بارت ٦٨

343 7 0
                                    

"لـــــا انســـــى ذكراهـــــا" ..

عمره ما نساها و لو فأبسط اموره .. غيابه كان ليه حكم و للي يوصل ليها كان عليه حكم ..
كان خايف عليها ..
صدق مدمرها .. عايشة ففترة من غير حاضرها .. باقا كترغبهم ابعدو منها .. باقا كتقرى فخايلها الورقة 66 الف مرة قبل متسني .. باقا عايشة فالرعب تقتلوا و هو حي ..
كانت عايشة لحياته .. و كان كيقاوم ارجع حي ..

.. دازو ايام اولهم كان وقوفه فجنازة كوثر حاضر فيها مصليين عليها مخرجين صدقة من دار عيسى للجوامع و لجماعة المساكين .. و بلا خبار بنتها .. و التباقي كان حاضر معاها فقط من البعيد .. فقط زياراته اللامتناهية كانو لها فوقت نومها خصوصا بعد ارهاق المشي تطلق رجليها .. داك الظهر المقوص و المشية البطيئة كتسالي معاه بالشوية بالشوية و هو كيشوفها كتحارب .. كل مرة كيضرب طلة عليها و على حالها .. و اشوف فجنابها .. اشوف شنو خاصها بالخف .. اسول على صحتها و للي خاصها من جديد خوفا لا ميكونش لاحظ .. كيتكلف بكلشي من البعيد .. كلهم عارفين إلا هي .. و لو عارفة بلا ميبان فالصورة ..
ضايرين عليها لداخل و هو برى جالس وحده .. و فاش كيجيبو منعم كتشوفو كيخرجوه ليه اكمل بيه نهارو .. مرة صخر مرة زيد و لكن مكيتعطلوش عندو ..
اما ياسر على الخدمة راه مسافر ..

وصل اخيرا يوم خروجها .. اخيرا فرحة كبيرة ليهم كاملين حتى ليها للي غتخرج من ديك الشومبر المشؤومة خنقتها .. گالسة فكرسي متحرك كتمشط ليها حنين شعرها براحة مخلياه ليها مفخفخ .. خاتمة مقبلاها .. دفعاتها خارجين هوما الأولين فاتحة الباب على غفلة منها وسط جلوسه كالعادة فواحد من الكراسة على برا .. فقط هي وعيسى للي مرافقينها .. جايين معاه نيشان فاتح بواطة واخد اشرب دواه .. قابط قريعة فيد و البواطة حاطها ..
غا شافها .. شافتو حنين رخات يديها فجزء من الثانية كأنها مشافتوش .. راجعة داخلة دافعة عيسى للداخل جاراه كأنها نسات شي حاجة .. كتدوي معاه بالشويا ..

مخلية بهاء فحيرة فأمره معندوش الوجه اشوف فيها تجردا عكسها هي .. جامع البواطة بالزربة .. و ساد القرعة د الما مغبر كلشي بالخف ..
وقف هز النفس .. حتى تم واخد خطوات صريحين لعندها مباشرة .. تقلب ورا ظهرها واخد كرسيها جارها هابطين بجوج .. محرك رجليه متحكم فسرعة عجلات الكرسي ..
ناطق ليها .. خوفا ..
" متقلقيش .. حسبيني خدام هنا .. (سكت شويا) و لا للي يريحك "

سكتات مقالت والو حاضية قدامها و هو صايگها .. رمشات عينيها بالشويا و هي هالتو مغطياها كاملة و لو فضعفه .. مشكبكة صبعان يديها الواحدة بسكات و هدوء جاها اما لوخرى معلقة .. امكن داك الإنهيار للي وقع ليها برد عليها شويا .. او فقط صابرة .. و لا گاع ممكن تكون مرفوعة ..
غادي بيها بالعقل كيرمش كذلك مستغل الثواني ..
" صحتك للي دوم ليك .. كولي مزيان و رتاحي "

فقط كتسمع جانية راسها شويا .. و سكات من جديد خيم عليهم وسط طلوع و هبوط ديال الناس وجراهم فالكولوارات و عائلات لي باسيوه كيدوزو من حداهم .. ناطق من جديد ..
" حاولي تردي البال لراسك شويا .. كلشي كيتهول عليك ا مولات الملوي "

و لي خلوة في رغد عيناكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن