وقفات سيارة الإسعاف قدام المصحة، نزل مساعد السائق طاير حل الباب اللور نزلو الاخرين وبدر معاهم لي كان شاد فيد راندا وتايصبرها وهي تاتغوت وتوجع ماقادراتش تصبر، هبطوها من السيارة ودخلوها مع الباب بسرعة وهي تاتهز وتعاود تنزل فوق السرير وتزير على يد بدر بظفارها وهو كاملو تايترعد خايف عليها وغواتها فشلو، دخلوها نيشان لغرفة الولادة وطبيبة لي كانت متبعة معاها لقاوها فانتظارها بعدما اتاصل بيها بدر وعلمها، هاد الأخيرة لي سولات بدر واش يدخل معاها ووافق ورسلاتو مع ممرضة خرا تعاونو يلبس اللباس المخصص .. بعد دقيقة كان معاها فغرفة الولادة بعدما وجدوها وهزو ليها رجليها وطبيبة جالسة فوق كرسي قدامها تاتقلبها وراندا تاتنين وتعض على شفايفها بقوة الألم تا دماتهم وبدر واقف حداها شاد فيدها واليد الاخرى تايدوزها على شعرها وكل شويا يتحنى عليها بقبلة على جبينها ويهمس فوذنيها تايحاول يهديها ويصبرها ونفس الوقت تايدعي الله فخاطرو يعاونها وتولد بيخير .. الطبيبة تأكدات من ان الوالدة محلولة وغاتولد فالحين وبدات تهضر معاها بشويا وتطمنها وراندا غير تاتهز فراسها، بدات تعصر ووتحبس شويا تادير شهيق زفير وتعاود ثاني تدفع تابعا تعليمات الطبيبة .. بدر ولا تايشطح بالخوف والمنظر ماقدرش يتحملو، بعد نصف ساعة تسمع غوات البيبي فالغرفة عاد رجعات راسها اللور تاتنهج مغمضة عينيها وبدر فرح وبدا يبوس ليها راسها ويحيد ليها الزغب لي لصق ليها على جبهتها بالعرق وهبط على عينيها، بدا يطل على ولدو لي شاداه طبيبة فيدها عامر دم وصغيور، عطاتو لممرضة قرباتو ليهم وبدر عينيه تايلمعو بدموع الفرحة، احساس جديد أول مرة يحس بيه وهو تايشوف فولدو قدامو وفهاد اللحظة خذا لقب أب وخاص يقد بيه ويقوم بدورو على اكمل وجه، الممرضة حطات البيبي فوق صدر راندا لي حسات بيه وحلات عينيها بتعب وهبطاتهم شافتو فوق صدرها مغمض عويناتو وتايحرك فيدياتو صغيورين، دموعها نزلو وعاونها بدر تاتگعدات شويا باستو ورجعات تكات وصبعها خاشياه وسط يديه تاضحك وتبكي نفس الوقت كأنها أول مرة تذوق طعم الأمومة، بدر عنقهم بجوج تايبوسها مرة هي مرة هو تانزلات دمعة من عينو وبعد راسو شويا مسحها بطرف صبعو .. تاشافها ثاني تزيرات وكمشات ملامحها والممرضة هزات الولد داتو تغسل ليه وتلبسو حوايجو .. بدات راندا تغوت ثاني تاخرج الخلاص عاد تهدات مرة خرى وطبيبة وقفات بعدما سالات مهمتها وزولات وزولات ليگاتها وقالت ليها الحمد لله على سلامتك وباركات ليها وعطات تعليماتها للمرضات يساعدوها توجد راسها .. بدر باسها وخرج برا تايقلب على ولدو يشوفو، غير خرج من الغرفة ولقا فوزية وعيشة وناصر واقفين قدامو، شافوه وقربو ليه وهو فرحان تايضحك، عنق مو باس ليها راسها ..
بدر : الحمد لله تفكات بيخير
فوزية : الحمد لله على سلامتها اولدي، عاد شفنا الممرضة هازا الوليد وعطيتها صاك لي جاب ناصر من الدار وراه داتو تلبس ليه بينما حولو ماماه لبيتها ويجيبوه لينا نشوفوه
ناصر : مبروك عليك اسيدي يتربى فعزكم
عيشة : مبروك عليكم يتربى فعزكم
بدر : الله يبارك فيكم شكرا بزاف
عيشة : راندا لاباس عليها؟
بدر : الحمد لله غاتولي لاباس ان شاء الله، والله يسمح لينا من الوالدين صراحة تعذبات بزاف
فوزية : ايوا شتي اولدي مناش دزت تاولدتك هاا؟
بدر (عنقها) : شااافت الواليدة الله يخليكم ليا ويعانني تانفرحكم ونعيشكم كي بيتو
فوزية : لهلا يحرمني منك اولدي
بقاو واقفين تما تايتسناو، تاخرجو الممرضات من الغرفة جارين راندا فكرسي متحرك كانت مبدلة حوايجها لابسا بيجامة سخونة فالابيض والازرق بارد وفوقها بينوار ديالها نفس اللون وبانطوفة فرجليها بتقاشر وشعرها ممشوط ومطلوق، ولونها شاحب والتعب واضح عليها، شافتهم وابتاسمات ليهم وبدر شد فيدها باسها وتبعوهم من اللور تادخلوها لغرفة خاصة بيها فيها سرير وفوتويات وطبلة فوقها الورد، نقية ومتولة، وقفو الكرسي وتحدر بدر عليها هزها تحت نظراتهم وهي حشمات وخبات وجهها فصدرو، تاحطها بلاصتها بشويا وفوزية جبدات مانطة وسرحاتها عليها غطاتها وصاوبو ليها المخاذ ورا ظهرها باش ترتاح وخرجو خلاوهم بوحدهم ..
راندا : فين ولدي؟
بدر : شويا ويجيبوه احبيبه
حركات ليه راسها وجلس جنبها شاد فيدها تايلعب بصباعها ويشوف فيها بحب ذايب فيها وفتفاصيلها وهي تاتهرب عينيها منو وحشمات قدام مو وناصر، اما عيشة ماعبراتهاش هاد الأخيرة لي مراقباها بحزن وماكرهاتش تعنقها وتبارك ليها وترجع راندا لي تاتعرف وتعامل معاها زوين، حسات براسها بحال شي يتيمة بيناتهم وناصر حس بيها وقرب منها معنقها من كتافها وهمس فوذنها ..
ناصر : كلشي غايتقاد، تسناي نخرجو كاملين ودوي معاها واخا؟ وهي غاتفهمك
عيشة (بأمل) : على الله
رجعات تاتشوفيها وراندا ساهية قدامها تاهزات عينيها فبدر كانها تفكرات شي حاجة ..
راندا : بدر واش مادويتيش مع خالتي نعيمة وهدى؟
بدر : مازال
راندا : عافاك صوني ليهم دابا علمهم مابيتش يتقلقو فاش يعرفو من بلاصة خرى
بدر : أنا نيت كنت بيت ندوي معاهم غير تسنيتك تاخرجتي وترتاحي شويا
راندا : غير دوي معاهم دابا عافاك
بدر جبد تيليفونو ودوز نمرة هدى، تسنا شحال عاد جاوباتو ..
بدر : ألو السلام عليكم، هدى صافا؟ .. الحمد لله اختي، راندا ولدات غير شويا هادا .. لاباس عليها اختي الحمد لله هاهي حدايا .. واخا غاتلقاونا فمصحة ******
قطع معاها وشاف فراندا زعما واش ارتاحيتي وابتاسمات ليه هي بامتنان .. شويا تحل باب الغرفة ودخلات الممرضة جارا سرير للأطفال وكلهم تلفتو تايشوفو فيها ويطلو على البيبي وبدر كذلك وقف وقلبو تايضرب بجهد ماقاداه فرحة وراندا كذلك ملهوفة على شوفتو حطوه قرب ليها وبدات تطل عليه وهو ناعس ملبسينو الحوايج لي كانت شاريا ليه سلوبيت فالأزرق قطني برسومات كرتونية وطاگية على راسو، ومانطة صغيورة نفس اللون مكلكم فيها نصو التحتاني، هزاتو الممرضة وحطاتو ليها بين يديها ..
