و لي خلوة في رغد عيناك

بارت ٤٨

و من المشي تحت نجوم السما الصافية للنعاس فأعضان بعض .. فعشية عنوانها غا هوما بجوج .. لا غير .. جا الصباح معلن على حماس آخر.. كتقاد القهوة فديك الكوزينة كتمشى بخفة شعرها كيتمايل مع حركتها .. يدين محاوطينها كيرتاح عليها .. و بصوتو الرخيم ناطق
- صباح العسل ا العسل

- رغد بحب : صباح الحب ا الحب ..

- بهاء : اش فيقك دابا ؟

- رغد : كنقاد فطور باش نمشيو .. نمشيو عند خال "غاجلي مولا دااااغي"

- بهاء : بصح ؟ علاه نتي مزوجة ؟

- رغد : اه (حطات معلقة هازا يديها لمستوى وجههم) هانتا شوف الخاتم .. حتى نتا مزوج ! شفت الخاتم ؟

- بهاء: بالعمى .. غا ديكور الخاتم ..

ماحس غا بكوعها زواه لكرشو عطاتو علاياش اقلب .. كيضحك راجع عندها هي كترطا ليه بللي هي مراة الراجل و هو صولو .. حرام خاص امشي .. خداها فحضنه طالقها وراها و مشا اقضي غراض .. و من حمام للوضوء و للصلاة گالسين كيفطرو كيهضر مع ماركو على الدار فين جات .. كتسمعهم كيدويو كتشوف فيه بإعجاب لمخارج الحروف و سلاسة الكلام .. و بإعجاب لداك العقل للي عندو كي عامر .. خصوصا فاش كيعاود ليها على شي حاجة تاريخية مقرتهاش فكتوب تعقل عليهم .. كتبقى غا كتشوف .. و كتسجل ..

و الفخر مرافقها كتشوفو قطع شاكرو خاتم ب"Grazie" .. رشف من كاسو رما عينيه على الساعة .. هز النفس و رخاه حتى كيلقى يديداتها مزيرين على ذراعو ..
- رغد : كلشي غيكون مزيان ..

- بهاء خداها باسها : عارف (بتعالي ممازح) فين القا فحالي .. فين اشوف شي زين مزوج بالزين .. (بتفكير) نسيت منسولوا واش عندو شي وليدات !

- رغد : نمشيو بعدا و نلقاوهم ان شاء الله .. و تما نتعرفو على للي كاين

- بهاء الدين : واخا .. نوضو نمشيو ! نلحقو باش نرجعو ثاني ..

- رغد وقفات : يا بسم الله ..
تعاونو على الطبلة ردو للي يترد للثلاجة و خلاو الباقي حتى ايرجعو .. مشات لبسات كسوة تحت من الركبة بڤيست من الفوق و كلاكيط صابح الحال سخون مع نضاضر .. اما هو لبس هو قميجة و سروال د التوب مرخوف مع سباط و هبطو مع الدروج .. غادا قدامو كطرطق الكلاكيط فدوك الدروج فاتحة الباب قبطاتو كتساينو .. شافها هبط كيزرب باش متساينش .. خداه من عندها رادو زادحو مكاين للي يقيصو .. الجيران القلال للي فيهم الفضول فبالهم بهاء طالياني اصلا غا من اللهجة ديال روما للي ضابط ..

تحركو شادين الطريق شاريين قرعة د الما فطريقهم .. خارجين من الزناقي تابع النعت ديال ماركو .. و كأنه مسافر من مدينة لآخرة .. غادي ساكت واخد يديها عندو .. و لحن خفيف من الباف مطلوق من الراديو للي مشعول مع لحن كلامها كدوي و تتساءل بصوت عالي على "واش غيكون كيشبه ليه خالوا و لا لا" .. "واش كتشبه ماماه لخالوا" ... كتحلل بوحدها جاتو الضحكة شادها كيشوفها مخلوعة تقول هي للي غادا تشوفهم .. الهضرة للي خرجات فرغد طفاتو هوايا للي مكانش كيسكت ..
تقلبات الآية فاش تلاقاو ..