_
ناظر الرجال يلي بدأو يختفـون و يقلون شوي شوي لين صار المجلس يضم سلطان و ضاري و مازن و عياله و عيال ضاري و جارح
اشر سلطان لهم : يالله الكل برا و ضاري نادي بنتك و لا تجلس معهم
هز رايه بـ زين و في ثواني اختفوا كلهم من المجلس
كان يتأمل الفنجان بيده وهو يحرك القهـوة داخله بهـدوء بحركة دائرية لين سمع صوت الباب ينفتح و صـوت الكعب الي جذب انتباهه وتركه يرفع نظـره لها..
شافت نظراته الهاديه لها نظراته المُعتـاده ، تـرك الفنجان على الطاولـة الصغيرة بجنبه وهو يأشر لها تقرب و كشـرت بوجهه : تبيني اجي؟
وقف يعدل بشتـه و سحبها من يدها بهدوء يحـاوط خصرها يغمـض عيونه ينحني يهمس بجنب اذنهـا بهدوء : ابوك يشوف
مباشرة فهمـت مقصده و غمضت عينها بهدوء من عـدل وقته و قبّل جبينها لـ ثواني طويلة و ابعدت هي تتنحنح و تجلـس بجنبه : يعني يشوف تبوس راسي؟
ناظرها لـ ثواني بسخريـة : تبيني ابدأ بداية قوية؟ ما عندي مانـع ترا
وسعت عيونها بذهول و خجل اعتراها و مباشرة شتت نظرها تهمس : وقـح !
اخفى ابتسامته من لاحظ احمرار خدينها و غمازتهـا الي وضحت لأنها تحاول تمنع ابتسامتها..
تكلم بهدوء عكس ندمه الداخلي لأنه راجع نفسه بالمكتب و اكتشف انه فعلًا غلط عليهـا : وش كنتِ بتقولين بالمكتب؟
نفت هي بهدوء تتلمس خطوط كفها : ولا شي
اخذ فنجانـه يشرب و رجع ينـزل نظره للقهوة الي انتهت و وقـف ياخذ الدله يصب بهدوء و يتركها بجنبـه : ادري غلطت
لف له بهـدوء : دامك تدري اعتذر
جارح : لا
رفعت حاجبها بعدم اهتمـام : اجل لا تتكلم اسكت
لاحظ انها تهز رجلها بتسارع و كأنها تبي تقول شي و تمنع نفسهـا : ما تخطيتي؟
لف له تناظره بقهر : ما تخطيت وش؟
رفع حاجبه يستفزها : بوسة الراس؟
اخذ المخده الي بجنبها و رمتها عليه مباشرة : حتى لو ابوي يشوف الحين ما اهتم ، ودي اضربك !
حضن المخده من رمتها و هو يشوفها كانت تشد على يدها امامه بغضب شديـد : كيف تغلط و ما تعتـذر ، ولا تسألني بكل بجاحة وش كنتِ تبيـن ، اخ جارح ودي اضربـك صدق
ناظرته من ضحك عليها و الواضح انها شماتـه : يارب تشـرق بالقهوة
لف انظاره لها بضحك و نفى بعدم تصديق وهو يشرب إلا انها هي هالمره انفجرت تضحـك من شرق و ضرب على صدره لأنها ما تعدي و استغلت الفرصة تضرب على ظهره بقوة و هي تبتسـم : صحة صحة شوي شوي
ابعد يدها بغضب و طبقت هي على شفتها تحـاول تمنع ابتسامتها من التمـرد اكثرمن كذا..
لفوا انظارهـم للباب من دخل سلطان يناظرهم : اصوات ضحككم لين المجلس الثاني
ميلت هي راسها : مو شي حلو؟
هز راسه بإيه : شي حلو شي حلو بس ضحكت جارح عرفها سهم انها ضحكة شماته لأنه سمع هالضحكة وش سوا؟
نفت هي تخلل اصابعهـا بـ اصابع كفه و تميّل راسها لـ كتفه ترتخي عليـه : ما صار شي ، شوف جدي صرنا نحـب بعض
ناظر كفها الصغيـر الناعم بين يدينه الكبيرة و ملسمها الخشن و يحاول يسحب كفه يهمس لها : ترا جدي يعرف الحقيقـة شفيك لاصقة فيني
من خرج جدها يتمتـم لهم بـ "الله يخليكـم لـ بعـض" هي سحبت كفها بملل : ترا جدي ما بيفرح اذا كنّا مثل القطو و الفار لازم نتقمـص الدور
ابتسم هو يستفزها : تدوريـن سبب لجل تبقي بجنبي
كشرت وهي توقف بغيـض : لا تثق بنفسك لهالدرجة مو حلـو
رجعّت شعرها للخلف بغرور وهي تخرج متوجهه لـ مجلس الحريم يلي صار هو بعـد يضم الأقارب بس
_
<< بيت مازن ، الساعة ثلاثه الصباح >>
كانوا شـوق و رسل بنفس الغرفة يسولفـون عن الملكة : ياربي اتمنى لو شخصيتي مثلهـا
كانت هذي جملة شـوق الي تحس بتوتر شديد و كمّلت : انا مقدر اواجه احد اخاف اخاف
هزت رسل راسها بإيه : ماشاء الله و اخـذت نيار يعني هم الأثنين سوا يليقون مره
هزت شوق راسها بإيه : الله لا يضرهـم يارب ما تجي حلا و تخرب بينهـم
رفعت رسل حاجبهـا : ترا معطيه حلا وجه وهو ما يطالع فيهـا ، ترا نيار ما يطيق البنات كيف حلا
زفرت هي تعدل المخـدة بحضنها : ما تعرفين حركاتهـا؟ والله لا تطلع قرون غرام المسكينه
رسل : توك تقولين ابي شخصية غرام و اعتقد لين الحين ما فهمتيها
سكتت شوق بعدم فهم و استرسلت رسل بكلامها : غرام ما ترضى بالمشاركـة يا شوق مستحيل ، و ان حلا تجي و تعطي نفسها اكثر مما تستحق بحياة نيـار؟ هالشي بيترك غرام تحطمهـا طيب ، و اعرف ان غرام قوية و ما تسكت يعني اذا تقابلوا بتصير افـلام
هزت شوق راسها بإيه بأرتباك : ياخي كيف حلا ما تفكر بكارمتهـا
نفت رسل بهدوء : قولي دينها ، اوفر ترمي نفسها عليه
وقفت رسل وهي تفتح الباب و ترجع تدخل و تمثل الصدمه من شافت شوق : او نيار انت هنا
و غطت جسدهـا مباشرة بتمثيل و همست بسخرية ترجع تدخـل و تجلس بجنب شوق : حتى المجنـون بيفهم وش بتسوي ، يبيلها تصفيق
_
<< احد الكافيهات ، ثمانية الصباح >>
كانت تجلس وهـم يشربون القهوة و قدامها هوت تشوكليت لأنها ما تطيق القهـوة ابدًا ، ناظرت توق الي تعدل نظارتهـا الشمسية لأنهم يجلسون بجنـب الزجاج : متضايقة؟
نفت وهي تناظر ساعتهـا : لا بس نمشي؟ ما ابي اتأخر من اول يوم يا بنات
هزت شوق راسها بإيه : انا بروح لـ وحدة طلبتني اصور المودل حقتها
هزت راسها رسل بـ زيـن : خلاص نقوم و اوصلك مره وحده على طريقي
هزت راسها بـ زين و دفعوا و كانت غرام تتمتم بأنزعـاج من خرجوا و ضربت الشمس راسها : ليش هوت تشوكليت يا توق كان طلبتي لي آيس احس قاعـدة اذوب
ضحكت توق وهي تشغل سيارتها و يودعون بعض و كل وحدة راحت بطريقهـا
_
<< ايطاليا >>
ناظرت حولها لثواني و من ما شافـت احد حولها مباشرة ركضت تهـرب وهي ناويه تروح السعودية تقابل ولدهـا و ما راح تتركه لين يتعلق فيها و تبدأ خطتهـا ، دخلت اول تاكسي حصلته قدامهـا بأنفاس منقطعة : الى المطار لو سمحت
اكتفى الرجل يهز راسه بإيه وعلى وجهه ابتسامة خبيثة ما لاحظتها لأن توترها اشغلها عنـه..
_
<< بيت ضاري >>
مسكت سُعاد تيّام الي كان راجع الشرقية لأنه جا بس لجل ملكة غرام : اسمع
وقف قـدام خالته الي مدت له شنطـة حق "لابتوب" : هذا وش؟
سُعاد : توق نسيتها و قبل شوي شفتها وقت كلمتها قالت وصلت و بترد تاخذها بس لأنك رايح مرها و اعطيها حبيبي
اخذها بأبتسامة يقبّل خدهـا : ابشري
اخذ الشنطة وهو يطلـع و يرتدي ثوبه و شماغه لأنه الوحيد الي جابه و توكل على الله يحرك لـ عند توق
_
<< المحكمة >>
زفر بملل من محامي الدفـاع الي يرمي كل التهم على موكله ، ناظـر الشيخ جارح يلي توضح عليه نظرات عـدم الأهتمام و رفع يده يقاطع محامي الدفاع : محامي نيار؟
لف له جارح بثقه : سمّ
ابتسم الشيخ مباشـرة : كثر ما حضرت معك ادري في شي عندك اختصر الوقت و علمني
ابتسم جارح مباشرة وهو ياخـذ اليوسبي وهو يمدّه للشيخ الي مساعده فتح له اللابتوب و جلس جارح يناظر موكله بثقه و يأشر له بـ "ارتـاح" عقد موكله حاجبه كيف يرتاح وهو تنرمي عليه التهم مع ادله مزوره..
و سرعان ما ابتسم الشيخ يناظر محامي الدفاع : انت مستوعب وش قاعد تسوي
و عندها بس ابتسـم جارح بأنتصار جديد بالقائمة ، بكل قضيه يدخل يخرج فائز و هالشي صابه بالملل يتمنى يجي احد يتحداه لكن ماوجد الشخص الي يقدر يوقـف بوجهه و للحظة مرت هي على باله و قوتها قدام..
و ابتسم بسخرية يخرج من المحكمة بعد ما اعلن الشيخ القضية لـ صالحه هو و موكله
_
<< بيت ضاري >>
وقفّت السيارة وهي تنـزل تفتح حجابها و تهف نفسها من الحر : يارب رحمتك
فتحت البيت الصغير تاخذ القفـص حق صقورها وهي تدخل البيت حقهم ، شافت سُعاد الي تجلس بالصالة بجلالها و متلثمه : خالتي؟
لفت سُعاد لها تسكر الشاشـة : هلا بنتِ
ابتسمت غرام تنزل القفص وهي تقبّل راسها : قاعدة لوحدك؟
نفت وهي تأشر للمطبخ و كانت ثواني و خرجت دلال معها كوبين قهوة و سلمت عليها و نطقت دلال بأستغراب : مو رايحه المستشفى؟
نفت بأبتسامـة : العصر ، الحين استأذنكم بروح العّب صقوري اشتقت لهم
ضحكوا من اخذتهـم بحماس وهي تصعد لـ غرفتها
و ابعدت عبايتهـا على السرير و لبست الدّس وهي تفتح الصقر و تطلعه على يدهـا : يمامي اشتقت لك كثير !
تركته على احد الأمكـان الي مجهزتها لهم بالغرفة و خرجّت الثاني تناظره يرفع جناحـه : لا !
حذرته بنبرتهـا و ضم جناحه كأنه فهمها و تركته بجنـب صديقه و دق الباب : ادخل
لفت تشوف خالتها الي نطقـت بأبتسامة : زوجك جا
وسعت عيونها بذهـول : نعم !
زفرت من هـزت خالتها راسها بإيه و هي تنـزل و تتجه لـ مجلس الرجـال لكن قبل ما تدخل سحبتها سُعاد : خذي له قهوة على الأقل
ابتسمت غرام بهـدوء : زوجي ما يحب القهـوة
كذابـة لكن ما تبي تعطيه شي..
وفتحت الباب تدخل وهي تسكر الباب خلفهـا تشوفه بالثوب الي ما يزيـده إلا هيبه و الشماغ على راسه يترك ثقته تزيد اكثر و اكثـر : زوجي العزيز؟
جلست قدامه وهي تحـط رجل على رجل تناظره : فليتها يا اخوي
جارح : توك تقوليـن زوجي
قلبت عينها بعدم اهتمـام : المهم؟
هز راسه بإيه : بكلمك بموضوع وليد
ارتخت ملامحها و شد على يده بغضب يشوف تغير ملامحها : وش بينك و بينه؟ ليش تغيرت ملامحك لـ هالقـد
وسعت عينها بذهول تشوف نظراته تخترقها و كأنها شفافه عنده ، تشك انه يقدر يشوف انها الحين راح ترفض : عفوًا؟