39

15.6K 418 36
                                    

ملامح سلوى تلف عيونهـا لـ توق الي رجعت تنفجر ضحـك وهي ترفع يدها بأستسلام : والله كنت ابي اضحك بس
وقفـت سلوى بعصبيه تأشر لها تجي عندـها : قدامي توق
رجعـت توق للخلف تنـفي : ما يحتاج علميني شنو تبين من هني
لفت سلـوى لـ غرام ترفع حاجبهـا : خاصميها بالبحريني لجل تجي تنطق هنا عندي
سكتت غرام و رجعـت سلوى تكرر طلبهـا لجل كذا لفـت غرام لـ توق بهدوء تكشـر : اعطيج خمس ثواني لجل تكونين قدام يتدي ولا بخاصمج صج
ركضت تـوق مباشرة توقف قـدام سلوى بحزن مصطنـع : اعلن استسلامي !
كشت سلوى بوجهّـا وهي تجلس مع غـرام : تدرين ليش توق هنا؟
نفـت غرام وهي تناظر دلة القهـوه و جا في بالها الشاهـي ، و ابتسمت سلوى تأشـر للعامله تسـوي شاهي و رجعت تنطـق : بتسافرون
ابتسمـت غرام بسخرية تعـدل جلستها : اي سفر و زواجها الاسبوع الجاي؟
توق : خلصت كل شي إلا نفنوفي و بخاصمج اذا ما سافرتي معي لأني سافرت معج
هـزت غرام راسها بـ زين و ضمتهـا توق مباشرة : والله انج بنت الخاله الكفو !
_
« بيت جارح »
مـن وقّف فيصل "مساعده من المكتب" السياره قـدام البيت هو عقد حاجبـه يشوف سيارة سهـم..
رفـع سهم نظره لـ نور السيـارة و عرف بقدوم جـارح ، لجل كذا فتح البـاب يخرج لكنّه وقف يلمـح شخص بجنبه ينّـزل له الشنط..
ربت جـارح على كتف فيصل يهمـس : طلع لي رقم حبيبة راشد بـ اي طريقة
هـز فيصل راسه بـ زين يبتسـم لـ جارح يركب سيارته و يمـشي..
زفـر جارح يوقف قدام سهـم بـ أستغراب : وش صار يا سهم؟ جاي عندي و انت تعبان
حـك سهم حاجبه وهو ما يـدري كيف يعلمـه : انت تدري من تبرع لـ غرام؟
نفى جارح يمثـل الأستغراب وهو يناظـر سهم بترقب : لا ، وش فتح هالموضوع؟
عـض سهم شفته يرمي كل معلوماتـه بنفس النفـس : بحثت و طلع راشد الي متبرع وهو نفسه الي ما رضي يتبرع لـ امي و ما ادري كيف هو عرف عن غرام و احنا اهلها ما درينا و انه سكت ما قال لنا و هذا الشي مو من طب
اشـر له جارح يسكت مباشـرة بذهول : شوي شوي !
زفـر سهم يبعثر شعره بضيقـه : مستوعب انه راشد؟
كـان من جارح الصمت الي تـرك سهم يستوعب شـي : انت تدري !
شتت جـارح نظره و مسك سهـم راسه بصدمة : انت تدري انه هو !
عـض سهم شفته ما يصـدق هالشي ابدًا وهو يمسـك جارح من ياقته بغضـب : ليش يا نيار ليش !
نفـض جارح يد سهم يبعـده : لا تسأل هالسؤال
مسـك سهم عكازه يبعد عن جـارح ينفي : انت مو بس تدري ، انت الي جبته
هـز راسه بإيه يأشر على نفسـه : انا الي جبته من ايطاليا و انا الي غصبته يتبرع لها و انا الي سكت على فعلته و انا الي غطيت على كل شي
ضحـك سهم بسخرية يتـرك العكاز على صدر جـارح : انت تستغبيني يومك تسكت؟ البذييئ هذا رفض يتبرع لـ امي ، هذا شخص قذر كيف تخلي جزء منه داخل اختي !
ابعـد جارح العكاز تطق اعصابـه كلها من الضغط النفـسي و الجسدي الي يعيشـه : كانـت بتمـوت
سكنت ملامـح سهم و هز جارح راسـه بإيه يأشر على نفسه بقهـر : انت تظن اني ابي هالشي لـ غرام؟ لو ما اخذنا منه كانت بتموت و ندعي لها بالرحمه ، هالقذر الي تقول عنه هالشي للأسف ان كنا نحتاج كليته
تنفـس سهم بتسارع وهو ما يبي يسمـع اي كلمه ثانيه منه ، انكسـر منه بشكل مُهول و انصـدم منه و من فعلته ، رصّ على اسنانـه وهو يمشي ناحيـة سيارته يتمتم : انا اعلمك
عـض جارح شفته لـ ثـواني : سهم غرام لا تدري
رفـع سهم نظره لـ جارح و دخل سيارتـه يحرك وهو يشطف جـارح الي ما تحـرك من مكانه ابدًا ، و من اختفى سهـم هو رجفت فيه الأرض يتمسـك بالجدار يحط ايده على صـدره يهمس بضعف : كل ابواب الدنيا تتقفل بوجهي مره وحده يالله
ريـح ظهره للجدار وهو يغطي وجـهه يبي يرجع يخفي شعـوره و ما يظهره ، شعـور انه رجع يكون الشخصيـة السيئة بحياة الناس لجل يبعدهـم عنه لمصالحهم ، شعـور انه بعيد عنها و هـو يحتاجها اكثر مـن كل وقت لا يُوصـف من بشاعته ، يحـس بالتعب يمزق داخله و يرهقـه بشكل لا يُطاق ، يحـس بالدنيا تحمّله فـوق طاقته ، كل شي هـو يبيه و يحبه الزعل يكـون بنهاية الموضـوع كان بُعد او فـراق او ضرر يصيب هالشخـص ، تدور تدور تـدور و يرجع السبب هو مـو غيره ، ضحك بسخريـة من حاله وحيد بـدون اهل و اخوان و اصحـاب ، جارح يجرح الناس و يجلـس مع نفسه..
فتـح الباب يمشي بصعوبة وهو يتمـدد على الكنبه بهـدوء و ايده مازالت على بطنه ، و يحـس و كأن الجرح يدخله مليـون سكين من الألم ، يحس بنغـزات تحرقه لكنّه يضيع هي بقلبـه هو بجرحه ، ابتسم بدون شعـور منه يشم ريحتهـا في البيت ، يستشعر وجودهـا و يحب هالشي كثيـر ، لف راسـه يتأمل المكـان حوله و وقف نظـره على كوب الشاهي  و الواضـح كوبها لأنه كبير جدًا و هي الوحيـده الي تشرب بهالحجم ، مد ايـده يقربه له وهو يشوفه فـارغ ، و همس بخفة : عافية
_
« بيت سلطان ، المساء السابِعة »
عدلت تنورتها تبتسم وهي تخطط على كل شي لكن بهدوء شديد و تأني ، وصلتها رسالة هبه و كانت تقول فيها انهم بيجونهم على صلاة العشاء وهي لين الحين ما قالت له ولا نطقت له بحرف ، هي ناويه عليه و الله يعينه عليها..
لبست عبايتها تناظر نفسها لـ اخر مره مع تنورتها السماويه و البلوزه القصيره البيضاء مع حبال رفيعه و عقد لؤلؤ يزيد عنقها جمال يلفت النظر..
_
« بيت جارح »
تـرك كوب القهوه وهو يناظر الأوراق المنثـوره على الطاولة قدامه تبيـن غرقه بالشغل و الضغـط الغير معقول عليه من ناحيه شغله و مـن ناحيه الي بيسويه لـ راشد ، مسـك راسه الي له فتره طويله يصدّع ولا يفكـه ابدًا ، رفع حاجبه بألـم من دق الجرس يحـس بالصوت يضرب عقله يفجـرّه لجل كذا وقف مباشرة ناحيـة الباب كل رغبته ما يـدق الجرس مره ثانيـه..
لكن جمدت ملامحـه و غاب عن الواقع كله يشوفها واقفـة قدامه تبتسم ومتخصـره : لايكون سبقوني الناس؟
كـان ساكت ما يفهمها و ما يستوعـب وجودها لكنّ كل شي تـوالى عليه يرجع الصداع ينبـض براسه يستوعب وجودها : ليه جيتي؟
ابعدته تدخـل وهي تتمايل بمشيهـا : عندي لك مفاجأة
سكّر الباب خلفهـا وهو يدخل وراهـا : يا دكتوره مو ناقصك
نفت وهي تشـوف الصالة كلها اوراقـه و ملفاته و اكواب كثيره من القهـوه كلها فاضيه و الواضـح شربها كلها لوحده : عشان مصلحتنا رتبها ، عيب يدخلون الناس و بيتك كذا
شتت نظـره لأنها مكسوره و مجروحه منـه ، شتت نظـره لأنها قالت "بيتك" مو بيتنـا مثل عادتها : اي ناس و اي بشر؟
لفت له تعقـد حاجبها تمثل للأستغـراب : ما قلت لك؟
زفـر بعدم تصديـق لـ حركاتها وهو يجلـس يرخي ظهـره : ماعندك شي اخرجي
اخـذت الكوب بسرعه وهي ترميـه عليه بغضب تصـرخ : ترا مليت اخرجي و اخرجي الله ياخ
مسـك الكوب قبل يضرب صـدره يرفع نظره لها بهـدوء ، و عضـت هي شفتها تقطع جملتها تحـس بصدرها كله يحرقهـا لأنها مو قادره تنطقهـا ابدًا ، يخونها لسانهـا و تخونها حروفها لأنهـا مازالت تموت عنـده : مريض !
توجهت للباب بغضب تفتحه لكـن بلعت ريقها تعلتي الابتسامـة وجهّا : جيتوا !
عقـد جارح حاجبه يسمعها تكلـم احد و وقف يمـشي بخطوات هاديه يوقـف خلفها يشوف رجـال و حرمه و طفلين يناظرونـه بذهول : من انتم؟
لفـت غرام بـ جارح تبتسـم بوهقه لأنها كانت تبي تقولـه قبل يجون تصدمه : اخوك و زوجته مو قلت لك جايين؟
جمـدت ملامحه يناظرهم بصدمـة اخفاها بمهاره يشـوف ملامح اخوه السعيدة و يشـوف اطفاله الي صاروا مبتسمين يمـدون له الـورد بفرح شديد ، لف انظـاره لها و ودّه حرفيًا يصـرخ فيها على فعلتها لأنهـا تبي تعصّبه و هي فعـلًا عصّبته لكن بالوقت الي هو يحتـاج فيه الراحه ، يحتاج السكينـه لجل يخف صداعه على الأقـل ، لكنّها غرام بالنهايه..
ابعـد عن الباب وهو يطلع الـدرج يبعد عنهم قدر المستطـاع لأنه مايطيق وجـود احد ثاني وهو بهالحـال ، مُرهق ، مُتعب و مضغـوط بشكل غير معقـول..
_
« بيت ضاري »
ناظرت شنطتهـا الي انتهت من ترتيبها لأن رحلتهـم الصباح و حطت كل شي هي تبيـه و بالذات ملابس الشتاء لأنهـم بيروحون لـ اوروبا يدورونهـا بهالأسبوع منها تمشيـه و منها مقـاضي..
فتح الباب تيّام يبتسم لكنّه سكت بصدمة يشوفها تصور شنطتها : بنـت !
شهقت برعب تلـف له بعصبيه : شنو فيك انت ، خرعتني !
تقـدم يسكر الباب وهو يأشـر على الشنطه يتمنى ان الي بعقلـه غلط : هذا وشو !
ميلت شفايفهـا تعتلي ملامح وجهّـا الأبتسامة تلعب بعقلـه : ملابسي ، مو بننقل بيتنا؟
سكـنت ملامحه يتغير وجـهه يبتسم حتى قلبه معاهـا : والله؟
انفجـرت تضحك وهي تمسـح على صدره ما تقدر عليه ابـدًا : بسافر الله يسلمك
رجعـت تتغير ملامح وجهه ينصـدم مره ثانيه : شـ شـ شنو !
هـزت راسها بإيه تقبّل خـده و توجهت تجلس على السريـر : كنت ما بعلمك لين اوصل اوروبا لكن مفاجأتك كثيره
_
« بيت جارح »
ابتسمـت لهم وهي تأشر لهم يدخلـون للمجلس : حياكم الله ، تفضلوا مجلس الرجال يمين و الحريم هنا يا هبه يسار المطبخ
من دخلـوا المجلس هي فتحت شنطتهـا الكبيره تخرج دلة القهوة تتوجـه لـ المطبخ تحط فناجين فخمـة مزينه بالذهبي تتناسق مع الدله تتوجـه لـ هبه..
تركت القهـوه على الطاولة تسحب الفنجـان تصب لها : بروح اشوفه و اجي اعذريني ، وهذي قهوة زوجك مقدر اعطيه بنفسي إذا تقدرين و اعتذر عن هذي كمان
اخـذت العبايه من هبه وهي تعلقهـا و لفت تبي تطلع لكـن استوقفتها سرور الي تبتسـم لها بهدوء تمد لها الـورد : عادي تعطيها عمي نيار؟ ما يحبنا بس لا تقولي لو مننا ، طيب؟
عضت شفتهـا تشوف لطافتها و قد ايـش هي متفهمه و انحنت تقبّـل خدها تهمس : بيجيك عمك انتظريه
وقفت مباشـرة تطلع لـ الغرفة تفتـح الباب لكن سكنت ملامحهـا تشوفه جالس على السرير ينحـني يمسك راسه و الواضـح انه متألم : نيار
رفـع راسه لها يأشر لها بالسكـوت لأنه فعلًا ما يتحملهـا ، ما يطيق وجودهـا بسبب فعلتها : انتِ غلطتي يا دكتوره ، علمتك على اكثر شي يوجعني و ضربتيني فيه
وقـف يتوجه لها يشوف كيف شـتت نظرها لأنها تعرف الضـرر الي سببته ، وكمّل ينطق بكل نار تحرق صدره : انا ابعدتك لأن كنت ما ابي لك الأذى ، مثلت عليك لجل راشد ما يمسك مثل ما مس سهم ، لكن الحين ما يحتاج امثل ، انا ما ابـ
شـد على يده يبي ينطقهـا يبي يقول "انا ما ابيك" ، لكن كان منه شديـد الصمت يبلع جملته وهـو يصد عنها ما يدري وش يقولهـا ، ما يدري كيف يبي يقـسى عليها لأنها عورته و آلمته بشكـل ما توقعه ابدًا منهـا..
نبض قلبهـا بشكل مجنون من سمعت كلامـه انه مثّل و ان راشد كـان السبب بحادث سهم لكنّ كل شي بكفّـه و انه ما عاد يبيها بكفّه ، عضت على شفايفهـا تستوعب انها فعـلًا لمست نقطة ضعفه إنها آذتـه بأخر شي ممكن يبيه و يفكـر فيه ، لجل كذا هي رفعت انظارهـا له بنّدم ياكلها يترك نظراتها تتغيـر كلها لـ رجاء شديد تتمنى من كل قلبهـا انه يعطيها فرصه : جار
اشـار لها بالسكوت وهو يوقـف يفتح دولابه : نيار بالنسبه لك
سكنت ملامحهـا يرتجف صدرها كلـه يتكسر بعدها بشكل مؤلـم يدل على تغيره معاهـا ، يدل على انها صارت مهمشـه مثلهم كلهم و بعيـده عنه ، ارتجفت محاجرهـا تلمع بسبب الدمـوع الي تغلبت عليها كلها ما تصـدق فعلتها ، ما تصدق الي سوتـه ابدًا : اسمعن
من خـرج يسكر الباب بعد ما لبس ثوبـه هي غطت وجهّا تجهـش بكي من كل قلبهـا ، من كل مشاعرها تنـزل دموعها تحرق خدهـا و قلبها من ندمّها ، إلا انهـا رفعت راسها تشوفه فتـح الباب يعض شفتـه : انا بس قلت اخرجي بس قلت لك اخرجي !
و رجـع يسكر الباب يتركها تشهـق تناظر مكانه بذهول دموعهـا تنمهر بغـزاره : انا وش سويت !
_
-مجلس الرجال-
دخـل بهدوء يشوف حاتـم الي فز يوقف له و على ملامحـه إبتسامة حنونه : وش سبب الزياره؟
زادت ابتسامـة حاتم لأنه يشـوف جارح قدامه و له هيبـه مو عاديه ابدًا يجبـرك تصير مُحترم ، طوله و عـرض اكتافه و جسده الرياضي الي يليـق فيه بشكل حلو و كثيـر : المناسبه سلامتك من الحادث
سكت جـارح يشوف دلة القهـوه الموجودة عنده بأستغـراب لأنه ما كان عنـده اي شي ، إلا انه تمالك نفسه و ملامـح وجهه يجلس بهـدوء بجنب اخوه الي شـد على يده بأرتبـاك : عيالي يبون يسلمون عليك
لـف انظاره لـ حاتم لكن كانت ثـواني حس فيها بأحد يمسـك ركبته و من لف شـاف محمد الصغير الي يبتسـم له بطفوليه شديـده يناظر داخل عيونه بشكل تركـه يرتبك يتنحنح مباشـرة : مين انت؟
ضحـك محمد لأنه كلمه وهو يلـف لـ سرور المتوتره انه يرفضهـا مره ثانيه : كلمني !
لـف انظاره لـ سرور الي تشبـك يدينها بخجل و و وسطهـم ورود و الي هو رفض ياخـذه : تعالي
تـوردت ملامحها مباشرة وهي تقتـرب منه بخجل و زاد خجلهـا اكثر من قبّل خدهـا يبتسم لها بهـدوء : كنت معصب ، عادي؟
هـزت راسها بإيه بتكرار وهي تحـس ودها تضمه بشده ، لف انظـاره لـ حاتم يأشر على محمد : وش اساميهم؟
ابتسـم حاتم يلف انظاره لـ سـرور : الكبيره سرور و الصغير محمد
رجـعّ انظاره لهم ما يعرف كيف يتصـرف مع الاطفال ابـدًا : تبون آيسكريم؟
نـط محمد مباشرة يهز راسـه بإيه : ابي ابي ابي !
ضحـك حاتم من وقف جـارح يناظرهم : تعالوا
خـرج من المجلس يتوجه ناحيـة الغرفة وهو يضحي بـ الأيسكريم الي مشتريـه ، رفع انظاره لها من شافهـا تنزل من على الدرج و تمسـك الدربزاين وهي تنزل بهـدوء و وجهّا هادي و كثيـر و اخفت آثار بكاها بمهـاره لكن للأسف مو عليـه..
رفعـت انظارها له تشوفه يناظرهـا و بجنبه الاطفال ، ما ابعـدت عيونها عن عيونـه ابدًا تحاول تعلمـه عن اسفها و ندمها ، ترتجي منـه فرصة لا اكثـر ، توضح له غضبهـا لـ نفسها من حركتهـا الطفولية ، لكن كان منـه المشي يتركها تعـض شفتها تغضب على نفسها بجـنون : لأنك غبيه !
_
« بيت ضاري »
زفرت بعـدم تصديق وهي متكيه على يدهـا بملل تشوفـه كيف متمدد على سريرهـا و يسولف على راسهـا بعدم توقف و هي فعلًا راسها عورهـا من كلامه الي مستحيـل ينتهي : تيام
كانت نبرتهـا هاديه يمليها الملل بشكـل لا معقول : تيام
ما كان منـه رد يكمل كلامه بأندمـاج شديد و انفعالات تظهر على ملامـح وجههه الي تتغير كل ثانيه و حـتى نبرة صوته وقت يقلـد احد ، لكـن صرخت هي تقاطعـه تأشر على راسها : تيّـام صدعتـني !
كشـر بوجهّا وهو يتمـدد على جنبه : حبيبتي انتِ مسافره لازم اسدح لك كل السواليف
نفـت وهي تأشر له بالسكـوت : بس فكر ان بعدها بكون معاك بنفس البيت ، ما يكفي لقاء من الحين؟
شهـق بصدمة يعدل جلستـه مباشرة : انتِ تبين الفكه مني !
صفقـت بسعادة مباشرة تجلـس معه : عليك نور ، ياليتك ذكي كذا دايم
عـض شفته ما يتحمل حركاتهـا و عباطتها و فعلًا تعجبه بشكـل مو معقول : توقي شرايج اخذج من الحين و نسري؟
عضـت اصابعها من جمال لهجتهـم على لسانه وهي تتحـرك بالسرير ما تقدر تمسك نفسهـا : اموت انا تيّام اموت !
ضحـك وهو يضمها لأنه يشـوف لمعة عيونها الي تمليهـا الحماس و الحب لـه..
_
« بيت مازن »
نزلت شـوق تعدل بلوزتها لأن ابوهـا علمها ان سهم ينتظرهـا بالمجلس و الواضـح انه معصب لجل كـذا هي خايفه و متوتـره وهي تمشي ناحية المجلس تفتـح بابه بأرتباك واضـح من رجفة يدها لأنها تخـاف العصبيه بشكل مُهـول..
رفـع انظاره لها ما يقدر يقـوم لجل يقبّل راسها و اشر لهـا تجي بجنبه : لا تخافين
عضت شفتهـا لأنه لمح خوفهـا و عرف بأرتعابها من نظـره بس

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن