بارت ٢٢

354 11 21
                                    

اما فدارهم غا خرج ياسر من حداهم وقفات محيدة شالها من على راسها خنقها .. .خرجات من الصالة لابسة قرقابتها مكملة للكوزينة تا خرج فيها عيسى حابسها ..
- عيسى : فين غادا ا روح !

- حنين روح بلا متشوف فيه : نمشي ندير الغدا مبقا والو للدراري اجيو و ارجعوا ..

جات تخطاه قبط ليها فدراعها راجع قدامها كيشوف فيها
- عيسى : دوي .. متخليش فخاطرك .. قاعيدة كانت و باقا ..

- حنين : كون تعفيني اصلا بالي خاوي .. خليلي الوقت نحاول نستوعب و نعرف شنو بيا غنجي عندك اعيسى .. عارف معندي لمن نعاود من غيرك خصوصا فحالتنا دابا .. رغد و العسكر ! اشمن صحة عندها باش تدخل لهاد الضومين .. و قرايتها واش كانت كتقرى بصح ! تت كتورينا نتائجها .. (مخربقة و بعينين مدمعين) متصورش خيبتي ا عيسى .. متصورش احساسي للي معندو سمية و لا وصف .. عيسى من امتى رغد كانت كتخبي عليا ؟ ها ! ..

- عيسى : معرفتش .. معندي حتى فكرة و مبغيتش نفكر .. ندعيو غا لسلامتها ترجع للدار وسط منا ديك الساع نفهموا من عندها ..

- حنين و بقلب مكسور : رغد من نهار عرفاتني ماشي ماماها و هي ماشي لحالها .. واش حيت عرفات متاقتش فيا ! مبقاتش كتبغيني !

عيسى سمع افكارها و الوساويس للي بداوها خدا يديه بجوج لدرعانها المطلوقين محني اتقابل مع عيني البن ناهم فيها ..
- عيسى قارن حجبانو : مكاين والو من هادشي .. خليك من افكار خاوية معارفينش كي بدات القصة باش نحكموا .. اما على موضوع مها و لا ماشي مها .. راك الحقيقة حتى واحد ميقدر انفيها ..

- زيرات فمها مكتحاولش تبكي حتى ميلات عنقها : و إلى الا ماشي هادشي عندها ..

- بدون وعي : راك قتلتي على قبلها .. غا لا تكلخات فيها ..

هزات فيه عينيها مطرطقاهم قبل متاخد رجليها محركين عليه بالزربة و تبعد عليه عاطياه ظهرها .. موضوع مكانش خاصو اتجبد دابا .. بعدات منو غادا للكوزينة كيحلل مالها عاد سرات معاه تابعها كينادي بإسمها ..
"روح" ..

دخل لقاها كتلبس طابليتها دوك الدموع للي كانو بغاو اخرجو تحجرو فعينيها فخطرة ..
- عيسى : روح سمحيلي و الله مقصدت ..

حنين عاطياه ظهرها مكتشوفش فيه يديها مقطرين من الما واخدة موس من المجر جابدة بصلة من الشبكة كتقشر فيها ..
- مكذبتيش .. معلش خلي نقاد لغدا .. بغيت نتصنط لعظامي اعيسى .. غا قلب ساعة بأخرى .. و حتا نتا فكر فهادشي بالشويا .. (تسمع الصونيط) غيكون راشد ... من عندي متقوليه والو تا لا مشينا فيها بعدا بلا منقيصو و نخرجوا على للي بعاد ..

كحاز حداها بايس جنب راسها ..
- عيسى : واخا واخا .. مديريش فبالك .. سمحيلي و الله ..

غا خرج حبسات للي فيديها معرضة يديها للبوطاجي مخلية الحجر يلين و اخرجو الدموع .. بقات فيها .. مقلقة منها و لكن راها بنت قلبها .. كتفكر دابا فينها و لا نقولوا اش كدير و كيف دايرة نفسيتها .. واش واكلة .. واش شاربة .. واش مرتاحة .. ياكما مريضة .. فحالها فحال وليداتها لوخرين لا فرق بينهم .. نفس الاهتمام و نفس الحب ..
هزات دراعها كتمسح دموعها كتمم بدعاء كطلب الله فيه افاجيها عليهم و احفظ رغد .. عندها يقين بللي ربي مغيخيبش بنت قلبها .. و عندها يقين و شويا ديال الثقة فالشاب للي زارهم هادي شويا .. مرضية عائلتها .. و للي مرضي عمر ربي اضيعو .. من تما بدات كتستغفر الله تهدن شويا و ارد ربي فيها الروح تصبر على هاد الروينة فاش طاحو ..

و لي خلوة في رغد عيناكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن