بارت ٧٩

337 8 4
                                    

حنات راسها غا سمعات كلامو للي قاصها .. قاصها بزاف للي أخيرا فاش كتخرج من الدار بلاصة ما تمشي لوطيلات تقيل تما و ترجع بخاطرها مكسورة الجناح .. جا دابا الوقت للي تمشي لباب اتفتح فوجهها .. عينيها كيقطرو للي وفا بوعده لها "للي قاصك قاصني" و دابا كيسولها على صيغته باقي فكلامه .. باقي فحاله ماتغير عليها نهار .. بل ولات كتحس بيه خوها نهار على نهار .. متنكرش الثقة للي كتحس بيها من جهته كيف كتحس بللي هو كذلك كيثيق فيها للي مأمنها على عائلته بلا مايحير ..
الشعر البني الغامق و المفتوح بخصل من البلاياج للي متخللين فروة راسها فقط ما كيبان ليه .. كيساين منها كلمة معوج راسو .. مجات منه كلمة .. عينيه تحولوا على باليزتها المتوسطة للي جارا وراها .. اذن خرجات دارها !
فلحظة استنتج ان المشكل راجلها .. سفيـــــان ..

اول مرة اتحط فموقف هكا و لكن قهرو حالها و كتافها للي كيتحركو بسكات كأن ليس لها الحق حتى فالبكاء بخاطرها .. ملقا غا يديه مشاو لذراعها جابدها لعندو مدخلها فيها .. حسات بالحگرة و لكن هاد المرة حضن يحتاويها بلطف بلا عتاب بلا "تفشيتي شويا!!" .. سند بعد الله ان مالت الدنيا لا يميل .. كيفه دابا للي واخدها مزيرها عندو طالقة شهقاتها للي مقدراتش تحبسهم وسط حركة جسدها الثابت كلوح من الخشب .. الشهقات للي تسمعوا لرغد حطات يديها على صدرها بخلعة مثبتة سمعها .. كانت يالاه حطات منعم ففراشو هذا وقت نعاسه رادة عليه الباب راحعة مكانها .. غا تأكدات هي توقف لابسة على رجليها پانطوفتها واخدة خطواتها للباب تشوف اش واقع .. كتدعي بــ"الله احفظ" ..

خرجات كاملة حتى شافته معنقها عندو .. مضور ليها راسو عينيهم على بعض .. حتى قلباتهم لاڤاليز تاني فاهمة الديكور .. حازها حالها عارفاها حنينة من كي كدير ليهم حاطاهم فعينيها .. واخدة رجليها ثاني مكملة لعندهم .. رافعة يديها كطبطب على ظهرها .. نفسهم الطبطباات للي زادوها على عناق خوها خلاوها مخرجة كلشي بشهيق اكبر و ألم فصوتها لمساتو .. ألم بيه رغد بلا خاطر حسها و زيد نفسيتها مع الحبالة مالقات راسها غا كتبكي معاها و تمسح عينيها ...

... على ما رتاحت اكثر واخدين أخيرا بلاصة فالسيجور .. مغطية عنقها بشعرها للي كيولي حالتو فاش كتبكي .. رغد لاصقاها كتمسح عليها بطيبة و بهاء جالس ساكت متكي ذراعه و داير صبع على شفتو كيشوف فيها كيساين منها حرف .. معارف والو باش اتحرك و لا اتصرف .. جاتو شيماء مهدنة معجبوش حالها .. و الصبر مبقاش فعليا را حاس بللي فحال لا قايصينو فشي حاجة خاصة اكثر .. اول مرة احس بالمسؤولية من هاد الشكل ..
ناطق مهرس الصمت و حاد الافكار للي فعقلهم .. كلهم ..

" ضربك ؟"

سمعات سؤاله .. حركات راسها بالسلب و طاوية يديها جامعة ذرعانها مع بعض .. حاضيها بتأني قاري فحركتها الانغلاق على الذات .. "مبغاتش تقول مثلا !" ..
مجرب مرة اخرى ..

"شي مشكل فدارك مع سفيان ؟"

سؤال آخر منقول من حباله الصوتية الفخمة فالجو حتى ليها مستقبلاهم من مسامعها خلا راسها انزل شويا اكثر .. حتى رفعاتو شويا بإيجاب محركاه .. و بشرح بادية ..
- شيماء : وي مشكل بيناتنا .. (بصوت خفيف) مشيت لأوطيل و مقدرتش نبقا بوحدي و جيت لعندكم .. عذروني ..

و لي خلوة في رغد عيناكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن