نـزل جارح نظره للدرسكـون الي يمسكه بكفوفـه و حس بالرجال يضغـط على راسه بالسلاح اكثـر : امشي لا اقتلك هنا و ما تشوفني
لـف له جارح وهو يرفع حاجبـه : كانك تبيني ما تقدر تقتلني انزل من سيارتي قبل لا افجر انا راسك
عقـد الرجال حاجبه و ابتسـم جارح يرفع سلاحه يحطـه على راس الرجال بالمثـل : كذا تفجر راسي و افجر راسك حلو؟
وسـع الرجال عيونه بأرتعاب لكـن سرعان ما طاح السـلاح من يد جارح من انفتـح الباب بدون اي انـذار يضرب عنقه احد الاشخـاص يغمض عيونـه فاقد لـ عيونه و نطـق الرجال الي كان بالخلـف بتوتر : ارعبني ما توقعت معه سلاح
ناظـره الرجال الأخر بسخرية وهـم يساعدون بعـض يرجعونه للخلف يجلـس احدهم بمقعد السائـق يحرك السيـارة : يعني كان خاطف راشد تتوقعه نظيف هالقد يتمشى بدون سلاح؟
رفـع اكتافه بعدم معرفة وهـو مازال مرتعب و سلاحـه ناحية راس جارح الي فاقـد لـ وعيه ممدد في الخلـف..
_
« المساء ، المستشفى »
ناظـرت غرام جوالها بأستغـراب لأنه ما اتصل عليهـا ولا حتى رسل رساله يكلمهـا بهاليوم ، ناظـرت اتصال ابوها الي نور جـوالها ترد بهدوء و قلـق غريب داخلها : هلا ابوي
ابتسـم ضاري بهدوء يسمع صوتهـا : عيون ابوك ، كيفك يا امي عساك بخير؟
ابتسمـت بخفة تحب حنية ابوهـا تجاوبه : انا بخير الحمدلله انتم كيفكم ، تيّام ما يكلمني
ضاري : معليه كلها فتره و تعدي انصدم المسكين حتى توق زعلان عليها
زفـرت بحزن وهي تجلس تتمـدد على ظهرها : يقولي سهم إنه كل شوي يتطمن بس زعلان لدرجة ما يبي يكلمني
ضاري : اصفقه لك لجل يكلمك لا تشيلين هم ، نيار كلمك؟
عقـدت حاجبها بأستغراب تعـدل جلستها : ما رجع من المحكمة؟
نفى ضـاري وهو وصلته اخبار من الشركـة إنه ماراح المحكمـة كلها : ماراح يا غرام ، كلمني فيصل يقول القضية مسكها محامي ثاني و راح هو بدال نيار
نبـض قلبها بقلق مباشـرة تجلس وهي ترجـع احد الخصل الي تمـردت على ملامحها وجهّـا الحزينة خلف إذنهـا : دوّره يا ابوي ، مو جارح الي بغيب عن قضية مهمه
ضاري : انتِ لا تشيلين هم اي شي نامي عمليتك بعد يومين
هـزت راسها بـ زين وهي تسكر الخـط تحط ايدهـا على قلبها و نبضه السريـع تعض شفتهـا من الخوف الي يداهـم قلبها يقبض عليه مـع كل الأفكار السيئـة..
_
« بيت جلاد ، أحد الغرف »
رفـع جارح راسه و إبتسامـة ساخرة تعتلي ملامـح وجهه الداميه بسبب ضـرب راشد المستمـر له ، شفته و حاجبـه و اخيرًا ظهـره الي كان ينجلـد فيه بأستمرار ، مسك راشـد الحزام يناظـره بأستفزاز : عشان العقوق يا جارح
عـض جارح شفته بغضب يـرص على اسنانه : انا نيار !