الممرضة : يلا قدرتي ترضعيه دابا نيت غايكون حسن
راندا : واخا
الممرضة : نساعدك؟
فوزية : انا نعاونها ابنتي الله يرضي عليك
الممرضة : واخا لاحتاجيتي شي حاجة كاين واحد الجهاز حداه ضغطي على زر لي فيه ونكونو عندك
راندا : شكرا بزاف
الممرضة : العفو ومبروك مرة خرى
خرجات فحالها وراندا رجعات تشوف فولدها وشكلو حمقها، صغيور بزاف وفيمو جامعو ويدياتو صغيورين، تحدرات عندو وبدات توزع قبلاتو على كل بلاصة فوجهو وفوزية دمعو عينيها وهي تاتشوف حفيدها الأول وغير تفكرات جمال وبدات تبكي بالرغم من أي حاجة خايبة دارها ولكن مازالها تبغيه ومقلقة على ودو وماكرهاتوش يكون دابا معاهم ويشوف حفيدو وهي متيقنة كان يفرح بيه وهو أصلا كان متمنيه، مسحات دموعها بزربة باش مايلاحظهومش ولدها وتنغص عليه فرحتو وخلات بكاها تالمن بعد فاش تكون بوحدها وتحزن ديك ساع على خاطرها، حنحنات وقربات لعند راندا وبعدات بدر شويا ..
فوزية : نعاونك ابنتي ترضعيه، داك اللبا راه مزيان ليه
راندا : واخا خالتي
ناصر فهم راسو وايتأذن منهم وخرج برا وخلا عيشة معاهم واقفة بعيد تاتشوف بعويناتها وبدر مراقب كل حركة باهتمام، راندا فتحات صدفات البيجامة الفوقانيين ودخلات يديها وسط حوايجها تاشدات فبزولتها وجبداتها وحنيكاتها تزنگو وبدر حلف مايهبط عينيه ولا يحشم ويخرج برا بقا لاصق حداها كي العلقة، قربات ليها فوزية الولد وحطات ليه الراس فوق فمو وغير حس بيه هو وحلو تايقلب عليه تاشدو وهي تزير على شفايفها فاش بدا يجبد تألمات وصبرات على ودو وبقات دايرا صباعها باش ماتطلقش بزولتها عليه تخنقو .. رضعاتو من بزازلها بجوج تاكملات وصاوبات حوايجها وهزاتو فوزية تاتسمي الله باستو وعطاتو لبدر تاهو هزو بشويا وخايف يزلق ليه ..
فوزية : شنو ناويين تسميوه؟
راندا : صراحة مافكرتش ليه فشي سمية
بدر : تانا هاكاك ولكن قلت نتي تعذبتي نتي تسمي
راندا : نديرو القرعة حسن باش تاحد مايبقا فيه الحال هههه، خلي تاتجي خالتي نعيمة وهدى وكل واحد فينا يكتب سمية فورقة ونعطيو لشي ممرضة تهز على ثلاثة دالخطرات
بدر : تاهذا نظر
فوزية : أذن ليه فوذنو اولدي
امتاثل لأمرها، وأذن ليه فوذنو اليمنى وأقام فوذنو اليسرى .. مادازش وقت طويل تاكانت لانعيمة وهدى معاهم فالغرفة، دخلو وهوما فرحانات باركو ليها وهزو الوليد تايبوسو فيه غاياكلوه وراندا فرحانة وسطهم والمصحة تكلفو بالحلاوي بالاشكال والغواصر جابوهم لعندها للبيت باش يضايفو زوارها وبقاو على الضحك والنشاط ودارو القرعة كي خططو وكل واحد كتب سمية والممرضة هي لي هزات وفالأخير تختار اسم "فهد بنجلون" وكان الاسم لي اقتارحاتو هدى لي طارت بالفرحة فاش جات فيه وتسمى بيه .. بدر سيفطوه بزز للدار يبدل عليه ووصل معاه تا مو ترتاح وعيشة كذلك مشات مع ناصر بعدما فقدات الأمل تدوي مع راندا ولانعيمة مشات تشوف بناتها الصغار وبقات غير هدى مع راندا لي نعسات بالعيا وخلات هدى واقفة على فهد حاضياه تاتحل الباب وهزات راسها طلات وهو يبان ليها سفيان داخل وفيديه بوكي دالورد ..شافتو وقلبات وجهها بنفخة وهو عقد حواجبو ودخل وسد وراه الباب، شاف جهة السرير بانت ليه راندا ناعسة وحط الورد فوق الطبلة لي كاينا فالغرفة وقرب من سرير فهد طل عليه وابتاسم فاش شاف حجمو الصغير، خشا يديه فجيابو وبقا مراقبو وفداخلو تايتمنى تاهو يجرب احساس الأبوة ومع حبيبتو لي ماعبراتوش فاش دخل وقلبات عليه وجهها حارماه من شوفتها المتعطش ليها .. هدى تاتحاول تبين راسها مامهتماش عكس الاعصار لي فداخلها، ماتنكرش أنها توحشاتو ولكن فاش تاتفكر كلامو ليها لي جرحها فالصميم تاتزيد تقصح قلبها من جهتو ومتيقنة انه تاهو تايتعذب وكثر منها وهادشي لي بغات باش يتربى ويبدا يضرب الحساب لكل حرف تاينطق بيه .. سفيان ماقدرش يدوي معاها وخاصة ان راندا ناعسة وعارفها عيانة مابغاش يفيقها ويصدعها بمشاكلو مع مرتو لذلك اختار الصمت تايشوف شنو يدير، تحدر على فهد باسو فجبهتو وحط ليه بركة دالفلوس تحت ملايتو لي مكلكم فيها ودار للفوتوي جلس فوقو مسرح ورجليه مفرقين قدامو ويدو لايحها على ظهر الفوتوي وعينيه مصوبين جهتها الشيء لي وترها فاش حسات بنظراتو تايختارقو ظهرها وبدات تقاد اي حاجة تحطات عليها يدها باش تلاهي راسها ومايبقاش بالها معاه ..
بعد مدة قصيرة تحل الباب مرة خرى ودخل بدر لي تفاجأ بوجود سفيان، كان مبدل حوايجو ومحلق على الحالة، وفيدو الورد وعلبة باينا دالشكلاط وصاك صغير، قال السلام وعليكم وعلى صوتو فاقت راندا وحلات عويناتها تاتفوه شافت سفيان وحشمات وتگعدات معاوناها هدى وبدر حط داكشي فوق الطبلة وسفيان وقف تسالم معاه وبارك ليه وبارك لراندا كذلك لي جاوباتو بدعوة ..
راندا : العقبة عندكم
سفيان (وعينيه على هدى) : آميييين اختي راندا غير الله يحنن علينا شي ناس
هدى فهماتو وخنزرات فيه ودورات وجهها وبدر غمز لراندا وطبطب على سفيان على كتفو تايصبرو ههه ..
سفيان : ايوا نخليكم هاد ساعة ومبروك مرة خرا يتربى فعزكم
بدر : مازال الحال اصاحبي
سفيان : مرة خرا الخاوة، دابا عندي مايتقضا راك عارف، هدى مشينا؟
هدى (بعدم فهم) : فين؟؟
سفيان : دابا تعرفي، نخليو ناس بوحدهم
هدى (بحرج) : احم ا اه تانا غانمشي عندي شي خدمة، تالمن بعد ونرجع عندك اراندا
راندا : واخا حبيبه شكرا بزاف
هدى : عادي اختي مادرت والو
سلمات عليها وباست فهد لي ماسخاتش بيه وهزات صاكها وخرجات وسفيان تبعها من اللور وداير عند بدر دار ليه حركة بيديه باش يدعي معاه ولاخور ضحك وحرك ليه راسو زعما يكون خير، غير سدو الباب وراهم وبدر خرج تنهيدة طويلة ..
بدر : وأخييييييرا بقينا بوحدنا
راندا : ههه شويا وغاتلقى شي حد جاي
بدر : هه بحال يلا علمك الله، الواليدة ولا نعيمة مانعرف شنو بغاو يصاوبو ليك شويا وغاتلقايهم قدامك
راندا : مساكن الله يحفظهم
بدر (جلس حداها وعنقها حاط راسها على صدرو) : ويحفظكم ليا يا أغلى ماعندي ..
أنت تقرأ
عشق البدر
Romanceقصة درامية بامتياز .. تحكي عن فتاة يتيمة عاشت المعاناة حتى دخل حياتها من أرجع النور لها أحبها دللها وعطف عليها قبل أن يفقد حياته في حادثة غريبة غامضة وترجع أرملة تعيش في ظلمة وتفقد الأمل من كل شيء فهل الأمل سيعود لحياتها من جديد؟؟ تابعو القصة لتجدو...