لـ وحده
ابـدًا..
_
« بيت مازن ، الصباح »
رفعت جسدهـا من فوق السرير بنعـاس من انفتحت الستـاره كلها تدخل اشعة الشمـس تزعج نومهـا ، لكن تغيرت ملامحهـا كلها من كانت امها يلي تبتسـم لها : صباح الخير
وقفت مباشـرة بذهول وهي تعدل شعرهـا : امي !
هـزت شيماء راسها بإيه وهي تشبـك يدينها : انا اسفه يا عيون امك ، والله اني اسفه
تجمعـت الدموع بمحاجرهـا وهي تنفي : ماضي و انتهى ، شوي و اجيك
ركضـت تدخل الحمام -الله يكرمكم- و خرجت شيمـاء تتوجه لـ غرفة رسل..
دقت الباب و سكنـت ملامحها من فتحت رسـل الباب ترفع حاجبها : تفضلي؟
كانـت شيماء تناظر جمـود بنتها بذهول و تـدري ان رسل عند الغلـط فعلًا قاسية : رسل
نفـت رسل وهي تمد يدهـا توقفها قبل تدخل الغرفـة : محد قدر يتخطى الي سويتيه بـ شوق ، و شوق سامحتك لأنها طيبه و ما تقدر على الزعل ، بس انا اقدر و رائد و فهد يقدرون
_
« بيت جارح »
عدلت الـروب على جسدها تشـده وهي توقف و انظارهـا عليه ممدد على بطنـه لكنه حذر و كثيـر ان الغطا يغطي ظهـره كله ، و ما تدري ليـش لهالدرجة يخفيه عنهـا ، تبي تسأله و تعـرف وش السر وراه لكنّها تـدري ان في شي موجـع ورا كل سر هو يخبيـه ، بالأمس وقت طلعت لـه و حاولت فيه يتكلـم معاها و يرمي همه وراه هـو تعب لجل تنفـك عقدة لسانه و يكلمهـا عن مخاوفه ، كانـت تشوف توتره و ارتعـابه بكلامه ، تشـوف خوفه عليها ان الموضـوع يطول لين يوصـل لها و يأذيها ، كان يخـرج كل الي بقلبـه وهو ممد راسه على بطنهـا يحاوط خصرهـا لكن انتهى خوفـه و ارتعابه وقت قبّلها و غـرق بأحضانها تبتـدي رغبته و شغفه فيهـا..
-نرجع لليلة السابقة-
فتحـت باب الغرفة تشوفه يـدور و يده خلف عنقه ، تشـوف تركيزه الشديـد بالموضوع الي يشغل باله عنهـا من حركاته و نظراته و تصرفاتـه..
جلست على السريـر وهي تشوفه يروح و يجي و كأنـه ما لاحظ وجودها ، و زفـرت بعدم تصديق توقـف : جارح
لف لها توقـف خطواته يناظرهـا ، يشوف حزنها بعيونها : نعم
عضـت شفتها تفهـم قد ايش هو تغير مع انفعالـه لأنه ما جاوبها بأسمهـا او حتى قال لها سمّي و لجـل كذا هي سحبته من يده بهـدوء تشد عليها : مو زوجتك انا؟ مو انا بكفة و الدنيا بكفة؟ مو انا الشي المهم الوحيد بحياتك؟ لا تعطي الدنيا اهتمام و خلي اهتمامك لي ، اترك تهديده و خلي تركيزك معي ، وقف تزعل و تنفعل معهم و اضحك و ابتسم معي ، انا زوجتك و شريكة حياتك
هـز راسه بإيه يفهـم ، يفهم انها تبي تبعـد قلقه لكن الي يحـس فيه مستحيل ، شعـور الخطر الي يـدور حوله مو معقـول ابدًا ، إحسـاس انه ممكن يفقد شي يحبـه او يفقد نفسه يتركه يفكـر بشكل مُهول و بأفكـار سوداويه

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن