ابتسمـت هبه وهي تلف انظارهـا لـ توق الي مشت ناحيـة غرام تضمها تقبّل خدهـا تبتسم : ما اشتقتيلي غرام؟
ضحكـت غرام وهي تقبّل خـد توق بالمثل : ممكن تعلميني وش رجعكم اليوم؟ مو على اساس الأسبوع الجاي؟
ناظرتهـم هبه بأبتسامة تشوف ابتسامـة توق الي ابعدت تعـدل فستانها الستان البنفسجي : انا و تيّام من سمعنا ان في عزيمة قويه قلنا ما تمر بدونا
رفعـت غرام حاجبها بذهـول : منجدك؟
نفـت توق وهي تمسك ظهر الكـرسي : انا اقول صدقي هذا السبب لأن السبب الحقيقي بيصدمك
عضـت غرام شفايفها تستعـد : اصدميني
توق : بعد ما عرف إنك رجعتي و بعد ما شاف سهم مصور بالكوفي مع عمي ضاري غار عليه و قال والله ما اخليه يستمتع بدوني انا اكبر عياله
شهقـت هبه بعدم تصديـق و ضربت غرام جبينهـا تفقد الأمل بأخوها : هالولد ما يعقل قال وش قال انا اكبر عياله
توق : لو سمحتي إلا زوجي
عقـدت غرام حاجبها بأشمئـزاز تكش عليها وهي تدخّـل ذراعها في ذراع هبه يخرجـون : عليك و على زوجك
شهقـت توق وهي تدخل في ذراع هبـه الثانية : تروحون بدوني بعد !
ابتسمـت هبه و ابتسمت تـوق تناظرها : على فكرة انا توق بنت خالة غرام و زوجة اخوها و صديقتها و اختها و حبيـ
هبه : وصل كل شي ما يحتاج تكملين
ضحكـت غرام وهي تبعد عنهـم تتوجه لـ جدتها سلـوى الي تناظر ام هبه بغضـب : جدتي الحلوه؟
لفـت لها سلوى وهي منزعجة بشكـل لا يُعقل من ام هبه : لا يكون هذي ام اللطيفة؟
هـزت غرام راسها بإيه و كشـرت ملامح سلوى مباشـرة : وقحة جدًا
غرام : وش سوت؟
جلسـت سُعاد بجنب سلوى مـن يسارها : فضولية لـ درجة الوقاحة هذا الي تقصده سلوى
زفـرت غرام وهي تحط رجـل على رجل و انظارهـا ترتكز على ام هبه الي توتـرت من نظراتها تشتت نظرهـا..
—
فتـح حاتم الباب لهم بأبتسامـة لكن تغيرت ملامحـه يشوف سلطان بينهـم يشد على يد الباب يمسـك اعصابه لا ينفلت عليـه بعد هالعمر و التعـب كله الي بملامحـه ، لكن ارتخت اعصابـه من سمع همس جـارح بجنب اذنـه : استرخي ، كل شي بيكون مثل ما تبي
ابتسـم جارح لهم يسلم على ضـاري يهمس بأذنه : عمي عامل حاتـ
قاطعـه ضاري يشد على يده هـو يهمس : نيار دام حاتم اخوك فـ راح تكونون بالمعاملة نفسها
ابتسـم جارح براحة شديـدة يقبّل راسه وهو يسلمـ على جده و توجه ضـاري لـ حاتم يسلم عليـه : اخبارك يا ولدي ، و عيالك كيفهم؟
ابتسـم حاتم بهدوء يشـد على يده : بخير دامك بخير الله يسلمك كلنا بخير ، تفضل حياك
ابتسـم ضاري وهو يدخل و سكنـت ملامح جارح يشـوف تيّام بينهم يعقـد حاجبه : وش جابك انت؟
ابتسـم تيّام وهو يمد يـده : نيار ابيك تسامحني تكفى والله فهمت غلطي
صافحـه جارح وهو يزفـر : من ثاني غلط يا تيّام ما بيصير اعرفك
ضحـك تيّام بعدم تصديق يضمـه مباشرة يضرب على ظهـره : يالله اخيرًا !
ضحـك سهم بهدوء وهـو يشوف تيّام الي ابعـد وهو يضحك : تيّام قلنا خفيف مع توق بس نيار؟
ضحـك تيّام وهو مازال يصافـح جارح : انا خفيف معاه بعد ، شوفه مز ماشاء الله
جارح بحدّه : تيّـام
تيّام : ابشر
تقـدم سهم وهو يصافح جـارح يكتفي بالدخول يشـوف وجيهم كلهم و يفهـم هالنظرات لكـن لف انظاره لـ ابوه الي مسك الدلـه بيده وهو يصب له فنجـان قهوة بشكل تـرك احد اخوان هبه ينطـق بسخرية : شف شف ضيفه هو الي يصب لـ نفسه
رفـع ضاري نظره بهدوء يلمـح هالشخص : انا مو ضيف انا ابوه و كان فيك خير كان انت فزيت تصب لي
سكنـت ملامح حاتم الي كـان يبي ياخذ من ضاري الدلـه لكنّه صُدم بالجواب يشـد على يده وهو يتجمـد بمكانه ، لف انظـاره لـ رائد الي حطه تحـت ذراعه يناظره : انت ولد عمي مثلك مثل نيار وش له داعي هالصدمة على ملامحك؟
بلل حاتـم شفايفه و همس رائـد بأبتسامة : لا تنصدم من فعايل عمي ضاري تراه افضل انسان على الكره الأرضية
ابتسـم حاتم بهدوء و رائد يبعـد يجلس بجنب ابـوه الي جلس اخيرًا بعد ما انتهـى من السلام..
_
نزلت سـرور من الدرج وهي تمسك السـور تشوفهم كلهـم موجودين و فتحت اخت هبه ذراعهـا تبتسم : سروري !
لكن تغيـرت ملامحها للغضب مباشـرة من توجهت سـرور وهي تمسك كـف غرام تناظرها بحـب : وش اناديك؟ عمتي او خالتي؟
ابتسمـت غرام وهي تمسك خدهـا بإيدها الثانيـة : وش تحبين تناديني؟
سرور : حلوتي او غرامي مثل عمي
سكنـت ملامحها بصدمة و ضحكـت توق ما تقدر تكتـم ضحكتها اكثر تتقدم بجسدهـا لـ سرور : عمك يناديها كذا؟
هـزت سرور راسها بإيـه : بس وقت يقولها تكون مره حلوه مو زيي
عضـت غرام شفتها وهي تبتسـم : سرور حبيبتي قولي لي عمه غرام احسن
هـزت راسها بـ زين : عمه غرام تعالي شوفي العابي رتبتها كلها
توق : اخذتي الأميرات؟
عقـدت ام هبه حاجبهـا : اي اميرات؟
زفـرت غرام وهي فعلًا صارت تمـل من هالأسأله الي ما تنتهـي : العاب شريتها لها
ام هبه : سرور ما تاخذيني انا؟
نفـت سرور تتمسك بـ غـرام : انتِ ما تفرحين و تضحكين زي ماما و عمه غرام انتِ تعصبين
لفـت غرام انظارها لـ مسكت سـرور لـ معصمها بأستغـراب من شِدة سرور عليه وهي توقـف معاها : تعالي يا ماما نشوفها
عضـت ام هبه شفتها تهمس بنتهـا : هذي ساحرتهم شكلها ، كلهم يحبونها و لا بعد شخصيتها قليلة ادب
قلبـت ام هبه عينها وهي تسمـع تضاحيك اهـل غرام و سعادتهم و كـيف هبه بنتها تجلس بوسطهـم و تضحك معهم تتركهـا لـ وحدها تنطق بحدّه : يا هبه ابي قهوة
مـن كانت هبه بتوقف وقفـت توق وهي تـدري عن نية ام هبه تاخذ الدلـه تتوجه لها تعبي لها فنجانهـا تبتسم ابتسامة ازعجـت ام هبه : بالعافية يا جدتي
سكنـت ملامح اخت هبه تعصـب مباشرة : اي جده انتِ بعد ، امي بعمر الزهور
توق : انت الي بعمر الزهور لازم كبار السن يتعودون على عمرهم ولا يتصنعون الصغر
ابتسمـت هبه بهدوء وهي فعـلًا ما تنزعج لأنها لطالما تمنـت يجي شخص يدافع عن زوجهـا و يوقف اهلها عند حدهـم و اشخاص مثـل اهل غرام هم الناس المطلوبيـن ، و همست شوق بخفـوت لـ هبه : ما تزعلين؟
نفـت وهي تزفر : لا ، صح تضايقت لكن هم يحتاجون يوقفون عند حدهم ، و كلامي معهم ما نفع
_
« أحد الشقق »
ناظـر أوس راشد الي ما يوعى علـى شخص بسبب الضـرب الي يخربط ملامح وجـهه و الدم الي ينـزف بكل مكان من جسـده : ما ودك بالمويه؟
رفـع راشد راسه بتعب وهـو يبي لأنه ينحـرم و فتح فمه يـبي ينطق لكنّه ما يقـدر ابدًا تتحرك شفايفـه بدون اي صوت يغادر ثغـره ، لكن ابتسـم أوس الي فهم يتوجـه له : افتح فمك
من فتحـه كب أوس المويه كلها دفعـه وحده يتـرك راشد يكح تخرج كل المويـه..
نفى أوس بحـزن يجلس : حتى مويه ما تقدر تشرب؟ وش فايدتك انت؟
وسـع أوس عينه من مرت بجنـب اذنه تمامًا رصاصه تخدشـه تخترق الجدار بجنـب راس راشد الي وسـع عينه بخوف يلف أوس مباشـرة يشوف الطلقة الي دخلـت من الشباك و توصلـه رسالة بجواله تركت ملامحـه تسكن بشكل مُرعب "المره هذي بالجدار المره الثانية براسك ، اترك راشد ابيه" لكنّـه بلحظة وحده سحب للستـاره يغطي الشبـاك وهو يفك راشد يسحبـه خلفه : امش معي
كانت كل خطـوه يخطيها راشد تعذبـه بسبب جـروح جسده يمشي خلـف أوس الي دخله أحـد الغرف يسكر الباب عليـه وهو يتصل على جـارح : نيار في احد يهددني و اطلق رصاص بجنب راسي
وسـع جارح عينه بوقف من بينهـم يناظر سهم : معي بسرعة !
فـز سهم مباشرة يوقـف خلفه وهو يخرج معـاه ما يفهم شي : وش صاير
أوس : نيار يبون راشد
مسـح جارح على ملامح وجهه يحـط سبيكر : و انا توصلني تهديدات لكن وش يبي بـ راشد الخسيس
لـف أوس انظاره للباب الشقـة من انكسر بلحظة يخـرج صوت رصاصة وحـده تركت جارح يصـرخ بأرتعاب : أوس !
خـرج سهم جواله الثاني مباشـرة وهو يتكلم مع أحد الفـرق يتوجهون ناحية الشقـة الي علمه جارح عن مكانها ، و رفع جارح ثوبه يركـض مباشرة ناحية سيارته لأنـه ما يسمع اي رد مـن أوس بشكل تركه يرجـف بخوف إن يصيبه شي بسبب ابـوه..
_
شهقـت رسل الي شافت الموقـف كله تركض تهمـس بأذن غرام : نيار خرج مستعجل يا غرام و خرج وراه سهم
عقـدت غرام حاجبها بأستغـراب : كيف خرج؟
رسل : على عجل و كان يصرخ يقول أوس
سكنـت ملامحها وهي توقف من بينهـم و جوالها بيدهـا تتصل عليه وهي تمشي بتوتـر بالمرر..
_
ناظـر اتصالها وهو يسوق بأقصى سرعتـه حتى عقلـه ما يستوعب الطريق الي يمـشي فيه وهو يعـض شفته لأنه يحتاجهـا و يحتاج يسمع صوتهـا يقل شوي من توتـره و إحساسه يـرد عليها مباشرة يترك السماعـة على اذنه : غرام
وقفـت خطواتها وهي تسمـع نبرته تلتمس فيها السـوء : وش صار جارح؟
جـارح : صار شي بس ما ادري إذا سِلم
عقـدت حاجبها ما تفهمه و ما تفهـم بعثرة حروفه : خذ نفس
زفـر وهو ياخذ نفس عميـق يوصل لـ نهاية رئته يزفـره : كنت اكلم أوس و سمعت صوت طلق ناري و أوس معد كلمني
سكنـت ملامحها وهي تتوجه ناحيـة العُبي ترتـدي عبايتها بأستعجـال : بتوديه المستشفى؟
رفـع اكتافه بعدم معرفـة : المشكلة إن الشرطة راح يحققون
غرام : إذا صار له شي جيبه بيتنا باخذ عِدة من المستشفى اجيك هناك
نفى مباشـرة وهو يقطع الأشارة بتهـور شديد لأنه ما يـبي يوقف ابدًا ، يبي يلحـق قبل لا يصيبه هو نفسـه ضرر بسبب الضغـط الغير معقول الي يحـس فيه : ما اورطك يا غرام ، اورط نفسي ولا اورطك تسمعيني؟
عضـت شفتها ترفع حاجبهـا بغضب : مو بكيفك ولا هو شغلك ، انا ابي اورط نفسي طيب؟
جارح : اقول اقضبي ارضك ولا تتحركين
مسكـت راسها ما تصدق عنـاده الي خرج بهالوقت ابـدًا : جارح لا تستهبل الرجال يحتاج دكتور وش بتسوي له يعني !
جارح : قلت لك اورط تفسي ولا اورطك بروح المستشفى و لا حققوا معه باخذ كل اللوم عنه ولا اكون اظلمه
مسكـت راسها بـ صدمة وهي تبي تضربـه الحين بكـل ما عندها : جارح اسمعني مـ
شهقـت من سكر الخـط بوجهّا وهي تعض شفتهـا تكتم صراخها و غيضهـا منه تصل على سهـم بكل غضب : الحين يا سهم ترسل لي الموقع المباشر الحين !
رجع راسـه للخلف بخوف من عصبيتهـا : طيب بس لا تعصبين
سكـرت بوجهه وهي تركب سيارتهـا مباشرة تحرك خلفهـم تشوف الموقع تمشي خلـف سهم..
شـد جارح على الدركسون بغضـب يصدع راسه بسبـب الضغط النفسي عليـه ، رفض يـروح بـ أوس المستشفى لـو كان مصاب لأن الشرطـة لو حققت راح تنسحب رخصـة المحاماه لـ أوس بسـبب راشد الي ما سلمـوه للأستخبارات و تركـوه عندهم ، و لأن الموضـوع كله بسبب جارح هو يحـس بقهر شديـد يعدم تنفسه كله لأن ابـوه سبب حياته البائسـه ذي ، سبب المشكلـة الي يعيشها الحين : و يقولون تكبر و تنسى ، كيف انسى وهو يبعثر و يعدم اي شي اعيش لجله و امشي فيه
عـض شفته بحزن شديد يتغلـب عليه كل التفكيـر السيئ ، يمل من حياتـه و كل شي يصير لـه ، ينعدم امله كلـه في حياه هادئه بعيـده عن المشاكـل ، لكن راشد بكـل مكان جارح يبي يعيـش فيه بسكون ، ضـرب الدركسون يحمّـر وجهه كله يتنفس بتسـارع ينطق بغضب مستحيـل : انا ليش ما قتلته ليش !
_
« الشقة »
دخـل المبنى يركض للدور الثـاني لكن سكنـت ملامحه يوقـف عند الباب مـن كانت يـد الباب مكسوره يفتحه بهـدوء و كله خوف إن يحصّـل أوس بـ اسوء حال و إنـه يكون مصاب ، عـض شفته يسرع من خطواتـه يدور بأنظاره في المكـان ينطق بعالي صوتـه : أوس !
ركـض مباشرة من سمع صـوت كح من احد الممرات يشوفـه يرخي ظهره على الجـدار و يغمض عيونـه و ايده على كتفه الي ينـزف ، و مباشرة ركـض يجلس بجنبـه على الأرض : أوس !
دخـل سهم الي كان خلف جـارح بسيارته وهو يجلـس بجنب أوس يبعد يـده يعض شفته من حالتـه : عميقة كثير !
وسـع جارح عينه يسمع صـوت مكابح توقف سيارات يلـف لـ سهم : كلمت احد؟
هز سهـم راسه بإيه و مسك جارح راسـه بعدم تصديـق : سهم تستهبل !
عقـد سهم حاجبه ما يفهـم و اخذ جـارح نفس يشيـل أوس على كتفه وهو يركـض خارج الشقـة بشكل ترك سهم ينفي مـا يفهم وهو يلحقـه : نيار !
ناظـر جارح الباب الخلفي للمبنى وهـو يخرج منه يتكلـم مع سهم الي ترك اعصابه كلهـا تطق : لو بكلم الشرطة كان كلمت الأسعاف يا سهم ، وجودهم راح يسبب مشاكل لأن ما سلمنّا راشد و الحين ماله وجود
عـض شفته لأن سيارته مـو هنا و ترك أوس على الرصيـف بعيد عن الناس : انتظرني شوي
وقـف يلف لـ سهم بحـدّه : ارسلهم لا يفتشون الشقة ، بسرعة !
وقفـت خطوات جارح بصدمـة من وقفّـت سيارة غـرام قدامه تنزل منها وهي تمـشي ناحيته تضـرب صدره بقوة : غبي انا بكيفي !
ناظرهـا بذهول من انحنت بجنـب أوس الي غمض عيونـه بألم من ابعدت يده وهـي تشوف عمـق الرصاصة توقـف : شيله لازم نروح بسرعة
نفى بعـدم تصديق وهو يشيله و تبعـد هي الكنبه -لأنها موستنق رياضية- لجـل يمدده بالخلـف و عدل الكنبه يجلس بغضـب : ما اصدقك غرام
ربطـت حزامها وهي تكشـر بوجهه : انا الي ما اصدقك ، يعني تتوقع راح اخلي كل شي يروح من يدك و انا اقدر اساعدك؟
لـف لها يجسده كله يناظرهـا بحدّه : انتِ تساعديني بغلط إذا فكرتي
قلبـت عينها وهي تحرك تاخـذ جوالها : انت لسا ما تعرفني الظاهر
اتصلـت على ساره وهي تحط الجـوال على اذنها بهـدوء : ساره
ابتسمـت ساره مباشرة وهي تتـرك القلم توقف مـن على الأستقبال : هلا بـ دكتورتي الغايبة
غرام : لو تقدرين تتورطين عشاني تتورطين؟
ساره : طبعًا
عضـت غرام شفتها بوهقه لأنها توقعـت
الرفض : طيب اسمعيني ، ابيك تجيبين لي كل شي نستخدمه في العملية الجراحية ، بنج ادوات شاش و كل هذي الأشياء و تجين لـ بيتي
ساره : تم
سكـرت الخط وهي تناظـر الجوال لـ ثواني قليلـة : احبها
شتت نظـره وهو يكره إنه ورطها و صـارت متورطة معه ، يكره هالـشي فعلًا لأنـه صار يلوثها بوجـوده و هالشي ما يعجبه ابـدًا..
_
ركـض سهم ناحية الشقة يوقـف قدام الباب قبل يدخلـون : بلاغ كاذب ، طفل لعب بالطراطيع
رفع احـد الرجال حاجبه ، و حـط سهم ايده على كتـف هالرجال : الأوضاع بخير ارتاحوا
_
« بيت جارح »
دخلـت البيت وهي تسحب فـرش طاولة الطعام كلـه تأشر له على الطاولـة : هنا جارح
ابعـدت نقابها وهي تتلثم بطرحتهـا و تشمر اكمامها تشوفـه يمدد أوس على الطاولة تاخـذ القفاز وهي تلبسه تناظر الجـرح بعيونها : ماشاء الله
عقـد جارح حاجبه يغسل يـده من الدم : ماشاء الله؟
نفـت وهي تشير له ما يهتم وهي تاخـذ مقص من درجهـم تقص كم الثوب تشـوف ملامح أوس المتألمة : تأخرت
جارح : انا؟
نفـت وهي تناطر الباب بأمـل : ساره
فتـح أوس عيونه لـ ثـواني و رجع يغمضهـا بألم مـن لمسته يعض شفته تبـرز عروقه كلها يهمس : يحرق
لفـت انظارها للباب اخيرًا من دق تناظـر جارح : بسرعة !
هـز راسه بـ زين وهو يفتح البـاب لـ ساره الي دخلـت وهي معاها شنطة كبيـره باللون الأسود كلهـا ادوات و اشياء تحتاجهـا : جبتها
مباشـرة سحبت غرام الأكسجيـن وهي تشوف ساره الي تعدلـه و حطته على وجه أوس الي كـانت ثواني و غط بنوم عميـق يتخدر كله : ساره روحي خلاص
نفـت ساره وهي تخرج الأدوات ترصهـا على الطاولة الصغيـرة تمد لـ غرام اللبس تساعدها تلبسه : معك انت ، تحتاجين ممرضة صح؟
ابتسمت وهي تعانق ساره : احبك
ابتسمـت وهي تبعد تساعدهـا و جارح يناظرهـم بهدوء لكن كانت دقايـق و ابعد وهو ياخـذ جواله يطلع لـ غرفتـه يوقف قدام المرايـا يشوف الدم الي يملي لبسـه ، الحمار الي يغطـي جسده و بلع ريقه يحـاول يتنفس من شديـد غضبه لكنّه يفقد السيطـرة بشكل فضيـع تركه يضرب المرايا بـ قبضتـه تتحطـم كلها وهو يعـض عليها لجـل لا يصرخ مـن فرط شعوره يتنفس بصعوبـة : حسبي الله عليك يا راشد ، والله ما اخليك والله !
ابعـد ملابسه كلها وهو يدخـل للحمام -الله يكرمكم- ياخـذ له شور يزيل الدم و يزيـل معاه الأنسانيـه الباقية ناحية راشـد الي من يشوفه راح يقتلـه لا محاله..
خـرج يعدل المنشفة وهو يسحـب جواله يتصل على فيصـل يحطه سبيكر : فيصل ابيك ترسل لي كاميرات مراقبة المبنى
كانـت ثواني وصلته الموافقة من فيصـل و سكر الخـط يرتدي تيشيرت باللون الأسـود مع جينز مماثـل لـ نفس اللون وهو ياخـذ مفتاح سيارتـه و يسحب كابه الأسود ينزل يشوفهـا ترفع نظرها له و وسعـت عينها من الدم الي ينـزف من يده تترك كل شي تنـزع قفازها تناظـر ساره : اهتمي بـ أوس شوي
ركضـت له وهي تمسك كفه ترفعـه لها : ليش كذا جارح
شتت نظـره يسحب يـده : مو مهم ، انا ماشي
من كـان بيروح هي مسكته مـن الخلف تلفه لها بغضـب : انت وش فيك جارح؟ انت مالك دخل بكل شي
عـض شفته يبعد عنها وهـو يناظرها عيونه توصـف كل داخله و كل شعـوره و حتى إحساسه وصلهـا : انا لي دخل بكل شي غرام ، انا قاعد الوّثك و انتِ ما تحسين
سكنـت ملامحها تفهم قصـده و حروفه الي تخـرج من ثغره : جارح
نفى وهـو يخرج مباشرة يسكـر الباب خلفه بشكل تـرك قلبها يرجف بخـوف من الي ببالها يصيـر ، خوف إنه يتركها و يـروح لأنه يلوم نفسـه ، عضت شفتها تخنقها العبره تزيد ضربات قلبها بشكل اربك ساره الي شافت الي صار وهي تنزل نظرها لـ أصابة أوس تنطق بهدوء : غرام
بلعت غرام ريقها تمسح على ملامح وجهّا تضبط نفسها و مشاعرها : مو وقته غرام بالهداوه
رفعت نظرها وهي تمشي تاحية ساره تغسل يدها تلبس قلفزات : ما صار شي
_
« في أحد البيوت ، بيت جلاد »
ابتسـم وهو يتكتف قدام راشـد الي يناظره بهـدوء : تعرفني يا ابو جارح ولا ما تعرفني؟
شتت راشـد عينه يذكر هالوجـه مثل اسمه : جلاد
هـز جلاد راسه بإيه ينحـني قدامه على الكرسي بأبتسامـة : ولدك من قوته بالمجال الي هو فيه انا ما اقدر انقذ اخوي من القضية الي هو فيها ، و عندي لك طلب بسيط
رفـع راشد حاجبه من دخلت ماريـا -ام جارح- وهي تقـدم له المويه تنطق بالإيطاليـة : خذها
صـد بوجهه ينطق يسخريـة : اللعنه هل انتِ تتجولين عند كل الرجال؟
ماريا : لأني احبك افعل مثلما تفعل
كشـر بوجهّا لكنّه سكت من الكـف الي غير ملامح وجـهه من جلاد الي عصب مباشرة : انا اتكلم معك يكون تركيزك عندي فاهم !
عض راشد شفته و ارتخت ملامح جلاد و كأنه ما عصّب و ضرب من ثواني : خلينا نرجع لـ موضوع طلبي منك ، ابيك تروح المستشفى و تخرج تقرير ضرب و ابلغ عنه
طبـق راشد على شفايفه بتفكـير شديد و عميق وهـو يغمض عيونه لـ ـثواني ، لكنّه رجع يفتحهـا بإبتسامة تليـق على ثغرة و شخصيتـه : بما إنك جيتني انا يلي اذيتك بعمرك تطلب مني هالطلب فـ يعني ما عندك غيري
ناظـره جلاد بهدوء شديد لأنـه يصيب بكلامه ، و كمّـل راشد : و انا عندي لك طلب صغير ، يعني اسوي الي تبيه و تسوي انت الي انا ابيه
مسـك جلاد كاس المويه القـزاز يضربه بالجدار يكسـره ياخذ أحد القطع الحـاده يقرب من راشـد ببرود يحطها على عنقـه بـ "تهديد" واضـح : انت مو في وضع يسمح لك تساومني
ابتسـم راشد يستفز كل خليه بجسـد جلاد : راضي اموت ، اقتلني
ضحـك جلاد بسخرية يرمي القـزازة من يده وهو يناظـر راشد بحدّه : وش مطلبك؟
راشد : قرب خليني اعلمك
رفـع جلاد حاجبه لكن كانت ثـواني و صارت اذنه يجنـب شفايف راشد الي همس بمطلبـه بشكل ترك جلاد يبعـد بتعجب : كل مره تذهلني يا راشد ، و كل مره اعرف إنك ما تستحق تكون اب
ابتسـم راشد و كأنه يستمع الى مديـح لكن الحقيقـة إن حتى جلاد يذم ابوتـه الي ما استحقهـا : ممكن تفكني الحين؟
أشـر جلاد لـ ماريا تفكه وهو يخـرج يفكر بـ خطة لجل ينفذ مطلب راشد..
_
« الشركة ، مكتب جارح »
دخـل وهو يضرب الباب خلفه يشـوف فيصل الي قدامـه لابتوب و عاقد حاجبه بتركيـز يرفع نظره لـ جارح يعدل جلستـه : تعال شوف
اقتـرب جارح من الخلف يشوف الصـوره الي يأشر عليهـا فيصل يوسع عينه بذهـول يعدل وقفته : يعرفون بعض !
هـز فيصل راسه بإيه يلف بالكـرسي ناحية جارح خلفـه : وقت تحريت عنهم طلع جلاد ساكن بنفس الحي الي ساكن فيه راشد بإيطاليا يعني معكم و تعرف راشد حق حريم فـ زوجة جلاد خانته مع راشد رغم إنهم كانوا اصحاب
ضحـك جارح بسخرية ينفـي : هالادامي ما يتعدل
فيصل : اي ادامي؟ هذا حيوان
نفى جـارح بعدم تصديق يجلـس : و الحين وش يبي بـ راشد؟
فيصل : ينتقم؟ يرجعون لـ بعض؟ ما ادري لكنّه راح يسبب مشاكل
ابتسـم جارح يجلس يلعب بالمفتـاح بيده : اكيد راح يسبب مشاكل لأن انا المشاكل الي بتجيه ، فيصل انا راح اسوي كل شي يهدمه ، اي شيي ممكن يضايقه راح اسويه
نفى فيصـل بعدم فهم لـ حقد جـارح الي صار يـزداد بشكل واضح حتى على نبرتـه : وش سبب هالزياده؟
رفـع جارح نظره ترتخي اعصابـه يستوعب إن غضبه و حقـده و عصبيته و حتى كل شعـوره صار واضح للـكل ، صار واضح إن وراه شـي ، و إنه يخطـط لـ كارثة من ارتعاب غـرام وقت خروجه و سؤال فيصـل المتكرر له : خلينا نقول تمادى معي وهو مو قدها
سكنت ملامـح فيصل بأستغراب يعقـد حاجبه مباشرة : طيب وش مخطط؟
جارح : اول شي ببعد عن غرام
فتـح فيصل ثغره بعدم تصديـق : وشو؟ تبعد عن مين؟
ابتسـم جارح وهو يبعثر شعـره : ابعد عنها لأني اضرها و ادخلها بمشاكل هي ما تستحقها
ناظـره فيصل بقلة حيله لأن ما بيـده شي و ما يدري وش ممكـن يكون شعور جارح الحيـن : وش سوت؟
جارح : خرجت عن القانون و هي الحين تسوي عملية لـ أوس في بيتنا
ضـرب فيصل على جبينه بصدمة يناظـر جارح : و ليش ما علمتنا احنا نتصرف !
جارح : لأن أوس راح يتضرر يا فيصل ما تفهمني ! الولد كان عايش حياته و بسببي هو الحين بين الحياه و الموت !
عـض فيصل شفته لأن ممكـن الي معاهم بالأستخبـارات ما يتفهمونه و ما يلقـون اسباب لـ وجـود راشد بين يدين أوس و جـارح ، و زفر هـو يناظر جارح يفكر بـ تصـرف غرام الي كله نابـع عن حب لكن فيصـل يفكر لو جلست بينها و بيـن نفسها تستوعب الي سوتـه يمكن تخرج ردة فعـل عكسيه و تبعـد عن جارح : هي ممكن تبعد عنك فكرت بهالشي؟
نفى جـارح بهدوء : انا الي ببعد عنها لجل تسلم مني و من ابوي
سكنـت ملامح فيصل يفهم إن جـارح مُصر : متأكد؟
هـز جارح راسه بإيـه : مافيها تفكير ، وقت اكون معاها هي تتضرر
فيصل : وش خطتك ملخصها يعني؟
ميل جارح شفايفه بتفكير لأن عقله تفكيره استراتيجي بشكل لا يُعقل : جلاد ما اخذ راشد إلا وراه بلا ، و بس يظهر هالبلا انا حكون وراه و الموضوع ماراح يطول صدقني
_
« بيت هبه »
ابتسمـت تناظر أهل غرام الي صـاروا يلبسون عُبيهـم يتجهزون للرحيل بعـد ما راحوا اهلهـا هم جلسو عندهـا لـ ساعة زيادة زرعـوا بقلبها السعادة الغيـر عادية ابدًا بـ مجيئهـم : مره اسعدتوني يا ريت ما تقطعون الزيارات
التفـت لها سلوى تعدل عبايتها تبتسـم : انتِ زوجة حفيدي يا هبه كل يوم جمعة عندنا جمعة و بكلم فهد يدخل حاتم القروب و بكلم توق وينها
اشـرت لها توق من المطبخ وهي تاخـذ لها وردة من الـورد الي جابته لـ هبه : هلا
ابتسمـت سلوى وهي تأشر على تـوق : على فكرة هالمجنونة ما تقرب لنا إلا من زوجة ضاري لكن اي عزيمة بدونها ما تصير عزيمة
ابتسمـت توق بـ فخر وهي تاخذ الـوردة تحطها بشعـر هبه وهي تبتسـم : كنت ابي احطها طول الوقت بس بالداية استحيت لكن الحين احسك مثل غرام
سلوى : يا توق دخلي هبه قروبنا
اشـرت توق على عيونها وهي تحضـن امها : كم سلوى عندي انا !
ضحكـت سُعاد لأن توق مثل سلـوى و سلوى مثل توق بالمزاجـات و كيف انهم يتأقلمون بسرعة غريبة..
خرجـت توق وهي تشوف محمـد يركض لها تنحني له : هلا حبيبي جايني انت؟
هـز راسه بإيه و يدينه للخلف تبتسـم تصغر عينها : شنو بتعطيني؟
ابتسـم محمد وهو يمد ايـده مسكر عليها : دقي الباب
ابتسمـت بغرابة تدق على يـده و صرخت تفز وهي تبعد بخـوف من فتح يده تشـوف "جرادة" و نطـت عليها تتركها تصـرخ مره ثانية وهي تركـض بعيد ناحية سيارتها تصـرخ بخوف : انا اوريك يا كلب يا محمد !
ضحـك وهو يحط ايده على بطنه يأشـر عليها : خوافة
ضربتـه سرور بغضب تتخصـر : عيب حمودي !
كشـر بوجهّا وهو يمشي يمسـك كم ثوب تيّام يهمـس : خلاص سويت الي تبيه اعطيني الريال
تيّام : صدقت انت بعطيك؟
لـف لـ توق وهو يأشر على تيّـام : ترا هو الي علمني اسوي كـ
شهـق من غطى تيّام على فمـه يحشر مية ريال بجيب