زفـر راشد وهو يناظر صدر جـارح العاري يدور يتوجـه لـ ظهره : للأسف ان ابوي صنع منك نيار بس انت جارح هادم حياتي
تحـرك جسده الي كان معلق بالسلاسـل من جلد ظهره يصـدع الصوت في انحاء الغرفـة الفارغة ما يخـرج اي صوت من جارح الي مـا نطق بحـرف طول وقت ضربه ، مـن وقت وصل وهـو يضربه بأستمرار ما تركـه يرتاح ابدًا ، يضـرب يجلد يولع السجـارة و يطفيها عليـه ، تعذيب مستمر كان يعـاني مِنه من طفولتـه و هذا السر الي يخفيه عـن غرام سِر إنه تعـذب بكل انواع التعذيب الي يعرفهـا لكن لطالما كـان التعذيب النفسي الأسـوء له و يكره نفسـه بشدة لأن راشد بعـد ما ينتهي من الضـرب ياخذ الكرسي و يجلـس قدامه يبدأ يتّعب نفسيتـه كلها..
و فعـلًا ناظر راشد الساعة الي كانـت تأشر على الثامنـة مساًء يرمي الحزام وهـو ياخذ الكرسي يجلـس قدامه يحط رجل على رجـل يتكتف يناظـر جارح الي يغمض عيونـه و رجوله ما تشيلـه بسبب فقدانه للطاقـة الي حاول يخزنهـا لكنه فشل : انت تظن ان في احد يهتم لك لين الحين؟ انت يا جارح محد يهتم لك و وقت ابوي اخذك كانت شفقة انت ليش ما تفهم و تروح لهم و كأنك بدون كرامة؟
فتـح جارح عيونه يوجـه نظره لـ راشد ببـرود و كمل راشـد ينطق بثقة تامة يلعـب بنفسية جارح كلهـا : حتى زوجتك هذي الي تبرعت لها انا بكليتي ، تظن إنها تحبك؟ صدقني ما تهتم لك دامها استغلت نقطة ضعفك مو صح؟
داهمـت الأفكار راسه لكن مو افكـار سيئة إلا تسـاؤلات لـ معرفته بهالشي و كيـف هو يعـرف معلومات المفروض ما يعرفهـا ، و هالشي يوتـره بشكل مجنـون ، و قطـع راشد حبل افكـاره الي ما ابتدا حتى : غرام تشتغل عندي على فكرة
سكنـت ملامح جارح و نطـق راشد يكمل بهـدوء : هي تحاول تكسب ثقتك صح؟ هذا لأني اقولها تكسبها لجل كل اسرارك تصير بيدها لكنّها فاشلة
تحـرك جسد جارح كله يرفض هالفكـرة نهائيًا وهو يحـاول يوصل لـ راشد بغضـب تبرز عروقه كلهـا يحمّر حتى وجهه : اقطـع يا راشـد !
راشد : ضايقك هذا الموضوع؟ تظن كيف عرفت انك تخرج من المكتب و رايح على المحكمة؟
ابتسـم جارح بسخرية يحس بأكتافـة تتفكك من حركته المُفاجـأة : كل الناس تدري إني رايح المحكمة
زفـر راشد يقلب عينـه : انت كنت نكرة و بتظل نكرة و محد يهتم لك لا تحاول تبرر تصرفها ، تسافر و تهتم فيها ، و اخوك؟ حاتم تظنه نظيف و يحبك؟ تحلم يا جارح تحلم
سكـنت ملامح جارح يتراجـع جسده للخلـف :حاتم
هـز راشد راسه بإيه يوقـف وهو يدور حول جسـد جارح : مخططين ننقل الكِلى الغلط لـ غرام لجل تموت و كأنه خطأ طبي ، شرايك بالخطة؟
فتـح فمه بذهول وهو يتحـرك بكل جسده يرتعب مـن مجرد هالفكرة و ابتسـم راشد لأنه شـرس و كثير و السلاسـل الي تتضارب في بعضهـا بسبب قوته : ريلاكس يا وحش بخليك تشوفها وهي تموت
صـرخ جارح مباشرة وهو يمـوت من هالفكرة الـف مره ، فكرة إنها تمـوت و تختفي بسببـه تقتله و تعذبه اكثر من كـل هالضرب ، وفاتها و ابتعادهـا عنه و عدم وجودها حولـه يفقده اعصابه و صوابـه كله : مو تقول تشتغل عندك ! ليش تضحي فيها !
