البارت 37

859 33 1
                                    

حط كاس القهوة من يدو فوق الطبلة والحاجة كذلك وشافو فيها باهتمام منتاظرين الموضوع لي بغات تقولو ولي باين مهم غير من نبرة صوتها .. توترات بنظراتهم وحسات نفسها بدات ضيق ويديها تايرجفو وعينيها مارصاوش غير تايدورو .. ووتراتهم تاهوما معاها بسكوتها ..
الحاج : دوي ابنتي تانسمعوك
الحاجة : خير ابنتي؟ نطقي راك قلقتينا
بدات تدعي الله فنفسها يوقف معاها ويعاونها ويحنن قلوبهم ويتفهموها واخا صعيبة عليهم .. تنفسات بعمق ونطقات ..
راندا : كانعرف واحد السيد ناوي معايا المعقول
قنبلة وتفجرات، الحاج والحاجة شافو فيعضياتهم بصدمة، وداز بيناتهم حوار غير بالأعين "كيفاش عريس؟ ياك كانت رافضة الفكرة وناض عليها الصداع وخرجات من دار بسباب هادشي شنو تبدل دابا؟ كيفاش تغير رأيها بهاد السرعة؟ وشكون هاد الشخص لي بغاها أرملة؟" كلام بزاف وراندا غير تاتشوف وتاتسناهم يجاوبوها .. تعطلو وماداروش جهتها وتوترات كثر وكثر ودوات بصوت مرعود ..
راندا : با الحاج
رمشو بعينيهم بزربة والحاجة دورات وجهها مازال ماستوعبات شنو سمعات والحاج كذلك، لسانهم تربط وراندا جالسة على أعصابها قرب عقلها يخرج ماحياوها ماقتلوها ..
راندا : جاوبوني عافاكم علاش ساكتين؟
الحاجة : وتاتسولينا ابنتي .. واش عرفتي راسك شنو طلقتي دابا؟ صدمتينا والله
الحاج : كنت عارف هاد النهار ايجي واخا يطوال زمان ولا يقصار اتبغي تعيشي حياتك تانتي، باقا صغيرة وشحال قدك تحزني على عادل الله يرحمو ولي مادرتش ليه الحساب هو وقع هاد الكلام علينا
راندا : عادل الله يرحمو ومانسيتوش وعمري نساه وتايبقا أب بنتي
الحاجة : نفس الهضرة قلتيها دك النهار تعقلي؟ نهار قاليك الحاج تزوجي بسفيان هو أولى بيك من البراني ولكن نتي تعصبتي وسمعتينا لي عمرنا حلمنا نسمعوه وهزيتي راسك وحفيدتنا وخويتي وسمحتي فكلشي ورميتيه وراك وزرعتي فينا الاحساس بالندم والذنب من جتهتك ونتي شفتي على عينيك ودابا جيتي وطلبتيها راسك والله مافهمت شي حاجة .. شنو الفرق بين سفيان وهاد السيد لي نتي باغا؟
راندا : سفيان خو راجلي وفمقام خويا ومانقدرش نتصور راسي مزوجة بيه اخالتي .. ودابا داز عام على موت عادل وهاد العام والله اخالتي ماتجاوزت حدودي وكان عايش معايا وفالداخل ديالي .. وهاد الشخص بان فجأة فحياتي وتعامل معايا مزيان لا أنا لا بنتي وشحال وقف معايا وعاونني ومحتارمني لأبعد الحدود وجاني نيشان و و وأنا وافقت عليه حيت لقيتو ولد الناس والله يعمرها دار وغايتهلا فيا ونزيدكم تايتعامل مع شيماء كأنها بنتو من صلبو والله وهادشي لي زاد ريحني كثر من جهتو
الحاج (وقف عاقد حجبانو ووجهو حمر) : بنتو؟ شيماء بنت ولدي سمعتي بنت عادل فقط
راندا : وأنا ماقلتش عكس هادشي ابا الحاج، غير وضحت ليكم وصافي باش تانتوما تهناو
الحاجة : عمرنا نتهناو على بنتنا وهي عايشا مع واحد خور غريب عليها وضروري ينسيها فينا حنا وفباها الله يرحمو وينسبها ليه ياك هادشي علاش تاتقلبي نتي؟
راندا (بصدمة) : أنا اخالتي؟ أنا تانفكر هاكا؟ حشوما عليك والله زعما ماتاتعرفينيش
الحاجة : مابقيناش نعرفوك وراه قلتها ليك راندا لي زوجنا لولدنا ودرناها بنتنا مابقاتش كيف هي، تبدلات وولات تشوف غير راسها وتفكر فيه
حلات فمها مامصدقاش شنو تاتسمع، يعني تاهوما دابا تايتاهموها بالأنانية كي دار خوها؟ علاش تايديرو معاها هاكا؟ واش هي ماتستاهلش تعيش؟ تا ليمتا غاتبقى حازنة؟ علاش حاسدينها تا على فرحة تمناتها حياتها كلها وبغاتها تكمل! علاش مابغاوش يفهمو أنها تادير هادشي تا على قبل بنتها، بنتها لي تيتمات من يالاه حلات عينيها فهاد دنيا، بنتها لي مابغاتهاش تجرب احساس اليتم، بنتها لي بغاتها تعيش حياة طبيعية وسط أب وأم، بنتها لي فكرات فيها وخممات ليها من دابا للمستقبل كيفاش اتحس فاش تدخل للمدرسة وتشوف آباء زملاءها وينعتوها بلي هي بلا أب، بنتها لي ديما مسبقاها على نفسها وتاتفكر فقط لمصلاحتها كثر، واخا بغات بدر ولكن تاشافت اهتمامو ببنتها وتيقنات أنه هو بوحدو لي يقدر يوفر لبنتها كل ماغاتحتاج نفسيا ومعناويا .. غمضات عينيها مزيرة عليهم وخنجر ماضي تايذبح فيها ..
الحاج : رجعي فكري فقرارك اراندا، فكري فيه مزياااااااان وماتسرعيش، ماتخليش ضعفك يتحكم فيك واحتياجك لراجل حداك يعمي عينيك، بنتنا مانبغيوهاش تعيش مع راجل آخر وهادا آخر كلام عندي
الحاجة : وفين عرفتي هادا؟ وشكون قالك مايكونش طامع ففلوسكم هااا؟ غير جا قاليك نتزوجو دغيا وافقتي
راندا : يطمع ففلوسنا؟ فلوسنا لي مايبانوش قدام فلوسو هو
الحاجة : اهاااه ايوا قولي هاكا من الصباح نتي لي صدقتي طامعا
راندا (بصعقة) : طامعا! أنا دابا فنظرك طماعة؟ هه زوينة هادي والله هادشي غير قلت ليكم غانتزوج خرجتو فيا طول وعرض هاكا بحال يلا غانرتاكب جريمة مع العلم هاداك حقييي
الحاج : وتا بنتنا من حقنا حنا، نتي مامنعناكش ديري لي عجبك تزوجي طلقي لي عجبك ديريه ولكن بنتنا حنا أولى بيها
راندا : ش شنو بيتي تقول
الحاجة : راك فهمتيه مزيان
راندا : يعني غاتشدو ليا البنت
الحاج : مايكونش عندك فيها شك، هي أمانة من ولدنا وحنا واجب علينا نحافظو عليها ونتي سيري الله يعاونك

عشق البدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن