مجموعين على طبلة الفطور، وكي العادة الحاج لطفي فالراس وجنبو مراتو لالة خديجة بلباسها الاسود دليل على استمرار حزنها على وفاة ولدها ولي مابغاش يتنسا ليها ووجها شاحب كي الموتة من قلة الماكلة والراحة لي ماكتعطيهاش لنفسها، قبالتها سهيلة وحداها سفيان لي مجمع مع الحاج على قبل الخدمة ..
الحاج : لي كاين قلتو ليك اولدي، ماكاينش لي يسيرها حسن منك ولا يتهلى فالأمانة غيرك، نتا ولدنا منا وفينا وخيرنا مايديه غيرنا
سفيان : عارف الحاج، غير هو خاصني نسافر باش نقاد أموري راك عارف شهر وأنا فالبلاد وباذن الله نرجع
الحاج : الله يرضي عليك
سفيان : آمين، سهيلة
سهيلة : نعام
سفيان : يلا كنتي واجدة نوصلك فطريقي للثانوية، غيبتي هاد المدة وخاصك ترجعي تقراي وتدركي لي فاتك، الوطني مابقاش ليه بزاف
سهيلة : الدروس وصلوني كاملين
سفيان : والحضور ضروري
سهيلة : واخا نطلع نهز طابليتي وكتوبي
سفيان : اوك غاتلقايني برا فالطموبيل
رجعات الكرسي لور وناضت بهدوء فاتجاه الدروج، وهي طالعة تلاقات مع راندا نازلة وفيديها بنتها تاضحك معاها ..
سهيلة : ويينووو حبيبة عمتها، صباح الورد والياسمين الكتكوتة ديالي
خداتها من راندا لي مبتاسمة، باستها ورجعاتها لمها ..
سهيلة : تسنيناك للفطور وتعطلتي
راندا : كنت تاندوش لشيماء ورضعتها هو اللول
سهيلة : بصحتها
راندا (بصوت طفولي) : الله يعطيك صحة عميتو الغزالة
سهيلة : هههه، يالاه سيري تفطري
طلعات سهيلة وراندا هبطات، لقات عليهم تحية الصباح وباست للحاج على راسو والحاجة فحنكها وجلسات فالكرسي لي موالفة تجلس فيه جنب عكوزتها وسفيان مقابل ليها تايشوف فيها وكيفاش ماعبراتوش ولا هضرات معاه، تنهد وناض وقف ودعهم وخرج، ماعرفهاش علاش كاتعامل معاه خايب من نهار لقاتو لابس تيشورت ديال عادل وقالت ليه يبدلو، حرجاتو بزاف وحشماتو وماعرف مايقول من غير يعتاذر منها ويواعدها عمرو يقيس حوايج المرحوم ولايجي جيهتهم، كان بغا يشم ريحتو فيهم ولكن نسا أن هاد السبب غايجرحها، وفالأصل ماكانش داير بحساب غاتخرج من بيتها وتشوفو هاكاك خاصة أنها أسابيع وهي حابسة راسها .. عمرو توقع تبرد من جهتو وهي لي كانت قريبة ليه ومطلوقة معاه وبعد المرات كانت تعاونو ضد عادل فأي مزحة دارو ولا لعبة تجمعو عليها، طلع فاللوطو ديالو عاقد حجبانو وتسنا تا تبعاتو سهيلة وطلعات حداه وديمارا اللوطو .. وفداخل الفيلا، جميلة سخنات أتاي لراندا حيت مولفة تفطر بيه وجابتو ليها وهي فرحانة حيت خرجات من عزلتها وحضنات بنتها ..
راندا : جميلة قولي لعمي عبد الرؤوف يعاونك تنقلو ليا سرير شيماء للبيت عندي، بغيتها تبقا تبات معايا
جميلة : هي اللولة اختي راندا
راندا : شكرا ليك وسمحي ليا
جميلة : الله ياودي نتي تآمري
ابتاسمات ليها ومشات تنفذ شنو طلبات منها وبقاو بثلاثة فالطبلة والحاجة عاطيا صبعها لشيماء شادا فيه ..
الحاج : تبارك الله غادا وتكبر وتزيد تشبه لولدي الله يرحمو
راندا : بصح، بداو ملامحها يتفرزو مزيان وماجابت فيا والو
الحاج : مايبقاش فيك الحال العق...
عاق براسو شنو كان غايقول وهو يقطع كلامو وسكت وراندا فهماتو وبلعات ريقها والدموع تحجرو فعينيها، الحاج شاف شنو دار وبغا يبدل الموضوع ..
الحاج : سفيان غايتكلف بالشركة
راندا : علاش؟
الحاج : ابنتي راكي عارفاني عييت شحال هادا ومابقا جهد للخدمة وعادل لي كان هاز كلشي الله يرحمو وماكاين دابا لي يجي بلاصتو من غير خوه
راندا : وأنا فين نسيتيني؟ أنا لي عندي الحق نكمل بلاصة راجلي
الحاج : ولكن ابنتي نتي..
راندا (قاطعاتو) : المدة لي قضيت مع عادل فالشركة عرفت شحال من حاجة واخا كانت قليلة ولكن كفيلة نتعلم فيها وتا يلا كنت غافلة على شي معلومة فكاينين الموظفين لي يساعدوني
الحاج : وحفيدتي؟ نتي مازال عيانة ابنتي والبنية صغيورة
راندا : أنا ماشي هي اللولة ولا اللخرة لي غاتخدم وتخلي تربية وزايدون قبل مانولد كنت دايرا فراسي غانرجع من بعد وأنا حاسا براسي بيخير
الحاج : واخا ابنتي لي بغيتي هو لي يكون، ولكن عندي طلب وهو تخلي معاك سفيان يساعدك، ماجاتش نطلب منو حاجة ونرجع عليها غايحساب ليه ماتقناش فيه
راندا : واخا ا با الحاج، ابتداء من غدا ان شاء الله نبدا
الحاج : غانمشي معاك على قبل الاجتماع لي غايتعلن فيه بتسلمك لمنصب عادل
راندا : واخا
كملات فطورها وناضت خرجات مع بنتها للحديقة جلسو فالارجوحة كايمشيو ويجيو وهي ساهية قدامها وفلحظة دازت قدامها لقطة كانت جالسة فنفس البلاصة وكرشها قدامها وعادل وراها تايمرجح بيها وهي كاضحك فرحانة وتاهو كذلك وكاينعتها بدبدوبة بثقلك غاتقطعيها وتصدقي جالسة فالأرض وكادير راسها تقلقات تاكايتحدر على ركابيه قدامها ويبدا يعتاذر منها ويعنق من هنا ويبوس هنا عاد كاترضى .. نزلات دمعة من عينها مسحاتها بسرعة وزادت من ضم بنتها كادوي ليها فوذنها ..
راندا : تانتي توحشتي باباك بحالي ابنتي ياك؟ باباك كان أحن راجل فهاد الدنيا ..
أنت تقرأ
عشق البدر
Romanceقصة درامية بامتياز .. تحكي عن فتاة يتيمة عاشت المعاناة حتى دخل حياتها من أرجع النور لها أحبها دللها وعطف عليها قبل أن يفقد حياته في حادثة غريبة غامضة وترجع أرملة تعيش في ظلمة وتفقد الأمل من كل شيء فهل الأمل سيعود لحياتها من جديد؟؟ تابعو القصة لتجدو...