راشد : قلت لك فاشلة
صـرخ جارح مباشرة من خرج راشـد يسكر الباب خلفـه و حاول يفك نفسه بأقـوى ما يملك ينـزف حتى معصمه وهو يعـض شفته بقلة حيله يهمـس : تكفى !
_
« بيت حاتم »
تركـت هبه صحن البقلاوة على الطاولـة قدام حاتـم الي له فترة مو على بعضـه بسبب سلـوى الي كلمته تطلب مِنـه السماح بدل سلطـان الي دخل غيبوبة و موته في اقتـراب..
-قبل فترة ، بيت حاتم-
فتـح حاتم الباب بأستغراب يشـوف سلوى الي تشبـك يدينها وهي تناظره بقلـق : سلوى؟
خرجـت هبه من خلفه بأستغـراب و من شافت سلـوى واقفة مكانها متوتـرة هي دخلت ذراعهـا في ذراع سلوى تمشي معاهـا للداخل : تفضلي
ناظـرت سلوى حاتم الي جلـس قدامها يتكتف مـا يقدر يتصنع اللطافـة : ليه جيتي؟
ناظرتـه هبه بحدّه تصب لهـا قهوة : جدتك مالها ذنب بشي يا حاتم لا تقل ادبك
شتت نظـره لأن الي تقوله صـح و لأن سلوى حـتى الأن ما تعرف شي يزفـر يناظرها : اسف
نفـت سلوى مباشرة وهي تعـدل جلستها : سلطان علمني كل شي
سكنـت ملامحه لـ ثواني و لفت هبـه لها تشرب من قهوتهـا : تعرفين كل شي؟
هـزت سلوى راسها بإيـه : ما كنت ادري بس علمني لأنه بيموت تعرفون
عـدل حاتم جلسته بأهتمام للحديـث الي جالس يصيـر : ليش علمك؟ تكملين الي بداه؟
نفـت سلوى بأرتباك من نظرتـه الهاديه تبلع ريقها : لجل يعتذر منك
ارتخـت عقدة حاجبه ينفي بعـدم تصديق : الله يالدنيا ، بعد كل الي سواه يجي الحين و مع مرسول بعد
بللت سلـوى شفايفها تهمـس : لأنه دخل غيبوبة ما جا
سكنـت ملامح حاتم لـ ثـواني يذكر حب جـارح لـ جده و لف انظاره لـ هبـه الي مدت المناديل لـ سلـوى الي انهمرت دموعهـا بحزن : حس بهالشي و كان يبي يجي هو بنفسه لكن خانه تعبه يا ولدي
شتـت حاتم نظره لأن الي سـواه سلطان مو سهـل ابدًا ، و الي اسوء إنه اذى طفلتـه و بهالشي هو عـور قلبه و بشدة : ما ابي اسامحه ، الي سواه مو قليل
هـزت سلوى راسها بإيه توافقـه بكل جوارحها : ادري ، والله ادري ولو كنت ادري كان فضحته ، لكنّه على وشك الموت و ما وده بالعذاب قدام ربه
عقـد حاتم حاجبه بأنزعاج ينفـي : ما فكر بهالشي وهو يكسر يد بنتي؟
عضـت سلوى شفتها وهي ما تقـدر تبرر له ابدًا و اكتفـت إنها توقف تعدل طرحتهـا على شعرها : اهم شي انا حاولت
وقفـت هبه معاها تودعها و رجعت تدخـل لـ حاتم تشوفـه يغطي عيونه بذراعه يرخي ظهـره للكنبه : في ايش تفكر؟
همـس بهدوء وهو مازال على وضعـه : تسألين؟
ابتسمـت وهي تجلس بجنبه تحـط راسها على صـدره و كفينها على بطنـه : لا تفكر ، سو الي تبيه
ابعـد ذراعه عن عيونه وهـو يحاوط اكتافها يقبّـل راسها يناظر الجدار قدامـه : ما اعرف وش اسوي ، بالنهاية انا مو قاسي و انتِ تعرفين
هـزت راسها بإيه تسمع تنهيداتـه الي كل شوي تزيـد عن قبل بسبب تفكير الزايـد بكل شي
-انتهى-
_
« المستشفى ، عند غرام »
كانـت تدور بالغرفة كلها توتـر من عدم استجابتـه ، صار الوقت الفجـر وهو ما يرد على و حـتى جواله مقفل ، كلمت اهلهـا و علمته لكـن ماله وجود بـ اي مكـان و هالشي يخوفها و يرعبهـا بشكل يتركها ما تثبـت بحركتها ابدًا ، ناظـرت اتصال سهم وهي ترد مباشـرة : حصلتوه؟
نفى سهـم وهو يناظر الفريق الي عاقـد حاجبه بتركيـز يشوف الكاميـرات ينطق سهم : ماله اثر حتى ابوي وقت راح الشركة قالوا له إنه خرج بعد ما اخذ ملفات تخص القضية و كانت وجهته المحكمة
حطـت ايدها على قلبها الي نبـض بشعور بشع جـدًا تهمس بحروفها الي ترفـض التكوين : انخطف صح؟
عقـد حاجبه سهم ينفي لجل لا تكبـر هالافكار بعقلهـا : اي خطف غرام ما بيصير له شي ان شاء الله
نـزل انظاره للجهاز من اشـر له الفريق يشـوف : في احد لعب بالكاميرات بس بشكل متكامل و هالشي يخوف يا سهم
سكـر الخط بوجه غرام الي كانـت تتسائل مين هالشخـص الي تكلم معه و اي كاميـرا ، لكـن سهم ما جذبه شي كثـر النظافة بتركيـب المقطع و الي مو اي شخـص ممكن يلاحظ هالـشي : وش نفهم من اللعب بالكاميرات يا فريق
رفـع الفريق انظاره لـ سهـم بهدوء : انخطف ، مقاطع السيارة توضح ركوبه و روحته لكن في مقاطع محذوفه ، بس مثل ايش ما ادري
عـض سهم شفته تجي ببالـه افكار كثير و اولهم راشـد الي كان مخطوف لكنّه فـر و ماله حـس لكن هو يفكر مين الي ساعـده بالهروب ، و نطـق الفريق الي سكر الجهـاز : فكر يا سهم مين الي ممكن يلعب بهالنظافة
عقـد سهم حاجبه من كلمـة نظافة وهو يسمعهـا من جارح كثير لكن فـي اي موضع مـن الجملة ينسى و هـز راسه بالإيجاب ياخـذ الجهاز معه و يخرج مـن المركز متوجه للبيـت..
_
« بيت تيّام »
ناظرتـه توق ما يرد عليها و يكتفـي بالصمت و هي ما تصـدق صمته هذا لأنه ما ينطـق بحرف ابـدًا : تيّام هذا سر اختك انا مو بكيفي اعلمك !
لـف انظاره لها ما ينطـق و عضت هي شفتهـا بعدم تصديق : انت كيف تسكت هالقد !
شتـت نظره و تستغرب هـي صمته الشديد بِمـا إنه شخص ثرثـار : مو طبيعي زعلك ابدًا ، اسبوع ما تكلمها اسبوع يا ظالم !
عـض شفته يوجه نظره لهـا بحدّه يرص على اسنانـه : توق اسكتي ما يحق لك تسولفين على راسي و تلوميني ، وقت اكتشفنا إنها كانت مريضة و تعالجت قلت لها يا غرام لعد تسوينها لكنّها تستهبل !
ابتسمـت مباشرة لأنه يكلمها و مسكـت كفه تشد عليـه : اشتقت لصوتك لو ما تدري
سحـب يده بعنف و رفعـت حاجبها تتكتف بغضـب : لو سمحت اعرف انك تتكلم مع بنت اعقل !
سكنـت ملامحه يناظرهـا بصدمة : اي بنت؟ والله ما اكلم بنات !
فتحـت فمها تستوعب هـي وش فهم تضربـه : يا غبي اقصد نفسي اعرف انك تتكلم مع بنت اقصد انا البنت
زفـر براحة وهو يبلل شفايفـه يجلس لأنه خاف و ما يـدري ليه خاف : لا تكلميني
كشـرت بوجهه وهي تاخـذ جوالها تتصل على غـرام : غرامي؟
سكنـت ملامحها تسمع شهقـات غرام توسع عينها مباشـرة : غـرام !
رفـع تيّام نظره لـ توق بأهتمـام لحديثهم و نطقت تـوق برعب : ليه تبكيـن !
وقـف تيّام مباشرة يسحب الجـوال بخوف : غرام !
بكـت مباشرة تسمع صـوت اخوها وهي تغطـي ملامح وجهّا : تيّام جارح مختفي مو موجود
عقـد حاجبه ما يفهـم : شلون مو موجود
غرام : اختفى جواله مسكر محد يعرف وين راح
عـض تيّام شفته لأن محـد يقوله شي : لا تبكين يا اختي لا تبكين
عضـت شفتها تحس بحرارة دموعهـا تحرق خدها مـن خوفها : جارح دايم يرد علي ليه ما يرد الحين؟
تيّام : الحين ادوره لا تبكين ولا تقلقين
هـزت راسها بـ زين و سكر هـو الخط يضرب الطاولـة بغضب يبعثر شعـره : انا مالي وجود الظاهر محد يعلمني بشي !
ميلـت توق راسها ما تفهـم شي و زفر هو يمسـح ملامح وجهه يقبَل راسهـا ياخذ مفتاح السيـارة يخرج بدون اي كلمـه ثانيه..
_
« بيت جلاد »
فتـح جلاد الباب يدخـل يشوف جارح الي مغمـض عيونه و اقدامه ما تحملـه و كل جزء مـن جسده يصرخ بألم بسبـب افعال راشـد : وش هالأب
فتـح جارح عيونه يرفع نظـره لـ جلاد يبتسم : كنت ادري إن انت وراك شي
ابتسـم جلاد وهو يجلـس على الكرسي يتكتـف : السلاسل تعبت من تمسّكها بالسقف وش مسوي انت؟
شتـت جارح نظره و حـط جلاد رجل على رجل بهـدوء : اهلك يدورون بكل مكان عن مكانك لكن محد راح يعرف بوجودك عندي
نبـض قلب جارح من معرفـة إن اهله يدرون عليه ينطـق : ما يحتاج يعرفون
عقـد جلاد حاجبه يميـل راسه : و السبب؟
جارح : تعرفه وقت يصير
رفـع جلاد اكتافه بعـدم اهتمام : مو مهم ، الحين وجودك هنا ينفعني من ناحيتين ، الاولى إن رخصتك راح تنسحب ، و الثانية إن لو فتحنا قضية دافع عن داود مره ثانية انت موجود لجل تدافع عنه
ابتسـم جارح بسخرية طاغيـة : انت لو تغير محاميك هذا لأن حتى قضية سرقة من طفل ما بيقدر يمسكها بتفوز بالقضية صدقني
ضحـك جلاد وهو يوقـف : ما يهم لأن دامك موجود عندي يقدر
شتـت جارح نظره لـ ثواني يطبـق على شفايفه يـحاول ما يسأل لكن حروفـه ما تطيعه : كم الساعة؟
عقـد جلاد حاجبه بأستغراب لكنّـه جاوب على سؤاله : سته الفجر ، تبي تصلي؟
جارح : مو شغلك
ضحـك جلاد وهو يخرج يسكـر الباب خلفه..
ابتسـم جارح بحنيه يذكر موعـد عمليتها يهمـس : بكره الساعة ثلاث العصر عمليتها
زفـر وهو يبي يكون بجنبهـا يمسك كفها يهدي توترهـا الي مستحيل توضحـه لـ أحد من بينهـم لكن هو يعرفها مثـل اسمه : بكون جنبك غرامي بكون عندك و محد يمنعني
رفـع نظره للسقف يشـوف السلاسل الي شبـه تحركت من مكانهـا بسبب تحركه العنيـف المستمر ..
_
« بيت ضاري »
عـاد سهم الفيديو الف مـره يحاول يلقط ابسـط شي لكنه صرخ يرمي الجهـاز يوقف يتنفـس بعصبية : وش هالشغل النظيـف !
سكنـت ملامحه يمسك راسـه يذكر جملة جـارح الي قالها له وقت تكلمـوا عن داود "هو غبي لكن وراه اخوه شغله نظيف ما تلقى وراه شي" ضحـك بأنتصار اخيرًا ياخـذ مفتاح سيارتـه يتصل على الفريق يخـرج من البيت : جـلاد جايك انا جايك !
دخـل السيارة وهو مازال يضحـك لأنه اخيرًا استوعب هالـشي و ضحك اكثر يكلـم نفسه : دايم الجُمل الي بالغلط تطلع استوعب منها اشياء
_
« المستشفى ، غرفة غرام »
كانـت تضرب الجوال بكفها وهـي تدور بالغرفة بتوتـر يلعب بقلبها ، كل ثانيـة تناظر جوالها تنتظـر مِنه رسالة او حتى اتصـال يطمن رُعبها لكـن رسايلها الى الأن ما وصلـت له ، هي ما تبـي تدخل عمليتهـا بدونه ، ما تـبي تحط احتمالات إنها تمـوت بدون شوفتـه و بدون سماعه يقولهـا غرامي او حلوتي مـن بحّت صوته ، تنهـدت وهي تجلس تشـد على ركبتها بكفينهـا : يارب إنه يسلم وين ما كان يارب
سرعـان ما نزلت انظارهـا لـ جوالها تشوف رسالـة سهم "غرومتي ما ابي اقولك وش عرفت عشان لا تخافين لكن نيار بيكون بخير" سكنـت ملامحها لأن هو يقولهـا "بيكون بخير" بس هـو مايدري حاليًا هو بخيـر او لا و هالشي ترك دموعهـا تنهر على شاشة جوالهـا بحزن شديد تتحرك اصابعهـا تكتب "سهم لا تقعد تقول كذا قولي لجل ارتاح" لكن وصلتهـا رسالته الي تركتهـا تبكي وهي تغطـي وجهّا من خوفها "بس انا اقولك ما بترتاحين" بلعـت ريقها تمسح دموعهـا وهي تعبت تبكـي ، تعبت من الخـوف الي انزرع بقلبهـا تتصل عليه وهي كلهـا غضب ، يشب صدرهـا لهيب من قهرها إنه يـدري و ما يعلمها ، تنطـق بحدّه من رد عليهـا : سهم انطق الحين وش عرفت لجل لا اجيك
عقـد سهم حاجبـه : تجيني؟
هـزت راسها بإيه تناظر بـاب الغرفة قدامهـا : والله لا اجيك و انا حلفت
سكنـت ملامحه يفهم قصدهـا وهو ينفي مباشـرة : لا تطلعين والله اقولك لا تطلعين !
مشـت ناحية السرير وهي تتمسـك فيه من الألم الي داهمهـا تجلس : انطق
حـك جبينه بتوتر وهو يطبـق على شفايفه : انخطف
ضحكـت بسخرية لأن توقعها كـان صحيح تمسح ملامـح وجهّا تشوف دموعهـا الي صـارت تنزل بدون اي شعـور منها : تعرف مين؟
هـز سهم راسه بإيه يوقـف السيارة : اعرف ، بس عطيني وقت و لا تخافين زين؟
همسـت بهدوء وهي تشـد على السرير : سهم
وقفـت خطواته يسمع همسهـا الهادي الغريب : سمّي
غرام : كيف؟
عقـد حاجبه ما يفهـم : شلون كيف؟
ابتسمـت بهدوء تتذكر إن جـارح الوحيد الي يفهمهـا حتى لو ما نطقت بحرف تزفـر : كيف تعرف كل هذي الأشياء ، مو اول مره الاحظ
عـض شفته وهو يظن إنه كشـف نفسه : سر المهنه ، مشغول غرام اكلمك بعدين
مـن سكر الخط هي ناظـرت كفها الي تمسح فيـه دموعها تغمض عيونها بأرهـاق : يارب إني استودعك حبيبي و حياتي يارب ، يارب إنك تحفظه لي و تحميه و ترجعّه لي سالم مُعافى
تنهـدت وهي تستسلم للنـوم غصب عنها بسبـب التعب الي تحس فيه من كـل الجهات ، تحـس بمشاعر كثيره ، و التفكيـر بكل هالشماعـر يرهقها ، الخوف التعـب القلق المرض الارتعـاب هذي كلها مشاعـر تحس فيها بنفـس الدقيقه و الثانية و مـا تقدر تضبـط نفسها من التفكيـر الزايد ابدًا..
_
« بيت جلاد ، »
كشـر راشد وهو يسمع اصوات السلاسـل بالداخل و هالـشي ازعجه بشكل مهـول يفتح الباب يدخـل : اهجد !
ناظـره جارح بعدم اهتمام وهـو يمشي ناحيته بس السلاسل تردعـه يرص على اسنانـه : راح اقتلك يا راشد ، راح اقتلتك ومحد بيفكك من يدي تفهم !
قلـب راشد عينه وهو يخـرج يسكر الباب يشـوف الرجالين الي واقفين عند البـاب : ياريت تعطونه كم ضربه ازعجني
هـزوا الرجال راسهم يدخلـون يراقب راشد الوضع من عنـد الباب ، مشى وهـو يوقف عند الباب يشوفهـم يضربونه و ناظـر جارح يشـوف نظراته عليـه بشكل مُرعب و مباشـرة ابعد يسكر الـباب : الله ياخذك وش هالنظرات
مشى مباشـرة ناحية مكتب جلاد يـدق الباب و من وصلـه صوت جلاد يسمح لـه بالدخول هو فتـح الباب يدخل : متى تبيني اروح اشهد؟
جلاد : ما يحتاج انت بتقتله صح؟
هـز راشد راسه بإيه و رجّـع جلاد نظره لـلأوراق : خلاص ما يهم دامك قاتله بس اسرع
هـز راشد راسه بـ زين وهـو يخرج يشوف ماريـا الي جالسه بالصالة تاكل فشـار تتفرج فيلم و لبسهـا يفضح اكثر مِما يستـر : هل اشتقتي لي؟
لفـت له تشوفه يجلس بجنبهـا وهي تبعد عنه مسافـة : ابتعد عني
نفى وهـو يحط ايده على اكتافهـا : ما يضر نستمتع شوي
ابعـدت ذراعه وهي تضربـه تحتد نظرتها : لن تعيد فعلتك تلك ايها الأحمق
ابتسـم ابتسامة خبيثه هي تعرفهـا مثل اسمها تركتهـا تفز يطيح صحن الفشـار على الأرض : اللعنه انت لن تندم على افعالك يوم اليس كذالك؟
هـز راسه بإيه يوقف معاهـا : مستحيل
وسعـت عينها من لمس جسدهـا يغطي ثغرها مـن كانت بتصرخ و هو يهمـس : اش ماريا ، لن يحصل اي شي
انهمـرت دموعها تحاول تخرج اي صـوت من ثغرها لكـن يده تمنع صوتها يوصـل لـ جلاد و كانـت ثواني دخل فيها احـد الغرف يعيد فعلتـه معاها و يعيد غلطه و ما يوقفـه اي شي ، تنكسـر كرامتها للمره الثانية بسبـب تجاوزه عليها ..
_
« المستشفى ، المغرب »
خـرج حاتم من غرفة الفحـص وهو يناظر محمـد الي مشى ناحيته يمسك يـده : بابا الحين بتجلس بالمستشفى صح؟ ماما تقول
هـز راسه بإيه وهو ينحني يشيـله يمشي ناحيـة الأستقبال : صح و الحين بروح اشوف وين غرفتي و اجلس فيها
محمد : بابا ليش؟
ناظـره حاتم لـ ثواني يشوف سـرور الي صارت تمـشي خلفه وهي تاكل حـلاوه : لأن زوجة عمك مريضة و الدواء معي انا ، فهمت؟
هـز محمد راسه بإيه وهو ينـزل يرجع يمشي بالخلـف مع امه : ماما بتجلسين مع بابا؟
نفـت هبه وهي تمسك يـده : بكره الصباح كلنا نجي اليوم بابا لازم يكون لـ وحده
ناظرتهـا سرور بأستغراب : ليش ما تجلسي؟
هبه : و انتوا؟
ميلـت سرور شفايفها بتفكير و لفـت لـ امها من جاتها فكـرة : حطينا عند عمه توق بليز !
نفـت هبه مباشرة بأصـرار : عيب نثقل عليها
نفى محمـد وهو يناظرها : اصلًا هي قالت راح تخطفنا يوم و انتوا ما تدرون ، تحبنا مره
ابتسمـت هبه وهي ترجع تنفـي : برضو لا
مدت سـرور كفها : ماما اعطيني الجوال ابي اتفرج بس عشره دقايق
ابتسمـت هبه بأستغراب وهي تعطيهـا الجوال تشوفهـا تمشي قدام لكن سكنـت ملامحها مـن حطت الجوال على اذنهـا تنطق : عمه توق عادي ننام عندك اليوم
كتمـت هبه صرختها وهي تبي تسحـب الجوال لكـن محمد مسك يدها يناظرهـا برجاء : ماما بليز !
عضـت شفتها من لفت لها سـرور وهي تعطيها الجوال : عمه توق تبغاكي
سحبـت الجوال بغضب وهي تزفـر ترجع لـ طبيعتهـا : اعذريني والله على غفله اتصلت
توق : اقولك خلاص حسبت حسابهم بالعشا الحين يجوني هبه
سكنـت ملامح هبه تنفي مباشـرة : قلت لهم بجلس معهم
نفـت توق بأصرار وهي بالجـوال الثاني تطلب من السوبر مـاركت : اسأليهم وش يجبون شبسات
فتحـت فمها بذهول و كملـت توق : على فكرة وقت جيتكم اخر مره قلت لهم بخطفكم كويس اتصلت سرور من نفسها
ابتسمـت هبه بحب مباشرة وهـي تعشق اهل غـرام : شكرًا توق
نفـت توق مباشرة تبتسـم : اعشقهم عيالك مو اطفال عادين ابدًا
ضحكـت هبه وهي تشكرها الـف مره تسكر الخـط توقف بجنب حاتم الي سجـل كل معلوماته تبتسـم : اهلك نادرين و انت صاير محظوظ ماشاء الله
ابتسـم حاتم بهدوء وهو يمسـك كفها : تودينهم انتِ؟
هـزت راسها بأيه تشد عليـه : مره وحده بمر البيت اجيب لك كم شي انتظرني
هـز راسه بـ زين وهو يعطيهـا مفتاح السيارة يراقـب ابتعادها وهي تمسك عيالـه كل واحد بجهه..
_
« غرفة سلطان »
شربـت سلوى من المويه بهـدوء وهي توها انتهـت من قرائة جزئها من القـرآن و تركت جلالهـا بجنبها تتأمل هـدوء سلطان و هدوء نبضـه بالجهاز مع نور الأبجـوره الخافت ، لها اسبوع كامـل ما تحركت من جنبـه شعره إلا وقت كلمت حاتـم و بعدها ما ابتعـدت من جنبه ، هي صـارت تفكر بكـل فعايله و بكل صلاة تصيلهـا تدعي له إن ربـي يسامحه على فعاليـه لأنه هو بنفسـه ما صار يقدر يدعي لـ نفسـه على سوء افعالـه ، تنهدت وهي تلـف انظارها للباب مـن دق : مين؟
انفتـح الباب و فزت تمسـك جلالها لكن سكنـت ملامحها تشوفه حاتـم الي مشى وهو يتجـه ناحيتها يربك قلبهـا كله من قبّل راسها يلـف انظاره لـ سلطان بهـدوء ، و نطقـت هي بهمس خافت : جيت
لـف لها يجلس بجنبها ينحـني يتكي على ركبته و انظـاره مرتكزه على سلطـان : انا بعد حفيده ليه يسوي فيني هذا كله؟ دامه علمك مستحيل ما قالك اسبابه
هـزت راسها بإيه توضح له إنـه علمها بأسبابه و نطقـت بهدوء : خاف
عقـد حاجبه بعدم فهـم و كمّلت هي : جارح كبر بجنبه و واثق فيه لكن انت كبرت مع راشد و انتِ شايل اسم سلطان ، خاف الفضيحه مرتين من راشد و منك انت
حاتم : ليه يبعدني عن نيار؟
رجفـت يدها بتوتر من هدوئـه