خطواته يلف لها بأبتسامة يأشر على جارح خلفها : وراك جبل يحميك ، ما تشوفينه؟
سكتت بهدوء و شافت ابوها الي خرج بالفعل خارج المستشفى و سكنت الأصوات و ما تسمع إلا الممرضين الي يتهامسـون بـ يلي صار و كيف نظرات وليد الخبيثه ناحية غرام الي كانت تناظر مكان ابوها..
زفرت تلف له : نمشي؟
من كان بيلف انظاره لـ وليد عضت شفتها و مسكت ذراعه بأرتباك و خجـل : لا
زفر يمشي خلفها من مشت وهي تبلع ريقها لأنها ما تبي تلمسه ابدًا ، تحس بحـرارة مو عاديه تخرج منه و عرفـت هالشي وقت فحصت جبينه ، كان جسده حـار بشكل مو عادي بس مو من ارتفاع درجـة حرارته ،لا كانت طبيعة جسمه
توجهت لـ سيارتها و هو كان يوقف قدام سيارته و من شافها تركب و تمشي هو دخل سيارته يحرك لـ بيته بعيد عنهم..
_
<< الظهر >>
كانت تسرح تناظر المكان اسفلهـا و ابوها و تيّام و سهم يلي يلعبون بلياردوا و يضحكون و الفرح حولهم ، هذي هي العائلـة الي تمنى ضاري يكوّنها مع زوجته و كونها لكن هي بعدها توفت تترك مكانها فارغ بدونها ، لكن كانت دايم تكلم ضاري عن عيالها و تحذره انهم اهم شي و لجل كذا هو قادر يحافِـظ عليهم و على صلتهم ببعـض
كانت تمسك العصا ترتخي عليها سرحانـه بتفكيرها لين دقها سهم : شرايك تلعبين
رفعت راسها تبتسم و هي تنحني و تحـط العصا على الطاولة بهـدوء و اخذت نفس تضرب الكوره و سرعان ما صرخ تيّام بسعادة يقبّل راسها بفخـر : انتِ يلي بفريقك ما يشيل هم شي ، عـز !
ضحكت و هي ترجع شعرها بغـرور : قد قلت و برجع اقول ، اذا سويت شي اتقنه
ابتسم ضاري يشوف فيها إلهام "زوجته" بشكل مو عادي ، و يشوف ابتسامتهـا و عيونها الوساع الي تذكره فيها لين زفر سهم بملل : ليش تسرحون ابي افهم؟
كشر ضاري بوجهه و لفوا للباب من دق و عقد ضاري حاجبه بأستغراب : تنتظرون احد؟
نفو كلهم و توجهت العامله تفتح الباب من شافت من العدسه و دخل سلطان يناظرهم حـول طاولة البلياردوا : فاضين
ابتسموا يسلمون عليه و ناظر غرام بهدوء : قال لي نيار كتب الكتاب بكره وش تسوين هنا؟
وسعت عينها بذهول و لفت لـ ابوها : ما كان يمـزح !
هز ضاري راسه بإيه : تظنينه يمزح؟
ضحك سهم يناظر صدمتهـا : ياحلوك غرام تظنين خطيبك مزوح؟
كشرت بوجهم تناظر تيّام : تيّام حبيبي وشرايك بالموضـوع؟
ابتسم لها بهدوء : راجع لِك انتِ و نيار تفاهموا ، في النهايه الحياه حياتكم و انتوا الي بتكونون مع بعض
لفت وجهّا للجهه الثانيه بزعل : ما ابي بهالسرعه طيب
رفعوا اكتافهم بعدم اهتمام : اذا ما تبينه ارفضيه
كانت هذي جملة تيّام الي ضحك بذهول من شاف انظار جده : جدي من حقها يعني
بللت شفايفها بأبتسامـة : لا انا وافقت بس مو عشان ارفضه بعدين
هي قالت هالكلام لأن الزواج مو رغبتها ابدًا لكن تحقق رغبـة جدها و شافت نظرته و خوفه يلي قدرت تلمحه من بينهـم وقت قال تيّام "ارفضيه"
_
<< المكتب >>
مسح وجهه بأرهاق وهو يشوف الرجال الي يتكلم عن قضيته و مشاكلهـا و ايش يبي يصير للموضوع هذا ، و لف انظاره لـ الجوال من دق بـ رقم غريـب ، سكره و رجع دق و سكره لكن بالمره الثالثه زفر يوقـف : اعذرني شوي
ابتسم الرجال و خرج جارح يسكر الباب وهو يرد : نعـم !
سكت من سمع صوت حرمه تتكلم بـ الإيطالية و بسرعه شديده و كان صوت انفاسها واضح
مسح هو على وجهه يسكر الخط لأنه ظن انها غلطانـه و من كان بيفتح الباب دق الجـوال مره ثانيه بنفس الرقـم رد عليها بغضب ينطق بـ الأنجليزيه : عفـوًا يبدوا انك تتصلين بـ الرقم الخاطئ
كان على وشك سكر لكنه عقد حاجبه من نطقت بخوف : هل انت جارح راشد؟
سكت من نطقها لـ اسمه : مـن معي؟
شدت على فستانها الممزق بتوتر : انا والِدتك
انفجر يضحك على الي قالته و التفت انظار الكل ناحيته : هل تمزحيـن معي؟ اغلقي اغل
نطقت هي بخوف تقاطعـه : انا ماريا والِدتك الي تم اغتص
قاطعها يضرب بالجدار بغضب : اصمتي اصمـتي !
بلعوا يلي بالمكتب ريقهم بخوف من بروز عروقه و كيف جسده تحول للون الأحمر و همس هو بضعـف : انتِ تكذبين
نفت هي برعب انه يتركها : لا لا انا حقًا لا اكذب انا اريدك يا جارح
صرخ فيها وهو يحس بـ اندفاع سيء بـ مشاعره من نطقت بجملتهـا ، تقول انها تبيه كيف تبيه وهي سبب كل شي صار له : اللعنه ، هل انتِ حقًا تريدنني؟ هل تعتقديـن حقًا اني سأستقبلك و اقول هذه هي امي و انا اريدهـا؟ انتِ لا تعلميـن ما حصل لي لا تعلمين العـذاب الذي عشت فيه بسببك انتِ و زوجك المُسمى بوالدي ، اذا كنت انا الأن الشخـص الجارح و اللئيم و الكئيب فهذا بسببك ، لا تأتي الأن و بكل سهوله تقولين انك تريدينتي
سكر الخط يرمي جواله على الجدار بأقوى ما عنده و يتنفـس بصعوبه و تسارع وهو يفتح ياقة ثوبـه و خرج من المكتب وهو ياخذ نفس يحرك يدينه يطلب الهواء و هو يتمتم بـ "يـارب" يحس انه مخنوق يكرهّم ، يكرهّم اكثر من كل شي بحياته ، هم سبب انه شخصيـة صعبه لأنه تربى بـ بداية عمره مع ابـوه و كانت اسوء سنين عمره ، بسببهـا هي لأنها تركته ولا كأنه ولدها و روح خرجت من روحهـا ، كان وجهه شديد الأحمرار و رافع راسه للسمـاء يغمض عيونه..يتمنى ان المطـر ينزل لجل تنتعـش روحه من جديد لأنه يحس بجفاف و حراره مو عاديه بروحه تحرقه و تعذبـه ، كان ساكت و هادي رغم البراكيـن الي تتفجر داخله..
يحس بـ أنظار الناس ناحيته لكنه ما زال على وضعيته ، يتمنى المطر ينـزل يشفي غليله..
سكرت سيارتها و هي تلف انظارها للمكتب الخاص فيه الي كان بـ شركة عمها لكن من وصلت لـ قريب البوابه شافتـه ، شافت حالته الي تركتها تندهـش و توسع عينها بعدم تصديق ، حمّار وجهه واضح من بعيد و كيف حالته مبعثره لانه فاتح ياقة ثوبه و كفه على عنقـه و يده الثانيه على صدره يغمض عينه و راسه مرفـوع للأعلى و كأنه يرجتي شي ، يطلب شي بس ما تدري ، لكنها ارتبكت مباشرة تشد على يدها من نزل راسه و انظاره توجهت ناحيتها ، كأنه حس فيها من بين الكـل و ميزها من وسطهم ، لأن انظاره ما دارت حولهم بس توجهت لها فورًا و تركتها تتبعثـر..
عقد حاجبه يناظرها و شافها تتقدم له تتلبس الثقه وهي تناظره : وش المناسبه حايه لين عندي؟
غرام : عندنا موضوع نتكلم فيه
نفى هو يسكر زر ياقتـه : ما بينّا مواضيع يا بنت المغرومين
نفت هي ما كان بيمشي : عندي موضوعين و راح تسمعني يا جـارح
ناظر عينها يشوف اصرارها الواضح و زفر بتعب : انتظري بالسياره عندي احد بالمكتب
عقدت هي حاجبها : مافي كراسي انتظار؟
ناظرها بهدوء بدون لا يتكلم و ميلت هي راسها : ليش هادي؟ و شفيه وجهك احمر؟ صار معك شي؟ و
قاطعها ينفي بعدم تصديق من سرعة اسألتها : ممكن افهم كيف اجاوب على اسألتك هذي كلهـا؟ شوي شوي
زفرت تناظره : خلاص بروح ادور بالشركة و بعدين ارسل احد يناديني
نفى هو بمشي قدامهـا : خلاص ما يحتاج تعالي معي
عقدت حاجبها بأستغراب وهي تمشي خلفه من دخل المكتب و اعتـذر للرجال و اخذ له موعد ثاني بالمحكمه لأنه سمع كفايه و اخذ ادلّه..
جلست هي بالكرسي الي قـدام المكتب تناظره وهو يناظرها و حرك راسه بمعنى "وش؟" زفرت هي تعدل جلستها : ما تسألني تبين قهوه شاهي؟ وين آداب الضيافـه؟
ناظرها يرفع حاجبه بتعجب و ارخى دقنه على يده يلي شبكها و رفعها يتكي على كوعه : وش تشربيـن؟
ابتسمت هي تعدل نقابها : شاهي
اخذ التيلفون يتصل و ابتسم بأستفزاز : ابي قهوه سوداء..ايه وحده
كشرت بوجهه مباشرة و ناظرها : يالله وش موضوعـك؟
اشرت بأصباعها : مثل ما قلت موضوعين
مسكت اصباعها الأول : الملكه ما ابيها بكر
قاطعها يغمض عينه : دام هذا الموضوع الأول الثاني اسوء خلاص اخرجي
وسعت عينها بذهول : تطردني !
جارح : ما عجبني موضوعك وش اسوي؟
وقفت هي و ضربت مكتبه بقهـر : تسمعني ، حتى لو ما عجبـك تسمعني ، مو ضروري تجرح ، يمديك تسمع و تستقبل بدون ما تقول رأيـك يلي محد ي
قاطعها من وقف يغطي فمها من فوق نقابها و يفصل بينهم المكتب يشير لها بالسكـوت : فجرتي راسي اسكتي
تجمع الدم براسها بخجـل من نفسها انها لسا تتكلم معه وهو حتى مايطيق وجودها و يرفض يسمعها ، حست بحزن و ما تكذب ابدًا انه جرحهـا بفعلته..
ابعدت يده بهـدوء تاخذ شنطتها و تخرج تترك الباب خلفها مفتوح ، قهرهـا و زعّلها و هالشي ما راح يمر مرور الكرام ابـدًا
بعثر شعره بقهر من نفسه و خرج خلفها مباشرة يلحقها ، ناظر خطواتها السريعه ناحية سيارتها و الواضح منها انها عصبت و كثير منـه
فتحت باب السياره لكنها انصدمت من تسكر و لفت تشوفه هو يناظرهـا : خير؟
كانت يده على الباب يمنعه ينفتح و انظاره عليها هاديه و كثير : جيتي بوقت غلط
رفعت حاجبها وهي تتكتف : لا ولله؟ وش دراني وش اوقاتـك الصح يا جارح؟ و ترا ما اهتـم ، الوقت يلي يعجبني و يناسبني اجي فيه ، مو عشان انت مو فايـق لي ما اجي بالطقـاق ، بس انت غلطت و خليك قد غلطـك يا جارح
عض شفته لأنها تقول جارح بشكل مستمر و كأنها توضح له انه بهالوقت يمثل اسمه
و كمّلت هي تناظر يده : شيل يدك
نفى بهدوء : اسمعيني
حاولت تكتم صراخها وهي ترّص على اسنانها : انت ما سمعتني ! ، انت ما سمعتني ليش انا اسمعك ! ابعد جارح ، ابعـد
حاول يتكلم معها لكن كان منها شديد الرفض : ماريا اتصلت فيني
سكنـت ملامحها و ارتخت اعصابهـا بصدمه ، ما تدري تنصدم من الي قاله و لا تنصـدم من نظرة عيونه يلي تغيرت للحـزن مباشرة ولا إنه قالها إن امه اتصلت فيـه ، ارتبكت هي و دفعته تفتح الباب و قبل تدخل ناظرته بهدوء : اذا زعلت و عصبت من احد مو شرط تخرج طاقتـك السلبيه عليه ، يمكن كان جاي يتطمن عليك و يعرف اسبابـك؟
لف انظاره لها بذهول من سمع جملتها الأخيره و كيف بعدها ركبت سيارتها تحرك بعيده عنه
ضرب السياره الي جنبه مباشرة بغضـب : غبي جارح غبي !
استوعـب انه نطق جارح ما نطق نيار مثل عادته و زفر من سمع صفارة السيارة و ناظرها بملل : حساسـه
_
كانت تسـوق وهي تتمتم بسخـط : مغرور ، متكبر ، واثق بزياده ، حيوان ، غبي ، كل شي سيء !
ضربت المقود وهي تناظر الطريـق : يبيني اسمعه بعد ، لو عندي شوي كبرياء شوي بس ما بعطيه وجه
لكنها تنهدت ترتخي ملامحها بحزن : بس تكلم عن امه وهو ما يحب ينطق اسمها
سكتت لثواني تستوعب : مو ميتـه !
هم ما كانوا يعرفون اي شي عنها بس بسبب غيابها كل هالسنين هم ظنوا انها ماتت لأنها كانت تستغلهـم بشكل كارثي ، ابوها كان يكلمهم عنها كيف كل فتره تجي تاخـذ فلوس لجل ما تفضحهم لكن بعدها فضحتهم لأن راشد كان يلاحقها و من حست بالخطر فضحتهـم تشغله بـ نفسه
_
<< بيت ضاري >>
اخذ اغراضه يتجه لـ سيارته بيرجع الشرقية لجل شغله و مر للصالة يشـوف خالته تضحك وهي تكلم احد : خالتي؟
لفت له سعاد بأبتسامة : تعال اسمع الخبر تعال
عقد حاجبه بعدم فهـم يقرب و جلس بجنبها و شاف الجوال الي لفته و كانت متصلـه على توق فيديو وهي تسوق سيارتها و تقول لها "نقلني و قال لي شغلج يبدأ باجر و اليوم جايه عندكم ، يمه خلاص بنستقر بالرياض و ابوي ما عنده مشكلة لأنه مسافر طول وقته !"
لكن من لفـت انظارها للجوال شافت انظاره لها هي ارتبكـت مباشرة تتذكر اخر مره تقابلوا فيها : يمه؟
بلع ريقه وهو يناظر خالتـه : انا ماشي ، سلمي لي على غرام ما لحقت اودعها
هزت راسها بـ زين : استودعتك الله يا ولدي
قبّل راسها وهو يخرج بهدوء ظاهـري ، هو ضاع معها وهي تحّكي امها كيف انها جـد سعيدة و ابتسامتها الي توضح من ميل عيونها و نبرتها الي كانت سعيدة بشكل مو عـادي ، سكر باب سيارته بقوة : تيّـام !
استوعب على نفسه انه صار طول وقتـه يسهى بس مو في شغله او احد ثاني ، يسهى فيها و فكره يميل لها و هي تستوطن عقله و تفكيره..
_
<< المستشفى >>
دخلت مكتبهـا وهي تبدل و سحبت بطاقتها الشخصية تعلقها ، و اخذت نفـس : عادي وليد ما يقدر يسـوي شي
كشرت مباشرة بغيض : وش جابه هنـا الحين
من تحركت خطـوة تصنمت مكانها من حست بالأرض تـدور حولها و بدون اي انـذار طاحت على الأرض فاقـدة وعيها و ما تحس بـ اي احد حولها
_
<< ايطاليا >>
صرخـت بغضب لأنه ماصار يرد عليها وهي تشد شعرها بغضب شديـد : و الولد اتضح انه مثل والده ، اني والدتك ايها الأحمق
رمت كل شي على المكتـب الصغير وهي تصرخ فيه و تشتمـه لين دق الباب و ناظرته بتوتـر : من؟
فُتح بهدوء و ارتجفت هي بخـوف تترقب الي بيدخل لكن كان احد الحـّراس : ماذا تفعلين؟ هذه ليست غرفتك الخاصة كي تفعلي هذا ، توقفي رجاًء
هزت راسها بـ زين و خرج هو و حطت يدهـا على صدرها تزفر براحه : اللعنه عليه راشد
_
<< المكتب >>
زفر وهو مو قـادر حتى يركز بالقضيه قدامه وهذي هي المشكلـة ، دايمًا يتهّرب من مشاكله بالضغـط على نفسه بالشغل لكن الحين هو حتى تركيـز مو قادر يركز رفع عيونه من دخل عليه المسـاعد حقه بدون ما يدق الباب كان بيتكلم عن فعلته لكن التوتر الي بوجهه تركه يسأله : نايف؟
عض نايف شفته بخوف : الشرطة برا تبيـك
عقد حاجبه يوقف : تبيني؟ وش المشكلة
دخل وليد الي خلفـه شرطي يبتسم : انا المشكلـة
غمض هو عينه يزفر : يا صبـر
فتح عينه يشوف الشرطي الي يناظره : نيار مو من عوايدنا ناخذك من هنا ، دايم اذا جينا ناخذ الناس
ابتسم يسحـب اغراضه و شماغه من الكرسي بجبنه و هو يمشي معهم : حتى انت تشـوف ، المشكلة مو مني من الحشره الي بجنبـك
رفع وليد حاجبه لكن الشرطي نطق بهدوء : عنده ادّله
همس هو يلف وجهه : نطيرها
مشى معهم و ناظرهم قبل يركب السياره : بلحقكم بسيـارتي
هزوا راسهم بـ إيه لأنهم يثـقون فيه و يعرفونه لأنه مشهـور بصيته بينهـم محقق العدالـة و ناصر المظلـوم هو "نيار آل تركي"
رمى شماغه بالمقعـد بجنبه وهو يسحب جواله يتصل : سهم
ابتسم سهم مباشرة : لبيـه
كشر جارح و ضحك سهم مباشرة لأنه خمّن ملامحه : نمزح يا اخوي شفيك
جارح : انا رايح المخفر الحين الواضح انت معي بالشركة ما تدري عن شي
وسع عينه بذهول يوقـف بخوف : احد طعنك ضربك وش صار؟
ابتسم هو يلحق سيارة الشرطـة : ابدًا انا ضربت هالمره
زفر سهم بأرتياح : ارعبت
سكت لثواني يستوعب و صرخ : شنـو ! ضربت مـن؟ شنو مسوي يا نيـار !
غمض جارح عينه من صراخ سهم : لا تصرخ ، ما سويت شي ضرني بلسانه و ضريته بيدي و لساني ، المهم يقولون عنده ادله و كذا استخدم مهاراتك و خرجني يالله
سكت سهم لثواني و ضحك : تبشر بس لأنك بتصير زوج اختي بكره ، و ما ابي فرحتها تتحول لـ مأساه حزينه وهي تلحق خطيبها بالمخفر
_
<< المستشفى >>
دخلت ساره بعد طـرق كثير وهي ما تسمع اي صوت لـ غـرام و من شافتها فاقده وعيها على الأرض هي خرجت تصرخ بالممرضيـن : جيبوا سرير هنا بسرعه !
ركضت لها وهي تتفحص نبضها و تضرب خدها بخفـه : غرام
لكن ما كان منها اي رد و هالشي ترك ساره ترجع تخرج تصرخ فيهم : استعجلـوا !
انحنت عند غرام وهي تهمس : تكفين قومي لا تخليني اكشف سرك تكفين !
عضت شفتها برعـب : غرام
جابوا السرير و حملوها مع بعض يركضون يفحصونها ، بلعت ريقها تنطق للممرضين و الدكتور يلي يفحص عيونها : عندها فشل كلـوي
صمت عّم المكان وهم يناظرون بعض بصدمة سكت الدكتور يرفع نظره لـ ساره : وش تقصدين؟
هزت ساره راسها بإيه : عندها فشل كلوي و تحتاج زراعة لكنها ترفض نحطها بالقائمة
نزّل انظاره لـ غرام الفاقده وعيها بذهـول : ليش !
ساره : امها توفت لأنها ما حصلت متبرع و اهلها ما تخطوا الموضوع وهي لو حطت اسمها بيعرفون و يوصلهم الخبر
سكت الدكتور ينزل نظره لـ غرام : انتِ بس الي تعرفين؟
نفت بهدوء : في ممرضة بـ امريكا كانت تسوي لها غسيل كل فتره و سويت انا لها امس
مسح وجهه بتوتـر : لازم نحطها بالقائمة
رفعت ساره كتفها تبعد الموضوع عنها : ما اقدر اعطيك كلمة هي لازم تصحى و تكلمها
زفر وهو يأشر