بارت ٦٢

248 8 0
                                    

رغد .. كانت ديك البنت الحبابة و الخجولة .. كتعكس روح الرقة و الخجل فتصرفاتها مع غيرها .. و خصوصا معاه .. بجوجهم فعالم السعادة و الحب .. بهاء الدين للي كانت مجنونة فحبه و عمرها تعذرات انها تخبي مشاعرها .. كانت صريحة معاه .. هو للي كيسمع ليها بعينين بشوشين حاضي كل كلمة منها .. ساعة كانو للأقدار كلام آخر ..
عقلتو خيط القدر الأحمر للي كنت عاودت ليكم عليه نسيت منقوليكم بللي كيتقطع ..
صحيح تقطع عندهم .. تقطع من بنصرهم .. و ماشي عندها ممتيقاش و ممتقبلاش الخبار للي جايبين ليها .. بأشمن حق عندهم يقولوليها "كملي" و "تقبلي" .. هو كان فواحد الوقت كلشي فحياتها .. بيناتهم وليد .. وليد جا فوقيتة كانت علاقتهم فزعزعة من اسباب مجهولة عارفها غا هو ..
و غيابه حاليا ارخى بظلاله على روحها ..

متقبلة غيابه و لكن ماشي مو|ته ..

بيروها مشعول الضو فيه و تيليفونها كيصوني بالسيلونص و الظلام راجع بقات غا هي و شي صالحين مكملوش الخدمة فالوقت .. ناسية الوقت فمرة لا ماكلة مگادة لا شراب، عاطية صلية للقهوة .. شعر قصير مگرجا والديه فحال ايام بداية الشباب كتشوف فالوراق قدامها و يدين رقاق كثر من رقتهم فالعادة و وجه جميل لا تشوبه شائبة .. كيف ديما .. لطالما كانو حروفها طبيعيين ..
و بغفلة من دقة على الباب هزات راسها فدري داخل عندها ..
"موسيو الوزاني طالبك ا مدام"

هزات يديها ليسر للي متوسطها خاتم امه زادت دورات عليه السكوتش كيف دار ليها بالفرق للي ظهر .. شيرات ليه داخل خدات الفيكس متنقل من عندو دايراه على وذنيها .. و بصوت مرهق ثقيل لا حياة فيه ..
- الو وي !

- منعم : نشوفك عندي دابا ..

- رغد : واخا ..

طفات البيسي للي قدامها و هزات ساكها و السوارت خارجة من بيروها وصلات للباب طافية الضو هابطة غافلها الظلام عاد طلات على الساعة .. هبطات كتخطوي لولدها و للوقت للي مبقاش عندها فيه منطق .. للي كيقوليها بسلامة كتحرك راسها بصواب فقط .. خدات السوارت طالعة فحالها محركة من تم .. حاضية مع الطريق و الفو-روج ماشي خايفة و لكن حاضية راسها لولدها ..

كاين للي كتقول ليه شنو تقدر دير على ولدك و اجاوبك "نمو|ت عليه" و لكن معارفينش بللي "نحيا على قبلو" افضل ..

المهم الدار مكانتش بعيدة على الخدمة .. وقفات سطاسيونات برى حوايج البرد باقي كيلبسوهم واخا طل الربيع فالسنة .. اخيرا .. و لكن ماشي على قلوبهم ..
داخلة كتسلت فاتحة الباب حتى لقاتو قدامها شافها وقف غادي بالمشية ديال البطريق لعندها كيضحك و اصفق تا كيديه الحال لشي جنب كيطيح، اوقف و اشد راسو و ارجع لعندها ..
بفرحة لفرحتو تحنات كتساينو اوصل لعندها واخداه فحضنها كتهرو فعنقو و هي بايساه .. كيضحك ليها بربعة د سنينات و شعر طويول مغلوق و عوينات صافيين .. گاع الوليدات الصغار جمالهم سبحان الخالق كيكون لا يوصف .. مخشي فيها كيغوت بالفرحة للي شافها .. داخلين بجوج و خارجة لعندها نادية من الجهة الثانية ..
- نادية : على سلامة الالة رغد ..

و لي خلوة في رغد عيناكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن